رواية حب الصدفة الفصل السبعون 70 - بقلم ملك عتمان
رواية حب الصدفة الفصل السبعون
وبعد قليل توقفت سيارة كريم أمام المحكمة الدستورية العليا.
فتح باب سيارته وخرج منها ، وفعلت نوران كذلك وإتجهوا بخطواتهم نحو الداخل ، ولكن رجليهما توقفت عن السير عند سماع أذنيهما لى صوت سيارة الشرطة من خلفهم.
لى يخرج منها يوسف التى تظهر على ملامحه الإرهاق من قلة النوم والطعام ، ولحيته التى نمت بشكل بشع، وملابسه المُتسخة بى الأتربة أثار النوم على الأرض داخل السجن ، ويديه الإثنين مكبلتين بالكلبشات، والعسكرى يمسكه من ذراعه بقوة.
عندما رأه كريم ونوران بى هذه الحالة أسرعوا مهرولين ناحيته.
كريم: يوسف إنت كويس ، شكلك متبهدل خالص.
ارتمى يوسف بأحضانه وهو يبكى بعدما نزع ذراعه من بين أيدى العسكرى ، ولم يتفوه بأى شئ يبكى فقط.
حزن كريم على حال صاحبه وشدد على حضنه أكثر ، وكأنهما لم يلتقيا بعد هذا اليوم مجدداً.
كريم: متخافش إن شاء الله هتطلع براءة.
لم يهتم بما قاله كريم ، وخرج من أحضانه ونظر لهم والدموع بى عينيه ، وأردف قائلا: هى ريم مش هتيجى ولا ايه.
كريم: مش عارف ، بس أكيد هتيجى فكر فى نفسك إنت دلوقت عشان نقدر نطلعوك من هنا.
كاد أن يرد عليه ولكن قاطع حديثهم صوت رياض من ورائهم.
رياض: أبقوا إتكلموا بعدين ، لازم ندخل عشان إتأخرنا.
أمسك رياض ذراع كريم مرة أخرى ، وسار به للداخل تحت نظرات كلاً من كريم ونوران.
كل خطوة كان يسيرها معه للداخل كانت تدب الخوف فى أعماق قلبه.
كريم: نوران اتصلى على ريم شوفيها إتأخرت ليه كدا.
نوران: تفتكر ها ترد عليا
كريم: مش عارف حتى لو عاملة خطة إنها عاوزة تطلق من يوسف ، أكيد هتيجى الجلسة لإنها لسه بتحبه اتصلى عليها انتى بس.
نوران: حاضر.
أخرجت هاتفها من حقيبتها الصغيرة لى تهاتف ريم ،
ولكن كان هاتفها مغلق.
نوران: مش بترد تليفونها مقفول.
كريم: طب يلا ندخل عشان عاوز أقول للمحامى حاجة ، وهى أكيد زمانها جاية.
ساروا معاً للداخل لكن لاحظوا وقوف هالة مع عادل ،
اقتربوا منهم ولكن لاحظوا توترها عندما لاحظت قدومهم بإتجاهها.
كريم: فى حاجة ولا ايه يا طنط ، ماله وشك مخطوف كدا ليه.
أردفت بى توتر: لا مفيش انا كويسة ، هدخل جوه لى يوسف بعد إذنكوا.
أردفت بى هذه الكلمات وهرولت مسرعة للداخل ، وكان هذا يحدث تحت نظرات كريم ونوران الذى لم يفهموا شئ ، ولكن لم يهتموا بى الموضوع وتحولت نظراتهم لى عادل الواقف بجانبهم.
كريم: بقولك يا متر أنا عاوز يوسف يطلع براءة ،هدفعلك إللى عوزة بس تطلعه من القضية دى.
عادل: أنا هعمل إللى عليا وإن شاء الله خير.
كريم : إن شاء الله يلا ندخل.
عادل بإرتباك: كريم استنى ، كنت عاوز أكلمك فى موضوع ضرورى.
كريم: مش دلوقت يا متر عشان القاضى زمانه دخل.
عادل: اسمعنى بس.
أردف قائلا وهو يسير للداخل : بعد الجلسة نبقى نشوف الموضوع ده.
ساروا معاً للداخل ، وجلسوا على المقاعد ليشاهدوا يوسف يقف بداخل القفص الحديدى ، والدموع تنهمر من عينيه.
كاد أن يتحرك لى يذهب إليه ، ولكن جلس مرة أخرى بى مكانه ، عندما رأى القاضى يدخل ويجلس على مقعدة وبجانبه من الناحيتين المستشارين.
القاضى: فين المحامى إللى بيترافع عن المتهم.
قام عادل من على مقعده وهو يظبط قبل الأوراق التى أمامه بيديه ، وأردف قائلاً: أنا المحامى إللى ماسك القاضية.
القاضى: تمام إتفضل حضرتك.
أخذ نفس عميق ، وأخذ الأوراق وذهب ليقف فى مكانه أمام القاضى مباشرةً.
عادل: سيدى الرئيس حاضرة السادة والمستشارين إن المتهم برئ ، موكلى رجل أعمال كبير ومحترم والجميع يشهد بذلك ، هو لم يقصد أن يرتكب هذه الجريمة أبداً ، إنها فقط كانت دفاع عن النفس ، وطبعا مننساش إللى هو قتله كان خاطف مراته. وزى اى حد عرف إن مراته مخطوفة أكيد هيروح ينقذها ، وأثناء إنقاذة لها رفع الذى يدعى ممدوح السلاح بوجهه ليقتله ، فضطر موكلى أن يقتله ليدافع عن نفسه ويحمى حياته هو وزوجته و...
لم يكمل كلامه لى يقوم وكيل النيابة من على مقعده ، وأردف قائلا: أنا عندى إعتراض على إللى قاله يا حاضرة القاضى.
عادل بغيظ منه: أنا لسه مخلصتش كلامى يا حاضرة القاضى.
نظر القاضى لى عادل وأردف قائلاً: استنى حضرتك لما نشوف ايه اعتراضه.
وحول نظره لى شريف وأردف قائلاً: اتفضل حضرتك ، قول ايه الإعتراض إللى عندك.
شريف: وقت وقوع الجريمة الشرطة كانت هناك فى نفس المكان ، لإن اصلا الشرطة هى إللى كانت مخططة تروح تقبض على ممدوح عشان تنقذ ريم زوجة المتهم ، ولكن لما ممدوح رفع المسدس فى وش المتهم ، المتهم بكل بساطة مسك مسدس تانى وقتله ، تقدر تقولى ليه مستغث بالشرطة مثلاً.
عادل: هيستغيث بالشرطة إزاى والشرطة كانت مشغولة بى ضرب النار عشان تقبض على رجالة ممدوح ، ومحدش فيهم كان مركز مع حد ، وممدوح رفع فى وشه السلاح كنت عايزة يسيبه يقتله مثلاً ولا ايه؟
يعنى المجرم إللى خطف مراته يفضل عايش فى الأخر ، وموكلى البرئ إللى كان كل همه يحمى حياته هو وزوجته يموت.
نظر شريف للقاضى ، وأردف قائلاً: سيدى القاضى تقدر تقولى لو كل واحد إترفع فى وشه السلاح ، وقتل الشخص إللى رفع فى وشه السلاح لى مجرد إنه ينقذ حياته ايه إللى هيحصل ، أنا هقولك هيحصل ايه الناس هتبتدى تقتل فى بعضها ، تحت "مسمى الدفاع عن النفس".
نظر له عادل بعصبية ، وأردف قائلاً: أستاذ شريف لى مستهان بى جملة "لى مجرد إنه ينقذ حياته" عايزك تقولى إنت حياتك مش غالية عليك ، يعنى مثلا إنت لو حطيت نفسك مكان يوسف ، وممدوح كان رافع فى وشك السلاح وعايز يقتلك وبتبص حواليك ملقتش حد واخد باله ان ممدوح رافع عليك السلاح ، وشوفت مسدس قدامك ياترى هتسيب ممدوح يقتلك ، ولا تاخد المسدس وتقتله إنت.
شريف: أكيد مش هقتله ، هتصرف وأعمل اى حاجة تانية ، ولو ملقتش حد ينقذنى كنت همسك المسدس وأضربه أيوة ، بس فى دراعه مثلا ، أو رجله ، عشان أقدر أخليه ميأذنيش. مش أضربه فى صدره وأقتله هو مش من حقه يقتله ، امال ايه لازمة الشرطة فى الموضوع.
كان شريف يتحدث بهدوء ، مما أدى إلى إستفزاز عادل وأردف بزعيق: إللى حضرتك بتقوله ده غير منطقى ، موكلى كان صاحبه مضروب بالنار ومراته المخطوفة اتعرضت للإغتصاب من أحد رجال ممدوح ، وهو كان متعرض للقتل ، عايزه بعد كل ده يفكر ويضربه فى دراعه أو فى رجله. هيجيله منين التفكير انه يضربه فى مكان ميخليهوش يموت بعد كل ده.
شريف: أه يفكر مش أحسن ما يقتله ويرتكب فيه جريمة ، ده مش سبب مقنع خالص يا حاضرة المحامى.
نظر له عادل بغيظ ، وحول نظره القاضى الذى كان يتابع حوارهم بهدوء. وأردف قائلاً: سيدى القاضى زى مقولت لى حضرتك المتهم برئ ، والقضية دى دفاع عن النفس. عشان ينقذ حياته هو وزوجته وصاحبه وإلا كان زمانه دلوقت ميت.
القاضى: عندك حاجة تانية تقولها.
عادل: لا يا حاضرة القاضى ، انا كدا خلصت.
قام القاضى ومعه المستشارين ، وذهبوا من القاعة ليقرروا حكم يوسف.
قام كريم من على مقعده ، وذهب لى يوسف الواقف بى جانب باقى المُتهمين فى القفص الحديدى.
يوسف: حاسس إنى مش هطلع منها يا كريم.
بدأت الدموع تتراكم فى عينيه ،وهو يشاهد رفيق عمره فى هذه الحالة. وأردف قائلاً: خليك جامد يا صاحبى ، وواثق فى ربنا وإن شاء الله هتطلع براءة.
نظر يوسف للأعلى ، وأردف ببكاء: يارب.
كانت نوران تشاهد حديثهم وهى تبكى ، وجالسة بجانبها هالة.
قامت وذهبت ناحيته وهى تمثل البكاء د.
هالة: متخافش يا حبيبى ، هتطلع منها إن شاء الله.
يوسف: يارب يا ماما.
لاحظوا دخول القاضى ، فا عادوا إلى مقاعدهم مرة أخرى.
جلس القاضى على مقعدة ، وأردف قائلا: حكمت المحكمة حضورياً على المتهم يوسف الدمنهورى ، بالحبس خمسة عشر سنة رفعت الجلسة.
يوسف: لاااااااا انا مقتلتوش كان غصب عنى
سقط على الأرض وهو يبكى بشده ، هل كل هذا يحدث بسبب الحب ، بسبب انه أحبها ، بسبب انه أنقذها.
أحببتها رغم كل الظروف ، ضحيت بكل شئ لأجلها
فعلت كل شئ لأحصل عليها ، فعلت كل شئ لأجعلها ملكى ، لم أنتظر منها سوى الحب فقط ، كنت مستعد أن أضحى بى حياتى لأجلها ،
ولكن هى ماذا قدمت لى؟ لا شئ ، فقط تركتنى أعانى بى مفردى وذهبت لى غيرى.
نظر لهم وهم يبكون ، حتى لم تحضر الجلسة لى هذه الدرجة تخلت عنه.
فتح العسكرى باب القفص الحديدى وكبل يديه بالكلبشات مرة أخرى ، وسار به للخارج.
كان يسير بى جانب العسكرى وهو يسمع أصواتهم بأنهم لم يتركوه ، ولكن ما الفائدة من هذا الكلام الأن.
وصلوا للخارج وهم للدخول بى سيارة الشرطة ، ولكن حدث شئ أدى إلى تجمد الجميع بأماكنهم ، وهى إختراق رصاصة لى جسد يوسف ووقع على الأرض يهاجم فراقه للحياة ، وهو يسمع صراخ الجميع من حوله.
وصلت سيارة الإسعاف فى أقرب وقت ، و أخذوه بداخلها وإنطلقت به بإتجاه المستشفى.
وهم أيضا ركبوا سياراتهم وذهبوا ورائه.
وبعد قليل كان يقفون أمام المستشفى ، وأخذوا يوسف سريعا إلى غرفة العمليات.
كانوا يقفون أمام غرفة العمليات وهم يبكون ، وينتظرون خروج الطبيب ليطمأنهم على يوسف ، ولكن لاحظوا وقوف شخص يبكى أمامهم
نوران بصدمة مما رأته: ريم
فى فيلا المحرقاوى.
كانت تجلس فى غرفتها تعبث بى هاتفها ، ولكن ما لفت إنتباها وصول إشعار لها ، لى يعلن عن وصول رساله لها من تطبيق الواتساب من رقم غير معروف ، فتحتها وكان محتوى الرسالة ينص على " بحبك ومش هسيبك غير لما تكونى ملكى وليا أنا وبس".
نظرت للرسالة بإستغراب ، ولم تعطيها أى إهتمام.
فتحت تطبيق الفيسبوك ، وظلت تقلب فيه لى تشاهد المنشورات وتتفاعل معها ، حتى لاحظت وجود الملف الشخصى لأدم أمامها ، قتلها الفضول لى تفتحه وتشاهد ماذا به ، فتحته وأخذت تتصفح به وتشاهد صوره وهو بأمريكا ، ولكن كان أكثر المعلقين عليها نساء.
ألين: يلهوى كل دى ستات معلقين على صوره ، أمال الرجالة راحت فين.
أكملت تقليب فى صفحته حتى وصلت لأخر صورة بها. لم تعرف لماذا أخذتها إسكرين شوت ، وبعدها أغلقت هاتفها ووضعته على الطاولة الصغيرة التى بجانبها.
ألين: ايه القعدة المملة دى دا حتى مفيش حد فى البيت ، انا هنزل أعمل فشار وأتفرج على أى فيلم لغاية ما يرجع حد فيهم
وبالفعل توجهت للأسفل وتوجهت ناحية المطبخ ، وصنعت لنفسها الفشار ، نظرت لنفسها بفخر وهى مُمسكة بطبق الفشار الذى حُرق نصفه فى قاع الحَلة وخرجت من المطبخ متوجه ناحية التلفاز.
جلست أمام التلفاز وأمسكت بالريمود الإلكترونى ، وأخذت تقلب ما بين القنوات ، حتى توقفت عن التقليب عند ملاحظتها لى فيلم رعب أثارها الفضول لتسمعه. وضعت الريمود بجانبها وأمسكت بطبق الفشار ووضعته على رجليها ، وأخذت تأكل منه وهى تشاهد الفيلم بى تركيز.
وأثناء مشاهدتها للفيلم قطع النور بداخل الفيلا وصارت الدنيا كالظلام أمامها.
بحثت عن هاتفها بجانبها ، ولكنها تذكرت أنها وضعته بالأعلى بى غرفتها.
ابتلعت ريقها فى خوف ، وقامت من على مقعدها ، وتوجهت ناحية السلم لى تصعد للأعلى ، ولكنها لاحظت خيال شخص يتسحب ببطئ داخل الفيلا.
ألين: يلهوى حرامى ، أكيد هو إللى طفى الأنوار أنا لازم أخلص عليه.
توجهت ناحية المطبخ ولاحظت وجود خشبة كبيرة مركونة على جنب ، أخذتها وسارت للخارج مرة أخرى
ولكن لم ترى خياله.
ألين: راح فين ده أكيد طلع يسرق من فوق اى حاجة ، والله ما هسيبه غير لما أمسكه.
كادت أن تتحرك ولكن لاحظت يد توضع على كتفها من الوراء ، استعدت للإستدارة لكى تضربه ، ولكن فجأه قام هذا الشخص قام بإحتضانها من الخلف. وأردف قائلاً: قولت أحضنك عشان لو بتخافى من الضلمة.
صدمت أول ما نزل صوته على مسامعها ، ولكنها شعرت بالأمان والخجل فى نفس الوقت.
ألين: مش تقول إن إنت يا أدم ، دا أنا افتكرتك حرامى.
وأردفت قائلة: بس إنت عرفتنى فى الضلمة إزاى ، رغم انك متعرفش إن نوران مش فى البيت ، يعنى كان ممكن أطلع هيا.
أدم: أنا مش أعرفك فى الضلمة بس يا ألين ، لا أنا أعرفك فى الضلمة ولو واقفة وسط ألف واحدة.
واستغل الموقف ودفن رأسه فى عنقها يستنشق عبيرها ، مما سبب لها قشعريرة فى جسمها ، وشعرت بإحساس غريب لأول مرة تشعر به. على الرغم أنها كانت تحب فارس من قبل ولكن لم تشعر معه بنفس هذا الإحساس من قبل.
كانت واقفة لا تتحرك بسبب هذه المشاعر المبعثرة بداخلها.
أردف بوهن: ألين عاوز أقولك على حاجة.
أردفت بصوت ضعيف كالمغيبة: حاجة ايه.
أدم: ألين أنا.....
لم يكمل كلامه بسبب مجئ النور مرة أخرى ، فا إنتبهت هى لنفسها وبعدته عنها سريعاً ، وأسرعت مهرولة لأعلى.
أما هو ظل واقف بى مكانه ينظر لأثرها ، وأردف قائلاً: ألين أنا بحبك.
وصعد هو الأخر لى غرفته ، وإرتمى بجسده على الفراش دون أن يبدل ملابسه ، وأغمض عينيه حتى غطى فى نوم عميق.
أمام قسم الشرطة بالأسكندرية.
كان يقف أدهم ونيره ، وبجانبهم عمار وبتول التى كانت تبكى فى أحضان نيرة.
أدهم بى عصبية: ممكن أعرف بقى ايه إللى وداكوا المكان المشبوه ده.
عمار: احنا طلعنا نجيب درة بس لقينا الراجل مش موجود ، قعدنا شوية على البحر وبعدين قومنا نتمشى شوية ، لحد ما لقينا نفسنا فى مكان مش عارفينه ، فا قررنا نرجع. بس بتول كانت عطشانة لقينا قدامنا كافيه دخلنا جوه عشان نشرب ، لقيناه مكان مشبوه وكاتبين عليه كافيه عشان البوليس ما يقبضش عليهم ، قررنا إننا نخرج بسرعة لما شوفنا المنظر جوه ، لكن يا خويا عينك متشوفش النور لقينا البوليس طب علينا مرة واحدة ، وأخدنا معاهم. ولما وصلنا القسم هنا اتصلت عليك وبس كدا ده إللى حصل.
أدهم: وبتروحوا مكان مش عارفينه ليه ، شوفوا ايه إللى حصل بسبب ذكائكوا.
وحول نظره لى بتول التى كانت تبكى فى أحضان نيرة ، وأردف قائلاً: وإنتى بتمشى معاه ليه اصلا ، مش قولتيلنا هتجيبى درة وجاية ، ملقتيش الراجل بتاع الدرة ترجعيلنا عالطول أما متقعديش تلفى.
عمار: فى ايه يا أدهم إنت بتكلمها كدا ليه. ملكش الحق تكلمها كدا اصلا ، ولا إنت أخوها ، ولا حتى قريبها ، والمفروض تكلمنى بإحترام أنا كمان ، لاحظ إنى أكبر منك.
أدهم: تصدق أنا غلطان إنى جيت طلعتكوا ، كان المفروض أسيبكوا جوه لحد ما كل واحد فيكوا أهله ييجوا يطلعوه أنا ماشى.
نيرة: أدهم استنى رايح فين.
ادهم: ماشى ، أبقى روحى معاهم.
ركب سيارته وإنطلق بإتجاه منزله.
أما هما وقفوا تاكسى ، وركبوا فيه وذهب كل واحد إلى منزله.
* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الواحد والسبعون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية