رواية كأس من الألم الفصل التاسع والعشرون بقلم وتين قطامين
رواية كأس من الألم الفصل التاسع والعشرون
من رواية كأس من الالم بقلمي وتين
(سر ريان )
جوزيف : كل شي جاهز وسوف يتم التنفيذ خلال يومين تمام
عز : جيد ولكن كن حذرا لان الخطأ معهم معناه الموت
جوزيف بشرود : اعلم فقد اخبروني بذلك
عز : على ماذا اتفقتهم بالتحديد ؟
جوزيف : ان العميلة ستتم على مسؤولية الخاصة كونك لم تستطع الذهاب لمقابلتهم وذلك كي لا يخسر اكثر وافقوا وهددني بانه سوف يقتلني ان فشلت .....
عز : لا تقلق سوف ننجح
جوزيف : يجب ذلك ، ماذا ستفعل بأمر مشروع تلك الفتاة ؟
عز بحقد : تلك البلهاء جعلت حفل اعلان المشروع بعد يومين
جوزيف : ماذا تقول؟ مستيحل ذلك يجب ان نسلم الشحنة
عز : لم استطع تغير ذلك
جوزيف : ألم يخبرك ذلك الغبي ماذا كان اسمه ؟! أجل "جاد " عنها اية معلومة ؟
عز : كلا ....فذلك بالنبسة له مشكلته مع ريان ليس مع نارة تحديدا ويريد التخلص منه
جوزيف : ذكرتني به من اين ظهر بحق السماء هذا الريان ؟
عز : لا اعلم فوجئة بذلك جدا فهي تزوجته حديثا بعد ان سجنتك
جوزيف بتوعد : تعلم بانها ستدفع ثمن ذلك غاليا فقط دعني انتهى من امر العملية وسوف اجعلها تدفع ثمن ما فعلته .
عز : عندما انظر لها ارى بها شبح الماضي
جوزيف : فعلا ذلك الشبه بينها و بين ميرال التاجي لا يصدق
عز : ماذا لو كانت تعرفها ؟
جوزيف : تعني بانه يوجد بينهما قرابة ولكن كيف... فقد قتلناهم جميعهم تلك الليلة وايضا ميرال لم يكن لها سواء والدها وتوفى قبل موتها حتى وليس لها اخوات فكيف سوف تكون تقربها ؟
عز : لا اعلم تلك الليلة ياسر من قتل ميرال أليس كذلك ؟
جوزيف : اجل هو من فعل .
عز: و ابناءها ؟
جوزيف : كلا لم يكونو بصحبتها كانوا بغرفة اخرى غرب القصر
عز : الغرب ؟ ذلك جناح الخدم كيف وصلوا الى هناك ؟
جوزيف : ربما ميرال اخفتهم هناك
عز : مستيحل انها استطاعت ذلك لان ياسر قتلها بالصالة المطلعة على على الحديقة اي بجهة الشرق
جوزيف : لا افهم اتعني انهم ليسوا اولادها من ماتوا بتلك الليلة ؟
عز : بتلك الليلة اصابة ياسر شتتني ولم اتأكد من ذلك الامر
جوزيف : ولكن حتى لو كانت ابنتها ، انت استوليت على كل شركات الدها من اين اتت بالقوة لتاتي لمواجهتك .
عز : ربما ريان اعطاها اياها
جوزيف : الامر مقلق ان كانت بالفعل من نظنها فهذه مصيبة لانها ستحاول تدميرنا لا محاله ......
عز بتفكير : دعها لي انا اعلم كيف اقضي عليها ولكن انت ركز على العملية الان
(عند نارة و ريان )
مازال الشرود و التفكير و الصمت مطبق على كل منهما لا يستطيع احدهما التصديق ما يحدث
نارة : صور والدتي كلها عندي لكني لم ارى امك باحدها يوما
ريان : هذه الصورة الوحيدة التي وجدتها لامي
نارة : لا افهم ماذا تعني بالصورة الوحيدة ؟
ريان بالالم : نارة تعلمين ربما هذا اكبر سرا بحياتي كلها
نارة فهمت هذه النبرة جيدا فلطالما سيطرت على حياتها الغموض و الالم امسكت يده وقالت بهدوء : ريان مهما كان هذا السر عليك ان تعلم انني بجانبك ولن اتركك ابدا
ريان وقد نهض وشد على يدها : تعالي معي
نارة لم تسأله الى اين ولا اية سؤال فقد كان ذلك شي لا يهمها ابدا كل ما كان يهمها ان تبقى الى جانبه ولا تتركه ابدا وهو بهذه الحالة ....
بعد ساعة من القيادة وصلوا الى احد المستشفيات نزل ريان ومعه نارة نظرة له بتسأل ولكنه لم يجبها وهي لم تعلق ودخلوا الى احد الغرف حتى رأت نارة ما اذهلها...! كانت نفسها السيدة التى بالصورة التي اخبرها ريان بانها امه كانت نائمة على السرير بهدوء
نارة تحول بصرها بين التي امامها و بين ريان الصامت لم تحتمل الصمت اكثر وسألت : رياان ككيف أهذه والدتك ؟
ريان : اجل هي
نارة : ما بها ولما هي هنا ومنذ متى ؟
ريان : كانت بحالة غيبوبة طيلة الاربعة و العشرين عاما يمكنك القول بانني كبرت وهي كانت بهذه الحالة دائما ، تعلمين .... على الرغم من انها من اعطتني اسمي الا انني لم اسمعه منها يوما ، استعادت وعيها قبل اربع اعوام ولكنها دخلت بحالة صدمة افقدتها قدرتها على التكلم
نارة بالالم على حالها وعمرها الذي لم تعشه : كيف حصل لها كل هذا ؟
ريان : تعرضت لحادثة سير عندما كانت حامل بي لا اعلم الكثير من التفاصيل ولكن ما اعلمه اننا نقلنا لمستشفى بامريكا بعد الحادثة فوجئة عندما اتيت الى هنا بان هناك شهادة وفاة لي ولها وايضا لا اعلم من اصدرها ولكن كان هناك على اوراقنا هذا التوقيع .....(واراها صورة بهاتفه لاوراق شهادات الوفاة)
نارة بذهول : هذا توقيع امي
ريان وكأنه لم يسمع ما قالت : ماذا تقولين ؟
نارة : اجل انا واثقة هذا توقيع امي
ريان :ماذا يعني هذا ؟
نارة : صدقني لا اعلم فانا هذه اول مرة ارى فيها والدتك ولم يخبرني والداي عنها قبلا
ريان بترجي : انت واثقة بانك لم تسمعي عنها قبلا حاولي التذكر ارجوك ؟
نارة بالالم على حاله : اقسم لك انني لا اعلم عنها شيئا انظر حتى التاريخ هذا قبل ولادتي بعامين
ريان جلس على الكنبة بتعب : تعبت اقسم بانني تعبت جدا لما لا يمكنني فهم شي
احتضنته نارة وهي تمسح على شعره وتردد : ستعلم بأننا سنحل الامر اعدك بان كل شي سيمضى فقد ابقى قويا .
شدد ريان بحتضانها وكأنه غريق وجد طوق نجاته اخيرا بعد وقت لا يعلمون ان طال او قصر انتبه ريان ان امه بدأت تستيقظ من نومها
ريان بهمس : نارة انها تستيقظ
انتبهت نارة لها بالفعل واقتربا من سريرها بهدوء احتضن ريان يداها وقبلهم وهي نظرة واظهرت شبح ابتسامة لرؤيته ريان : حبيبتي اريد ان اعرفك باحدهم واشار لنارة هذه نارة زوجتي
التفتت لها ميرا وانتبهت لوجودها ولكن ظهر على ملامحها شي مختلف صدمه لهفة وبكاء كلها معا انتبها لتغير ملامحها ولكنهما لم يعلقا ولكن ذهلهما ما حصل بعدها احتضنت ميرا نارة وبدأت بالبكاء نارة وريان متجمدين في مكانهما لا يفهمان شيئا ولكن نارة بحركة لا اراديه
احتضنتها ولا تعلم ماهذا الدفئ الذي تشعر به في حضنها دفئ لم تشعر به منذ وفاة والديها وبكت هي الاخر وهي لا تعلم حتى لماذا تبكي كانت ميرا تحاول قول شيئا ما ولكنها لم تستطع ايصال ما تريد قوله كان ريان يتابع المشهد بصمت و استغراب وايضا سعاده فأمه اخيرا تحاول التواصل مع احدهم
وهو ما كان يحاول فعله طيلة الاربع سنوات الماضية ولكنه لم ينجح بالامر حاولت نارة تهدءتها فقد زاد بكاءها مع عدم قدرتها على النطق اجلستها برفق على السرير وهي تهمس باذنها ان تهدء و بانها ستتعافى و تستطيع التحدث قريبا بعد نصف ساعة نجحت نارة بتهدءتها وعادت لنوم وهي ممسكة بيدي ميرا
ريان : ما الذي حصل قبل قليل ؟
نارة : لا املك تفسيرا ولكن أيعقل ان يكون بسبب الشبة الذي بيني و بين امي ؟
ريان : اعتقد ذلك او هذا التفسير الوحيد المنطقي الان
تكلم ريان و نارة مع الطبيب المسؤول عن حالة امه و طمأنهما بان هذا موشر جيد بانها بدأت تحاول الخروج من الصدمة وانهم اصبح لديهم امل بشفاءها كان ريان يشعر بسعادة بالغة انه اخيرا سيشعر باحساس احتواء الام وانه سوف يستعيدها
يتبع الفصل الثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية كأس من الألم" اضغط على اسم الرواية