رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الواحد والثلاثون بقلم ملك الكفراوي
رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الواحد والثلاثون
اما عند ميرام فقد استيقظت بفزع كبير على رنين هاتفها... وكذلك زياد فاردف بفزع : في اي... امك كويسه
ميرام بضحك : دي نور.... استنى لما اشوف عايزه اي على الصبح
أجابت على هاتفها لتردف بسخريه.... : اليوم باين من أوله... في ايه
نور بسعاده :...........
ميرام بفرحه : بجد مش مصدقه.. مبروك ي روح قلبي.... هجبلك وانا جايه... مع ان كنت راحه لماما النهارده بس نتاخر شويه بقاا الشأن عيونك...
نور بمرح : مااشي ي اختي... هستناكي متتاخريش علشاان بغير عليكي
ميرام بضحك : مش هتتغيري ابدااا...
اغلقت معها الهاتف لتجد زياد بجانبها ينظر لها باستغراب......
زياد : بتبارك على اي تاني...
ميرام بفرحه : نور........
زياد بابتسامه : يلااا الحمد لله... مبروك ي ست....
صمت هو عندما رأي هاتفه يصدح بمكالمه
ميرام بضحك : اي السنترال اللي اتفتح على الصبح دااا
زياد : استنى دي مامتك
ميرام : بجد.. رد بسرعه
وبالفعل أجاب سربعاا ليردف بابتسامه : صباح الخير ي امي ...
الام بهدوء : صباح النور ي حبيبي.. أخبارك اي
زياد : بخير الحمد لله... انتي اخبارك اي
الام : بخير ي حبيبي....
ثم تابعت بغضب : السنيورة مشغوله مع مين
زياد بضحك _ : ههههه كانت بتكلم نورر...
الام : طيب متتاخرش انا مستنياكواا
زياد : طيب خدي ميرام لان شكلها مش جايه....
الام بعصبيه : اديني البت دي
اخذت منه ميرام الهاتف لتردف بسرعه...
ميرام : اسمعيني بس وانا هقولك... نور................ وهروح معاها
الام : تمم.. بقولك اي خلصي مع نور النهارده وهاتيها وتعالي وانا هتصل على إياد اعزمه معاكي.... هاتي رقم إياد
ميرام : ماشي خلاص.. زياد هات رقم إياد
زياد : **********
الام : انجزي بقاا بسرعه ومتتاخروش.. هكلم إياد اهو
ميرام : تمم....
اغلقت معها الهاتف ليردف زياد بابتسامه : مامتك مبسوطه...
ميرام بفرحه : جداا... الحمد لله
زياد بمرح : الحق اطير انا بقاا على الشغل وساعتين كدا واستأذن واجي....
ميرام : مااااشي
زياد : قومي يلا البسي واعملي حسابك الوقت اللي ضاع بالنهار دا هتعوضيه بالليل..
ميرام بغضب : مااشي ي عم انت لازم تفكرني وخلاااص... امتى نخلص ي رب من القرف داا
زياد بضحك : ههه طب قومي ي هبله قومي...
قام كلاا منهم وارتدي ملابسه واتجه للخروج
***************************
اما احمد فكان فكاان يجلس بجانبها بشرود تاام.. يفكر بها وبما حل عليهااا.. انتبه إليها انها قد استيقظت فاتجه إليها سريهاا واردفربتبنسامه : صباح الخير لتاني مره
نظرت له بعينان تملائهما الدموع.... احتضنها احمد بشده ليردف بحزن.... : صدقيني انتي كل حاجه بالنسبه ليااا.. مش عايز غيرك وبس....
روان بانكسار : مرحتش شغلك ليه...
احمد بحب : مش هروح في مكان طالما انتي كداا... انا معاكي النهارده طول اليوم... بقولك اي قومي جهزي حاجتك نسافرلنا كام يوم كداا
روان بنفي : لا مش عايزه اسافر..... وكمان عندي شغل
احمد بجديه... : مفيش شغل.. قومي يلااا البسي واجهزي كداا.. عماا اظبط الموضوع داا
روان بتساؤل : هنروح فين
احمد بابتسامه عاشقه... : عايزه تروحي فين...
روان : في مصر صح؟
احمد : اللي تحبيه... يلااا عايزه تروحي فين...
روان بضيق...: خليها يوم تاني ي أحمد
احمد : انسى... بقولك ايه.. هنسافر برااا
روان : لا... عايزه اروح اسكندريه.. مرحتش هناك من زمان اووي
احمد : قومي يلااا البسي واحنا نروح... جهزي حاجتك وانا هكلم مديرك اخد اجازه منه...
صمتت قليلااا ولكن بداخلها الف صراع... علم احمد ما بداخلها فاردف بمرح لتخفيف حزنها : يبنتي بطلي كآبه بقااا.... مش هترجع غير لما تقوليلي انا زهقت منك....وبعدها نساافر براا فتره نقاهه بعيد عن العالم المقرف دااا...
ابتسمت روان بهدوء فاردف بابتسامه : ايوا بقاتت ي ستي اضحكي كداا... قومي ي حبيبتي البسي...
روان : تمم... انهت روان ملابسها وكذلك احمد وبالفعل اكملوا طريقهم سريعااا
***************************
مرت عده ساعات..... عند نور ميرام في المول ميرام بسعاده : حلو اووي بجد...
نور بفرحه : ايوااا جداا.. مكنتش اتوقع ان دا هيبقي الشكل...
ميرام بضيق : يلاا بقاا ماما هتقتلني
نور بعصبيه : يوووه.. امك قبل وبعد الجواز... زهقت منك ي ميرام
ميرام بضحك : معلش ي ستي.... يلا بقاا روحي اجهزي وانا كمان وروحولنا هناك...
نور : تمم باي.. إياد اكيد في البيت وهو قال راجع بدري النهارده... سلام
على الناحيه الأخرى في منزل إياد.. عاد الي منزله ولم يجدهاا في المنزل.. بحث عنها في غرفتها ولم يجدها... علم الان انها مازالت بالخارج... اتجه الي الحمام لتبديل ملابسه ولكنه توقف على صوت رنين هاتفه التي كان يصدح باسم والده ميرام... أجاب بسرعه ليردف بابتسامه : في حظ النهارده ولا ايه.. ماهو اكيد في بشره بعد المكالمه دي....
والده ميرام بضحك : هههه ماهو حماتك بتحبك بقااا... اخبارك ايه....
اياد : الحمد لله بخير.. اخبارك ايه طميني عليكي
والده ميرام : بخير... نص ساعه والاقيك عندي
إياد باستغراب : ليه في ايه... انتي كويسه؟
والده ميرام : اي ي دكتور هتستكتر عليا اشوفك ولا ايه... ميرام وزياد جايين النهارده وانت ونور تعالو متلمناش كلنا من زمان....
إياد بضحك : ههههه عزومه يعني....
والده ميرام : عزومه للغريب... لكن انتو هتيجوا النهارده مستنياكو على فكره
اياد بضحك : شكلي اتحطيت أدام الأمر الواقع... ماشي ي ست الكل...
والده ميرام : مستنياكو متتاخرش....
اوما لها إياد واكمل طريقه... وصلت نور الي المنزل بعد عده دقائق... صعدت الي غرفتها وسمعت صوت ماء فعلمت انه بالداخل... دلفت الي غرفه اخرى واخدت ملابسها.. انهت ارتداء ملابسها الجديده واتجهت الي غرفتها مره اخرى... وجدته مازال بالداخل لتردف بضيق.... : هو بيجدد الحمام جوا ولا ايه....
اتجهت الي غرفه الملابس لكي تبدل تلك الملابس التي اخرجها... جلست تنظر الي ملابسه... ثواني وخرج من الحمام.... صدم مكانه عندما لم يرى ملابسه كما وضعها على السرير... اتجه الي غرفه الملابس مره اخرى ولكنه زهل عندما رأي من بالداخل.... رأي فتاه ترتدي فستان اسود طويل المحجبات وحجاب وردي اللون... كانت تقف وظهرها للباب لا تعلم انه ورائها.. اماا هو فاستغرب من تواجد امرأه اخرى في غرفته نومه وفي غرفه ملابسه ليردف بعنف : انتي مين...
التفتت نور بفزع لتردف : في اي ي إياد خضتني....
لم يصدق ما رأي وما سمعه... هل هي حبيبته.. هل هذه نور.... اتجه إليها بالداخل والصدمه تحتل وجهه ليردف بزهول : دا انتي بجد
نور بمرح : لا فوتوشوب... ايه رايك
إياد : مش معقول بجد... الله اكبر ربنا يحميكي...
احتضنها بسعاااده كبيره وهي كذلك التي شعرت الان ان حياتها مستقره....
نور بحزن : هو ممكن ربنا يسامحني على اللي فاتت
إياد بحب : ربنا غفور رحيم ي حبيبتي... هيسامحك.. ربنا قال ( قل ي عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله أن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم) ربنا كبير ي حبيبتي
نور بحزن... : بس انا كنت كبيره وعاقله بما فيه الكفايه علشان اتحجب... وكنت دايما برفض لما حد يكلمني في الموضوع داا... انا غلطت جدااا في النقطه دي وخايفه ربنا يعاقبني عليهاا...
إياد بهدوء : هو انتي فعلاا غلطتي... بس دلوقتي ايه.... ندمتي على اللي انتي عملتيه.. يعتبر توبه... وشرط التوبه الندم.... انتي توبتي الي الله ... رجعتي لربك تااني.. ادعي من قلبك انه يسامحك... وخليكي عارفه.... طول ما انتي قريبه من ربنااا هو دايما هيبقى معاكي...
صمت ليردف بمرح : بس ايه الجمال داا... مكنتش اتخيل انك تبقى مزه كدا
نور بغرور زائف : من يومي ي دكتور
إياد بضحك : هههههه طب قومي يلاا ي ست المغروره علشان نمشي....
اومات له نور وهو اكمل ارتداء ملابسه واتحه الي منزل ميرام....
************************
انااا عند محمد فقد عاااد الي منزله سريعااا... ليس من أجل شئ... فقط يود رؤيتها... بالرغم ان جميع اوقاتهم في شجار الا انه يحب عنادها كثيراااا... أما على الناحيه الأخرى... كانت تجلس تدرس وداخلها ألم شديد... ألم نفسي وجسدي.... ظلت طيله هذه الأيام التي قضاها معه بدون طعاام.. فقط الماء...شعرت بدوار خفيف يصيب راسها... ولكنها كالعاده....عنادها تخطي كل شئ.... لم يقطعها سواا رنين هاتفهااا التي كان يصدح برقم لا تعلمه....
ملك بهدوء : مين
.... : وحشتيني..
ملك بسرعه : ادم.... انت فين كل دااا
ادم بهدوء : مقدرتش افضل هنا واشوف تعبك اللي كنتي فيه داا
ملك بحزن... : انت ليه دايما يتهرب مني... ليه دايما مش عايز تبقى معايا... ليه دايما بتسبني في الوقت اللي محتجاك فيه
ادم بقلق : في ايه ي ملك.. صوتك ماله...
ملك : مفيش ي ادم... انسى
ادم : بقولك.. انا كنت سافرت وراجع كمان ساعه... هجيلك البيت....
ملك بسخريه : بيت ايه بقاا... مبقاش فيها بيت.... انا مش في البيت ي ادم
ادم باستغراب : امال فين... في ايه
ملك : والله هتصدقني أن قلتلك معرفش انا فين.. حتى معنديش فضول اعرف..
ادم بقلق : في اي ي ملك... انتي ليه بتتكلمي كدا
ملك بسخريه : لا متخدش في بالك.. المهم انت عامل اي
ادم : تمم.. ممكن اقابلك فين او اشوفك ازاي
ملك بهدوء : لا ماهو جوزي حبسني...
ادم بضحك : ههههههه جوزك.... اي بقاا مريم قفلت عليكي بابا الاوضه....
ملك بجديه : جوزي ي ادم باشا. مانا بقيت حرم محمد الادهم....
ادم بصدمه : نعم... انتي اكيد بتهزري...
ملك بهدوء.... : مش بهزر والله... اانا فعلاا مراته
اََدم بصدمه : ازاي... وانتي
حكت له ملك كل ما حدث معها وكانها أرادت الانفجار و وجدته هو.. أما هو فقد تحطم تماما عندما علم بما قالته.. كان قلبه يتمزق ارباا الصغيره....
ادم بتساؤل : انتي بتحبيه؟
فكرت ملك قليلااا قبل اجابتها ووجدت بها حل لكي تنهي على حبها في قلبه لتردف بهدوء : اكدب ان قلتلك لاااا... بحبه.....
ادم بصدمه.... : انتي عارفه انتي بتقولي ايه
ملك بحزن : غصب عني صدقني... مكنش بأيدي.. معرفش ازاي وامتي وفين بس اللي اعرفه اني حبيته وخلاااص... ادم...
صمت هو بالم كبير يستولي عليه.. كانت الصدمه هي التي تحتل وجهه.. حبيبته الوحيده أصبحت لغيره.. اعتقد ان سينسي حبه لها.. ولكن لاا.. حبها كان يزداد يوما عن يوم.. حتى رغم البعد بينهم.... شعرت هي بآلام التي بداخله ولكنها علمت انها هي تلك الطريقه الوحيده التي ستساعده على نسيانها... لا تعلم انها من أشعلت نار حبها بيدها.... لا تعلم انها بذاك ستحوله الي شخص آخر تماما... خرج اخيرا صوتهااا محمل بحزن : ادم...
ادم بهدوء : اي ي ملك
ملك بتساؤل.. : هتبقى جمبي ولا هتسبني تاني...
ادم : صدقيني مش عارف.. مش عارف أقرب ولا ابعد..
صمت ليردف بهوء عكس هذا الجمر الذي بداخله.... : هكلمك بعدين اطمن عليكي....
أغلق الهاتف سريعااا ومن ثم انفجر كالبركاان.... القى بكل شئ اكلمه بغضب شديد... صرخ بكل طاقته... صوته زلزل المكااان...
ادم بغضب : صدقيني محدش هيقدر يخدك مني.... انتي ليااا وبس.. غير كداا يبقى موتك ارحم واهون عليااا....
وانطلق سريعاا في مكان بعيد يفرغ به هذا الغضب.... اماا ملك فجلست مكانها والحزن يسيطر عليها... على هذه الحاله التي وصل لها ... احتضنت وجهها بيدها وجلست مكانها... شهقت بصدمه عندما استمعت صوته من خلفها.... : كويس انك قلتي كداا علشان يقدر بنساكي... أحسنتي استغلالي....
ملك بصدمه : انت هنااا من امتى....
محمد بهدوء : مش ضروري.... اللي انتي عملتيه داا هيفيده
نظرت له مطولاا بعده مشاعر مختلطه.... خوف... غيظ... حب... كرهه...
مشاعر لا تختلط ابداا... أما هو فتمني ان تكون ما قالته صحيح... طال الصت بينهم قليلااا ونظراتهم هي من تتكلم... خرج اخيرا صوته ليردف : هدخل اخد شاور...
ملك : تمم...
وبالفعل دلف سريعاا الي الغرفه وقلبه في سباق... اماا هي فكانت تشعر بدوار في رأسها وبروده تسير في أنحاء جسدهاا... مرت ثواني وكانت في الأرض مغشي عليهااا... خرج هو من حمامه.. ارتدي تيشرت ابيض وبنطلون اسود... واتجه للخارج و جدها هكذااا.. دق قلبه بعنف فاتجه إليها بزعر حقيقي... وضع راسها على قدميه وضرب بلطف على وجهها... لم تستجب له فامسك بيدها وتأكد من تنفسهااا... شعر ببروده يدها بين يديه...... حملها بين يديه ووضعها على السرير القى بعض قطرات الماء على وجهها... لم تستجب له.... احضر العطر الخاص به ووضعه أمام انفهاا... استعادت وعيها مره اخرى فتنهد هو برااحه كبير....
محمد بعصبيه : كلتي النهارده
وضعت يدها على رسهاا من الصدااع فزفر هو بضيق شديد..
محمد بهدوء : ليه تفضلي متكليش كدا لحد ما تتعبي بالشكل دااا....
ملك بهدوء... : مش عايزه اكل
محمد بنفاذ صبر : مفيش حاجه اسمها مش عايزه اكل... انتي مش طفله علشااان تتصرفي كداا.. استنى هناااا
ملك بضيق... : لااا
لم يستمع إليها واتجه سريعاا للخارج وبعد دقائق عاد مره اخرى بطعام لها... وضعه أمامها ليردف بحده... : اتفضلي كلي الأكل دا كله... ولو مكلتيش هتلاقي تصرف تاني مش هيعجبك...
ملك بعصبيه : انت هتاكلني بالعافيه مش عاايز...
كفت عن الحديث عندما وضع الطعام في فمها بهدوء : انتي فعلاا اكلتي وبالعافية كماان...
نظرت له ملك بغيظ كبير ولكن سرعااان ما اختفى هذا الغيظ عندما بدأت في الطعام....شعرت انها كانت خائعه للغايه.... ظل محمد يطعمها وهي أمامه لا تعاانده مطلقااا... بل تأكل بجوع شديد.. شعرت بالشبع فاردف بضيق.... : خلاص كفايه.... محمد بهدوء... : يلاا قربتي تخلصي
ملك بضيق.... : مش قادره خلااص
محمد باصرار : صدقيني مش هتقومي من غير ما تأكلي كل الاكل دااا.
وبالفعل اكملت باقي طعامها بمساعدته... نظرت له طويلاا وهو يطعمها... وجدت به الجانب الحنون التي اختفى تماما تحت شخصيه النمر.... لمعت عيناها بالدموع وهي تتذكر تلك العلاقه بينهم... وتذكرت انه ستصبح طليقه النمر بعد شهر واحد فقط... رفع عيناها لكي يطعمها فراي لمعه تلك الدموع في عيناها... تسيطر عليهم بمهاره كبيره.... اشاحت عيناها سريعاا قبل أن يراها ولكن هيهات...بالفعل هو رأهاا... وقلبه تمزق عند رؤيتها هكذاا... كلاا منهم لديه قدره عاليه في فهم النظرات... ماعدا تلك النظرات التي تدور بينهم .. فهي كالشئ المجهول تماما بالنسبه لهم....اكملت طعامها بسكون تام فاردف محمد بهدوء : بعد كداا لازم تاكلي ومتسبيش نفسك من غير اكل كداا... وانا اسف لان مسالتش كلتي ولا لا
ملك بهدوء : انا مهمكش علشان تسأل.....فعلشان كدا مفيش داعي للاعتذار
محمد بهدوء : عندك حق.... انا ماااشي... عايزه حاجه
ملك : شكرااا
تركها محمد ودلف لكي يبدل ملابسه ويتجه مره اخرى الي عمله.... ظل يلعن نفسه على تلك الطريقه التي كان يتحدث بها معها..... وزفر بضيق عندما اتي في باله الدموع التي كانت ترتتسم في عيناها.....وبعد فتره خرج سريعاا الي الخارج دون الحديث معهاا...
***********************
اجتمعت الفتيات مع أزواجهم في منزل والده ميرام....
زياد بضحك : تسلم ايدك ي حماتي... مش عارف بنتك مش طالعه زيك ليه
ميرام بغيظ : بقاا كدا.. ابقى تعالى بقاا تطبخلك....
اياد بضحك : هههه ي عم احمد ربك انها بتطبخلك اصلااا...
زياد بزهول... : انت مش بيطبخلك ولا ايه
نور بعصبيه : بقاا كدا ي إياد.. مش انت اللي قلتلي متطبخيش علشان تريحي ابني
زياد بضحك : ههههه وانتي بقاا مصدقني....
الام بضحك : في اي آنت وهو... هما اه طبخهم وحش بس بردو عسل
ميرام بغضب : بقاا كدا ي ماما..... عموما شكرااا
نور بحزن : شكرا ليكي ي طنط
إياد بسرعه : بنهزر ي حبيبتي في ايه
ميرام بضحك : ههههه هرمونات الحمل مؤثره على الآخر.... ببخادك على عقلك....
زياد بمرح : وانا شاهد. ..... من كام يوم قالي انك بقيتي نكديه.. وناوي يتجوز عليكي
نور بصدمه : نعم ي اخويا.... دانا اشرب من دمك ودمهاا.... قال يتجوز
زياد واياد بصدمه : مين دي
الام بضحك : فعلااا... هرمونات الحمل مؤثره جاامد
ميرام بصدمه : مكنتش اعرف ان الحمل بيعمل كل دااا....
نور بعصبيه : وبيعمل اكتر من كدااا
زياد بضحك : هههه تعالو نحزر سليم بسرعه قبل ما يتهور....
إياد بضحك : بسرعه ي عم... دي شكلهم شله متخلفه... وانا اللي كنت مفكرهم حاجه تانيه كدااا في المسااا
ميرام بحده.... : ايااد.... احنا في السما على فكره....
اياد بخوف مصطنع... : طبعااا ي باشا انت في السما فوق...
زياد بضحك : جباان
إياد بسخريه : على اساس انك مش بتخااف منها
زياد بثقه : لاا طبعااا مش بخااف
الام بهمس : الحق.... ميرام اتحولت.....
زباد بسرعه : اتحولت ايه.....بهزر ي مرمر... دي حبيبتي ي روح قلبي...
نور بضحك : ياااه... بالسرعه دي غيرت رايك
إياد بضحك : احسن ما يبات في الشارع ... دي اختي جباره ومفتريه
زياد بثقه.... : لا ياعم... مش هبات في الشارع... هروح عند سليم ابات هنااك
ميرام بسخريه : ولما يتجوز بقااا هتبات فين.....
زياد بضحك.... : مش هزعلك وقتها بقااا ي عسل...
الام بابتسامه.... : متتصلوا على سليم ومليكه وملك ييجوا
نور بهدوء : سليم ومليكه ممكن
ميرام بشرود... : ملك لااا
الام : لييييه...
زياد بتساؤل... : في ايه
حكت لهم نور ما حدث مع ملك بعدما علموا تلك الاخبار من اختها لتردف والده ميرام : ليه كل دا بيحصل معاها
إياد : انشاء الله خير...
الام بهدوء : هعملكم حاجه تشربوهاا
ميرام : استنى ي ماما هاجي معاكي
الام : لا خليكي....
نور بمرح... : انا جايه وش ي طنط
الام بضحك : خليكي انتي بوشك داا.... هتتنفخي امتى
نور بغيظ : شكرا ي ام ميرام
ضحكوا جميعاا واتجهت الام الي المطبخ
نور بجديه : طيب تصدقوا بالله ان انا حسيت انهم بيحبوا بعض....
إياد بتاييد : وانا على فكره... يعني انا دايما كنت بشوفه في المستشفى لما كانت في الغيبوبه... كنت بشوف نظره في عينه بتعبر عن رعله... مش مجرد نظره دي نظره خوف وقلق على خد انت بتحبه.... حسيتها وعشتها
ميرام بتساؤل... : مش ملاحظين كمان ان لما اسمه كان بيتذكر او تشوفه عينها كانت بتقلب... والطبيعي ملك عينها مش بتقلب غير لما تشوف حد بتحبه لدرجه الجنون
زياد باستغراب... : ليه بتعاند طالما بتحبه.... ويتري هو كمان بيحبها ولا ايه....
نور بضيق... : ملك اعند مما تخيلوا.. مفيش حد يستحمل طبعا ملك
إياد بهدوء : انتو شبهاا وانا استحملك
زياد : انا كمان قدرت عليكي ي ميرام...
ميرام بابتسامه.... : سليم كمان هيستحمل مليكه مع انها عنيده هي كماان بس هي علشانه عنادها دا هيروح... لكن ملك لا... ملك غيرنا كلنا... يعني مثلا متحبش ان حد صوته يعلي عليها.... مبتحبش حد يتحكم فيها.... او هي حبته بقاا واتفقوا مع بعض... العامل الأساسي لخسارتهم بعض هيكون الشك والغيره... لأنها غيوره لدرجه مميته....
نور بشرود.... : دايما بسمع ان الغيره الزياده بتقتل الحب... بس انا شايفه ان طول ما الحب بيكبر الغيره هتزيد... ملك عمرها ما اعتمدت على اسم بباها... يعني دايما اول ما عرفناها كانت تقول اسمعا ملك وليد... مش ملك الدمنهوري علشان متتعرفش.... اتمنى ان تكون ليها كيان منفرد تماما عن ابوها... بس جوزاها من محمد دمر كل حياتها
زياد بهدوء : بس انتو بتقولوا انها بتحبه وحااسين بداا... وانتو هتعرفوا دا احسن مني ومن إياد.... الغيره اه مهمه في الحب بس متبقاش لدرجه تخنق... اصل انا مثلا لو كنت حكمت على ميرام انها متتكلمش مع إياد كان ممكن يحصل بينا مشاكل...
إياد بتاييد : وانا نفس الحكايه... كان بأيدي اني امنع القعده اللي احنا قاعدنها دي... بس انا واثق فيكي وانتي حبيبتي... ودا بقى اكتر من صاحبي واكتر واخ كماان....وكذلك سليم اللي أصبح زيه... وميرام ومليكه وملك اخوات ليااا... يعني دكتور والطلب بتوعه وازواجهم اسره صغيره.....
دلفت الام في هذه اللحظه... وضعت ما كانت تحمله واردفت بهدوء : الاربع بنات دول احسن بنات في الدنياا.... وأفضل حاجه عملوها انهم فضلوا متمسكين بصدقاتهم حتى بعد الجواز... وبعد اللي كل واحده فيهم مرت بيه.... والأفضل انهم خلوكم أصدقاء انتو كماان... انتو بقيتوا كلكم صحاب في بعض بسببهم... يعني بعد ما كانو ٤ بنات.. بقيت ٤ بنات و٣ شباب...
إياد بابتسامه : طول عمري علاقتي سطحيه مع الناس... يعني معنديش الصاحي اللي هو جد وكداا... انا شفت داا في سليم وفي زيااد.. بقوا أصحاب واخوات... مع ان الفتره قليله اووي...
زياد بابتسامه : وانا كماان كنت بتعامل مع الناس كلهم على نفس الوتيره... مش بخلي حد يعرف تفاصيل عني... كنت دايما ببعد الناس عني... انا معنديش اخوات.. زياد وسليم كانوا اخواتي وصحابي.. ونور ومليكه نفس الحكايه... وملك بس بحسها بعيده شويه... بدل الأخ اتنين... وبدل الأخت ٣ وواحده معايا غنياني عن الدنيا كلها... وحما كانت ليااا ام..... يعني انا كونت عيله كبيره بسبب جوازي من بنتك...
نور بمرح : بدل جو الاعترافات داا نتصل على سليم ومليكه...
إياد بضحك... : ههههه هتصل علي سليم...
الام بسرعه : اتصلي على مليكه ي نور وانا هكلمها اقولها تيجي...
اتجه إياد لكي يحادث سليم.. اتصل به عده مرات ولكن لم يجب
إياد باستغراب : هو فين مش بيرد ليييه....
اما نور فاتصلت بمليكه فاتااها صوتها المرتبك
نور بمرح : انتي فين ي ست كوكو
مليكه : في البيت
نور بقلق : مالك ي مليكه... صوتك ماله....
مليكه بضيق... : مفيش ي نور
نور باستغراب : مفيش ازاي صوتك ماله...
ميرام : في اي ي نور
نور : استنى... ثم تابعت لمليكه : اخلصي في ايه
مليكه بهدوء : انا عايزه اروح لسليم البيت...
نور بصدمه : انتي اتهبلتي تروحي ليه ؟
مليكه بضيق.... : سليم دايما يصحيني الصبح ي نور النهارده متكلمنيش
نور بضحك : يعني علشان مكلمكيش يبقى هتروحي بيته انتي هبله ي بت....
مليكه بقلق حقيقي : مكلمنيش من الصبح للوقتي.... سليم بيكلمني في اليوم اكتر من عشرين مره... النهارده ولا مره.... من امبارح الساعه ١٠ بالليل... قلت يمكن رجع تعبانه نام على طول من غير ما يكلمني.... بعت رسايل مردش.. صحيت الصلح مرنش... رنيت وبعت رسايل ومردش
التمست ميرام نبره الخوف الحقيقيه في صوتها لتردف بقلق : طيب هيكون فين يعني متقلقيش.....
اتجه إليها ليردف باستغراب : في ايه
نور بتساؤل... : سليم رد عليك؟
إياد : لا... رنيت حوالي ٣ مرات ومردش
مليكه بخوف... : صدقتي بقااا.. اعمل ايه ي نور
نور بحيره... : صدقيني مش عارفه
إياد : في اي ي نور
نور : مليكه بتقول ان سليم مش بيرد عليها من امبارح الساعه ١٠
زياد : طيب طمنيها هنروح نشوفه...
نور : اهدي ي مليكه زياد واياد هيرحوا يشوفوه
مليكه : لا .. هروح معاهم....
نور بغضب : مينفعش... انتي عبيطه...هتروحي بيته
مليكه بعصبيه : يعني عيزاني معرفش حاجه عنه من امبارح.. انتي عارفه الساعه بقت كام الوقتي... الساعه بقت ٩ يعني كمان ساعه وهيعدي عليه ١٢ ساعه وانا معرفش عنه حاجه... هو لو وراه ايه بيخطف الدقيقه يكلمني... هروح معاهم ي نور... انتو فين ثواني وهاجي...
زياد : خلاص ي نور... هنخدهاا معانا....
نور بتنهيده.... : خلاص هقابلك ********* قريب من بيته ونروح كلناا سوااا
إياد بحزم... : لا مش هيجوا
ميرام : لا ي إياد.. سليم صاحبك... ومليكه صحبتنا مش هنسبهاا
خرجوا جميعاا وتقبلوا في هذا المكان الذي اتفقوا عليه.... وصلوا الي فيلااا الشافعي...
إياد : لو سمحت... ممكن اقابل سليم الشافعي....
الحارس : عايزه في اي
زياد : احنا أصدقائه وكنا جايين ليه زياره مفاجئه
الحارس : انا اسف سليم باشا مش هنااا
مليكه بتساؤل... : طيب هو فين
الحارس بشك : حضرتك مدام سليم باشا
مليكه بسرعه : ايوا هو انا.. ممكن تقولي هو فين....
الحارس : ثواني...
ابتعد عنهم ثواني وتحدث مع كبير الحرس... نطروا جميعاا الي بعضهم بارتباك...
الحارس بارتباك : انا اسف جداا معرفش هو فين...
مليكه بعصبيه : يعني انت هنا ليه طالما مش عارف هو فين....
إياد بهدوء... : اهدي ي مليكه مش كدااا
زياد : طيب ممكن رقم اي حد من صحابه من معارفه يمون قريب منه
مليكه بتذكر : أدهم..... أدهم صاحبه اووي والمدير التنفيذي لشركته
ميرام : معاكي رقمه
أخرجت مليكه هاتفها بسرعه وبحثت في جهات اتصالها ولم تجده
مليكه بغضب... : مش معااايا
زياد بحيره... : اكيد مش معاااكي...
التفت الي الحارس ليردف : ممكن اوصل لمدير اعماله ازاي....
الحارس : اسف مقدرش
مليكه بعصبيه : بقولك مراته... سليم جواا صح؟..... انا هدخله
منعها كبير الحارس الذي اتي على صوتها..
مليكه : لو سمحت انا لازم ادخله
كبير الحرس باحترام : انا اسف جدا ي مدام يس انا جايلي أوامر من أدهم باشا وسليم باشا ان حضرتك متدخليش
إياد باستغراب... : ليه يعني متدخلش وكمان أدهم مين اللي يقول تدخل او لاا
مليكه بهدوء : استنى ي ايااد ثواااني....
التفتت الي الحارس لتردف : تمم شكراا.... يلاا ي شباب
مشت مليكه وتبعوها جميعاا في استغراب شديد ليردف زياد باستغراب : في اي
أخرجت مليكه هاتفها وطلبت عده أرقام واردفت : ثواااني هنعرف....
جاء الرد سربعااا لتردف بترجي.... : حضرتك قلتلي اني زي بنتك الصغير.. فبنتك محتاجه مساعدتك دلوقتي.....
..... : خير ي بنتي
مليكه : سليم مش باين من امبارح.... جه الشركه النهارده ولا لا.....
..... : مجاااش ي بنتي والله
مليكه : وادهم...؟!
..... : كمان مجاااش... رحت النهارده المكاتب علشان اودلهم القهوه بتاعتهم لقيت الاتنين فاضيين من امبارح.. مع ان سليم باشا كان خارج من بدري...
مليكه بشك... : بدري من امتى....
..... : من الساعه ٩ ونص كدااا... في اي ماالك
مليكه بسرعه.... : عايزه رقم أدهم
.... : اجيبه ازاي ي بنتي بس....
مليكه برجاء : لو سمحت.. حاول تساعدني... محتاجه رقم أدهم بسرعه
.... : حاااضر... ثواني وهكلمك...
تنهدت مليكه بقوه...... ميرام : بتكلمي مين...
مليكه : دا عمو عبده... شغال في الشركه.... هيجبلي الرقم
صمتت عندما اتاها صوته لتردف بلهفه : هااا
..... : ********* هو دا
مليكه بابتسامه... : مش عارفه اشكر حضرتك ازاي بجد....
.... : شكر ايه ي بنتي... إن احتجتي حاجه تاني انا موجود...
مليكه : ربنا يخليك..
اغلقت معه الهاتف سريعاا واتصلت بادهم الذي لم يرد الا بعد عده محاولات....
أدهم باستغراب : مين
مليكه بهدوء : سليم فييبن
أدهم بصدمه : مليكه
مليكه بصوت عالي : سليم فييبن ي أدهم....
أدهم بتفكير.... : اهدي ي مليكه في ايه ... معرفش سليم فين...
مليكه بعصبيه : انت مفكرني هبله.... سليم مكلمنيش من امبارح الساعه ١٠ ومرحش الشركه النهارده... وفي بيته منعوني انهم يدخلوني وقالوا ان ليهم أوامر منك تمنع دخولي هنااك
تابعت ببكاء : علشان خاطري قولي سليم فين... انا تعبت بجد
أدهم بحزن : طيب خلاص اهدي... تعالي مستشفى ****
مليكه بصدمه.... : ليه.... سليم ماله
أدهم : اهدي ي مليكه.. تعالي بس وهتفهمي....
مليكه بسرعه : خلاااص جااايه...
اغلقت الهاتف سريعاا واردفت بسرعه : في مستشفى *****
زياد بتساؤل.... : هو كويس
مليكه : معرفش يلاا نروح...
اتجهوا سريعاا الي المستشفى.. علمت من أدهم مكانها وصعدت لهاا سريعاا... مليكه ونور وميرام واياد وزياد...
وصلت إلى أدهم لتردف بخوف : سليم ماله... هنا ليه.... هو كويس صح
أدهم بحيره.... : اهدي ي مليكه لو سمحتي....
مليكه بعصبيه ودموع : اهدي ايه.... سليم مااله وهو فين....
إياد بضيق... : لو سمحت كفايه كدا وعرفنا بقاا هو فين بلاش قلق اكتر من كدا كلنا علي اعصابنا
أدهم بنفاد صبر : امبارح كان بيجهزلك مفاجئه اما قلتله عليها... واتفقنا ان هو هيمشي بدري علشان يحضرها... مشي فعلاا بس في الطريق عمل حادثه...
مليكه ببكاء : هو فين عايزه اشوفه...
أدهم : هو دلوقتي بيعمل فحوصات علشان نطمن علي.....
إياد : سليم اهو
التفت الجميع لكي يراه ماعدا هي التي تصنمت مكاانهاا
ميرام بحزن : مليكه.. هو كويس والله...
التفتت مليكه لتجده يجلس على كرسي متحرك... راسه مربوط... وكذلك قدمه ويده...اتجهت اليه سريعاا و هي تبكي بشده.... جلست أمامه لتكون في مستواه لتردف بدموع : مش حرام تعمل فيا كل دااا
كان سيجيبها ولكنه تفاجئ بها عندماا قامت باحتضانه بطريقه عشوائيه... حاولت الممرضه ان تمنعها ولكن تركتها بعدما أمرها سليم.... لف يده الأخرى حولهاا ليردف بتعب : اهدي انا كويس
مليكه بدموع : ليه افضل كداا منغير ما اعرف انت فيك ايه... محستش بياا انا ممكن يحصلي ايه لو جرالك حاجه...
إياد باحراج : ممكن ندخل اوضته الأول نطمن عليه وبعدين اتكلموا مع بعض
لم تبتعد عنه مطلقاا وكانها تخشي بعده فاردفت باصرار... : لا... مش هسيبه
زياد بهدوء : طيب ممكن تهدي... الناس بتبص علينا....
ابتعدت مليكه سريعاا بخجل وخوف أكبر لتردف : اسفه بس مكن....
سليم بابتسامه جاهد في رسمها : اهدي... انا كويس
دلفوا الي الغرفه وتم نقله على سريره لتردف مليكه بحزن... : ليه خبيت عليااا ي سليم.. .
أدهم... : ممكن بلاش كلام الوقتي
سليم بتعب : ممكن تسكت انت
مليكه : متكلمش خلاص.... بس انت كويس
إياد بضحك : هههه يعني يسكت ولا يتكلم.. في ايه ي مليكه
مليكه بغيظ : عايزه افهم... هنا من امتى... وتعبت ازاي... وليه خبيت علياا... ليه كل دااا
سليم بهدوء : تعالي وانا اقولك....
اتجهت اليه مليكه وجلست على مقربه منه لتردف والدموع تترقرق في عيناها : ليه مكنتش عايزني اعرف...
سليم بهدوء : علشان اللي انتي عملتيه دااا... ممكن متعيطيش
مليكه بدموع : انت عارف انا كنت قلقانه اد ايه... انت مش بعدتك تسبني من الساعه ١٠ من غير ما تكلمني.... وصحيت الصبح من غير مكالمتك... وفضلت طول اليوم من غير ما تكلمني أو اشوفك... اروح بيتك الحرس بتاعك يقولي عندي أوامر اني ممنوع ادخل... ليه كل داا...
سليم بابتسامه... : كنت بحضر لك مفاجئه... الزفت اللي وراكي دا هو اللي جابلي الفكره.. فقلت انفذ بسرعه... بس في الطريق بعد ما كلمتك حصل اللي حصل... وانا اللي قلت لادهم ان يبلغ الحرس كدا.... وكمان انا اللي نبهت على الكل محدش يعرفك.... مكنتش متوقع انك ممكن تعملي كل داا....
أدهم بضيق.... : الحق عليا والله ان قلت اظبطلك الجو
سليم بغضب : اسكت خاالص
زياد بضحك... : حمد لله على سلامتك ي صاحبي....
سليم : اللله يسلمك.. جيتوا ليه كلكم...
نور بزهول... : دا بيطردني وانا حامل.... يلا ي إياد مشيني من هناا انا غلطانه اني جيت....
سليم بسرعه : مش قصدي والله.. بس انتو كلكوا مشغولين... وزي ما قلتي انتي حامل....
زياد بضحك : الست مراتك ي عم... كنا بنتصل بيكوا لان كنا معزومين عند مامت ميرام وقالتلنا انكم تيجوا... نور بتكلمها الشيطان ركب دماغها بقاا
ميرام بضحك : والله مكنتش اعرف انها بتحبك كداا ي سليم...
مليكه بغضب : خلصتوا تحفيل خلااص... انا غلطانه اصلا اني كلمتكم...
إياد بحده... : مليكه.... هتسقطي في أعمال السنه.
سليم : ي عم اسكت انت تقدر تعملها حاجه وانا معاها...
إياد بخوف رائف : كلمتين وقت غضب ي باشا.. المدام ناجحه مع مرتبه الشرف...
أدهم بضحك : بالسرعه دي...
مليكه... : مبلغتينيش ليه ي أدهم...
أدهم بضحك : انتي عيزاني اموت... دا كان بيموت وبيقولي مليكه متعرفش... اقوم انا اقولك سليم عمل حادثه
سليم بغضب.... : دانتا فضيحه ي اخي..
زياد بضحك : أدهم قال كل حاجه اهو...
سليم بابتسامه... : كويس انكم اتعرفتوا
إياد بضحك : اه صح مليكه هان عليها تضربه لو شفته... كان نفسنا نتعرف في ظروف الطف
أدهم بضحك... : صدقني انا اللي كت عايز اتعرف عليكم من كتر ما سليم هبلني بيكم....دا نسي ان في في حياته حد اسمه أدهم اصلاا...
زياد بابتسامه... : لا طبعاا ازاي.. انت صاحب عمره من زمان ومن قبلنا كمان... وهتفضل دايما صاحبه...
سليم بضحك.... : مااشي ي عم أدهم... تشكر ي رجوله
أدهم بضحك : عاارف ي سليم هعمل اي في فرحك...
سليم بتساؤل : ايه
أدهم بمرح : هشغلك مهرجانات..ومش اي مهرجانات... المهرجانات الشعبيه اووي دي...
سليم بزهول... : انت اتهبلت ي أدهم...
مليكه بدهشه : فرح مين معلش.. اللي هو فرح سليم...
إياد بضحك : هههه والله تبقى اجدع صاحب لو عملتها فعلاا ي أدهم
نور بفرحه : ايوا ي ايااد... اعملوهااا
مليكه بزهول : انتو بتقولوا اي...
ميرام بضحك... : علشان نور تعرف ترقص براحتهاااا ي بنتي
سليم : اطلعوا برااا...اطلع براا ي أدهم هتموتني ربنااا يسامحك....
أدهم بضحك : الا انت صحيح ناوي تطول كدا كتير... في فرح وهيصه...
زياد بضحك.... : لا هو بقاا كويس الوقتي اكيد... يلاا ي صاحبي نروح سوااا
سليم بغضب... : مش عارف مين حمار قال عليكم صحااب
مليكه بحزن... : انت فعلاا تعباان.. سيبك منهم.. لو انت تعباان هناجل الميعاد لما تبقى ترتاااح وتقوم...
..... : وداا كاان رأي انا كماان
التفت ا جميعاا الي الصوت الذي لم يكن سوااا سيف اخو مليكه
مليكه بصدمه : سيف....
سيف بابتسامه : حمد لله على سلامتك ي عم... لازم يعني تجريها كلنا وراك...
سليم بابتسامه... : على عيني يابو نسب... كله بسبب اختك...
مليكه بضيق : انا عملت ايه الوقتي...
الجميع : المفاجئه...
علت ضحكاتهم المكان وظلوا معه بعض الوقت.... وفي المساء عاااد سليم مره اخرى الي منزله... مع وجود صديقه أدهم بجانبه...
****************************
عاااد محمد مره اخرى الي تلك الشقه التي تقتن بهاا ملك... دلف الي الداخل بخطي بطئه للغايه حتى لا يزعجها.... أما هي كانت نائمه... ولكنه تفاجئ بها وهي نائمه امامه على احدي المقاعد... تطلع اليه بحب كبير يكبر شئا فشيئا ليردف : مش عايز اول حب في حياتي يبقى تحت المسمى الغبي داا ... مش عارف اعمل ايه.. بس كل اللي اعرفه انك أفضل حاجه انا عملتها....
كان سيوقظها ويطمئن عليها ولكنه نفض تلك الفكره من راسه.. انحني لكي يحملها ويضعها على سريرها لكي تنام براحه ولكنه ابتعدت مره اخرى متجنباا رده فعلهااا.. خاصه انه اعتقد انها تأبى الحديث معه.. مشي عده خطوات الي غرفه اخرى ولكنه توقف عندما استمع الي صوتها : جيت امتى...
التفت إليها ليردف بهدوء : دلوقتي.. حاسه بايه
ملك : انا تمم
محمد : غريبه يعني نايمه بدري ليه الساعه ١٢
ملك : نمت غصب عني... بس هقوم اذاكر دلوقتي...
محمد : تمم.. هدخل اخد شاور عايزه حاجه
ملك : شكراا...
اتجه هو الي غرفته لكي يبدل ملابسه... واتجهت هي الي الغرفه الأخرى لكي تبدل ملابسها هي الأخرى... خرجت مره اخرى بعدما ارتدت تيشرت من بنطلون ابيض وتيشرت اسود بشخصيات كرتونيه... كانت جميله للغايه... ولكن يبدو عليها التعب الشديد... خرج هو بعد عده دقائق..
محمد بتساؤل : اكيد مكلتش...
اتجه إليها سريعاا للخارج ولكنه لم يجدها بحث عنها في المطبخ وفي غرفته وفي المكتب لم يجدها...
محمد في نفسه... : اكيد في اوضتهااا
دلف سريعاا الي الغرفه ليفتح الباب فوجدها أمامه ترتب شعرها الحريري.. شهقت بفزع عندما فتح باب الغرفه سريعاا لتردف بغضب... : في اي حد يدخل كداا...
لم ينتبه الي كلامها كثيرااا ولكن قلبه قلبه ينبض بنعف... جميله هي للغايه..مع خصلات شعرها التي تداعب وجهها... اتجه إليها بعقل شارد بها.. ابتعدت هي للخلف خوفاا منه.. شهت برعب حينما التصق جسدها بالحائط... ف اردفت بهدوء زائف : لو سمحت ممكن تبعد
محمد بشرود... : انتي حابه الوضع دا كداا يعني...
ملك بعدم فهم : وضع اي اللي حبااه
محمد : لأمتي هنفضل كداا.. كفااايه بجد...
ملك باستغراب : ايه هو اللي كفايه.. بتتكلم عن ايه....
ابتعد عنها سريعاا عندما استوعب ما تفوه به ليردف بسرعه : متخديش في بالك.. كلتي ولا لا
ملك بهدوء : كلت....
محمد باضطراب... : اظن انك مش صغيره علشان تكذبي..
ملك بضيق... : مش بكذب على فكره
محمد بسخريه : انتي مفكره ايه ي بنتي انتي مش عارفه انتي مع مين... يلاا ي ملك علشان ناكل..
ملك بغضب : وانا مش جعانه هاكل غصب عني زي الصبح ولا هتاكلني كماان
محمد باستفزاز : معنديش مشكله.. يلاا
ملك بعند... : مش هاكل
محمد بهدوء : انتي ليه حابه دايما اني اتعصب عليكي.. وترجعي تخافي مني لو كلمتك
ملك بتحدي... : على فكره انا مش بخااف منك
اقترب منها قليلات ليردف بخبث : متأكده؟!......
ملك بغرور زائف : جداا... انا.... انا مش بخااف... لا منك... ولا منك....
محمد : تمم ي قطه... هعمل نفسي مصدقك...
ابتعدت قليلاا فامسك بيدها وسحبها للخارج..
ملك بعصبيه : سيب ايدي...
محمد بهدوء : يلاا علشان ناكل...
ملك بضيق... : مش هاكل.. ابعد عني....
محمد بهدوء : تمم هنشوف مش هتاكلي ازاي.....
سحبها خلفه غير عابئ لكلامهاا.. جلس في المطبخ ووضع الطعام أمامها ليردف...: اوعي تفكري اهتمامي بيكي داا حب لاسمح الله... كل داا علشان ابوكي ميرجعش يقول امنتك على بنتي وانت اذتهاا....
لاول مره بحياتها تشعر بالاهانه... مِن من؟ ... من الشخص التي اعتقدت انها تحبه... تجمعت الدموع في عيناها لتردف بهدوء مخادع : ميهمننيش اذا كان حب ولا غيره... ولو نفترض ان داا حصل... فأنا مستحيل اقبل بحب حد زيك... سبني ودي هتكون الحاجه الوحيده الحلوه اللي ممكن افتكرك بيهاا لما تطلقني...
تركته وغادرت سريعاا الي غرفتهااا.... أمااا هو فكان بالخارج يلعن نفسه
محمد بغضب : عايز تقربها منك.. تقوم تقول كلمتين زي السم... اعمل ايه الوقتي... مفيش فايده من الكلام معاها الوقتي...
اما هي فجلست في مكانها بصمت شديد... تفكر في ما كانت سنفعله... ملك باصرار : صدقني ههرب منك.. ومش هتعرفلي طريق تااني ابداا.. بكرهك...
جلست ساعات طويله المذاكره... انهت ما تفعله واتجهت للخارج لكي تشرب المياه... فوجدته أمام غرفتها لتردف بهدوء... : في حاجه تانيه..؟!
محمد : مش قصدي الي انتي فهمتيه على فكره
ملك بهدوء : وانا عايزه افهم كداا.. بعد اذنك عايزه انام...
محمد بجديه... : هتنامي.. خارجه براا ليه
ملك بهدوء : هشرب... في مشكله لو شربت...
تركته واتجهت الي المطبخ أحضرت المياه وعادت الي غرفتها مره اخرى.. لم تحده هناك فاغمضت عيناها بألم ودلفت الي الغرفه.... ناامت سريعا بتعب شديد.... اما هو فلم يعرف النوم طريقا لعيناه.... بعد وقت ليس بقصير... سمع صوت انين وكأن هناك احد يقااوم كاابوساا... اتجه إليها سريعاا ليجدها تاان وتجااهد كثيرا وكانها تقاوم احدهم...
وضع يده على كتفهاا لكي يحركها بهدوء ليردف بسرعه :... ملك.. ملك اصحى... ملك متخفيش...
قامت سريعاا وتتصبب عرقاا دموعها تجري على وجهها... صرخت بفزع عندما رأته أمامها....
ملك بخووف : ابعد عني.... ابعد عني...
محمد بهدوء : اهدي... متخفيش
ملك بدموع : سبني بالله عليك... مش
محمد بمقاطعه وحزن.... : دا كابوس اهدي.... متخفيش ي حبيبتي...
سحبها بين احضانه قليلاا فدفعته هي بعيدااا بسرعه... وخوف لتردف : ابعد عني...
لم يهتم لها بل جعلها تسكن بين يديه... لم يهتم لمقاومتهاا له.. استسلمت هي عندما لم تجد فائده من مقاومتها... تمسكت به بكل قوتها لتردف : سبني علشان خاطري... طلقني
محمد بنفاذ صبر : انتي ليه معلقه غلي الحمله دي... طلاق مش هطلق ي ملك
ملك بدموع... : انت وعدتني انك هتطلقني بعد شهر
محمد بعصبيه : طالما انتي عايزه تطلقي بتعيطي ليه... ليه دايما كل ما بتيجي السيره دي الدموع بتبان في عينك... طالما انتي عايزه تبقى طليقتي بتعيطي ليه
صمتت هي ولم تعرف ماذا تجيبه
محمد : مش هطلق ي ملك....
ملك بغضب.... : هطلقني...
محمد : اهدي... نامي ي حبيبتي واهدي
كاانت تنتظر هذه الكلمه منذ زمن طويل ولكن في هذه اللحظه ليست واعيه بما تفوه به.... ظل بجانبها طوال الليل حتى تعمقت في النوم... ابي ان يتركها ويذهب الي غرفته فنام على إحدى المقاعد في الغرفه
يتبع الفصل الثاني والثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق ولد من كبرياء " اضغط على اسم الرواية