رواية صعب الاختيار البارت الحادي عشر 11 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الحادي عشر 11
ذهبت صباح لبيت نجلاء ودقت الباب، وانتظرت
ذهبت فوقية لكي تفتح الباب واستغربت وقالت: حضرتك مين؟
صباح بإبتسامة مزيفة: ازيك، أنا صباح أم ياسر وجدة رفيف؛ مش ده برضوا بيت نجلاء.
فوقية بإبتسامة: أهلا وسهلا يا مدام صباح، ايوا هو البيت، وأنا بكون فوقية والدتها
دخلت صباح وهى تنظر حولها، وقالت: طب فين حفيدتي أصلها وحشتني أوي.
فوقية: تعالي أصلها نايمة جوا في أوضة نجلاء.
وأخذتها فوقية لغرفة نجلاء حيث كانت رفيف صاحية وساكتة، ولكن نجلاء كانت نزلت لكي تشتري علبة لبن؛ لأن اللي كانت جايباه قرب يخلص.
حملت صباح رفيف وباستها في خدها وضمتها لحضنها وقالت: اومال فين نجلاء؛ عايزة أشوفها وأسلم عليها، وأشكرها إنها بتهتم بحفيدتي.
فوقية: مفيش شكر ولا حاحة يا مدام صباح دي نجلاء بتحبها أوي كأنها بنتها.
صباح: ربنا يحفظها ليكِ وتسلم إيدك،وبطنك اللي حملتها، وتربيتك الكويسة ليها
قليل جدًا في الأيام دي تلاقي حد زيها وطيبة كده.
فوقية: تسلمي يا مدام صباح كلك ذوق.
وكملت: نجلاء نزلت الصيدلية تجيب لبن؛ لأن اللي هنا قرب يخلص.
وجرس الباب رن فقالت فوقية: هقوم أفتح لنجلاء
صباح: ماشي، وخرجت فوقية لتفتح الباب
ولكن صباح قالت: اهي جت ست الحسن خلينا نشوف عاملة إزاي.
فوقية وهى لسه عالباب بتكلم بنتها وقالت ليها اللي حصل
نجلاء: امممم ماشي يا ماما لما نشوف العيلة اللي هتفضل تنط دي لينا زي ميكون هناكل البنت.
فوقية: نجلاء أنا قولتلك إيه من ساعة؛ إن أسلوبك يتغير هى مش جاية تاكل من عندنا، وحتى لو جاية تاكل من عندنا لازم نعاملها كويس.
نجلاء بضيق: ماشي يلا ندخل خليني أشوفها وقالت في نفسها أكيد يعني دمها يلطش زي ابنها.
دخلت فوقية الأول وبعدها نجلاء وقالت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونظرت لها وقالت: ازيك يا طنط.
صباح: الحمد لله يا حبيبتي؛ تعالي اقعدي هنا جنبي خليني أسلم عليكِ.
جلست نجلاء جنبها وصباح شدتها وقالت: هاتي إما أبوسك يا قمر أنتِ، لأ تصدقي طلعتي حلوة.
نظرت نجلاء لوالدتها اللي هو في إيه؟! والست دي مالها؛ عاملة زي اللي جاية تخطب لإبنها، وبتتأكد من كل حاجة فيها
فوقية: عيونك هى اللي حلوة يا مدام صباح.
صباح: تسلمي يا أم نجلاء، يعني بنتك الله أكبر يعني حلوة وذوق كده وتتحب والله من أول مرة
نجلاء في نفسها إيه الولية اللي شغالة تلزيق دي الواحد بدأ يخاف منها
فكملت صباح وقالت:
مش زي طليقة ابني داهية عليها.
فوقية ونجلاء: طليقته يعني إيه؟!
صباح: ايوا، أنتم متعرفوش ولا إيه إنه مطلق.
فوقية: لأ والله مكناش نعرف وهو كمان مقلش لينا، واحنا كمان مسألناش عنها يعني محبناش ندخل في خصوصياته وكده يعني
وكمان جه في بالنا إنها ممكن تكون اتوفت؛ فمش حبينا نقلب عليه المواجع
أو قولنا إنها مثلا عايشة معاكم عادي بس رفيف لسه برضوا متعودتش عليها كمان.
صباح بعوجة بوق: لأ ياختي مش كده ياريت كانت
ماتت وخلاص دي واحدة لا تتحب ولا يتعاش معها
دا ابني كان مستحملها عشان بس هو طيب ومهنش
عليه يطلقها والناس تتكلم عليها، وقال يستحمل
رغم إنها اللي كانت بتطلب منه الطلاق على طول،
لغاية ما أصرت يوم ولادتها إنه يطلقها، وعشان
الفضايح وكنا وقتها في المستشفى رمى عليها
الطلاق وبعدين لا عرفنا عنها حاجة إلا النهاردة
الصبح جاية تمثل علينا وعايزة تاخد البت مننا
عشان ابني يودي ليها فلوس وتضحك عليه وتاخد
اللي قدامه واللي وراه؛ لكن أنا مسكتش وطردتها.
نجلاء: ده كله حصل، وكمان اتخلت عن بنتها في أكتر وقت بتكون محتاجاها فيه بجد صعبت عليا
حظها كده يعيني ميكونش ليها أم تخاف عليها وتحبها وتهتم بيها وتحسسها بالأمان والحب.
فوقية: مش كل حاجة بنحصل عليها في الدنيا.
صباح: يلا مش مشكلة أنا اهو معها ومش هخليها تحس بالنقص خالص هكون أمها قبل ما أكون جدتها.
فوقية: ربنا يديكِ الصحة والعافية يا أم ياسر.
صباح: يارب يا حبيبتي، بتمنى لو نجلاء كانت أم رفيف الحقيقية، كانت هتبقى محظوظة بجد.
نجلاء: منا بعتبرها بنتي يا طنط.
صباح: بجد اللي هتكوني من نصيبه هيكون محظوظ أوي.
نجلاء في نفسها: الله أكبر احنا بدأنا حسد وقر زمان اللي من نصيبي بيطلع في الروح دلوقتي، أو مات المهم زمانه حصله حاجة؛ عيني عليك يا زوجي المستقبلي.
صباح: عارفة لو كنت عرفتك قبل ماشي ابني يتجوز المفقودة منى كنت خدتك ليه.
نجلاء في نفسها: الحمد لله إنك مش شوفتيني قبل ما يتجوز مكنتش هستحمله بظرافته ودمه التقيل، ولا كنت هستحمل قرك ياختي.
وقالت نجلاء لها: يلا يا طنط النصيب، وبعدين يمكن عمل ذنب عظيم عشان ربنا يجعل من نصيبه منى دي
ياريت بقى يكون تاب واتعلم الدرس.
صباح: لا لا دا ابني ده عسل وطيب وشهم أوي وجدع اها والله زي ما بقولك كده، ويتحب بسرعة.
نجلاء في نفسها: ما القرد في عين أمه غزال، دا ابنك ده ميتبلعش بكلامه ده.
صباح: طب أنتِ مش حبتيه؟!
نجلاء بدهشة: ايه!
ياترى نجلاء هتقول ليها إيه وهل هتبقى من نصيب ياسر أم لا؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية