رواية صعب الاختيار البارت الخامس عشر 15 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الخامس عشر 15
ياسر عشان يلحق نفسه: قصدي يعني عريس مين وكده يعني؟
صباح: اها يعني أنت خايف على بنتك هتعمل إيه لو اتجوزت وكده يعني يابني هى هتتجوز في يوم وليلة.
ياسر: احم مش قصدي وربنا يسعدها، ونظر لوالدته وقال: يلا عشان رفيف تقعد شوية معنا في البيت شوية، وتتعود عليه.
صباح: يلا يا حبيبي، تسلم إيدك عالأكل يا أم نجلاء.
فوقية: الله يسلمك، وأنتِ كمان عملتي معايا، وإن شاء تتكرر تاني.
صباح بإبتسامة: إن شاء الله يا حبيبتي.
في بيت منى كانت روحت وبتجهز الأكل ليها ولعمها اللي كان بيصلي العصر.
وضعت منى الأكل على تربيزة صغيرة وذهبت تنادي عمها
منى: يلا يا عمو جهزت الأكل.
وليد: ماشي يا بنتي جاي اهو.
وذهبوا وقعدوا يأكلوا
ولكن كالعادة منى قاعدة مش بتاكل كويس.
وضع وليد يده على يدها وقال: متزعليش يابنتي وقولتلك اصبري ومش تيأسي.
منى: حاضر يا عمي؛ لكن كل لما أفتكر إنها في حضن واحدة غريبة بضايق وبزعل.
وليد:.طب ما تحاولي تقولي الحقيقة تاني لياسر.
منى: ياسر مش عايز يصدق أي كلمة على أمه لأنها بتمثل صح.
وليد: خلاص مش قدامنا غير طريقة واحدة بس، ولازم نعملها.
منى بتركيز: إيه هى يا عمي قولي عليها بسرعة.
وليد: إنك تخلي أمه الخبـ ـيثة دي تعترف بعملتها وتسجلي كلامها، وتسمعيه لياسر.
منى: طب إزاي هسجل كلامها دي أول ما بتشوفني زي ما يكون عايزة تمو*تني ياعمي.
وليد: أنتِ هتروحي تتصعبني عليها، وتنرفزيها وتطلعيها عن شعورها لغاية ما تحكي كل حاجة.
منى: ماشي يا عمي مش عارفة الفكرة دي مجتش على بالي ليه، بجد بشكرك ياعمي ووقفتك جنبي، ومواستك ليا.
عمي: أنتِ زي بنتي يا قلب عمك.
منى: بجد جميلك ده مهما حاولت أردلك منه ولو جزء بسيط مش هتردد ولا ثانية.
(عمها متجوزش خالص عشان يربي بنت أخوه اللي وصاه عليه قبل ما يموت وقرر يكمل الباقي من عمره في تربيتها )
وليد: متقوليش كده يا بنتي أنا مش بعتبرك بنت أخويا لأ بالعكس بعتبرك بنتي
أبوكِ ده هو اللي مربيني بعد وفاة والدتنا، وأمك مكنتش بتزهق ولا بتضايق من وجودي معاهم وكمان لما كانوا لسه عرسان، ولازم ياخدوا راحتهم، بالعكس كانت بتعتبرني زي أخوها الصغير.
منى: ربنا يرحمهم يا عمي بجد وحشوني أوي.
وليد: ادعيلهم يابنتي، وربنا يسترها معك، وترجع الإبتسامة تنور وشك من جديد.
منى: يارب يا عمي، وقامت تلم الطبقين اللي كانوا بيأكلوا فيهم.
وعملت شاي وقعدت بجواز عمها يشاهدون أحد البرامج على تلفاز صغير.
عند ياسر وصل البيت ودخلت والدته خلفه وخلعت عبايتها وقالت: إيه اللي أنت عملته لما عرفت إن جاي عريس لنجلاء، ولا يكونش أنت كمان اتعلقت بيها وحبيتها.
ياسر: لا طبعا أحبها إيه بس، أنا اتفاجئت مش أكتر يعني.
صباح: لا يا شيخ، وأنت مفكر هصدقك صح بنظراتك ليها طول ما كنا قاعدين بناكل
كنت هتحرجنا لو أهلها لاحظوا عليك ده.
أنت رايح بيت ناس وثقوا فيك ومأمنيلك يبقى تحترم البيت ده وتحترم أصحابه.
ياسر: ماشي وأخذ بنته ودخل غرفته ووضعها عالسرير وفضل يلعب فيها، ولكن سرح في نجلاء
من بداية اليوم، ولما قرب منها وهى اتوترت ولما أفتكر اللحظة دي ابتسم، وكمان لما كانت بتأكل
كل حاجة فيها بتخـ ـطفه، ولكن فكر في كلام والدته وقال: لازم يعمل احترام لأهل البيت ويغض بصره وقعد يستغفر ربنا كتيير
دخلت صباح ليه وقعدت جنبه وبتلاغي في بنته
صباح: أنت زعلت من كلامي ولا ايه؟!
ياسر: لأ يا ماما كلامك صح.
صباح: طب أنت بتحبها؟
ياسر: مش عارف بس عايز أشوفها دايمًا؛ لأن وقتها بحس بفرحة ممكن أكون أعجبت بيها وبشهامتها إنها اهتمت ببنتي وكده يعني
يعني لسه مش عارف ده حب ولا لأ.
صباح: طب لو طلعت فعلا بتحبها هتعمل إيه لو اتجوزت أو وافقت عالعريس اللي جاي ليها ده.
ياسر بتوهان: مش عارف، لكن لو من نصيبي يبقى هيحصل كل حاجة تقربنا من بعض وتجمعنا ببعض.
صباح: ربنا يسعدك يابني، وأنا هقوم أشوف أغسل الطبقين بتوع الصبح، مغسلتهمش ونزلت بعد لما فطرنا، قولت أنزل أشوف حاجة أشتريها للبيت.
ياسر: ماشي.
في بيت نجلاء جالسة مع أهلها وقالت: يابابا عايز يجي بكرة فين أنا أصلا مش موافقة إني اتخطب دلوقتي، وأنا معرفاك قراري ده من زمان.
خالد: يا بنتي أنا قولت ليه تعالى ولا رديت عليه
أنا قولت أعرفك الأول يمكن تكوني غيرتي رأيك.
نجلاء: لأ مغيرتش رأيي ولا حاجة، واتصل عليه يلا وقوله لما تخلص تعليمها.
خالد: طب نص ساعة كده لغاية ما أشرب الشاي ده.
نجلاء: ماشي لما نشوف وأنا قاعدة منتظرة اهو لما تخلص قال عريس قال
اهو ده اللي كان ناقص يكونش البنات اتمنعوا ومتبقاش اللي أنا.
فوقية بضحك: مش هتبطل برطمة وكلام في نفسها.
نجلاء: ما أنتِ مش حاسة بيا الواحد أول ما بيسمع سيرة عريس بتوتر
إلا قوليلي كان إيه شعورك لما بابا جه اتقدملك؟
فوقية: خوف مع توتر لكن بعد لما قعدت واتكلمت معاه الشعور ده قل شوية، وبسبب كلامه اللطيف.
نجلاء: ما هو لازم يكون لطيف عشان توافقي عليه اومال يعني هيمسكلك مسد*س ولا إيه.
وأنت يا بابا كنت أكيد مبسوط أول ما شوفت ماما العسل دي.
خالد: أنا كنت رايح مضايق مكنتش عايز أتحمل المسئولية دلوقتي ولكن بسبب زن أهلي روحت معهم، وأول لما شوفتها بعيونها البني اللي شبه القهوة دي شجعتني على
تحمل مسئولية الجواز
وكمان كلامها الذوق المحترم خلاني وافقت على الموضوع وحبيته.
نجلاء: حبيت الموضوع ولا هى؟
فوقية وهى بتحدفها بالشبشب: قومي من وشي يا قليلة الحياء ومنعد*مة الأخلاق.
نجلاء وهى بتضحك وواقفة عند أوضتها بتقول: أنتِ بتتكسفي يا فوفا ولا إيه؟! بعد العمر ده.
خالد: ملكيش دعوة يابت تتكسف براحتها وده أحلى حاجة فيها كسوفها اللي بيحليها.
نجلاء: ايوا ياعم ناس تتغزل وناس تتهزء في الكلية ويتحرق د*،مها.
ودخلت ترن على أي واحدة من صحابها ترغي معها ويضيعوا وقت وخلاص.
نجلاء: ازيك يا بت يا دارين عاملة ايه؟
دارين: الحمد لله يا نوجا أخيرًا بقى معك رصيد وبتتصلي علينا.
نجلاء: يا بنتي ليه قلة الكرامة دي ما أنتِ عارفة إني مش بشحن غير أيام الكلية بس.
دارين: وأنا دُهشت لما لقيتك بتتصلي ومستنية تفصلي عشان أرن عليكِ.
نجلاء: أين الكرامة ما خلاص ياختي بوظتي سمعتي قدام الشعب، مش كده ياما ولا أقفل؟
دارين: لأ هنتكلم ومتقفليش وقعدوا يرغوا كتير.
عند ياسر جهز عشان يرجع رفيف لنجلاء
خدها ومشي وذهب لبيتها وطرق الباب وذهب نجلاء لكي تفتح الباب، ولكن بتكلم صديقتها عالموبايل
وبتحكي ليها اللي حصل معها النهاردة وهى مروحة وكانت نجلاء بتلف الطرحة في المراية اللي جنب الباب
بتقول يابنتي دا أنا قلبي كان هيقف وفتحت الباب وهى بتقول لأ وكمان اللي حصل من ياسر الرخم ده
وحركاته اللي توتر الواحد دي أصل كان اليوم ناقصه
ده كله وهى مش مركزة إن ياسر واقف بيستمع ليها
فنظرت للشخص اللي واقف عالباب ولسه بتكمل لدارين فسكتت واتصدمت ووضعت يداها على بوقها
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية