رواية صعب الاختيار البارت الرابع عشر 14 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الرابع عشر 14
صباح: بتعيطي ليه يا بنتي؟!
وفوقية جالسة جنب بنتها وبتهديها وقالت: في إيه يا بنتي احكي مالك يا نور عيني.
نجلاء بعياط: كنت راجعة من الكلية وقولت هروح أشتري مذكرة عشان أعرف أذاكر لأن فيها أسئلة كويسة
المهم روحت السنتر اللي هجيب منه وقولت عايزة مذكرة؛ فلقيت ولد واقف جنبي كده ولازق فيا
فبعدت شوية عنه، وخدت المذكرة، ولسه بدفع الفلوس؛ فخبطني في كتفي؛ فبصيت ليه وقولت: في إيه حضرتك ما المكان واسع اهو ولا هى الوقفة جنبي حلوة ولا إيه
ما تقف بعيد شوية إيه القرف ده ودفعت الفلوس ومشيت ولكن عينه كانت عليا.
فمشيت شوية وكنت لسه هوصل الموقف فجأة لقيت حد شد*ني من إيدي
بصيت ورايا لقيته راكب في توك توك ومعه واحد سايقه، وكان ما*سك إيدي جامد وعايز يشد*ني لجوا
وانا صر*خت عشان حد يلحقني، والحمد لله لقيت شباب مروحين كانوا في السنتر وجم ضر*بوهم، وأنا جريت وركبت العربية وجيت
كانت بتحكي ده كله وهي بتعيط وبتقول: الله أعلم كانوا هيعملوا فيا إيه يا ماما.
فوقية: يا حبيبتي يا بنتي ده كله حصلك، الحمد لله إنك سليمة ومش أذ*وكِ ربنا ينتقم منهم.
صباح: ربنا سترها معك يا بنتي الحمد لله.
وقامت نجلاء وفوقية فتحت الباب ودخلوا
دخلت صباح المطبخ بعد أن وضعت رفيف على رجل نجلاء وعملت ليها مايه بسكر عشان تهدى
صباح: خدي يا حبيبتي اشربي دي، وأخذتها نجلاء وشربتها، وقالت: شكرًا يا طنط تعبتك معايا.
صباح: تعبك راحة يا حبيبتي.
عند منى ذهبت لبيتها وكان عمها قاعد في ورشة الجزم، كان بيلمع لواحد جزمته
دخلت منى بدون ما تكلمه، وهو استغرب طريقتها دي؛ فدخل خلفها، وقال مالك يا بنتي؟! إيه اللي حصل، وزعلانة ليه.
منى بزعل حكتله اللي حصل وقالت: أنا مبقتش قادرة أستحمل يا عمي بنتي عند ناس غريبة، وأنا قاعدة بتفرج عليها.
وليد: يا بنتي اصبري مش كده، وخلي عندك ثقة بالله، وإن شاء الله ربنا يكشف صباح الحرباية دي.
منى: يارب وبنتي ترجع لحضني.
وليد: يارب، قومي بقى روحي الصيدلية عشان بعتولك، وقولت ليهم في مشوار، وزمانها جاية.
منى: ماشي، ونزلت منى
وقعد عمها حزين عشانها وقال: يارب ريح بالها، وبنتها ترجع ليها.
ونزل يقعد في الورشة( يعني هو بيقعد فيها يسلي نفسه، وممكن واحد أو اتنين اللي يجوا ليه في اليوم، ويكسب عشرين جنيه على حسب)
واقفة منى فى الصيدلية حزينة وكان واحد جاي يطلب دوا، وبينادي عليها، ولكن هى مش معاه، ومش
منتبها لصوته؛ فزعق فيها وقال: إيه يا أستاذة بقالي ساعة بنادي على حضرتك،وأنتِ ولا هنا ده مش مكان للعطلة والسرحان.
منى: أنا آسفة والله مخدتش بالي يا أستاذ.
هو: أعمل إيه بأسفك ياختي، هاتي الدوا بسرعة.
أخدت منى منه الورقة ومشيت بسرعة تجيب الدوا
ورجعت ليه وحسبت وأعطاها الحساب بقرف ومشي
منى: يارب بنتي ترجعلي في أقرب وقت أنا حاسة إني مش عايشة بدونها.
عند نجلاء كانت بدلت ملابسها، ولبست عباية بيتي ووضعت على رأسها الطرحة احتياطي
وقعدت ووضعت رفيف على رجليها، ووضعت الببرونة في بوقها، وهى مبتسمة
صباح وفوقية في المطبخ بيجهزوا الغدا
صباح: هى نجلاء بيجيلها عرسان؟!
فوقية: اها يعني من أسبوعين كان جاي ليها عريس، ولكن هى رافضة الموضوع دلوقتي قالت لما أخلص وكده مش عايزة تتحمل مسئولية تانية على حساب مسئولية؛ حابة تعيش كل مرحلة في وقتها.
صباح: اها ربنا يعينها ويسعدها، عارفة كنت بتمنى بنتك دي لإبني، هو يعني ممكن تفكروا في الموضوع أصل رفيف مش هتكون حاجز بينهم يعني رفيف متعلقة بيها ونجلاء بتحبها، وابني يعني كويس وقد المسئولية.
فوقية: نجلاء عنيدة وأعتقد إن هى وياسر مش مناسبين لبعض رغم إنه محترم وجدع، وكمان نجلاء مش دماغها موضوع الجواز دلوقتي.
أصل هى مخططة يبقى ليها كارير قبل ما تتجوز يعني حابة تعيش اللحظة أصل الجواز ده مسئولية مختلفة خالص، وهى شايفة إنها مش هتعرف توفق ما بينهم.
صباح بدون رضا عن كلامها: اها، ده شئ كويس.
بعد ساعة جه خالد ومضايق بسبب إنه حصل مشكلة في الشغل
فدخلت فوقية خلفه وقالت: مالك؟
خالد بضيق: حصل مشكلة في الشغل، واتخصم مني أسبوع رغم إني مليش دخل في المشكلة دي.
فوقية وهى تربت على كتفه: طب إيه اللي مزعلك يا خالد أهم حاجة إنك كويس، وده بالنسبالي شئ كافِ
ليه تزعل بقى ما الفلوس بتروح وتيجي الأهم إننا نكون بخير وراضين وحامدين ربنا.
خالد: أنا زعلان عشان اتحسبت من الناس اللي عملوا المشكلة رغم أني بكون حريص جدًا عشان ميحصلش أي غلطة في الشغل يلا لعله خير.
فوقية: طب غير يلا لغاية ما أجهز الغدا وأم ياسر معايا في المطبخ.
خالد: معاكِ إزاي، هو حصل حاجة؟!
فوقية: كنت بشتري حاجات وحصل، وبدأت تحكيله اللي حصل.
خالد: اممم ماشي ربنا يسترها.
خرجت فوقية ودخلت المطبخ وبدأوا يجهزوا الأكل
وبعدها ياسر جه واللي فتحتله نجلاء
وهو كان مبسوط إنه شافها ومستغرب نفسه ليه أي حاجة بيسمعها تخصها بيفرح أوي
ولكن هى سابب الباب مفتوح ومتكلمتش معاه
فدخل وهو مستغرب وخد بنته منها وقال: في إيه مالك؟! مش بتكلميني ليه؟
نجلاء بدون اهتمام: عادي هتكلم أقول إيه يعني
قرب منها ياسر وقال: تقولي مثلا أخبارك أو ازيك.
نجلاء ببرود: وده بصفتك إيه عشان اسأل عن حالك؟
قرب ياسر أكتر لغاية ما اتوترت وقال: بصفتي أبو البت اللي معك ليل نهار دي.
مردتش عليه نجلاء، وجريت من قدامه عالمطبخ
وهو واقف مبتسم عليها
خرج خالد من غرفته، ووجد ياسر ذاهب بإتجاه الباب
خالد: رايح فين يا ياسر؟!
ياسر: احم إزيك يا أستاذ خالد، أنا مروح وبعد شوية هجيب ليكم رفيف.
خالد: اقعد يابني عشان تتغدا معنا أم نجلاء بتجهز الغدا هى ووالدتك.
ياسر بإستغراب: والدتي هنا، وجت امتى؟
خالد: جت مع فوقية قابلتها صدفة في السوبر ماركت، وأم نجلاء أصرت عليها تتغدا معنا، وهما اللي مجهزين الأكل.
ياسر: ماشي، وجلس ببنته بجوار خالد اللي كان بيلعب في رفيف وبتنظر ليهم فقط.
وضعوا الأكل عالسفرة ونادوا عليهم يجوا.
كل واحد قعد ونجلاء كانت جالسة قصاد ياسر اللي عينه عليها
ولكن بنته عيطت؛ فقامت نجلاء وأخذتها منه وبالغلط إيدها لمست إيده
طبعا صباح كانت ملاحظة ده، وده خلى عندها أمل إنهم ممكن يكونوا لبعض، وابتسمت.
جلست نجلاء مكانها وهى بتسكت رفيف، وقامت جابت ليها الببرونة ووضعتها في بوقها، وسكتت
وقعدت تكمل أكل
صباح: معلش يابنتي تعباكي.
نجلاء بإبتسامة: تعبها راحة يا طنط.
ابتسمت صباح ونظرت لإبنها اللي كل شوية ينظر إليها بحجة أنه ينظر لإبنتها
فلكزته صباح وقالت بهمس: بص في طبقك.
فإتكسف إنه والدته لاحظت عليه وكمل أكل
خلصوا أكل وقام خالد وياسر ونجلاء ومعها رفيف، وقعدوا في الصالون
صباح وفوقية كانوا بيدخلوا الأطباق المطبخ وعملوا شاي وطلعوه ليهم
فخالد جاله اتصال ورد عليه وقال: طب هاخد رأيها الأول أصلها مش عايزة دلوقتي غير لما تكمل تعليم
ماشي هرد عليكم بكرة
وقفل معهم ونظر لنجلاء وقال: ده عريس وعايز يجي يتقدملك.
ياسر بدون تفكير: عريس ايه؟!
الكل بصوله بإستغراب!!
ياترى هيحصل إيه وصباح هينعرف حقيقتها امتى وازاي؟
هنشوف الحقيقة هتظهر الفصل القادم أم لا، ولكن هيعرفوها إزاي؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية