رواية تنهيدة عشق البارت السادس 6 بقلم روزان مصطفى
رواية تنهيدة عشق الفصل السادس 6
العقرب وقف وهو مبرق وفاق من دوامة التغيب اللي كان فيها ، بصلها بغضب وقال : إتشاهدي على روحك !
مياسة بعياط : يا أخي خلي عندك دم بقى !! مش شايف إنه أذاني زي ما أذاك ! ما تروح تاخد حقك منه .. دا إتسبب في موت إبني عشان يهرب ! وإنت جاي بوقاحة تكيد فيا وتتحرش بيا لفظياً ، أنا أبانلك رقيقة مقدرش أدافع عن نفسي ، لكن أنا مُستعدة أموت ولا إن كلب فيكم ينهش في لحمي .. إنت فااااهم .. أنا مبقتش خايفة ، لو شايف إنك لما تنتقم من نبيل هتموتني ف هيزعل ويتكسر تبقى غلطاان ، أنا مش فارقة معااه حتى لو مُت وجثتي إتحللت ، بس إنت هتبقى أثبت لنفسك إنك جامد أوي لما طلعت غضبك في واحدة ست ملهاش ذنب
قالت كل الكلام دا بشهقة عياط ، كلامها نزل زي السوط على قلب العقرب .. وقف مكانه وهو ميقصدش أي حاجة من اللي هي قالتها ، معقول هي شيفاه زي ما هو شايف اللي قتلوا أمل ! إستقووا على طفلة لمجرد إن أبوها هو المُذنب !
سند على الباب وهو بياخد نفسه ومش مستوعب اللي حصل
إتعدل وراح قعد قدام المايسترو وهو مرجع راسه لورا وبيقول بضيق : أنا مش عارف أنا بعمل إيه ولا بتصرف إزاي .. بس الأكيد إني متضايق وجداً كمان
المايسترو ببرود : شايفك بتبتدي تميل ، وإنت عمود الأساس ليا ، ميلك هيميلني معاك وإمبراطوريتي هتتهد باللي فيها
إتعدل العقرب وغمز بعينه الشمال وهو بيقول : لا متقلقش ، دي عوامل جوية
ضحك المايسترو وهو بيرمي شريط برشام للعقرب وبيقول : طب خد حاجة من دا هتثبتلك الأساس جامد
العقرب بسُخرية : برشام ؟ أخرتها هبقى عيل بنادول
ضحك المايسترو وفتح العقرب شريط الدوا وهو بيقول : هاخدلي حبايتين على الماشي ، إحنا نفوت في الحديد يابا ميهمنااش
مسك إزازة المياه المعدنية اللي جنبه وشرب الدوا بيها
*after 10 minutes
الرؤية إتشوشت قدامه وشاف المايسترو كذا واحد قدامه
كان الصوت اللي حواليه عامل زي صوت الصفير ، قام العقرب وهو حاسس إنه حران راح قالع الجاكيت بتاعه ورماه على الأرض وهو ماشي يتمطوح ، وشايف كل الحُراس بأشكال مُختلفة ، قرب لأوضة مياسة والباب كان بيتحرك يمين وشمال
الحارس فتحله الباب ودخل العقرب وهو واقف قدام مياسة
العقرب بإستغراب : إنتي ! إنتي إزاي قادرة تتنفسي !
كان شايف مياسة بجمالها وجسمها من فوق بني أدمة طبيعي بس من تحت ديل سمكة
فرك العقرب عينيه وهو بيقول : مين خرجك من البحر ؟
مياسة كانت بتهز ديلها وبتعيط ف قربلها وهو بيقول : تعالي متعيطيش ، هلحقك قبل ما تموتي
شالها بين إيديه وهو خارج من الأوضة وبيقول : يوووه ، ريحتي هتبقى زفارة سمك دلوقتي
مياسة كانت عمالة ترفس على ظهره ، كان في حُراس واقفين عند البسين الداخلي الخاص بالمايسترو داخل الملهى
العقرب بأمر : إفتحوا البسين
مياسة بصويت : لاااا متفتحهوووش عاوز يرميني في المياة
الحارس بهدوء : نخلصلك عليها يا عقرب ؟؟
بصله العقرب وهو بيقول : عاوز تاكلها ! دي حورية بحر يابني ، إفتح خلينا نرميها في المياه تتنفس
مياسة بلطم : مش عااااوزة أموت غرقانة أبوس إييدك
* في منزل بالمنيل
والدتها بصوت عالي : حضرتي شنطتك ولا لسه هنتحرك الصبح
مردتش على والدتها وهي قاعدة على سريرها بتعب ، بتفكر هتعمل إيه لو شافت أحمد .. هي واثقة إن جرحها هيتفتح وقلبها هيدق .. لكن بوجع ، مش حابة تحس إحساس إنها معاه في محافظة واحدة ! خاصة لو كانت المحافظة اللي كانت طول الوقت بتتمنى تعيش فيها معاه ! حققت حلمها واحدة تانية غيرها
دخلت والدتها عليها الأوضة وهي بتقول : مش سمعاني ولا إيه ؟؟
هي ببرود : سمعت
والدتها بهدوء : أومال مبترديش ليه ؟ قومي يابنتي الله يهديكي قوليلي حاضر مرة ف حياتك ، هتتبسطي أو ما الهوا وريحة البحر يضموكي ، يلا ومتاخديش بنطلونات ضيقة
قامت هي بتعب وهي بتاخد شنطتها الفاضية من تحت السرير وبتفتح دولابها بملل بتحط أي حاجة بتلاقيها قدامها
والدتها بتعجب : ربنا يهديكي يا بنتي !
* صباح تاني يوم
العقرب فاق على سريره وراسه بتوجعه جداً ، لقى قدامه إتنين حرس واقفين وفي واحد قاعد على الكُرسي بيدخن
إتعدل العقرب في السرير وهو بيبُص بتتنيحة وقال : هو ! هو إنت دخلت هنا إزاي ؟
اللي على الكُرسي ببرود : شربتك شاي ، قوم فوق عاوزك في موضوع
العقرب بكسل : مش قادر .. هو المايسترو كلفنا بشُغل جديد ولا إيه ؟
اللي على الكُرسي بنفس البرود : أنا في العمليات الكبيرة بس ما إنت عارف ، إنما إن قلبك بيفوت في الحديد عشان معندكش حاجة تخاف عليها ، إنت شربت إيه طينك كدا ؟
العقرب بصُداع : برشامتين يستاهلوا راسك يا قائد
عزيز القائد بضحكة : وأروح لمراتي أقولها أني شايفها جمبري ؟ دا كلام !
فرك العقرب عينه وهو بيقول بصدمة : هي البت غرقت ولا حصلها حاجة ؟
عزيز القائد : لا المايسترو إداك على نفوخك قبل ما ترميها ، ورجع حبسها تاني
حط العقرب إيده على راسه بألم وهو بيقول : عشان كدا راسي بتوجعني !
خرج عزيز من جيبه كارت ذهبي أنيق وشاور بيه بإيده وهو بيقول : vip للغاليين بس ، وعشان إنت غالي عليا يا عقرب دي دعوة فرح نسيبي أخو مراتي ، في فُندق رويال ، ياريت متتأخرش ، وتجيب معاك شخص واحد بس
مسك العقرب الكارت ورجع إتمدد على السرير تاني وهو بيقول : قولتلي الفرح إمتى ؟
القائد بإبتسامة : بعد سبع أيام ، هستناك يا وحش
خرج القائد ووراه الحرس بتوعه ف إبتسم العقرب وهو بيقول : جايبلي الكارت بنفسه ، مسيطر أنا برضو
لقى العقرب واحد من رجالته واقف عند الباب وبيبصله
العقرب رجع شعره لورا وهو بيقول : بتتفرج على سينما بروح أمك ؟
الحارس بهدوء : البنت اللي كُنت هترميها في البسين إمبارح عاملة أصوات عالية والمايسترو مُصمم يقتلها
إتنفض العقرب من سريره وهو بيقول : نعم !!!
خرج من الأوضة بسرعة وهو بيتجه لأوضة مياسة ، دخل الأوضة ووقف قدامها بغضب وهو بيقول : الظاهر إني أتساهلت معاكي وإديتك وش الراجل النسوانجي الدنجوان ، بس إنتي مشوفتيش وش العقرب الحقيقي ، أنا لدغتي للقبر .. بلاش أخلي سمي يجري في دمك
مياسة بإنهيار عصبي : أنا لازم أخرج من هنا !! أنا كُنت هموت غرقانة إمبارح بسبب قعدتي مع شوية ناس سكرانين ، وهتاخد أنا زي إبني بذنب واحد مش مقدر قيمة البيت والعيلة ، وشغله قذر .. أنا محتاجة أراجع مع دكتورة بعد الإجهاض مش حاسة إني كويسة !!
العقرب بزعيق : وإنتي بروح أهلك شيفاني مُصلح إجتماعي ؟؟ إنتوا هنا عشان الشنطة !
مياسة من بين سنانها : هو بنفسه عندك يرجعلك الشنطة ميرجعهاش ميخصنيش ، أنا أساساً هطلق ، طالما لقيتوا اللي سارق الشنطة لسه حابسيني لحد دلوقتي ليه !!
العقرب وهو بيخبط على الحيطة : مزاجي كدا ، لما يرجع الشنطة هرميكم إنتوا الأتنين في الشارع وأخلص من صُداعكم ، ولحد ما دا يحصل لو طلعلك نفس أنا هخلصلك عليه خالص وبرضو هفضل حابسك !
خرج من أوضتها ورزع الباب وراه بعد كدا سمعت هي صوت مُفتاح بيتقفل
* في أوضة نبيل
كان مرمي على الأرض وخلصان من كُتر الضرب ، خد العقرب نفس من سيجارته بعدها ميل على نبيل وهو بيحرقه بالسيجاره في رقبته
نبيل بصوت عالي : خلااااص ، الش الشنطة عند واحد حبيبي ، هو ميعرفش شنطة إيه ولا فيها إيه .. مش هقولكم على مكانه غير لما أضمن إن هطلع من هنا عايش
العقرب ضربه بجزمته في بطنه ف نييل إتألم
العقرب : إنت متحطليش شروط بدل ما أخلي وشك مليان خطوط ، إنت كدا كدا ميت وهتودعنا
نبيل وهو بيتف دم من بوقه : طالما كدا كدا ميت ، أقولكم على مكان الشنطة ليه ؟
( فجأة حضر في ذهنه صورة تلك الفتاة تجلس بين مجموعة من العُشب ، تضع خلف أُذنها وردة بيطاء تنسدل عليها بعض من خُصلاتها الذهبية ، وترتدي ذلك الثوب الفرنسي الذي يُبرز مفاتنها ك لوحة ل دافينشي ، ثم يعتدل هو في جلسته بقُربها ، يُمسك بتلك الوردة ويلقيها بعيداً وهو يتأملها ، يُزيح تلك الخُصلات التي تحجب عن عينيه رؤية بديع الخالق .. ماسة ، كما أسماها ، لا تزال تلبُث تزوره في أحلامه ويقظته .. لا يعلم لماذا ! رُبما ذلك التشابه بينها وبين صغيرته الفقيدة أمل ؟ )
العقرب بتنهيدة : أوعدك مش هقتلك ، لإني هحتاجك في حاجة تانية بعد ما نلاقي الشنطة ونرجعها للمايسترو
نبيل بألم : وأنا إيه يضمني ! إحنا مافيا يعني ملناش وعود نلتزم بيها
العقرب : بعد ما تقولنا عنوان صاحبك ، هتطلع على مأذون حلو كدا وتطلق مراتك
رفع نبيل راسه رغم الألم وبص للعقرب بصدمة ، مكان فاهم تعابير وشه لكنه إستغرب إن العقرب بنفسه طلب منه يطلق مراته ! إيه السبب ؟
العقرب وكإنه حسم الأمر : وهبلغ المايسترو بكدا ، إنك في حمايتي ومحدش يقربلك
بالفعل خرج من الأوة وساب نبيل وبعض الحرس واقفين مصدومين من القرار المُفاجيء ! هي مرات بيلي دخلت مزاج العقرب ولا إيه ؟
* في منزل يوسف
والدة نيللي وهي بتشرب من كوباية الشاي : وعلى طول مضطهد البت في الرايحة والجاية ويا عبقرينو ومش عارفة إيه والبت ترجعلي عينيها أد كدا من العياط
واة يسوف بغضب من تصرُفاته الصبيانية : طب لما ترجع يا يوسف ، حقك عليا أنا وحق بنتك عليا أنا هخلي أبوه يكسرله عضمه ، هي خصلت يمشي يضايق في بنات الناس !
والدة نيللي : كتر خيرك ياختي دا العشم برضو ، هاا أستأذن أنا بقى لأحسن الطبيخ على النار والبت وشها ف الطتاب هتسيبه يتحرق
والدة يوسف : في أمان الله ، ربنا معاكي
* بعد ثلاث ساعات
يوسف بألم : أاااه ، أنا بهزر بهزرر
والد يوسف بالحزام : تعرفها منين عشان تهزر معاها ؟ ما إنت فاششل ف طبيعي تتريق على المجتهدة اللي أحسن منك
قطع يوسف التيشيرت بتاعه بغضب وهو بيقول : فاششل فاااشل فاااشل ، أنا حتى لو فااشل هبقى أسوأ بسبب كلامك ، بسبب الضرب اللي عمال على بطال دا وأنا أصلاً كبرت ، ودينس لا أسيب البيت وأمشي
أبوه بغضب : المركب اللي تودي ، جايز الشارع يربيك
والدة يوسف بغضب : عاوزه يبقى زي أخوه !! خد هنا يا يوسف ! خد هنا يا ولااااا
يخرااابيييي
جري يوسف على السلم بعد ما خد جاكيته من على طرف الكنبة ونزل ، شاف نيللي قدامه بعد ما سمعت صوت الضرب وهي بتقول : يوسف والله ماما هي اللي ..
قاطعها يوسف بغضب ووشه أحمر : ياستي إنتي زي الفل ، إنتي نابغة مفيش زيك وأنا فاشل وصايع وإبن **** إبعد من وشي دلوقتييي
مشي بعيد عنها وهي كانت واقفة تترعش من صوته ، مشيت بغضب لحد شقتها وأول ما دخلت راحت لوالدتها اللي بتغسل المواعين وقالتلها بإنهيار : هو أنا صغيرة يعني مش بعرف أرد عليه ؟؟ أنا طلبت منك تروحي لأمه وأبوه وتشتكيلهم منه ! أهو أبوه ضربه وبهدله وطرده
والدتها بلا مُبالاة : يلا في ستين داهية ، وإنتي زعلانة عليه ليه ماعاش اللي يعيطك وأنا موجودة !
نيللي بعصبية : يا ماما إفهمي ! أنا مبعيطش بسبب التريقة !!
دخلت نيللي أوضتها وقفلت الباب وهي بتعيط وبتقول : أنا بعيط عشان بحبه وهو مش حاسس !
وقفت عربية العقرب قدام العمارة ، فتح يوسف الباب وقعد جنبه وهو بيقول : إنت لو كُنت غيرت أخر رقم إدتهولي طان زماني متشلوح في الشارع
قفل يوسف الباب ف بص العقرب من تحت الطاقية بتاعته وهو بيقول : حظك الحلو بقى ، إيه اللي حصل خلى أبوك يطردك ؟
يوسف بضيق : محصلش هي طالبة معاك خناق بسبب جارتنا بنت ال *** ، مبطيقش اللي جابوها
العقرب لإن بيتابع أخوه من بعيد لبعيد : البت أم نضارة ؟
يوسف بغضب منها : أم زفت على دماغها ، الله يعين اللي هياخدها بجد كُتلة غباء وملل ماشية على الأرض
العقرب : حظك حلو أن العمال خلصوا دهان الشقة إمبارح ، أصل حوار إني أخدك في فندق دا هيحتاج بطاقة وإنت بتقول ملحقتش تاخد حاجة غير موبايلك
يوسف : أخوك ميت من الجووع
العقرب وهو بيتحرك بالعربية : هنروح دلوقتي وهطلبلك أكل فاخر من الأخر
* صباح اليوم التاني / في الغردقة
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية تنهيدة عشق" اضغط على أسم الرواية