رواية قلبه لي انا البارت الثامن 8 بقلم ديانا ماريا
رواية قلبه لي انا الفصل الثامن 8
ندى بصدمة: متجوزين ؟ إزاي يعني ؟
والدتها : مكنش قدامنا حل غير ده يومها ، تيا اضطرت
تتظاهر أنها أنتِ علشان شكلنا قدام الناس غير الفضيحة
و بعد كتب الكتاب قولنا أن أنتِ تعبانة و هتروحى البيت
على طول و مفيش فرح.
ندى باستنتاج : طب ما كدة يبقوا كتبوا كتابى أنا على قيس.
والدتها : لا أبوكِ و قيس اتفقوا مع المأذون أنهم يغيروا
القسيمة و يحطوا تيا بدالك علشان ميبقاش حاجة
مزورة أو حرام.
ندى بدهشة : بجد مش قادرة أصدق أنه تيا و قيس
اتجوزوا.
تيا ببرود: كان لازم نعمل كدة و اتفقنا بعد فترة هننفصل
طبعا من غير ما حد يعرف .
عندها دخل والد ندى و أنبأها أن ترتدى حجابها لأن قيس
على وشك الدخول ، فارتدت حجابها بعجلة و تشوق.
دلف قيس و هو ينظر إلي الأسفل قائلا ببرود: حمدا لله
على السلامة .
ندى بلهفة و خجل: الله يسلمك يا قيس .
والد ندى : أنا اتكلمت مع قيس في الموضوع بتاعك
و هو هيكلم واحد صاحبه محامى يساعدك و يخلصك
بسرعة .
ندى بامتنان : طول عمرك شهم و جدع يا قيس ثم أردفت
بحزن أتمني يجى يوم و تسامح.....
قاطعها قيس ببرود: مفيش داعى للكلام ده ، اللي حصل
حصل و ده بقا ماضي.
ندى باندفاع : أنا عارفت أنك اتجوزت أنت وتيا بسببى
و هتطلقوا بعد فترة علشان الناس .
نظر قيس بغضب إلى تيا التى كانت تراقب الموقف بقلق
و ترقب لرد فعل قيس و التى افزعتها نظراتها .
فلماذا هو غاضب منها إذا قالت ذلك أليس تلك الحقيقة؟
و لما غضب لأنها اباحت بها لندى ففي النهاية لابد
أن تعلم خصوصا أن زواجهم لمصلحة أم كان يريد أن
يخبرها هو بنفسه؟ شعرت بقلبها يهوى بين ضلوعها
لتلك الفكرة هل معنى ذلك أنه سيعود لها ؟
تنبهت على صوت قيس و هو يناديها ليذهبوا.
قيس بجمود: يلا يا تيا علشان نمشي و هبقي اجيبك
وقت تاني .
تيا بسرعة : طيب و التفت إلي ندى لتحضتنها: هبقى
اجيلك بكرة أن شاء الله يا حبيبتى.
ندى بلامبالاة:تمام ثم التفت إلي قيس بلهفة : هتيجي
معاها يا قيس .
لم يجبها بل التفت إلي تيا بحدة و قال : قولت يلا يا تياا.
أسرعت تيا ليخرجوا من الغرفة .
والد ندى بحدة : لأنك بنتى لازم أقف جنبك حتى لو
غلطانة و أساعدك في محنتك إنما متفكريش أنى
سامحتك علي اللى عملتيه و قيس ملكيش أي
كلام معاه من هنا و رايح كتر خيره أوي أنه وافق
يساعدك واحد غيره كان جه شم'ت فيكِ و مشي
مفهوم.
تحججت بالنوم و استقلت لتستغرق في أفكارها الخاصة.
طوال الطريق إلي المنزل لم يتوجه إلي بحرف بل ظل
صامتا و وجهه لا يكشف عن شئ.
حينما وصلوا إلي المنزل توجه إلي غرفته ف بدورها
دخلت غرفتها صمته ارعبها خاصة أنها لا تستطيع تحديد
موقفه .
في الأيام التالية كان يوصلها إلي المستشفي لتبقي
مع ندى و يعود ليأخذها بعد أن ينهي دوام عمله
ولكنه لم يدخل معها مرة أخرى قط لزيارة ندى مجددا
و كان يتواصل مع والدها ليحل لها مشكلتها .
فى مرة كانت جالسة مع ندى و كان اليوم قبل الأخير لها
في المستشفى.
ندى بنبرة عادية : صحيح يا تيا هو تعاملك أنتِ و قيس
إزاي في البيت؟
تيا بإستغراب: إزاي يعني مش فاهمة.
ندى : يعني أنتوا مكنتوش تعرفوا اصلا و فجأة لقيتوا
نفسكم متجوزين متعايشين ازاي مع ده؟
تيا : مع أني مش فاهمة قصدك أوي بس عادى يعني
إحنا متفقين علي حاجة و زى ما قولتلك قيس
شخص لطيف و قدرنا نكون أصدقاء .
ندى بإبتسامة: معاكِ حق فعلا قيس مفيش منه
كدة كدة هتطلقوا في النهاية بس أنا رجعت دلوقتي
مفيش داعى تستنوا كتير علشان تنفصلوا.
انزعجت تيا من كلماتها و أحست بشئ خفى وراء
كلماتها ولكنها لم تقل شيئا.
خرجت ندى من المستشفى بعدها بيوم و عادت إلي منزل
والديها.
كان تيا فى تجلس تفكر بحدة و جدية أن تخبر قيس
بحملها أم لا ، مرات كانت تخبر ألا تخبره حتي لا تدمر
حياتها و تربطه بها طول العمر و هو لا يحبها
و مرات أخرى تفكر أنه حقه أن يعلم و له حرية القرار.
قررت في النهاية أخباره فهذا طفله أيضا و من حقه
أن يعلم بوجوده و ظلم له وللطفل أن تغادر دون
إعلامه حتى لو أنه لا ولن يحبها فيظل من الضروري
و الصواب أن تخبره .
لم تستطع انتظاره حتى يعود ف ارتدت ملابسها
و ذهبت للشركة التى يعلم بها (تعلم عنوانها لأنها
سبق في مرة من المرات أن ذهبت له هناك مع ندى ).
ولجت إلي الداخل و هي في حيرة لأنها لا تعلم أين
مكتبه ، ف استوقفت أحدي الأشخاص و سألته و
أعطاها الإرشادات إلى مكتبه بعد بحث قصير وجدته.
كانت على وشك طرق الباب حينما سمعت
قيس يتناقش بحدة مع صوت تعرفه جيدا أنه صوت ندى!
رغما عنها وقفت تستمع إلى حوارهم .
قيس: مش هقولها ميت مرة إحنا اللي بينا ممكن أعرف
جاية ليه دلوقتي ؟
ندى : جاية علشانك ، أنا كنت غلطانة جدا لما سيبتك
و اخترت أحمد و دلوقتي بعترف بغلطى ليه مش
راضي تسامحني و مصعب الموضوع كدة؟
قيس ببرود: أعتقد قولتلك بدل المرة عشرة أنه ده
كان ماضي و انتهى و دلوقتى تيا ......
قاطعها بثقة : لو على تيا متقلقش هى أصلا اتجوزتك
بدالى وعلشاني كمان و هي قالتلى علي اتفاقكم
و مفيش داعي تستنوا كتير لما تخلص عدتى تطلقوا
و نتجوز أنا و أنت ثم قالت بدلال أنا عارفة أنك لسة بتحبني و لو مكنتش كدة مكنتش ساعدتني في موضوعى و عملت كل ده علشانى .
لم تنتظر تيا رد قيس و غادرت مباشرة ، لم تتذكر
كيف وصلت إلي المنزل ، دخلت مباشرة و رمت بأشيائها
علي الأرض ثم انهارت كليا .
بقيت تبكى بشدة و صدرها يعلو و يهبط من شدة الانفعال
حتى نهضت وهي تمسح دموعها بعنف.
أن قيس من حقها هى! أنها من تحبه بصدق و مستعدة
لتبقي معه حتى النهاية، فكرت أن ندى لو لم يسئ
أحمد معاملتها لم تكن لتعود و عليه هى تريد قيس ليس حبا بل احتياجا إلي الإحساس بالحب والاهتمام و
الاحترام أنها بالفعل لا تحب قيس .
قررت التوقف عن لعب دور المضحية و المحاربة لأجل الحصول علي حبها حتى وإن خسرت
علي الأقل تكون حاولت و لن تندم ، عندما يعود قيس
للمنزل ستخبره حتما بحمله و ظهر في عينيها تصميم
و عزم ف قلبه من حقها هى!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قلبه لي انا" اضغط على أسم الرواية