رواية قلبه لي انا البارت السابع 7 بقلم ديانا ماريا
رواية قلبه لي انا الفصل السابع 7
كانت مازالت تقف هناك لا تستطيع تصديق الفكرة و أنها
حامل من قيس!
حينها سمعت طرق علي باب الحمام .
قيس بقلق: تيا أنتِ كويسة ؟
تيا و هي تحاول السيطرة علي ارتباكها و خوفها:
ااا ايوا يا قيس أنا بخير.
قيس : أنا قلقت عليكِ لما طولتي كدة فكرت دوختي ولا
حاجة.
تيا : لا عادى مفيش حاجة، أنا طالعة اهو .
قيس : تمام .
ثم ذهب و تركها ، كانت مشاعر كثيرة تختلج بداخلها
مزيج من الصدمة و الرهبة و الخوف و الفرح !
برغم من أنها خائفة من ردة فعل قيس ..لاتعرف إذا كان
من الصواب أخباره أم لا في النهاية زواجهم مؤقتة
و من غير العدل له أن تجبره علي استمرار الإرتباط بها من أجل الجنين ، ولكنه بالنهاية من حقه أن يعلم
كما تشعر بالسعادة فهي حامل من الشخص الذي
تحبه والذي لم تتوقع يوما أن تكون قريبة منه فقد كان
خطيب صديقتها و لكنه في النهاية أصبح زوجها هي
و والد جنينها!
غسلت وجهها بالمياه و حاولت اصطناع الابتسام حتي
لا يشك قيس في وجود خطب ما .
خرجت و ذهبت إلي المطبخ فورا حتى تتجنبه
جهزت الغداء و انتظرته حتي أتي، كان الصمت يعم
المكان حتي لاحظ قيس أن تيا لا تأكل فقط تتلاعب
بالاكل في طبقها.
قيس : تيا أنتِ مش بتأكلي ليه ؟
تيا بانتباه: هاا لا بأكل أهو .
قيس بتعجب: مالك يا تيا حاسس أن فيكِ حاجة
لو في حاجة ممكن تحكي لى وأنا أساعدك.
ترددت قليلا : هو.... بصراحة يا قيس في حاجة .
قيس : في ايه قوليلي .
تيا بشجاعة: قيس أنا....
قاطع حديثهما رنين هاتف قيس ، تناوله قيس بين يديه
و ما أن رأي المتصل حتي ظهر عليه الضيق .
تيا بإستفسار: مين بيتصل؟
قيس ببرود: ده والد ندي .
صمتت وقد انقلبت معالم وجهها و انتظرت بترقب
ردة فعله .
قيس : هو أنتِ بتتواصلي معاهم.
تيا : اه ساعات كان بيتصلوا يطمنوا عليا.
انتظر قليلا ثم أجاب.... ظهرت الصدمة علي وجهه من
حديث الطرف الآخر ثم سرعان ما أغلق الخط.
قيس بجمود: عم مؤمن كان بيقولي أنه هو و طنط في
المستشفى دلوقتي عند ندى و حالتها صعبة وطلب
مننا نروح .
تيا بصدمة: أيه مالها ندى؟
قيس: لسة مش عارف التفاصيل ، اجهزى بسرعة
علشان نروح.
نهضت بسرعة ثم توجهت لترتدى ملابسها ، فكرت فجأة
ماذا حدث لندى حتي يطلب والدها المساعدة من قيس؟
و أين زوجها ؟ هل يعني أنها ربما لم تتزوج و عادت الآن
حتي تستعيد قيس؟
أصابتها هذه الفكرة بالألم، فإذا لم تتزوج ندى من أحمد
و عادت الآن وقيس مازال يحبها ف من الممكن
أن يسامحها و عندها سيتخلي عنها هي
و ماذا ستكون ردة فعل ندى حين تعلم بزواجها من قيس؟
شعرت بالهموم تثقل قلبها من جديد و لكن ليس بيدها
حيلة لفعل شئ ، لقد كانت مجرد كبش فداء!
في المستشفى.....
كانت ندي قابعة في غرفتها علي السرير ...
تتذكر كل شئ و تبكى ندما و حسرة علي ما اختارته
بنفسها.
ولج وأدائها إلي داخل الغرفة ، أسرعت لها والدتها
لتحضنها و تبكي بينما وقف والدها علي الباب
ينظر لها بخيبة أمل.
ندى : ماما حبيبتي وحشتيني أوى.
والدتها ببكاء: كدة يا ندي هونت أنا و أبوكِ عليكي
تعملي كدة ؟ ايه اللي حصلك و ايه اللي في وشك
ده يا بنتي ؟
ندي ببكاء: كنت غب'ية يا ماما و اخترته هو لما قال إنه
بيحبني و اتغير طلع متغيرش بل بقي
اسوء من الأول ضر'بني لما واجهته بخيانته ليا و أنه
بيتباهي كدة عادي و يبجح فيا .
ثم نظرت إلي والدها : بابا سامحيني أنا بجد آسفة أوى.
اشاح بوجهه عنها فبكت مجددا في أحضان والدتها .
بعدها بقليل دق الباب ثم دخل منه تيا وبقى قيس
بالخارج تحسبا لوجود ندى دون حجابها .
تيا : ندى حبيبتي مالك حصلك ايه ؟
ندى : تيا كان معاكِ حق فعلا هو رجع علشان يدمر حياتي
تاني و أنا صدقته .
تيا : ولا يهمك يا حبيبتي المهم أنتِ بخير و معانا هنا.
والدتها : إحنا لازم الأول نطلقها منه بعدين ناخد حقها.
أدركت تيا من مجرى الحديث أن ندى بالفعل تزوجت أحمد.
والد ندى بهدوء: تيا هو قيس جه معاكِ؟
تيا : اه يا عمو واقف برة .
والد ندى : تمام أنا هطلع علشان عايز اتكلم معاه شوية.
ندى بلهفة: هو قيس برة ؟ طب ليه بابا بيسألك
أنتِ عليه أنتوا اتقابلتوا و أنتوا جايين ولا إيه؟
صمتت تيا و والدة ندى لا يعلمون كيف سيخبروها بأن
قيس و تيا متزوجان.
والدة ندى بصراحة : لا هما جم مع بعض علشان عايشين
مع بعض .
ندى بتعجب و دهشة : تيا و قيس عايشين مع بعض
إزاي يعني؟
تيا بارتباك: اا أصل يعني ثم نظرت لوالدة باستنجاد.
والدة ندى : عايشين مع بعض لأنهم متجوزين .
ندى بصدمة : متجوزين؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قلبه لي انا" اضغط على أسم الرواية