Ads by Google X

رواية حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم حسناء حسانين

الصفحة الرئيسية

  رواية حنين الفصل الثالث عشر بقلم حسناء حسانين


رواية حنين الفصل الثالث عشر

حسن: ألو فين مراتي؟ 
_ الشجرة اللي علي يمينك. 
قفل تاني وحسن بص للشجرة وقرب لقي صندوق مفتوح وفيه جثة واحدة ميتة وملامحها مش باينة ولابسة لبس حنين اللي إتخطفت بيه، عينيه برقت ووقف زي الصنم وهو بيهز راسه وبيقول لأ، صرخ بصوت عالي: 
حسن: لااااااااااااء. 
جت ناس من بعيد علي صوته العالي ولقيوه متسمر مكانه، واحد صرخ: 
_ قتيييل، قتيييل. 
ناس كتير إتلمت وهما بيسألوا ده جثة مين، وحسن واقف مكانه ووشه بقي أصفر، بلغوا الشرطة وأول ما جم أخدوا الجثة وقعدوا يسألوا حسن لأنه أول واحد شافاها، حسن كان تايه ومش بيرد علي حد، عقله رافض تماما مجرد التفكير في إن ده ممكن تكون حنين، قعدوا يسألوه أكتر والظابط قلهم يجيبوه عشان مش عايز يتكلم، وأول ما قربوا منهم حسن وقع وأغمي عليه. 
أخدوه الأول المستشفى وفضل غايب عن الوعي ساعات والدكاتره قالوا إن عنده صدمة عصبية، وفي القسم رجالة إسلام هما اللي طلعوا إشاعة موت حنين، وطبعاً كلموا أهلها، وجدها وباباها أول ما سمعوا الخبر مكنوش مصدقين وإتصدموا كلهم، وكل ده وحسن فاقد الوعي، طلبوا تحليل للجثة عشان يتأكدوا إنها هي الاول وبعدين يحققوا في القضية. 
إسلام كان جاهز بالتحليل المزور وإداه للمعمل الجنائي وأكدوا إنها جثتها. 
في القسم: 
الظابط: أنا عايزكوا تصبروا وترضوا بقضاء الله، للأسف ده فعلاً جثتها، البقاء لله. 
راضي: لأ ده مش بنتي، مش بنتي اللي ماتت، بنتي مخطوفة. 
الظابط: حضرتك غلطت إنك مبلغتش من أول ما حصل الخطف، في تقرير المعمل الجنائي قالوا إنها إتخنقت بحبل من 48 ساعة، وده اللي خلي وشها أزرق وملامحها مش باينة. 
سعد بحزن شديد: وديني عند حسن يا راضي. 
راضي: حسن رجع القصر ولسة فاقد الوعي وما يعرفش حاجه، صدقوني ده مش حنين بنتي. 
سعد: ياريت يا حضرة الظابط تمشي في إجراءات الدفن وتسلمنا الجثة.. يالا يا راضي. 
راضي مكنش مصدق إن بنته راحت، وكان مستغرب أوي من رد فعل والده، وإزاي قادر يتحكم في نفسه ومصدق إن ده جثتها، رجعوا القصر ومعاهم التابوت والقصر إتملي حزن كبير والكل لابسين إسود، إتجمعوا كلهم ودارين وإسلام كانوا معاهم، وحسن لسة في أوضته. 
كان بيشوف كابوس وهو نايم وبيحرك راسه يمين وشمال وفجأة قام وصرخ: 
حسن: حنييين. 
صحي من النوم وبص حواليه ملقيهاش، نزل يجري من علي السلم، وإتسمر مكانه أول ما شافهم وقالهم: 
حسن: إنتوا قاعدين كده لييه، وليه لابسين إسود؟ 
والد حسن: البقاء لله، شد حيلك يا حسن. 
حسن كأنه مسمعش: حنين فين؟ 
سعد: حنين إرتاحت وراحت لـ اللي خلقها، كانت أمانة عندك ومحافظتش عليها، ماشفتش خير مننا أبدًا، ربنا أحن عليها مننا وأهي راحتله.
حسن: إنت بتقول إيه يا جدي؟ إنت مصدق زيهم، حنين عايشة أنا متأكد، مستحيل تسيبني، الجثة ده جثة واحدة تانية.
سعد: لازم تكون أقوي من كده يا حسن، إنت عمرك ما كنت ضعيف قبل كده.
حسن مشي ما بينهم وهو بيتكلم بهستيريا:
حسن: حنين عايشة، أنا متأكد إنها عايشة، حنين مماتتش.
سعد بهدوء: خدوه وطلعوه أوضته فوق.
حسن جاله إنهيار عصبي ووقع تاني، طلعوه أوضته وراحوا يدفنوا الجثة اللي إستلموها وإسلام مبسوط علي الآخر إن خطته بتنجح، وإنه شايف حسن مكسور قدام عينيه وحاسس بالعجز، رجعوا القصر بعد ما دفنوها، وأول ما وصلوا سعد طلب من راضي يطلعه عند حسن، طلعه ودخله أوضته، قعد بالكرسي المتحرك جمب سريره وراضي مشي.
حسن كان بيفوق وبينطق إسم حنين، ولما شاف جده قاله:
حسن: إزاي يا جدي؟ إزاي قدرت تتدفنـ...
سكت وعينيه دمعت، سعد طبطب عليه وقاله:
سعد: لازم هو اللي يصدق مش إحنا.
حسن: مين؟! ويصدق إيه؟
سعد: اللي خطف حنين عايزنا نصدق إنها ماتت، إحنا بقي عايزينه يصدق إننا إقتنعنا بموتها. 
حسن قام وقعد قصاده: يعني إنت مصدقني يا جدي إنها عايشة. 
سعد: أيوة طبعاً يا حسن، شكل الجثة ونتيجة التحليل وتقرير الطب الشرعي اللي ظهر بسرعة، كل ده يخليني أشُك، بس عارف إيه اللي خلاني إتأكدت؟ 
حسن: إيه يا جدي؟ 
سعد: إحساسك إنها لسة عايشة وإصرارك علي كده هو اللي أكدلي، بيقولوا إن قلوب الأحبة بتحس ببعضها، طول ما قلبها بيدق قلبك إنت كمان بيدق، حاسس بيها يا حسن؟ 
حسن: عايشة جوايا يا جدي، بحس بيها لو تعبانة أو زعلانة أو عيزاني، هي دلوقتي عيزاني. 
سعد: يبقي تساعدني في إننا نوهم سالم بإننا صدقناه. 
حسن نزل راسه: مش سالم اللي خاطفها يا جدي. 
سعد بصدمة: إزاي؟ مفيش غيره عايز يأذيك في الشغل وفي حياتك. 
حسن: طلع مسافر ألمانيا من 3 سنين يا جدي، واللي بيلاعبني الأيام دي واحد تاني، إحتمال كبير يكون من رجالته. 
سعد: معني كلامك ده إن حنين ممكن تكون... 
حسن: لأ يا جدي، حنين عايشة، هو زي ما قولت كده عايز يوهمنا بموتها لسبب معين. 
سعد: يا تري إيه هو السبب ده؟ 
حسن: هنعرف، المهم دلوقتي هنعمل ايه؟ 
سعد: عايزك تبين إنك بدأت تتأقلم مع موتها، بس مش لدرجة إنه مش فارق معاك، واللي عمل كده هيغلط ويوقع نفسه بنفسه. 
حسن: حاضر يا جدي. 
------•------•------•------•------•------•------•------
حسن نزل جده وأخد العزا مع الناس، إسلام قرب منه عشان يعزيه: 
إسلام: شد حيلك يا حسن. 
حسن بيجز علي أسنانه: أنا مش طردك يالا. 
إسلام: جاي أعمل الواجب يا إبن خالتي، مش عايزك تزعل نفسك، كلنا هنموت. 
حسن كان هينسي كل اللي حواليه ويمد إيده علي إسلام لولا سعد مسك إيد حسن وشده عشان يقعده تاني. 
إسلام مشي والناس بدأوا يقلوا لحد مبقاش في حد غريب غير دارين، حسن طلع أوضته وقلبه واجعه حرفياً علي حنين، وإنه كان بيمثل إنه بياخد عزاها وقلبه بيتقطع مع كل حد بيعزيه، وقف في الأوضة وقعد يفتكرها ويفتكر يوم ما نامت علي الكنبة، وصلت معاه الفجر، عينيه دمعت ومقدرش يقعد في الأوضة أكتر من كده، فتح الباب وإتفاجئ بـ دارين واقفة في وشه: 
حسن: دارين؟! واقفة عندك بتعملي إيه؟ 
دارين: كنت جايالك. 
حسن: عايزة ايه يا دارين أنا خارج؟ 
دارين: عايزة أتكلم معاك شويه، خلاص يا حسن الحزن بيتولد كبير وبيصغر مع الأيام، ياريت تنسـ... 
حسن بعصبيه: أنا قلبي إتدفن معاها خلاص، لا بقيت بفرح ولا بزعل، الحاجه الوحيده اللي ممكن تفرحني إني أشوفها قدامي. 
كانت لسه هترد، راح ماشي من قدامها وخرج من القصر، قعد في عربيته وسند راسه علي الدريكسيون، وبعد دقايق نادر إتصل بيه: 
حسن: أيوة يا نادر، أنا مش فاضي لمشاكل الشغل والعمال، مش عايز أعرف حاجه حتى لو الشركة إتقفلت مش فارق معايا. 
نادر: بالعكس يا حسن بيه، أنا عايز أقول لحضرتك خبر بمليون جنيه، العمال والمهندسين رجعوا مواقع شغلهم تاني، والشركة رجعت تشتغل ضعف شغلها في الأول. 
حسن: إنت بتتكلم بجد؟ وده معناه ايه بقا؟ 
نادر: زي ما بقولك كده والله، وحقيقي أنا محتار ومعنديش تفسير لـ اللي حصل!
حسن: نبقي نشوف بعدين الكلام ده. 
نادر: في حاجه كمان عايز أقولهالك، في واحد سأل علي حضرتك كتير النهاردة وبيقول عايزك في حاجه ضروري. 
حسن: مقلش هو مين؟ 
نادر: قال عايز يشوفك ورفض يعرف نفسه. 
حسن: خلاص أنا أبقي أشوفه لما أروح الشركة، تلاقيه جايب مصيبة جديده. 
~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~
في الفيلا اللي مخطوفه فيها حنين:
حنين كانت نايمة وتعبانة خالص، إتنفضت أول ما إسلام فتح الباب، جاب كرسي وقعد جمبها وهي قعدت تقوم لقيت نفسها مربوطه تاني، طلع تلفونه وفتح صور كان مصورها لـ حسن: 
إسلام: شوفي حبيب القلب وهو بياخد عزاكي.
حنين برقت عينيها: إنت عملت إيه؟! 
إسلام: ههههههه، موتك. 
حنين: يعني إيه؟ يعني أنا دلوقتي في نظرهم ميتة؟؟! 
إسلام: بقولك خدوا عزاكي خلاص، وحسن شاف حياته وهيرجع لدارين زي ما إنتي شايفه في الصورة كده. 
حنين: مستحيل، حرام عليك ليه تعمل كده ليييه؟ 
إسلام: كل ده عشانك. 
حنين: إنك تأذيني وتدمرلي حياتي يبقي عشاني؟ إنت عايز مني إيه بعد ما مسحت إسمي من علي وش الدنيا وأنا لسة عايشة؟ 
إسلام: عايزك.. كلها كام يوم ونسافر بره ونعلن جوازنا هناك. 
حنين بزعيق وعينيها بتبكي: إنت بتقول إيييه؟ أنا متجوزة وعلى ذمة راجل. 
إسلام: ده حنين الله يرحمها مش إنتي، إنتي دلوقتي بقيتي شخصيه تاني خالص، بقيتي مراتي أنا سواء قبلتي أو رفضتي. 
حنين: نجوم السما أقربلك، أنا مستعدة أموت بجد ولا إني أكون لواحد تاني غير حسن. 
إسلام: بقولك نسيكي وهيتجوز كمان. 
حنين: متحاولش، أنا واثقة فيه أكتر من نفسي، وواثقة إنه هيجي ويخلصني منك. 
إسلام: ههههههه، هيجي آااه، إنتي عارفة إحنا فين؟ إحنا في مكان لو حسن ده ساحر مستحيل يعرفه. 
حنين: حسن هيوصلي بقلبه. 
إسلام بصلها بغيظ ورزع الباب وراه ومشي، وحنين قعدت تعيط علي حسن وعلى حاله من غيرها، وعلى اللي ممكن يحصلها بسبب إسلام.
*♕♕♕♕*♕♕♕♕*♕♕♕♕*♕♕♕♕*
تاني يوم في شركة حسن:
حسن راح الشركة غصب عنه عشان يقابل الشخص اللي سأل عليه كتير:
حسن: قالولي إنك سألت من إمبارح بس 20 مرة عليا، خير حضرتك عايز مني حاجه؟!
_ مش أنا اللي عايز إنت اللي عايز.
حسن: وأنا عايز منك إيه بقا؟!
_ مراتك.
~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~٠٠٠٠٠٠~
آخر اليوم في فيلا إسلام: 
إسلام جهز شنط ليه هو وحنين عشان السفر، دخل عندها الأوضة، وقعد يستفزها ويقولها إنه بكره ميعاد سفرهم وإنها مش هتشوف حسن تاني: 
إسلام: بكره في المطار هتاخدي حقنة جميله اوى تخليكي رايحة في النوم طول السفر، ولما تفتحي عينك هتلاقي نفسك في بيتنا. 
حنين: ده بُعدك، بكره هرجع لبيتي أنا وحسن. 
إسلام: إنتي برضو مش مصدقه إن حياتك معاه إنتهت خلاص؟ 
لسة هترد قاطعهم دخول دارين وهي بتتنطط وهتطير من الفرحه: 
دارين: كلمني يا إسلام، كلمني، حسن كلمني وطلب إيدي للجواز. 

يتبع الفصل الرابع  عشر اضغط هنا 
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حنين" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent