رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الخامس والثلاثون بقلم ملك الكفراوي
رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الخامس والثلاثون
لاشيئ يالم... الا ان يتغير معك انسان كان يعني لك كل شئ..."
تركتهم واتجهت للخارج وهي تبتسم بخبث... اما سليم فكان ينظر إلى مليكه بصدمه من تصديقها لتلك اللعنه... فاردف بزهول... : انتي مصدقها هي؟!!....
تركته مليكه واتجهت الي غرفتها سريعاا..... صعد ورائها مره اخرى فوجدها تستعد للخروج والدموع تشق معالم وجهها... سحب ملابسها من يدها واردف بعم تصديق.... : متصدقيهااش... دي واحده كذابه والله
مليكه بدموع : سليم لو سمحت سبني
سليم بعصبيه : صدقيني والله كذابه... هايدي سكرتيرتي بقالها اكتر من ٤ سنين....
مليكه بغضب : اربع سنين.... ويتري بقاا ابنك داا ناوي تعترف بيه ولا هتنكره... وترى هتطلقني ولا هتخليني على ذمتك... ولا رخصتني فعلاا زي هي قالت... ولا فعلاا كنت عجبتك فتره وبس
سليم بصدمه : انا مش مصدق بجد اللي انتي قلتيه... انتي مصدقها ومكدباني ي مليكه
مليكه بدموع : مش عايزه افضل معااك تااني ي سليم.... انا زوجه تانيه في حياتك... دانا ان كانت ال*****دي مراتك اصلاا شرعي.... بس صدقني مش هتشوفني تااني.... انت كسرتني من قبل ما نبدأ مع بعض اصلاا... طلقني ي سليم...
سيلم بهدوء : انتي مصدقه كل دااا.... كنت مفكر الثقه اللي بينا أكبر بكتير... بس هثبت ان الطفل داا مش ابني...
مليكه بدموع : ولو طلع ابنك....
سليم بغضب : مش ابني... انا عمري ما كان ليا في العلاقات القذره دي.... انتي اول واحده تدخل حياتي في علاقه اصلاا...وبعدين مين الطفل داا اللي ابني...
صمت ليردف بهدوء : بس اوعدك لو طلع ابني... انا هعترف بيه....وانا سيبلك البيت ببعضه ي مليكه....
تركها وخرج سريعاا من الغرفه بل ومن المنزل باكمله.... أما هي فجلست مكانها وبكت بشده... بكت على حياتها التي تدمرت قبل أن تبدأ معه... ظلت تبكي كثيراا وهي تشعر بأن قلبها سيتقف حالياا.... اماا هو فقااد سيارته مسرعاا لا يعلم أين يذهب... لم يشعر بذاته الا وهو امام شركته إياد....
صعد سريعاا الي مكتبه.... دلفت السكرتيره الي إياد تخبره بتواجد سليم بالخارج... استغرب كثيرات ولكنه امر بدخوله على الحال.... دلف سليم اليه والغضب ظااهر على وجهه.... استغرب إياد كثيرات غضبه هذا وتواجد معه في هذا الوقت..
ليردف باستغراب : اي يبني انت المفروض معاد سفرك النهارده انت ومليكه.. المفروض تكونوا بتجهزواا
سليم بغضب : مليكه عايزه تطلق
إياد بصدمه : نعم... انتو المفروض تكونوا رااحين تقضوا شهر العسل النهارده
سليم بغضب : انا مرفوع علياا قضيه نسب... عارف يعني ايه... انا أدام مليكه خاين وكنت واخدها علشان مصلحتي واتسلى بيها وبس
إياد بصدمه : مين اللي رفع القضيه دي... انت لايمكن تعمل كدااا...
سليم بغضب : ادامها عملت كدااا... السكرتيره بتاعتي في الشركه جيت قالت كلاام كتير غلط ومش عارف قالت كداا ليه.... قالت حوارات كتير... انا عمري ماكان بينا غير شغل وبس
إياد باستغراب : احكيلي حصل ايه...
حكي له سليم ما حدث معه فاردف بعصبيه : بنت***** هربيها ازاي تعمل كداا... بس مش فاهم هي عملت كدا ليه...
إياد بزهول : دي خرابه بيوت... هتعمل ايه
سليم بغضب : مانا لو عارف مكنتش جتلك....
إياد بتفكير... : نكلم زيااد وادهم يجيوا علشاان يساعدونا ونشوف حل للبت دي... وايه حكايتها..
وبالفعل اتصل إياد بادهم وزياد.. أتوا سريعاا ولم يخبر كلاا من إياد وزياد زوجته حتى لا تقلق... وبعد فتره اجتمعوا الاربعه في مكتب إياد ليردف زياد بعتاب : مكنش ينفع تسيبها كدا ي سليم
سليم بغضب : مش واثق فياا بقولك
زياد بعصبيه : واحده راحتلها بتقولها جوزي هو جوزك... لا وكمان مخلف... عايز في الوقت دا رده فعلها يكون ايه يعني... دا احمد ربنا ان مرحتش فيها وهي واقفه ادامك لما سمعتها.... وان مكنتش عملت كدا كنت هتقول ان انت مش فارق معاها
أدهم بتفكير : البت دي اصلاا ي سليم مش مظبوطه... وياما حذرتك منها زماان... وانت اتعاملت معاها على نياتك وهي لبستك مصيبه سوداا... انت فعلاا كنت معاها قبل كدا
سليم بعصبيه : انتو شكلكوا اتهبلتواا... انا عمري ما دخلت في اي علاقه غير مليكه...
أدهم بضيق... : انا عارف.. بس لو في يوم مثلاا ان...
إياد بمقاطعه : المهم الوقتي ي سليم كلم مليكه اطمن عليهااا...
وبالفعل امسك هاتفه لكي يحادثها ولكن بلا فائده...
إياد : ايه
سليم بقلق : مش بترد...
زياد : كلمها تااني...
حااول سليم مره واثنان وثلاثه وولم تجب.... أدهم : كلم حد من الخدم...
سليم بغضب : مشيتهم امبارح
إياد بضيق.... : كلم حد من حرسك...
سليم بسرعه : صح...
اتصل على كبير الحرس الذي اجابه سريعاا فاردف سليم بسرعه : عتماان....خلي مراتك تطلع تشوف مليكه
عتمان ( الحارس) : دي خرجت وقالت إنها هترجع تاني بسرعه
سليم بصدمه : ازاي... خرجت امتى وازاي متبلغنيش
عتمان.... : همنعها انها تخرج من بيتها يبني... وبعدين هي قالت إنها راحه ليك الشركه وكانت بتعيط علشاان كدا سبتها تخرج...
أغلق معه سليم بغضب شديد وخوف اكبر ليردف زياد بسرعه... : هااا
سليم بعصبيه : خرجت... هتروح فيين يعني
********************
"انت القصه التي لا اريد ان اكون لها نهايه...."
استيقظت مريم بتكااسل شديد وإرهاق اكبر... فتحت عيناها فوجدته مازال نائما هو الاخر... نظرت في هاتفهاا فوجدت الساعه قد تعدت الرابعه عصراا فاردفت بفزع : ايه كل النوم داا....
قام مالك بفزع كبير ليردف بلهفه.... : اي.. في ايه
مريم بغضب : الساعه ٥ المغرب وحضرتك لسه نايم....
مالك بصدمه : انا كدا انطردت من المستشفى....
قاام من مكانه مسرعاا واتجه لكي يبدل ملابسه ولكنه توقف على صوت رنين هاتفه... نظر الي الهاتف ليجد سلمي من المستشفى هي المتصل ليردف باستغراب : سلمي... في ايه
اجاب سريعاا ليردف بهدوء : ايوا ي سلمي
سلمي بهدوء : دكتور مالك... حضرتك ليك نبطشيه النهارده بالليل....
مالك باستغراب... : بس انا مش باخد نبطشيات بالليل...
سلني بهدوء : مش عارفه والله ي دكتور... داا كلاام دكتور وليد...
أغلق معها الهاتف بغضب شديد ليجد مريم تنظر له باستغراب ليردف بغضب : انتي اللي قلتيله
مريم بزهرل : انا... هقول ايه ولمين...
مالك بغضب... : انتي اللي قلتي لأبوكي يديني نبطشيه بالليل
مريم بنفي : ابداا... وانت عارف بابا ميعرفنيش انا شخصيااا في الشغل..
تركته واتجهت الي الحمام.. فعلم انها مازالت غاضبه منه... بعد دقائق خرجت من الحمام
... اختفي غضبه عندما رآها تقف أمام المرآه وترتدي حجاابهاا... حااوط خصرهاا بيده ليردف بعشق : اتكلمي بس بلاش التجاهل داا.. اتعصبي واعملي كل حاجه بس بلاش كداا... اسف... عارف انك نمتي وانتي زعلانه... بس كنت مضغوط وعصبيتي طلعت عليكي انتي... وكمان انتي فهمتيني غلط والله
مريم بهدوء : ماالك انا اتاخرت وعندي جراحه الوقتي...
ماالك بحزن... : خلااص بقاا متزعليش.... على الاقل علشان ابني ميطلعش نكدي وخنيق... عايزه ياخد هبل خالته...
مريم بتذكر : اوووف... المفروض اروح لأحمد النهارده...
نظر لهاا ماالك نظره ذات مغزى فاردفت هي بابتسامه متناسيه ما كانت تنوي فعله... : عاادي.. روح شغلك وانا هخلص وهروح
مالك بضيق : عايز ابقى معاكي....
مريم بحب : وشغلك.. متقلقش مش هتاخر... هخلص وهروح...
مالك بابتسامه عاشقه... : بحبك....
كادت ان تجيبه ولكنها تذكرت ما كانت تنوي فعله ليردف هو بغضب : انتي مش بتنسي
مريم بضحك : كنت ناويه اطلع عينك شويه
صمتت لتردف بهدوء : مش بادي اني امنع قلقي عليهاا...
مالك بسرعه : عارف ي حبيبتي... بس انتي اللي فهمتيني غلط...
مريم بابتسامه : نتكلم لما ترجع... بااي لان اتاخرت
مالك بغمزه : حد قالك انك قمر قبل كداا
مريم بضحك : اه قلتلي... قلتلي اني قمرين كماان
مالك بضحك : ههه بحبك ي مجنونه....
*********************
"قال لها لا تضحكي... فقالت لمااا؟ ... قال لها هل نسيتي كيف وقعت في حبك... ❤️"
في مستشفى النمر...
محمد بتساؤل : اخبار المكان ايه...
ملك بحماس : هدخل عمليات امتى...
محمد بصدمه : اي داا... انتي دمويه كداا ليه...
ملك بضحك : مش دمويه... بس عايزه ادخل العمليات... هو انا اقدر ادخل لوحدي....
محمد بابتسامه... : لا لسه ادامك بدري اووي... المهم يلاا علشان نروح
ملك بهدوء الي حد ما.... : تمم يلاا
محمد : ماالك في ايه...
ملك بعدم اهتمام : عادي مفيش... تعبت بس طول اليوم...
محمد بحده : ومكلتيش طول اليووم.... يلاا علشان تاكلي
خرجاا معااا بالخارج... جلست ملك في السياره وهي تشعر بألم شديد في بطنها وفي راسهاا... أسندت راسهاا على المقعد ليردف محمد بغضب : اول واخر مره تفضلي الوقت داا كله من غير اكل..
انطلق بها إلى قصر الادهم.... في الطريق
محمد بهدوء : اه صح هتيجي معايا الشركه النهارده...
ملك باستغراب : ليه انشاء الله
محمد بضحك.... : انتي دايما كداا لسانك مسحوب منك... عاادي يملك
ملك بضيق... : لا مش عاادي.. هتخدني معاك ليه...
التفت الها محمد ليردف بابتسامه : عايزك تعرفي الشغل... علشان لما تكبري اسمك... وبعدين ي ستي انتي هتبقي معايا في شركه الطب وتقدري تفهمي اكتر وتعرفي اكتر كماان
ملك بشرود : بس انا هبقي مضغوطه كداا
محمد بابتسامه : جربي... إن لقيتي نفسك مضغوطه بلاش خالص
ملك هدوء : ممكن تبص ادامك لان هتخبط واحده بعيد اهي
محمد باستفزاز... : المهم تفضلي أدام عيني...
ملك بتوتر : محمد... ركز في طريقك في بنت هنااك اهي
التفتت محمد الي الطريق ليجد فتااه تمشي بشرود... اما ملك فاردف بسرعه : استنى أقف...
محمد باستغراب : في ايه...
ملك بصدمه... : دي مليكه... استنى....
أوقف محمد السياره ونزلت ملك باستغراب شديد من تواجدها مليكه هنا الان وهي من المفترض أن تكون في المطار تستعد للسفر... اتجهت إليها ملك سريعاا لتردف باستغراب : انتي مااشي....
بارت اخر كلماتها بصدمه عندما التفتت تلك الفتاه إليها... وجهها منتفخ من كثره البكاء
ملك بصدمه : انتي عامله كداا ليه...
لم تجب عليهاا مطلقااا و ظلت تبكي فقط... نزل محمد من السياره سريعاا واردف بتساؤل : مااالهااا...
أمسكت ملك بكتفي مليكه لتردف بزهول : بتعيطي كدا ليه ي مليكه وشكلك عامل مدا ليه...
هوت مليكه لرضاا بيت يدي صدقيتهاا تبكي بحرقه... صدمت ملك من سقوطهاا هكذا..فاردفت ملك بصدمه... اتطقي ي مليكه... عامله كدا ليه
مليكه بدموع : خااني... سليم خااني ي ملك
ملك بزهول : ازاي... لايمكن....
مليكه ببكاء : لا ممكن ... عنده ابن.. ومتجوز قبلي من سنين... خدني تسليه...
لم تفهم ملك ما قالته مطلقااا ولكنها هدئت من روعهاا قليلا فاردفت : تعالي علشان نعرف نفهم في ايه...
مليكه بدموع وحزن : ضحك علياا... استغلي بطريقه وحشه اووي...
ملك بعدم فهم : انا مش فاهمه حاجه.. اهدي ي مليكه... قومي معااايا
حااولت ملك مساعدتها في القيام فقامت معها ملك واتجهت بها إلى السياره... قادها محمد بسرعه متجهاا الي القصر فاردف بهدوء : هتعملي ايه...
ملك بحزن وهي تنظر إلى صديقتها التي بين احضانها... : افهم منها الأول
وبالفعل عادت مليكه مع ملك الي منزلهم...صعدت ملك ومليكه الي غرفه فاردف محمد بهدوء : هسيبك تعرفي تتكلمي معاها براحتك... ولو حصل حاجه انا تحت
ملك بشرود : تمم...
نزل هو الاسفل لتعود هي الي صدقتها مره اخرى.. جلست بجانبها لتردف بهدوء... : افهم بقاا في ايه
ملبنع بدموع : سليم بيخوني...
ملك بعدم تصديق... : احكي حصل ايه
حكت لها مليكه ما حدث والدمع يسيطر على وجهها... اماا ملك فكانت في حاله صدمه.. فهي تعلم مدي حب سليم لهاا
فاردفت ملك بحنان... : طيب ممكن متعيطيش علشان نعرف نفهم
مليكه بعصبيه : نفهم اي... بقولك مخلف ي ملك...
لم تصدق ملك ما قالته مليكه مطلقاا.. فهذه خدعه من تدبير تلك الفتاه لتدمير حياتهم.... سحبتها ملك بين احضنها بهدوء شديد فاردف بحنان : اهدي ي حبيبتي... كل حاجه هتتحل...
ظلت مليكه سكينه بين احضانها وهي تبكي بشده...
حتى غفت في نومهاا هكذااا.... تركتها ملك ونزلت بالأسفل فوجدته يقف أمامها بشموخه المعتاد.... اتجه إليها مسرعاا ليردف بتساؤل : وشك مش مبشر
ملك بهدوء : سليم مستحيل يعمل كداا...
محمد : حصل ايه...
حكت له ملك ما حدث ليردف محمد بسخريه : دي واحده كانت حاطه عينها عليه مش اكتر.... وبعدين ازاي صحبتك تصدق حاجه زي دي.. دي حاجه واضحه وضوح الشمس... هي اللي عبيطه ومش واثقه فيه... وانتي حكيتي عن حبه ليها... فسوري بقاا هي فعلاا عبيطه...
ملك بهدوء : صحبتي مش عبيطه... بس هي لقت واحده داخله بيتهاا بعد جوازها بكام يوم بتقولها فين جوزي... لا وكمان متجوزين ومخلف مني...
محمد بتساؤل : لو اناا خنتك في يوم...
نظرت له ملك بهدوء شديد ولكن داخلها صراعات من هذاا الحدث.هل يعقل ان يحدث هذاا .. خرجت اخيرااا عن صمتها لتردف بهدوء : سبق وقلتلك قبل كدا اي ممكن يحصل... بس حاليا لا... لان انت دلوقتي متهمنيش... يمكن كانت تفرق قبل ما ايدك تترفع علياا
محمد بغضب : قلتلك خلاااص... انسى بقااا انتي قلبك اسود كداا ليه.... حصل بسبب خوفي عليكي... مكنش هممني حاجه وقتها غير اني الاقيك وبس... مليون سيناريو جه في دماغي....واخر حاجه انك هربتي مني..هربتي ليه وانتي بتحبيني
ملك بعصبيه : هربت من كل حاجه... معرفش حبيتك علشان ايه اصلاا وانا مشفتش منك غير القسوه وبس....
صمتت لتردف بهدوء : انا طالعه اكلم سليم...
محمد بغضب... : استنى هنااا تكلمي سليم ليه
ملك بهدوء : اظن مراته فوق... يعني ميصحش...
محمد بضيق... : انا هكلمه...
على الناحيه الأخرى....
سليم بغضب : بقولك مش لقيهااا... راحه فين يعني...
أدهم بعتاب: مكنش المفروض تسبهااا
سليم بعصبيه : اسكت بالله عليك الوقتي.... تليفونها...
وقبل ان يفكر انااه اتصال من هاتفه... زفر بضيق من هذاا المتصل ليردف بغضب : مش وقت اي حد
زياد بسرعه : رد يمكن يكون في حاجه مهمه....
اجااب سليم على الهاتف ليردف بقوه : ألوو
.... : المدام معااايا
سليم بصدمه : نعم... انت مين....
.... : انا محمد الادهم ... مراتك كاانت منهاره في الشارع وهي هناا مع ملك... اتفضل تعالي علشان نحل سوء التفاهم دا
سليم بسرعه : العنوان ايه...
محمد بهدوء : اعتقد قصر النمر معروف... في انتظارك....
أغلق معه سليم سريعاا فاردف زياد باستغراب : في ايه...
سليم بسرعه : مليكه عند ملك... رايح اجيبها....
إياد بسرعه : هنيجي معااك
اتجهوا جميعاا الي قصر الادهم... وبعد عده دقائق وصلوا الي القصر.... في غرفه ملك بالأعلى....
ملك بهدوء : لازم تسمعيه ي مليكه...
مليكه بغضب : اسمع ايه ي ملك... دا سابني ومشي... محاولش حتى يوضحلي...
صمتت لتردف بهدوء : اسفه طولت عليكي اووي النهارده وكمان في اوضتك...
ملك بغضب : انت شكلك عايزه تتربى من جديد... ايه الهبل اللي انتي بتقولي....
لم تكمل كلماتها حتى دق باب الغرفه
ولك يكن سواا محمد الذي دلف الي الغرفه بهدوء... قامت مليكه سريعاا لتردف باحراج : عارفه اني سببتلكم ازعاج النهارده
ملك بغضب : مليكه
محمد بابتسامه : لا ازعاج ولا حاجه... وأعتقد أن داا بيت صحبتك...لو حصلها حاجه وهي جيتلك هتقوليلها كداا... كنت جايلك اقول ان جوزك على وصول...
صمتت مليكه مطولاا فاردف محمد بهدوء : مليش اني أتدخل في موضوع زي داا.. بس من اللي عرفته ان حبه ليكي صاادق فعلاا... وخلي في بالك الموضوع باين اووي انه متلفأ علشان جوزك وعلشان خراب بيتك اللي انتي لسه بتبنيه....
ملك بهدوء : البت دي قلتيلي انها السكرتيره بتاعته....
مليكه بايماء : ايوااا... كانت دايما كل مااا تشوفني في المكتب عنده تضايق...
ملك بسخريه : يعني كرهاكي من البدايه... البت فضلت حاطه عينها عليه سنين... وجيتي انتي في الاخر خدتيه من الكل... يعني عملت كداا علشان لا يبقى لا انتي ولا غيرك....
..... : سليم الشافعي وصل ي محمد باشا
كاان هذاا صوت إحدى الخادمات التي جاءت لتخبرهم بأمر مجئ سليم....
محمد بهدوء : مستعده تواجيه ولا لاا
ملك بتساؤل : هتصدقني كلامه
مليكه بدموع : انتو مش متخيلين.... مش حااسين بياا... طب حتي لو كذب... قضيه النسب دي ايه.. لو فعلاا الطفل داا ابنه
محمد بهدوء : مش مستعده تقابليه.... ملك تعالي معايا... وانتي خليكي هناا لحد ما اقولك تعملي ايه...
سحب محمد ملك من يدها واتجه بها خارج الغرفه لتردف ملك بتساؤل : هتعمل ايه....
محمد بابتسامه : صحبتك تهمك... واي حاجه او اي حد يهمك فهو يهمني... هتصرف اناا في الموضوع داا...
نزل محمد الي الاسفل وابعته ملك..... تقدموا الي مكاان تواجده فتفاجئوا بالخمسه...
محمد بهدوء : منورين ي شباب
سليم بسرعه : مليكه فيين...
محمد بهدوء : اقعد خد واجب ضيافتك الأول وبعدين هتعرف
سليم بغضب.... : محمد باشا...ملك فين مليكه....
محمد بحده : كلامك معاياا مش مع ملك داا اولااا.... ثانيا مراتك مع صحبتها.... ثالثاا مراتك راافضه تقابلك....
سليم بغضب : لا وكمان حكت الموضوع... هي فيين....
أدهم بضيق : سليم اهدي.... احنا في بيت الراجل عيب
اياااد : اسفين ي محمد بس انت عارف اللي هو فيه...
محمد بهدوء : ماهو علشان عاارف فأنا ساكت... غير كداا كاان هيبقى في رد فعل تاني خالص....
سليم بهدوء :... ممكن اقابل نرااتي لو سمحت...
محمد : لا مش ممكن...
سليم بعصبيه : ليه بقااا.... ملك ناادي علي مليكه...
ملك بهدوء : سليم من فضلك اتفضل اقعد علشااان نتفاهم....
محمد بهدوء : عاارف ان الموضوع مينفعش اتكلم فيه... بس هقولك....اانت مكنتش ملاحظ نظرات البنت دي لمليكه...
أدهم بسرعه : كنت ملااحظ ... كأن مليكه كانت عدوتهاا...
سليم بعدم بفهم : قصدك ايه....
محمد بهدوء : اقصد ان البنت دي كانت حاطه عينها عليك....
ملك بهدوء : بقالها اربع سنين شغاله معااك وجيت بنت مكملتش اسبوعين خطفتك في دنيا تانيه... اربع سنين بتحاول تلفت نظر الشاب الوسيم اللي معاه فلوس... مشهور و و و الف حاجه.... مش هتخسر حاجه ان ألفت سيناريو علشان توقع بينكم... حتى لو مش هتطولك بس الاسم دمرت حياتك
قم تابع محمد.... : وجبتها من ناحيه قضيه النسب... علشان تجبر مليكه تصدق... لو الطفل صغير فداا شئ مستحيل لان معاك اربع سنين وانت مش هتلاحظ حملها لا وكمان تغيبهاا. اكيد الطفل كبير ومحفظااه كمااان... يعني حتي لو وقف في محكمه الطفل هيشهد
سليم بضيق.... : ميهمنيش كل داا... عايز اشوف مليكه...
ملك بهدوء : اللي حصل من مليكه مش قله ثقه بينكم... اي واحده لو عرفت ان جوزها متجوز عليهاا لا وكمان مخلف هتعمل اكتر من كدا
صمتت لتردف بهدوء : ... مليكه فووق
محمد بهدوء : هتطلع لمراتك... فهمها بهدوء... ومكنش كويس انك تسيبها وتخرج وهي في الحاله دي....
سليم بشرود... : كنت ممكن اتعصب عليهاا جاامد لو فضلت معاها....
ملك بهدوء : مش مهم الوقتي... ثواااني هبلغ مليكه
سليم باحراج : ممكن اشوفها على طول... اكيد هترفض...
ملك : رافضه... لازم الأول معلش... بعد اذنكم
صعدت ملك سريعاا إليها تخبرها بلقائه ووافقت بعد الحاج كبير من ملك ... أما بالأسفل... زيااد بهدوء : حل الموضوع ي سليم وفهمها... متتعصبش عليهاا...
أدهم بتساؤل : هنعمل ايه مع البت دي
سليم بشرود :مش عارف....
محمد..... : مش عارف غلشاان بتفكر هتفهم مليكه ازااي... اول خطوه علشاان تعرف تتصرف ازاي هي ثقه مليكه.... أقنعها بهدوء انك استحاله تخونها بالطريقه البشعه دي... وبعد داا الحل عندي... معايا ي شباب ولا ايه....
الجميع معايا : معااك طبعااا
سليم بتساؤل : انت هتستفيد ايه من كل داا؟
محمد بابتسامه :... في ان دي حد يهم مراتي فوق ما تتخيل... مليكه من دور اختي الصغيره او يمكن اكبر بسنه او اتنين... وصررااحه شفت منها موقف عجبني يوم فرحكم لما جيت خدت ملك من البيت وسابت ليلتها
.... : اتفضل ي سليم.... مليكه مستنياك
التفتواا جميعاا الي الصوت ليجدوها ملك فاردف بابتسامه : شكراا اووي...
ملك بابتسامه : على ايه...
اتجه سليم الي مليكه بخطي بطئه للغايه.... خوفاا من اتهامها له مثل هذا الاتهام.... وجدها تجلس على مقعد لم تنتبه له لأنها كانت في عكس اتجاهه... التفتت هي اليه عندما تسللت رائحته المميزه الي انفهااا... صدم بشده من وجهها... فكان منتفخ من كثره البكاء عيناها حمراء للغايه.... اتجه إليها سريعاا واحتضنها بشده.... اماا هي فلم تستطع منه دموعها كماا اخبرتها ملك... فاردف بدمووع : ليه كدااا
سليم بحزن : والله العظيم عمر ماكان بينا اي حاجه... ممكن متعيطيش وتسمعيني....
جففت دموعها بشكل طفولي لتردف بصعوبه من بين شهقاتهاا : تمم... قوول اللي عندك...
سليم بهدوء : حاااضر.......
وبعد وقت ليس بطويل....
أدهم بتساؤل : انت عرفت ازاي
محمد بهدوء : عاادي..
زياد.... : انت متعرفش انتو عملتوا ايه ليه... كان زي المجنون وهو مش لقى.....
صمت هو عندما راهم يخرجون معلا بهدوء وكان لم يكن شئ حدث...
اتجهت ملك إليها سريعاا لتردف بابتسامه : خليكي بقاا دايما كدا...
مليكه بابتسامه : هتفضلي دايما افضل حاجه في حيااتي..
أدهم بضيق : يعني كاان لازم الحوار داا يعني
إياد بتساؤل : هتعمل ايه ي سليم
محمد بهدوء : هيروح المحكمه...
زياد بزهول : ازاااي
محمد : البت عايزه تبلي عليه وخلاااص... هيروح المحكمه عااادي... بس اللي مش عادي هو وقوف مراته جنبه في قضيه نسب...فسليم هيحضر المحاكمه عاادي... ممكن ميكنش في قضيه اصلاا... بس علامه اللي هيثبت برائتك حضورك انت ومراتك المحاكمه... دا اولاا ثانياا تحليل DNA يخلصك من كل الكلاام داا... وبعد منهاا تتصرف انت بقاا بطريقتك مع البنت دي
ملك بهدوء ... :علشان كداا مليكه كاان لازم تصدق سليم... علشان وجودها هنااك هيكون كافي لفشل مخطط البت دي
سليم بابتسامه : مش عارف اقولك ايه بجد... بس فعلاا يوم عن يوم بتثبتيلي ان صداقتكم أقوى من اي حاجه....وشكراا جداا ليك.... لان لولاك مكنتش سمعتني ابداا...
محمد بابتسامه : على ايه بس... المهم دلوقتي شهر عسلك اللي ضااع داا
أدهم بضحك : شهر عسل ايه بقاا داا شهر نكد...
زياد بمرح : ربنا ميجبش نكد ي عم.... مليكه كانت بتهزر بس مع سليم....
سليم بحده : خلااص ي جدع منك ليه.... محدش طلب انكم تيجوا اصلاا
الشباب بزهول : نعم ي اخويا
مليكه بضحك :دا حتي محمد اتصدم منك....
ملك بضحك : عنده حق حقيقي.... انت مكنتش هتعرف تعمل حاجه من غيرهم... او خاصه من غيري انا... لان انا الأساس....
سليم بضيق : بقولك ايه انا ساكت لاني في بيتك بس
محمد بغضب زائف : غلطااان والله... تعالي اضربهااا احسن علشان تشفي غليلك
إياد بضحك : وقعت عند النمر ومحدش سمي عليك ي سليم
زياد بضحك : الله يرحمك كنت طيب....
أدهم بمرح... : يلااا بقااا على نمور النمر ... شكلك هتكون وجبه للننور دي....
مليكه بزهول : داا بجد... عندك نموور
نظر الي ملك التي اغلقت عيناها بقوه خوفاا مما كان سيفعله بالرجل... فاردف بهدوء وهو يتاملها : هتخلص منهم... هيبقوا سبب في تدمير حياتي..فهتخلص منهم
فتحت عيناها بوهن كبير فابتسمت بخفوت... رحلوا بعد حديث مرح وصعدت ملك الي غرفتها سريعاا دون الحديث معه... صعد خلفهااا بسرعه فوجدهاا تجلس على الفراش بشروود... اتجه اليها ليكون على مقربه منهااا ليردف بابتسامه عاشقه : حبيبتي زعلااانه ليه...
ابتعدت ملك سريعاا من قربه المهلك لها لتردف بارتباك : انت... عملت كداا ليه... وقلت ليه كداا
محمد بعدم فهم : مش فااهم... عملت ايه وقلت ايه...
ملك : تحت... ليه عملت كل دااا... انت مش بتتكلم مع حد... ليه اختلطت بيهم واتكلمتوا كتير...
محمد بحب : في فرح مليكه وسليم كاانواا مع بعض... حسيت في عينك انك كنتي عايزه جوزك يبقى معاهم كداا...
ملك بضطراب : مش قادره افهمك بجد... مش قادره
محمد بهدوء : انتي فهماني كويس... واكتر حاجه متأكده منها حبي ليكي... وانا كماان متأكد من حبي ليك ومن حبك ليااا... انتي ليه بتنكري كداا ي ملك... ليه عايزه تعذبيني بقله كلامك معايا... قلتلك اسف لو داا اللي هيريحك... ملك انا معنديش استعداد افضل كداا كتير...
ملك بشرود : تصبح على خير...
وقبل ان تتحرك من مكانها امسك بيدها ليردف بهدوء : حبيبتي... رمضاان بكره ومش عايزين نبدأ واحنا كداا..
وقبل ان يكمل كلامه اتااه اتصال... اجااب سريعاا عندما رأي المتصل ليردف بابتسامه : قبل اي كلاام....كل سنه وحضرتك طيب...
وليد بابتسامه : وانت طيب ي سيدي... كويس بقاا شكلك رايق...
محمد بسخريه : هو طول ما بنتك معايا كدا وانا هبقاا رايق.. اي دا ي دكتور البت دي كداا ازاي
وليد بزهول : هي لسه
محمد بهمس : الله يخليك قولي اعمل ايه معاها.. زهقت من كتر المحاولات...
وليد بضحك : طيب ي عم هساعدك بس خليك فاكراها... انتو بكره عندنا على الفطار سوااا بقااا.... وانت وشطارتك بقاا تستغل النقطه دي...
محمد بهدوء : والله ما عارف لولاك كنت عملت ايه... بس معلش مش فاهم بردو
وليد بضحك : هستناك بكره ي دكتور... بعد اذنك...
أغلق معه الهاتف والتفت ليجدهاا قد غطت في نوم عمييق فاردف في نفسه بزهول : لا اله الا الله... ايه البت دي.... بحبك ي مجنونه والله...
وناام هو الاخر بجانبها ينعم بحبهاا...
*********************
"سلاما على صمتها حين يؤلمها شيئ..."
اما عند مريم.... كانت قد عاادت من عملها بعدما اطمانت على جنينها والفرحه تغزو معاالم وجهها... جلست على سريرها بعدما بدلت ثيابها ووضعت يدها على بطنها لتردف بمرح : لو بنت هيبقى اسمك زينه.... ولو ولد هيبقى اسمك يزن... بإذن الله
مالك بغضب :فكرت هتقولي مالك...
مريم بزهول : انت جيت... حمد لله على السلامه
مالك بابتسامه : الله يسلمك ي حبيبتي... وحشتيني
مريم بحب : وانت كماان وحشتني اووي.... تااكل؟
مالك : كلتي؟
مريم : مستنياك
مالك بابتسامه : نااكل سواا....تعالي يل....
رن هاتفه سريعاا وكان يعتلي اسم حماااه... ليردف بضحك... : مش عارف اقول ايه لحضرتك على النبطشيه بتاع امبارح دي... يعني اخد الليل والنهار ومشفش مراتي كل دااا ومرحش معاها للدكتور... بس بعد كل داا كل سنه وحضرتك طيب
وليد بضحك : طيب ايه بقاا بعد كل دااا... خلاص ي عم بكره عفونا عنك... انتو عندنا بكره على الفطار بإذن الله...
ماالك بضحك : مااشي ي دكتور.... دايما متجمعين ي رب...
أغلق معه الهاتف ومن ثم التفت إليها ليردف بضحك : يلااا ي ستي ناكل
ضيقت عيناها لتردف بضيق : بابا قالك ايه....
مالك بضحك : ههههه... بكره اول ايام رمضاان ي اميرتي... كان بيقولناا اننا هنفطر بكره سوااا.. كل سنه وانتي طيبه ي روحي....
مريم بسعاااده : داا اول رمضاان لينا واحنا مع بعض تحت سقف وااحد....
مالك بحب : ودايما مع بعض ي روح قلبي... بحبك
مريم بعشق : بحبك....
*********************
"فاليسمع كل ما في الأرض والسماء... انني اخترتك ما بين جميع الأرض من نساء... ❤️"
اماا عند نور...
نور بغضب : واحنا منعرفش كل داا
آياد بضحك : اهلك كانو هناا النهارده... وبعد ما مشوا داا حصل... اقولك انا امتى بقااا... وبعدين احنا عارفين ان الحمل مؤثر عليكي انتي وميرام....
نور بضيق : استنى بقااا لمااا لما اطمن على مليكه
إياد بسرعه : متهدي كداا... اتنين كانو هيتطلقوا من بعد كام يوم جواز واتصالحوا ... اكيد مع بعض الوقتي... سيبيهم يتصافوا ويتعاتبواا....
نور بحزن : مليكه دايما متعذبه في حياتها ي إياد... من صغرها... بباهااتوفى.... وبعد ما كبرت شويه اخوها سافر فوق العشر سنين... شالت هي مسئوليه مامتها ونفسهااا... وكانت هتدمر لو سليم عمل كدا فعلاا
إياد : سليم لا يمكن يعمل كداا... انا واثق من حبه ليهاا....المهم ي نونا... رمضاان كريم ي روح قلبي
نور بابتسامه : مع بعض كل سنه بإذن الله ي حبيبي... بس المره الجايه بإذن الله مه نونو قمر كداا شبهك...
إياد بضحك : هههه وليه مش نونا قمر شبهك
نور بمرح : بااااس... ربنا يجيبهم بالسلامه الأول....
*********************
" رغم انني سباح ماهر الا انني غرقت في حبك....❤️"
عند ميرام وزياد
ميرام بحزن : حبيبتي سليم بيحبك والله ومستحيل يعمل كداا
مليكه بحزن : انا ظلمته النهارده... اكيد هو مضااايق بسببي
ميرام بعتاب : دا اكيد علشان انتي موثقتيش فيه
مليكه بحزن... : واثقه ي ميرام... بس فعلاا كنت مصدومه... دا سحبها من تحت ايدي وانا بضربها... وسابني ومشي..
قطعت كلامها عندما استمعت الي صوته ينادي عليها فاردفت باعتذار : معلش ي مرمر سليم بينادي.... هكلمك كماان شويه
ميرااام : مااشي ي حبيبتي
اغلقت معها ميرام الهاتف وجلست بشرود على حال صديقتها وعلى ما حدث معها... ولكن ارتسمت على وجهها ابتسامه عندما علمت ما فعله محمد وملك.... دلف زياد الي الغرفه فوجدها تجلس وعلى وجهها ابتسامه رائعه... اتجه إليها واحتضنها ليردف بحب : اميرتي سرحاانه في ايه...
ميرام بابتسامه : في مليكه واللي حصل معاها... مكنتش اتوقع ان محمد يعمل كداا
زياد بضحك : ههههه مكنتش عارف ان شخصيته كداا... بس لما اتكلمنا معاه يوم فرح مليكه وسليم كاان جاامد اوووي... بس النهارده كأنه مختلف تماما... ضحك وهزار وحل واتكلم
ميرام بتذكر : صح ي زياد... ماما اتصلت عليك علشان تقولك اننا هنفطر هناك بكره وتليفونك كان مغلق... فرنت عليا قالتلي
زياد بابتسامه : رمضاان كريم ي روحي... كنت بتمنى اللحظه دي من زماان اووي... بحبك اوووي ي ميرام...
اختضنته بسعاااده كبيره لتردف بعشق : بعشقك...
********************
"لست قاسيا ولكن لا اسمح بخسارتك..."
في منزل احمد ورواان..... كانت روان تجلس بشرود كبير وتفكر في أمر ماا يشغل عقلهاا... اتي في بالها فكره الحقن المجهري ولكن تخشي اخباره بهذاا الأمر... لم تفق الا على صوته الذي دلف الي الغرفه ... فاردف بحب : حبيبتي وحشتيني....
رواان بابتسامه : وانت كمااان... شكلك تعباان... هقوم اعملك تاكل... ثواني
وقبل ان تقوم من مكانها جلس بجوارهاا وامسك بيدها ليردف بحب : مخبيه حاجه عني... ايه شاغل بالك ومتردده انك تتكلمي معايا فيه...
رواان بارتبااك : لااا ابداا مفيش...
احمد بجديه : في ايه ي رواان... عينك فيهاا كلاام كتير... حد قالك حاجه في الشغل...
رواان بشرود :بالمناسبه... انا معتش هشتغل....
احمد بزهول : ليه... حد ضايقك
رواان بنفي : لاااا... بس تعبت... مش قادره
احمد بلهفه : مالك ي رواان ايه تعبك
روان بضيق : كويسه ي أحمد... بس مليش مزاج اروح
احمد بصدمه : وكل اللي انتي عملتيه السنين اللي فاتت دي
رواان بعصبيه : معتش عايزه خلااص... اكتفيت
احمد بغضب : انتي ليه مصممه توقفي حياتنا بالشكل داا... ليه عايزه تسيبي شغلك... علشاان ايه اصلاا... ي شيخه حراام عليكي...
رواان بجديه : خلااص يبقى نعمل حقن مجهري... واهو حل مناسب
هنااا لم يستطع احمد تماالك اعصابه... فالقي احد المزهريات أمامه بغضب شديد ليردف بعصبيه : مفيش حقن... ومفيش زفت على دماااغك.... ومش هنعمل حاجه... دي اراده ربنااا كدااا...
رواان بدموع : بس انا من حقي اكون ام.... من حقي اسمع الكلمه دي...
احمد بعصبيه : ودي حكمه ربنا... هنكفر خلااص....
رواان بعصبيه.... : بس انااا تعبت.. الفكره خنقااني... انا مخنوقه بسبب الموضوع داا... معنديش اي طاقه اني اعمل اي حاجه بسبب الموضوع دااا...
صمتت لتردف باصرار : هعمل حقن مجهري ي أحمد ولو مش انت اللي هتعمل الموضوع داا هروح لدكتوره او دكتور تاني....
احمد بهدوء : يعني دااا لوي درااع يعني...
رواان ببكاء : انت اللي مش حاسس انا بعاني اد ايه من كتر التفكير في الموضوع دااا.... انا بموت في الثانيه الف مره لما اتخيل اننا هنعيش عمرنا كله محرومين من كلمه ماما وباب....
رن هاتفه والذي جاء المنقذ لرواان من الغضب الذي كان سيحل عليها فاردف احمد بجمود: بابا هو اللي نجدك من ايدي....
نظرت له بدموع تغزو وجهها فتمزق قلبه من رؤيتها هكذااا... ولكن يجب أن يتعامل معها بهذه الطريقه في هذا الوقت... فهاا هي الآن تخرب حياتها بيدهااا... امسك هاتفه ليجيب على الهاتف بهدوء جاهد في رسمه : ايوا ي بابا
وليد بضحك : ايوا ي عم محدش ادك بقااا.. نسيت اصلاا ان ليك اب
احمد بابتسامه : ازاي بس حضرتك الغالي...
وليد بحنو : ربنا يخليك ي حبيبي... اعمل حسابك انت ومراتك بكره عندنا على الفطار....
احمد بهدوء : دايما متجمعين ي رب... بإذن الله... كل سنه وحضرتك طيب
وليد : وانت طيب ي حبيبي... رواان فين اكلمها تليفونها مقفول من بدري....
التفت احمد الي رواان الوقفه أمامه تبكي بحزن كبير والم اكبر على تلك المعامله القاسيه منه...اجااب على والده الذي شك في أمر ماا لريدف احمد بهدوء : مع حضرتك اهي ي بابا... كان عندها بس حلقه النهارده ونست تفتح التليفون...
وصع يده على الهاتف ليححب الصوت عن والده واردف لها بحده : ظبطي صوتك داا علشان بابا عايز يكلمك...
جففت رواان دموعها بسرعه وأخذت منه الهاتف لتردف بهدوء بعض الشئ : ازي حضرتك ي بابا...
وليد بابتسامه : ازيك ي حبيبتي.... كل سنه وانتي طيبه
رواان : وحضرتك طيب.... سوري التليفون كاان مقفول من بعد الحلقه...
وليد بتفهم : عارف ي حبيبتي.... رواان
روان : نعم...
وليد بجديه : احمد معاكي لسه...
روان بتوتر : ايوااا... ليه
وليد : مااالك.... كانك كنتي بتعيطي...
اختنقت في الدموع مره اخرى..... ولم استطع الحديث.... هوت من عيناها الدموع مره اخرى...تقطع قلبه حينما رأيها هكذا فالشئ الوحيد الذي يكرهه هو رأيتها تبكي.... كما أن وليد هو الاخر لااحظ وتيره صوتها وانفاسها المضطربه تلك.... جففت دموعها سريعاا وحاولت تنظيم صوتها لتردف بهدوء بعض الشئ : لاا ابداا بس تعبانه شويه بس مش اكتر...
وليد بجديه : هتاكد من كلااامك بكره.... تصبحي على خير ي حبيبتي...
روان بابتسامه : وحضرتك من اهل الخير... احمد معا...
وليد بضيق : مش عايزه... بكره هعرفكم انتو الاتنين... سلاام
أغلقت الهاتف معه سريعاا وأعطت زوجها الهاتف لتردف بصوت متحشرج من البكاء : هتاكل...
احمد بهدوء : تصبحي على خير...
تركها واتجه الي الحمام سريعاا وهو يفكر بهااا... لا يرد ان تكون تلك الأنثى الضعيفه بتاتا لا يرد ان يراها تنهاار هكذاا .... اما هي فجلست مكانها تبكي بانكساار على ألم قلبها... وبعد فتره خرج من حمامه فوجدها على وضعيتهاا تلك... تركها واتجه الي سريره لكي يستعد بالنوم... وبالفعل أغلق النور بجانبه ليردف بهدوء : مش هصحي على السحور... اتسحري كويس ويلاا علشان شغلك بكره...
نظرت اليه بانكساار شديد... ثم اتجهت للنوم هي الأخرى ولكن بقلب ممزق لقسوه معشوقهاا كمااا اعتقدت.... نام وكلاا منهما بقلب يكاد يبنفجر من الألم... غير عادتهم ينامون في جو مليئ بالحب.. ولكن تلك المره غير.... وبعد مده طويله التفت إليها ليجد دموعها تغزو وجهها وهي نائمه... غطت في النوم بسبب ارهاقهاا... نظر إليها بحزن كبير ومن ثم سحبها بين الحضانه لنعم بالحب المعتاد عليه... أما هي فشعرت به وبقربه منهاا فاستكانت بين احضاانه وهي تشعر باماان يغمرهااا....
********************
مرت ساعات ليست بطويله... الجميع مستيقظ فرحه بحلول الشهر الكريم... ولكن كاان هنااك من كاانت تناام بعمق شديد... استيقظت وهي تشعر بألم في أصابع يدهاا... ابتعدت سريعاا عندما وجدت نفسها متشبثه به... متمسكه بثيابه كالطفل الذي يأبى ترك والد ويتوه عنه... لم تهتم الي ما تشعر به من ألم في يدها من قبضتها الفولازيه على ملابسه.... وإنما نظرت له بحب شديد بداخلها ينمو شيئا فشيئا... فتح عيناه برهن فوجدهاا تنظر له بشرود كبير وعلى وجهها ابتسامه عااشقه...طالت نظراتهم بعض الشئ وهي تعبر عن مدى حبهم الصادق... اغلقت عيناها بقوه وهي تبتعد عنه... لا ترد ان يرى ضعفهاا أمامها وهي من تعاافر حتى لا تلاقي مصير سئ مثل معظم السيدات الذين لاقون هذا المصير...قاامت بسرعه ولكن يده كانت الأسرع.... ابتعدت قليلاا بارتبااك وااضح... حاصرهاا هو في النهايه في إحدى زوايا الغرفه فليردف بابتسامه : مفيش واحده بتهرب من جوزهاا كداا على فكره...
ملك بسخريه : لاا في... وانا ادامك اهو...
اقترب منها قليلاا ليردف بهمس... : بتتهربي من عيني ليه... بتتهربي من قربي ليه... انا بجد تعبت من بعدك داا... الموت اهون مليون مره من بعدك كداا... تجاهلك داا بيموتني...
أدارت وجهها بعيدااا عنه بتوتر يكاد يقتلهااا ليردف هو بخبث : مش عارف لسااانك طوله مترين ولما ابقى قريب منك بيتقطع خاالص ليه...
التفتت اليه لتردف بغضب : لاا على فكره... لساني طويل عاادي... اوعي تفكر اني خاارسه مثلاا ولا حاجه...
محمد بضحك : مجنونه والله
ملك بخجل وضيق : انت مستحلي الوضع كداا... متبعد ي اخيناا شويه
محمد بخبث : انا عاجبني كدااا
ملك بسخريه : وانا عجبني كداا
وقبل ان يفهم ما تعني كانت قد ضربته بقدمها فتالم هو بشده ليردف بألم : الله يخربيتك... ااااه.... انتي اتجننتي ي ملك
ملك بضحك : علشااان تحرم... قلتلك ابعد انت اللي مفيش فايده فيك....
محمد بخبث : طب والله لاورييكي
ملك بجديه : البنات متصلوش ليه للوقتي
محمد بزهول واستغرب : بناات... في الوقت داا.... بعد ما كن....
جرت ملك سريعاا بعدماا رن هاتفها بمكالمه جماعيه من مضلع الصداقه... ليردفوا جميعاا معااا : رمضاان كريم....
نور بفرحه : كل سنه وانتو طيبين ي بنوتات...
ميرام بمرح : لا بنوتات ايه بقااا... مدامات بقااا وخلاااص
ملك بضحك : والله انتو مجانين.... فين مليكه
نور بمرح : تلاقيها عايشه قصه حب الوقتي
ميرام بغضب : اسكتي...
ملك بضيق : لا يمكن تعقلوا ابداا... استنو ادخلها في ام المكالمه دي....
نور بسعاده : اوووووه.... مليكه دخلت
مليكه بضحك : ايه ي هبله...
ملك بضحك... : تصدقوا بالله كاان لازم نكون متجمعين زي كل سنه....
ميرام بتذكر : اه صح.... هنمشي بكره امتى
نور بهمس.... : مش عارفه... بس عايزين الصبح بدري قبل ما الشباب يعرفوا...
ملك بهمس : ايواا طبعااا...
ميرام : طب يلاا علشاان نلحق نااكل
مليكه بابتسامه : جهزتوا الاكل..... انا اكلي جااهز...
نور : وانا كمااان
ميرام بسعاااده : وانا كماان
صمتت ملك ليردفوا جميعاا بغضب : زي كل سنه... اكيد نمتي
ملك بضحك : طب والله العظيم نمت غصب عني... اعمل ايه يعني ي ولاد.... انتو منمتووش
الجميع معااا : لااا...
ملك بهدوء : خلاص استنو... هعمل اهو...
التفتت لكي تخرج ولكنها رأته يتابعها بابتسامه على وجهه لتردف باستغراب : انت واقف كدا ليه... وهنا من امتى
محمد بزهول : انتي بتشربي حاجه اكيد... انا كنت لسه بتكلم معاكي الوقتي... المهم راحه فين...
ملك للهاتف : ي بنات... اعمل ايه.... انا راحه فين... اقول ايه
نور : هو سمعنااا؟
ملك بتأكيد : للأسف
مليكه بضحك : طب طالما سمعت... خليت سليم اصلاا ياكل معايا كداا... المهم ي نمر....
ضيقت ملك عيناها بحده لتردف مليكه بسرعه : سوري.. ي محمد باشا
ابتسم محمد بخفوت على تلك المشاغبه أمامه ليردف بابتسامه : بسمعك....
مليكه بمرح : المهم ي عم...
ملك بمقاطعه : نهارك اسود... هتكوني وجبه للنمور بتاعته....
نور بضحك : لا عادي خلااص... انضم لينا وبقاا اخونا الكبير... صح ي باشا ولا ايه
محمد بضحك : صح.... احكوا بقاا في ايه....
مليكه بابتسامه : اول عشر ايام من رمضاان دايما سحورنا ابسط مما تتخيل... يعني بناكل عيش وجبنه ولبن مش اكتر...
محمد باستغراب : وليه كدااا
ملك بابتسامه رائعه : في نااس كتير مش بتقدر تاكل الأكل دا اصلاا... فأحنا بناكل ابسط اكل على السحور وكذلك على الفطار.... انا والبنات بنعمل كدا بقالنا اربع سنين
نور بضحك : إياد بيلعن فيااا... لسه جعاان
ميرام بضحك : زياد ناام وهو بياكل...
محمد بابتسامه : وانتي ي كوكو ناويه تاكلينا ولا لا...
ملك بضحك.... : مش هتتحمل تاكل الاكل داا
محمد بزهول : ليه انشاء الله... هخلي حد يجيب الاكل....
ملك بسرعه : لااا.. هفهمك الموضوع دا بعيدين... هنزل انا.... بناات يلاا كلوااا علشاان نبدأ يومنااا
الجميع معااا بفرحه : حااضر ي باشا....
نور بمرح : صباحو صياام
ملك بضحك : مجنونه والله...
اغلقت معهم الهاتف ومن ثم التفتت لتجده ينظر لها بتساؤل لتردف هي بهدوء :
هقولك.... مش بنخلي اي حد في بيتنا.... ماما عودتنا على أن مفيش اي حد يبقى في بيتنا في رمضاان نهائي... لان كل حد بيبقى عايز يبقى مع عيلته في شهر زي داا... المهم الوقتي... انا نازله اكل....
محمد بهدوء : وانا كمااان....
تناولوا جميعاا طعامهم... واستعدوا لمنع الطعام والصيام لرب كريم..... كاان كل منزل ينعم بفرحه رمضاان تلك... تلك البهجه التي تسكن قلوب الجميع.... بينما هو نظر إليها بشرود أثناء نومها... ايقظها سريعاا ليردف بهدوء : قومي اتسحري... الفجر هياذن يلاا بسرعه
روان بنفي... : مش عايزه... انت متسحرتش اصلاا
احمد بضيق : يلاا ي روان....
روان بغضب : مش عايزه قلتلك... قوم كل انت....
احمد بحده : قولي يلاا ومتعصبينيش عليكي....
قاامت رواان بغضب كبير... أحضرت الطعام ووضعته أمامه لتردف بهدوء : اتفضل سحورك....
احمد بهدوء : كلي....
روان : كلت..
احمد بحده : اقعدي علشان تاكلي... الفجر هياذن اخلصي
انصااعت له وجلست بجانبه تناولاا طعامهم سريعاا وعقداا نيه الصيام... قاامت رواان من مكانها بهدوء واتجهت الي الحمام لتتوضا وتصلي... وهو كذالك... ارتدت ملابسها.... وانتظره للصلاه... وبعد دقائق خرج احمد واسعد هو الاخر ليردف بهدوء : يلاا تعالي....
اتجهت رواان ووقفت خلفه وبداو في الصلاه....
كانت الأجواء مليئه بالفرحه والبهجة المعتاده للشهر الكريم... نور وايااد يذكرون الله و يصلون بخشوع وتدبر... يدعون الله أن يجعل حياتهم كلها فرحه وسعاده... ميرام وزياد في صلاتهم يدعون برجاء من رب العالمين ان يحفظهم ويديم سعادتهم..... مليكه وسليم يصلون بخشوع تاام يدعون المولى الكريم بأن يوفقهم في حياتهم وان تكون بدايه حياتهم بدايه من شهر كريم.... ملك ومحمد يصلون بخشوع وتدبير... كلااا منهم يدعوا في نفسه.... كان يصلي وهي خلفه... شعرت بسعاااده غامره بعدما رأته يصلي بخشوع تاام... كانت تستمتع الي صوته العذب بسعاااده لا توصف... فأصبح صوته في ترتيل القرءان هو إدمان لها... اماا هو فكاان في عالم منفصل تماما عن الجميع... كان يصلي بخشوع تاام... ولأول مره في حياته يشعر بتلك بالراحه والسلام الداخلي... هوت من عيناها دمعه ندم لا يعلم سببها سواه هو فقط... انتهو من الصلاه و جلست هي ارضااا تستغفر ربهااا... نظرت له بتساؤل فاردف بضيق : مش بقعد على الأرض انا
أمسكت بمصحفهاا لتردف بعدم اهتمام : مطلبتش منك تقعد... براحتك
زفر بضيق ومن ثم سحب مصحفه هو الاخر وجلس بجوارهاا ارضااا ابتسمت بخفوت وهي تقسم ان تغيير هذا النمر سيصبح قريباا على يدهااا.... ظل الجميع هكذا حتى الصباح... صلاه ودعاء من رب العالمين... فرحه كبيره وسعاده غامره.... أشرق الصباح بسعاااده كبيره تغمر بيوت الجميع...
فتحت عيناها بفرحه شديده لتردف بمرح : اووووه... لازم نلحق اليوم من أوله...
قاامت من مكانها سريعاا وهي تدبدب بقدمها الأرض... استيقظ هو بانزعاج كبير ليردف بغضب : في ايه....
نور بابتسامه رائعه : حبيبي انت صحيت... انااا ماشيه
إياد باستغراب : ماشيه فين الوقتي...
نور بابتسامه... : ورايا مشوار انا والبنات بنعمله كل سنه
إياد بتساؤل : ايه المشوار داا
نور بهدوء : سوري حبيبي... حاجه بينا وبين ربنااا وخدين عهد ان محدش يعرف حاجه عنها حتى اهلنااا
إياد بغضب : زي اللبن والجنه يعني
نور بضحك : بالظبط.... انت لسه زعلان
إياد بضيق : كنت جعاان ي نور... جاااي مهدود من الشغل... سيادتك قلتي بلاش ناكل دلوقتي ونتسحر... ووقت السحور كلت جبنه ولبن
نور بعصبيه : مالها الجبنه واللبن ي إياد
إياد بنعاااس : بااااس خلاااص... هرمونات النكد دي مش حلوه في رمضاان والصيام... شوفي انتي راحه فين....
تركته نور واتجهت الي الحمام... وبعد فتره خرجت وهي ترتدي فستااان طويل من اللون الأبيض وحجابهات الأبيض الذي اتفقت مع جميع الفتيات بارتدائه... نظرت اليه فوجدته ينام بعمق... ابتسمت بخفوت ومن ثم اتجهت للخارج...
اماا عند ملك... فقد استيقظت على صوت رنين هاتفهااا اجاابت بنعااس دون النظر للهاتف : امممم
ميرام بحماس : يلاا ي كوكي الولاد مستنيين....
ملك بتوهاان : معلش... باااي
ميرام بغضب : ملاااااااااك
ملك بفزع : الله يسامحك... بتتهببي تزعقي ليه
قااام محمد سريعاا من صوتها هذاا ليردف باستغراب : في ايه...
ملك باحراج : احم... مفيش
اردفت في الهاتف مع ميرام بصوت جهوري : ربع ساعه وهكون جاهزه علشان تاخدي هزاتك
ميرام بضحك : بااي ي ست الدكاتره...
اغلقت معهاا والتفت لتجده ينظر إليها ليردف بتساؤل : راحه فيين...
ملك بهدوء : مشوار صغير انا والبنات بنعمله كل سنه
محمد بضحك : زي الجبنه واللبن امبارح
ملك : يعني...
تركته واتجهت الي الحمام لكي تبدل ملابسها وتذهب مع صديقاتها.... خرجت من الحمام وهي ترتدي ما كانت ترتديه نور ولكن للأسف حجابها ليس بحجااب كامل
... إنما هو موضوع على أسفل راسها فقط.... خرجت من الحمام فوجدته يجلس على السرير ويرتل القرءان بصوته العذب... ابتسمت هي بانتصار وهي تنوي تغيره... اما هو فرفع وجهه سريعاا عندما تسللت له رائحتها الطفوله التي احبهااا.. نظر إليها بدهشه كبيره بهذا الأبيض الذي جعلها كالملااك... أما هي فكانت تشعر بألم ودوار شديد في رأسها... شعرت بأن العالم يدور من حولها فاستندت على الحائط بجوارها وهي تمسك براسها... اتجه اليهاا سريعاا عندما رآها هكذا ليردف بلهفه : ماالك في اي
أمسكت راسها بدوار يستولي عليهاا لتردف بارهاق : دماااغي...
محمد بقلق : في ايه... تعالي اقعدي...
جلست ملك على المقعد بتعب شديد وهو أمامهااا ممسك بيدها يحاول ان يستشف ما حدث لهاا... هدات بعد عده دقائق لتردف بهدوء : خلااص بقيت تمم... شكراا
محمد بضيق : رااحه فين وانتي كدااا
ملك بهدوء : قلتلك ان في مشوار انا والبنات بنعمله كل سنه.... ومينفعش افضل كداا... ممكن بقاا امشي
زفر بقوه من تعاملها معه ليردف بعدها بهدوء : قومي ي ملك... شوفي انتي راحه فين
قاامت من مكاانهاا بهدوء ومن ثم اتخه للخروج ولكنها توقفت حينما نادي عليها ليردف بسرعه : ملك....
وقفت مكانها ولكنها لم تلتفت له فاردف هو بهدوء : خلي بالك من نفسك كويس...
رسم على وجهها ابتسامه بسيطه ولكنها خرجت سريعاا من تلك الغرفه... اماا هو فاتجه الي عمله لبدء يومه....
فتحت تلك الجميله عيناها على صوته الذي عشقته الذي اردف بضيق.... : انا قلت اني هشتغل منبه بعد الجواز...
مليكه بنعاس : اقفل المنبه بقاا وناام...
سليم بضحك : قومي ي بنتي صحااابك قرفيني من الصبح
مليكه بصدمه : العيااال.... اتاخرني ي لهوووي
سليم بزهول : عياال... اتاخرتي على ايه
مليكه بسرعه : دي حاجه بنعملها كل سنه انا والبنات بس سامحني مقدرش اقولك عليها
سليم بضحك : زي الجبنه واللبن كداا
مليكه بضحك : ايوااا... استنى بقاا لماا اقوم البس لان بجد هيخنقوني....انت رايح الشركه صح....
سليم بتأكيد : ايوا... همشي اهو
مليكه بسرعه : افتكر اننا عند ماما النهارده....
سليم بابتسامه : فاكر ي حبيبتي...
اتجهت سريعاا الي الحمام وخرجت مرتديه ملابسها مثل أصدقائها ووضعت نصف حجاب على رأسها مثل ملك... كان هو يكمل ارتداء ملابسه فالتفت ليجدها خلفه... زهل من جمالها... تطلع إليها بحب كبير... فاتجه إليها سريعاا ... أما هي فكانت مرتبكه من نظراته ولها ومن خطواته اليهااا... أصبحت دقاات قلبها في صرااع عندما أصبح على مقربه منهااا.... امسك بيدها وقبلها بحب كبير ليردف بعشق : بحبك.... تعرفي انك ملاااك... انتي ادماني وعشقي الوحيد ي مليكه....
ابتسمت بعشق كبير ولكن بخجل يكااد يقتلهاااا... فهي مازالت تخجل منه كثيرا... ومن قربه منهاا....لااحظ هو تعابير وجهها هذا ليردف بضحك : مكنش حد بيشوف كسوغك داا ابداا قبل الجواز....
مليكه بضيق : طب ابعد بقاا علشان اتاخرت....
سليم بضحك : ههههه طب متروحيش في مكان وانا افضل معاكي النهارده.....
وقبل ان تفكر جائه الرد سريعاا ولم يكن سواا أصدقائه... لتردف بسخريه : جالك الرد.... سلام ي حبيبي...
سليم بضيق : هخطفك واسافر بيكي بعيد عن النااس دي والله
مليكه بضحك وهي تستعد للخروج : هيجوا معايا ي روحي....
تركته واتجهت للخارج.. فابتسم هو بعشق على مجنونه تلك ومن ثم اكمل ارتداء ملابسه واتجه الي عمله...
امااا عند رواان فكانت قد استيقظت بعدما سمعت صوت اغلااق الباب بقوه... صدمت مما فعله فهذه اول مره يتجه الي عمله دون أن يتحدث معها بمرحهماا المعتاد يوميااا... ظلت مكانها بحزن كبير... ومن ثم اتجهت الي الحمام لتبدل ملابسها وتذهب الي عملهاا...
*********************
مرت ساعات ليست طويله ولم يتغير فيهاا الكثير وحااان وقت اتجااه كلاا منهم الي أسرته...
في منزل والده مليكه.....
شيماء بسرعه : اي تااني ي ماما...
الام بضحك : اهدي ي حبيبتي
شيماء بقلق... : يعني كداا كل حاجه كويسه
الام بهدوء : على فكره انا وافقت النهارده بس بسبب الحاحك... بس بعد كداا مش هيحصل... انتي حامل ومحتاجه الراحه
شيماء بابتسامه : انا تمم ي ماما... بس انتي تعبان ومليكه وسليم جايين النهارده... فلازم اول يوم يكو....
َقبل ان تكمل كلامها علاا طرق الباب لتردف بسرعه : مليكه جيت....
الام بفرحه : استنى هروح افتحلهااا.....
اتجهت الام سريعاا الي الباب فتحته بفرحه شديده لرؤيته ابنتها... فتحت الباب فلمعت عيناها بدموع الاشتياق... احتضنتها بسعاده كبيره لتردف مليكه باشتياق: وحشتيني اوووي ي ماما...
الام بفرحه : وانتي كمان ي حبيبتي... وحشتيني اوووي
سليم بحمحمه : احم.... وانا ي حماتي... موحشتكيش....
ابتعدت الام عن مليكه قليلاا لتردف بسعااده : وحشتني طبعااا يبني.....
دلفوا جميعاا الي الداخل فوجدت مليكه زين النائم على احد المقاعد
اتجهت اليه سريعاا لتردف بمرح : اب**** وحشني اووي... اصحى يلاا... زين
وكأنه كان مشتااقاا الي صوتها وجنانها هذاا ففتح عيناها وابتسم بطفوليه عندما رآها... احضتنته بسعاااده كبيره لتردف باشتياق : والله محدش وحشني ادك ي روحي...
خرجت شيماء من المطبخ بعدمااا ارتدت حجابهااا لتردف بمرح : هو زين بس يعني ولا ايه...
التفتت إليها مليكه بسرعه... ف تركت الصغير واتجهت إليها تحتضنها بسعاااده بالغه لتردف يضحك : هههه وحشني عنادك معايا والله
شيماء بضحك : علشاان تعرفي بس اني مهمه في حياتك....
التفتت الي سليم لتردف بضحك : اكيد مجنناك....
سليم بضحك : اه والله... مطلعه عيني
مليكه بضيق : بق كدااا... ابقى ارجع لوحدك بقااا
سيف بسرعه :بهزر ي كوكي الله....
ضحكوا جميعاا لتردف مليكه بتساؤل : فين سيف....
.... : لسه فاكره ان ليكي اخ ي بت.... ماهو من لقى احبابه نسى صحابه
التفت الجميع الي صوته الذي دلف الان.... اتجهت اليه مليكه بسعاده كبيره.... تعلقت ب رقبته كالطفله لتردف بفرحه :وحشتني اووي ي ابو الواااد...
سيف بضحك : الله يسامحك ي شيخه... انتي متحوزه والله
سليم بضحك : البت دي مجناني.... خدهاااا
سيف بمرح : لا ي باشا ملنااش فيه.... مسئوليتك.....
طال الحديث بينهم كثيراا في جو مليئ بالفرحه والبهجه....
********************
اماا عند ميرام وزياد...
ميرام بفرحه : يلاا ي زيااد ماما وحشاني اووي
زياد بضحك : طب طلعي انتي ي هبله عما اركن واجي
صمتت هي بسرعه وتبدلت ملامح وجهها ليردف هو بابتسامه : خلاص استنى هناا... متخفيش ي حبيبتي طول مانا معاكي... انتي حبيبتي انا وبس....
صعداا الي الاعليي بعدماا انتهى زياد من ركن سيارته... دقت ميرام بابا منزل والدتها فاجابت سريعاا... احتضنتها ميرام بفرحه تسع عالم باكمله... وكذلك والدتها التي بكت فرحاا عند رؤيتها... دلفاا الي الداخل لتردف الام بفرحه : وحشتيني اوووي ي حبيبتي...
ميرام بابتسامه : وانتي كماان ي ماما والله...
زياد : اخبارك اي ي ماما....
الام بفرحه : الحمد لله ي حبيبي... اخباركم ايه... واخبار الحمل معاكي ايه
زياد بضحك : هرمونات النكد طالعه علياا انااا....
الام بضحك : داا بنتي سكره والله
ميرام بمرح : قوليله ي ماما والنبي... اصل شاكك في قدراتي والله... ماشي ي زياد هنشوف نكدي داا بعدين
الام بضحك : البت مفتريه على فكره... خااف على نفسك....
*********************
عادت الي منزلها بتعب شديد لا تعلم سببه... صعدت الي غرفتها لكي تستعد للذهاب إلى بيت زوجهااا... دلفت الي الغرفه فوجدته يكمل ارتداء ملابسه ويستعد للخروج... اتجهت اليه فاردفت بتساؤل : راايح فين كداا
احمد بهدوء : شكلك نسيتي اننا رايحين عند بابا الوقتي...
روان : لا فاكره.... بس فكرت انك هتتصل تسأل عليا الاول هرجع امتى علشان نروح سوااا....
نظر اليهاا بهدوء شديد عكس العاصفه التي بداخله... ثواااني واردف بجمود : اتاخرنا... هستناكي تحت....
وقبل ان يتركها أمسكت بايده والدموع تترقرق في عيناها لتردف بحزن : لو سمحت بلاش تتعامل معايا كدااا
لم يستطع ان يراها هكذاا فسحبهاا بين احضاانه ولم ينطق بحرف وااحد... اماا هي فقد انفجرت في بكاء مرير عندماا احتضنها... شعرت بالاطمئنان بين يديه... شدد من احتضنها وهو يود ان يخفف حزنهاا هذاا ولكن ليس بيده شيئا... وهي الأخرى التي تشبثت به بقوه لتردف بدموع : عارفه انك مش عايزني اكون بالضعف داا... صدقني حاولت ومقدرتش... الفكره مضيقاني لدرجه مميته... انا اسفه....
احمد بحنو : متعتذريش.... انا اسف على الطريقه دي بس مش هسيب حياتك تدمر ادامي واسكت.... بلاش تفكري في الموضوع داا لو عايزه نعيش في سعاده
رواان بدموع : خلينا نعمل الحقن المجهري... وهنبقي مبسوطين والله.... وكمان تخفف عني اللي انا حاسه بيه داا...
ابعدها عن احضاانه بهدوء شديد.... نظر لها بغضب ومن ثم اتجه للخروج ليردف بجمود : مستنياكي تحت...متتاخريش........
خرج سريعاا من الغرفه قبل أن يفقد صوابه عليهااا... اما هي فجلست بحزن كبير... ثواني واستعد للخروج.... وصلاا الي بيت ابيه.... استقبلهما وليد بسعااه كبير.... احتضنه احمد ليردف وليد بابتسامه : منورتنااش من زمان ي دكتور....
احمد بضحك : أفضى بس من الشغل واجيلك شهر كاامل...
احتضنت رانيا رواان لتردف بابتسامه : اخبارك ايه ي حبيبتي...
روان بابتسامه : الحمد لله ي ماما...
...... : هو احنا ملنااش نصيب من السلامات دي ولا ايه....
التفتوا جميعاا الي الصوت ليجدوه مالك فاردف وليد بفرحه : كل السلامات ليكواا....
اتجهت مريم الي والدتها احتضنتهاا باشتيااق كبير لتردف بفرحه : وحشتيني اووي ي ماما
رانيا بسعاااده : وانتي كماان ي حبيبتي....
تبادلوا التحيه بفرحه كبيره ودلفاا الي المنزل.... احمد بضحك : اكيد مطلعه عنيك....
ماالك بمرح : ابدااا.... النكد المعتاد
مريم بضيق : بقااا كدا... مااشي ي مالك....
روان بضحك : خليكي هناا النهارده بقاا ومترجعيش معااه...
ماالك بسرعه : ليه كداا بس... بهزر ي حبيبتي....
رواان بتساؤل : ملك مش جايه ولا ايه....
وليد بابتسامه : جاايه ي حبيبتي.... زمانها جايه
راانياا بتساؤل : اخبار حملك ايه ي مريم...
مريم بهدوء : بخير ي ماما... سيبك بقااا... عازه آيس كريم بتاع كل سنه....
رانيا بضحك : حااضر ي مجنونه....
على الناحيه الأخرى في شركه الادهم....
كان في مكتبه مع الوفد الاوروبي ... المسئولين عن إحدى صفقات الادويه الكبري التي ستتم قريبااا.... أمرها ان تأتي لتكون بجواره لتعلم هذه الأمور.... دلفت الي الغرفه بخطي واثقه كعاادتهاا.... وبمجرد دخولهاا تحولت جميع الانظار إليها.... استشااط غضبااا عندما رأي نظراتهم لهااا... جلست بهدوء على مقعد بجواره وهو مقعد المدير التنفيذي.... ليردف رئيس الوفد الأوروبي
"الحوار مترجم بالانجليزيه.... "
رئـيس الوفد بتساؤل... : من هذه محمد باشا...
محمد بجمود : هذه المدير التنفيذي للشركه....
نظرت له باستغراب ولكنها لم تهتم....
رئيس الوفد : هي أفضل بكثير من تلك الفتاه السابقه... فهي جميله للغايه....
محمد بغضب : اعتقد اننا يجب أن نتحدث فيما يخصناا.... هل نبدأ في تلك الصفقه ام لااا
استغرب رئــيس الوفد من اندفاع هذاا فاردف بعدم اهتمام... : حسنااا... ولكن دعني أخبرها انهاا جميله للغايه
قاام محمد من مكانه ليردف بصوت جهووري : الصفقه مرفوضه... يمكنك الخروج....
قاامت من مكاانهاا سريعاا لتردف بهمس : مينفعش كداا... مش هضيع صفقه كبيره زي دي منك... انا هخرج...
محمد بغضب : مش هتخرجي....
التفت الي رئيس الرفد والذي كان اسمه مارك ليردف بهدوء : يمكنك الخروج الان
مارك باستغراب : لمااا.... باي حق ترفض الصفقه ونحن لم نتحدث قط....
محمد بغضب : انت هناا للعمل فقط... ليس للتغزل في موظفيني....
مارك بعدم اهتمام : انا لا اتغزل بهاا انا أعجبت بهاا كثيرااا فقط... وأعتقد انك لم تمانع في هذاا...
ثم تابع بابتسامه : هل يمكنك أن تساعدني للتعرف عليهاا... اعتقد ان الفتيات المصريات مختلفات كثيراا....
لم يستطع السيطره على نفسه... فامسكه من ملابسه لريدف بغضب : انت الان معجب بزوجتي وتود التعرف عليهاا... أليس صحيح؟
مارك بصدمه : زوجتك... هل هذه زوجتك
محمد بغضب : نعم زوجتي.... والان اخرج من هنااا... لا يوجد عمل هنااا
ملك بهمس واحراج : محمد لو سمحت اهدي.... مينف....
محمد بغضب : اخرسي....
مارك بالاعتذار : اعتذر سيد محمد لم أكن أعلم انهاا زوجتك... اترك هذه الأمور الان وسنبدا في عملناااا
محمد بهدوء : قلت ما لدي... هذه الصفقه لن تتم
احد الموجودين : سيد محمد... هذه الصفقه ستكون نقله كبيره للغايه في تاريخ شركتك الطبيه...
ملك بهدوء : لو سمحت.... انا هخرج وانت كمل شغلك... شركتك هتبقى في نقله تانيه لو الصفقه دي تمت..
محمد بغضب : قلت اللي عندي خلاااص..... التفت إليهم وجلس مكانه ليردف بغروره المعتاد : سعدت برؤيتكم اليوم.... يمكنكم الخروج...
خرجوا جميعاا من الغرفه وقبل ان يغادر مــارك التفتت الي محمد الذي كان ينظر إلى ملك بغضب شديد ليردف بهدوء : بالمناسبه... زوجتك جميله للغايه... ومثيره ايضاا...
اتجه اليه بغضب اقسم على قتله لكمه في وجهه ليردف بقوه : حقير... اخرج من هناا الان...
قاام مارك بخوف ولكن تمااسك قليلاا وقبل ان يخرج اردف محمد بصوته الجهوري : احترس تلك الفتره.... فدمارك اصبـح على يدي.... أعدك انك ستدفــع ثمن نظرتك القذره لهااا.... والان اخرج قبل أن اقتلك....
خااف من كلامه ومن تهديده فهو يعلم من يكون النمر وماذا يستطيع أن يفعل... اماا محمد بمجرد خروجه حتى فااض به الغضب.... القى ما كان امامه بغضب يكاد يقال من امامه... كانت هي تنظر له بخوف كبير لتردف بترتدد : محمــد.... اسم...
محمد بغضب : مش عايز اسمع حرف... يلاا ادامي
ملك بتوتر : علـى فيـن.....
امسك هااتفه سريعاا بحادث احدهم... فاردف بغضب.... : جمعيلي كل الشركه في القاعه بسرعه.... من المدير لاصغر موظف...
اومات له لمياء بسرعه وخوف من تلك تلنبره المخيفه وحققت مراده... اما هو فامسك بيدها بقوه وسحبها خلفه ولكنه توقف عندما تالمت هي من قبضه يده....
خفف من قبضـته قليلا ومن ثم اكمل طريقه بهااا... وقف امام جميع العاملين بالشركه ليردف بصوت جهوري... : حرم النمر.... مدام ملك محمد الادهم.... مدير الشركه... اي كلمه من اي حد يعتبر مرفود.... كله علي شغله....
انصرف الجميع من أمامه بصدمه كبيره... هل تزوج محمد الادهم... اما هو سحبهاا خلفه الي السياره.... جلست بهدوء تفادي لغضبه و هو الاخر التفت ليجلس بحوارهاا.... جلس لتردف هي بهدوء.. : اتاخرنـاا على ماما..
نظر لهاا بغضب شديد ولكنه لا يرد ان تخرج عصبيته عليها خاصه انها لم تخطئ مطلقااا.... قااد سيارته وانطلق بها إلى منزل وليد الدمنهوري.... وبعد فتره وصلاا الي المنزل
نزلاا من السياره فامسك بيدها وكأنه يعلن أمام الجميع انها ملكه فقط... شعرت بسعاااده كبيره وابتسمت بخفوت ودلفت معه إلى المنزل... دلفت فوجدتهم جميعاا بالداخل... ابتسم وليد بانتصار عندما راه ممسك بيدهاا... اتجهت عليهاا الام سريعاا واحتضنتها بفرحه عامره لتردف بسعاااده : وحشتيني اوووي.... اخبارك ايه
ملك بابتسامه : وحشتيني اووي ي رنووش... ووحشني ابو ورده بتاعك...
مريم بضحك : شكلك مش ناويه تعقلي....
وليد بابتسامه : منور ي دكتور
محمد بابتسامه : نور حضرتك...
دلفواا الي الداخل لتردف ملك بمرح : اي دا اي داا رورو هناا كماان....
روان بضحك : ايوا ي ستي
احتضنتها بسعاااده كبيره واشتياق اكبر.... اماا احمد فاردف بضحك : عاارف من غير ما تقول انها مطلعه عينك...
محمد بهمس : اختك لا تطااق على فكره... زعلها رخم اووي
احمد بضحك : بنتجنب زعلهاا بسبب بوزها ي اخي....
الام بتساؤل : اخبارك اي ي كوكي...
ملك بضحك : فين يبنتالجزمه بتاعتك
رانيا بضيق : غلطانه اني عملالك اعتبار أدام جوزك... بس هتفضلي دايما كداا
ملك بضحك : انا تمم ي ستي متقلقيش...
رانيا بتساؤل : وانتو بقاا ي رواان... مش نااويين تفرحونا ولا اي...
نظرت له رواان بحزن كبير فلمعت عيناها بالدموع لتردف بابتسامه منكسره : بإذن الله ي ماما....
لاحظاا ملك ومريم حزنهاا هذاا فاردفت مريم لتغيير الموضوع : المهم ي ماما طابخه ايه النهارده.... متشوقه اكل اكلك صراحه...
لم تستطع روان منع دموعها اكثر من ذالك فاردفت بهمس لأحمد : حمامك فيــن...
أشار لهاا احمد بهدوء ودااخله حزن باادي على وجهه... قامت روان مسرعاا قبل أن يكشف أمرها بعدما استأذنت.... شعرت مريم باخيها وشعرت ملك بحزن صديقتهااا فاردفت ملك بسرعه : بعد اذنكم...
قامت سريعاا واتجهت الي الغرفه التي كانت بهاا رواان... أما هي فدخلت الغرفه ومن ثم انفجرت في البكاء... لا تستطع تحمل كل هذاا شعرت بأن العالم قد ضااق بهاا فجلست ارضاا تبكي بحرقه.... دلفت ملك الي الغرفه فوجدتهاا هكذاا فاتجهت إليها سريعاا واصبحت بجانبها لتردف يحزن : حبيبتي.... انتي كويسه.... ربنا يرزقكم ي حبيبتي....
رواان بدموع : ممكن تسيبيني لوحدي
ملك بنفي : لاا... مش هسيبك كدااا
روان : لو سمحتي ي ملك...
اومات لها ملك ومن ثم خرجت الي الخارج.... أما بالأسفل... وليد بهمس لأحمد : مرااتك مالـهاا...
احمـد بهدوء : كويسه... تعبانه بس من الشغل...
وليد بهدوء : عملت الفحص تاني ولا اكتفيت...
نظر له احمد بزهول ومن ثم ظل صامتاا .... في غرفه رواان.... فتح الباب بهدوء... اعتقدت انه زوجها ولكنها تفاجئت بتلك اللمسه الحنونه... رفعت راسها سريعاا لتردف بزهول : ماما...
هبه بابتسامه : حبيبه ماما...
احتضنتها رواان بشده وظلت تبكي كثيرااا... طال بهاا وقت بكائـها وامها عاجزه عن معرفه ما بهاا لتردف الام بحيره : لو تقوليلي بس في ايه....
هدئت قليلا لتردف بحزن... : مفيش ي ماما... كنتي وحشاني اووي بس... وضغط الشغل بقاا وكداا فكنت محتجاكي...
الام بشك : لا ي روان... دا مش ضغط شغل ابداا
روان : لا ي حبيبتي اطمن....
دلف احمد الي الغرفه فصمتت رواان عن الحديث... واخفضت راسها تتفادي النظر له... انسحبت والدتها بهدوء بعدما رأت هذه الأجواء فاردفت بهدوء : هسيبك شويه....
نزلت الام سريعاا وتبقى احمد وروان... اتجه وأصبح على مقربه منهااا... أدارت وجهها بعيدااا عنه حتى لا ترااه.... تفاجئت به وهو يحتضنهاا بقوه ليردف بحزن وااضح : انا اسف... اسف لمعاملتي دي...واسف لدموعك دي.... هعملك اللي انتي عيزاه بس كفايه... معتيش تعيطي لان دموعك دي اكتر حاجه بتقتلني....
ضمهاا اليه اكثر فاردفت هي ببكاء : متزعلش مني... مش قصدي اني ازعلك... بس مكنتش اتمنى انك تتحط في موقف زي داا في يوم من الايام... علشان كداا اصراري في الموضوع داا والله... بس بجد معاملتك معايا وجعتني اووي
احمد بحزن : اسف ي حبيبتي... ووعد هفكر في الموضوع داا لو هو اللي هيريحك...
ابتعدت عنه سريعاا لتردف بفرحه : بجد....
قربها اليه مره اخرى ليردف بابتسامه : بجد ي روحي... افكر الأول وسيبني اخد وقتي...
روان بفرحه : فكر براحتك... بس بسرعه... بحبك...
ضمهاا اليه بقوه ليردف بابتسامه : بعشقك ي روحي...
حااان وقت الإفطار... وقت تجمع الجميع على مائده واااحده...
مريم بسعاااده : استنى ي ماما هروح اجيب معاكي...
رانيا بنفي : لااا.. اطلعي مع جوزك اتوضوا علشان نصلي....خلي ملك تطلع مع محمد هي كماان... واحمد ورواان
ملك بهدوء : لسه شويه... هعمل معاكي الأول وبعدين نطلع....
رانيا بنفي : ي بنتي اطلعي كفايه عنااد بقاا... رواان حبيبتي.... طلعي مامتك اوضتك اذا كانت ترتاح شويه قبل الفطار....
هبه من الخلف : ابداا واللله... معاكي معاكي
ضحكوا جميعاا واتجهت كلاا منهم الي زوجها...
وليد بهدوء : مع مراتتكم بقاا وكل واحد يطلع الاوضه اتوضوا يلاا علشان نصلي
كاانت ملك تتجه اليه ولكنها شعرت بدوار مؤلم في رأسها فظلت مكانها ساكنه حتى تهدأ... شاهدها وليد فاردف بتساؤل لمحمد : ملك تعبانه...؟
محمد باستغراب : لاا... ليه....
أشار له وليد امامهم فراها تمسك براسها وهي على وشك السقوط.. كاانت يده هي الأسرع فلف يده حول خصرهاا ليردف بلهفه : انتي كويسه.... مالك من الصبح...
ابعدت يده سريعاا لتردف بهدوء : انا تممم... شكراا...
قربها اليه مره اخرى كماا كانت ليردف بحده : صبري هينفذ من المعامله دي... ماالك....
ملك بضيق : على فكره انا مش في بيتك علياا تتعصب عليا كداا...بابا بيبص علينا...
امسك يدهاا بهدوء وليردف بثبات : اعتقد اننا لازم نطلع كلهم طلعوا...
اومات له بهدوء وصعداا الي الأعلى... أما وليد فكان يتابعهم بابتسامه انتصار على وجهه... جلست رانياا بجانبه لتردف باستغراب : انت بتضحك لوحدك ي وليد....
وليد بهدوء : مللك..
رانيا باستغراب : مالهااا...
وليد بابتسامه : لما وافقت على كلام محمد لان كنت شايف الحب في عينه... وكنت شاكك في بنتك... محمد بيحبها فوق ما تتخيلي... وبنتك هي كماان... بس بتربيه شويه...
رانيا بزهول : بتربيه ازاي طالما بتحبه زي ما بتقول...
وليد بجديه : يوم ماا هربت منه... من اندفاعه وخوفه عليهاا ضربهاا...
وقبل ان يكمل كلامه شهقت رانيا بقوه لتردف بغضب : هو اتجنن.. ازاي... انا نفسي مرفعتش ايدي على بنتي...
وليد بجده : لميهم علينا ي رانيا... اعقلي كداا... انتي مفكره اني سكتله على حاجه زي دي... بس من يومها لحد الان وبنتك بتعلمه الادب... ومتكلمتش معاه مطلقااا
رانيا بضحك : انا قلت ان البت دي مفتريه من يومها...
وليد بتذكر : ممكن تخفي مع روان شويه من موضوع الخلف داا...
رانيا باستغراب : ليه...
وليد : يعني مش كل شويه مش هتفرحوناا وكداا.... دي حاجه ترجعلهم هما ي راانياا
رانيا بايماء : مااشي
حاان وقت الإفطار.... نزل الجميع من غرفهم والتفوا حول تلك المائده الضخمه... تناولاا بعضاا من الماء والتمر واتجهوا لصلاه المغرب... وبعد الصلاه عادا مره اخرى لبدء طعامهم... كانت الفرحه بين الجميع.... مريم ومالك يشعران بفرحه شديده.... روان واحمد التي كانت فرحتها غير قادره على وصفهاا... محمد الذي كان يتابعها وجنانها وابتسامتها التي عشقها وعلى وجهه ابتسامه متيمه بهاا اما هي فكانت مرتبكه من نظراته لها تتفادي النظر له ولكن كيف.... اما ووليد فكان يتابع ملك وتصرفاتها بتمعن شديد... فتأكد الان انها عشقت هذا النمر.... في منزل والده ميرام.... كان الجو عائلي بسيط رائع للغايه... ينعم بحب ودفئ رائع... كان زياد يشعر براحه كبيره بين زوجته وامهااا وكذلك ميرام التي كانت سعيده بهذا التجمع.... اما في منزل نور كان والديها سعيدان للغايه لرؤيه السعاده الواضحه على ابنتها.... وعلى هذا الحب الصادق النابع من عيني إياد... وسعاده اكبر بهذا الجنين....... أما في منزل مليكه فكاان سليم سعيد للغايه... كان مشتاق لهذا الجو العائلي الرائع... وسط مرح زوجته مع ابن أخيها وزوجه أخيها... ومع حنان والدتها عليه.. واخيها الذي اعتبره مثل اخ له وأكثر... انتهى اليوم بفرحه كبيره بعدما هاتف مضلع الصداقه بعضهم البعض بفرحه كبيره مثل كل سنه... مرت العديد من الايام وحاان وقت تجمع الجميع عند ملك.... كان الجميع يجلسون بسعاااده كبيره بعد الإفطار... مربم ومالك... احمد وروان.... نور واياد.... ميرام وزياد... مليكه وسليم... أدهم... وياسمين.... الجميع مجتمع بسعااده كبيره...
نور بضحك : بس تصدقوا بالله ي بنات... القعده دي ناقصها التنمر بتاع الجامعه....
ميرام بضحك : ونروح براا ليه... متنكر عليكي انتي....
ملك بمرح : مبلاش انتي بالذات....
زياد بضيق زائف : ليه بقاا انشاء الله.. مش عجباكي
محمد بحده : أنت اللي مش عجبني....
سليم بضحك : البس ي كبير.... وقعت ومحدش سمي عليك...
أدهم بمرح : الحق اجري ي زيااد...
زياد بخوف زائف : مقصدش ي باشا....
مليكه بضحك : بقيتو منفخين ي ولاد.... نور وميرام هيبقوا شبه الكرنب....
رواان بضحك : بياكلو كميه اكل... بجد مش طبيعيين....
ملك بسرعه : بمناسبه الأكل... بصوا انا جربت وعملت كيكه النهارده... فدوقوا وقولوا ايه رايكم...
احمد بهمس : يبقى البقاء الله....
زياد باندفااع : متكليش ي ميرام علشان متتسمميش
إياد بضحك : نور... قومي بالواجب...
محمد بغضب : طب الكل هياكل... حتي لو وحشه....
ياسمين بضحك : قومي قومي وراكي سند...
ضحكوا جميعاا ودلفت ملك الي المطبخ لكي تحضر الكيكه... وقفت أمامها بابتسامه وهي تعلم يقيناا انها لذيذه.... هبت بالخروج ولكنهااا فقدت صوابهاا... لم تشعر بالدنيا حولهاا.... سقط ما بيدهاا وسقطت هي الأخرى ارضااا... سمع هو صوت ما في المطبخ فاتجه اليهااا سريعاا وهذه كانت أول مره يدلف بهاا الي المطبخ... جري سريعاا بقلق كبير... دلف الي المطبخ فوجدهاا تفترش الأرض كجثه هاامده...
حمل راسها على قدميه وضرب بلطف على وجهها ليردف بخوف : ملك... ملك فوقي...
لم تستجب له فحملهاا بين يديه... خرج بهاا فانصدم الجميع بهاا وهي بين يديه فاردفت مريم بخوف : مالها... ملك....
محمد بخوف حقيقي : معرفش... لقيتها وقعت في المطبخ...
صعداا بهاا سريعاا الي غرفته وضعها على سريرها... صعد الجميع خلفه ولكنه اردف بهدوء : معلش....
احمد بهدوء : استنوا ي جماااعه..شوفها بسرعه
محمد : معايا...
دلف احمد ومحمد اليهاا وفحصهاا محمد ليردف بهدوء : مفيش فيها حاجه واضحه... بقالها كام يوم بتدوخ جاامد...
احمد بهدوء : استنى انت....
ابتعدت محمد قليلاا وفحصهاا احمد تحت رعب محمد... انتهى احمد سريعاا ليردف بجموود وصدمه.... : ملك حاامل...
محمد بزهول... : نعم.... انت بتتكلم جد...
احمد بزهول : ازاي... لا انت ولا هي بينكم قبول...
محمد بضيق... : ملك مراتي على فكره
احمد بتهجم... : مراتك على ورق بس... وانت عارف انت اتجوزها ازاي....
محمد بهدوء : لا... ملك مراتي... زي اي اتنين متجوزين...انت فعلاا مش بتهزر....
احمد بهدوء : لا ملك فعلاا حاامل... انت بتحبهاا
محمد بضيق : مرااتي... يعني بحبهاا اكيد...
دلفت مريم الي الغرفه لتردف بخوف : معتش قادره خلاص.... ملك مالها مفقتش ليه....
احمد ومحمد معااا : ملك حاامل....
عادت الي وعيها مره اخرى لتردف بصدمه لعد سماعها لحديثهم... : نعم.... انتو بتهزرو... مين دي اللي حاامل... مستحيل اكون حاامل...
مريم بصدمه : مين دي اللي حامل... ملك اختي
اتجه إليها محمد وجلس بجانبها ليردف بتساؤل : حاسه بايه...كويسه؟
ملك بزهول : مين دي اللي حامل... انت اكيد مش بتهزر...
احمد بهدوء : مش بهزر... انتي فعلاا حاامل...
مريم بفرحه : الف مبروك ي روحي....
نظراا الي بعضهما بصدمه كبيره وفرحه مخفيه في قلوبهم... ولكن كان الخوف يسيطر عليه... يخشى ان يعيش ابنه نفس تلك التجربه مره اخرى... ويخشي ان تكون والدته بنفس قسوته تلك... طال الصمت لثواني لكنها مرت مرور الأعوام فاردف احمد بحمحمه : احم... طيب نسيبكم مع بعض شويه...
خرجاا من الغرفه واصبحاا معاا... طال الصمت بينهم لتردف ملك بتساؤل : مبسوط..؟
محمد بشرود : مش عاارف... ومش قادر احدد
ملك بصدمه : يعني ايه... انت مش عايز البيبي داا...
محمد بشرود : متلخبط... ولأول مره في حياتي ابقى كداا...
قاامت من مكانها لتردف بغضب : لا متتلخبطتش ي محمد باشا... مفيش دااعي تتلخبط... الواضح اني كنت مغفله لما صدقتك... انا في بيت ابويا مستنيه ورقتي...
قاام من مكانه بصدمه ليردف بزهول : ورقتك... انتي عايزه تتطلقي
ملك بعصبيه : ايوا عايزه اطلق... قلت انك بتحبني... مش عايز طفلك ليه بقاا...واكيد عايزني انزله بقااا
محمد بدهشه : انزله.... اقتل حته مننا... انا بقولك متلخبط تقوليلي كدااا... انتي اصلاا مصدقه الطفل داا
ملك بغضب : انت مش بتحبني زي ما قلت علشان كدا مش عايز أطفال يربطوك بيااا
محمد بهدوء : على حسب كلاامك انتي مش بتحبيني... عايزه الطفل داا ليه...
ملك بغضب : انت عارف كويس اووي اذا كنت بحبك ولا لاا... بس مكنتش اتخيل انك خدعتني بحبك للدرجه دي...
محمد بعصبيه : خدعتك ايه.. انا بقولك مش مستعد.... مش جااهز بس مش اكتر... خايف ولأول مره ابقى هاايف
ملك بغضب : خاايف علشان مش عايز تتربط بيااا... عايز تبقى حر وقت ما تحب تسيبني ميبقااش في حد رابطك بياا... بس معلش انا بعفو عنك من الوقتي...
محمد بغضب : انا لو علياا عايز أفضل معاكي كل ثانيه في عمري... لو عليا وبايدي أملي البيت دا كله عيال منك... بس اناا قلت متلخبط... مش مستعد... هايف لابنب يعيش زي مانا عشت... مهقدرش على كداا...
ملك بتساؤل : تقصد ايه
شعر بألم شديد عندما تذكر ماضيه ليردف بغضب جاامح : خايف ابني يعيش زي... خايف انتي تبقي زي امي وتبهدليه.... خايف ابني يعيش اسوء حياه... ومش عارف انا هكون ازاي لو انتي كنتي مع ابني زي ما امي كانت معايا انا واخواتي....
ملك بزهول : انا زي مامتك؟ انا بالقسوه دي
محمد بغضب : انا ملقتش منك لحد الان غير القسوه... انا من امتى وانا براضي فيكي وبحاول تحنني قلبك شويه عليااا... اننا نكمل حياتنا عادي زي اي اتنين متجوزين... اخوكي الوقتي بيقولي ازاي مراتك حاامل... مش مصدق حبي ليكي... اهلك نفسهم متخيلوش حبي ليكي... مش عارف اقولك ايه... وتسألي انا بالقسوه دي... انتي معايا انا وقاسيه... مش شرط تكوني بتضربي علشان تكوني قاسيه... انتي كداا بتقتليني بسكينه تلمه.... مش قادر على تجاهلك داا ونفسي نكون زي اي اتنين عايشين حياتهم عاادي... عيزاني اعمل ايه انا اعرف انك حاامل... لا وحامل وانتي اصلاا مش طيقاني... وكنتي بتعيطي يوم م....
صمت ليردف بهدوء : انتي مبتغهميش غير اللي انتي عيزاه بس ي ملك... اتمنى انك تكوني فهمتي اقصد ايه من مش مستعد دي... لان انا مش عارف لو انتي كنتي قاسيه مع ولادي زي مانتي بالقسوه دي معايا ايه اللي ممكن يحصل.... سلاام....
لم تكن تستطيع تصديق ما قاله هو... هل هي بتلك القسوه معه... نعم هي كذلك...لم تنتبه من شرودها الا على صوت إغلاق الباب.... نزل هو بالأسفل والغضب يتطاير من عيناااه.. خرج سريعاا دون الكلام تحت نظرات استغراب الجميع لما هو هكذا خاصه بعدما علم بحمل زوجته... هب إياد بالحديث معه ولكنه توقف عندما أشارت له ياسمين.... خرج بدون كلاام فالتفتت نور لتردف باستغراب : في ايه... مش المفروض ملك حاامل... يعني يكون فرحان
روان بتساؤل : هو بيحبها اصلاا
ياسمين بشرود : بيحبوا بعض بس عايشين بعناد في النص... كويس انك ي دكتور متكلمتش معاه لان وهو متعصب محدش يتكلم معاه افضل...
نزلت ملك الي الاسفل فحاولت رسم ابتسامه بسيطه لتردف بهدوء : الكيكه وقعت
اتجهت إليها روان بسعاااده لتردف بفرحه : المهم البنوته الصغغنه تكون مرتاحه... فداها الف كيكه
نور بسعاده : المفروض تتسمى نور على فكره
مليكه بضيق : وليه مش مليكه...
مريم بغضب : بس انتي وهي اسمها مريم....
ميرام بعصبيه : لا ي حبيبتي انتي وهي... اسمها ميرام والله
ياسمين بضحك : كفايه هما عليكي...
أدهم بزهول : هما البنات كداا فعلاا...
سليم بضحك : لماا تلبس تبقى تعرف...
أدهم بخبث : قريب اوووي...
وبعد دقائق غاادر الجميع المنزل ولم يتبقى سواا ملك... صعدت الي غرفتها بتفكير شديد بما قاله محمد.... طاال بها الوقت وهي تفكر هكذاا بشرود تام حتى انها لم تنتبه الي دخوله... دلف الي الغرفه فوجدهاا هكذاا ووجهها شاحب للغايه... كان في صراع بين قلبه وعقله... عقله يرفض ان يتحدث اليها... وقلبه يخفق بشده خوفا من أن يكون أصابها مكروه... اتجه إليها وقد انتصر قلبه على عقله ليردف بتساؤل : وشك مخطوف كدا ليه... انتي كويسه...
نظرت اليه بحزن شديد لم تستطع اخفائه... لمعت عيناها بالدموع وهي لا تعلم ما سبب هذا كله... هوي قلبه ارضاا عندما رأي تلك الدموع في عيناها... حمل وجهها بين يديه ليردف بلهفه : مالك.... بتعيطي ليه...
اشااحت بنظرهاا بعيدااا واغلقت عيناها بقوه فهوت الدموع من عيناها... سحبها بين احضانه سريعاا ليردف بقلق : ماالك ي حبيبتي... تعبانه؟
تمسكت به بقوه ولم تتحدث قط بل كاانت تخرج ما بداخلها بهذا البكاء... تشعر بالأمان بين احضانه فهو امانها الوحيد... مرر بيده على خصلات شعرها البني الذي عشقه ليردف بلهفه : بلاااش قلق اكتر من كدا ي ملك... ماالك ي حبيبتي....
ملك بدموع : انا كويسه... خليني كداا...
ابتسم هو بخفوت على تحقيق اول مرااد له..... اعتدل في جلسته بجانبها واتااح لهاا فرصه لكي تجلس بارياحيه...وبالفعل جلست وهي متشبثه به حتى غفت في نوها وهو الاخر غفي بقربها الذي يحلو له.... ومر شهر كامل على أبطال روايتناا ملك التي تحاول أن تندمج مع محمد قليلاا وهو الذي يشعر براحه كبيره ببسبب ما تحاول فعله... واطمئن من حملها قليلاا... مليكه والتي أصبحت حاامل بجنينها الأول... اما سليم فكانت سعادته تعدت السماء... نور وميرام التي برزت بطنهم وشعرا باضطرابات الحمل... أما إياد و وزياد فكانا يساعدونهم كثيرا في مرور هذه الفتره...احمد الذي وافق على فكره الحقن المجهري فقط حتى لا تشعر روان بالعجز.... وحاان وقت ان يذهباا ليراا هذا الموضوع
احمد بضيق : يلاا ي رواان بقاا عندي شغل
روان بسرعه : حااضر خلصت اهو....
خرجت له رواان سريعاا
لتردف بابتسامه : خلااص جهزت...
تاملها احمد مطولا بحب ينمو شيئا فشيئا....اتجه إليها واحتضنها بحب كبير ليردف بعشق : بحبك ي رواني....
رواان بسعاده : وانا كمااان.... بحبك فوق ما تتخيل....
امسك بيدها وخرج بهاا متجهاا الي عيادته... وصلاا اخيرا... ودلفت روان الي غرفه الفحص.... خرج احمد وعلى وجهه ابتسامه فرحه لم يستطع اخفائها... خرجت روان هي الأخرى بارتباك... جلست امامه بتوتر ليردف هو بهدوء : مش هينفع...
روان بحزن : ليه ي أحمد... انت قلتلي ان ينفع...هو انت مبتسم كدا ليه... فرحان علشااان عايز اللي في دماغك... ولا انت بتقول كدا وخلاص....
احمد بابتسامه : انتي مش محتجااه ي رواان....انا قلتلك ان لما ربنا يؤمر... واهو ربنا امر من غير اي حاجه....
لم تفهم ما يلمح عليه حتى الآن لتردف بحزن : علشان خاطري ي أحمد... انت وافقت... اي اللي خلاك ترجع في كلا....
احمد بمقاطعه : رجعت في كلامي لأنك حامل فعلاا... مش هنحتاج لحقن ولا غيره....
روان بصدمه : انت بتهزر صح... اتكلم جد وبلاش هزار في المواضيع دي...
احمد بسعااده : مش بهزر والله... انتي فعلاا حامل.... مبروك ي روحي....
لم تصدق ما كانت تسمعه فهوت دموعها لعد تصديق وسعاده لتردف بفرحه : يعني انا حاامل... يعني انا بخلف عاادي كماان... الحمد لله.....
اتجه إليها احمد واحتضنها بسعااده كبيره ليردف بفرحه : الف مبروك ي روحي....
ومن هناا بدأت حياتهم بالاستقرار نوعاا مااا...استجاب الله لدعائهم وبدءت الفرحه تستقر بحياتهم...
يتبع الفصل السادس والثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق ولد من كبرياء " اضغط على اسم الرواية