رواية حكاية سهيلة الفصل الحادي عشر بقلم ديانا ماريا
رواية حكاية سهيلة الفصل الحادي عشر
أدهم بذهول: أنتِ بتقولي إيه؟ أنتِ اتجنن'تي؟
سهيلة بإحراج وقد استوعبت ما قالته: اا أنا آسفة
أوى أنا.....
قاطعها بصوت هادر: أنتِ إزاي تسمحي لنفسك
بكدة ؟ هى دى تربية باباكِ ليكِ؟ هو ده حيائك و خجلك
ك بنت؟ أي ديانة أو عصر أو زمن فى الدنيا يبقي
فيه البنت تتجرأ و تروح تسأل الشاب
كدة ؟ معملتيش حساب لربنا؟ أو حساب
لأخوكِ اللى جوا و ممكن يخرج فى أي
لحظة لو سمع ده ممكن يبقي رد فعله إيه؟
قوليلي بس إيه الرد اللى كنتِ مستنياه مني؟
بحبك أو مبحبكيش مش ممكن حركة زي دى
تخليكِ تقلى من نظرى؟
افرضي دلوقتى رديت عليكِ ب لا إحساسك أو ندمك بعد
السؤال ده هيكون عامل إزاي؟
تجمعت الدموع فى عينيها و تلعثمت بشدة: ااا آسفة
بجد.
أدهم بصرامة: ياريت تراجعي حسابك تانى
و تعقدي مع نفسك و على فكرة اسورتك اللى
كانت ضايعة أنا لقيتها امبارح و كنت ناوى
أرجعها لك بس نسيت وحصل موضوع التعب
ياريت و أنتِ خارجة دلوقتى ياريت تاخديها.
فهمت أمر الطر'د المباشر منه ف خرجت بسرعة
قابلت أخيها فى طريقها .
إيلاف بتعجب: راحة فين كدة يا سهيلة ؟
حاولت إخفاء وجهها حتى لا يرى دموعها :
مفيش كنت جاية أخد الصينية و ماما نادت عليا.
ثم ذهبت من أمامه بسرعة و قد انهمرت
دموعها على وجهها .
دلف إيلاف إلى الغرفة بحيرة .
إيلاف: هو حصل حاجة؟
أدهم بضيق: لا هى فجأة افتكرت حاجة وقالت
هتنزل بسرعة.
صمت إيلاف وهو يفكر بعمق .
كلها إلى غرفتها بسرعة وهى ترتمي على السرير
و تبكى و تنتحب بشهقات متتالية .
سهيلة فى نفسها" أنا غبي'ة هو معاه حق إزاي
نسيت نفسى و أروح أسأله سؤال زى ده
و فى الآخر مطلعش محتفظ بيها زى ما دماغى
الغ'ى فكر هو لقاها وكان هيرجعهالى"
ازداد بكاؤه بشفقة على نفسها أيضا.
وصلت قوت إلى بيت عمها و طرقت باب غرفة
سهيلة .
سهيلة ببحة: مين؟
قوت : أنا يا سهيلة مال صوتك؟
سهيلة وقد تغضن جبينها استعدادا للبكاء مجددا:
مفيش يا قوت لو سمحتِ مش عايزة أتكلم دلوقتى
مع حد.
قوت بقلق: فى إيه طب افتحي لى أنا.
صاحت ببكاء: قولتلك مش عايزة أكلم حد
و لو سمحتِ متبجيش سيرة لحد.
تنهدت قوت بقلق ثم غادرت بقلة حيلة على أن تعود
لها لاحقا لتعرف سبب ما فيها .
مر يومين كانت سهيلة فيهم لا تخرج من غرفتها
و طوال الوقت حزينة و هى تتذكر توبيخ أدهم
الصارم لها و تبكى مجددا و فى هذه الفترة
أيضا تقربت من الله .
كان يجلس شاردا فى حال أخته الذى أقلقه عليها .
أتى أدهم من الخارج بعد توصيل طلبية ف وجده
هكذا.
أدهم: إيلاف..... إيلاف.
انتبه له : فى حاجة يا أدهم؟
أدهم بهدوء: لا بس جيت أقولك أنه كل حاجة تمت
و لقيتك كدة فى حاجة؟
تنهد إيلاف ولم يرد عليه.
لحس أدهم بجانبه و هو يضع يده على كتفه:
لو حاب تتكلم أنا موجود.
إيلاف بهمس: سهيلة.
أدهم بدهشة: سهيلة مالها؟
إيلاف بإنزعاج: مش عارف بقالها يومين مش طبيعية
و دايما قاعدة فى أوضتها لوحدها و حاسس
أنها زعلانة من حاجة بس مش بتقول .
أدهم بهدوء: طيب محاولتش تسألها؟
إيلاف: كل أما اسألها تقولى مفيش ثم ابتسم :
عارف النهاردة قالتلى أنها قررت تلبس الخمار.
أدهم بذهول : بجد ؟ طب ده قرار مفاجئ ولا كان
فى بالها؟
إيلاف: قعدت و اتكلمت معاها يمكن ده قرار
وليد اللحظة و أنا مكنتش عايزها تلبسه وتقلعه
كنت عايزها تبقي عارفة هى قررت إيه و قد
المسؤولية ولا لا بس أقنعتني وقالتلي أنها فكرت
كتير وقرأت و حبت تعمل الخطوة دى تقربا من
ربنا وأنها شايفاها خطوة صح هتساعدها على كدة.
أدهم بدبلوماسية: أعتقد أنه ده شئ كويس.
إيلاف: أيوا طبعا بس حاسس أنها جواها حاجة
مش راضية تقولها، حاجة بتضايقها أو تزعلها .
أطرق أدهم برأسه يفكر قليلا ثم رفعها مجددا .
أدهم بتردد: كنت عايز أقولك على حاجة و أعرف
رأيك قبل ما أقول لوالدك علشان بناء على رد فعلك أعرف
أقوله ولا لا .
إيلاف بإستغراب: حاجة إيه؟
أدهم بهدوء: كنت عايز و يشرفني
أطلب إيد الآنسة سهيلة.
إيلاف بعدم تصديق: سهيلة!
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حكاية سهيلة" اضغط على اسم الرواية