رواية هي وحماتها البارت الثامن 8 بقلم اسراء ابراهيم
رواية هي وحماتها الفصل الثامن 8
وقفت عند الباب، ووضعت يديها على الأوكرة، وفتحته.
نظرت الدكتورة لها بإستغراب، وأيضًا صابر، وقال في نفسه: هى عرفت إزاي إني هنا طب ممكن تكون مشيت ورايا، طب راحت شافت سماح.
والدته: احم آسفة على دخولي كدا بس كنت جاية ورا ابني.
الدكتورة: تمام يا حجة ادخلي أنا بعرفه حالة المريضة سماح.
والدته بذهول: سماح! ونظرت لإبنها، وقالت طب مالها سماح وحالتها إيه؟!
الدكتورة: هى لما وقعت فده كان ممكن يكون خطر عالبيبي بس اللي حصل إننا هنضطر نولدها دلوقتي عشان فعلا لو بقت لبكرة فده خطر عليها، وكمان عالبيبي لأن الوقعة مكنتش سهلة.
والدته: اممم ماشي يا دكتورة هتكلم بس مع ابني برا كلمتين بسرعة.
الدكتورة اتفضلي طبعا، ولسه نص ساعة وهنبدأ العملية لمدام سماح، وألف سلامة عليها.
خرجت وابنها خلفها، ومسكته بعصبية من دراعه السليم، وقالت: يعني حضرتك نازل وأنت تعبان، ومتكسر عشان الهانم اللي مش محترمة
وبعدين بتهتم بيها ليه! هى طلبت الطلاق وأخوها قالك كدا قبل ما ياخدها ويمشي.
أنت بقى مش بتخلي عندك كرامة ليه وتسيبها تتصرف هى وأخوها.
صابر بعصبية: يعني عايزاني أسيب مراتي في وضع زي ده،وأقول وأنا مالي صح! أسيبهم في وضع زي دا، ومسألش وأطنش، وأقول يتصرفوا هما، وأنا موجود صح!
لما أبقى أموت يبقى ساعتها يتصرفوا هما، وبعدين أنا عارف أخلاق سماح، وبقالنا سنة مع بعض، ومشوفتش منها وحش ولا بتشتكي مني ولا ليا
بتقول نعم حاضر وبس ومش بتجادلني في حاجة، ولما قللت مصروف البيت مقلتش حاجة راحت لمرات أخوها وبقت تشتغل معها في شغلها الخاص بيها، وفي الآخر أنا نسيت ده كله، وكنت هضربها، وآذيها، وآذي ابني اللي لسه ما شافش النور.
والدته بنرفزة: أنت اتجننت ولا إيه يا صابر هى لهتك بكلمتين ولعبت في دماغك وملتها من ناحيتي صح!
أنا عارفة إنها مش سهلة، وياما تحت السواهي دواهي بس بجد خيبت ظني فيك يا صابر ومن النهاردة ملكش دعوة بيا ولا تعتب بيتي تاني خالص وانساني، ومشيت بدون ما تسمع ليه أي كلمة.
ذهب صابر لغرفة سماح اللي كان المحلول خلص، وخلاص بيجهزوها عشان تدخل العمليات.
وكانت ريماس ماسكة إيدها بتطمنها إنها هتبقى بخير، وشوية وأنور وصل ليهم بعد إما ريماس اتصلت عليه، وأول ما سمع إنهم في المستشفى ترك اللي في إيده، وذهب لهم.
طلع ليهم أنور، ودخل جري على أخته ومش لاحظ وجود صابر.
أنور، وهو بيلوم ريماس: ليه ياسر ريماس تخليها تدخل المطبخ يعني أختي هتقعد تخدمنا يعني ولا إيه!
ريماس: والله مكنتش عايزاها تعمل حاجة بس هى اللي أصرت تدخل معايا المطبخ، وكمان متقعدش لوحدها.
أنور: ليه يا سماح كدا يعني عاجبك وضعك ده، وكمان رجلك اللي تعبتك.
دخلت الممرضة، ومعها ممرضة أخرى عشان ياخدوها غرفة العمليات.
قرب منها صابر، وهمس جنب أذنيها: آسف، وما تخافيش يا حبيبتي هتطلعي لينا بخير ونربي ابننا سوى، وتعلقت نظراتهم، ونظرتها لوم وعتاب إن هى متستاهلش منه كدا، وهو بنظراته بيعتذر على تصرفه وبيطمنها.
ومسك إيدها، ووضع قبلة عليها وابتسم ليها، ودخلت غرفة العمليات
ريماس كانت ماسكة أنور عشان أول ما شاف صابر كان رايح يتخانق معه، ولكن ريماس ماسكاه أوي.
أنور: سيبيني يا ريماس بقى أما أشوف إيه اللي خلى الكلب ده يجي هنا، ومين الحيوان اللي قاله يجي.
ريماس: أنا الحيوان اللي قولتله يجي.
نظر لها أنور بصدمة، وقال: أنتِ! ليه يا ريماس، وأنتِ عارفة إنه كان عايز يعمل فيها إيه!
ريماس: يعني عايزني أعمل إيه في موقف زي ده واحنا لوحدنا في المستشفى رغم إن سماح مكنتش موافقة إني أتصل عليه، وبعدين لو حضرتك كنت رديت من أول مرة مكنتش هتصل عليه.
نظر لها بضيق، وقال طيب ياختي أنا هسكت عشان بس احنا في مكان ميسمح للخناق.
ريماس: برافو عليك هو ده حبيبي العاقل، خلينا بقى ندعي لأختك وابنها يطلعوا بخير لينا.
أنور: معك حق.
أما صابر فهو شارد ومش عارف يعمل إيه! هو مش عايز يزعل أمه منه، ولا عايز يبعد عن سماح، وكمان
ابنه دي بقت كل حاجة في حياته، يطلقها إزاي؟ ولا ابنه يتربى بعيد عنه إزاي مش هيستحمل بعد حد
فيهم،ووضع إيده السليمة على رأسه،واتنفس وقرر بعد لما تطلع سماح وابنه ويطمن عليهم يبقى يشوف هيعمل إيه! ويفكر في حل يراضي الاتنين.
أما والدته كانت قاعدة عند بنتها بتفرك في نفسها ورايحة جاية في الأوضة
أما والدة سمير كانت تحت بتعمل الغدا، وكمان عشان زمان ابنها على وصول.
نسرين بزهق: ياماما اقعدي بقى وبعدين يعني عايزاه يسيب مراته في وضع زي دا.
والدتها: بت أنتِ متتدخليش أنتِ في الموضوع ده، ومتصدعيش رأسي خليكِ في بنتك ونفسك.
وأنا مش هسكت بردوا ولا يمكن اخليهم يرجعوا لبعض وأكيد مش هيرضى يزعلني وأنا هلعب عالحتة دي......
ياترى هى ناوية تعمل إيه؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية هي وحماتها" اضغط على أسم الرواية