رواية الأميرات السبعة الفصل الثامن والثلاثون بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل الثامن والثلاثون
بينما ببيت فاطمة....
دخلت والدتها غرفتها وهي تنادي عليها لتجدها تستلقي على الفراش بإهمال ويوجد بقعة دماء تحتها لتصرخ وهي تحركها لتستيقظ ولكنها كانت مغشي عليها.
ليدخل أخيها ووالدها وهم يأخذونها سريعاً للمستشفى.
وهناك قام أخيها بمكالمة فارس.
فارس بخوف : إيه!
حصلها إيههههه!
_ مش عارفين، لسه واصلين المستشفى دلوقتي وكان مغمي عليها ومبتفوقش.
فارس بخوف : أنا جاي حالاً، إبعتلي لوكيشن المستشفى بسرعة.
ليركض فارس وقلبه ينخلع خوفاً على فاطمة وطفله.
ووصل فارس المستشفى بسرعة كبيرة ودخل وهو يركض لغرفتها حتى وصل ووجد والدها وأخيها ووالدتها أمام الغرفة.
فارس بخوف : فاطمة فين!
والدها: جوا يا ابني لسه منه معاها جوا بتكشف عليها.
فارس :طب أي اللي حصل!
والدتها : دخلت أصحيها لقيتها مرمية على السرير ومغمي عليها ومعرفش في إيه!
وجبناها على هنا على طول.
ليشعر فارس أن قلبه يدق بشدة ولكن تلك المرة لخوفه عليها.
وبعد قليل خرجت منه من الغرفة ليتجهون نحوها بسرعة.
فارس بخوف : مالها يا منه طمنينا!
منه : إهدوا يا جماعة هي بخير.
والدها : طب الجنين!
منه : كله تمام.
هكتبلها بس على شويه فيتامينات كدا وعلاج عشان البيبي يفضل تمام.
أهم حاجه راحتها النفسية.
والدتها : ماشي يا حبيبتي.
ودخلوا لغرفتها ليطمئنوا عليها.
ونادت منه على فارس لتتحدث معه.
منه : بص يا فارس أنا عارفة اللي حصل بينك أنت وفاطمة هي حكيالي.
أنا طبعاً ماليش أدخل بينكم، بس أنا عايزة أقولك إن سبب اللي فاطمة فيه دا المشكله اللي بينكم، كل يوم مبتبطلش عياط وتقريباً مبتاكلش، ف حصلها دا بسبب عدم غذائها كويس وحالتها النفسية الوحشة.
ف يعني ... .
فارس بهدوء : متقلقيش يا منه، فاطمة هترجع معايا البيت، أنا مش هسيبها بعيد عني تاني.
منه بإبتسامة: طب الحمد لله إنك سامحتها و .. .
فارس : سامحتها!
دي مش متأكد، بس المهم إنها تبقى قدام عيني.
لتنظر له منه بعدم إرتياح ثم دخل فارس الغرفة لفاطمة بعدما خرج أهلها.
وكانت نائمة على الفراش.
ليتجه فارس إليها وقلبه يدق مع كل خطوة لها، ليجلس على الكرسي بجانبها ويمسك يدها ويقبلها بحب شديد وعيناه تلمع بالدموع.
فارس : قلبي وقع في رجليا لما عرفت إنك مش بخير، مكنتش عارف إني بحبك أوي كدا يا فاطمة.
طلعتي جزء لا يتجزأ مني ومن يومي ومن حياتي كلها.
ليضع يده على خدها برفق ويقول بإبتسامة: كنتِ وحشاني أوي أوي، شكلك، صوتك، كل حاجة، البيت أوحش ما يكون من غيرك، طلعتي أنتِ البيت، أنتِ اللي محلياه ومخلياه فعلاً بيت مش مجرد حيطان.
ثم وضع يده برفق على بطنها ليقول : وأنت كمان خوفتني عليك أوي، كنت خايف طول الطريق تضيع مني أنت وأمك، كنت هبقى خسرت كل حاجة، بس الحمد لله.
ليقبل جبين فاطمة بحب ويقول : لازم ترجعي معايا البيت ولازم تتعلمي الدرس الأول وتتعلمي تثقي فيا وبعدين أبقا أعرفك إني سامحتك.
وبعد قليل إستيقظت فاطمة من نومها وهي تهتف بإسم فارس لتتفاجأ به يقف بجانبها لتنظر له بحب ولهفة شديدين، إستشعرهم هو من عيناها وحاول التحكم بنفسه حتى لا يركض نحوها ويدخلها بأحضانه.
فاطمة بضعف: فارس.
فارس بهدوء: حمدالله على سلامتك.
فاطمة بإبتسامة: الله يسلمك.
أنت هنا بجد!
فارس : اه.
ويالا عشان نروح بيتنا.
فاطمة بإبتسامة: بجد!
أنت كدا خلاص سامحتني.
فارس: نتكلم في البيت.
لتتعجب فاطمة من طريقته ولكنها صمتت.
وجاء أهلها وإطمئنوا عليها مرة أخرى بعد إستيقاظها وكان فارس قد إستأذن والدها لأخذ زوجته.
وأسندها فارس حتى وصلوا لسيارته وأدخلها برفق شديد شعرت به فاطمة لتبتسم على خوفه عليها.
وبعد فترة من الوقت وصلوا لبيتهم.
وقام فارس بحمل فاطمة على يده حتى صعدوا لشقتهم وأنزلها برفق لغرفتهم.
وظلت فاطمة تنظر بإشتياق لغرفتهم وقطع تأملها حديث فارس.
فارس : ألف سلامة عليكِ.
أنا رجعتك البيت عشان أقدر أطمن عليكِ أنتِ والبيبي وإنتو قدام عنيا.
إنما أن أرجع معاكي زي الأول دا صعب، لاني مسامحتكيش لسه.
لتقع الصدمة على أذن فاطمة من حديثه وتفر دمعة من عيناها ليقوم فارس بمسحها.
وقال : متعيطيش عشان دا مش هيحل حاجة، ولازم تبقى كويسة عشان البيبي.
فاطمة: طب يا فارس، حاول ت ...
فارس : يالا يا فاطمة غيري هدومك عشان تاخدي دواكي وتنامي.
ليخرج من الغرفة ويتركها لتبدل ثيابها، لتجلس فاطمة على الفراش بحزن وهي تقول : كنت فاكراه خلاص سامحني.
عشان كدا طريقته كانت غريبه في المستشفى.
لتقوم لتبدل ثيابها أفضل من التفكير بحزن.
وجاء فارس وأعطاها أدويتها برفق شديد وكانت فاطمة ترى بعيناه نظرة حنين لها.
وكلما حاولت النظر بعينه لعلها تؤثر به كان هو يدير رأسه حتى لا يضعف أمام عيناها وحزنها.
فارس : يالا نامي وإرتاحي.
وكاد أن يغادر لتمسك فاطمة يده وتقول : أنت رايح فين!
أنت مش هتنام!
فارس : هنام أكيد.
بس على الكنبة.
فاطمة بحزن : للدرجة دي مش طايقني يا فارس.
فارس بهدوء : نامي يا فاطمة عشان ترتاحي يالا.
فاطمة: وأنا مش هنام غير لما ... .
فارس بصوت مرتفع : فاااااااااااااطمة، مش عايز نقاش.
ناااااامي.
فاطمة بصوت مهزوز وهي تستلقي على الفراش وتغطي جسدها: أنا نمت خلاص.
ليبتسم فارس على طفولتها ثم إتجه للكنبة لينام عليها وهو ينظر لها وهي تنام بعمق ليطمئن قلبه لأول مرة بعد ليال غياب وينام.
وفي صباح اليوم التالي ....
خاصة بغرفة كريم وأمل ....
كانت أمل تهندم ملابس كريم وهو يصفف شعره.
كريم : أنا خلصت كدا، هنزل الشغل بقا يا حبيبتي، مش عايزه حاجه!
أمل بهدوء: سلامتك يا حبيبي.
كريم : مالك يا أمل!
شكلك مرهق كدا ليه!
أمل: مش عارفه بقالي كام يوم تعبانه كدا، يمكن برد ولا حاجه.
كريم : طب خدي أي مسكن يا حبيبتي ونامي شويه عشان ترتاحي.
أمل بتعب: ماشي يا حبيبي.
ثم قبل كريم جبينها وخرج من الغرفة ليقابل أخته بالخارج.
نور : صباح الخير يا كيمو.
كريم : صباح الورد يا حبيبتي.
بقولك يا نور.
نور : نعم.
كريم : أمل شكلها تعبان شويه، خلي بالك منها لو احتاجت حاجه، وخليها تاخد دوا وتنام شويه.
نور بإبتسامة: عنيا يا حبيبي.
هدخلها دلوقتي.
كريم : ماشي.
سلام.
ثم غادر كريم المنزل ودخلت نور غرفة أمل لتصرخ بشدة وهي تجد أمل مغشي عليها على الفراش.
نور بخضه: أمللللللل، أمللللل.
أمل فووقي.
أمللللللللللل.
وحاولت الضرب بخفه على وجهها لتفيق دون جدوي.
نور : يالهوي هعمل إيه!
مبتفوقش.
كريم .... كريم أكيد ملحقش يمشي، وأنا مسمعتش صوت العربية بتاعته.
لتركض بإتجاه الشرفة وكان كريم يفتح باب السيارة ليغادر ليقاطعه صريخ نور من الأعلى بإسمه.
كريم بخوف : في إيه يا نور!
نور بسرعة: إلحق أمل يا كريم، أغمى عليها.
ليترك كريم سيارته ويركض للأعلى بسرعة وهو يدخل الغرفة ويجد نور تحاول أن توقظ أمل.
كريم بخضه: حصل إيه يا نور!
نور بخوف : معرفش والله، أنا سيبتك ودخلتلها زي ما قولتلي لقيتها مغمي عليها كدا ومش بتفوق.
كريم وهو يجلس بالقرب من أمل ويرفع رأسها على قدمه : هاتي يا نور الشنطة بتاعتي من برا هتلاقيني حطيتها في الصالة.
لتأتي بها نور بسرعة ويخرج منها كريم شيئاً ويضعه عند أنف أمل لتستيقظ بمجرد وصول رائحته لأنفها.
نور : فاقت الحمد لله.
لتتأوه أمل وهي تمسك برأسها ويضعها كريم على الفراش برفق و ....
كريم برفق وهو يفحص أمل بسماعته الطبية: حاسه ب إيه يا أمل!
أمل بتعب : دايخه أوي، وبقالي يومين حاسه بوجع في بطني ودوخه بردو وساعات ببقا عايزة أستفرغ.
ليبتسم كريم بشدة ويقول: طب أنا هنزل أجيب حاجه من الصيدلية بسرعة واجي، إرتاحي.
أمل بتعجب : حاضر.
لينزل كريم بسرعة.
نور بتعجب : هو كريم فرحان كدا ليه!
أمل: والله نفس سؤالي، دا لولا إنه جوزي كنت قولت دا شمتان إني تعبانه.
لتضحك نور وتقول : دلوقتي نعرف.
وبعد قليل صعد كريم وبيده إختبار حمل ووضعه بيد أمل وهو يفهمها كيفية استخدامه.
أمل بإبتسامة: هو أنت شاكك إني حامل!
كريم : شبه متأكد، ف اعملي الإختبار دا عشان نتأكد.
أمل: حاضر.
وبعد قليل خرجت أمل وأعطت الإختبار ل كريم.
كريم بفرحة وهو يحتضن أمل : مبروووك يا حياتي، هتبقي ماما وهبقا بابااااا.
أمل بفرحة : بجد يا كريم!
كريم بإبتسامة: بجد يا قلب كريم.
نور بفرحة : يعني أنا هبقى عمتو!
كريم : طبعاً، الإختبار نتيجته إيجابية.
نور بإبتسامة: مبروك يا كيمو.
مبروك يا أموله.
كريم / أمل : الله يبارك فيكِ يا نور.
كريم بإبتسامة وهو يساعد أمل على الجلوس على الفراش: حبيبتي تقعد كدا وترتاح بقا.
وأنا هنزل ساعتين بس عشان عندي عملية مهمة وهاجيلك، وهشوفلك أحسن دكتورة عشان تتابعي معاها يا حبيبي.
نور : متقلقش عليها يا كيمو، روح شغلك ومتخافش عليها، أنا معاها.
لتبتسم أمل لإهتمامهم الشديد لها وقالت : ماشي يا حبيبي.
ونور معايا أهي.
كريم بإبتسامة وهو يقبل خدها : مش هتأخر عليكي.
خلي بالك من نفسك، خلي بالك منها يا نور ولو حصل حاجه كلميني.
نور : حاضر.
وغادر كريم المنزل وهو في أقصي درجات سعادته.
وجلست نور مع أمل وهم سعيدون بخبر حملها.
وأخبرت أمل صديقاتها اللاتي فرحن لها كثيراً وتمنوا لها الخير.
ببيت إياد.....
إياد : ديناااا
دودو، يا دينااااا.
دينا بتعجب : نعم في إيه!
إياد بإبتسامة: الكاتبة بتاعتي تلبس أجمد فستان عندها ويالا عشان حفلة معرض الكتاب بتاعتك يا فنانة.
دينا بفرحة: إيه دا هي النهارده!
بس هروح أعمل إيه بالظبط!
أنا متوترة.
إياد بإبتسامة: أومال أنا هنا بعمل إيه!
يالا بس واليوم هيعدي وهتفرحي.
دينا بإبتسامة: حاضر.
ودخلت دينا وإرتدت فستان من اللون الزهري وخرجت ل إياد.
إياد : دا أي القمر والجمال دا!
لتبتسم له دينا بحب ثم أخذها وذهبوا حيث معرض الكتاب.
كانت دينا تقف أمام روايتها المنشورة وهي ترى الإقبال عليها كبير جداً، وبعض القنوات الفضائية تصور معها.
وكان إياد يقف بجانبها وهو ينظر لها بكل فخر وهي توقع للقراء على الرواية بفرحة شديدة.
وكان يقف ويبتسم وهو يرى الناس لا تصدق أنهم أمام الكاتبة دينا دخيل وهم يصرخون من فرحتهم، ويتصورون معها بسعادة.
وظل إياد يصور دينا وهي تتحدث مع القنوات الفضائية، ومع القراء، وهي تمسك بروايتها.
ظل يسجل كل تفصيلة بذلك اليوم بفرحة شديدة وفخر بزوجته.
وكانت دينا كلما إلتفتت نحوه تراه وتبتسم له بحب شديد مما يفعله.
حتى إنتهى اليوم والسعادة تغمر قلب دينا بنجاحها وتغمر قلب إياد لفرحة دينا.
دينا بفرحة وهي تمسك بيد إياد وهم يدخلون من باب البيت : متتخيلش أنا فرحانة إزاي النهارده يا إياد.
إياد بإبتسامة: وانا فرحان عشان فرحتك دي، ومتتخيليش أنا فخور بيكِ إزاي يا حضرت الكاتبة دينا.
دينا بحب : قلب وروح حضرت الكاتبة والله.
إياد : حبيبي، تعالي نقعد على السفرة.
أومال ماما فين كدا!
لتأتي عفاف من الداخل وبيدها صينية عليها أكواب من القهوة وهي تقول : أنا أهو يا حبيبي.
وتقدمت عفاف لتضع الصينية على السفرة ولكنها تعثرت قدمها وكادت القهوة أن تقع على يدها ولكن دينا أمسكت الصينيه معها بسرعة لتتناثر بعض القهوة على يد دينا بدلاً من عفاف.
إياد بخضة وهو يأخذ الصينيه من يدهم :ديناااااا.
وريني إيدك بسرعة.
دينا بتألم: متقلقش، حاجه بسيطة اللي وقعت عليا.
ليقوم إياد بجلب مرهم للحروق بسرعة وهو يضعه على يدها برفق وخوف عليها.
وكانت عفاف تقف وهي تنظر لها بخوف لأول مرة تستشعره دينا في عيناها رغم صمتها.
إياد : هتبقي كويسه دلوقتي يا حبيبتي.
دينا بإبتسامة: أن شاء الله.
وقام إياد ليغسل يده.
عفاف بتردد : هو أنتِ ليه قومتي وأخدتي الصينية مني وأذيتي نفسك!
دينا بإبتسامة: عشان دا المفروض عليا يا طنط.
حضرتك في مقام ماما، وطبيعي ماما لو شيفاها هتتأذي أحاول أفاديها حتى لو هتأذي أنا مكانها.
كانت تلك أول مرة تؤثر كلمات دينا ب عفاف ولاحظت ذلك دينا.
عفاف : احم ... طب ... حاولي متحطيش عليها مايه عشان متوجعكيش.
دينا بإبتسامة من إهتمامها : حاضر.
إياد : تعالي يا دينا يالا تطلعي فوق ترتاحي.
دينا : يالا يا حبيبي.
وصعد إياد ومعه دينا وجلس إياد بجانبها وأمسك يدها وقبلها بحب شديد.
دينا بإبتسامة: خلاص متقلقش، دي حاجة بسيطة.
إياد : أنا بحبك أوي يا دينا.
دينا بإبتسامة: وأنا كمان.
بس إيه مناسبتها دي بقا!
إياد : عشان رغم اللي أمي بتعمله معاكي أو طريقتها اللي مش دايماً لطيفة معاكي أنتِ أنقذتيها النهارده.
أنتِ جميلة أوي يا دينا وقلبك كبير.
دينا بحب : مامتك في مقام مامتي بالظبط.
وبعدين دا كفاية عندي إنها جابتك على الدنيا عشان أقابلك وأحبك.
دا يخليني أشيلها على راسي عمري كله.
ليقبل إياد جبهتها بحب شديد رداً منه على حديثها.
عند هاجر وخالد ....
خالد وهو يدخل من باب الغرفة: وهو أنا كل ما أدخل الأوضة ألاقيكي قاعدة ساكته كدا وبتتأملي الشباك وحزينه.
هاجر بإبتسامة باهته: لا يا حبيبي مش حزينه ولا حاجه.
خالد : طب عيني في عينك كدا!
لتبتسم هاجر له ويقول هو : أيوه كدا إضحكي خلي الشمس تطلع.
بقولك إيه!
هاجر: نعم!
تيجي نكسر روتين اليوم دا!
نعمل إيه يعني!
خالد بابتسامة وهو يقوم ويمسك بيدها لتقوم : تعالي نفتكس أي أكلة ونعمل كيكه.
هاجر بإبتسامة: طب خليك وأنا هعملك اللي نفسك فيه.
خالد بابتسامة: أنا نفسي فيكِ أنتِ.
هاجر بخجل : إيه يا خالد في إيه!
خالد بضحك : يستي قصدي إضحكي كدا.
وتعالي عشان نتشارك عمايل الأكل ويا إتظبط وأكلنا.
هاجر بضحك : يا باظ وضحكنا.
خالد بضحك : بالظبط.
ودخل خالد وهاجر المطبخ وهم يحاولون صنع أي شيء ويضعون أشياء غريبة على بعضها.
خالد : هو إيه اللي إحنا عملناه دا يا هاجر.
هاجر : بص هو أنا مش عارفه.
بس إن شاء الله لما يستوي ويبانله ملامح هنعرف نشخصه.
ليضحك خالد بشدة ويقول : طب تعالي نعمل كيكه أهو حاجه معروفة.
هاجر: يالا بينا.
ووقفوا يحضرون مقادير الكيك والدقيق قد ملئ ملابس هاجر ووجهها.
خالد بضحك : إيه اللي عمل فيكِ كدا!
لتنظر له هاجر بغيظ من ضحكه ورشت عليه بعض الدقيق لتمليء ملابسه ووجهه أيضاً.
وظلوا يضحكون على بعضهم وهم يكملون الكيك.
وبعد مرور ساعة وهم يضعون الطعام على السفرة.
خالد : يالا ندوق مع بعض الأكلة الغريبة دي.
هاجر: يالا.
ووضعوا الطعام بفمهم ونظروا لبعض وهم يبتلعونه بضيق.
خالد : نطلب دليفري!
هاجر بسرعة: إطلب أي حاجة، المهم البتاعة دي مناكلهاش.
ليضحكوا على نفسهم وعلى تلك الأكلة الغريبة المذاق.
ولكن هاجر كانت سعيدة جداً بسبب ما يفعله معها خالد دوماً ليخرجها من حزنها.
في اليوم التالي......
ببيت محمود......
كانت حنين تقف بالمرحاض وهي تستفرغ عندما دخل محمود من باب المنزل ليتجه إليها بسرعة وهو يساندها ويمسح لها فمها ووجهها بالماء ثم مسح لها قطرات الماء الساقطة بالمنشفة.
حنين بتألم: ااااه.
محمود بقلق وهو يساندها ويضعها على الفراش : براحة يا حبيتي، إرتاحي.
حنين : أنا قرفت أوي، كل يوم من دا ودوخه مبقتش بقدر أقف كام ساعة على بعض.
ليمسك محمود يدها بحب وقال : معلش يا روح قلبي إستحملي، الدكتورة قالت هيحصل كدا الشهور الأولى بس وبعدها القرف دا كله مش هيحصل.
حنين : يارب بقا، أنا تعبت.
بس كله يهون عشان البيبي اللي هيجي ينور حياتنا.
ليقبل محمود رأسها برفق ويقول: طب إرتاحي.
وظل محمود يدلك لحنين رجليها برفق شديد حتى تشعر بالراحة.
حنين : خلاص يا محمود قوم بس.
محمود : إيه يا حنين، هو عيب لما أدلك لمراتي رجلها!
حنين : لا بس يعني.
محمود : ما بسش يا حبيبتي، أنا فرحان وأنا بعمل كدا.
لتبتسم له حنين بحب.
وبعد قليل.....
حنين : محمود!
محمود : نعم!
حنين بتوتر : الصراحة أنا كنت تعبانة أوي ومقدرتش أقف أعمل أكل وأنت أكيد جاي تعبان وجعان.
هقوم أعمل أي حاجة بسرعة كدا.
محمود : إرتاحي يا حنين.
أكل إيه بس دا وأنتِ تعبانه كدا!
أنا هكلم المحل اللي تحت البيت وأطلب أي حاجة نأكلها.
تاكلي بيتزا ولا أي!
حنين بفرحة: ياريت أوي، بيتزا باللحمة، ولا أقولك هات واحدة باللحمة وواحدة بالسجق.
وشيبسي بقا كتير، وبيبسي، وهات كمان مخلل.
لينظر لها محمود ويضحك.
حنين : بتضحك على إيه!
كل دا مش ليا على فكرا.
دا لإبنك اللي في بطني.
محمود بضحك : اه ما أنا عارف.
وبعدين دا انا عيوني للواد وأم الواد.
لتبتسم له حنين بحب.
وبعد قليل كانوا يجلسون وهم يتناولون ما جلبه محمود لحنين.
أما بإحدى العيادات النسائية
كانت تجلس حنان مع عمر بإنتظار معاد دخولهم للدكتورة.
وكانت حنان كلما مر أمامها إحدى السيدات وبطنها كبيرة أمامها من الحمل تبتسم بفرحة وهي تضع يدها على بطنها وتتخيل نفسها هكذا بالشهور الأخيرة من حملها.
وبعد قليل دخلت حنان وعمر للدكتورة وهي تفحصها ...
وكانت الدكتورة توضح لهم على الشاشه الجنين وهو برحم حنان.
الدكتورة : الحاجة الصغيرة دي البيبي، هو لسه مش هيبان بالكامل دلوقتي لأنه لسه بيتكون.
عمر بإبتسامة وهو ينظر لجنينه بأحشاء حبيبته:يارب يجي بسرعة بقا.
لتبتسم له حنان بفرحة وهي ترى لمعة الفرح بعيناي عمر وهو ينظر للشاشه بلهفة كبيرة.
ثم خرجوا من عند الدكتورة بعدما قالت لهم أهم النصائح ليتبعوها.
عمر بإبتسامة: شعور الأب دا حلو أوي يا حنان.
إن شايف البيبي جواكي بيكير كدا شعور مخلي قلبي عمال يدق أوي من وقتها.
حنان بحب: انا فرحانة بفرحتك دي أوي يا عمر والله.
أنا بقا إحساسي غير، شعور إن البيبي دا بقا بيكبر جوايا مخليني طايرة من فرحتي من يوم ما عرفت إني حامل.
عمر بإبتسامة: ربنا يكملك على خير يا حبيبتي.
ويقومك بالسلامة يا عيوني.
حنان : يا رب يا عمر يا رب.
ونفرح بيه كدا قدام عنينا.
عمر بإبتسامة: يا رب.
أما ببيت معاذ ....
كانت إسراء تنام على الفراش بتعب وحسناء بجوارها ...
حسناء : طب وبعدين يا إسراء بقالك كام يوم كدا ومبتصحيش من المسكنات.
إسراء بتعب : متقلقيش يا حسناء هبقا تمام.
معاذ : إيه بدور عليكم برا من ساعتها.
مالك يا إسراء!
إسراء : لا يا حبيبي مفيش حاجه، شويه إرهاق بس.
حسناء : لا يا معاذ مش إرهاق.
دي كدا من امبارح وبتحاول تخبي عليك.
معاذ بقلق : طب قومي نروح للدكتور.
إسراء : مش قادرة والله يا معاذ.
وبعدين متكبروش الموضوع هبقا كويسه متقلقوش.
معاذ : كويسه إيه بس يا إسراء وأنتِ حتى مش قادرة تقومي نروح للدكتور.
حسناء: أنا واحدة صاحبتي دكتورة يا معاذ في العمارة اللي جنبنا.
هكلمها تيجي تشوفها بما إنها مش قادرة كدا.
معاذ : ياريت والله.
وبعد قليل وصلت الدكتورة لتفحص إسراء.
الدكتورة بإبتسامة: مبروك المدام حامل.
معاذ بذهول: مدام مين اللي حامل!
الدكتورة بضحك : دا من أثر المفاجأة ولا أي يا أستاذ معاذ!
المدام إسراء حامل، وكل التعب اللي هي حاسه بيه دا من الحمل.
إسراء بإبتسامة وهي تضع يدها على بطنها : بجد انا حامل!
الدكتورة: اه والله مالكم كدا!
حسناء بإبتسامة: من فرحتنا يا سلمى مش أكتر.
الدكتورة بإبتسامة: ربنا يفرحكم يارب دايماً.
هستناكي تعدي عليا في العيادة بتاعتي ونتابع الحمل ونكشف بالسونار بقا.
حسناء بإبتسامة: ماشي يا حبيبتي، أنا هبقا أجيبها وأجيلك.
وقامت حسناء لتوصل الدكتورة للباب.
ليجلس معاذ بجانب إسراء على الفراش وهو مازال مذهول من شدة فرحته.
معاذ بفرحة : أنا مش مصدق.
يعني أنتِ جواكي بيبي مني دلوقتي، يا نهار فرحة.
إسراء بإبتسامة: وأنا كمان مش مصدقه خالص.
معاذ : الحمد لله يا رب الحمد لله.
يعني رزقني بحب حياتي وكمان هجيب بيبي منك، الحمد لله يا رب على نعمك علينا.
إسراء بإبتسامة: أنا فرحانة أوي.
ليقبل معاذ رأسها بحب ويقول : وأنا حاسس إني طاير من فرحتي.
حسناء بإبتسامة: مبروك يا معاذ.
مبروك يا سوسو.
معاذ بإبتسامة: الله يبارك فيكِ يا حبيبي.
إسراء : الله يبارك فيكِ يا حسناء يارب.
حسناء بحب : أنا هبقا عمتو، أنا مش مصدقه والله.
إسراء بإبتسامة: هتبقي عمتو قمر.
حسناء : والله ما حد هيبقا مامي قمر غيرك.
معاذ بمرح : ألاه!
طب وأنا!
إسراء بإبتسامة: وأنت هتبقا أحلى بابي.
معاذ بفرحة : الحمد لله
يتبع الفصل التاسع والثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الأميرات السبعة" اضغط على اسم الرواية