رواية مرت أعوام الفصل الثاني والعشرون بقلم نهلة جمال
رواية مرت أعوام الفصل الثاني والعشرون
امام القاعه
كان الوضع كما هو عليه الى أن حدث شيئآ جعلهم يلتقطون انفاسهم للمره الولى
لفظت غنوه دماء من فمها ف اقتربت فريده ووضعت اصبعها على رقبة غنوه ف قالت بصريخ : دي عاايشه في نبض دي عااايشه
كان جيمي سيتحرك من الفرحه ف صرخت فريده : اوعى تحركها دي لازم تتنقل مستشفى فورآ نلحقها بس هنشيلها مره واحده عشان جسمها يبقى مفرود هعد ١ ٢ ٣ تشيلوا معايا يلا ١ ٢ ٣
قاموا برفعها ووضعوها في سيارة هشام خلعت فريده وشاحهها ووضعته تحت ظهر غنوه حتى توقف الدماء قليلا ووضعت رأس غنوه عليها في المقعد الخلفي وهشام يقود وخلفهم سيارة فؤاد وشفق وجيمي كان معهم
فريده : بسسرعه يا هشاام بسرعه
<< في مشفى الزهور الخاص
كان فستان خطبة فريده الابيض قد تلوث بالدماء من غنوه ما ان دخلت فريده الى المشفى حتى جاؤا زملائها ليهنوها ف وجدوها تصرخ : سرير بسسرعه معايا حاله اتحركوا
جاؤوا بالسرير بسرعه واعطت فريده حقيبتها لهشام وهي تقول : هدخل بنفسي العمليه ادعولهاا
استند هشام بارهاق على الحائط فيما كان فؤاد يسند جيمي الى ان جلس وشفق كان عينيها سوداويان من الحقد
ارتدت فريده معطف المشفى الابيض ولبست القفازات ودخلت غرفة العنايه المركزه وقالت للمساعدين داخل الغرفه : مش عايزه لكاعه اي حاجه اطلبها تجيبوها بسرعه الموضوع هياخد وقت بس هننقذ روح ، فاهمين ؟
اشاروا اليها المساعدين انهم على اتم استعداد ف قالت فريده : بسم الله الشافي ، بسم الله الذي يحيي ويميت وبيده كل شيء وهو على كل شيء قدير
ثم بدأت ...
<< بعد مرور ٤ ساعات
خرجت فريده من العنايه المركزه وهي تخلع القفازات وتمسح وجهها من العرق
اقتربوا منها جميعا ف قالت : انا طلعت الرصاصه وخيطتلها الجرح وكمان نقلت لها دم من بنك المستشفى والحاله مستقره النبض منتظم والتنفس بطيء بس هنحتاج دم تاني لانها فقدت كتير ، حد هنا فصيلة دمه A+ ?
شفق : اناا
فريده : ممكن تتبرعيلها ؟
شفق : طبعاا خدي كل اللي انتي عيزاه
اتجهت شفق مع فريده وتبرعت لغنوه
بعدما انتهت شفق كانت تفرك يديها من الارهاق ولكنها اقتربت لجيمي وهي تقول : هجبلك حقها متقلقش حقها هييجي
جيمي : انا اللي هجيبه ، هحسسها انها فارقه معايا ولو لمره
شفق بعينان اشبه بعيون الجثث : ايدك ف ايدي طيب انت مش قادر تدوس ع رجلك
جيمي نظر لها بغضب : مش هقعد هنا زي النسوان واسيب حقها ، ع جثتي
شفق بصوت ثلجي : طب قوم معايا عشان دمها ميبردش ناخد حقها حالا
كانوا سيخرجون ف وقف امامهم هشام : انتوا فاكرينها سايبه ! رايحين فين البلد دي فيها قانون اهدوا
شفق بصوت مرتفع قليلا : انا واحده من اعضاء القانون وبقولك حقها مش هييجي كدا تصريحي ك شرطيه يسمحلي ادفنهم احياء هنروح انا وهو وحقها هييجي ارتاح انت
شعر فؤاد بالقلق عليها وقال : انا جاي معاكي
شفق : انا مش رايحه الملاهي
فؤاد رفع سترته وكان بجانبه سلاحين : انا اتوترت ف الحادثه معرفتش اطلعهم بس وعد هصفيهم معاكي
كانو سيخرجون ثلاثتهم ف قال هشام : فررريده
اقتربت فريده وقالت : ايوه يا هشام
هشام : هروح معاهم وانتي خليكي هنا متتحركيش باااتي هنا وهسبلك الحرس بتاعي ومحدش هيلمس منك شعره سمعااني يا فريده !
فريده : بحكم مين اتحبس هنا !
هشام بنظره تحدي وهو يرفع اصبعه في وجهها : بحكم داا بحكم انك ملكي وقريب هتبقي مراتي متتحركيش !
ولم ينتظر ردها وانضم اليهم وخرجوا من المشفى
<< في المدينه الجنوبيه
كانوا يجلسون في ذلك الملهى الليلي يتحدثون وحولهم الفنيات في كل مكان بما في ذلك زجاجات الشمبانيا والثلج الذائب وبعض الحشرات على الارض
اقتربت فتاه من ذلك الرجل الملثم الذي يجلس ف أزاحها بعيدا وقال : ماليش ف الحريم
كان الرجل الممتليء ذو الذقن البيضاء ينفخ دخان سيجاره لفوق ويقول للملثم : انت غشيم اوي مستقل اوووي بالبت اخت الظابط اللي قتلناه مع انها زي القمر بس البت دي ناشفه وقلبها جاحد ومبتخافش ، فاكر لما قتلنا القتيل ومشينا ف الجنازه بصتلي وقالتلي ايه ، البت دي لازم تتصفى لانها حطانا ف دماغها مش تهاوشها بانك تقتل صاحبتها يا بقف
الملثم خلع الرداء عن وجهه وقال : اللي لقيته قدامي ضربته لازم اعرفها ان في دم ، باشا متقلقش هتحصل اخوها بس محتاجه تخطيط ، انا هقوم يا باشا اغسل وشي بشوية مياه
اشار له الرجل الممتليء ان يذهب
دخل الملثم الى دورة المياه ونظر لوجهه في المرأه ثم انحنى ليغسل وجهه وعندما رفع وجهه ونظر للمرأه وجد فتاه خلفه جرت سريعا وامسكته من رأسه وخبطت وجهه عدة مرات في المرآه حتى جعلت الدم يتسرب من عينه اليسرى
ثم خنقته وارجعت رأسه الى الوراء وامسكته بقوه من شعره وهي تقول : شايف الوش داا عيزاك تفتكره كويس وانت بتتجر للجحيم ، يخساره لو عملت حاجه كويسه كنت قولتلك سلملي على باسم اخويا بس الشخصيات النجسه اللي شبهك اخرها تتحرق ليوم الدين
ثم اخرجت مطواه صغيره وشقت عنقه حتى كادت فصل رأسه عن جسده ووقع في الارض تحت قدميها ، امتلأت دورة المياه بالدم وقميصها تلوث ثم التفتت وجدت هشام وجيمي وفؤاد ينظرون اليها ف اشارت لهم برأسها الى الخارج
أخرجوا أسلحتهم وبدأوا في اطلاق النار امسك فؤاد برجل واطاحه ارضا ثم اطلق النار على رأسه
فيما كانت شفق تقترب من الرجل الممتليء جاءت فتاه تلبس ملابس عاهرات وتمسك بيدها جنزير حديدي وكانت ستضرب شفق في وجهها ولكن شفق انحنت وضربتها بقدمها في بطنها وامسكت بالفتاه وكسرت عنقها ثم رمتها ارضا
كان هشام يجر رجل والدماء تملأ المكان ظلت شفق تبحث عن الرجل الممتليء ووجدته يهرب ركضت وراؤه لكنه نظر وراؤه ف ابتسمت له شفق والدماء على وجهها ووضعت يدها على رقبتها علامة الذبح : هنتقابل
يتبع الفصل الثالث والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية مرت أعوام" اضغط على اسم الرواية