رواية صعب الاختيار البارت الثاني عشر 12 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الثاني عشر 12
صباح: طب أنتِ مش حبيته؟!
نجلاء بدهشة: ايه!!!
صباح: قصدي مش حبتوه يعني طريقته وكلامه وهو على بعضه يدخل القلب بدون استأذان.
نجلاء في سرها:.طبلي ياختي لإبنك وقالت: طب هدخل الأوضة التانية أصل عندي كويز بكرة ولازم أذاكر.
وجريت على برا وحطت إيدها على قلبها وقالت: أخيرًا فلتت منها ست رغاية أوي أعوذ بالله.
فوقية: معلش بس الدكتور بتاعهم صعب وعايزهم يذاكروا كويس عشان يعرفوا يحلوا.
صباح: اها ربنا معها يا حبيبتي.
وقعدوا يتكلموا في حاجات فاضية ملهاش لازمة
عند بدر في القسم قاعد سرحان في نجلاء، وعايز يشوفها بأي طريقة، ولكن مش عارف يطلع ليها بحجة إيه
دخل عليه صاحبه وقال: ازيك يا بدر مالك شكلك عابس كده ليه؟!
بدر: لأ مفيش يا زاهر، بس أنت خلصت شغلك ولا إيه؟!
زاهر: اها وقولت أعدي عليك، وأشوف لو كنت خلصت نروح مع بعض.
بدر: اها خلصت، يلا بينا نسهر شوية قبل لما نروح.
زاهر: يلا يا باشا أحلى سهرة النهاردة.
بدر: أنت محسسني إننا رايحين نتمشى مع حبيبتي وحبيبتك.
زاهر: والله الواحد لا فاضي يحب ولا حتى يفكر في كده.
بدر بضحك: يا حبيبي محسسني إنك مشغول طول الوقت، يلا يا عم المهم.
زاهر: ياعم ملكش صالح بيا شوف نفسك أنت الأول وبعدين ابقى تعالى اتكلم.
بدر: وأنت مفكرني زيك يابا ولا ايه؟
زاهر: اوبا قولي الجديد يا باشا.
دخلوا قعدوا في كافيه وطلبوا قهوة
بدر: بص يا سيدي في واحدة امبارح جت القسم في
سوء تفاهم وكده، هو حلوة بروحها وطريقتها
خطفت قلبي وعقلي إزاي مش عارف، كنت مركز
معها طول ما كانت في مكتبي وهى بتلعب البت
اللي لقتها كأنها أمها، وده شدني أكتر ليها وقتها
اتمنيت لو هى مراتي ودي بنتي اللي بتهتم بيها كده
دي لو من نصيبي بجد هكون محظوظ
وده يأكدلك إن الشكل مش كل حاجة كل واحد فيه ميزة محلياه ومخلياه مختلف عن غيرها.
كان زاهر حاطط إيده على خده وبيستمع إليه بإهتمام وكأنه بيتخيل لو هو كمان لقي واحدة تخطفه بروحها الحلوة قبل شكلها
بدر:.زاهر أنت معايا سرحت في ايه؟!
زاهر: في كلامك بجد مكنتش متوقع إنه بيكون كده
عارف احنا في ايدينا نخلي حياتنا حلوة وماشية زي
ما احنا عايزين لو فهمنا بعض وعدينا لبعض ونفضل
متمسكين ببعض رغم المشاكل اللي بتقابلنا ودي
بتحصل مع شريك حياتنا لكن في المعقول وبتوضح لينا حجم حبنا لبعض.
بدر: فعلا معك حق في كلمة قولتها، لكن برضوا لازم نختار شريك حياتنا صح ومنستعجلش عشان نعيش الحياة زي ما راسمينها مع نصنا التاني.
زاهر: طبعا لأننا بنشوف حالات كتيرة وبيتخانقوا
دايمًا وبيطلقوا عشان مفيش تفاهم أو اتجوزوا كده بدون هدف وده بيؤدي لفشل الزواج، وكمان لو كان
في ما بينهم أطفال دول بيتظلموا ما بين الطرفين وبيأثر على حالتهم النفسية.
بدر: أكيد بس هنقول لمين الناس بقت بتتجوز وخلاص ومش مستوعبين ولا عاملين حسابهم للمسئولية الكبيرة اللي هيتحملوها بعد الزواج.
زاهر: فعلا، قولي مين دي اللي وقعتك من أول مرة دي.
بدر بإبتسامة: اسمها نجلاء، وأهلها محترمين جدًا يا بدر، وناس ذوق.
زاهر: طب ما تروح تتقدم ليها، ولا أنت مستني إيه خلينا نفرح بقى بيك.
بدر: أصلها لسه بتدرس، وأنا خايف تر*فضني ويبقى منظري وحش، رغم أنها مراحتش عن بالي من امبارح
وخايف لتكون مخطوبة أو في حد في حياتها.
زاهر: طب ماشي أنت لازم تتأكد يا بني بدل ما تعلق نفسك بيها عشان لو كلامك صح يبقى تنساها خالص.
بدر: ايوا يعني أعمل إيه؟! أروح أسألها في حد في حياتك ولا تقبلي تتجوزيني.
زاهر: لأ طبعا كلمها الأول وافتح معها كلام اللي هو أنتِ بتدرسي إيه وإن شاء الله نشوفك عروسة قريب وشوف ردها إيه؟ يعني هتقولك لسه بدري ولا هتقولك إن شاء الله وكده يعني، وأنت بقى قابلها كأنك شوفتها صدفة.
بدر: لا يا شيخ دي باين عليها هتسيبني واقف ومش هترد عليا.
زاهر:.طب هتعمل ايه؟
بدر: أنا معايا رقمها وعايز أكلمها دلوقتي أعمل ايه؟
زاهر: طالما معك رقمه اتصل عليها وقول أنا لقيت الرقم ده عالموبايل بتاعي وبدون اسم أنتِ مين؟
بدر: ما هى أكيد هتقولي ورقمي جه على موبايلك إزاي؟
زاهر: عادي قولها احنا بناخد الأرقام اللي مكتوبة في الملفات اللي بتيجلنا، وتقريبا كتبته على موبايلي ونسيت أسجله أو أمسحه فقولت اتصل عالرقم وأشوف بتاع مين من الناس اللي ليهم ملفات هنا ولا حد اداني رقمه ونسيت أسجله.
بدر: تصدق فكرة ومقنعة كمان:
زاهر: عد الجمايل بقى يا خويا.
بدر: هبقى أجبلك تشوكلت مقابل جمايلك دي.
زاهر: لأ شكرًا مش عايز الحاجات دي، شوفلي كده لو عندها أخت اتجوزها.
بدر: ماشي لو ليها نبقى نشوفلك الموضوع ده.
زاهر: حبيبي يا باشا.
بدر: هروح أنا بقى، وأخد شاور، وأبقى أرن عليها.
زاهر: ماشي، سلام.
وذهب بدر لبيته وسلم على والدته ووالده ودخل ياخد شاور، وقامت والدته عشان تجهز له العشا
وطلع يأكل مع عيلته واتكلم معهم شوية
ونجلاء كانت بتلعب في رفيف وكانت صباح مشيت من ساعة
نجلاء: الست دي رغاية أوي يا ماما.
فوقية: دي طيبة يا بنتي، وابنها صعبان عليا بسبب مراته اللي عملته فيه.
نجلاء: ماما احنا منعرفش الحكاية كاملة، وهل هى دي الحقيقة ولا لأ؟ ملناش دعوة بيهم ولا اللي حصل معهم.
فوقية: فعلا، المهم شوفي رفيف صحيت ولا إيه؟ لأن والدها زمانه جاي يشوفها قبل ما يروح.
نجلاء: ماشي يا ماما ودخلت نجلاء لقيتها صحيت وبتحرك في ايدها.
جلست جنبها ومسكت إيدها وفضلت تلعب معها، ولكن وجدت الموبايل بيرن برقم غريب
نجلاء بإستغراب: رقم مين ده؟ خليني أشوف وردت على المتصل وقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حضرتك مين؟
نجلاء: بس حضرتك اللي متصل مش أنا ، وأنا المفروض اللي اسألك أنت مين؟
بدر: حضرتك اها أنا اللي متصل عشان لقيت الرقم ده عندي وبدون اسم؛ فقولت اتصل عليه وأشوف رقم مين.
نجلاء: إزاي متسجل عندك وأنا أصلا معرفكش، ولا أنت من الشباب الفاضية اللي عايزة تشقـ ـط وخلاص.
بدر في نفسه: شباب فاضية وتشقـ ـط كمان
فقال ليها: لأ حضرتك أنا الضابط بدر، وكمان حاسس إن سمعت صوتك قبل كده.
نجلاء في نفسها: يا نهار أبيض ده طلع الظابط
وقالت له: أنا نجلاء اللي كنت امبارح في القسم كنت جاية تبع الطفلة.
بدر وهو بيمثل التفكير: اها افتكرت ازيك يا آنسة نجلاء، معلش أصل احنا بنسجل أرقام الناس اللي بتيجي لينا؛ فأنا تقريبا نسيت أسجل الاسم وكده، وأنا آسف عالإزعاج.
نجلاء: لأ مفيش مشكلة يا حضرة الظابط.
بدر: احم كلك ذوق، أنتِ بتدرسي إيه؟ يعني لو مفيش مشكلة.
نجلاء: بدرس في كلية آداب قسم جغرافيا فرقة تالتة.
بدر: جميل خالص، وقسم كويس ومستقبله حلو، وأنتِ بقى ناوية تتطوري من نفسك ومبتفكريش في الارتباط دلوقتي يعني خطوبة وجواز وكده.
نجلاء: والله هو على حسب النصيب، لكن أنا مش حاطة الموضوع في بالي دلوقتي؛ لأن برضوا الدراسة مسئولية وكده ولو جالي واحد مثلا هيقدر ده ويساعدني وكده وقتها هبقى أفكر
وبرضوا كله بالنصيب يعني كل واحد مكتوبله هيتخطب ويتجوز امتى.
بدر: فعلا كلامك صح، وربنا يوفقك وتبقى في أعلى الأماكن.
نجلاء: يارب تسلم يا حضرة الظابط.
بدر: الله يسلمك يا آنسة نجلاء، عايزة حاجة؟
نجلاء: شكرًا لحضرتك.
بدر: وآسف مرة تانية على إزعاج حضرتك، واتصالي في وقت زي ده.
نجلاء: خلاص مفيش مشكلة.
بدر: سلام وقفل معها.
نجلاء: كله ذوق الصراحة مش زي ياسر ده اللي كل ما يشوفني وعايز يتشاكل وخلاص.
بدر: أروح اتقدم ليها بكرة دي ولا إيه؟ كل مرة بتشد ليها أكتر وهى مناسبة ليا بجد هكون محظوظ لو كانت من نصيبي.
دخلت فوقية لنجلاء وقالت: مين اللي كان بيرن؟
نجلاء: ده الظابط بدر يا ماما.
فوقية بإستغراب: وعايز ايه؟
نجلاء: اتصل يشوف رقم مين وحكت ليها اللي حصل.
فوقية: طب بعد كده لو رن تاني اديني أنا أرد أو باباكِ.
نجلاء: حاضر يا ماما، ومين اللي كان بيرن الجرس؟
فوقية: والدك وياسر، وهاتي رفيف عشان يشوفها.
نجلاء: لأ مش هطلع خديها أنتِ طلعيها ليه، وأنا هدخل أخد شاور وهو يكون شافها ومشي عشان أنام وأصحى بدري.
فوقية: ماشي وأخذت رفيف وخرجتها لياسر
أخذها منها وضمها ليه وهو مبتسم وهى كانت بتبص ليه بس، وكانت هتعيط فأخذتها فوقية لغاية ما
هديت، وهو كان واقف جنبها بيلعب في بنته وماسك إيدها لغاية ما حس إنها بدأت تتعود عليه
فأخذها مرة آخرى من فوقية وبدأ يلعبها
خالد: اومال نجلاء فين؟
كان ياسر منتبه ومستني الإجابة، ومش عارف ليه عايز يعرف مطلعتش ليه، ولكن برر لنفسه عشان بس بتهتم ببنته
قالت فوقية:
أصل هى بتذاكر ومش مالكة تتطلع وكده.
ياسر في نفسه: يعني مش هشوفها، ايه ده وأشوفها بصفتي إيه، وأنا مالي بيها يوووه.
فقعد نص ساعة وهو حامل بنته واستأذن عشان يمشي وهو بيقفل الباب نظر خلفه يمكن يلمحها ولكن مشفهاش.
ونزل ولكن اتصدم بشخص وقال: مش تحاسب ونظر يشوف مين فقال بدهشة: أنت
ياترى مين ده اللي اتخبط فيه؟
وهيحصل إيه؟ نجلاء هتكون من نصيب مين ياترى
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية