Ads by Google X

رواية حب الصدفة الفصل الخامس والستون 65 - بقلم ملك عتمان

الصفحة الرئيسية

  رواية حب الصدفة الفصل الخامس والستون 65 - بقلم ملك عتمان                                                        


رواية حب الصدفة

رواية حب الصدفة الفصل الخامس والستون

 

اقترب منها ووقف أمامها وأردف بعصبية : انتى رايحة فين
نيرة بتوتر: أنا رايحة...
ولكن قاطعها أدهم بقوله: جاية معايا مشوار إنت مين إنت بقى وبتكلمها كدا ليه 
نظر له زياد بعصبية وأمسكها من يديها وكاد أن يتحرك بها 
ولكن أوقفه صوت أدهم 
أدهم: سيب إيدها أحسنلك إنت متعرفش أنا مين وممكن أعمل فيك ايه 
كان الشر يتطاير بعينيه عند سماعه لهذه الجملة وبدون سابق إنذار كان أدهم واقعا على الأرض نتيجة لكم زياد له فى وجهه 
نيرة ببكاء: زياد ايه إللى عملته فيه ده حرام عليك بقى أنا زهقت 
زياد: عملت ايه عايزانى أسيبه عشان تصيعى معاه بقى رايحة معاه وانتى عارفة إن عندك تدريب فى الشركة دلوقت ولا كمان مش عايزنى أخدك معايا وبيهددنى 
جثى على ركبتيه ونظر له فى عينيه مباشرة وأردف قائلا: نيرة تبقى أختى ومش عايز أشوفك واقف معاها أو بتكلمها تانى إنت فاهم 
وهنا قاطعت نيرة كلامه وأردفت قائلة: أنا مش أختك إنت فاهم وزى مقولتلك هعيش حياتى وهعمل إللى انا عايزاه مدام مش بعمل حاجة غلط انا زهقت منك ومبقتش طيقاك ليه بتعمل معايا كدا انت مجرد واحد شفقت عليا بسبب حالتى المادية بس أنا بقولك شكرا يسيدى مش محتاجين مساعدتك تانى سبنى بقى وروح شوف حياتك وسبنى انا كمان أعيش حياتى عشان أنا قرفت الصراحة 
نظر لها بحزن ثم أردف قائلا: كان نفسى يبقى ليا أخت ديما أول مرة شوفتك فيها لقيتك طيبة ومش من نوع البنات بتوع اليومين دول وساعدتك أيوة ساعدتك مش علشان شفقة لا عشان انتى كنتى تستاهلى المساعدة اعتبرتك اختى واعتبرت امك أمى مكان ماما الله يرحمها واعتبرت اخوكى أخويا عارفة بعمل معاكى كدا ليه عشان خايف ترجعى للكباريه تانى بس انتى مقدرتيش كل ده عشان كدا أنا مش هاجى فى طريقك تانى ومن النهاردة مش هتشوفينى تانى يا نيرة عيشى حياتك براحتك بس فى الأخر هتعرفى انك كنتى غلط وهتندمى
تحرك من أمامها وتركها واقفة مكانها تنظر لأثر مكانه والدموع تسقط من عينيها 
ولكن انتبهت لصوت أدهم الساقط على الأرض وهو يتأوه من الوجع 
أسرعت إليه وساعدته حتى يقف على رجليه 
نيرة: إنت كويس 
أدهم بوجع: اه متقلقيش ، بس مين الوحش ده إيده جامدة خالص 
نيرة: سيبك منه تعالى نروح المستشفى عشان الجروح إللى فى وشك 
أدهم: ملوش لزوم انا كويس 
نيرة بحزن: طيب 
شعر أدهم أنها حزينة فأردف قائلا: مش ناويين نمشى بقى ولا ايه عشان نروح مشوارنا 
نيرة: لا أنت لازم تروح ترتاح وتبقى تحكيلى كل حاجة فى أى يوم تانى 
أدهم وهو يمسك بيديها ويجرها ورائه : أنا قولتلك إنى كويس يلا بينا بقى 
نيرة: طيب بس انتى بتجرنى وراك كدا ليه 
أدهم وهو يغمز لها: زى مجرتينى وراكى من يومين فاكرة 
نيرة: كنت بجرك ورايا عشان انا مش هعرف أشيلك 
أدهم بخبث: يعنى عايزانى أشيلك ولا ايه 
نيرة بخجل: أنا مش محترم عالفكرة 
أدهم بإبتسامة: عارف اركبى يلا 
نيرة بإستغراب: اركب فين 
أدهم: فى العربية إللى قدام يا نيرة مالك
كانوا واقفين قدام عربية مرسيدس EQC
نيرة بصدمة: هى دى عربيتك 
أدهم: أيوة هو فى حاجة 
نيرة: أصل إنت صغير يعنى على أن يبقى معاك عربية زى دى 
وأردفت بشك: يخربيتك اوعى تكون سارقها 
أدهم بنفاذ صبر: سارق ايه ، اركبى يا نيرة متنرفزنيش عليكى 
نيرة: حاضر بس متزعقش طيب 
أدهم: حاضر 
وبعد قليل كانوا يقفون أمام واحد من أكبر الكافيهات المشهورة فى البلد 
دخلوا وقعدوا جوه وأدهم نده للنادل عشان يشوف هيشربوا ايه 
أدهم بصوت عالى: يا مروان 
ثوانى وكان مروان يقف أمامهم 
مروان: نعم يا أدهم باشاا 
أدهم: هات اتنين قهوة ونبى بس بسرعة عشان دماغى هتنفجر 
نيرة: بس أنا مش عاوزة قهوة 
ادهم: بس أنا مطلبتش قهوة ليكى 
نيرة: مش انت طالب اتنين واحدة ليا وواحدة ليك 
أدهم: لا انا طالب الإتنين ليا 
تحمحمت فى احراج وأردفت قائلة: طيب 
أدهم: طب انتى هتطلبى ايه 
نيرة: واحد لمون 
أدهم بإستغراب: لمون 
نيرة: أيوة لمون مالك مستغرب ليه 
أدهم: لا عادى 
ونظر لمروان الواقف بجانبه وأردف قائلا: اتنين قهوة وواحد لمون يمروان 
مروان: حاضر يا أدهم باشاا 
غادر مروان من أمامهم لتردف نيرة قائلة: ايه الحكاية معاك عربية غالية زى دى والراجل بيقولك أدهم باشا انا مش فاهمة حاجة هو إنت مين 
أدهم: ما إنتى لو تصبرى هتفهمى كل حاجة أمال إحنا جايين هنا ليه 
نيرة: طب يسيدى احكى وانا سمعاك 
أدهم: نوال الرافعى من أكبر رجال الأعمال فى الشرق الأوسط غير كدا كانت قمر كان كل رجال الأعمال نفسهم يتجوزوها أولا عشان غنية وثانيا عشان جمالها إللى محدش بيقدر يقاومه بس كانت بترقص كل العرسان لإنها عارفة إنهم طمعانين فى فلوسها مش بيحبوها كانت عاملة صفقة مع شركة فى أمريكا وسافرت هناك وحبت واحد إللى هو حامد الكدوانى وهو كمان حبها وبعد كام شهر كانوا متجوزين واستقروا فى أمريكا لإن شغل حامد كان كله فى أمريكا وهو أصلا عايش عالطول فى أمريكا مش بينزل مصر وبعد أول سنة جواز اكتشفت نوال إن حامد رئيس عصابة مافيا وإن كل فلوسه دى وممتلكاته دى من البلاوى إللى بيعملها  بيعملها كان ده بالنسبة ليها صدمة كبيرة
طلبت الطلاق منه بس عشان كان بيحبها موافقش قامت رفعت قضية خلع وكسبت القضية وأول ما اتطلقت منه نزلت على مصر عالطول وقررت تقف على رجليها وترجع شغلها وتبقى اقوى من الأول بس إللى حصل انها اكتشفت ان هى حامل كانت خايفة لو سابت الطفل حامد ياخده لما يكبر ويشغله معاه فى المافيا بس قررت انها مش هتعمل كدا وهتسيب الطفل وهتولده عشان لما يكبر تلاقى حد يحميها وفى ضهرها لإنها كانت وحيدة بدون إخوات وامها وأبوها متوفيين بس عشان حامد ميعرفش ان الولد ده ابنه قررت تتجوز سامى دراعها اليمين وإللى كان بيديرلها الشغل فى مصر وهى فى أمريكا بس كانت جوازة على ورق بس سامى كان بيحبها عشان كدا وافق 
ولما حامد عرف إنها حامل نزل على مصر عالطول بس هى قالتله ان الطفل إللى فى بطنها إبنها هى وسامى بس هو مكنش مصدقها وكان حاسس ان الطفل ده ابنه وجه اليوم إللى ولدت فيه الطفل ومن غير محد ما يعرف حامد أخد عينة دم من الطفل وساعتها اتأكد إن الطفل ده ابنه بس قرر انه يسبهلهم يربوه ومقلش لحد انه عرف ان الطفل ابنه لانه مكنش ينفع ياخد الطفل منها وهو صغير كدا هو مكنش هيعرف يربيه ويهتم بيه وكان ممكن أعدائه يستخدموه طعم ليه فقرر يسيبلهم الطفل ويسافر ولما الطفل يكبر هيرجع وياخده ويعمله شغله ويبقى دراعه اليمين 
وبعد تسعة عشر سنة رجع حامد عشان ياخد ابنه وورى ورق التحاليل لنوال وهنا إتأكدت ان إللى فكرت فيه زمان اول معرفت إنها حامل هيتحقق قدام عنيها بس ساعتها الولد هو إللى رفض يروح مع حامد لان نوال كانت حكياله عن أبوه الحقيقى وإن هو شغله كله حرام ومش كويس ومن ساعتها حامد بيحاول بأى طريقة ياخد ابنه عشان يمسك مكانه زعامة المافيا بعد ما يموت
نيرة بغباء: طب وإنت بتحكيلى ده ليه
أدهم: انتى غبية يا نيرة احنا مش جايبن هنا عشان تعرفى مين عمل فيا كدا 
نيرة : أيوة بس ايه علاقة ده بإللى بتقوله 
أدهم بنفاذ صبر: ريكلاكس أدهم اهدى مفيش حاجة تعصب 
نيرة بضحك: ايه ده انت بتكلم نفسك 
أدهم بزعيق: نيرة بطلى استزراف وركزى معايا 
نيرة: حاضر أسفة بس ايه والله علاقة إللى حكيته بالناس إللى ضربتك 
أدهم: مهو حامد ونوال يبقوا أمى وأبويا وأنا الطفل إللى حامد عايز يشغله معاه فى المافيا 
نيرة وهى تقوم من على مقعدها: طب أخلع انا بقى 
مسكها من إيديها وقعدها تانى وأردف بعصبية: رايحة فين هو احنا مش بنتكلم
نيرة: نتكلم ايه يا باشاا إنت بتقولى أبوك مافيا ورئيس عصابات وعايزك تشتغل معاه وعايزنى افضل قاعدة معاك 
ليه مستغنية عن حياتى مثلا 
أدهم: متقلقيش محدش هيعملك حاجة طول منا معاكى 
نيرة بسخرية: اه منا عارفة
وأردفت قائلة: بس أوعى تقولى ان بباك هو إللى بعت الناس عشان يعملوا فيك كدا 
 أدهم: لا هو كان باعتهم عشان ياخدونى ويودونى ليه بس أنا إللى خليتهم يعملوا كدا فيا 
نيرة : ازاى يعنى مش فاهمة 
أدهم: أنا هفهمك 
وأردف قائلا: أيمن ده حاليا دراع بايا اليمين بيكرهنى لان طبعا انا لو وافقت أشتغل مع بابا انا هتحط مكانه وهو مش هيبقى ليه لازمة خلاص فا بابا كان باعته هو ورجالته عشان يجيبونى ولما بابا بيبعتهم عالطول بيقولهم ان ميلمسوش شعره منى وإللى بيفكر يضربنى أو يعملى حاجة منهم بابا بيقتلة
كنت ساعتها فى الكلية وعرفت ان بابا بعتهم تانى عشان ياخدونى جريت بره الكلية بسرعة وطلعت بره كنت ساعتها مش جاى بعربيتى فمشيت شوية لحد ملاقى تاكسى بس طلعوا فى وشى كانوا كتير جدا  مكنتش هقدر أضربهم كلهم فقررت أستخدم خطتى 
كادت أن تتكلم ولكن لاحظت قدوم مروان بإتجاههم فسكتت 
مروان: القهوة واللمون يا أدهم باشاا تؤمرنى بحاجة تانية 
أدهم: لا شكرا يا مروان 
تحرك مروان من أمامهم فأردفت نيرة قائلة: هاا خطة ايه 
أدهم: الخطة كانت إنى أستفز أيمن وأقوله إنى همسك مكانه وبعد موت بابا هبقى انا زعيم المافيا فهو بتعصب ويضربنى وبالتالى بعد لما يضربنى مش هيقدر ياخدنى معاه لبابا لان بابا لو كان شافنى بالمنظر إللى إنتى شوفتينى بيه ده كان زمانهم كلهم عند ربنا دلوقت 
وفعلا استفزيته وخلى الناس إللى معاه يضربونى وبعدين مشيوا وسابونى وإنتى ساعتها لقتينى 
نيرة: مخوفتش ألا يموتك
أدهم: ميقدرش عشان لو عمل كدا بابا هيخلص عليه 
نيرة: وإنت ناوى تعمل ايه بقى مع أبوك ده 
أدهم: مش عارف ده كمان باعت ناس عشان تراقبنى 
نيرة: ناس مين دول 
أدهم: عمار 
نيرة بصدمة: عمار إنت بتهزر صح 




أدهم: لا بتكلم جد سمعته وهو بيكلم بابا فى التليفون وبيقوله أخبارى وكل تحركاتى وبابا أصلا كان باعته يوم الحادثة عشان ينقذنى لانه عرف بإللى أيمن عمله 
نيرة: يلهوى يعنى عمار رجل مافيا دنا سيباه فى الكلية مع البت بتول 
أدهم: متخافيش مش هيعملها حاجة 
وأردف قائلا: خافى على نفسك انتى بس 
نيرة: قصدك ايه 
أدهم: قصدى ان بابا كان باعت عمار عشان ينقذنى ومكنش يعرف ان انتى موجودة وبتساعدينى 
قاطعته نيرة بقولها: طب ماهى حاجة حلوة اهوه دنا كنت بساعدك أخاف من ايه بقى 
أدهم: مهو ممكن يستخدموكى طعم ضدى
نيرة: ازاى يعنى مش فاهمة 
أدهم: ملحظتيش ان عمار هو إللى قالوكوا تروحوا معاه المستشفى عشان تزورونى والنهاردة جبنى معاه غصب عنى معاه عشان نقعد معاكم 
نيرة: برضوا مش فاهمة قصدك 
أدهم: قصدى ان خطتهم بقربونا من بعض ويخلونى أحبك وبعد كدا يهددونى بيكى إنى اشتغل معاهم فهمتى 
نيرة بصوت عالى أدى إلى لفت انتباه كل الموجودين إليهم : نعم يا خوياااااا وأنا مالى بيك أنا هتدبسنى معاك فى مشاكلك ليه انا مش عاوزة اعرفك تانى وابعد عنى نهائى إنت فاهم انا لسه صغيرة ومش عاوزة أموت دلوقت 
قام من على مقعدة وأخذها من يديها ورائه للخارج 
أدهم: انتى عبيطة ايه إللى عملتيه جوه ده 
نيرة بدموع: عايزنى اعمل ايه يعنى وانت بتقولى مافيا وبتاع وانا اتحطيت وسط مشاكلكوا وممكن أموت حرام انا عملت ايه عشان يحصلى كل ده 
أدهم: بس خلاص متعيطيش انا مش هخلى حد يلمسك انا معاكى 
نيرة: يعم اتنيل هتحمينى ايه مش أما تعرف تحمى نفسك الأول 
أدهم: انتى بتتريقى عليا طب والله لسيبك ليهم 
نيرة: ايه ده انت قفوش كدا ليه دنا كنت بهزر معاك 
أدهم: أيوة كدا اتعدلى 
نيرة: بقولك ايه هى الساعة كام 
أدهم وهو ينظر بساعته التى بيده: الساعة دلوقت تمانية 
نيرة: ينهر إسود انا اتأخرت خالص لازم امشى 
أدهم: استنى أوصلك 
ركبت معاه العربية ومشيوا 




فى الطريق
أدهم: نيرة مش عاوز حد يعرف بكل إللى قولتهولك فى الكافيه ماشى 
نيرة: حاضر 
أدهم: ولا حد يعرف ان عمار من المافيا بالذات بتول 
نيرة : حاضر اسكت بقى
ولكنها أردفت مسرعة: صحيح مقولتليش هما ليه كانوا بيقولولك باشاا فى الكافية 
أدهم: عشان انا صاحب الكافيه 
نيرة: بس الكافيه كان حلو جدا 
لم تكمل كلامها بسبب ما سمعته 
نيرة: أنت بتهزر صح الكافيه التحفة ده بتاعك 
أدهم: أيوة 
نيرة بصوت عالى: عاااااا مش مصدقة لقيت مكان أعمل فيه سيشن فى عيد ميلادى 
وأردفت قائلة بأمل: وببلاش كمان مش كدا 
نظر لها وهو يلعن اليوم الذى قابلها فيه 
أدهم لنفسه: هى عبيطة دى ولا ايه بعد كل إللى حاكيتهولها وبتقولى سيشن وعيد ميلاد صبرنى يارب 
نيرة: ماترد عليا هتخلينى اعمل سيشن فى الكافيه بتاعك صح وكمان قدامه بحر والجو هيبقى جامد 
أوقف السيارة وأردف قائلا: انزلى يا نيرة يلا بدل متعصب عليكى
نيرة وهى تمثل البكاء: أنا عايز تسيبنى فى نص الطريق لوحدى عايز الحرامية يخطفونى 
أدهم: نص الطريق ايه احنا وصلنا لبيتك انتى عبيطة 
نيرة وهى تنظر للمكان من حولها: أيوة صح ده بيتنا 
وأردفت قائلة: طب أنا نازلة بقى عايز حاجة 
أدهم: هعوز ايه منك يعنى 
نيرة: دا إنت كالح 
وقبل أن يرد عليها كانت نزلت من العربية بسرعة ودخلت بيتها 
أدهم وهو يتحرك بالعربية : صبرنى يارب 
فى مكان بعيد معزول عن البشر مكان ملئ بالقاذورات والحشرات يجلس هذا الفتى على الأرض ويديه الإثنان مربوطتان وجهه ظاهر عليه التعب من قلة النوم والأكل كان ينادى على أحد لينقذه ولكن لا حياء لمن تنادى 
وفجأة فتح باب المخزن الذى به ودخل منه رجل كبير فى السن ويعلو رأسه الشموخ والكبرياء ونظر له وأردف قائلا: شوف بقى حالك عامل إزاى مهو لو مكنتش عصيت أوامرى مكنتش هتبقى فى الوضع ده 
أيمن: سامحنى يا زعيم ونبى ابنك هو إللى استفزنى والله أما انت عارف إنى عمرى معصيت أوامرك انا دراعك اليمين عشان خاطرى سامحنى ومش هتتكرر تانى 
حامد بزعيق: أنا مليش دعوة بالكلام ده افرض إبنى كان مات دلوقت كنت هتقولى أسف برضوا أنا الغلطة عندى بفورة وانت عارف كدا كويس وعارف قواعدنا مش كدا ولا ايه 
أيمن: لا يا زعيم ونبى متعملش فيا كدا وأنا أوعدك إللى حصل ده مش هيتكرر تانى 




حامد: أنا ميهمنيش الكلام ده إللى حصل حصل وكل واحد لازم ياخد جزاؤه 
وأردف بصوت عالى: إسماعيل 
اسماعيل: أؤمر يا زعيم 
حامد: عايزك تخلص عليه وبعديها تتاوى جثته فى أى مكان 
اسماعيل: أوامرك يا زعيم 
خرج حامد من المخزن وهو يسمع توسلات أيمن له ولكن كيف سيستمع له ولا يقتله وهو زعيم مافيا بلا قلب وبلا إحساس المشاعر معزولة من قلبه تماما 
فى المخزن
أيمن: إسماعيل انا صاحبك إنت هتقتلنى بجد ولا ايه
اسماعيل: أنا أسف بجد يا صحبى بس لو مقتلتكش هنموت انا وإنت 
وأخرج مسدسه من جيبه وصوبه نحو رأسه 
أيمن: إسماعيل لا متعملش كدا 
ولكن لم يستمع له وأطلق ثلاث رصاصات فى رأسه حتى وقع أيمن جثة هامدة على الأرض 
فى فيلا الصعيدى 
كان يجلس بالأسفل رسلان ومحمود وكانوا يتحدثوا مع بعضهم ولكن قاطع كلامهم صوت ريم 
ريم: يلا يجماعة عشان تاكلوا انا حضرت السفرة 
محمود: طيب يا بنتى بس استنوا لحد اما أطلع أنادى ليلى 
ريم : خليك إنت يا بابا انا هطلع اناديلها 
طلعت ريم على أدراج السلم حتى وصلت لغرفة والدتها وكانت سوف تخبط على الباب لكنها سمعت صوت زعيق أمها من الداخل والظاهر انها تحكى مع شخص 
فتحت الباب فتحه صغيرة لتسمع ماذا تقول والدتها 
بدخل غرفة ليلى 
كانت تتحدث مع شخص بعصبية وملامحها خائفة 
ليلى: بقولك محمود طلع عايش يعنى مش هيبقى فى ورث وريم معاها واحد معرفش اسمه ايه كدا بيدوروا على إللى قتل مرات وعيال ممدوح بعد معرفوا ان محمود برئ وريم لو عرفت ان انا إللى قتلتهم هكون خسرت كل حاجة ساعتها ياريت تقولى اتصرف ازاى 
مجهول: وانا مالى انا هو أنا إللى كنت بخون جوزى مع صاحبه طلعينى بره الموضوع ده إنتى فاهمة ومن الأحسن متتصليش بيا تانى 
ليلى: أنت عبيط ولا ايه والله لو موقفت جنبى يبلغ عنك واقول للبوليس كل بلاويك إنت فاهم 
مجهول: هعتبر ان ده مش تهديد لان ده لو كان تهديد هيبقى فيها حكايتك يا لولو 
وأردف قائلا: سلام يا قلبى 
رميت التليفون على الأرض وجلست على السرير تبكى 
ليلى لنفسها: لازم أتصرف فى الموضوع ده مفيش حل غير إنى أقتل محمود 



كان واقفة بالخارج والدموع أغرقت وجنتيها لم تصدق ان الذى بالداخل هى أمها هل أمها هى السبب فى كل هذه المصايب التى تحدث معهم قفلت الباب بالراحة ونزلت تحت وقررت إنها تحكى لرسلان ويشوفوا حل للموضوع ده مسحت دموعها عشان محمود ميخودش باله إنها معيطة 
ولكنها إستغربت عندما نزلت وكان محمود جالس بمفرده ورسلام ليس معه 
ريم: بابا هو رسلان فين 
محمود: جاله تليفون فطلع يتكلم فى الجنينة بره 
ريم لنفسها: كويس دى فرصة إنى أحكيله كل حاجة سمعتها 
ريم: طب أنا طلعاله 
محمود: طب والأكل انتى مندهتيش لأمك ولا ايه 
ريم بتوتر: لا أصلى افتكرت حاجة كنت عايزة اقولها لرسلان هطلع اقولهاله وبعدين هنادى لماما 
محمود بإبتسامة: ماشى يا حبيبتى 
خرجت فى الجنينة لقته واقف بعيد ومديها ضهره وبيتكلم فى التليفون 
وأسرعت بخطواتها اليه وكادت أن تنطق ولكن سمعت شئ أصدمها 
رسلان: أنا بتهزر يبنى إنت عايزنى اقولها ان انا إللى قتلت ممدوح عشان عرفت ان هو إللى قتل أبويا وامى والمسدس إللى كان مع يوسف كان فاضى اصلا وادخل انا السجن مش كدا أنا مستحيل اقولها حاجة أنا كفاية إنى بساعدها فى أى حاجة تطلبها منى 
يحيى: بس إنت عارف إنها بتحب يوسف وان هى نفسها يطلع من السجن حرام تفرق ما بينهم 
رسلان : أنا مش هقول حاجة انت فاهم مش هدخل السجن انا حتى لو على حساب حد تانى انا كنت باخد حق ابويا وأمى مش وذنبى إنها طلعت فى يوسف واتدبس فيها 
كان تقف ورائه والدنيا تدور من حولها هنا تذكرت جملة ممدوح ليها لما كان خاطفها " انتى صعبانة عليا أوى للدرجادى كلهم بيستغفلوكى" كانت الدموع تنهمر من عينيها بشده كانت ستدلف للداخل قبل أن يلاحظ انها سمعته 
ولكن جاء شخص من ورائها وكتم أنفسها بمنديل مخدر حتى فقدت الوعى و...........

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل السادس والستون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent