Ads by Google X

رواية حب الصدفة الفصل التاسع والستون 69 - بقلم ملك عتمان

الصفحة الرئيسية

 رواية حب الصدفة الفصل التاسع والستون 69 - بقلم ملك عتمان                                                        


رواية حب الصدفة

رواية حب الصدفة الفصل التاسع والستون


تركه وخرج من المستشفى بأكملها.
 خرج من الغرفة وسار بخطوات سريعة فى ممر المستشفى ليلحق به ، ولكن رجليه توقفت عن السير عند سماع أذنيه لصوت نحيب بكائها فى إحدى غرف الممر ، نظر ناحية الصوت وكان باب الغرفة مفتوح ، شاهدها وهى تجلس على إحدى مقاعد الغرفة وتبكى بشدة ، مما أدى إلى تورم عينيها ، وإحمرار خديها ، وأنفها من البكاء ، نظر لها بعينيه بحزن ، كادت رجليه أن تسحبه لها ولكن انتبه لنفسه وتنهد فى حزن وهو ينظر لها وأكمل طريقه للخروج من المستشفى.
خرج من المستشفى ولكنه تفاجأ بوقوف أدم أمام المستشفى وهو بداخل سيارته.
نظر له بإستغراب وأردف قائلا: هو إنت مستنينى.
أدم: أيوة اركب يلا.
فتح باب السيارة ، وركب بجانبه وأردف بفرح: يعنى إنت مش متضايق منى بسبب إللى حصل جوه صح. 
أدم: صداقتنا حاجة ، وموضوع نهى حاجة تانية خالص ، وأظن إللى قولته جوه مفهوم.
لم يتفوه بحرف واحد ، ونظر له بضيق وحزن.
أما أدم إبتسم بداخله ، لأنه علم أن هذه الكلمات التى تفوه بها ضايقته.
أشغل محرك السيارة وسار بإتجاه شركة المحرقاوى.
بداخل المستشفى.
كانت جالسة بإحدى غرف الممر ، وهى تبكى بحرقة على ما يحدث معها.
ولكنها سمعت صوت من ورائها ، فحاولت أن تزيل أثار دموعها من على وجنتيها بباطن كفيها حتى لا يلاحظ أنها كانت تبكى.
شريف: إنتى كويسة يا أنسة نهى.
قامت من على مقعدها بعدما أزالت ما إستطاعت من دموعها ، وإلتفتت له وأردف بإبتسامة: أيوة كويسة.
اقترب منها حتى توقف أمامها مباشرة ، ورفع يديه بإتجاه وجهها ، ومسح دمعة كانت ساكنة على وجنتيها بإبهامه ، وأردف قائلا: كويسة إزاى أمال ايه الدموع ديه.
 لم تستطيع مقاومة دموعها ، وأجهشت فى البكاء مرة أخرى.
ذهب سريعا إلى الطاولة الصغيرة التى بالغرفة ، وأحضر كوب من الماء ، وذهب إليها ومد يده التى تحمل الكوب  لها.
مدت يديها ، وأخذته منه وهى مازالت فى نوبة بكائها لم تنتهى.
ارتسمت إبتسامة صغيرة على ثغره ، وجلس بجانبها ، وأردف قائلا: حب مش كدا.
حولت نظرها إليه ، ولم تفهم ما يقصده.
نهى: قصدك ايه مش فاهمة !؟
تابع حديثه بإبتسامه: سبب بُكائك الحب ، كلامى صح مش كدا.
نظرت له بعينيها ، وأومأت له برأسها بإيجاب.
نظر لها وهو مازال مبتسماً ، وهب واقفا من جانبها ، وذهب بإتجاه شرفة الغرفة ، وأخذ يتطلع بعينيه للخارج.
وأردف قائلا: هحكيلك حكاية دلوقت لما تسمعيها هتقومى ، وتتمسكى بحبك ، ومسحيل تسيبى أى موقف أو خناقة مهما كام حجمها تدمر حبك ده.
نهى بإستغراب: حكاية أيه دى!
حول نظره لها ، وهو مازال واقفاً بإتجاه الشرفة.
وأردف قائلا: كان فى شاب عنده عشرين سنة فى كلية طب ، كان ديما متفوق فى دراسته وبيطلع الأول ديما على دفعته ، ديما كان بيفكر فى مستقبله وبس ، عمره ما فكر إنه يرتبط ، أو يصاحب ، أو يكلم بنات ، زى ما كانت العادة دى مشهورة فى الجامعة إللى هو فيها. لكن فى يوم كان قاعد فى كافيه الكلية وبيدرس ، شاف حاجة خطفت قلبه بمعنى الكلمة ، كانت داخلة من بوابة الجامعة لوحدها ، بحجابها إللى محليها ، ولا الدريس إللى كانت لبساه ، ولا لون عيونها إللى شبه صفاء السما ، ولا عيونها إللى مترفعتش من على الأرض طول ما هى ماشية. 
حاجة كدا مختلفة عن باقية البنات ، ساعتها قال هى دى إللى أنا بدور عليها ، ودارت الأيام واتعرف عليها ، وهى كمان بدأت تحس بمشاعر ناحيته. 
لغاية مقرر انه هيروح يتقدملها ، وإتفق معاها تاخدله معاد مع والدها ، وفعلا أخدت معاد وقالتله عليه ، يومها صحى من النوم وهو سعيد جداً ، وفتح دولابه وأخد أغلى بدلة عنده ولبسها ، ونزل ركب عربيته ومشى وهو مبسوط جدا لانه أخيرا هيتقدم للى قلبه إختارها ، لكن ميعرفش إن للقدر كلام تانى ، وهو سايق عربيته عمل حادثة مع عربية تانية ، والعربيتين إتقلبوا ، ولكن مفاقش بعديها غير وهو فى المستشفى ، وياريته مفاق ، لانه عرف ان كل إللى كانوا فى العربية إللى خبط فيها ماتوا. كانوا راجل ومراته وابنهم الصغير ، ومش كدا وبس دول طلعوا إللى فى العربية أهل حبيبته ، كانوا فى مشوار وراجعين البيت عشان يستقبلوه قبل ما يوصل ، أول معرف الدنيا لفت بيه للحظة حس انه خسرها ، لا هو خسرها فعلا بس هو مش قصده يقتلهم ، دى كانت حادثة ، وكان ممكن يموت هو كمان فيها ، لكن هى ياترى بعد ما خسرت كل أسرتها هتفهم الكلام ده.
طلع من المستشفى بعد كام يوم وراحلها بيتها ، ولكن أول مشافته قفلت الباب فى وشه ، مرضيش يتحرك من قدام البيت غير لما تفتح ، فضل قاعد يومين ، ولا هى بتخرج من بيتها ، ولا هو راضى يمشى ، لغاية ماجه يوم خرجت من بيتها لقيته لسه قاعد مكانه متحركش ، أول مشافها قام وقف ، ولسه هيتكلم لقاها دخلت فى حضنه ، وبتعيط ، وبتقوله إنها فكرت فى اليومين دول ، وعرفت إنه مش السبب فى الحادثة ، وان ده قضاء ربنا ، وبتحمد ربنا انه مأخدهوش هو كمان وسابهولها عشان يعوضها عن عيلتها ، عن كمية السعادة إللى حس بيها ساعتها كانت متتوصفش ، وإتجوزوا ودلوقت  ومعاهم نسمة عندها عشر سنين.




صمت لى ثوانى ثم نظر لها بعينيه وأردف قائلا: عارفة بحكيلك القصة دى ليه ، عشان لازم تتمسكى بحبك مهما كانت حجم الخلافات إللى بين الطرفين ، حتى لو الطرف التانى إستسلم ، لازم الطرف التانى يحاول ، الحب مش بيجى غير مرة واحدة بس يا نهى ، يا إما نمسك فيه ونحافظ عليه ، يا إما نسيبه يضيع مننا ، وساعتها لو قعدنا ألف سنة ، مش هنعرف نحب تانى.
نهى: هى قصة مين دى 
نظر لها والإبتسامة مرسومة على وجهه وأردف قائلا: دى قصتى يا نهى ، قصتى أنا ونغم مراتى ، أغلى شئ فى حياتى. على الرغم إنى كنت السبب فى وفاة عيلتها كلها ،  حتى لو مكانش قصدى بس سامحتنى ، وفكرت بعقلها ، وعرفت إن ده قضاء ربنا ، ولو كان أى حد تانى كان قال لا ، انت السبب فى موت أهلى والحب إللى بينهم يتدمر ، بس احنا معملناش كدا ، حتى لو هى كانت عملت كدا أنا كنت مستحيل أسيبها ، لإنى مصدقت لقيتها وبقينا مع بعض ، كل السنين دى بحاول أعوضها عن وجود عيلتها ، عارف إنى مش هعرف أعوضها عنهم طبعا ، لان الأهل مش بيتعوضوا ، بس بحاول لإنى مش بحب أشوفها بتعانى أبدا.
كانت تستمع له بأذنيها وهى مستمتعة ، هذه القصص لا تحدث إلا فى الروايات ، ولكنها تستمع إلى قصة حقيقية مثلهما الأن ، نظرت له وعلى وجهها إبتسامة ، وأردفت قائلة: ربنا يخليكوا لبعض ، قصتكوا حلوة أوى زى الروايات كدا.
نظر لها وأخذ يضحك ، حتى تعالت صوت ضحكته فى جميع أركان الغرفة ، وأردف قائلا: هى فعلا شبه  الروايات ، بس مش ده المهم ، المهم إنك تكونى إستفدتى منها.
نهى بإبتسامة: أيوة طبعا إستفدت منها ، وشكرا لحضرتك.
شريف: مفيش شكر ما بينا ، أنا بعتبرك زى أختى ، وإلا مكانش زمانى حكيتلك حاجة ، يلا بقى على شغلك بقالنا كتير بنتكلم والمرضى هيموتوا كدا.
إبتسمت له ، وذهبت للقيام بعملها ، وهى تفكر بحديثها معه
أمام شركة المحرقاوى.
 تقف سيارة أدم أمامها ، لىِ ينزل منها هو وزياد بعدما ركن سيارته ودلفوا للداخل سوياً. 
كان يسير بجانبه بداخل الشركة ، وهو يسمع بأذنيه همهمة وهمس الموظفين لبعضهما عندما رأوه.
توقف فى منتصف الشركة ، ونظر لىِ جميع الموظفين وأردف قائلا: كل الموظفين يجوا هنا ثوانى.
فى أقل من خمسة دقائق كان جميع الموظفين يقفون أمامه.
اقترب منهم بخطوات حريصة وهو ينظر لهم بجمود ،  حتى توقف أمامهم مباشرة.
أدم : طبعا الكل مستغرب مين ده إللى واقف قدامكوا؟ وإنه نسخه من فارس مديركم سابقاً ، أحب أعرفكم بنفسى أنا أدم المحرقاوى مديركم الجديد ، أخو فارس الله يرحمه ، كنت مسافر بره مصر ولسه راجع. أما بقى بالنسبة للشغل فا أنا مش برحم أى حد يعمل غلطة ولو بسيطة عشان تبقوا عارفين ، ومن هنا ورايح مفيش هزار أو ضحك جوه الشركة فى شغل وبس ، عشان نقدر نوقف الشركة على رجليها من جديد فاهمين.
الموظفين: فاهمين يفندم.
شعر بالرضا مما فعل ، وأردف قائلا: تمام كل واحد يرجع على شغله.
إنصرف الموظفين من أمامه سريعا وهم يتمتمون بالكلام مع بعضهما.
واحدة من الموظفين: أول مرة أعرف إن فارس بيه عنده أخ وتوأم كمان.
موظفة أخرى: ما هو قال إنه كان مسافر ولسه راجع ، هنعرف منين يعنى ، بس تصدقى قمر زى أخوه ، مش عارفة ايه العيلة القمرات دى.
موظفة أخرى: ما هو أكيد قمر زيه ، هو مش توأمه يبنتى يبقى شبهه.
موظف أخر: أنا من رأيى تبطلوا كلام كتير ، وتشوفوا شغلكوا أحسن.
موظفة أخرى: عندك حق ألا شكله صارم فى معاملته ، مش زى أخوه كان طيب معانا كدا.
وبعد قليل من الوقت إلتهى كل واحد بعمله.
بداخل مكتب أدم كان يجلس على مكتبه ، وعينيه مسلطة على شاشة الحاسوب الموضوعة أمامه على المكتب ، الذى يرى منها جميع الموظفين كان يراقبهم كالصقر بعيناه ، وزياد يجلس أمامه من الجهه الأخرى للمكتب.
زياد: مسبتنيش أنا ليه أعرفهم عليك.
رفع عيناه من على شاشة الحاسوب ونظر له ، وأردف قائلا: سمعتهم بيتكلموا عنى مع بعض ومستغربنى ، فقولت ده أنسب وقت أقولهم بدل ما كل واحد يطلع إشاعة على مزاجه. وكنت عايز أخوفهم شوية عشان يشتغلوا كويس ، والشركة ترجع زى الأول تانى ونقدر نقف على رجلينا فى السوق من جديد.
زياد: تمام ، هروح أنا بقى على مكتبى ولو احتاجت حاجة ابعتلى السكرتيرة. 
أدم: تمام ، روح إنت.
ذهب زياد من مكتب أدم متوجهاً إلى مكتبه تاركاً أدم منغمساً فى شغله.
فى بيت بعيد يشبه القصور بل هو كالقصر ، يجلس فى مكتبه وهو يمسك كتاب بيده يقرأه ، وباليد الأخرى يمسك فنجاه قهوته يرتشف منه 



ببطء وهو ممتعن فى القراءة ، بىِ الرغم إنه من أكبر زعماء المافيا فى العالم ، إلا أنه يحب القراءة والإستمتاع بها ، ليقاطع جوه الهادئ صوت طرقات على باب المكتب.
حامد: ادخل.
فتح باب المكتب ليدلف منه محسن الدراع اليمين لىِ حامد ، والذى ينفذ كل ما يقوله له حامد سواء كان خيراً أو شراً.
نظر له حامد بعدما وضع الكتاب ، وفنجان القهوة من يديه  على الطاولة الصغيرة التى أمامه. وأردف قائلا: خير يا محسن ، مش انا قولت قبل كدا الوقت إللى بقعد أقرأ فيه محدش يدخلى ، أو يكلمنى فى أى حاجة.
محسن بإرتباك: أسف يا حامد باشاا ، بس مروان بيه بره وعايزك.
حامد: أكيد عايز خدمة زى كل مرة.
وأردف قائلا: دخله لما نشوف عايز أيه ده.
خرج محسن من الغرفة ، وتوجه نحو الأسفل لينده لىِ مروان.
محسن: مروان بيه ، حامد باشاا فى إنتظارك فوق فى مكتبه.
ابتسم له مروان وصعد للأعلى على الدرج حتى وصل إلى الغرفة التى بها حامد.
طرق بأنامله على باب الغرفة عدة مرات ، حتى سمع صوت حامد من الداخل يسمح له بالدخول.
فتح باب المكتب وأغلقه ورائه ، وسار للداخل حتى توقف أمامه.
نظر له حامد بعينيه ، وأردف قائلا: اتفضل أقعد.
جلس مروان أمامه مباشرةً ، وأردف بإرتباك: كنت محتاج منك تساعدنى فى خدمة.
نظر له حامد بعصبية وأردف قائلاً: كل شوية تطلب مساعدة يا مروان ، وديماً حاسس إنى لو إتمسكت فى يوم هتمسك بسبب خدمك إللى بساعدك فيها ، أنا مش عارف انت إزاى مش طالع زى أبوك الله يرحمه ، كان راجل بجد ، وأنا بساعدك بس عشان أبوك مش أكتر لإنه كان صاحبى ، لكن لىِ حد كدا وكفاية.
شعر مروان بأن حامد يرفض مساعدته ، وبهذا سوف تفشل وتتحطم كل مخططاته.
مروان : صدقنى أنا المرادى مش جاى عشان تساعدنى فى صفقة ، أو عملية طالعها ، دى عملية خطف بس. وبعديها مش هطلب منك حاجة تانى أبدأَ ، وحياة بابا عندك. 
حامد: موافق ، عشان حلفتنى بالغالى بس.
وأردف قائلاً: قولى بقى عايز تخطف مين وليه.
نظر له مروان بعدما ظهرت إبتسامة شيطانية على ثغره وأردف قائلاً: عايز أخطف ألين بنت محمد الديب.
حامد: مش محمد الديب ده كان بيشتغل معانا بس مات بتهيألى من فترة صح. 
مروان: أيوة هو بالظبط.
حامد بإستغراب: بس عايز تخطفها ليه برضوا مش فاهم !؟
مروان: أنا هقولك ، قبل ما محمد الديب يموت بفترة كان محتاج مبلغ كبير عشان يقف على رجليه من أول وجديد ، بعد ما خسر كل فلوسه فى صفقة السلاح إللى كان عاملها مع أبو سليم ، راح لىِ كذا حد بس محدش رضى يديله المبلغ ده ، لإنه بىِ بساطة كان طالب عشرين مليون. لىِ حد ما جالى وطلب منى أسلفه الفلوس وهيرجعها ليا لما تكون معاه ، فوافقت بس مش هاخدهم منه لإنى مش محتاج فلوس ، وعرضت عليه إنى أديله الفلوس مقابل إنه يجوزنى ألين بنته لإنى الصراحة كنت بحبها ومازلت بحبها. وهو وافق بس اكتشفت 



انه نصب عليا ، لانه بعد مأخد منى الفلوس بيومين إتوفى ، ولما روحت عشان أخد ألين وأتجوزها اكتشفت إنها متجوزة من واحد اسمه فارس المحرقاوى. قررت أقتله عشان ألين تبقى ليا لوحدى ،  وفعلاً نجحت فى ده وقتلته ، ولكن بعديها اكتشفت إن ليه أخ توأم وبسبب ظروف معينة ألين إتجوزت أخوه ، وقررت أقتله زى مقتلت أخوه. ولكن فى المرتين إللى حاولت أقتله فيهم فشلت للأسف ، عشان كدا أنا قررت أخطف ألين ، وأخدها وأسافر أى بلد تانية محدش يعرف يلاقينا فيها.
حامد: ياااه.... عملت كل ده عشانها ، للدرجادى بتحبها ؟
مروان: بحبها بس ؟ دا أنا ممكن أعمل أى حاجة مهما كانت عشان تبقى معايا وملكى. 
حامد: ماشى يا مروان ، سبنى يومين وهكلمك وأقولك ان طلبك اتنفذ.
وأردف بىِ صرامة: بس خليك فاكر إن ده أخر طلب هتطلبه منى ، مهما كان حاصل معاك مش هتطلب مساعدتى تانى.
مروان بفرحة بسبب أن ما أراده سوف يتحقق ، وأن ألين سوف تصبح ملكه: حاضر متخافش مش هطلب مساعدتك فى أى حاجة تانى ، بس نفذلى طلبى ده الأول
حامد: ماشى لما نشوف.
فى فيلا الصعيدى 
كانت تجلس على مقعدها وهى تمثل البكاء بسبب الحوار التى يحدث بينهم.
محمود بصراخ: يعنى ايه بنتى بقالها يوم مختفية ، وبندور عليها مش لقينها.
رسلان : صدقنى دورت عليها فى كل مكان مش لاقيها.
محمود: أنا مش فاهم إختفت إزاى بس ، ده يومها طلعت الجنينة تناديلك عشان الأكل وإختفت من ساعتها معرفش راحت فين.
رسلان بىِ صدمة: إنت بتقول ايه ، يعنى هى يومها طلعت ورايا الجنينة عشان تناديني؟!
محمود بحزن: أيوة يبنى.
سار للخارج سريعاً وهو يحمل هاتفه فى يده دون أن يستأذن حتى وهاتف صديقه يحيى.
رسلان: يحيى إلحق ريم الظاهر كدا سمعتنى وأنا بتكلم معاك ، وبقولك إنى قتلت ممدوح.
يحيى: ينهر إسود ، طب هتعمل ايه دلوقت؟
رسلان: المشكلة مش هنا وبس دى مختفية من ساعة ما كنت بكلمك ، ومش عارفين راحت فين.
يحيى: بص هى ممكن تكون سمعتك عشان كدا مختفية ، أو اتخطفت.
رسلان: اتخطفت إزاى ؟
 العدو الوحيد ليهم كان ممدوح وخلاص مات.
يحيى: ركز إنت بقى يا صاحبى ، وشوف مين العدو التانى المستخبى ورا الجدران.
وأردفت قائلاً: عالفكرة يوسف ها يتحاكم بكره ظلم. مش ناوى تروح وتقول إنك إللى قتلت ممدوح ، تخيل ريم عرفت انك كداب واختفت ، يبقى مش هتسيبك فى حالك لو حصل لىِ يوسف حاجة عشان تبقى عارف بس.
رسلان: قولت مش رايح فى مكان يا يحيى ، أنا مش مستعد أخد إعدام أنا ، سلام بقى ألا إنت زهقتنى بكلامك.
أغلق الهاتف بوجهه وأخذ يفكر فى كلام صاحبه لوهلة ولكن نفض تلك الأفكار من رأسه وسار للداخل مرة أخرى.
عدا يوم ومازالت هى نفس الأحداث لم تتغير. لىِ تشرق شمس يوم جديد على أبطالنا ، ولكن هل هذا اليوم سوف يكون مثل باقى الأيام ، أم سيحدث فيه واقعة تغير حياة أبطالنا.
فى فيلا المحرقاوى. 
كان نائما بىِ غرفته لا يدرى بىِ شئ ، حتى قام مفزوع من نومه بسبب الطرقات العالية على باب غرفته.
سار بإتجاه الباب وأمسك مقبضه بيده حتى فتحه ، لتظهر أمامه نوران الواقفة وعلامات الغضب تظهر على ملامح وجهها.




كريم بغضب: إنتى متخلفة ولا أيه فى حد يصحى بنى أدم كدا.
نوران: ما هو لو إنت بنى أدم صحيح مش هتبقى نايم لىِ حد دلوقت ، وصاحبك هيتحاكم النهاردة.
كريم: أيوة صح أنا كنت ناسى ، طب انزلى استنينى تحت وهلبس وهنزلك عالطول.
لوت فمها بغضب ، وأردفت قائلة: لما نشوف.
كريم: أعوذ بالله بقى أنا عايز أتجوز دى ، انا لازم أهرب قبل متدبس أكتر من كدا.
نوران: بتقول حاجة يا كريم 
كريم: بقول لا إله إلا الله ، حرام كمان ولا ايه. 
نوران: لا مش حرام وإنجز يلا.
سارت هى للأسفل ، أما هو فا سار بإتجاه خزانته وأخرج منها ملابسه ، وسار بإتجاه المرحاض.
وبعد قليل من الوقت خرج من المرحاض ، ووقف أمام المرايه ليظبط شعره ، ثم أخذ هاتفه وكل ما يحتاجه وذهب للأسفل.
كانت هى جالسة بالأسفل تعبث بىِ هاتفها حتى لاحظت وقوفه أمامها ، تلاشت كل عصبيتها عندما نظرت له بعينيها بهيام ، حقا هذا الرجل يخطف أنفاسها ، وعقلها ، وقلبها قبل كل شئ ، انتبهت على نفسها وهبت واقفة لىِ تعاود لىِ نوبة الغضب مرة أخرى.
نوران: كل ده عشان تلبس دا إنت لو وزير مش هتغيب كدا.
كريم: بقولك ايه أنا مش فايقلك.
تركها واقفة بىِ مفردها وسار للخارج ، اما هى مازالت واقفة مكانها من الصدمة ، كيف يتجرأ أن يتحرك من أمامها وهى تكلمه؟ ولكنها سارت ورائه للخارج حتى لا يذهب ويتركها بمفردها.
كان يجلس فى سيارته يبنتظر خروجها. اما هى خرجت من بوابة الفيلا وهى تلعنه فى أفكارها ، وذهبت بإتجاه سيارته وفتحت بابها وجلست بجانبه.
كريم: هنطلع على القسم ، ولا على المحكمة الأول.
نوران: على المحكمة زمانهم أخدوه ومشيوا من زمان أصلا.
أشغل محرك السيارة وتوجه نحو المحكمة الدستورية. 

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل السبعون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent