Ads by Google X

رواية حب الصدفة الفصل الحادي والسبعون 71 - بقلم ملك عتمان

الصفحة الرئيسية

رواية حب الصدفة الفصل الحادي والسبعون 71 - بقلم ملك عتمان                                                        


رواية حب الصدفة

رواية حب الصدفة الفصل الحادي والسبعون

 

كانت تقف أمامهم بى ملابسها المُتسخة ، وملامحها الباهتة من قلة الطعام التى كانت تمنعه عنها ليلى ، وخصلات شعرها المليئة بالأتربة ، وقدماها التى يسيل الدم منها لى عدم إرتدائها لى حذاء ، وبدون سابق إنذار وقعت مغشية عليها أمامهم.
كانوا يحدقون بها بذول من هيئتها البشعة. وعندما وقعت مغشية عليها هرولت إليها نوران مسرعة ، وجلست أمامها على ركبتيها وهى تحاول أن تفوقها ولكنها لم تنجح فى ذلك.
حولت نظرها لى كريم الواقف بجانبها ، الواضح على ملامحه الذهول مما رأه ، وأردفت بقلق: كريم روح نادى  أى دكتور بسرعة.
اقترب منها وحملها على ذراعيه وأدخلها غرفة من الغرف الموجودة فى الممر ، وذهب سريعاً لينده على الطبيب.
وبعد قليل عاد ومعه الطبيب وذهب لى داخل الغرفة لى يفحصها وهم كانوا يقفون بالخارج.
نوران ببكاء: أنا مش فاهمة حاجة ايه إللى بيحصل ، وليه ريم شكلها عامل كدا.




كريم: اهدى يا نوران هى شوية وهتفوق وساعتها هنفهم منها كل حاجة.
كانت تراقبهم بى عينيها فى صمت ولكن لم تفهم شئ مما يحدث ، إتجهت بى خطواتها إليهم حتى توقفت أمامهم ، وأردفت بى تعجب: هى مش دى ريم مرات يوسف! 
كريم: أيوة هى ريم.
هالة: أمال ايه إللى عامل فيها كدا ، وليه مشوفتهاش فى الجلسة.
كريم: فى مشاكل بينهم مش أكتر.
هالة: يبقى يتطلقوا وانا هجوزة واحدة أحسن منها بى كتير.
كريم بى عصبية: طنط ريم تبقى أختى وانا مش هسمح لحد يغلط فيها ، وهى ويوسف مش هيتطلقوا وأظن ده مش وقت مناسب عشان نتكلم فى مواضيع زى دى.
نظرت له هالة بى حقد وكره ، بسبب إعتقادها ان تخطيطها للإستيلاء على ثورة يوسف سوف تفشل بسببه وظلت صامتة ولم تنطق بحرف.
فقط سحبت نفسها من جانبهم بهدوء حتى توقفت بعيد عنهم بى حاولى أمتار ، وأخرجت هاتفها من حقيبتها الصغيرة التى تحملها على ذراعيها ، لى تهاتف عشيقها 
نعم هو عشيقها ، فا هى تعيش معه فى علاقة حرمها الله بسبب زواجه من إمرأه أخرى ، وكلما تحاول فتح هذا الحديث معه يحاول أن يغيره بى كلمة غزل لها منه فا هو أصبح يسيطر عليها بالكامل.
هالة بإبتسامة مليئة بالشر: سمعت عن المدة إللى أخدها يوسف أخد أكتر من عشر سنين سجن ، ها نعرف كدا نسيطر على ثروته كلها.
نور: أيوة عرفت ، بس ريم مراته طول ما هى مراته هى إللى هتسيطر على كل حاجة يا لولو مش إحنا.
هالة: ما هو ده الموضوع الأساسى إللى خلانى أتصل عليك.
نور: لازم نتصرف فى الحكاية دى قبل متاخد كل حاجة لوحده.
هالة: إطمن أنا محضرالها خطة لو متطلقوش ، لإن مبينهم مشاكل اليومين دول هضطر أنفذ الخطة بقى.
نور: أيوة كدا تعجبينى يا لولو روحى بقى أقفى معاهم ألا يشكوا فيكى.
هالة: حاضر.
أغلقت هاتفها ووضعته داخل حقيبتها مرة أخرى وذهبت لى تقف بجانبهم.
وفى نفس اللحظة خرج الطبيب الخاص بى ريم وذهب ناحيتهم.
الطبيب: هى كويسة متقلقوش مجرد خدوش فى جسمها بس ، أما حالتها الصحية كويسة جداً.
نوران: طب هى هتفوق إمتى يا دكتور.
الطبيب: دلوقت إن شاء الله بعد إذنكوا.
ذهب الطبيب من أمامهم وظلوا واقفين أمام غرفة العمليات التى بها يوسف ، حتى لاحظوا خروج الطبيب منها ذهبوا مهرولين ناحيته.
كريم: خير يا دكتور يوسف بقى كويس صح.
الطبيب: متقلقوش قدرنا نطلع الرصاصة من جسمه وعدينا مرحلة الخطر.
هالة ببكاء مُزيف: يعنى نقدر ندخله يا دكتور.
الطبيب: أيوة عادى بس بلاش الكلام الكتير عشان ميتعبوش عن إذنكوا.
ذهبت نوران لى غرفة ريم تطمئن عليها ، وذهب كلاً من هالة وكريم لى غرفة يوسف ليطمئنوا عليه.
بداخل غرفة ريم.
قامت من على الفراش وهى تنظر حولها بى هلع وخوف ،
ذهبت إليها نوران سريعاً وجلست على حافة الفراش أمامها لى تهدئها.
نوران: اهدى يا حبيبتى مالك فى ايه.
ريم ببكاء: هتقتله يا نوران هتقتله.
نوران بإستغراب: هى مين دى وهتقتل مين.
ريم: أنا عاوزة رياض باشاا بسرعة هو فين.
نوران: استنى هتصل عليه.
خرجت من الغرفة لى تهاتفه ، ولكن رأته يقف أمامها مع أحد الأطباء يعرف منه الحالة الصحية لى يوسف.
ذهبت ناحيته حتى توقفت أمامه ، وأردفت قائلة: رياض باشاا ريم عايزاك.
رياض: استنى لما أدخل لى يوسف الاول عشان عندى ليه خبر حلو.
نوران: لا تعالى معايا لى ريم الاول شوفها بتعيط جوه وحالتها غريبة أوى.
رياض بى تنهيدة : طيب إتفضلى. 
ذهب معها لى داخل غرفة ريم وعندما رأته قامت من على الفراش سريعاً وذهبت إليه ، وأردفت قائلة: رياض باشاا انا عرفت مين إللى قتل ممدوح مش يوسف إللى قتله إللى قتله...
قاطع رياض كلامها ، وأردف قائلاً: ما هو ده الموضوع إللى كنت جاى عشانه. القاتل جه اعترف إن هو إللى قتل ممدوح مش يوسف القاتل يبقى رسلان.
نوران بى صدمة: رسلان.
وهنا أردفت ريم مسرعة : لا رسلان مقتلوش. 
رياض: هو إللى جه اعترف على نفسه ، وقال إن قتله بسبب إن ممدوح كان قاتل مامته وبباه وحب ينتقم منه. 




ريم: هو فعلاً ضربه بالنار ، بس الرصاصة إللى طلعت من مسدسه مش هى نفس الرصاصة إللى جات فى ممدوح.
رياض بحيرة: أنا مش فاهم حاجة من كلامك. 
ريم: أنا هفهمكوا إللى قتل ممدوح مش رسلان إللى قتل ممدوح يبقى ماما.
نوران: ريم يحبيبتى انتى بتقولى ايه طنط مستحيل تعمل كدا لإنها متعرفش ممدوح أصلاً ، انتى أكيد تعبانة صح.
ريم ببكاء: أنا مش تعبانة ماما فعلاً إللى قتلته هى إللى قالتلى ، وهى كمان إللى كانت عايزة تقتل يوسف وضربته بالمسدس دلوقت. 
رياض بى تفكير: وليه مامتك تعمل كدا.
ريم: أنا كنت مخطوفة.
نوران بى بصدمة: مخطوفة.
ريم: أيوة وماما إللى كانت خطفانى ، وقالتلى ان هى إللى قتلت ممدوح عشانى لانهم كانوا متفقين يقتلوا بابا وياخدوا فلوسه ويتجوزوا اما هو خلف بالخطة ، وخطفنى وكان عايز يقتلنى فضطرت تقتله. 
رياض: وليه مامتك من الأساس تتفق مع ممدوح إنهم يقتلوا بباكى.
سكتت قليلاً ثم أغمضت عينيها لى تسيل الدموع منها  وأخذت نفس عميق ، وأردفت قائلة: عشان كانوا بيحبوا بعض زمان ، بس الظروف أجبرتها إنها تتجوز بابا لان ممدوح كان حاله على قده وهى كانت من عيلة غنية. 
رياض: إللى بتقوليه ده لو طلع صح مامتك هى إللى ها تتحبس وتاخد الحكم بدل يوسف. 
ريم بدموع: هى مش هتاخد الحكم بس هى هتتعدم.
رياض بإستغراب: قصدك ايه.
ريم: ماما هى إللى قتلت مرات ممدوح وعياله.
نوران بصدمة : أنا مش مصدقة بقى كل ده يطلع من طنط ليلى.
اقتربت منها وأخذتها بى داخل أحضانها ، وأردفت قائلة وهى ترتب على ظهرها: متزعليش يا حبيبتى أنا عارفة الموضوع صعب عليكى بس تماسكى واحنا معاكى وعمرنا ما هنسيبك.
رياض: الموضوع كدا كبر والمشكلة إننا مش معانا ولا دليل ضدها عشان نمسكها ، لازم نعمل خطة عشان نقدر إننا نقبض عليها.
ريم : أنا عندى خطة. 
رياض: خطة ايه.
ريم: هروح ...........................)
رياض: تمام يا ريم خطة كويسة جداً ان شاء الله هنفذها بكره.
وأردف قائلاً: ومش عايزك تزعلى نفسك " كل ما يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا " ومامتك مع إحترامي ليكى طبعاً إنسانة مش كويسة ، ولازم تتعاقب على كل غلطاتها لإن هو ده القانون ولازم ننفذه.
ريم بحزن: وأنا بحترم القانون طبعاً عشان كدا هساعدكوا تمسكوها.
رياض: تمام هستأذن أنا بقى عشان أروح اطمن على يوسف.
كاد أن يخرج من الغرفة ولكن أوقفه صوت ريم.
ريم بى خجل: رياض باشاا عايزاك تقول لى يوسف إنى بحبه وعمرى ما هحب غيره ، وإن كل إللى كنت بعمله ده خطة مش أكتر ، لإن أنا قلبى عمره مدق غير ليه هو وبس ، وأردفت ببكاء: أنا عارفة إن كل إللى هو فيه بسببى عشان كدا عايزاك تقوله يسامحنى.
رياض بإبتسامة حزن عليها : حاضر.
وخرج من الغرفة متوجهأ إلى غرفة يوسف.
طرق على الباب عدة مرات حتى سمع صوت من الداخل يسمح له بالدخول.




ذهب للداخل ووقف أمامه كان نائما على الفراش بى تعب ، حتى أنه لم يقدر أن يقوم لى يجلس على السرير. 
رياض: عامل ايه يا بطل.
يوسف بتعب: بطل ايه بقى يا رياض باشاا بى كل السنين إللى أخدتها دى. 
رياض إبتسامة: ولو قولتلك إن إنت خلاص أخدت براءة.
كريم بإستغراب: إزاى وإللى قاله القاضى فى المحكمة ده يبقى ايه.
رياض: إحنا اكتشفنا أن المسدس إللى كان مع يوسف كان فاضى ، وإن الطلقة إللى طلعت مكانتش من المسدس بتاعه.
كريم: طب ومين القاتل الحقيقى.
رياض: مامت ريم ، بس لسه ممسكناش دليل عليها.
كريم بى صدمة: إنت بى تقول ايه يا حاضرة الظابط.
رياض: للأسف ريم هى إللى قالتلنا المعلومات دى ، وقالت كمان إن أمها إللى كانت خطفاهاا بس قدرت تهرب منها.
عند سماعه لهذه الجملة حاول القيام من على الفراش وهو يقول بصوت يكاد أن يسمع: كانت مخطوفة إزاى ودونى ليها بسرعة ريم. 
ذهب إليه كريم لى يسنده وأعاده للفراش مرة أخرى.
كريم: يوسف مينفعش تتحرك غلط عليك كدا الجرح هينزف تانى.
يوسف بدموع: لا أنا عايز أروحلها.
كريم بحزن: بعد كل إللى حصل يا صاحبى عايز تروحلها.
يوسف: أيوة هى أكيد محتاجاتى دلوقت. 
كريم: خلاص أنا هجبهالك هنا.
ذهب خارج الغرفة وتوجه ناحية غرفتها.
بى داخل غرفة ريم.
كانت جالسة على الفراش بى داخل حضن نوران وهى تبكى فى صمت.
نوران: ريم هو إنتى إزاى هربتى من مامتك ، وايه إللى عامل فيكى كدا شكلك ضعيف جداً.
خرجت ريم من أحضانها ونظرت إليها ، وأردفت قائلة: كنت قاعدة لوحدى فى الضلمة وهما كانوا بره فا إفتكرت إن النهاردة ميعاد الجلسة بتاعت يوسف ، فا عشان أعرف أطلع كان لازم أعمل خطة ، ماما كانت منعانى عن الأكل بسبب إن قولتيلها إنى هبلغ الشرطة عنها فقررت أستخدم النقطة دى عشان أقدر أهرب.
"فلاش باك"
ريم بى صراخ: أااااااااااااه.




كان يجلس بالخارج بى مفرده بسبب ذهاب صديقه لى شراء الطعام لهما ، وعندما سمع صوت صراخها هرول مسرعاً لى الداخل.
كانت نائمة على الأرض وممسكة بى بطنها وهى تصرخ بشدة.
سعد بقلق وهو يقترب منها: مالك فى ايه. 
ريم ببكاء مزيف: إلحقنى بطنى بتوجعنى جداً مش قادرة.
سعد: بتوجعك من ايه دا إنتى حتى مأكلتيش حاجة من ساعة مجيتى هنا. 
ريم: كان فى سنداوتش على الأرض أكلته. 
سعد بغضب : يخربيتك دا كان بايظ عشان كدا رميته ، أنا لازم أتصرف الهانم لو عرفت بالحالة إللى انتى فيها دى هتقتلنى.
نظر لها وهو لا يعرف كيف يتصرف ، وأردف قائلاً: فى صيدلية هنا بعدينا بى شوية هروح أجبلك أى دوا منها.
ريم ببكاء: لا متسبنيش لوحدى مش قادرة أااااااه.
سعد: متقلقيش هروح عالطول وأجى. 
ذهب للخارج متوجهاً ناحية الصيدلية ، وترك الباب خلفه مفتوح دون أن يأخذ باله.
تأكدت أنه سار بعيداً وقامت من على الأرض بتعب ، وخرجت من هذا البيت القديم التى كان يُمثل السجن لها ، وأخذت تجرى فى الشوارع حتى وقفت تاكسى وتوجهت نحو المحكمة الدستورية.
"باك"
ريم: وعرفت من هناك ان يوسف اتصاب بى رُصاصة فا جيت على المستشفى عالطول دا كل إللى حصل.
نوران: أمال هدومك كانت موسخة ورجلك إللى كانت بتنزف كل دا من ايه.
ريم: لا دا لما طلعت من البيت وكنت بجرى جامد كنت خايفة ألا حد يمسكنى ، فا تكعبلت فى صخرة كبيرة فوقعت ، والمشكلة إنى وقعت على طينة وهدومى كلها إتبهدلت ساعتها ورجلى إتعورت.
نوران: ولا يهمك يا حبيبتى المهم انك كويسة ، ولو على الهدوم لا انا هخلى كريم يروحنى أجبلك لبس من عندى لحد متطلعى من هنا وتبقى كويسة.
نظرت لها ريم وهى تبكى ثم دخلت فى حضنها مرة أخرى ، وأردفت قائلة: أسفة أوى يا نوران أنا عارفة إن أخر مرة كلمتك فيها بى طريقة مش لطيفة ، ورغم كدا مزعلتيش منى ولا أكن حاجة حصلت.
نوران: انتى عارفة إن احنا ملناش غير بعض مش كدا ، فا أنا عمرى مزعل منك أبداً لإن مفيش حد بيزعل من أخته يا هبلة.
ريم: أنا بحبك أوى يا نوران ، إنتى إللى ربنا عوضنى بيها عن أى حاجة مش حلوة حصلتلى فى حياتى.
نوران بدموع: وأنا بحبك أكتر.
ظلوا على هذا الوضع وهم يحتضنون بعضهم ويبكون 
 لى عدة دقائق ، حتى قطع هذا فتح كريم لى باب الغرفة وأردف قائلاً: ريم يوسف عاوزك.
فى المكان التى كانت تحتجز فيه ريم تقف ف منتصف البيت وهى تصرخ فيهما بشدة.




ليلى: أنا مشغلة بهااايم معايا ازاى قدرت تهرب منكوا.
سعد: يا هانم سالم كان بيجيب أكل لينا ، وانا كنت قاعد بره بعمل شاى ، لقيتها بتصرخ دخلت أشوفها مالها لقيتها ماسكة بطنها وبتقول إنها وجعاها ، فى صيدلية قريبة مننا هنا روحت عشان أجبلها دوا ولما رجعت ملقتهاش.
ليلى بى عصبية:إنت غبى مقفلتش الباب بالمفتاح وإنت ماشى ليه.
سعد: أنا كنت فاكر إنها مش هتهرب بسبب الألم إللى كانت حاسة بيه.
ليلى بخوف: وأهى هربت يا سعد وهتبلغ الشرطة عنى أعمل أيه أنا دلوقت.
سعد: سافرى برا مصر يهانم.
ليلى بتفكير: معاك حق انا لازم إطلع بره مصر قبل ميقبضوا عليا ، عايزاك تحجزلى تذكرة فى أى رحلة طالعة بكره. 
سعد: حاضر يا هانم.
فى قصر المحرقاوى.
كانت تجلس بى غرفتها على الفراش ، تتذكر لمساته لها وظهرت على ثغرها إبتسامة ولكن سريعاً ما تلاشتها.
ألين بى تفكير: فى ايه يا ألين مالك اهدى كدا يحبيبتى ، إللى حصل ده غلط ومستحيل يتكرر تانى نسيتى فارس ولا ايه نسيتى حبك ليه ، لازم توقفى الموضوع عند حده قبل ما يكبر.
وفجأة فتح الباب الغرفة لى تدخل منه نهى ، وذهبت دون أن تتحدث للفراش وارتمت بى جسدها عليه وغطت فى نوم عميق.
ألين: أكيد تعبانة من الشغل بس مش لدرجة تنام بلبسها كدا.
قامت من على الفراش وذهبت ناحيتها وخلعت حذائها من رجليها ثم دثرتها بالغطاء بإحكام.
وجلست مرة أخرى على الفراش وأردفت قائلة: ايه بقى الملل ده حتى نهى جات نامت كنت فكراها هتسلينى شوية ، أنا عايزة أخرج هقوم البس دلوقت ، بس مينفعش اخرج لوحدى ، خلاص هروح أصحى أدم يجى معايا سهلة.
قامت من على الفراش واتجهت نحو دولابها وأخرجت منه فستان واسع بسبب كبر بطنها وارتدته ، ووقفت أمام المرأة لترفع شعرها كعكة مع بعض الخصلات التى تمردت على وجهها مما زادها جمالاً ، وارتدت حذاء بى لون الدريس ، ووقفت امام المرأه تنظر لنفسها مرة أخيرة قبل خروجها من الغرفة.
ألين: طب وربنا قمر يبت يا ألين خسارة فيكى البهدلة إللى بتشوفيها دى.
خرجت من الغرفة وسارت بإتجاه غرفة أدم.
طرقت الباب عدة مرات ولكن لا رد منه فضطرت للدخول.
فتحت الباب وذهبت بى داخل الغرفة ، كان نائماً على الفراش بملابس الشغل لم يبدلها.




ألين بضحك: هما كلهم عاملين عقد مع هدوم الشغل إنهم يناموا بيها ولا اي.
توجهت نحوه وجلست أمامه على طرف الفراش.
ألين: أدم اصحى.
أدم بنوم : عايز أنام سبينى.
ألين: أدم قوم أنا تعبانة.
أول ما سمع هذه الجملة اعتدل فوراً من نومته ونظر لها بقلق ، وأردف قائلاً: تعبانة مالك أتصل بالدكتور. 
ألين بضحك: لا مش تعبانة من إللى فى دماغك انا أقصد نفسيتى تعبانة انا وأوس وعايزين نخرج شوية.
أدم: انتى بتضحكى على ايه يا ألين افتكرتك تعبانة بجد ، وكمان مين أوس ده.
ألين: أوس إبنى يا أدم ، ويلا بقى عشان عايزة أخرج مليش فيه
أدم: رغم انك صحتينى مفزوع من النوم ومعملتش حاجة ليكى ، بس مش هينفع ننزل انا بعت كل العربيات مع عمو عبده المغسلة عشان يغسلهم.
ألين: خلاص اتصل بيه يجيب اى عربية يكون غسلها.
أدم : حاضر يا ألين عشانك بس.
أمسك بهاتفه ولكن البطارية كانت نفذت منه.
أدم: البطارية خلصانة ، هاتى تليفونك أتصل منه.
ناولته هاتفها وفتحه وكاد أن يكتب الرقم ولكن ظهرت رسالة أمامه من تطبيق الواتساب برقم مجهول وكان محتواها "قريب أوى هتبقى ملكى ، ملكى انا وبس"
نظر للهاتف بغضب شديد وكانت هى تنظر له بإستغراب.
ألين: مالك يا أدم فى ايه. 
نظر لها بغضب وأدار لها الهاتف وأردف قائلاً: ايه ده.

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الثاني والسبعون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent