Ads by Google X

رواية عشقت منقذتي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمين سامي

الصفحة الرئيسية

          رواية عشقت منقذتي الفصل التاسع والعشرون بقلم ياسمين سامي


رواية عشقت منقذتي الفصل التاسع والعشرون

كانت عشق تتمشي بخوف في طريقها لتأتي بالدواء المطلوب منها
عشق :مش عارفه ازاي مستشفي كبيره زي دي وف حته شبه مقطوعه  بتهيألي لو حد مات هنا محدش هياخد باله ربنا يستر بقي 
كانت تتلفت للأمام وللخلف بخوف وتمشي بسرعه لتوقعها صخره علي الأرض من دون أن تنتبه لها 
عشق بألم :اااه يارجلي هو ده كان وقتك انتي كمان ملقتيش غيري توقعيه 
حاولت النهوض من علي الارض وهيا تتألم أثر وقعتها لكن ظلت مكانها عندما مارأت شخص ما يقف أمامها رفعت عشق عيونها بخوف وابتلعت ريقها عندما وجدته يمسك زجاجه الخمر بيده ويبدو عليه ان عقله مغيب عن الوعي  اثر شربه ويقف بترنح
عشق  بخوف حاولت القيام لكن منعها بوقوفه علي يدها 
مجهول:علي فين ياحلوه خليكي عندك أسهلك لسه هتقومي وتتعبي نفسك وانا مش فايقلك الصراحه
عشق :ابعد عني ياحيوان ابعد عنااااي
مجهول :بعدت اهو هتروحي فين يعني
زحفت عشق للوراء بسرعه وهيا تنظر له لكن وقفت مكانها عندما سمعت صوت خطوات من وراءها التفتت برعب لتري شخصان مثله تماما  كلا منهم يحمل زجاجه الخمر الخاصه به 
حاولت عشق النهوض بسرعه لكن ركلها رجل منهم واوقعها
مره اخري
مجهول:ههههه مش قلتلك خليكي عندك احسن ها يارجاله المكان امان ولا هتخدوها المخبأ السري بتاعنا 
مجهول آخر :أنا شايف ان ممكن حد يعدي ونروح ف 
داهيه خلينا في المخبأ أحسن بعيد عن العيون
مجهول 3:أنا بقول كده برضوا يلا ياحلوه قومي معانا 
وانخفض الاثنان ليمسك كل واحد منهما بالذراع الموجود في اتجاهه لتمسك عشق في كل قبضه من يدها مجموعه من الرمال الموجوده  علي الارض وعندما وقفت قامت برميه في اعينهم ليصرخ الرجلان وتجري هيا بعيدا لكن للاسف لم تستطيع ان تهرب منهم فقد لحقها صديقهم الثالث وأوقع بها ارضاوأخذ يجرها من قدمها إليهم 
عشق :لاااا أبوس إيدك سيبني امشي أبويا تعبان ولازم اجيبله الدوا ف اسرع وقت ابوس إيدك سيبني 
مجهول:هتبوسيها ماتقلقيش الصبر حلو ورفع زجاجته ليأخذ منها رشفه اخري ويترك قدم عشق عندما وقف أمامهم 
مجهول 2:وهو ينظر لها بلؤم وخباثه كالوحش المفترس الذي يستعد للقبض علي فريسته بقي أحنا واحده زيك تعمل فينا كده انا بقي هعلمك الادب من اول وجديد وقام بخلع قميصه لتصرخ عشق مستنجده بأي أحد وتقوم محاوله الهروب لكن يوقفها الاثنان ولا تقدر علي الافلات منهم
لتصرخ عشق بأعلي صوتها الحقوناااااي 
لتقف علي  مقربه منهم سياره تلفت انتباههم
أدهم :أيه ده الشباب دول متجمعين حوالين مين الظاهر كده انها بنت غلبانه بيتحرشوا بيها ووقف بسرعه  علي جنب وبص لزين هشوف ايه الحكايه واجيلك
زين :مش معقول دي عشق
أدهم بصدمه اييبه ولف بسرعه  بصلهم خليك انتا هنا مع شمس اوعي تسيبها لوحدها
زين :ادهم هتعمل ايه أدهم أدهم. 
شمس بخوف :زين انا خايفه اووي 
زين وهو يطمئنها ماتخافيش انا معاكي مش هسيبك 
شمس لا يازين  روح انتا لادهم ماتسيبهوش لوحده دول كذا واحد وهو لوحده أكيد مش هيقدر عليهم
زين :ماتقلقيش أدهم قدها وقدود انتي تعبانه لسه وكمان مقدرش اسيبك هنا لوحدك وأنزل ممكن حد منهم يأذيكي 
واحنا منخدش بالنا 
شمس :زين ماتقلقش انزل انتا ولو حد قرب مني هصوت وانتا اكيد هتسمعني يلا ماتسيبش أدهم لوحده انا خايفه عليه
يقترب أدهم منهم مسرعا وعلي وجهه تظهر علامات الغضب الشديد
مجهول :الحق يلا ده جاي علينا الحقو خدوها واهربوا من هنا بسرعه
ليجرها الاثنان وهيا تجري معهم رغما عنها  الحقوناااي
مجهول:بسرعه يلا 
أدهم وهو يجذبه نحوه : تؤتو ياحرام تصدق صعبت عليا 
قالها ولكمه في وجهه اوقعه علي الارض ليقف مسرعا ويسدد له ضربه يتفاداها أدهم ويلكمه مره اخري 
مجهول بغضب :أخرج سلاحه من جيبه واقترب منه في محاوله لطعنه ليتفاداها أدهم ويمسك بيده ويلكمه بالأخري 
اقترب منه زين  أدهم 
أدهم :سيبت شمس ليه قلتلك ماتسيبهاش لوحدها 
زين :سيبهولي انتا وشوف عشق فين بسرعه 
جري ادهم بسرعه  ودخل من طريق رآهم دخلوا فيه
أدهم وهو يلتفت حوله روحتي فين الله يخربيت فقرك ياشيخه 
نادي بأعلي صوته عشششق يا عشششششق
سمعت عشق صوت أدهم
ليكتم رجل منهم فمها بسرعه ويقفوا بهدوء الي ان يغادر المكان 
عشق تنازع وفمها مغلق ليصل صوتها لأدهم لكن بدون فائده 
اقترب رجل من مكان اشبه بنافذه ينظر لأدهم الذي يقف أسفله لا يعرف مكانهم  
الرجل للاخر: وهو مازال ينظر اليه خلاص مشي لتستغل عشق الفرصه  بسرعه وتركل الاخر في قدمه ليصرخ الما تجري ناحيه النافذه الاخري وتنادي عشق عليه بأعلي صوتها
عشق بدموع:أددددهاااام 
مسكها رجل منهم بسرعه وكتم فمها مره اخري والاخر لكمها بقوه في بطنها لتتألم بغير صوت  ويلكمها مره اخري أنا تعملي  فيا كده يا زبال....لتقع على الارض مغشيه عليها
بين يديهم 
خلاص ياعم الله يخربيتك البت هتموت ف ايدك
توقف أدهم مكانه عندما سمع صراخها التفت ونظر للمبني وجري اليه وصعد بداخله
الرجل الاخر وهو يخلع عنها الجاكت الخاص بها تموت ولا تخفي ف داهيه احنا كده كده مش هنسيبها عايشه بعد ماناخد منها اللي عاوزينه
ادهم ده لو لحقت 
نظر اليه الرجلان بصدمه ليقترب منه احدهما ويضربه بلكمه على وجهه نظر ادهم للدم الموجود على يده 
جدع يالا عرفت تعملها ازاي دي عشان الحركه دي انا هكافئك عليها وهديك واحده احلي منها
دار بينهما شجار يضرب فيه أدهم الرجلان حتي اوقعهما ارضا
جري ادهم علي عشق محاولا إفاقتها 
أدهم :عشق عششق فوقي
فتحت عشق عيونها ببطء انا فين ادهم انتا جيت عملوا فيا اييه انا كويسه صح ومحدش فيهم لمسني صح
أدهم وهو يمسح الدم من وجهها برفق ويمسك راسها بين يده وهو ينظر في عينيها ويهمس لها هششش إهدي ماتقلقيش انتي كويسه محدش يقدر يلمسك وانا موجود
‏ نظر مطولا في عينيها  ونظرت هيا الاخري له وسرح كلا منهما في الآخر  اقترب منها ليقبلها كما ظنت هيا
‏ ولكنه كان يأتي بالجاكت الملقي خلفها علي الارض وأعطاه لها تحبي أساعدك 
‏عشق:ايدك ياض لتوحشك
  ‏ادهم :اعوذ بالله ماكنتي لسه كويسه ومكسوره الجناح هتشمي نفسك هتقلي أدبك
فتحت  ‏عشق عيونها بصدمه :أدهههام 
  ‏ وضع أدهم يده خلف رأسه  ووقف مكانه ليتلقي خبطه أخري في نفس المكان 
‏وقع أدهم مكانه بجوار عشق وهو ينظر لها بضعف 
‏عشق وهيا تحاول إفاقته وهيا تبكي أدهم قوم  قوم معايا حرام عليكوا انتوا ايه بالظبط متعرفوش ربنا
‏رفعه شخص منهم ليمسكه من ذراعيه الاثنين ليضربه الاخر فيستجمع أدهم قواه ويركله في بطنه  وليته لم يفعل
‏الرجل بغضب شديد انتا اللي جنيت علي نفسك واخرج من جيبه سلاح (المطوه) وطعنه بها في بطنه ليقع أدهم علي الارض غارقا في دماؤه
‏عشق :اادهااااام سيبوه حرام عليكوا منكوا لله قتلتوه ليه ليه ياكفره قتلتوه ليه
‏صديقه :انتا اتجننت ازاي تعمل حاجه زي دي هتودينا كلنا ف داهيه
وقع من يده السلاح من صدمته ونظر لصديقه هنعمل ايه في المصيبه دي
‏معرفش اتصرف بقي وشوفلك حل فيهم هما الاتنين 
‏كانت عشق تلف الجاكت الخاص بها حول بطنه  في محاوله منها لإيقاف الدماء 
‏احنا هنخلص عليها هيا كمان عشان متنطقش بحاجه من اللي حصلت دي
‏عشق بصدمه رجعت للخلف اللي هيقرب مني هقتله انتوا فاهمين هقتللله. 
‏اقتربت عشق من النافذه وهم يقتربون منها 
‏عشق :ابعدوا عني قلتلكم ابعدوا عني. 
‏لمحت  عشق زين واقف تحت بيدور عليهم صرخت بأعلي صوتها ززززين. 
‏ليشدها أحدهم من شعرها يجذبها للداخل وينظر الاخر لزين ويجري علي صديقه يلا نهرب بسرعه قبل مانتمسك 
‏الخاطف :مش قبل ما اقتلها هيا كمان واخلص منها
‏ نظر الرجل للباب ولصديقه وقرر هو الهروب منه 
‏التفت الرجل لصديقه ليجده يهرب ويتركه استغلت عشق الفرصه وحاولت الهروب لكن لحقها وسحبها من شعرها للداخل مره اخري ورماها علي الحائط خلفها أغمضت عشق عيونها بخوف عندما وجدته يقترب منها وبيده سلاحه محاولا قتلها لكن فتحت عيونها عندما سمعته يصرخ 
‏أمسك زين بيده قبل أن يدخل السكين في بطنها أوقعها من يده وسدد له لكمه ثم خلع الجاكت الخاص به ورماه لعشق لترتديه وتداري جسدها وابرحه ضربا جرت عشق علي أدهم 
‏أدهم فوق  أددهم لمحها زين نظر لها ونظر امامه ثم نظر لها مسرعا  ليهرب الرجل  إلي أسفل لكن تلحقه الشرطه فقد تصرفت شمس بذكاء وأبلغت الشرطه 
‏زين  بصدمه :أدهم أدهم رد عليا 
بدون ‏تفكير حمله علي كتفه ونزل به الي الاسفل ليضعه في سيارته في الخلف بجواره عشق
شمس وهيا تجري عليهم بعدما كانت تقف امام السياره تنتظرهم 
شمس بصدمه وصراخ :أدهم ادهم ماله يازين عملوا فيه ايه ادهم رد عليا 
زين بعد ما أغلق عليه الباب وركبت عشق بجواره في الجهه الاخري 
زين:مش وقته ياشمس بينا علي المستشفي بسرعه. 
بعد خمس دقائق من سرعه زين بالسياره فهم لم يبتعدوا كثيرا عن المشفي 
في الاستقبال 
كانت الام تسأل علي ابنتها بقلق
الام:حقنه ايه دي يبنتي مش المفروض عندكم العلاج ده.
الممرضه:احنا اسفين لحضرتك بس النوع ده فعلا اكتشفنا ان مش موجود وعندنا عجز فيه ماتقلقيش هيا زمانها جايه
لأم:ما اقلقش ازاي بس وهيا خرجت لوحدها ف وقت زي ده
قطعت الام كلامها عندما رأت زين يجري لداخل المشفي وهو يجر عربه يحمل عليها أدهم فهيا تعرفهم جيدا
زادت صدمتها عندما وجدت ابنتها تدخل وراءهم هيا وشمس مظهرها لايدل علي انها بخير أبدا 
الام جرت إليها :عششق عشق ياحبيبتي جرالك ايه
عشق :  أدارت نظرها من علي ادهم لتنظر لوالدتها وتجري لحضنها وتبكي بدموع 
عشق :ماماا  أدهم اتأذي بسببي ياماما 
الام :اهدي بس وفهميني ايه اللي حصل وايه اللي انتي لبساه ده
عشق وهيا تبكي :اتهجم عليا تلاته شاربين وكانوا عاوزين ولم تكمل بسبب بكائها ورجفتها
الام وهيا تحتضنها بخوف عليها اهدي ياحبيبتي اهدي الحمد لله ان محدش أذاكي فيهم
عشق :محدش اذاني انا ياماما ادهم هو اللي اتأذي بسببي انا لازم اروح اتطمن عليه دلوقتي
خارج غرفه العمليات 
كان يقف زين  في قلق وتوتر وخوف حقيقي علي صديقه وأبن عمه كان يدعوا الله ان لايحدث له اي شئ ان يكون بخير
فقط بخير وقتها سينتقم منهم جميعا علي فعلتهم تلك 
شمس كانت تجلس علي كرسي موجود خارج غرفه العمليات كانت تبكي بحرقه خائفه عليه بشده فهو عندها مثل اخيها زين تماما وصديق مقرب لها 
جرت عشق  عليهم بلهفه لتسأل زين
عشق بدموع:أ أدهم كويس صح
زين نظر لها بعتاب ولم يرد
عشق :انا السبب صح  وبكت أنا اسفه أنا مكنتش اعرف ان هيحصل كل ده
شمس بغضب:اسفه علي ايه بالظبط انتي عارفه بسببك أدهم حصله اي الله اعلم هيبقي كويس ولا لأ
عشق بخضه :لا ماتقوليش كده ان شاء الله هيبقي كويس 
انا متأكده من كده
شمس :يا سلام اعملي انتي العمله وقولي هيبقي  كويس
انتي عارفه لو أدهم حصله حاجه بسببك  مش هيحصلك كويس 
زين:شمس مالوش لازمه الكلام ده دلوقتي نطمن علي أدهم وبعد كده نبقي نتكلم في اللي حصل
خرج الدكتور من غرفه العمليات ليجري ثلاثتهم عليه
زين:خير يادكتور أدهم كويس صح
الدكتور بحزن:الحقيقه حالته ماتطمنش الجرح خطير ونزف دم كتير جدا ودلوقتي هننقله دم وهنشوف لو عدي الساعات الجايه علي خير  وفاق هيبقي كويس ان شاء الله
ادعوله
جلست عشق في مكانها بصدمه :انا السبب انا السبب في اللي حصلك يا ادهم سامحني وضعت راسها بين يديها وظلت تبكي بصمت علي حالته لم تكن تعلم انها ستخاف عليه لهذه الدرجة هل هيا حقا تحبه وخائفه عليه ام لانه انقذها وعرض حياته للخطر بسببها 
شمس وهيا تقف امامها:مبسوطه انتي دلوقتي طبعا سمعتي الدكتور قال ايه ادهم حالته خطر بسببك انتي وقعتي ف طريقنا من انهي مصيبه خارجه تتمرقعي في الشارع ف وقت زي ده وترجعي تستنجدي بحد يلحقك
ياريته ياشيخه كان سابك تغوري ولا عبرك ياريت زين ماقاله دي عشق مكنش هيجري ينقذك من غير مايفكر حتي ف نفسه 
عشق بصدمه مماقالته شمس هيا كانت تظن انه لايعرف من هيا وقتها كانت تظن انه سمع فتاه تستغيث وذهب لإنقاذها من دون معرفتها
عشق بدموع:صدقوني انا مكنتش ماشيه ف وقت زي ده بمزاجي ولا بتمرقع زي ماحضرتك قولتي 
ابويا لسه خارج من عمليه قلب مفتوح 
واخرجت من بنطالها ورقه اخذها زين من يدها يقرأ ما فيها
وقالولي ان الحقنه دي مش موجوده ولازم بابا يخدها وكان لازم اروح اجيبها لوحدي بما ان بابا مالوش حد الا انا مكنش ينفع مجيبش علاجه حتي لو كنت هعرض حياتي للخطر 
ربنا بعت ادهم ليا نجده في الوقت المناسب بس صدقيني لو كان ينفع اكون انا مكانه مكنتش هتردد لحظه
شمس نظرت لزين بإحراج من نفسها ورافه بعشق
ونظرت لها مره اخري لتجدها جلست  تبكي فتجلس بجانبها وتضع يدها علي كتفها محاوله مواساتها 
شمس: انا اسفه الف سلامه علي باباكي ان شاء الله هيبقي كويس هو وادهم 
عشق لشمس:ان شاء الله ربنا يطمنك عليه وهيقوم بالسلامه والله انا متأكده ان أدهم قوي ومش هيستسلم بالسهوله دي
ابتسمت شمس لعشق ابتسامه تملؤها علامات الحزن والأسي
بينما زين ناول الورقه لأحد الممرضين واعطاه مالا ليجلب له الحقنه وياخذ الباقي له
شكره الممرض بفرحه علي المبلغ الذي اعطاه له فقد كان مبلغا كبيرا يفوق سعر الحقنه بمراحل 
بعد نصف ساعة وصل رحيم ليجري علي زين بخوف 
فقد كان يتصل بزين يطمأن علي اخته ليخبره انه مازال في المشفي لكن مع ادهم هذه المره
رحيم :زين ادهم ماله ايه اللي حصل
زين:ادعيله يقوم بالسلامه يارحيم حالته ماتطمنش 
وجلس مكانه وكأن قدمه خانته ولم تعد تتستطيع حمله بما يكفي 
رحيم وهو يجلس بجانبه بصدمه وينظر لعشق وشمس وهما بيبكيان ازاي ده حصل وايه اللي جاب عشق هنا
رفع زين راسه من بين يده ونظر لعشق ولرحيم بعدها 
وحكي له ماحدث
رحيم بصدمه وحزن علي صديقه :يادي عشق اللي مخدناش من وراها غير وجع القلب خلصنا منها في الشركه طلعتلنا في البخت هنا كمان استر يارب
استأذنت عشق وذهبت لغرفه ابيها لتطمأن عليه وعلي والدتها وتطمئنها أيضا
الأم بلهفه : عشق ادهم عامل اي دلوقتي كويس صح
عشق:للاسف ياماما حالته ماتطمنش خالص ادعيله
الام:ربنا يشفيه يبنتي ويقومه بالسلامه ويطمنا عليه
عشق وهيا تمسح دموعها وتتماسك قليلا انا هشوف اي حد يجي معايا المره دي ونجيب العلاج لبابا او حتي هستأذن المدير ان يبعت حد من هنا واحكيله اللي حصل يمكن يوافق
الام :علاج ايه يبنتي مازين باشا الله يكرمه بعت جابه من ساعه عدت وابوكي خدها خلاص
عشق بصدمه:زين باشا بجد مين قالك كده
الممرض اللي جاب الحقنه هو اللي قال ان اداله فلوس كتير عشان يروح يجيبها لولا كده مكنش راح وقعد يشكر فيه وف كرمه 
عشق:انا فعلا معتش عارفه اردله ولو جميل واحد من اللي بيعمله معايا وقف جنبي كتير اوي وانا كل اللي بعمله اني دايما بعملهم مشاكل
حل الصباح علي الجميع
وكلا منهما ينتظر الامل الذي سيحل مع بدايه اليوم الجديد
لكن هل ياتري سيحل الامل عليهم جميعا ام علي البعض الاخر ستحل خيبه الامل فقط
فتحت عيونها الساحره ببطء علي صوت دقات علي باب غرفتها تراجعت للوراء بخوف فقد كانت نائمه مكانها من تعبها لم تدري كيف نامت ومتي
دق الباب مره اخري لترد عليه هيا الاخري
غرام:عاوز ايه
عاصم :عاوز سلامتك هكون عاوز ايه عاوزك تفطري عشان تقدري تقاومي اللي جاي
غرام :مش عاوزه اكل حاجه ابعد عني بقي وسيبني ف حالي
عاصم:براحتك ياقطه انتي الخسرانه وعلي فكره انا عمري ماهسيبك ف حالك ولا هبعد عنك ماتحلميش بكده ياقطتي
غرام بصقت علي الارض بغيظ منه حقيررر 
جلس يتناول فطوره وهو يدندن مع نفسه بصوت مزعج كلمات اغنيه يحبها
تفاجئ بخروجها من غرفتها ووقوفها امامه 
عاصم نظر لها وابتسم بخبث ونظر في طبقه مجددا 
عاصم :ماتقعدي ولا هتفضلي واقفه كده كتير ايه الجوع كافر صح كنتي من شويه مش عاوزه تشوفي وشي 
جلست غرام علي جانبه وليس بعيدا عنه كما ظن هو 
نظر لها بإستغراب ايه التطور الجديد ده مش مطمنلك 
كانت غرام تتصنع الجمود وعدم الخوف منه هيا لاتريد الجلوس بالقرب منه ولاحتي رؤيته لكن لتنجح خطتها يجب عليها فعل ذلك
نظرت غرام للأكل امامها وابتدت تأكل من دون أي كلمه فهيا حقا جائعه فقط تنظر في طبقها وتاكل منه وفي داخلها ترتجف بشده من الخوف منه وعن حالتها لو علم بخطتها ولم تكتمل
عاصم :ايه هتفضلي ساكته كتيرر كح كح كح ناو ل ي ني الم يه بسرع ااه
مدت غرام يدها لتصب له الماء ليقع منها علي الارض رغما عنها كما ادعت هيا وظن هو 
غرام :أ أسفه  مكنتش اقصد وقعت غصب عني
نظر لها عاصم بغضب وهو مازال يكح بشده قام من مكانه مسرعا بإتجاه المطبخ لتستغل غرام الفرصه وتضع له في طبقه كميه  ليست كبيره لكي لا يشعر بطعمها من الحبوب التي طحنتها بيدها بالامس وجعلتها ناعمه جدا كالدقيق او البودره
عاصم وهو يجلس مكانه مره أخرى  الواحد كان حاسس ان روحه هتتطلع طبعا كنتي تتمني 
غرام نظرت له وصمتت ونظرت في طبقها مره اخري وهيا تتصبب عرقا من الخوف ان يحس بطعم الحبوب التي وضعتها لكن حمدت الله بداخلها عندما وجدته يكمل أكله 
من غير ان يشعر بوجود شئ غريب بداخله
بعد عده دقائق 
قام عاصم من مكانه بعدما انهي طبقه ليدخل المطبخ ويجهز طعاما لكلبه الذي ينتظره في الخارج
وضع عاصم الطعام في مكان ما علي الارض امام نظر غرام 
عاصم:ماتقلقيش خليكي حلوه زي ما انتي كده وهو مش هيأذيكي 
استغلت غرام الفرصه مره اخري لتقوم من مكانها بسرعه عندما تتاكد من ذهابه للخارج وتضع باقي الحبوب في طعام الكلب 
وترجع مكانها مره اخري
دخل عاصم وقفل الباب وراءه ويسبقه الكلب للطعام الموجود
‏عاصم لغرام كان ممكن احطله الاكل بره زي مابعمل علطول بس هنا افضل عشان يحرسك 
‏قامت غرام من مكانها 
‏عاصم علي فين
‏غرام :شبعت الحمد لله انا تعبانه هروح استريح شويه
‏عاصم وضع يده على بطنه بألم وذهب مسرعا للحمام 
‏غرام مشت وهيا تعرج بقدمها لغرفتها نظرت للكلب من خلف الباب بتأنيب ضمير  فهو مجرد روح لم تكن تريد ان تأذيه لكن هو مالكك من آذاك وآذاني واذي ارواح كثيره غيرنا
خرج عاصم من الحمام وهو يعدل ملابسه لتقفل غرام الباب مسرعا قبل ان يراها
‏عاصم لنفسه : انا حصلي ايه انا كنت كويس بطني بتتقطع
‏نظر لكلبه ليجده هو الاخر فعلها مكانه ليصرخ عاصم عليه بغضب ويخرجه خارج المنزل
‏ويذهب للحمام سريعا مره اخري 
‏كانت غرام تريد ان تستغل الفرصه في الهروب 
‏خرجت من غرفتها تمشي ببطء لمحت الهاتف مازال موضوعا بجوار الاكل 
‏ابتسمت قليلا واختفت بسمتها عندما تذكرت انه لايفتح الا ببصمه الإصبع 
‏التفتت لتذهب لكن اوقفها عاصم علي فين
‏غرام :انا انا ونظرت لمكان الكلب فقد رات ماحدث من خلف الباب 
‏كنت بدور علي حاجه انضف بيها الارض
‏عاصم وهو يقف امامها :امممم ياريت كويس ان هيجي منك فايده
‏امسك هاتفه ليرن علي صديقه ليأتي له بالعلاج لكن لم يرد 
‏عاصم :هتلاقيك لسه نايم كالعاده وضع هاتفه مكانه مره اخري بجوار غرام وذهب لياتي لها بشئ تنظف به المكان
‏استغلت غرام الفرصه مسرعه ووضعت يدها علي الهاتف لكي لا يغلق مره اخري علي امل منها ان ينساه عاصم وتستطيع ارسال رساله وهو في الحمام 
‏عاصم :دي الحاجه اللي هتنضفي بيها انا هضطر اسيبك واروح مشوار صغير  ماتقلقيش مش هتاخر عشر دقايق بالكتير واكون قدامك هنا
‏ابتسمت غرام  وهيا مازالت تخفي الهاتف وراء ظهرها وتلعب فيه باصابعها 
‏عاصم :ماتفرحيش اوي كده مفيش اي مخرج من هنا إلا الباب ده واشار بيده نحوه 
‏وانتي لسه رجلك وجعاكي مش محتاج اقولك لو حاولتي تهربي هيعمل فيكي ايه المره دي
‏غرام اشارت براسها بالموافقه علي كلامه اي انها لن تغامر وتخرج
‏عاصم جميل وضع يده على بطنه وخرج مسرعا وقفل الباب خلفه ليجد كلبه نائما مكانه 
‏عاصم : انتا مالك انتا كمان كسلان كده انهارده هجبلك علاج معايا خلي بالك منها اوعي تهرب منك لو حاولت تخرج من هنا تبقي حلال عليك ياصاحبي
‏بينما هيا امسكت الهاتف بسرعه  وقامت بإرسال الرساله له فهيا تضمن انها ستصله لكن لا تضمن ان يرد عليها عندما تحدثه
‏ذهبت غرام للمطبخ بسرعه اخذت سكينا وقطعه من اللحم وذهبت لغرفتها واخذت حبوبا  مازالت ملقاه علي الارض وغرستها بداخلها ووضعتها في جيب فستانها وخرجت
‏مشت غرام للباب ببطء وفتحته  قليلا لتتأكد من ذهاب عاصم بسيارته نظرت للكلب وجدته نائما علي الارض تسحبت من خلفه لكي لا يشعر بها لكن وهيا تنظر له لم تنتبه تعثرت وسقطت بجانبه علي مقربه منه نظر لها 
الكلب وحاول الوقوف علي قدمه فتحت غرام عيونها بصدمه قلبها ينبض بشده وكأنه سيخرج من مكانه من خوفها
لكن ابتدت تهدأ قليلا عندما وجدت الكلب يأس من محاولاته المتكرره التي باءت بالفشل وجلس مكانه بتعب واسند راسه علي الارض
قامت غرام من مكانها وجرت بعيدا عنه وعن البيت في وسط الغابه والأشجار 
بعد دقائق
هو في طريقه ليأتي بالعلاج وضع يده في جيبه ليأتي بهاتفه لكن تذكر انه نساه بالبيت
قلق عاصم لكن تذكر انه لايفتح الا ببصمه الإصبع  ولن تستطيع غرام فتحه
‏وصل المكان المقصود وحكي للدكتور الاعراض الموجوده عنده 
‏الدكتور:ممكن تكون اكلت حاجه مش كويسه او خدت جرعه علاج زياده
‏عاصم :لا لا انا مبخدش علاج والاكل كان كويس جدا انا حتي واكل منه انا و 
‏ صمت عاصم قليلا وكانه يستوعب ماحدث
اشمعنا انا االي تعبت وهيا لا معقول تكون حطتلي حاجه في الاكل فعلا لا بس هتجيب منين طب والكلب برضو تعبان وحصله نفس اللي حصلي في حاجه غريبه بتحصل ولازم اروح حالا
حاولت غرام الاتصال بزين لكن بلا فائده لايوجد تغطيه للشبكه في المكان الموجوده فيه 
اكملت غرام بتعب وهيا تتالم بقدمها لكن وقفت عندما سمعت صوتا خلفها صوت حيوان يقترب منها
ابتلعت غرام ريقها بخوف ومدت يدها ببطء لتخرج قطعه من اللحم التي خبأتها في جيب فستانها قبل ان تخرج من البيت ونظرت خلفها بحذر لتجده ثعلب يستعد للهجوم عليها فترمي له قطعه اللحم  فينظر لها  وينظر لغرام مره أخرى وكانه يخبرها ان هذه القطعه لن تسد جوعه فيجري عليها وهيا تحاول الهروب منها باقصي سرعتها  لتتعثر علي الأرض وعندما قفز عليها استدارت بجسدها وابتعدت عنه وجرحته بالسكينه الموجوده في يدها قامت وقفت مسرعه واختبأت خلف شجره كانت بجوارها
قام من علي الارض حاول اللحاق بها لكن لم يقدر مشي ببطء الي ان وصل لقطعه اللحم وغرام تختلس النظر له من خلف الشجره بخوف لكن اطمانت قليلا عندما وجدته يبتعد بقطعه اللحم واستغربت قليلا عندما وجدته لم يأكلها يا إلهي ماذا فعلت قد يكون اخذها لصغاره 
ليته اكلني ولم يفعل
وصل عاصم للمنزل ليصدم عندما وجد الباب مفتوح  وكلبه نائم امامه لايستطيع الحركه 
عاصم بغضب  دخل مسرعا للمنزل غرااااام غراام 
لا احد يجيب  المكان كما هو لم تنظفه كما قالت 
ذهب مسرعا لغرفتها ليجدها هيا الاخري مفتوحه ولا توجد بداخلها التفت ليخرج لكن وقف مكانه عندما لمح علب الدواء ملقيه علي الارض اخذها ونظر فيها  وجدها فارغه تماما كما توقع لقد وضعت لنا الدواء في الاكل لتستطيع الهرب
خرج ليأخذ هاتفه لكن لم يجده
إذن لقد خططتي لكل شئ من قبل خطه ذكيه أيتها الحمقاء لكن لن تكوني اذكي منى فالجهاز الموجود معكي به جهاز تتبع ساعرف مكانك منه
في المشفي
ذهبت غرام لغرفه ادهم لتطمئن عليه
جلست بجانب شمس وسألتها 
عشق:ادهم عامل اي دلوقتي مفيش جديد
شمس بتعب ويأس:لسه زي ماهو 
خرجت الممرضه من االغرفه وهيا تجري بسرعه دكتورر
زين اوقفها مكانها فيه ايه  ادهم ماله
الممرضه :المريض النبض بتاعه بيقل وحالته خطر جدا 
تركته وذهبت تنادي للدكتور ليأتي معها بعد دقيقه 
زين للدكتور:ابوس ايدك يادكتور انقذه باي طريقه وأنا هعطيك اللي انتا عاوزه
الدكتور :احنا هنعمل اللي علينا وف مقدرتنا ادعيله 
زين وهو يوقفه مره اخري :لو حصله حاجه مش هيكفني عيلتك كلها قصاده فاهم
ابتلع الدكتور ريقه بخوف وتركه ودخل مسرعا واغلق الباب خلفه 
بينما الجميع كان في صدمه لم يستوعب أحداً منهم ماقالته الممرضه  إلي الان
شمس ببكاء : يعني ايه اللي هيا قالته ده يعني ايييه ادهم هيبقي كويس يازين صح
زين وهو يحتضنها  ويمسح دموعه :ان شاء الله هيبقي كويس 
بينما هيا مشت ببطء  لا تكاد تحملها قدماها من صدمتها لتقف خلف الباب وتنظر من فتحه الزجاج الموجوده به 
حاول الدكتور مرار وتكرار لكن بدون فائده 
صاعق بسرعه قالها الدكتور لمساعديه صعقه تلو الاخري لا يستجيب لم يعد بيده حيله استسلم واستسلم معه الجميع ترك الجهاز من يده بيأس وغطي وجهه 
رجعت عشق للوراء بصدمه لم تستوعب ماحدث 
خرج الدكتور بوجه يملؤه الحزن يضعه في الارض
جري ثلاثتهم عليه 
شمس :ادهم بقي كويس يادكتور صح 
انتا مابتردش ليه ادهم ماله انطقق
الدكتور :انا اسف يازين باشا مقدرتش اعمل اكتر من كده
البقيه ف حياتكم البقاء لله ادهم باشا مات

يتبع الفصل الثلاثون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent