رواية لعل المانع خير بقلم نورهان عمر الصعيدي
رواية لعل المانع خير الفصل السابع عشر 17
لم تنظر اليه لوليتا من فرط خجلها وتذكرها ما حدث منذ قليل
وبعد وقت انهوا تناول وجبتهم ولم يخلو الجو من مرح اسر وميمو ولكن لوليتا لم تنطق بشيء تآكل فقط بصمت
اسر : انا عاوز استريح شويه بقا
ميمو : لي يا اسر انت تعبت
رد عليها اسر بغيظ : طبعا تعبت اومال زيك سبتيني ونمتي طول الطريق
افلتت ضحكه من لوليتا رغما عنها على حديث هذا الثنائي
ولكنها صمتت فجأه عندما نظر لها يوسف وكانه سوف ينقض عليها
يوسف : طيب اتفضلوا كل واحد عرف غرفته طبعا
اسر : ما تخليه غرفه واحدة وأوعدك مش هعمل حاجة خالص
يوسف : بس يالا
صعد كلاً منهما الي غرفته كي يستريحو بعض الشي
عند لوليتا كانت تتذكر كل ما يفعله يوسف معها وكيف يريد ان يجعلها دايما سعيده واخذت القرار
اما ميمو كانت تتصفح هاتفه حتي رن عليها ذاك المجنون
اما يوسف ظل يفكر ان يفعل لها شي جميلا حتي غف في نوم عميق
في صباح اليوم التالي
استيقظت لوليتا بكل نشاط وادت فرضها
ونزلت بهدوء وخرجت على البحر ومعاه مذاكرتها
وبدات تكتب
ماذا لو دق القلب مرة ثانية
هل الحب الثاني يمحي الاول
سوف ابدا من جديد واترك الماضي لعل المانع خير
ربنا منع مني الشخص الذي دق له قلبي اكيد للشيء أفضل
احمدك يالله على نعمك
قفلت مذاكرتها
جاء من ورائها ومسكها من خصرها وهي كالعادة تغير من هذه المنطقة
لوليتا : انت اتجننت ازاي تعمل كدا
غضب يوسف من صوته العالي عليه فهو يعشقها حد الجنون ولكن ان تتماد فهو لا يري امامه
أمسكها من معصمها وضغط عليه جامد حتي كاد ان ينكسر
يوسف بفحيح: لو صوتك بقى عالي تاني مش عاوز اقولك اي اللي هيحصلك
لوليتا بألم ولكنها اخفته : سيب ايدي يا حضرة الظابط
يوسف بسخرية: حضرة الظابط
انا جوزك ولا نسيتي
لوليتا : جوزي على الورق بس
يوسف بخبث: بسيط تبقا مراتي شرعا دلوقتي
دقت طبول قلبه حتي تظن ان يسمعها واصطبغ وجهها باللون الاحمر
وعضت على شفتها السفلي مما اجج الرغبة بقلب يوسف
مال يوسف عليها حتى أصبح لا يفصل بينهما سوي بضع السنتيمترات الي ان رن هاتفها
افاقت وابتعدت سريعا وظل نظرها معلق بالارض من الخجل
ظلت هكذا الي ان رن الهاتف مرة ثانية حتي ردت
لوليتا : السلام عليكم
المتصل : وحشتيني
لوليتا : انت كمان وحشتني جدا
هتيجي امتي
المتصل : بكرا ان شاء الله
لوليتا : اقولك على حاجة حلوه
انا في مطروح
المتصل : اشطا انا هجيلك
لوليتا : بفرح هييي بجد وانا مستنياك
المتصل : يلا بقا اشوفك بكر ا
لوليتا : ماشي يا حبيبي
حتي اغلقت الهاتف والتفت خلفه حتى اصطدمت بجسد كالحائط فهي بالنسبه له ضئيله جدا
نظرت إلى عينيه الغاضبة ونظرته المخيفه كانت لا تبشر بالخير ابدا
مين اللي كنتي بتكلميه
لوليتا : كنت بكلم م انت مالك اصلا
يوسف : قسما باربي يا لوليتا لو اسمعك بتكلمي راجل غيري او حتي تكلمي عن راجل ما هيحصل خير ابدا
فاهمه ولا لا
لوليتا : برعب فاهمه خلاص
وركضت من امامه مسرعه للداخل حتي قابلت امنيه
امنيه باحترام : صباح الخير يا مدام
لوليتا ببتسامه حنونه : صباح النور يا داده
الفطار جاهز
امنيه : اها انا حضرت السفرة
بعد قليل تجمع كلا من يوسف واسر وميمو ولوليتا
انهوا الفطار وقال اسر لميمو: هتروحي فين
ميمو بتفكير بس لقيتها : هروح الملاهي
اسر : نعم عاوزه تروحي فين
ميمو ببراءة: الملاهي يا آسورتي
اسر مال عليها وقال: لمي نفسك عشان انا هضعف من آسورتي دي ومش ضامن اي ممكن يحصل
ميمو : خلاص خلاص الطيب احسن
اسر: وانتي يا لوليتا
حتي نظر له يوسف ارتبك اسر من نظرته وفهم معناها
اسر : اقصد دكتورة لوليتا
لوليتا : دكتورة اي بس يا اسر قولي يا لوليتا انا معاكم ببقا اختكم يا حبيبي
كفي كفي الي هذا الحد هي تقول لشخص اخر حبيبي حتي ولو كانت تمزح لكنه نطقتها
يوسف : اجهزي وتكوني قدام العربية كمان نص ساعه
تركها ورحل قبل حتي ان ترد
تعجبت قليلا من افعاله اليوم هل يغار عليه لما لا ولكنه لم يعترف لي باي شيء حتي يغار
آه منك يا حواء تريدي ان يعترف ما يكفيك نظرة عيناه لكي
صعدات إلى الأعلى وارتدت ثيابها الذي كان عباره عن جيب اسود وتشيرت موف وطرحه سودا
كان الاسود يعكس بشرته البيضاء ولون عينها السماوي الذي زينتها بكحل خفيف
ونزلت امام يوسف انا جاهزة
نظر لها يوسف وانسحر بجمالها فكل يوم يراها ويكتشف بها شي جميلا ولكنه اخف ذلك وارتدا قناع البرود
يوسف : تمام
ركبت بجواره وتحرك اسر وميمو
وكذلك يوسف ولوليتا
وصل إلى الملاهي وركضت ميمو الي داخل الملاهي
تعجب من تصرفها
وعندما دلف إلى ساحة الملاهي
تفأجا بها واقفة مع شخص ما
" لعل المانع خير "
يتبع الفصل الثامن عشر 18 اضغط هنا