رواية تنهيدة عشق البارت الثالث عشر 13 بقلم روزان مصطفى
رواية تنهيدة عشق الفصل الثالث عشر 13
خرج العقرب من القاعة وشاف الحرس بتوعه واقفين يشربوا حجات ساقعة ، العقرب بصوت عالي وغاضب : البنت اللي دخلت معايا القاعة فين ؟؟
الحرس بصدمة : منعرفش يا عقرب إحنا جينا هنا بعدك لما بعتلنا اللوكيشن !
لحُسن حظه إن مفاتيح عربيته كانت في جيب بنطلونه لإن مياسة لابسة جاكيت البدلة بتاعه ، خرج المُفتاح وهو بيركب عربيته وبيمشي بيها بعيد ..
* داخل القاعة
رجع كادر لميرا عشان وقت الغدا بتاع العروسين ، ووقفت سيليا جنب عزيز وهي بتمسحله وشه بالمنديل اللي في إيديها وبتقول بقلق : مكانش لازم تدخل في الموضوع يا عزيز ، إحنا مش ناقصين بابي يزعل منك أكتر ما هو زعلان !
بصلها عزيز بلمعة عين وهو بيقول : ماهو لازم يزعل مني
مسكها من خصرها وقربها ناحيته وهو بيقول بإشتياق صعب وصفه ليها : أخدت منه بنت بالجمال دا ، وبقت قدام عيوني أنا وبس ، إنتِ عارفة رغم إني شخص بطبعي عصبي ؟ لكن بتماالك أعصابي قدام أبوكِ عشان مقدر حالته .. وبرغم إن يوم عن يوم بتزيد رغبتي تجاهك ، إلا إني مجرد ما أبصلك بنسى كُل حقوقي الزوجية اللي المفروض أخدها ، كفاية عليا أتأمل الجمال دا
وش سيليا إحمر وهي بتبُصله وبتقول : بس إحنا وسط الناس
عزيز كان لسه سرحان فيها ف سحبها من إيديها برا القاعة وراح ناحية الفُندق وهو بيقول : بما إن سيلا مع مامتك ، حجزت أوضة ليا وليكِ .. إعتبريها ليلة دُخلتنا الجديدة ، إنتِ عارفة بقالي أد إيه ملمستكيش رغم إنك مراتي ؟♡
مشيت سيليا معاه بمُنتهى الخضوع ، مين هتقدر تقاوم القائد عزيز الإبياري وكلامه الحلو ؟ ♡
* في كومباوند قُريب من الفندق
بصت مياسة على العفيلات الهادية اللي في الكومباوند و
الهوا كان بيطير شعرها وبما إنها في منطقة راقية ف شكلها بالميك أب والهاي هيلز ( الكعب ) كان عادي بالنسبة للسُكان والمارة ، جت عشان تدخُل الكومباوند وقفها الأمن وهو بيقول : على فين حضرتك ؟
بصت مياسة حواليها وقالت بصدمة : هو إنت يعني عارف سُكان الفيلات ف بتسألني أنا مين ؟
الحارس بإعجاب بمظهرها : عارفهم واحد واحد ، رايحة لحد مُعين فيهم ؟
مياسة بإحراج : في الحقيقة أنا معرفش حد جوا خالص ، بس أنا كُنت بدور على دُكان أو محل أقدر أستعمل منه تليفون عشان أتصل بأهلي لإن حصلي موقف مش ظريف خالص
حارس الأمن بميل ليها : تقدري تستعملي تليفوني ، بس إدخلي عشان أضمن إنك مش هتجري بيه ههههه
كان بيهزر لكن مياسة مكانتش في حال كويس إنها تستحمل سخافة هزاره ، دخلت البوابة ووقفت جنبه ف خرج تليفونه من جيبه ومد آيده ليها عشان تاخده
أخدت التليفون بسُرعة وهي بتخبط على الكيبورد بأرقام والدتها
مر وقت على ما ردت والدتها وقالت : سلامُ عليكم
مياسة بلهفة : ماماا ، ماما أنا مياسة
والدتها بقلق : إيه يا مياسة إنتِ فين وإيه الكلام اللي نبيل قاله دا
مياسة بغيظ : دا واطي وحقير و ... ماما مش وقته أنا بُصي أنا في الشارع وعاوزة أجيلكم هو نبيل عندك ولا لا ؟
والدتها : ونبيل هيعمل إيه عندي نبيل عند أمه ، إركبي تاكسي وتعالي ولا مش معاكي فلوس ؟
دورت مياسة في جيوب الجاكيت لقت فلوس ف قالت : لا معايا ، هجبلكم دلوقتي .. يلا باي
قفلت الخط وإدت التليفون للحارس بتاع الأمن ف قالها : هو إنتِ مش من هنا ولا إيه ؟ شكلك بنت ناس
بصتله مياسة من فوق لتحت وهي بتقول : هو اللبس بالنسبالك مقياس لولاد الناس ؟ على رأي خلف الدهشوري ياما ناس لابسة بس جليلة الرباية * تُقصد العقرب*
ضحك حارس الأمن وهو بيقول : على فكرة أول مرة أشوف بنت حلوة ودمها خفيف في نفس الوقت
إبتسمت مياسة وهي بترجعله فونه وبتقول : شُكراً ليك على المُكالمة
مشيت مياسة وهي بتدور على تاكسي ف قال الحارس بصوت عالي : مُستحيل تلاقي تاكسي هنا دلوقتي إلا لو حد جاي يزور حد هنا بالصُدفة ، مفيش قدامك غير أوبر
مياسة برُعب : أوبر إيه لا مينفعش مش هقدر أستنى !
الحارس بإعجاب شديد : طب إصبري هاخد عربية الشُغل أوصلك بيها بس لو مكان بياخد أكتر من ساعة أعذريني عشان مترفدش
مياسة بسُرعة : لا لا صدقني والله دا هو ساعة إلا رُبع أو حاجة كدا
الحارس بصوت عالي : يا عززت ، غطي عليا بس ساعة وراجع هعمل مشوار في السريع
عزت بهدوء : ساعة مش أكتر
الحارس : وعد
خرج من الكومباوند وهو بيسحب مُفتاح العربية وبيمشي جنب مياسة
هي بلهفة : أشكرك من قلبي بجد أنقذتني ، وأوعدك هديك الفلوس اللي تحتاجها
الحارس بشهامة : عيب الكلام دا يعني لو أختي مكانك مش هوصلها ، إركبي بس يارب ميكونش بعيد المكان
ركبوا العربية عشان يوصلها ..
* في عربية العقرب
بيحاول يتصل على عزيز مفيش أي رد * مشغول مع سيليا :))*
حدف الفون على الكُرسي اللي جنبه بغضب وهو مقرر يروح لنبيل يطلع عينه
* في عربية حارس الأمن
وصل مياسة أخيراً ف نزلت وهي بتشكُره تاني لتعبه ودفعتله تمن البنزين * من فلوس العقرب :))*
نزلت من العربية ودخلت العُمارة والجيران بيتهامسوا على لبسها الهاي
ضربت الجرس بتاع الشقة وسمعت صوت طشة ملوخية ف إبتسمت بحنين لبيت أهلها
فتحت والدتها باب الشقة وإبتسمت أول ما شافتها راحت وخداها بالحُضن وهي بتقول : خُشي بسُرعة يخربيت سنينك
مياسة دخلت الشقة وهي بتقول : وحشتيني أوي يا ماما ، ووحشني ريحة طبيخك
أمها وهي بتربُط الإيشارب على راسها قالت : إنتِ إيه يا بت اللي لبساه دا الناس هتقول علينا إيه !
مياسة ملامحها تحولت للغضب وقالت : السؤال الأهم هو اللي إسمه نبيل دا قالك إيه ؟
أمها بحسرة : قالي إنك إتطلقتي يا أختي وجالنا بالورقة ، إلا ما قال كلمة عدلة .. بتعامل أمي وحش وقليلة اصل بتحاول تضرب جوزها وتموته
مياسة بقهر : ربنا ياخده الكذاب الواطي ، أنا كُنت حامل وسقطت بسبب مد إيده عليا
جريت أمها على المطبخ تطفي على الملوخية ورجعت تاني ووشها عليه علامات الصدمة وقالت : إنتِ بتقولي إيه ؟؟ ومكلمتنيش لا أنا ولا أبوكِ ليه ؟؟
مياسة مسحت دموعها وقالت : أصل .. دخلت في حالة نفسية وحشة مكونتش حاسة باللي حواليا ، وبعدين أنا تعبت معاه هو وأمه بخدمها مش عاجبها ومررت حياتي ، ماما أنا عُمري تعبتك وأنا عايشة معاكِ هنا في البيت ؟
والدتها بغضب : بصراحة لا إنتِ زي النسمة ، طب يا نبيل الكلب إنت وأمك ..
وجهت كلامها لمياسة بنتها وقالت : خُشي يا ماما إلبسي جلابية واسعة كدا من الجلاليب بتاعتي عشان نتغدى ونشرب الشاي ، وحاجتك كُلها هجيبهالك من عندهم على الجزمة القديمة
مياسة بإتساع عين : هتقولي لبابا يروح يجيبها ؟
فكت والدتها الإيشارب عن راسها وهي بتدخل المطبخ وبتقول : أبوكِ في إسكندرية بيشتغل طول الإسبوع هناك وبييجي يومين بس في الإسبوع الخميس والجمعة وصُبح السبت بيكون مسافر تاني ، قولتله وهو شُغل القاهرة قصر معاك ف إيه مسمعنيش .. يلا إجري غيري هدومك وإتشطفي كدا عشان تفوقي .. إنتِ كُنتِ فين باللبس دا ؟
مياسة بكذب : كُنت عند صاحبتي وروحنا فرح بس مقدرتش أحضر نفسيتي تعبانة
والدتها بإستغراب : صاحبتك مين دي إنتِ طول عُمرك إنطوائية !
مياسة : لا ما أنا صاحبتها بعد الجواز ، الجلاليب في أنهي رف قولتيلي ؟
* في غُرفة الفُندق / بعد مرور ٣ ساعات
مسك عزيز الفون بتاعه بإرهاق وهو بيشوف مين متصل عليه وأزعجه ، لقى ٤ مُكالمات من العقرب في وقت واحد ف إتعدل في السرير وهو بيقول لسيليا : هتاخدي شاور يا حبيبي ؟
سيليا من الحمام : أيوة عشان إتأخرنا معرفش الفرح خلص ولا حصل إيه بس الدنيا ليل يعني
عزيز بهدوء : طب على السريع متتأخريش عشان هدخل أنا كمان أخد شاور
كمل عزيز تقليب في الفون ف لقى مُكالمات من حماه وحماته ، عض على شفته اللي تحت وهو قلقان على بنته سيلا
لقى رسالة من حماته سيا بتقول فيها ( الفرح خلص والعرسان هيروحوا فينكم ! )
رسالة تانية ( إنتوا بخير سيلا خايفة بتسأل عنكم ! )
إتصل عزيز على سيا عشان يطمنها
* في عربية بدر
هو بغضب : هو إيه اللي طنشه وضايفه ! إنتِ مش متعرفة عليا في مكتبة الكُلية فوقي يا سيا !
سيا بعتاب : يعني إستفدنا إيه من الفضايح قُدام المعازيم والصحافة ! الولا ساب عروسته عشان ييجي يحجز بينكم
بدر بغضب : أنا مديتلهوش دعوة ، معزمتهوش يارب إبليس يعزمه على جهنم
سيا بهدوء : طيب أهو غار في ستين داهية ، هدي أعصابك عشان السُكر ميعلاش عندك
سيلا بطفولية : جدو هو إنت في جيبك سُكر ؟
رق قلب بدر وهو بيقول بمُغازلة : لا عربيتي هي اللي فيها سكر ، هاكله كُله لوحدي أول ما نوصل
إبتسمت سيا إن بدر هدي ف تليفونها رن ، ردت بسُرعة لما لاقته عزيز وقالت : حمدالله على السلامة دا أنا قلبي وقع من الخوف عليكم
عزيز بهدوء : الوقت سرقني أنا وسيليا روحنا إستريحنا في أوضة الفندق
سيا بضحكة : يعني في حاجة جاية في السكة قُريب ؟
بدر بيحود بالعربية وبيسحب الفون من إيد سيا وبيقول : دا كلام ! مش مالي عينك وجودي ولا إيه ؟
حط بدر الفون على ودانه وقال بعصبية : بنتي فين ؟؟
عزيز بهدوء : أيوة يا عمي ، مراتي بتاخد شاور وجايين
بدر : شاور ! إنت عندك خبر إن أبوك كان فاكر إن ليبتون رئيس أمريكا ؟
نزل عزيز الفون من على ودانه وهو بيغمض عينه وبيقول : تؤ ، يا صبر الأرض
رفع الفون على ودانه تاني وقال : سيلا بخير طيب ؟
بدر بغضب : لما أتطمن على بنتي هبقى أطمنك على بنتك
عزيز بصوت عالي : إيه جو الرهاين دا !
قفل بدر السكة في وشه ف رمى عزيز الفون على الأرض بعصبية وهو بيقول : دا حاجة بنت *** على المسا ، أنا أبقى إبن بياع قوانص بجد لو عبرتك تاني
* في فيلا كادر وميرا
كانت ميرا عمالة تتنطط على السرير بفُستانها وهي بتقول : ودونيي على بييت حبيبي نعيش مع بعض فيييه
كادر قلع جاكيت البدلة ونط على السرير وهو بيسحبها من رجليها وبيقعدها جنبه وبيقول بتسقيف : ما إنتِ في بيت حبيبك أهوو
جت تقوم عشان تتنطط تاني وقالت : سيبني أتنطط كمان شوية يا كدوري أنا هتشل من الفرحة
قعدها كادر وهو بيقول بجدية : سيبيني أنا أستوعب ، إن أخيراً إتقفل علينا باب ♡
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية تنهيدة عشق" اضغط على أسم الرواية