Ads by Google X

رواية حب الصدفة الفصل الخامس والسبعون 75- بقلم ملك عتمان

الصفحة الرئيسية

رواية حب الصدفة الفصل الخامس والسبعون 75- بقلم ملك عتمان                                                        


رواية حب الصدفة

رواية حب الصدفة الفصل الخامس والسبعون


تجمد فى مكانه وتجمعت فى رأسه كل شئ كانت تفعله فى الماضى ، عندما كان يشاهدها من وراء الباب وهو صغير عندما رأها نائمة 



فى حضن رجل غريب.
فزعت عندما رأته وقامت سريعاً من على الفراش وهى تلف ملائه حول جسمها.
أما نور ظل نائم على الفراش وهو يمدد رجليه وينظر ليوسف بإستهزاء. 
اقتربت منه بخوف من رد فعله وأردفت قائلة: يوسف يا حبيبى متفهمش غلط ده جوزى. 
وهنا نظر لهما نور وأردف قائلاً: كدب احنا مش متجوزين امك ماشية معايا فى الحرام ، ومش بس كدا كانت متفقة معايا اننا نخلص منك عشان نقدر نسيطر على فلوسك كلها وتبقى بتاعتنا.
هالة بزعيق: دا كداب متصدقهوش والله صدقنى احنا متجوزين.
نظر لها يوسف وهو يحاول أن يتماسك أمامها حتى لا يضعف ويسمح لدموعه أن تغرق وجنتيه ، وأردف قائلاً: انتى أقذر إنسانة عرفتها فى حياتى الموت أحسن حل للأشكال إللى زيك ياريت متورنيش وشك تانى وتختفى من حياتى.
إستدار ليغادر المكان ولكنها أسرعت ممسكة بيده. وأردفت ببكاء : يوسف انا امك أسفة والله صدقنى مش هتشوف منى حاجة تانى ، عارفة إنى غلطت كتير بس سامحنى يبنى أوعدك إنى هتغير للأحسن وهبقى الام إللى بتتمناها أرجوك فرصة أخيرة عشان خاطرى.
نفض يديها من عليه ونظر لها بعصبية ، وأردف قائلاً: أنا بكرهك.
وذهب من الغرفة بل البيت بأكمله ولحق به كريم الذى كان يتابع الحوار بحزن. 
بالأسفل فى سيارة كريم كان يبكى مثل الطفل الصغير  على ما مر به فى حياته. 
نظر له كريم بحزن وفتح له ذراعيه فحضنه سريعاً كأنه لقى ملجأه وظل يبكى بشدة .
يوسف: ليه يا كريم انت عارفنى مفيش أطيب منى ،  عمرى مظلمت حد شوفت كتير اوى فى حياتى من وانا صغير ، كان نفسى أوى أحس بحنان الام بس هى فى كل مرة اسامحها فيها وارجع أثق فيها من تانى بتخذلنى وتدمر الثقة دى ، ليه بيحصل معايا كل ده أنا تعبت أوى.
كريم : متزعلش يا صاحبى هى متستهلش واحد زيك يكون ابنها ، وخسرت دنيتها وهتخسر اخرتها كمان ، سيبك منها وانساها هيجى يوم وتندم على كل ده بس ساعتها مش هتعرف ترجع إللى فات.
خرج من حضنه وازل دموعه بباطن يديه ، وأردف قائلاً: سيبك منها خلينا نروح لريم دلوقت اتحرك يلا.
كريم: حاضر.
أشغل محرك السيارة وسار بإتجاه منزل ليلى الخاص بها.
بالأعلى كانت تجلس على الأرض هى تبكى ولكن لماذا تبكى؟ هل فاق ضميرها فى هذه اللحظة وعرفت ثمن أخطائها ام ماذا ؟ 
نظرت للجالس على الفراش يدخن سيجارة ولا يهتم بها ولا ببكائها ، قامت سريعاً من على الأرض وذهبت نحوه ، وأردفت بزعيق: مين إللى قال ليوسف إنى هنا ، وليه قولت اننا مش متجوزين قدامه انا غلطانة انى ساعدتك عشان تاخد فلوسه تقوم تعمل فيا كدا.
نظر لها ببرود وأردف قائلاً: أنا إللى بعتله رسالة عشان يجى ويشوفك وإنتى كدا ، انتى فاكره إنى بحبك بجد ولا ايه انتى واحدة رخيصة نمتى مع رجالة مصر كلها فاكرة إنى هحبك بعد كل ده ، وانى هتجوزك تبقى عبيطة لو فاكرة كدا ولو على انك كنت بتساعدينى فا انتى عارفة انك كدابة وانك كنتى بتعملى كل ده عشانك إنتى وبس ، اوعى تكونى فاكرة إنى مش فاهمك تبقى عبيطة اوى. 
ذهب من أمامها وبدأ يرتدى ملابسه. 
أما هى نظرت له بصدمة مما قاله وقعت عينيها على طبق الفاكهة الموضوع على الطاولة الموجودة بالغرفة ، ذهبت إليه وأخذت السكينة الموضوعة عليه.
وذهب ناحية واحتضنته استغرب شديداً من فعلتها ولكن لم يكن الوقت كافى لنطق بشئ.
أدخلت السكين فى بطنه وأردفت ببكاء شديد: عارفة إنى وحشة اوى ومعملتش حاجة صح فى حياتى أبداً بس حبيتك بجد وانت طلعت متستاهلش.
خرجت من حضنة فوقع على الأرض ينظر لها وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة.
نظرت له برعب من منظر الدماء ارتدت ملابسها سريعاً ،  وخرجت من العمارة بأكملها وظلت تجرى فى الشارع وهى تبكى بشدة.




لم تلاحظ تلك السيارة الكبيرة الذى كانت تسير بإتجاهها فخبطت بها ووقعت على الأرض تلتقط آخر أنفاسها ، حاولت أن تنطق الشهادة ولكنها لم تعرف وماتت فى نفس الوقت.
ذهب مالك السيارة سريعاً قبل أن يمسك به الناس.
تجمعت الناس حولها فذهب شخص منهم ليتفقدها ولكن نظر للناس للأسف ، وأردف قائلاً: ماتت يجماعة ياريت لو حد عارفها يتصل على حد من أهلها.
شخص من الناس: لا والله يبنى محدش يعرفها وديها المستشفى وهما هناك هيعرفوا يتواصلوا مع أهلها.
حملها وذهب بها بإتجاه سيارته وأدخلها بها وتوجه ناحية المستشفى.
تقف سيارة ريم أمام منزل قديم وتخرج منها وهى تظبط سماعة البلوتوث الموضوعة بأذنها وتخفيها بشعرها.
ريم: رياض باشا انت سامعنى صح.
رياض: أيوة يا ريم سامعك ،ومتخافيش من حاجة لو حصل اى حاجة احنا موجودين حواليكى ، هنجيلك عالطول المهم اوعى تلغبطى بحاجة قدامها.
ريم : حاضر.
إتجهت ناحية باب المنزل بتوتر ورفعت يديها لتطرق عليه ولكن فتح الباب فجأة لتقف أمامه ليلى وهى ممسكة بيديها شنطة سفر.
ليلى بخوف: انتى بلغتى عنى صح ليه يا ريم عملتى كدا انا امك.
ولكنها صدمت عندما احتضنتها ريم وهى تمثل البكاء بإحتراف. 
ريم: بابا يا ماما رمانى فى الشارع عشان حكيتله كل حاجة عنك وهو مصدقنيش ، وانا متخانقة مع يوسف  اكتشفت فعلا إنى مليش غيرك بالرغم من كل إللى عملتيه بس هتفضلى فى الاول والأخر امى ، انا مستعدة أروح معاكى اى مكان هتروحيه.
نظرت لها بصدمة غير مستوعبة للذى تقوله وأردفت بخوف منها: انتى بتتكلمى بجد.
ريم ببكاء : أيوة صدقينى أنا مسمحاكى على اى حاجة عملتيها.
ليلى : مسمحانى بجد ياريم يعنى مش زعلانة منى إنى خونت محمود مع ممدوح وقتلت مراته وعياله ،
مش لما عرفتى كل ده كنتى ناوية تبلغى عنى.
ريم: لا يا ماما أنا اكتشفت إنى مليش غيرك خلينا ننسى كل إللى فات بس توعدينى انك تتغيرى للأحسن.
هالة بفرحة: أكيد هتغير لو مش عشانى عشانك يبنتى ومش هأذى حد تانى اوعدك ، يلا بينا بقى عشان معاد الطيارة دلوقت. 
نظرت لها وهى تبكى بشدة استغربت منها ليلى وأردفت قائلة: فى ايه يا ريم مش خلصنا كلام بتعيطى ليه دلوقت.
وهنا دلفت الشرطة للمنزل وحاصرته من جميع الإتجاهات. 




رياض: وأخيرا مسكناكى يا ليلى كنتى فاكرة هنسيبك تهربى مننا ولا ايه ، جرايمك كتير اوى ولازم تتعاقبى عليهم وقدرنا نعمل كدا بمساعدة ريم.
لم تهتم بكل هذا ونظرت لريم بصدمة وأردفت بدموع: أنا مش زعلانة منك يبنتى أنا استاهل كدا فعلاً عايزاكى بس تسامحينى وتفتكرينى بالحلو ديماً ، وقولى لمحمود إنى أسفة على خيانتى ليه وعلى كل حاجة وحشة كنت ناوية أعملها فيه.
أخذها الشرطى من يديها وخرج بها للخارج متوجهاً ناحية سيارة الشرطة. 
أما هى ظلت واقفة فى الداخل بمكانها ودموعها تسيل على خديها.
اقترب منها رياض بحزن وأردف قائلاً: مش عاوزك تندمى فى يوم على إللى عملتيه هى غلطت وكان لازم تتعاقب.
فى هذه اللحظة دلف يوسف ومعه كريم للمنزل وعندما رأها ذهب إليها سريعاً واحتضنها ، وأردف بقلق: انتى كويسة صح حصلك حاجة.
ريم: متقلقش انا كويسة ، بس انت ايه إللى جابك انا مش قولتلك مينفعش تيجى عشان انت لسه تعبان. 
يوسف: مكانش ينفع أسيبك لوحدك انا بخاف عليكى من نسمة الهوا ، قولتلك قبل كدا انك حياتى ومستحيل أعرف أعيش من غيرك.
رياض: طب استأذن انا بقى يجماعة ولو احتاجتكوا أى حاجة أنا موجود.
يوسف: رياض باشا شكراً على كل حاجة عملتها معانا.
رياض بإبتسامة: ده واجبى مش أكتر.
ذهب رياض من المنزل فأردف كريم : مش ناويين نمشى احنا كمان ولا ايه. 
يوسف: أكيد طبعا يلا يا حبيبتى. 
كادوا أن يتحركوا ولكن أوقفهم صوت رنين هاتف يوسف.
أخرجه من جيبه وفتح المكالمة. 
يوسف: ألو مين معايا.
مجهول: حضرتك أستاذ يوسف الدمنهورى.
يوسف: أيوة انا فى حاجة ولا ايه. 
مجهول: البقاء لله والدة حضرتك عملت حادثة واتوفت من شوية ياريت تيجى مستشفى.............. عشان تستلم جثتها. 
تجمد فى مكانه عند سماعه للخبر وظل ممسك بالهاتف بيده وهو موضوع على أذنه بالرغم من انتهاء المكالمة.
ريم: فى ايه يا يوسف مالك.
يوسف: ماما عملت حادثة من شوية وماتت.
ريم بشهقة: انت بتقول ايه. 
كريم : البقاء لله يا صاحبى راحت عند الأحسن منى ومنك ، ربنا رحمها إلا لو كانت فضلت عايشة الله اعلم كانت عملت ايه تانى. 
يوسف بجمود: يلا نروح عشان نستلم جثتها.
وخرج من المنزل امامهم وريم تنظر له وهى لا تفهم شئ. 




ريم: كريم بقولك ايه هو يوسف ماله حساه مش زعلان عشان مامته اتوفت.
كريم: لا دى حكاية كبيرة هبقى احكيلك بعدين يلا بينا.
توقف بسيارته أمام منزل نيرة وخرج منها سريعاً.
توجه للداخل وطرق على الباب ففتحت له وهى تبكى.
زياد: ايه إللى حصل هما فين. 
شاورت له بيديها على مكانهم ذهب إليهم وحمل سناء على كتفه وخرج بها للخارج ووضعها فى السيارة ، ودلف مرة أخرى وحمل على على يديه ونظر لها وأردف قائلاً: تعالى ورايا.
اغلقت باب المنزل ولحقت به للخارج وصعدوا داخل السيارة وتوجهوا ناحية المستشفى.
وبعد قليل كانوا يقفون أمام المستشفى.
خرج من السيارة وذهب للداخل سريعاً ، وبعد ثوانى خرج ومعه مجموعة من الممرضين وأخذوا سناء وعلى للداخل.
فحصهم الطبيب وبعد قليل وخرج لهم. 
الطبيب: اكلوا اكل مش حلو وجالهم تسمم هنضطر نعملهم غسيل معدة ، بس بالنسبة لمامت حضراتكم هى عشان عندها  القلب فا ده زود الخطر عليها لان المفروض تكون عملة العملية من زمان ، فهنضطر دلوقت نعملها غسيل معدة وبعدين عملية.
زياد: تمم يا دكتور إللى شايفه صح اعمله اهم حاجة يكونوا بخير.
غادر الطبيب من أمامهم فزداد بكاء نيرة.
نيرة: جالهم تسمم من اى الأكل كله انا لسه جيباه من امبارح ومفيهوش حاجة.
زياد: ان شاء الله هيبقوا كويسين متقلقيش.
ظلوا واقفين بالخارج اكثر من ثلاث ساعات وهم متوترين ولاحظوا خروج الطبيب من غرفة العمليات.
أسرعت نيرة بإتجاهه وأردفت قائلة: خير يا دكتور كويسين صح.
الطبيب: الحمدلله العمليتين نجحوا وشوية وهيفوقوا اطمنوا.
نيرة بفرحة: الحمدلله يارب. 

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل السادس والسبعون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent