Ads by Google X

رواية حب الصدفة الفصل السادس والسبعون 76 - بقلم ملك عتمان

الصفحة الرئيسية

   رواية حب الصدفة الفصل السادس والسبعون 76 - بقلم ملك عتمان                                                        


رواية حب الصدفة

رواية حب الصدفة الفصل السادس والسبعون

 

الطبيب: الحمدلله العمليتين نجحوا وشوية وهيفوقوا اطمنوا.
نيرة بفرحة: الحمدلله والشكر ليك يارب.
ولكن سرعان ما تلاشت إبتسامتها ونظرت للطبيب بقلق ، وأردفت قائلة: طب حضرتك أنا مش معايا فلوس العمليتين ولا تكاليف المستشفى ، تقدر حضرتك تاخد نص الفلوس وبعد فترة هجبلك الباقى.
الطبيب بإبتسامة: مفيش داعى لكل ده زياد باشاا دفع كل التكاليف المطلوبة. 
نيرة بصدمة: زياد باشاا مين؟
الطبيب بإستغراب: زياد باشاا الغوزالى مش انتى جاية معاه برضوا.
نيرة : أه تمام يا دكتور شكراً.
نظرت حولها تبحث عنه لمحته بعينيها يقف فى ركن بعيد عنها يتحدث فى هاتفه. 
اقتربت منه ببطئ حتى توقفت خلفه وأردفت بتوتر: زياد.
إستدار ونظر لها بطرف عينيه وأردف قائلاً: محتاجة حاجة.
نيرة : كنت......
زياد: طب استنى هخلص المكالمة واشوفك عاوزة ايه.
ظلت واقفة بجانبة لنصف ساعة ولكنه كان عندما يتخلص من مكالمة يدخل فى مكالمة أخرى.
نيرة بملل: هو مش هيخلص فى أم اليوم ده ولا اى.
نظرت له بعصبية وبدون سابق إنذار سحب الهاتف من بين يديه ، وأردفت بعصبية: انت مش ملاحظ إنى واقفة بقالى ساعة هنا وانت مش معبرنى.
نظر لها بعصبية وأردف قائلا: انتى ازاى تاخدى التليفون منى كدا انا بعمل شغل يأستاذة غير كدا قولتلك استنى وبعدين هشوفك عاوزة اى.
نيرة: عالعموم كنت عاوزة اشكرك عشان دفعت فلوس المستشفى.
زياد: مفيش داعى للشكر مامتك هى مامتى بالظبط ،  وعلى يعتبر أخويا برضوا هاتى التليفون بقى عشان أكمل شغل.
نيرة: لا لسه عاوزة أتكلم معاك فى حاجة تانية.
زياد بتنهيدة: اتفضلى.
ظلت صامتة لعدة دقائق لا تعرف كيف ستبدأ معه بالموضوع.
أما هو نظر لها بملل وأردف قائلاً: يا مسهل. 
نظرت له بتوتر وهى تفرك بيديها وأردفت قائلة: أنا أسفة.
زياد: أسفة على ايه؟
أردفت بعدما فتحت فى دوامة من البكاء: أسفة ان بعد كل إللى عملته معايا وطلعتنى من الضلمة للنور اتعاملت معاك معاملة وحشة ، قولتلك إنى مش عاوزاك فى حياتى كأخ بس حقيقى اكتشفت إنى كنت غبية فى الوقت ده لانى بجد موافقتش انك تكون أخويا ، كل إللى كان هاممنى مشاعرى إللى كنت فاكرة ساعتها ان بحبك بس اكتشفت بعديها ان حبيت طيبتك وخوفك عليا انا وامى واخويا ، ووقوفك جنبنا يمكن عشان انت أول حد يعمل معانا كدا ففتكرت إنى حبيبك ياريت تسامحنى بجد.
اقترب منها وضمها لصدره وهو يلمس على شعرها ليهدئها ، وأردف قائلاً: ممكن تبطلى عياط وأنا مش زعلان منك عالفكرة وكنت متأكد أنك فى يوم هتعرفى ان إللى عملتيه كان غلط.
نيرة: يعنى مش زعلانة منى بجد.
زياد بإبتسامة: لا وبطلى عياط ولا اقولك شكلك بيبقى قمر وإنتى بتعيطى اصلا.
ضحكت رغما عنها وخرجت من حضنه وأزالت دموعها بباطن يديها ، وأردفت قائلة: تعالى ندخل لماما وعلى لما يفوقوا هيفرحوا اوى لما يشوفونا اتصالحنا.
زياد بإبتسامة: يلا.
كادوا أن يتحركوا ولكن أوقفهما صوت شخص من ورائهم.
نيرة : أدهم إنت عرفت إنى هنا ازاى.
أدهم: انتى نسيتى شنطتك فى العربية رجعت عشان أديهالك بس حد من الجيران قالى ان مامتك تعبت وجيتوا المستشفى هنا هى كويسة دلوقت. 
نيرة: اه عملت عملية هى وعلى وبقوا كويسين الحمدلله.
أدهم بإستغراب: على مين. 
نيرة: أخويا.
أدهم: اه تمام اهم حاجة إنهم بقوا كويسين ، بس ليه مرنتيش عليا قولتيلى كنت أجى أخدهم عالطول.
نيرة: مش مهم انا اتصلت بزياد وهو جه وعمل اللازم.
أدهم : زياد مين ده. 
تدخل زياد الذى كان يتابع الحوار بهدوء وأردف قائلاً: أنا زياد إللى واقف قدامك ده انت مين بقى ، ثانية واحدة افتكرتك مش انت إللى كنت مع نيرة يوم مجيتلها قدام الجامعة وأخدتها ومشيت انت إللى مخليتهاش تكلمنى صح.
أدهم: والله أنا ممنعتش حد عنك شوف انت كنت عامل ايه ساعتها عشان مترضاش تقف حتى تسمعك. 
نظر لها وأردف بغيرة واضحة: ممكن اعرف مين زياد ده.
كادت أن تتحدث ولكن قاطعها زياد وأردف قائلاً: أنا حبيبها ، والخطوبة لما ماما تقوم بالسلامة مش عاوز اشوفك بقى بتكلم نيرة خالص ولا يبقى ليك علاقة بيها 
فاهم.
نزل الكلام على مسامعه كالصاعقة اقترب منها وأمسك بيديها ونظر لها وهو غير مصدقاً اى حرف مما قاله زياد ، وأردف قائلاً: هو الكلام إللى قاله ده صح أنا مش مصدق طب وأنا ، انا مش مهم عندك للدرجادى ولا بنسبة 1% حتى بتمنالك حياة سعيدة سلام 
لم يتركها تتحدث وذهب سريعاً من أمامهم وهو يحاول أن يتماسك بدموعه. 
كادت أن تذهب خلفه ولكن أمسكها زياد من يديها وأردف قائلاً: رايحة فين هو مين ده اصلاً.
لم ترد عليه وسحبت يديها من يديه وأسرعت مهرولة لتلحق بأدهم.
كان يسير سريعاً متوجهاً للخارج وهو يسمع صوتها ينادى بإسمه ولكنه لم يتوقف وأكمل سير.
سارت سريعاً وراءه حتى توقفت أمامه وهى تأخذ أنفاسها بصعوبة.
نيرة: حرام عليك كل ده عشان اعرف أوقفك.
أدهم: عايزة ايه مش خلاص هتتخطبى وهتشوفى حياتك مالك بيا بقى.
نيرة: طب وإنت زعلان ليه عشان أنا وهو هنتخطب إنت عارف ان انا وانت صحاب مش أكتر.
أدهم : صح احنا صحاب بس ، عاوزة حاجة بقى قبل ممشى.
نيرة بدموع: فى أى يا أدهم إنت بتعاملنى كدا ليه؟
أدهم : مفيش ومش عاوز منك مساعدة فى موضوع بابا انا هعرف اتصرف.
نيرة : ياااااه كل ده عشان قولتلك انا وزياد هنتخطب دنا كنت بهزر معاك.
نظر لها بفرحة وأردف قائلاً: انتى بتتكلمى جد يعنى انتى وهو مش بتحبوا بعض. 
نيرة: لا.
أدهم بفرحة أكبر: ولا هتتخطبوا.
نيرة: لا برضوا.
أدهم: طب ليه قولتيلى كدا قلقتينى والله.
نيرة بضحك: كنت عاوزة أعصبك وأزهقك عشان انت زعقتلى وكنت قالب وشك عليا وانت مروحنى.
أدهم: أنا أسف بس لما شوفتك واقفة مع الولد ده اتعصبت شوية متزعليش.
نيرة: أولا كان بيسألنى على حاجة فى المحاضرة إللى فاتت ، ثانياً بقى عاوزة اعرف اتعصبت ليه لما شوفتنى واقفة معاه.
أردف بتلقائية: عشان بغير عليكى.
نيرة: انت قولت ايه.




أدهم: مفيش بس قوليلى صحيح مين زياد ده بقى.
نيرة: دا واحد ساعدنا كتير ومن غيره كان زمانى ضايعة دلوقت ، هو يعتبر زى أخويا بالظبط وماما بتعتبره ابنها.
أدهم: تمام بس متكلميش معاه كتير.
نيرة بإستغراب: ليه.
أدهم: نيرة متسأليش كتير يلا انا همشى وهبقى أجى بكره اطمن على مامتك.
نيرة: استنى أوصلك لحد العربية. 
ذهبوا معاً للخارج وتحركوا بإتجاه السيارة ، ولكن جاءت سيارة كبيرة توقفت أمامهم خرج منها ثلاث رجال أقل ما يقال عنهم عمالقة ، وأدخلوهم بداخلها وذهبوا بعيداً عن المستشفى حتى لا يراهم أحد.
يقف أمام قبرها بجمود لم يترك العنان لدموعه بل قام بحبسهما بداخل عيونه ، نظر لقبرها بحزن وهو لا يعرف ماذا سيقول لها؟ هل سيقول لها أن فراقها عذاب أم راحة من كذبها ومشاكلها؟ 
تقف بجانبه ريم الذى كانت تبكى على حال حبيبها ،
وخلفهما كريم ونوران الذى جاءت فى الحال.
نظر لها وأردف بهمس : اتأخرتى كدا ليه.
نوران: منتا لسه قايلى حالا إنها اتوفت صحيح هى اتوفت ازاى.
كريم: مش وقته الكلام ده يا نوران يوسف صعبان عليا 
بجد عمره ما ارتاح فى حياته.
نوران: وانا والله بس ده قدره ولازم يرضى بيه ، وصدقنى مستقبله مع ريم هيبقى أحلى.
نظر لها وأردف بأمل: يارب.
قاطعهما صوت يوسف الذى أردف قائلاً : كريم خود نوران وريم روحهم أنا محتاج أقعد شوية معاها.
ريم: لا انا مستحيل أمشى وأسيبك وانت كدا يا نفضل سوا يا نمشى سوا.
يوسف بجمود: كريم سامعنى انا قولت ايه.
كريم : حاضر يلا يا ريم يلا يا نوران.
ريم بزعيق: أنا قولت مش همشى انا هفضل معاه.
اقترب كريم منها وحملها رغماً عنها وسار بها بإتجاه السيارة وأدخلها ، وصعد هو و نوران أيضا للسيارة




 وتحركوا متوجهين إلى فيلا الصعيدى.
فى الطريق.
ريم ببكاء: ليه مسبتنيش معاه مينفعش نسيبه لوحده كدا فى الحالة دى.
نوران: ريم كان لازم نسيبه لوحده يتكلم معاها شوية ويطلع كل إللى فى قلبه يقوله ليها اما لو حد فضل معاه مكانش هيعرف ياخد راحته. 
ظلت صامتة ، نوران معها حق ولكن هى حقاً خائفة عليه .
عند يوسف جلس أمام قبرها عندما رحلوا وترك العنان لدموعه فسقطت مثل الشلالات على وجنتيه.
كان يحدثها وأكنها تقف امامه ويحاورها فى موضوع ، وأردف قائلاً : أنا عمرى مهسامحك على كل حاجة عملتيها فيا كان نفسى أوى افهم اى سبب كرهك ليا ، بس أنا عمرى مأذيتك فى حاجة من صغرى وإنتى مش بتحبينى معرفش ليه لو مكانتيش بتحبى بابا مكانتيش تخلفى منه وتجبينى ، على أقل مكانش هيبقى عندى خمس سنين وأشوف أمى بتخون أبويا وبتكلم ناس من وراه ، على أقل مكانتش هبقى لسه شاب مراهق فى ثانوى وأبويا إللى مليش غيره يموت بسببك واضطر أنزل الشركة وأدير كل حاجة بنفسى عشان احافظ على إللى أبويا بناه ، وأنا لسه فى السن ده حتى البنت إللى حبيتها عشان نبقى مع بعض حصل معانا مشاكل كتير جدا وياترى هيحصل اى تانى ، وفى الاخر جتيلى وقولتيلى انك اتغيرتى بس طلعتى كدابة زى كل مرة. انتى عمرك ما هاتتغيرى كان ديما عندى احساس انك مش صادقة وبتكدبى عليا واحساسى طلع صح ، عارفة اى اكتر حاجة مفرحانى ان انسانة زيك مبقتش معانا وعايشة وسطينا ألا الله أعلم كنتى عملتى اى تانى ، ربنا يسامحك على أخطائك مع ان انتى إللى زيك مينفعش يتغفرله.
قال هذه الكلمات وقام وذهب بعيداً عن قبرها حتى أوقف تاكسى ليذهب لبيته ليأخذ قسطاً من الراحة حتى يستطيع عقله تقبل كل شئ صار.
أمام فيلا الصعيدى تقف سيارة كريم.
ليخرج منها ريم التى أردفت بإستغراب وهى تنظر لكريم: هو انت مش هتنزل معايا ، مش عاوز تشوف بابا انتو لازم تحلوا إللى حصل ما بينكوا ده وتبقوا زى أى أب وابنه.
كريم: ريم أرجوكى انا مش مستعد دلوقت.
ريم بحزن: بس.....
كريم: ريم أرجووكى.
ريم: حاضر مع السلامة.




كريم: سلام.
سارت بإتجاه الفيلا أما كريم فتحرك بسيارته بإتجاه فيلا المحرقاوى ليوصل نوران هى الأخرى.
وقفت عند باب الفيلا الداخلى ومدت يديها لتضغط على الجرس ، وبعد عدة ثوانى فتح لها الباب ولكنها أردفت بصدمة : رسلان 
بداخل فيلا المحرقاوى.
قام من على الفراش وذهب بإتحاه المرحاض ليستحم ،
وبعد قليل خرج وهو يرتدى ملابسه كاملة وتوجه ناحية باب الغرفة وفتحه وذهب للأسفل.
لتقف أمامه نهى التى كانت تجلس بالأسفل وعندما لمحته بعينيها ذهبت إليه وتوقفت أمامه. 
نهى: رايح فين يا أدم إنت لسه تعبان مش قولتلك متتحركش من مكانك.
ادم: مش قادر يا نهى ، مش قادر أقعد كدا وانا عارف ان الكلب ده خاطفها بعت ناس يدوروا عليها ويعرفوا مكانها ، بس مفيش جديد لحد دلوقت.
نهى:طب ايه العمل دلوقت مهو مش هينفع تطلع وانت كدا ، ولو حتى طلعت هتعرف منين مكانها اهدى كدا وأقعد ونفكر مع بعض سوا. 
أدم: أنا تعبت أوى يا نهى ومش عارف اعمل ايه.
نهى: انت بتحب ألين يا أدم.
أدم: بحبها بس أنا بعشقها دا لو حصلها حاجة ممكن اروح فيها.
نهى: متقولش كدا بعيد الشر عليك وعليها وإن شاء الله هترجع بالسلامة.
أدم: يارب يا نهى.
يومان تجلس على فراشها بداخل غرفتها المظلمة الذى أغلقت ستائرها منذ أن جاءت إلى هنا ، ملامحة باهتة لعدم تناولها الطعام تنظر حولها للألف مرة تبحث عن مكان للخروج من هذا المكان ، ولكن لا وسيلة للخروج 




وضعت يديها على بطنها تتطمئن على ابنها ببكاء.
ألين: يارب انا تعبت انا لازم امشى من هنا أوس ممكن يحصله حاجة لو فضلت هنا ، لازم أروح اكشف واطمن عليه وأدم ونهى ياترى حالتهم عاملة ازاى دلوقت لازم افكر ازاى اخرج من هنا.
فتح باب الغرفة ليدخل منه مروان وهو يحمل بيديه صينية الطعام ووضعها أمامها. 
مروان: ألين عشان خاطرى لازم تاكلى ، انتى من ساعة مجيتى هنا وإنتى مش بتاكلى خالص ده غلط عليكى يا حبيبتى.
نظرت له بعدما أزاحت صينية الطعام للجانب الأخر واقتربت منه واحتضنته بهدوء.
توقف عن الكلام وانصدم من فعلتها هذه.
مروان بعدم تصديق: ألين هو انتى حضننانى بجد ولا انا بحلم.
هزت له رأسها بنعم وهى تبكى فى صمت ، كانت مختنقة وهى تحتضنه ولكن تحاملت على نفسها حتى تنجح خطتها.
خرجت من داخل حضنه وأردفت قائلة: أنا موافقة على كل حاجة قولتيلى عليها.
مروان بصدمة ممزوجة بفرحة مما يسمعه: انتى بتتكلمى
بجد يا ألين يعنى انتى موافقة تتجوزينى طب وأدم. 
ألين: أدم انا كنت متجوزاه عشان يحمينى انا وابنى  بس مدام انت موجود يبقى احنا هنبقى بخير.
مروان: انا مش مصدق ربنا يخليكى ليا يحبيبتى ، بصى بقى ان هلففك العالم كله وأى حاجة عاوزاها هجبهالك. انتى مش متخيلة انا بحبك أد ايه يا ألين بس أنا عندى شرط.
ألين بتوتر: شرط ايه.
مروان: انك تنزلى البيبى ، انا مش عاوز اطفال ولا حتى لما نتجوز انا عاوزك انتى وبس قولتى اى. 
ألين: وانا موافقة. 

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل السابع والسبعون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent