رواية المطلقة الفصل الثامن بقلم نور الشامي
رواية المطلقة الفصل الثامن
ابتعد نائل عن سلسبيل التي مازالت تقف بصدمه ثم مسك يديها ودخل الي القصر وسط نظرات دياب الغاضبه وظل يقسم انه سينتقم منهم بأي طريقه اما في قسم الشرطي كانا راضيه تجلس ببكاء وبجانبها شهد وصابرين فوصل منصور ودياب واقتربوا من الظابط ثم تحدث دياب بلهفه مردفا: في اي يا بيه اي ال حوصل
الظابط: انت مين
دياب بلهفه: انا دياب ابن الحجه راضيه واخو شخد وصابرين
الظابط: يا اهلا وسهلا برئيس العصابه... فيه حد عامل محضر فيكم انكم سرقتوا العربيه بتاعته وكل الاوراق بتثب انها عربيته
دياب باستغراب: طيب واحنا مالنا يا بيه
الظابط بحده: العربيه دي انتوا ال سرقتوها... ودي صورتها
نظر دياب الي الصوره وانصدم فهذه سيارته فتحدث مردفا: والله العظيم دي عربيتي انا
الظابط بحده: معاك ورق انها عربيتك
راضيه بدموع: كل الورج ولع يا بيه لما بيتنا ولع
الظابط بعصبيه: انا مليش علاقه بكل دا انا معايا ورق والراجل ال باع العربيه جاه شهد انه بايعها للشخص ال قدم المحضر.. يبقي لو عايز نحلها بهدوء كده من غير ما تدخل السجن وتبقي قضيه تسلم العربيه
صابرين ببكاء: سلم العربيه يا دياب مش مهم المهم نخرج من اهنيه
راضيه ببكاء: ايوه يا ابني سلم العربيه
نظر دياب اليهم بضيق ثم سلم مفاتيح السياره وخرجوا من قسم الشرطي اما في الداخل خرج قاسم من احدي الغرف وتحدث بابتسامه مردفا: شكرا يا محمود
محمود بابتسامه: جبت الورق الحقيقي منين
قاسم: العربيه كانت مسروقه اصلا وهو اشتراها من ال سرقها وغير النمر يعني ملهاش ورج بس انا عملتله
محمود بابتسامه: انا تحت امرك يا صاحبي في اي وجت وسلملي علي نائل ومراد
ابتسم قاسم ثم اخذ مفاتيح السياره ونزل واعطي المفاتيح لاحدي الحراس ليقود السياره ويذهب بها اما عند نائل دخلت سليبيل الي الغرفه بدون ان تتفوه بحرف واحد فتحدث نائل بضيق مردفا: انا اسف... مكنش ينفع اعمل اكده
سلسبيل بحزن واحراج: تصبح علي خير
تنهد نائل بضيق وخرج من الغرفه فوجد قاسم يدخل الي البيت فتحدث مردفا: عملت اي
قاسم: العربيه نع الحارس
نائل بابتسامه: اخويا البطل.. يلا يا حبيبي اطلع نام
قاسم بتوتر: نائل مش انت اخوي الكبير وبتحبني
نائل بضحك: اه يبجي عايز حاجه
قاسم بابتسامه: صوح... بص انا هجولك مباشر اكده... انا عايز اخطب نيره بجا البنت كل يوم يجيلها عريس شكل وهي ترفضه علشاني انا عايز اخطبها علشان لو حد خطبها غيري مش هحدر استحمل
نزل مراد ثم تحدث مردفا: ها جولتله
نائل: دا الكل عارف بجا
مراد بضحك: ايوه فاضل انت تحدد ميعاد علشان نروح نخطبله البنت جبل ما حد تاني يخطفها منه
نائل بابتسامه: مش هيوحصل.. انهارده الاربع حدد ميعاد معاهم يوم الجمعه ونروح نخطبها
ركض قاسم تجاه اخيه واحتضنه بشده ثم تحدث مردفا: تحلي اخ في الدنيا
نائل بابتسامه: انت تطلب بس يا بطل واحنا ننفذ
مراد: وانا مليش حضن زي دا
ابتسم قاسم واقترب منه ثم احتضنه وتحدث مردفا: احلي حضن لاحلي اخ
في صباح اليوم التالي نهضت سلسبيل وجهزت جنه للمدرسه ثم دخلت الي غرفه زياد فوجدت دهب تجهزه ولكن لم تستطع ان تعدل له ثيابه فأقتربت منه وتحدثت مردفه: ممكن اعدلك هدومك انا؟؟
زياد بضيق: ماشي
اقتربت سلسبيل منه بابتسامهثم اعدلت ملابسه حتي انتهت ونزل هو وجنه وذهبوا مع نائل في سيارته اما عند دياب كان يجلس في البيت بغضب شديد وهو يتحدث مردفا: انا متأكد ان كل ال بيوحصلي بسببه... والله ما هسيبهم هجتله وهجتله ابنه وهجتل اهله كلهم
راضيه بعصبيه: اكتم بجا وسيبهم يعملوا ال يعملوه وبعدين هو نائل نصار هيعمل فينا اكده ليه هو مش شايفنا اصلا ولا احنا في دماغه... بص خلينا في المهم دهب سلسبيل كله اهنيه هي مخدتش حاجه وهي رايحه احنا هنبيعه ونعدل بيه البيت وهي كانت داخله جمعيه والمفروض تتقبض الشهر دا احنا هناخدها واهه تبدأ بيها اي مشروع صغير هي ب 30 الف جنيه ودهبها يعدي 50 الف
دياب بتفكير : ماشي بس انا عايز 5 الاف جنيه انهارده
راضيه: خد بيع الدهب وخد الفلوس ال انت عايزها واتصل بالراجل ال هيصلح البيت وادفعله الفلوس... بس انت عايز الفلوس في اي
دياب بضيق: ملكيش صالح يا حجه
عند شهد كانت تبدل ملابسها لتذهب الي العمل وفجاه دخل منصور فغطت جسدها وتحدثت بعصبيه مردفه: في اي انت ازاي تدخل اكده وصابرين فين
منصور وهو ينظر اليها: اختك مش اهنيه راحت تشوف امك وانا وانتي بس ال اهنيه... انتي خايفه اكده ليه
شهد بعصبيه وخوف: امشي من اهنيه واطلع بره
منصور: متخافيش انا زي اخوكي.. اساعدك
شهد بغضب: تساعدني في اي اطلع من اهنيه بدل ما اصرخ والم عليك الناس وانزل اجول لأمك واخواتك
نظر منصور اليها بضيق ثم خرج من الغرفه فأبدلت شهد ملابسها بسرعه وذهبت من البيت حتي وصلت الي المعرض فدخلت وهي تنظر خلفها بخوف حتي اصتدمت بمراد فتحدثت بخوف مردفه: انا اسفه يا بيهوالله مكنش جصدي اسفه
مراد بأستغراب: في اي انتي فيه حد بيجري وراكي
شهد بدموع وخوف: لع... يا بيه هو انا يظفع اطلب من حضرتك طلب
مراد بضيق: اطلبي
شهد بدموع: خليني اشتغل فترتين يعني بليل كمان والنبي يا بيه
مراد بدهشه: انتي هبله يا بت انتي... الرجاله بس هما ال بيشتغلوا بليل انا هسيبك معاهم لوحدكم ازاي يعني وبليل كمان وبعدين مش انتي ليكي اهل هيوافجوا ازاي
شهد بدموع وتوسل: هما لما يعرفوا اني في الشغل مش هيتكلموا.. بالله عليك يا بيه
مراد بحده: لع مينفعش ادهلي علي شغلك انا مش فاهم في اي اصلا
شهد بحزن شديد: حاضر
دخلت شهد الي العمل ولم يهتم مراد كثيرا بدموعها فتوقع انها خدعه منها وانها مثل اخيها اما عند نائل كان يجلس في مكتبه بضيق وهز يتذكر ما حدث بالامس فأخذ هاتفه واتصل بسلسبيل وتجابت هي بتوتر مردفه: هو انتي هتفضلي ساكته كتير اكده
سلسبيل بضيق: احسن اننا اتكلمنا في الفون علشان مكنتش هعرف اجولك حاجه لو انت جدامي
اعتدل نائل في جلسته ثم تحدث بضيق مردفا: مينفعش اجولك اتجوزتك ليه... مش دا السؤال ال انتي عايزه تسأليه
سلسبيل بحده: ايوه دا السؤال.. انا مش هنكر ان انت بتعمل كل حاجه كوبسه ليا ولبنتي وانك بتعوض بنتي عن حنان الاب ال عمرها ما شافته من ابوها.. بس تنا لازم اعرف ليه كل دا علشان خاطر اي انا مش شايفه انك بتكسب حاجه واكيد فيه سبب...
نائل بضيق: هتعرفي في الوجت المناسب... ودلوجتي مش الوجت المناسب نهائي اكيد فيه يوم من الايام هتعرفي فيه... اليوم ال هنتفصل فيه هجولك فيه.. وانا اسف مره تانيه علي ال حوصل امبارح.. سلام
انهي نائل كلماته ثم اغلق الهاتف والقاه بعيدا فدخل عليه مراد ونحدث مردفا: نائل الحقير دا راح انهارده وباع دهب ب 42 الف جنيه وبعدها راح لراجل اكده شكله غريب الحرتس معرفوش عنل عنده اي وبعدين رلح للراجل ال هيصلحلهم البيت ودفعله الفلوس وهيبدأ شغل من انهارده وكمان ناوي يشتغل مع واحد هيدفعله مبلغ ويشتغل معاه
نائل ببرود: سيبهم يصلحوه ويدفعوا كل الفلوس ال معاهم... هو البيت دا مكتوب بأسم مين
مراد: بأسمه بس اخواته ليهم نصيب فيه... هو كويس مع اخواته وهما بيثقوا فيه
نائل بابتسامه: طيب نبدأ في تنفيذ الخطه التانيه ولو اتعملت صوح اكده هنبجي خلصنا انتجامنا مش لازم الانتجام يكون جتل او انه يموت... فيه انتجام تاني بيبجي ابشع من الموت
مراد بابتسامه: تمام يا صاحبي... انا هروح للصايغ علشان اجيب الهديه ال هنديها لنيره واحنا بنطلب ايديها وبليل هعدي علي النعرض علشان اشوف اخته بتعمل اي وبعدها هاجي علي البيت
نائل: خلاص وانا هخلص واروح اجيب زياد وجنه من المدرسه واروحهم وبعدين هرجع الشغل تاني
مراد بابتسامه: ماشي سلام
في مدرسه زياد كان يحلس في الفصل والمدرسه تشرح الخصه وهو غير منتبه لأي شئ حتي اقتربت منه وتحدثت بضيق مردفه: زياد يا حبيبي.. انت من وجت ما والدنك اتوفت وانت اكده مبجتش مهتم لأي حاجه حتي الواجب مش بتعمله... لازم تركز شويه يا حبيبي انت اشطر طالب عندي وعايزاك تفضل شاطر
زياد بضيق: حاضر يا ميس
انتهت الحصه واليوم الدراسي بأكمله فخرج زياد وبحث عن جنه ولكن لم يجدها فذهب الي الفصل الخاص بها ووجدها جالسه بمفردها فأقترب منها وتحدث بضيق مردفا: يلا علشان بابا هيجي ياخدنا دلوجتي
جنه بحزن: انا بخاف اطلع لوحدي علشان بابا هيجي يخطفني تاني
زياد بتذمر: انتي هبله.. بابا مش هيخلي حد يخطفك هو اقوي واحد في الدنيا ومش هيخلي الراجل دا يخطفك.. متجوليش عليه بابا علشان هو مش كويس حولي عليه الراجل الشرير وجولي لبابا بس.. بابا
جنه بابتسامه: يعني انت مش هتزعل وتشتمني
زياد بتفكير: هزعل... بس مش هشتمك.. بصي بلاش تجوليله يا بابا كتير جدامي علشان انا بزعل
جنه بسعاده: ماشي
زياد: يلا بجا نمشي
ذهبت جنه مع زياد وكان نائل في انتظارهم فركبوا السياره وذهب الي البيت ثم ذهب مره اخري الي عمله اما عند مراد انتهت الفتره الصباحيه للعمال وظل مراد جالسا حتي خرجت شهد فأهذ سيارته وذهب واثناء مروره وجدها جالسه علي احدي الارصفه في الشوارع الجانبيه تبكي بشده فأقترب منها واوقف سيارته ونزل منها ثم تحدث بضيق مردفا: انتي جاعده اهنيه ليه؟؟
شهد بدموع: بالله غليك يا بيه خليني اشتغل فتره كمان انا مينفعش اروح
مراد بضيق: تعالي اركبي العربيه علشان مينفعش نتكلم جدام الناس اكده
نهضت شهد بتوتر ودموع ثم جلست بجانبه في السياره فذهب مراد وتحدث بضيق مردفا: في اي؟ احكيلي مالك بالظبط علشان اجدر اساعدك
قصت شهد له كل ما حدث من اول انتقالها لبيت اختها حتي اليوم وما يحدث من زوج اختها فتحدث مراد بحده مردفه: انتي غبيه وانتي ساكته ليه ما تروحي تجولي لأختك واعمليه محضر
شهد ببكاء: مينفعش يا بيه اختي احتمال متصدجنيش وحتي لو صدجت انا اكده هخرب بيتها واحنا لسه بنظبط بيتنا علسان معندناش مكان غير البيت دا هتروح تجعد فين بالله عليكساعدني وخليني اجعد في الشغل
مراد بضيق: روحي دلوجتي علي بيت اختك وجوليلها انك هتشتغلي فتره بليل كمان علشان تساعدي اهلك والصبح جولي لأهلك لازم هما يعرفوا وحاولي تخلي بالك من نفسك الليله دي وبكره هاتي هدومك وانا هشوفلك مكان تجعدي فيه لحد ما بيتك يتصلح بس اهلك لازم يكونوا عارفين انك هتشتغلي بليل علشان مينفعش تختفي اكده من غير اذنهم... انا هوصلك لبيت اختك واعملي ال جولت عليه
شهد بدموع: حاضر
اما عند سلسبيل كان زياد في الاسفل يلعب في الحديقه فغدا اجازه من المدرسه ومسموح له بالسهر واللعب طوال الليل وبعد فتره طلبت منه الخادمه ان يصعد في غرفته لأن سلسبيل تنتظىه فصعد الي الغرفه وعندما فتح الباب انصدم عندما وجد اطباق شيبسي ومقرمشات ومكسرات وعصير وشوكلاته من جميع الانواع والطعام المفضل له وفيلم كرتون فركض بلهفه الي الفراش وتحدث بسعاده مردفا: مين ال عمل اكده
سلسبيل بابتسامه: انا.. ها اي رأيك نطعد نتفرج مع بعض علي الفيلم ولا لا
زياد بسعاده: ايوه نجعد نتفرج مع بعض وناكل كل الاكل دا.. انتي عملتيلي زي ما ماما كانت بتعملي بالظبط
كات جنه تقف علي الباب فتحدث زياد مردفا: وانتي تعالي اجعدي معانا ونتفرج علي الكرتون
ابتسمت جنه بسعاده وركضت علي الفراش وجليوا الثلاثه يشاهدون الكرتون اما في الاسفل وصلت سياره مراد ومعه قاسم وايضا سياره نائل فنزلوا الثلاثه من السياره وفي الاعلي تحدثت جنه بسعاده: بابا وصل انا هنزل اخليه يجي يتفرج معانا
زياد بتذمر: انا ال هجوله الاول
ركض الاثنين من علي الفراش ونزلوا الي الاسفل ثم خرجوا من البيت وركضوا تحاه نائل فتحدثت جنه مردفه: بابا تعالي اتفرج معانا علي الكرتون
زياد بتذمر: يلا يا بابا علشان تجعد جمبي
ابتسم الجميع وتحدث نائل بابتسامه: حاضر يلا
كانوا يتحدثون جميعا ولم ينتبهوا الي هذا الذي يمسك سلاح ويوجهها تجاه نائل ولكن قبل ان تنطلق الرصاصه صرخ قاسم ودفع نائل فالرصاصه انطلقت فيه وانطلقت عدت رصاصات اخري فخرج الحراس وبدؤا في اطلاق الرصاص فنظر نائل بصدمه عندما وجد اخيه علي الارض غارقا في دماءه ومراد يحتضن زياد وجنه ويده مصابه وجنه ايضا تلقت رصاصه في قدميها وزياد مغشي عليه من الصدمه فصرخ نائل علي الخراس ليأتوا بالسيارات فورا وذهبوا بسرعه الي المستشفي وجاء محسن وكانت سلسبيل واعتماد ودهب وبعض شيوخ البلد والجميع يبكوا فخرج الطبيب واقترب نائل منه وتحدث بلهفه مردفا: جولي اخوي ووللادي ومراد عاملين اي؟
الطبيب بحزن: البقاء لله يا نائل بيه
صرخوا الجميع فتحدث نائل بعصبيه مردفا: البقاء لله في مين؟؟
نظر الطبيب بحزن ثم تحدث مردفا وووووو
يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية المطلقة" اضغط على اسم الرواية