رواية حكايات ليال ويزيد الفصل العاشر 10 - بقلم إسراء المؤذن
* رواية حكايات ليال ويزيد الفصل العاشر
تاني يوم صحيت ليال ع نفس الوضع كانت هي ويزيد نايمين عالأرض ولا كنبه ولا سرير، ما عليناا...
صحيت وكالعاده يزيد مكتفني بدراعه و بحاول اقوم م غير معمل صوت او حركه، والحمد لله قومت م غير ميحس، دخلت الحمام اتوضيت وجيت اصحي يزيد عشان نصلي سوا
- يزيد، يزيديي، زيزو
كل دا ونا بنادي براحهه واصحي فيه وهو ما شاء الله بهيم نايم، احم دنا الي بهيمه والله، هل فيي بهيم قمرر كدا وهو نايم؟!... زهقت وشخطت فيه وهزيتو جامدد
- يزيييييددد
يزيد بنوم
- يا بنتالغبيه، فيي حد بيصحي حد كدا يا توور
انا برمش ببراءه خبيثه
- منا يحبيبي اتخضيت علييك عشان مش عايز تقوم، الاه!
يزيد بنص عين
- مش لايق عليكي البراءه خالص بصراحهه
انا بتكشيره
- كدا؟ تصدق نا الي غلطانهه، طيب ماشي
كل دا ونا قاعده ع ركبتي وهو نايم عالأرض لحد ملقيت الوضع اتعكس هتسألني ازاي هقولك قدرة ربنا نعترض؟
انا ببراءه تاني
- يزييد حبيبي، عيب الي بتعملو دا انا ءد امك بردو
- أمك؟ اسمها أمك يا بيئه؟!
- الست المرحومه مش راضيه عن تربيتها خالص والله
يزيد ببراءه
- هو نا بعمل حاجه؟!
لقيتو قرب مني اكتر م غير ميلمسني بس حسه بحراره جامده هسيح كدا والله
- امال لو عملت كدا؟!
- كدا المرحومه مش راضيه عننا وهنتسخط احنا الاتنين دلوقت
قرب اكتر
- وكدا
كان لسه هيبوسني بعدت وشي، وقولت بهمس
- يزيييد
يزيد ببراءه
- دي بوسه بريئه
- طب، طب سيبني ابعد طيب
- تؤ
- يزيييد انت قولت ايي!
- بوسه وهسيبك تقومي
وقبل ماعترض فعلا كان ثبت شفايفي ع شفايفه بس مكنتش مجرد بوسه دي تقريبا بركان مشاعر اتفجرت وبقت حمم نار بس نار حب اتولد بين حبيبين
بعد فتره بعد ونا باخد نفسي بالعافيه بقيت شبه كاتشب هاينز اقسم بالله، زقيتو جامد وقومت دخلت الحمام تاني ونا سانده عالباب وتقريبا كان ضربات قلبي وحطة ايدي ع شفايفي هي مش اول مره بس حسه اني اول مره المشاعر هي الي تتعمق كدا، ببص لنفسي فالمرايه كانت تقريبا وارمه وحمرهه وفوق شفايفي علامات سنانه، تقريبا لو يزيد شافني كدا هيعيدها تاني ونا مش هتحمل العواقب، غسلت وشي تلات تلاف مره احاول اشيل علاماته بس مفيش فايده، خدت نفس وفتحت الباب ولسه هطلع اتفاجئت واقف ف وشي ومركز ع شفايفي ان انا ضماها اصلا بسناني، مد ايده يخرج شفتي م تحت سناني، وهو بيهمس... متعمليش الحركه دي تاني احسلك،
كان قبل مرد دخل الحمام وقفل ف وشي
كلمته م ورا الباب
- يزييد
- قلبهه
- اتوضي عشان هنصلي قبل ما تنزل الشغل
لاقيته فتح فجأه ونا ادام الباب، قالي وحسيت اني نبرة صووته اتغيرت
- نصلي؟
هزيت راسي ب ٱه بس كانت علامات وشه ثابته، يمكن مبيعرفش! او مكسوف انه يقول ميعرفش! او مش بيصلي... قولت بهدوء وحنيه ونا بمسك ايده
- انت مش بتصلي؟
هزلي راسه بالنفي وابتسملي
- بقالي كتييير اوي مصلتش، ومكنتش لاقي الي يمسك ايدي ويرجعني تاتي لربنا، يمكن كل الخنقه والوجع الي فيا بسبب اني بعيد عن ربنا؟
مسكت ايده الاتنين بين ايديا واتكلمت بحنان
- دا أكيد، ونا معاك وترجع تصلي تاني ونقرب م ربنا، وكل يوم هنصلي الصبح سوا، ووقت الشركه تحاول تروح تصلي بردو، ربنا ميتأخرلوش فرض
وطي عليا بسبب فرق الطول الي بيننا وباس راسي ونا مغمضه ومبتسمه
- ربنا يخليكي ليا يا حبيبي
- ويخليك ليا، يلااا
وزقيتو تاني للحمام، لبست انا اسدال للصلاه علما يطلع فرشت المصليه وصلينا، بعد ما سلكنا وخلصنا لقيتو ماسك ايدي وبايسها بعمق ونا بضحك
- اول مره اكون مبسوط كدا
- دا لانك رجعت للصلاه؟
- دا لانك انتي الي جمبي ونتي الي بتاخدي بإيدي
ابتسمتلو ومعرفتش اقول اي
- ممم يلا مش هتروح شغلك؟
ساب ايدي بتكشيره
- بتفكريني ليي!، مش كفايه مدحت عليا ممسكني الشغل كلوو
- معلش يحبيبي استحمل،
وكملت بدلع
- ولوو يعني عاوزني انزل اسااعدك معنديش مشكله
- لا يا روح قلبي معنديش حريم تنزل تشتغل
ليال بضحك
- دكرييييييي
يزيد لبس قميص زيتي وبنطلون اسود قماش ضيق مع البليزر اسود، وراشش برفان ويسرح شعره
عليا النعمه متجوزه بوراك انتو مش بتكدبو لا
نزلت احضرلو الفطار بإيدي قبل ما ينزل الشغل، لقيت مدحت وماهي قاعدين فالصالون. قربت منهم سلمت ع مدحت واتجاهلت الحربايه الي جمبو
- صباح الخير يا عموو
- صباح النور، يزيد صحي!
- اهه ونازل حالا، هحضرلو انا الفطار قبل ما يروح الشغل علطول
مشيت روحت ع المطبخ انا
- انت لسه مسألتش عن الي اسمها ليال دي؟!
- اسأل عليها ازاي مش فاهم!!
- يعني.. واحده منعرفلهاش أصل م فصل دخلت حيات ابنك، مش يمكن واحده بتحوم عليه عشان فلوسه
- يزييد مش صغير يا ماهي عشان اي واحده تاكل بعقله، ومتخاافيش يزيد صارحني وحكيلي حكايتها ونا واثق فيها وف اختيار يزيد
ماهي بامتعاض
- براحتكك انت حر، الي بياكل ع ضرسه ينفع نفسه، وبكرا تشوف لما تسرق ابنك
مدحت بصرامه
- ماااهي، وفري شكوكك لنفسك وملكيش دعوه بحياة ابني
- بتعمليي اي يا سموره
- ست ليال هانم، اتفضليي اعملك حاجه؟
- لا هحضر الفطار بنفسي، الا قوليلي اي اكتر حاجه يزيد بيحبهاا؟
- يزيد بيه مش بيحب يفطر
- بجااد؟ غيره
سمر بضحك
- هو بيشرب القهوه ع الريق وينزل الشغل علطول، واكتر اكلهه م برا نادر اما بيقعد معانا ياكل اكل البيت
- لا خلاص نظام الدلع فالبيت دا انتهي، م النهارداا يزيد هيفطر ومفيش قهوه ع الريق و
- هاا يا سمر قهوتي جاهزه
- جاهزه يا يزيد بيه
سمر اتجاهلت ليال الي واقفه مبرئه وادت القهوه ليزيد جه يمسكها اتنفضو الاتنين م صراخ ليال
- يزيييييدد
قربت منه اخدت القهوه
- مافييش قهوه ع الريق سااامع؟ م النهاردا هتفطر ومفييش زفت
- هتيي دي كدا بس عشان متكبش عليكي
مش هتشرب قهوه يا يزييد
- هشرب قهوه يا ليال
- مش هتشرب قهوه يا يزييد
- قولت هشرب قهوه يا ليال عاحبك ولا مش عاااجبكك؟
ليال رفعت حاجبها
- ها يا حبيبي اعملك كمان واحد لانشون؟
- لا يا حبيبتي تسلم ايدك كدا شبعت
- بالهنا والشفا يا روحي
- يلا هلحق امشي عايزه حاجه
- شيبسي وكراتيه وشوكلت كتيير
- اييهه؟؟
- بالسلامه يا قلبي، باب الفيلا وراك بقااا
مشي يزيد ومدحت طلع اوضته ومبقاش غيري انا وماهي، شويه ولقيتهاا اتجاهلتني وطلعت اوضتها، روحت وراها دخلت اوضتي لاني عارفهه المفرود معادها مع الي مهدداها ونا مسيري هعرف اي الي مخبياه
لبست شميز كاروهات ع جينز وطرحه سمرا و نضاره وكاب وكمامه،.. باين اني متنكره ولا ابين اكتر؟!
طلعت الحربايه وهي بتتسحب ع برا الفيله وف ايدها شنطتها، طلعت وراها م الباب الخلفي عشان محدش يعرف يزيد اني خرجت، ومش ناويه اقول حاجه غير اما اتأكد.... ركبت تاكسي ومشينا ورا عربيتها لحد ما نزلت عند الكافيه
التاكسي وقف ومش عارفه هنزل ازايي ولا هعرف بتكلمو ف اييي، حسيت اني غلطت لما راقبتها واني بدأت ادخل ف متاهه جديده، بس المتاهه دي الي متاكده منه ان وراها شر.. فوقت ع صوت السواق
- خلاص وصلنا يا انسه
- مدام لو سمحت
- ماشي يا مدام
- اي دا لا انسه!!
- !!!!!!!!!!!
- بقولك ايي خد امسك ونزلنيي هترغي معايا؟
نزلت دخلت الكافيه وقعدت ورا ماهي بالظبط والبنت الي معاها بس للأسف مكنتش سامعه حاجه
خمس دقايق بالظبط ولقيت ماهي بتخرج حزم فلوس كتير والبنت بتاخدهم تحطهم فالشنطه، خرجت ماهي والبنت لسه هتقوم مسكت ايدها وقعدت خلعت النضاره والكاب ونزلت الكمامه،ابتسمت ونا بربع ايدي
- اديتك كام؟
- هي مين دي؟ ونتي مين ان شاء الله؟
ابتسمت ونا بحط رجل ع رجل
- انا ليال، ليال مرات يزيد المنياوي...
- ياختيي ونا اي حد يقولي حاجه اصدقها،والست ماهيتاب بطلب منها فلوس تعطف عليا عادي
- حلوو اوي، انا كان ممكن نحل الحوار ودي بيني وبينك وهديكي ضعف الي ادتهولك ماهي... لاما بقا يزيد هو الي يشوف الحوار دا بس مش ودي يا روح قلبي،دا بالبوليس.. هااا قولتي ايي
البنت بخوف
-ءناا ءنا معرفش حضرتك بتكلمي عن ايي
- يعني مصره؟ نطلب بقاا يزيد نشوف الحوار داا؟
مسكت البنت ايدها بخوف
- لا والنبي يا ست هانم، اناا هقولك ع كل حاجهه... بس بس انا اش ضمني انك..
- معنديش ضمنات يقلبي بس بوعدك اني مش هأذيكي، وهديكي ضعف الفلوس الي معاكي
- انا مش عايزه فلوس، انا عايزاكي تحميني منهم بس
- قولي
- اانا كنت شغاله زمان في الفيلا مع سمر الخدامه
- نتي نشوي؟
- ايوا
- كملي
- قابلت ماهيتاب هانم زمان صدفه وعرفت اني بشتغل ف الفيلا م زمان م ايام ميرفت هانم الله يرحمها، كانت بتطلب مني احط حبوب ف اي اكل او شرب ميرفت هانم تاكله، ولما رفضت هددتني انها هتسجن اكرم اخويا لما سرق فلوس منها، وطبعا كانت مرتبالها عشان متدنيش فرصه ارفض، خفت اخسر اخويا الي باقيلي ف دنيتي.. وافقت وبقيت بحطلها البودره او الحبوب الي تديهالي ف اكل و شرب ميرفت هانم، غيبت سنه ونص او سنتين بعمل كدا كنت مفكراها مره وتموت وخلاص، بعدها اما جالها السرطان اكتشفت ساعتها اني كنت بحطلها اعشاب مسرطنه هي الي جابتلها المرض دا
اتصدمت؟ لا دا لو فيه شعور اكبر م اني انصدمت كنت انا؟!! معقول فيه بني ادم بالجحود دا؟! يعني المرض مش قضاء وقدرلا دا مترتب من حيه خبيثه!!!! فوقت ع صوتها وعي بتكمل اتعدلت ونا بسمعها باهتمام
- كمليي
- ميرفت هانم لما راحت المستشفي علاج وكيماوي يزيد بيه طلب انها تتعالج فالبيت، ماهيتاب هانم ساعتها طلبت مني ازودلها جرعة الدوا الي بتاخدها، مرضتش وخوفت يعرفو ماتت ازاي واروح ف داهيه، هدتني بأخويا تاني خصوصا انها لسه معاها المحضر، وقالتلي انها هتيجي ف الوقت دا واتعرفها بجوازها هي ومدحت بيه الي حصل قبلها بست شهور ف عز مرضها، وتبان انها ماتت م الصدمه وكلهم يهيجو ع الموضوع ويسيبوني، بعدهاا سيبت الشغل انا، وكل ما الحاله تديق بيا اطلب فلوس
كملت نشوي بعياط حقيقي
- والله والله يا ست هانم غصب عني، انا محيلتيش غير اخويا دا الي باقيلي اشتريت حياته بحياة ميرفت هانم، والله حكيتلك م تأنيب ضميري والله، لكن انا مش عايزه فلوس والله كل الحكايه اني مش عايزه اتأذي انا واخويا ابوس ايدك يا ست هانم ابوس اييدك متأذنييش
انا تقريبا مسمعتش حاجه بعد معرفت سبب الموت، كنت ف حالة اللا وعي، ازاي حد يأذي البني ادم بكل الجحود دي من غير ذرة انسانيه!! حاسه اني دخلت نفسي ف متاهه وصعبه اوي، صعب اواجهها، صعب اواجه يزيد بالحقيقه، مجرد اني خايفه عليه، خايفه ع نفسيته الي هتتأذي، خايفه عليه شخصيا هياذي نفسه لو اتهور وعرف بالحقيقه، ولو سكت انا الي هتأذي وحياتنا هتتأذي!! يالله!!!!!
نمت ع الترابيزه وحطيت ايدي ع دماغه ومخي بتعصر م التفكير.....
* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الحادي عشر اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حكايات ليال ويزيد " اضغط على اسم الرواية