رواية حب الصدفة الفصل السابع والستون 67 - بقلم ملك عتمان
رواية حب الصدفة الفصل السابع والستون
ريم بصدمة: مستحيل
ذهبت إليها ليلى واحتضنتها بخوف وأردفت قائلة: انتى كويسة يا حبيبتى حد لمسك من الناس إللى بره دول
نظرت للواقف ورائها وهو حارسها الشخصى
ليلى: سعد هى ريم أكلت من ساعة ما جبتوها
سعد: لا يا هانم أصلها لسه صاحية دلوقت المخدر كان مأثر عليها خالص
ليلى: طب روح بسرعة هاتلها أكل من اى مكان
سعد: حاضر يا هانم
ذهب سعد خارج البيت ليحضر لريم الطعام ولكن هى كانت واقفة بالداخل كالصنم هل حقا من إختطفها هى أمها ولكن لماذا تخاف عليها وهى تختطفها
اقتربت منها ليلى لتحتضنها ولكنها استغربت من إبتعاد ريم عنها
ليلى: فى ايه يا ريم
ولكن الذى صدمها ضحك ريم بطريقة هستيرية والدموع تغرق وجنتيها
ليلى بخوف عليها: مالك يبنتى ايه إللى حصلك
ريم ببكاء: ليه كلكم بتستغفلونى ليه ديما الغدر بيطلع من القريبين ياترى عشان بثق فى الناس بسرعة بس انتى أمى مكنتش أتوقع منك كل ده ليه عملتى كدا ليه تضحكى علينا كل السنين ديه ليه قتلتى مرات وأطفال ممدوح هان عليكى تقتلى أطفال براء زى دول قتلتيهم ليه رووودى
ليلى بجمود: عشان كنت بحبه
ريم بصدمة: بتحبيه
ليلى ببكاء حاد: أيوة بحبه ، بحبه من ساعة مكنا فى الجامعة كنت انا من عيلة غنية وأبوكى برضوا من عيلة غنية لكن ممدوح كان ابوه وامه شغالين خدامين عند محمود واهله كنا كلنا فى جامعة واحدة انا وممدوح ساعتها حبينا بعض جدا واتفقنا انه يجى يتقدملى ولكن فى نفس اليوم إللى كان جاى يتقدملى فيه لقينا محمود جاى هو ومامته وبباه كنت فاكراها زيارة عادية عشان بابا وبباه بينهم شغل كتير لكن اتفاجأت لما بابا دخل عليا الاوضة بعد ما مشيوا
"فلاش بالك"
سمعت صوت باب أوضتى بيخبط
سمير: ليلى يا حبيبتى صاحية
ليلى: أيوة يا بابا اتفضل ادخل
دخل سمير وأغلق الباب ورائه وذهب ليجلس بجانبها على الفراش
سمير: جايبلك خبر حلو
ليلى: خير يا بابا
سمير: محمود زميلك فى الجامعة هو وأهله كانوا جايين النهاردة عشان يطلبوا إيدك لى محمود
ليلى : أنا مش موافقة يا بابا
سمير: ليه هو مش زميلك وعارفين بعض وهو بيحبك غير كدا انه شاب كويس ومحترم وهيعيشك فى نفس المستوى إللى انتى عايشة فيه كمان
ليلى بدموع لم تقدر على حبسهما بعينيها: بس أنا مش عاوزاه مش بحبه
أمسكت كف والدها وهى تنظر له برجاء وأردفت قائلة: بابا عشان خاطرى متغصبنيش على حاجة
نزع يديها من على يديه وقام من على الفراش وأردف بصرامة: أنا عارف مصلحتك أكتر منك وهتتجوزى محمود يعنى هتتجوزيه ، انتى عارفة لو متجوزتيهوش هيحصل ايه أبوه ساعتها هيلغى كل الشراكة والصفقات إللى بينا وهنفلس كدا ونبقى عايشين فى الشارع
ليلى ببكاء: إنت المفروض كا أبويا تضحى بأى حاجة علشانى حتى لو هنقعد فى الشارع
وأردفت من بين بكائها: صدقنى حياتى هتدمر لو اتجوزته ومش حياتى انا وبس حياة ناس كتير وإنت ساعتها هتكون السبب فى ده
لم يستمع لها وذهب من غرفتها وتركها منهارة من البكاء لا تعرف كيف تتصرف
قامت وامسكت بهاتفها لتتصل على حبيبها
ليلى ببكاء: ممدوح إلحقتى
عندما سمع بكائها أحس بأن قلبه ينخلع من مكانه وأردف بخوف عليها: مالك يا يحبيبتى فى ايه
ليلى: جايلى عريس وبابا وافق
ممدوح: هو ايه إللى بابا وافق انتى ملكى انا بس ومحدش هيقدر يفرقنا انتى فاهمة
ليلى ببكاء: ممدوح انا بحبك ومش عايزاه انا عايزاك إنت
ممدوح والدموع بدأت أن تملئ عينيه: طب متعيطيش عشان خاطرى وقوليلى إسم إللى متقدملك وأنا هحاول اتصرف
ليلى: العريس إنت عارفة يبقى محمود الصعيدى
صمت عندما سمع اسمه أغمض عينيه والدموع تنهمر منهما لم يعرف بما سيرد عليها فقط ظل ساكت
ليلى: ممدوح إنت روحت فين وقولى هتتصرف إزاى
ممدوح: ليلى احنا مش هينفع نكمل مع بعض
نزلت هذه الكلمات على أذنها كالصاعقة هل يتكلم جد أم يهزر معها
وأردفت ببكاء: هو إللى سمعته حقيقة ولا انت بتهزر اكيد بتهزر صح أكيد مش بتتكلم جد ممدوح قول يلا هتتصرف إزاى وبطل هزار
ممدوح: أنا مش بهزر يا ليلى
ليلى: يعنى ايه مش فاهمة
ممدوح: ليلى انتى عارفة انى بحبك وبتمنى انك تبقى ملكى و معايا واخلف منك كمان بس لو كان حد تانى غير محمود إللى متقدملك كان ممكن اعرف أتصرف فى الموضوع لكن انا مش قد محمود ولا أبوه
ليلى: حتى لو مش قدهم المفروض تعمل اى حاجة لو بتحبنى بجد عشان تعرف توصلى
ممدوح: ليلى الموضوع ده هيتأذى فيه ناس كتير إفهمى وأولهم انا وإنتى لو محمود عرف اننا بنحب بعض مش بعيد يقتلنى هو وأبوه عشان يخليكى تنسينى وإنتى هتتعذبى صدقينى وهتتجوزيه فى الاخر برضوا غير كدا هيطردوا أبويا وامى من الشغل وهيبقوا فى الشارع وأنا مرضهاش عليهم كدا
ليلى ببكاء حاد: مكنتش أتوقع إنك تتخلى عنى بالسهولة دى
ممدوح: ليلى اسمعينى بس.....
لم تتركه أن يكمل كلامه أغلقت المكالمة فى وجهه ووقعت على الأرض وهى منهارة من البكاء وظلت هكذا حتى غلبها النوم
أما هو فظل يبكى وهو يتذكر طفولته أى شئ كان يراه مع محمود كان يريده ولكن لا يحصل عليه بسبب فقر والديه وعدم قدرتهما على شراء هذه الأشياء له حتى عندما كبروا أخذ منه حبيته ولم يستطيع فعل أى شئ
"باك"
ليلى: وساعتها بعد شهرين كنت متجوزة من محمود كان صعب عليا شوية لإنى كنت بشوف ممدوح هناك كل يوم لانهم شغالين عند محمود فى الفيلا بس حاولت إنى أتأقلم مع الوضع ومكنتش بحسس محمود بأى حاجة لحد ماجه اليوم إللى عرفت فيه أن ممدوح هيتجوز فى اليوم ده جالى ضيق تنفس وضربات قلبى مكنتش مظبوطة وأغمى عليا ساعتها وودونى المستشفى وهو كان مع محمود حاولت أتكلم معاه بس هو مرضاش يسمعنى
ومرت الشهور والسنين وممدوح إتجوز وخلف هو مكنش بيحبها بس كان بيحاول ينسانى بيها
وجه فى يوم عرفت ان محمود كان بيخونى وإن إللى كان بيخونى معاها حملت منه وخلفت وهو كلف ممدوح إنه يقتله بس ممدوح مقتلهوش قررت أستغل كل إللى بيحصل ده
وبعت رسالة لمحمود من رقم غريب ان ممدوح مقتلش الطفل وبعت رسالة لممدوح ان محمود عرف إنه مقتلش الطفل وانه هيقتله هو وعيلته ساعتها ممدوح كلم مراته وقالها تمشى من البيت بس وهى ماشية دخل عليها ناس وقتلوها الناس دى انا إللى كنت بعتاها أولا عشان أزرع العداوة بين ممدوح ومحمود وثانيا عشان ممدوح ساعتها هيكون فى حالة ضعف بسبب خسارته لأسرتة وهيحتاج لحد يكون جنبه وبما أن معندوش حد فا انا هيبقى الحد ده وفعلا قدرت أزرع العداوة بينهم واخلى ممدوح يفتكر ان محمود إللى قتل مراته وعياله
فى اليوم ده قومت لبست وقولت لمحمود إنى نازلة أشترى شوية حاجات ليا وهو وافق بس أنا مكنتش نازلة ساعتها عشان أشترى أى حاجة ليا كنت نازلة عشان أروح لممدوح وأعزيه
نزلت ركبت عربيتى ووصلت تحت بيته وطلعت خبط على الباب وفتحلى بس الغريبة إنو لما شافنى لقيته حضنى جامد وفضل يعيط ويقولى انه محتاجلى وانه ندمان انه سابنى زمان روحت منه على قد مكنت فرحانة إن خطتى نجحت على قد مكلامه أثر فيا
وأردفت ببكاء حاد وسط شهقاتها: وضعفت قدامه وحصل إللى حصل
ريم بصدمة: هو ايه إللى ضعفتى قدامه انتى بتقولى ايه انتى خونتى بابا
وأردفت بضريخ: خونتى بابا ليه عملك ايه بس وياترى الموضوع ده إتكرر تانى ، ثوانى انا بسألك ليه اكيد حصل تانى صح
ليلى: فضلنا على النظام ده اننا نتقابل فى السر لى قبل موته بأسبوع وكنت متفقة معاه كمان على موت محمود واننا نخلص منه عشان نعرف نبقى مع بعض و..
ريم : استنى ليه كنتى عايزة تقتلى بابا وهو مأذكيش فى عمره وبيحبك
ليلى: عشان بسببه حياتى اتدمرت انا مكنتش عايزاه هتقوليلى بس هو مكنش يعرف انك مش بتحبيه هقولك وانا مالى ليه يظلمونى معاهم بالطريقة كل ده عشان مصلحتهم وانا كمان بقيت بدور على مصلحتى إللى هى مع ممدوح بس بعديها لما عرفت انو خطفك وإنو ضحك عليا قررت أنتقم منه وقتلته
ريم: قتلتيه ازاى رسلان هو إللى قتله
ليلى: لا أنا كان أى حاجة بتحصل بتجيلى علطول وأعرفها وقبل ما الشرطة تعرف مكانك كنت انا عارفاه واستنيت لما الشرطة راحوا عشان يجيبوكى وروحت وراهم عشان أقتل ممدوح وسط ضرب النار إللى هيحصل عشان منكشفش لأن انتى ياريم الحاجة الحلوة والنضيفة إللى فى حياتى يا بنتى ومستحيل كنت أسيبك تروحى منى كان لازم اقتله زى ما عايز يقتلك واستنيت لما ضرب النار اشتغل وقتلته فعلا
ريم: بس ازاى انا سمعت رسلان بيقول ان هو إللى قتله وإن مسدس يوسف كان فاضى
ليلى: ده حصل فعلا يوسف كان مسدسه فاضى أما رسلان الطلقة إللى ضربها مجاتش فى ممدوح دى كانت طلقتى انا بس هو افتكر انها طلقته وفاكر ان هو إللى قتله
ريم: هو إنتى بتتكلمى كدا ازاى بكل برود ولا كأنك قتلتى ناس وضمرتى حياة ناس كتير
ليلى: ولسه هقتل تانى أيوة محمود لازم يموت عشان اورثه ويوسف كمان لازم يموت عشان إللى عمله فيكى أنا هخلص عليهم كلهم وبعديها هاخدك ونسافر ونكمل حياتنا بره مصر ايه رأيك فكرة حلوة صح يلا قوليلى عايزة تسافرى أنهى بلد
ريم بصدمة: لا انتى مش طبيعية انا لازم امشى من هنا فورا وأول حاجة هعملها إنى هبلغ عنك
كادت أن تتحرك ولكن يد ليلى أمسكتها
ليلى: انتى عبيطة انتى عايزة تبلغى عن أمك
ريم بزعيق: انتى مش أمى بعد كل إللى عملتيه ده إنسى ان كان ليكى بنت
ليلى: انتى هتفضلى محبوسة هنا ومش هتطلعى غير لما أنفذ كل إللى فى دماغى وتسافرى معايا
ريم ببكاء: أنا مستحيل أروح معاكى فى حتة انتى فاهمة لإنى ببساطة بكرهك انتى واحدة انانية مش بتفكرى غير فى نفسك
ليلى: ميهمنيش رأيك فيا اهم حاجة إن كلامى إللى هيتنفذ ياريم
قطع حديثهم دخول سعد
سعد: الأكل يا هانم
ليلى: لا يا سعد الأكل ده اديه لأى حد غلبان وريم ميدخلهاش أكل ولا شرب حتى لغاية بعد بكره إنت فاهم عشان تتأدب كويس وتعرف إنى بعمل كل ده عشانها وتركتهم وخرجت من البيت
جلست ريم على الأرض وهى تبكى ونظرت للمكان من حولها ولكن لا مخرج آخر منه غير الباب والباب ملئ بالحراس
لاحظ سعد صمتها فكرر ان يفتح حديث معها
سعد: أنسة ريم أ...
ريم بصريخ : مش عاوزة أسمع حاجة ويلا بره مش عاوزة أشوف حد فيكوا
فزع سعد من صوتها وهرول سريعا للخارج وهو يتمتم بالكلام
سعد: يا عيلة متخلفة احنا هنلاقيها من امك ولا منك
فى منزل محمد الديب وبداخل غرفة ألين
استيقظت من نومها وهى تتقلب على الفراش لتحس بشئ صلب تحت يديها لتنظر بجانبها لترى أدم نائم بجانبها
قامت من فراشها وذهبت إلى الحمام وأخذت دوش وغيرت ملابسها وخرجت لتنظر له وهو نائم لتذهب ناحيته لتصحيه
ألين: أدم اصحى يلا يا أدم
فتح عينيه ببطء ونظر لها وعندما لاحظها واقفة أمامه قام من على الفراش سريعا وضمها لصدره وأردف قائلا: قلقتينى عليكى ينفع كدا انتى كويسة دلوقت
خرجت من حضنه ووجهها محمر وأردفت بخجل: متقلقش انا كويسة
أدم: احنا لازم نمشى من هنا حالا مستحيل نقعد فى البيت ده اكتر من كدا ألا يحصل حاجة تانى انا مش مستعد أخاطر بحياتك تانى متعرفيش انا حسيت بأيه لما شوفتك هتوقعى خلاص وانا مش قادر أطلعك
كانت واقفة ووجهها المحمر يكاد أن ينفجر من كثرة الخجل
وعى للذى يقوله فأردف مسرعا: أقصد انتى والبيبى إفرضى كان حصله حاجة أنا عمه برضوا ولازم أخاف عليه
ألين: طيب أنا هطلع أشوف نهى
ادم: قوليلها تجهز نفسها عشان هنمشى دلوقت
ألين: طب وكريم انا مش عايزة أسيبه لوحده انا مصدقت قدرنا نتلم على بعضنا تانى
ادم: خلاص قوليله يجى معانا هو كمان
ألين بفرحة: حاضر
كانت ستخرج خارج الغرفة ولكن أوقفها صوته مرة أخرى
أدم: عالفكرة احنا هنروح على فيلا المحرقاوى مش بتاعتى
ألين: هو إنت قابلت بباك
أدم: أيوة وحكيتله على كل حاجة
ألين بدموع: وياترى هيتقبل وجودى بعد كل إللى حصل
اقترب منها ومسح دموعها بيديه وأردف قائلا: أولا متعيطيش ثانيا انا حكيتلهم كل حاجة ومحدش فيهم يقدر يعملك حاجة طول منا موجود بس اهم متعيطيش تانى اتفقنا
أومأت له برأسها وتركته وخرجت من الغرفة
وبعد قليل من الوقت كانوا جاهزون جميعا لمغادرة المنزل نزلوا وركبوا العربية جلست ألين فى الأمام بجانب أدم وكريم ونهى فى الوراء ومرسومة على وجهه ابتسامة عريضة وأدم ينظر له من مرايه العربية ويعرف سر هذه الإبتسامة
وبعد قليل توقفت العربية أمام فيلا المحرقاوى لينزل منها ألين ونهى وكريم وأدم
كانوا سيهمون بالدخول ولكن قاطعهم صوت أدم وهو ينده على كريم
كريم بإبتسامة: نعم يا دومى عايزين ندخل يلا عشان احنا تعبانين وعايزين نرتاح
اقترب منه أدم وأمسكه من لياقه تيشرته
أدم بعصبية: إنت بتقول لمين دومى يلا بتقولى أنا
كريم: ليه هى الكلمة حرام ولا ايه يا دومى
أدم: أنا بحذرك تقولى دومى دى تانى عشان انت عارف هيحصلك ايه تانى حاجة أنا عارف ايه سر الإبتسامة إللى على خلقتك دى إنت عارف لو شوفتك واقف مع نوران هعمل فيك ايه هقتلك يا كريم ومحدش هيعرفلك طريق اعتبرها مش موجودة فى البيت أساسا إنت فاهم كلامى
كريم: حاضر يعم هى كانت أخت الملك يعنى ولا ايه
أدم: أنا بتتريق طب شوف مين هيجوزهالك بقى
كريم: لا لا خلاص انا اسف مش هحتك بيها خالص صدقنى
ترك أدم ملابس كريم وأردف قائلا: أيوة كدا اتعدل يلا انجر قدامى
كريم وهو يجرى بعيد عنه: حاضر يا دومى
أدم بعصبية: خود ياض هنا
كل هذا يحدث تحت نظرات نهى وألين ليهم وهم يضحكون
أدم : انتو بتضحكوا على ايه انتو كمان امشوا قدامى يلا
بداخل الفيلا كانت نوران تتفرج على التلفاز وهى تشرب القهوة ولكنها سمعت صوت جرس الباب
نوران: يووه بقى احنا محتاجين نرجع الخدم تانى
ذهبت لتفتح الباب ولكنها تفاجأت بوقوف كريم أمامها
نوران: يخربيتك انت ايه إللى جابك هنا
كريم: ايه يا نوران مش هتخلينى ادخل يعنى ولا ايه انا زعلان منك بقى
نوران: بقولك ايه امشى من هنا بابا لو جه دلوقت وشافك هينفخنى وهينفخك
كريم: لا متخافيش انا معايا تصريح بإنى أقعد هنا
نوران: مش فاهمة
كريم بإبتسامة بلهاء : أنا جاى مع أدم وألين ونهى عشان أقعد معاكوا هنا
نوران بفرحة: بجد طب تعالى ندخل نسمع الفيلم سوا بقى
كريم: يلا
لم يتحرك سوا خطوة واحدة فقط ولقى إللى ماسكه من هدومه
كريم: فى أيه يا عم سيب التيشرت إنت عندك عقدة مع التيشرتات ولا ايه
أدم: إخرس خالص وأنا لسه قايلك ايه برا مش قايلك ملكش دعوة بيها
كريم: طيب سيب التيشرت ومش هعمل حاجة تانى
تركه أدم وأردف قائلا: لما نشوف
أدم: نوران خودى نهى ووريها أوضتها وأنا هطلع أودى ألين اوضتها ماشى
نوران: حاضر
كريم: طب وانا مين هيورينى أوضتى انا ممكن اروح مع نوران تورهالى
أدم: لا أنت تترزع هنا لحد مطلع وأجيلك فاهم
كريم بحزن مصطنع: حاضر
صعد أدم وألين للأعلى كانوا ماشيين لمحت بعنيها غرفتها هى وفارس حاولت تسيطر على دموعها وبالفعل نجحت فى ذلك
وقفوا قدام غرفتها
أدم: ألين ممكن تغمضى عنيكى
ألين بإستغراب: ليه
أدم: لخصى بس وهتعرفى دلوقت
ألين: حاضر
وبالفعل أغمضت عينيها وأمسكها من يديها وفتح باب الغرفة ودخل بها
أدم: فتحى بقى
فتحت ألين عينيها لتدمع عينيها عنها شاهدت منظر الغرفة كان بالمنتصف سرير كبير لها وبجابنه سرير صغير لطفلها ويوجد دولاب كبير لها وأيضا واحد لطفلها وكان الدولاب ملئ بلبس الأطفال والغرفة مليئة بالألعاب أيضا
أدم بإبتسامة: عجبتك
ألين بفرحة: أوى بس ليه عملت كل ده
أدم بإبتسامة مليئة بالفرح: عشان البيبى لما يجى
ألين: مكنش ليه لزوم احنا كدا كدا أصلا متفقين إننا نتطلق بعد ما أولد
تلاشت الإبتسامة من على وجهه عندما سمع هذه الجملة
أدم بحزن: أيوة صح معلش نسيت هبعت حد يشيل الحاجة دى بقى
خرج خارج الغرفة قبل أن تنطق بشئ
ألين: ماله ده انا قولت حاجة غلط ولا ايه
فى منزل بتول
كانت تتحدث فى الهاتف مع نيرة
بتول : أيوة يا بنتى انا نازلة اهوه خلصتى لبس ولا لسه
نيرة: أيوة وقاعدة مستنياكى متتأخريش ألا أول محاضرة هتروح علينا
بتول: حاضر سلام
نوران: سلام
بتول: مامااااااااا انا نازلة
سناء: هو إنتى مجنونة يبت إنتى بتنادى عليا ولا بتزعقى
بتول: ولا ده ولا ده المهم انا نازلة الجامعة عايزة حاجة
سناء: لا يا حبيبتى ربنا يوفقلك ولاد الحلال فى سكتك يارب
بتول وهى تنزل من على الدرج العمارة : أمين ياااارب
وقفت تحت العمارة عشان توقف تاكسى بس انصدمت لما لقيت عمار واقف قدامها وبيشاورلها
بتول لنفسها: فى ايه يا ماما هى دعاويكى مبقتش بتستجاب ولا ايه بقى ده ابن حلال حسبى الله
لقته بيقرب ناحيتها ووقف قدامها
عمار: فى ايه يا بنتى انتى مش شيفانى بشاورلك
بتول: مهو الصراحة انت جايلى تحت بيتى الناس تقول علينا ايه دلوقت
عمار: أنا غلطان إنى كنت معدى من هنا صدفة فقولت أقف استناكى عشان اوصلك الجامعة فى سكتى بدل متركبى تاكسى
بتول بفرحة: بجد طب حلو اهو نوفر فلوس برضوا يلا بينا بقى عشان لسه هنحود على نوران
عمار: هتركبى معايا كدا طب والناس
بتول: يأخى فكك من الناس هما وراهم حاجة غير الكلام اصلا وكمان محدش يقدر يتكلم عليا هنا عشان عارفين لو اتكلموا عليا هيحصل فيهم ايه
عمار: هيحصل ايه
بتول: لا مش هقولك دى حاجات كبار لما تكبر ان شاء الله هبقى أقولك
عمار بضحك: طيب اركبى يلا
ركبوا العربية ومشيوا وبعد قليل كان يقفون تحت بيت نوران
أخرجت ريم هاتفها من حقيبتها ورنت عليها
فى منزل نيرة
نيرة: ماما أنا رايحة الجامعة
سميرة: ماشى يا حبيبتى ربنا معاكى
نيرة: صحيح انا نسيت أصحى على عشان المدرسة ابقى صحية لان الباص كمان نص ساعة هيجى ياخده
سميرة: حاضر يبنتى
نزلت نوران ولكنها تفاجأت بوجود عمار وتذكرت حديث أدهم عنه وانه من المافيا
ذهبت إليهم ركبت العربية
نيرة: انتى يا بنتى مش قولتيلى انك جاية بتاكسى
بتول: اه بس قابلت عمار فى سكتى وأخدنى معاه مش هتفرق يعنى اهم حاجة نوصل الجامعة وخلاص
ونظرت لها وأردفت بشك: انتى فى حاجة مزعلاكى
نيرة: لا مفيش يلا نتحرك احسن عشان منتأخرش
طلع عمار بالعربية وبعد قليل وقفت العربية أمام الجامعة
نزلوا من العربية ودخلوا جوه لكن اتفاجئوا ان الجامعة كلها واقفة مستنياهم والبلالين فى كل مكان وصورة نيرة متعلقة على مبنى الكلية بأكمله
وفجأة سمعت صوت من وراها بيقولها: هابى بيرث داى يا أجمل نيرة
التفتت برأسها للوراء لتردف بفرحة: إنت
* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الثامن والستون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية