رواية انجذاب الروح الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب خالد

   رواية انجذاب الروح الفصل السابع عشر بقلم زينب خالد

رواية انجذاب الروح الفصل السابع عشر

هل يمكن بأن أكون معجبة به .. 

لكن لا أراه إلا كا صديق .. 

بينما قلبى يحدثنى بشعور أخر .. 

ربما منجذبة له و لشخصيته .. 

حائرة لا أعرف ما أشعر به .. 

فى اليوم التالى 

فى المشفى .. غرفة رؤي 

كانت رؤي تجلس على الفراش بجانبها والدتها عزة تبدأ بتجهيز الحقيبة التى أتت بها من المنزل بعدما أطمئنت على صغيرتها  .. استمعوا لطرق الباب الذي يدل على وجود أحدهم أذنت رؤي قائلة بنبرة هادئة رقيقة : 

أتفضل 

وضع يديه على المقبض حتى لفه ثم فتح الباب ودخل بخطوات واثقة هتف حازم بإبتسامة ساحرة : 

صباح الخير 

هتفت عزة بترحيب بقدومه حيث تركت إعداد الحقيبة وأتجهت قباله حيث تحدثت بود : 

أهلا يا بنى .. تعالى أقعد 

تحدث حازم بنبرة هادئة : 

عرفت أنك هتخرجى إنهاردة من المستشفى .. فا قولت أجى أخدكم 

تحدث رؤي مبتسمة : 

مكنش له لزوم تعبك .. كنا هناخد تاكسي الموضوع مش مستاهل 

هتف حازم بإعتراض : 

لا طبعا إزاى أنت موظفة عندى وقبلها فا أحنا أصدقاء ومينفعش أسيبكم تروحوا .. تسأل حازم مكملا حديثة : خلصتوا

اجابت عزة بود : 

اه رؤي بس تلبس وعلى ما سمير يجى من تحت بيقفل الإجراءات 

تحدث حازم بإبتسامة : 

هستناكم على الباب برة عشان أوصلكم 

خرج حازم وأقفل الباب خلفة ينتظرهم .. تحدث عزة بإبتسامة : 

شاب محترم والله فيه الخير .. يلا عشان أساعدك تغيرى 

فى الطرقة 

كان يقف حازم ينتظر خروجهم بعد مرور عشر دقائق كان سمير أنهى إجراءات المشفى ودفع المال .. كان يسير حتى وجد حازم أمام الغرفة تعجب قليلا من وجوده .. سار حتى تقرب منه تحدث سمير مبتسما : 

أزيك يا حازم باشا 

رفع حازم رأسه ينظر له حتى أرتسمت على شفتيه إبتسامة بسيطة : 

الحمدالله .. أنت أى أخبارك 

أجاب سمير عليه : 

الحمدالله 

أستشف حازم سمير من عينيه تعجبه من وجوده تحدث بنفس الابتسامه التى لم تُمحى : 

عرفت أنكم هتخرجوا إنهاردة .. قولت أجى أوصلكم 

تحدث سمير بود : 

مكنش له لزوم 

أجاب حازم عليه : 

لا طبعا إزاى .. بعدين دى حاجة بسيطة 

إبتسم سمير ثم ساد الصمت بينهم منتظرين خروج رؤي من الغرفة مع عزة .. بعد مرور ربع ساعة فتحت عزة الباب حتى خرج الأثنتان تحدثت رؤي بهدوء : 

خلصنا 

أشار لهم حازم بيديه هاتفا : 

أتفضلوا 

أخذ سمير الحقيبة من عزة يحملها بين يديها بينما حازم يسير أمامهم بخطوات سريعة ليصل قبلهم للسيارة .. صعدوا المصعد ثم خرجوا يليه خروجهم من المشفى .. جهز حازم السيارة وصعد الجميع سمير بجانب حازم ورؤي و عزة فى الخلف ثم أنطلق حازم ناحية شقتهم ..

أمام العمارة .. 

وقفت السيارة أمام العمارة تحدث حازم بإبتسامة : 

حمدالله على سلامتكم ... وألف سلامة عليك يا رؤي طبعا أجازتك مفتوحة لغاية لما تخفى بالكامل 

هتفت رؤي بهدوء : 

فى أقرب وقت هرجع إن شاء الله 

تحدث سمير بإمتنان لحازم : 

شكرا يابنى على اللى عملته تعبناك معانا .. ربنا يخذيك خير 

أجاب حازم بإعتراض : 

متقولش كدة أنت عزيز عليا ودة أقل حاجة أعملها 

تحدث عزة بدعاء : 

ربنا يباركلك يا بنى .. وينجحك دايما فى شغلك 

أمن الجميع على دعائها ثم خرج ثلاثتهم من السيارة بينما تحرك حازم بسيارته متجها لشركته 

________________________ 

فى شركة الأدوية 

كان يزن يعمل على الأعمال المتراكمة عليه بسبب غيابه عن العمل وجلوسه فى راحة بالبيت .. سمع يزن طرق الباب أعتقد أنها السكرتيرة لكن وجد مالك من يفتح الباب ثم دخل رأى بيديه بعض الأوراق تحدث مالك بإبتسامة محاولا أن يمرح معه يعلم أنه لم يمر ما فعله مرور الكرام : 

خد الورق دة محتاج إمضتك .. حضرتك تعقد فى البيت مرتاح وأنا هنا أشيل الهم زى الولايا 

لم ينبث يزن بكلمة واحدة أخذ الأوراق منه قام بالتوقيع عليها ثم أعطاه له مرة أخرى دون النظر له كاد مالك أن يتحدث مرة أخرى لكن قاطعه يزن هاتفا بجمود قائلا : 

ياريت تتفضل برة عشان عندى شغل مش فاضى 

صدم ولم يتوقع أبدا مالك ردة فعله وإنما توقع ربما يصيح معه بنبرة عالية يقوم بضربة حتى ينفس عن غضبه لكن لم يتوقع هذا الجمود .. هنا عرف أن فعلته التى بوجهه نظر يزن شنيعة أثرت به لكن لم يكن لديه قرار غير هذا كان عليه أن يطلب يد رهف دون مناقشته وإخباره أولا .. لأنه يعلم بانه غير موافق لكن هى الوحيدة الجديرة به يمكن الآن غاضب منه ولا يريد الحديث معه بينما فى المستقبل سيشكره على هذا المعروف .. قرر مالك أن يخرج وأن لا يتحدث ثانية لان إذا تحدث ستقوم حرب بينهم وهو يعلم رغم أن شخصيته مرحة يحب المزاح كثيرا لكن إذا غضب ينقلب العالم أجمعه و ينطلق غضبه بإكتساح يحرق الاخضر واليابس بما يسمى هدوء ما قبل العاصفة .. خرج مالك بعدما أخذ الورق من على المكتب بينما يزن زفر بضيق لا يعرف ما يفعله غاضب منه وبشدة بسبب هذا الموقف الذي وضعه به أمس لكن يعلم جيدا ما سيفعله 

____________________

فى المساء .. فى القصر 

كان الجميع يجلس كعادتهم كل مساء يتحدثون قليلاً ويمرحون .. تحدث حازم فاجأ للجميع وعلى شفتيه إبتسامة بينما ينظر لرهف وعينيه تلمع من الفرحة : 

كبرتى يا رهف وبقيتى عروسة وكلها فترة وأسلمك لعريسك 

أجابت رهف بمزاح : 

ده على أساس مش عارف أنى بقيت عروسة 

تحدثت حنان بنبرة فرحة : 

أوعى يكون اللى فى دماغى صح 

هز رأسه موافقة بينما رهف تنظر لهم بإستغراب تحدث حازم بسعادة : 

يزن طلب إيد رهف أمبارح 

فرحت حنان للغاية لابتنها بينما سُليمان شعر بالسعادة لأجل أبنته قطعه من قلبه بينما رهف تعجبت قائلة : 

يزن طالب ايدى أنا 

أجاب حازم عليها موضحاً : 

وأى المشكلة هو حابب أنه ياخد معاد ويجى يتقدم ليكى ولو موافقة على بركة الله ولو محستيش براحة أعتبرى أن مفيش حاجة حصلت 

تحدث سُليمان لحازم : 

أتصل بيه خليه يجي يوم الخميس .. ونعقد مع بعض 

أخذ حازم هاتفه لكى يهاتف يزن وضع الهاتف ينتظر إجابته .. تحدث حازم بإبتسامة : 

أزيك يا يزن .. أخبارك 

أجابة يزن بهدوء : 

الحمدالله .. أنت أى أخبارك 

أجابة حازم بنبرة حماسية : 

جبتلك أخبار هتعجبك .. إن شاءالله تقدر تيجى يوم الخميس تشرفنا 

حاول رسم الفرحة بنبرة صوته حيث تحدث بفرحة زائفة : 

أى الاخبار الرائعة دى .. خلاص هاجى ومعايا مالك وروضة 

أجابه حازم مبتسما : 

ماشي هنستناك .. سلام 

أجاب يزن بإبتسامة بسيطة : 

سلام 

فى الغرفة 

جلست رهف معهم قليلا ثم أستأذنت حتى تصعد لغرفتها .. فتحت الباب ثم دخلت أقفلت الباب خلفها وسارت على جلست على الفراش .. تفكر بما حدث هل حقا قام يزن بالتقدم لها يوجد تناقض كبير من أين أنه لا يريد الزواج حاليا وأين أنه قام بماحدثة حازم ليأخذ موعد مع والدها .. لا تعرف تشعر بالحيرة والتخبط فى مشاعرها لكن رغم ذلك تشعر بالفرح مثلها كا مثل أى فتاه يأتى لها كما يسمى " العريس " لكن لم يظهر في مرة او يلمح لها يزن بشئ .. حتى عندما تحدثوا لم يخبر لها حتى بطريقة غير مباشرة .. حاولت التوصل لحل لكن لم تجد كل هذه الأجوبة توجد عند يزن لكن مجرد ما تذكرته إبتسمت تلقائياً لا تعرف لما تشعر بالفرحة عند ذكر أسمه أو عند يبعث لها رسالة .. تنتظر دائما رسائله المرحه التى يستطيع بها أن يبدل حالها بالكامل .. كل ما تشعر به حيرة شديدة بما حدث وبما دائما ما يحدثها عنه لكن رغم ذلك جزء ولو بسيط تشعر بالفرحة .. 

____________________________ 

شقة يزن 

رمى هاتفه بجانبه ثم تنهد بعمق وضع رأسه بين راحه يديه لا يعلم ما عليه فعله .. لا يحب أن يُجبر على فعل شئ لكن ما فعله مالك لا يغفر لا يريد الزواج فى الوقت الحالى ثم أنه لا يشعر بأى مشاعر تجاه رهف سوى إنجذاب لها ولشخصيتها لكن لم يتوصل لفكرة بأن تكون زوجته .. مجرد إنجذاب فى أى لحظة سيزول لا توجد إلا مشاعر عادية مجرد صداقة يرتاح لها ولحديثها و مرحها لا أكثر من هذا .. لكن رغم من كل هذا لغير الائق أن يرفض رهف وخصوصاً أمام حازم لذلك سيمضى على الطريق الذي وضع فيه .. سينتظر ماذا سيحدث في الأيام بداخله يخبره بأن ما سيفعله غير صحيح باتا لكن لا يوجد حل غير ذلك .. 

أخذ هاتفه وقام بمهاتفة روضة دقائق حتى أجابت بإبتسامة هاتفة : 

يزن .. أى المكالمات الحلوة اللى بتيجى على بالليل دى 

ضحك يزن بهدوء قائلاً : 

وعلى كدة الغيور بتاعنا سامع اللى بتقوله ملكة الجمال 

ضحكت روضة بشدة ثم أجابت بنبرة متفاخرة : 

عيب عليك أحنا جامدين أووى .. بعدين ميقدرش يجى جمبى أنت عارف 

ضحك يزن بشدة حيث أجاب بمزاح : 

لا جامدة .. أيوة كدة اتجدعنى وملكيش دعوة بالباقى وراكى رجالة بعدين لو حصلت أى حاجة .. الشقة من حق زوجة يعنى كل حاجة معانا ثم أكمل بنبرة ذات مغزى وهو الصراحة يستاهل 

لم تنتبه روضة لنبرته بينما تحدثت : 

بس مقولتش أى سر هذه المكالمة الرائعة 

أجاب يزن بلا أهتمام : 

قولى لجوزك أننا هنروح نتقدم يوم الخميس .. اللى كان عايزة حصل .. لسه قافل مع حازم 

استغربت روضة بالكامل حتى سيطر عليها الدهشة مما يقوله حيث قالت : 

تتقدم لمين .. بعدين أى جوزك دى .. فى أى يا يزن 

اجاب يزن بعدم اكتثار لاى شئ : 

خلى جوزك يبقي يفهمك .. هقفل عشان مش قادر أتكلم ومتنسيش تيجى معاه .. يلا سلام 

__________________________ 

شقة مالك 

عقدت حاجبيها بغرابة وهى تنصت لحديثة ثم أقفل معها وهى تشعر بالغرابة ولا تعلم ما حدث او ما يحدث حولها .. 

نادت روضة بنبرة عالية على مالك حتى تستكشف ما يحدث : 

مالك .. ماالك 

أتى مالك من الداخل على أثر صوتها .. أجاب عليها بإبتسامة : 

أيوة يا حبيبتي 

تحدثت روضة بنبرة مستفسرة : 

هو أى اللى بيقوله يزن دة .. كلمنى وبيقولى أن حازم كلمه ونروح يوم الخميس .. هو فى أى بعدين عملت أى ليزن .. هو هيتقدم لرهف 

أخرج تنهيدة عميقة من داخله ثم أجاب عليها : 

اليوم اللى خرجنا فيه .. طلبت رهف منه ليزن بس ومن ساعتها ويزن مش طايق يبص فى وشى 

شهقت روضة بخفوت قائلة بذهول : 

يالهووى .. أنت أجبرت يزن أى اللى عملته دة .. عشان كدة كلمنى وقالى أبقي قولى لجوزك أن اللى عايزه حصل .. حرام عليك 

جلس مالك بجانبها ثم لف جسده تجاها ينظر لعينيها قائلا موضحاً لما فعله : 

بصي يا حبيبتي .. يزن ده عارفة أكتر من نفسه زى ما بيقولوا .. الهواجس اللى حطتها يزن دى عمره ما تخليه يتقدم خطوة وسنة تجر سنة يزن هيكتشف أنه لوحدة ملوش ولا زوجة يسند عليها ولا أبن يفرح بيه .. يزن مش هيجى معاه غير الإجبار حتى لو قطعنى فيها لبقية عمره لكن اللى عملته ده فى مصلحتة .. الكل هيبص أن أذيته أجبرته من نظرة أن أنا الوحش بس هما معندهمش بُعد نظر .. ممكن زى ما بيفكر يجى اليوم ومراته تزهق من عدم تواجده كتير بس هيحاول يعوض ده بأقصى طاقتة هيبقى صعب لكن فى الاخر فيه حد يوم ما يتعب يجرى عليه ويرمى عليه هموم الدنيا .. حد يشاركة تفاصيله وتفاصيل حياته يسمعله يستحمل عصبيته قبل ضحكه وهزاره ورهف متوفر فيها كل دة .. أولا رهف تربية حازم يعنى هى كويسة برغم أن معرفهاش كتير أوى إلا أنها هادية فى نفس الوقت عندها جنون وفرفشة هتركب مع شخصية يزن .. شخصيتهم مكملة لبعضها الموضوع هيبقى صعب فى الاول مش هياخدوا على بعض بس هما أصلا صحاب فا فكرة أنهم يكونوا متجوزين مش صعبة وشوية بشوية هينمو بينهم حب وساعتها هيشكرنى على التدبيسة دى 

أنهى حديثة بإبتسامة وداخله يجزم نفسه على فعل أقصي ما بوسعة حتى يقربهم من بعضهم .. أجابت روضة بتفكير : 

ممكن تكون وجه نظرك صح لكن أتنفذت غلط .. يزن عمره ما جه بالإجبار بيحب يمشي على مزاجه .. ده كدة مش هيبص فى خلقتك تانى 

ضحك مالك ثم أجاب عليها : 

مش مشكلة فترة وهنتكلم تانى صداقتنا متبنتش من يوم وليلة مهما حصل هنرجع تانى .. المهم أننا لازم نقربهم ببعض 

أردفت روضة بعدم إرتياح لما سيحدث قادماً : 

ربنا يستر من اللى جاى 

_________________________ 

فى صباح اليوم التالى 

فى الحارة 

كان سيد يجلس على الأريكة بأريحية شديدة فرحا بما فعله تفرق عن عباس حتى لا يكشفهم أحد دقائق حتى سمع صوت طرقات شديدة من شدته يجزم أن الباب سيقع بأى لحظة هتف بنبرة غاضبة ساخطة شديدة : 

فى أى ياللى بتخبط .. بتخبط على ميتين 

سار حتى فتح الباب كاد أن يتحدث لكن وجد عساكر أمام الباب ويقودهم رائد شرطة .. هتف الرائد بخشونة : 

أنت سيد عزت 

تحدث سيد بخوف لما قادم عليه حاول التحدث بثبات : 

أيوة يا باشا .. فيه حاجة 

أمر الرائد العساكر قائلا بلهجة حادة : 

أمسكوه يلا 

تقدم أثنين من العساكر كاد أن يتراجع لكن أمسكوه بإحكام تحدث سيد بهلع شديد قائلا يحاول مقاومة دفعهم : 

أنا معملتش حاجة .. أنتُ واخدنى فين 

أجابه الرائد بنبرة حادة : 

لما تروح هناك هتعرف .. يلا 

أمسكوه بإحكام ظل يحاول الانفلاط منهم لكن لم يستطع أخذوه للخارج .. كان الجميع ينصت لصراخ سيد العالى حتى تجمعوا على العمارة جميع الحارة يشاهدون العساكر وهم ينزلون بسيد .. خرجوا من العمارة والجميع لا يعرف ما حدث معه وهو يهتف بنبرة عالية وصياح  : 

سبونى .. سبونى .. أنا معملتش حاجة 

أخذوه قسرا حتى وضعوا بالبوكس وصعدوا خلفه والجميع مازال يشاهد ولا يفقهون شئ مما يحدث إلا أن ابن حارتهم أخذته الشرطة لسبب ما مجهول .. تفرق الناس وذهب كل منهم من حيث أتى والجميع يتحدث بفضول عن ما حدث له .. 

________________________ 

مركز الشرطة .. فى غرفة المكتب 

دخل الرائد خلع جاكته وضعه خلف المقعد وسيد يقف أمامه لا يفقه ما يحدث معه .. جلس الرائد وبجانبه الكاتب حتى يدون ما سيتحدثون به .. تحدث الرائد طارق بهدوء : 

أسمك وسنك وعنوانك 

تحدث سيد والخوف يتاكله من الداخل يقلق بشدة تحدث بقلق ملحوظ : 

سيد عزت محمود .. سنى 34 سنة .. ساكن فى فيصل حارة الأعيان 

تحدث طارق بهدوء ناظرا لعينيه يستشف حالته : 

تعرف أى عن رؤي سمير 

توترت ملامح وجه للغاية لكن حاول تدارى توتره لكن طارق كان يتابعه ويتابع أى حركة يقوم بفعلها .. أجاب سيد عليه بنبرة هادئة نسبية زائفة : 

معرفش غير أنها كانت المحامية بتاعت طلقتى .. الله يجحمها خدت اللى ورايا واللى قدامى 

تحدث طارق بجدية : 

وأى سبب أنك تبقي متواجد اليوم اللى أضربت فيه 

أصتنطع سيد التفكير وأجاب : 

وأنا أيش عرفنى يا باشا هى بتشتغل فين 

عالى طارق صوته هاتفا : 

ولا متستعبطش .. ضربتها ليه 

أجابه بسماجة لكن داخله لا يعرف ما يفعله كاد التوتر والخوف يتاكله عرف بأنه تورط بالكامل ولا يعرف كيفية الخروج .. لكن رغم ذلك يشعر بالفرح بما فعله كأنه أخيرا أنتقم منها .. تحدث بإنكار  : 

مضربتهاش يا باشا هستفيد أى 

ضحك طارق بسخرية قائلا : 

بما أن كدة كدة مش هتعترف يبقي خلاص نجيب اعترافك من جه تانية .. كاميرا الشارع رصدتك أنت وصحبك ورصدت أرقام الموتوسكيل يعنى لبساكم لبساكم .. وحاليا صحبك هيشرف هنا 

أجابه سيد بلا خوف قائلاً بغل وكره : 

أيوة يا باشا أنا اللى ضربتها .. حتة ست لا راحت ولا جت تاخد اللى معايا على واحدة ولا تسوى .. يبقى تستاهل ولا لا 

نظر له طارق قليلاً حتى هز رأسه بلا أهتمام .. تحدث بلجهة أمره للكاتب : 

أكتب يابنى قررنا نحن الرائد طارق بحبس المتهم عشرة الأيام على ذمة التحقيقات ثم يتحول على النيابة 

كتب الكاتب بما أمره به تحدث طارق بحدة للسيد : 

تعالى أمضى هنا 

مضى سيد ثم نادى طارق على العسكرى .. ثوانى دخل وقام بتحية العسكرية تحدث للعسكرى : 

تاخدة على الحجز 

تقدم منه حتى شدة معه وخرج الاثنان يليهم خروج الكاتب .. أخرج تنهيدة متعبة من عمله سحب هاتفه وقام بمهاتفة أحدهم .. دقائق حتى تحدث بإبتسامة : 

باشا اللى عايزه حصل 

أجابه حازم بشكر : 

مش عارف أشكرك أزاى يا طارق بس عايزة يتظبط 

رد عليه طارق بثقة : 

متقلقش مش أقل من خمس سنين عشان يعرف يخرج منها .. بعدين مفيش بنا شكر ده أحنا صحاب 

أجابه حازم بإمتنان بما فعله : 

حبيبى ودة ميزة ان يكون ليك دراع فى الداخلية 

ضحك الإثنان بينما أجاب طارق : 

فى الخدمة دايما ساعتك 

أردف حازم بإبتسامة : 

ربنا يخليك .. لو حصل أى حاجة كلمنى على طول 

أجاب الرائد : 

متقلقش .. مع السلامة 

تحدث حازم مبتسما : 

سلام 

________________________ 

فى الشركة الاستيراد والتصدير

غرفة المكتب 

أنهى حازم الحديث معه وقرر مهاتفة رؤي حتى بخبرها .. قام بالإتصال بها وضع الهاتف على أذنه ينتظر الرد ..

على الجانب الآخر 

كانت رؤي تجلس على الفراش وملامح وجها تتألم من الجرح وشدته .. رن الهاتف بجانبها أخذته وهى تأن من الوجع تحاول السيطرة على ألمها رأت الشاشة وجدت أنه حازم .. أخذت نفس عميق تحاول ظبط نفسها مسيطرة على ألمها .. أجابت عليه بنبره واهنة : 

ألو 

أبتسم حازم ثم تحدث : 

أزيك يا رؤي 

أجابت رؤي بنبرة ضعيفة : 

الحمدالله .. أنت عامل أى 

قلق حازم من نبرة صوتها حيث أردف : 

مالك فيكى .. الجرح وجعاك 

أجابت رؤي بنبرة واهنة حيث أنها أنات بضعف : 

اه شوية .. الجرح مش عارفه من الصبح واجعنى 

أردف بقلق حازم ظاهرى : 

طب مخدتيش المسكن ليه لغاية دلوقتى .. سايبه نفسك كدة 

أجابته بوهن : 

لسه معاد المسكن شوية كدة .. بس خلاص هاخده كدة ... بعدين فى حاجة 

أجابها حازم موضحاً : 

اه كنت حابب افرحك ان اللى عمل فيكى كدة أتمسك 

ابتسمت رؤي بضعف هاتفة : 

ميرسى يا حازم على اللى بتعمله معايا 

أجابها حازم مبتسماً : 

لا شكر على واجب .. بعدين أحنا صحاب وأى حد فى موقفى هيعمل كدة مكنش ينفع عملته ويهرب 

شكرته رؤي قائلة : 

ميرسى بجد على اللى عملته .. غلبتك معايا 

أردف حازم بعتاب : 

خلاص بقى دى حاجة بسيطة .. هسيبك دلوقتي عشان تاخدى المسكن وينفع طبعا لو أطمئن عليكى من الوقت للتانى 

أجابته رؤي قائلة بنبرة ضعيفة : 

أكيد طبعا .. ماشى مع السلامة 

أنهى حديثه حازم معها قائلا : 

سلام 

أقفل معها حازم الهاتف يبتسم بهدوء ثم أتجه لعمله بينما رؤي أخذت المسكن حتى يخفف الالم قليلا ... 

_______________________

مرت الايام حتى أتى اليوم المشهود 

يوم الخميس فى القصر ..

غرفة رهف 

تقف أمام المرأة تنظر لنفسها بإبتسامة رائعة ترتدى فستان أحمر نبيذي فاتح من الشيفون الشفاف من الأذرع والمبطن في باقيته يصل لركبتيها ومنفوش من الأسفل .. مفتوح الصدر وهناك حزام يُطبق على الخصر من نفس لون الفستان .. وضعت بعض اللمسات من الميكب لكن ليس بكثير حيث أنهت طلتها بلون شفاه أحمر نبيتى غامق ثم تركت شعرها منسدلا به تمويجة بسيطة .. تنظر لطلتها كانت رائعة بمعنى الكلمة حيث هذا الفستان أظهر أنوثتها ليست بشكل كبير لكن مجرد تواجدها يجعل الانظار تلتفت لها .. أبتسمت بخجل وهى تتخيل قرب تواجد يزن شعور غريب لأول مرة تشعر به لم تعلم معناه لكن ما تعلمه أنها منجذبة به بشدة بداية من وسامته ولون عينيه الذي تجعلك تُدمن النظر بها كأنك تشاهد السماء بصافئها بجانب شخصيته المرحة .. على شفتيها إبتسامة وهى تتخيل أن يربطهم رابط رسمى شعور غريب لكنه رائع .. تشعر بالتوتر مع الفرحة مزيج لا تعرف كيفية الإنفصال بينهم لكن الفرحة تطغى قليلا عن الخوف .. 

على الجانب الآخر 

فتح الباب الخارجى ودخلت سيارتين وقفت السيارة الاولى أمام باب القصر خلفها السيارة الاخرى .. نزل يزن من السيارة كان يرتدى حلة باللون الرمادى يزينه قميص أسود ضيق الذي أبرز عضلات صدره .. مد يده حتى أخذ باقة ورد كبيرة ومعه شنطة فاخرة بها علبة من الشكولاتة الفاخرة عرف بأنها تحبها .. بينما خرج مالك يرتدى بلدك باللون الكحلى يزينة قميص أبيض اما روضة كانت ترتدى بدلة نسائيه لكن كانت مختلفة كا شخصيتها .. سارت ليزن وهى مبتسمة تحدث بسعادة : 

مبروك يا يزن .. بجد فرحنالك أوى أنت تساهل بجد 

أجاب يزن بهدوء قائلاً : 

الله يبارك فيكى .. يلا ندخل 

لم يعير يزن لمالك أى أهتمام بينما مالك شعر بالحزن بسبب معاملة مالك لكن كل شئ يهون لأجله .. ساروا حتى وقفوا أمام الباب ضغظ على الزر حتى تعالت صوت الجرس .. أتت الخادمة ثم فتحت لهم أبتسم يزن قائلا : 

سُليمان باشا جوة 

أجابته الخادمة باحترام : 

منتظرين حضرتك 

أخذت منه باقة الورد والحقيبة وأتجهت للداخل بينما أخذهم يزن للصالون حيث ينتظروا دخل ثلاثتهم ودارت بينهم التحيات والتعارف بينهم .. 

بعد نصف ساعة .. 

تحدثت روضة بإبتسامة : 

أمل فين رهف 

هتفت حنان مبتسمة : 

ثوانى هخلى حد ينادى عليها من فوق 

نادت على الخادمة حتى طلبت منها إخبار رهف بأن الضيوف وصلوا .. صعدت على الدرج لتصل لغرفة رهف 

فى الغرفة 

طرق الباب أذنت رهف بالدخول تقدمت منها الخادمة حتى وقفت أمامها تحدث بإحترام : 

الضيوف وصلوا تحت .. ومستنين حضرتك 

أجابت رهف : 

روحى أنت وأنا نازلة 

خرجت الخادمة بينما نظرت رهف مرة أخيرة للمرأة تحاول بث كلمات مشجعه حتى تزيل التوتر المسيطر عليها .. أرتدت حزائها ذو الكعب باللون الأسود عدلت هيئتها وخرجت من الغرفة متجهه للاسفل 

فى الصالون 

كان يتحدثون فى عدة مواضيع حتى دخلت رهف لفتت أنظار الجميع بينما يزن لم يستطع أن يزيح عينه عنها خجلت من نظراته وتوترت أكثر .. تحدث حازم مبتسماً بوجه منبهر بهيئتها : 

تعالى يا رهف .. أى الجمال دة 

سارت حتى سلمت على الجميع بينما وقف يزن لها نظر الاثنان لبعضهم لثوان قصيرة كانت عينيه تقوم بفحصها والأنبهار منبعث من عينيه سلمت عليه بخجل وأتجهت لجانب حازم همس لها حازم بأذنها : 

صاروخ وجه علينا 

ضحكت رهف بخجل بينما تحدثت روضة بإبتسامة ساحرة : 

أى القمر دة خراشى على الجمال 

أجابت رهف بإبتسامة : 

ميرسى يا قلبى 

تحدث مالك هذه المرة قائلا : 

بما أن رهف شرفتنا نتكلم فى الموضوع على طول .. أحنا جاين أنهاردة عشان نطلب إيد رهف ليزن .. نتشرف بيكم هو مينفعش أكون أبوه بس معزته عندى بتخلينى أعامله على أنه إبنى رغم أننا نفس السن لكن دايما بعامله كأبنى وأى حاجة بعملها فاهو عشان بحبه وبحب أشوف سعادته والأهم مصلحته ممكن تكون الطريقة فى بعض الأحيان بيقسوا على ولادهم ومش بيعجبهم اللى بيعملوه والديهم لكن قدام هيفهموا أن اللى أتعمل دة كان خير ليه قبل ما يكون ليهم 

كان مغزى الكلام موجه تحديدا ليزن يوضح له ما فعله له لكن يزن لم يهتم بهذا الكلام رغم أنه تأثر به داخليا لكن طرد إحساسه .. تحدث سُليمان بسعادة : 

ودة شئ يشرفنى يزن زى أبنى حازم .. ويا أما قضينا مع بعض وقت حلو .. بس الأهم من دة رأى عروستنا زى ما بتقول أن دايما الوالدين بيعملوا المستحيل عشان ولادهم يبقوا سعادين لكن فى بعض القرارات منقدرش نتحكم فيها إلا إذا لازم الامر .. والجواز قايم على الراحة والود بينهم فا رأيها هو المهم 

أنهى سُليمان حديثه بينما هتف يزن بهدوء : 

أنهاردة هتكون أقعدة تعارف هستأذن من حضرتك أن أتكلم مع رهف على إنفراد ..

وافقه سُليمان الرأي قائلا : 

أكيد طبعا .. قومى يا رهف واطلعوا جنينة 

تحدث حازم بمزاح : 

لازم يكون فيه حد محرم يعقد معهم مينفعش كدة 

أجابه يزن بمرح : 

بس خلاص كدة الجوازة باظت قبل ما تبدأى .. لو حازم أقعد معانا 

ضحك الجميع بشدة حتى خرج يزن بجانبه رهف .. بينما بدأت روضة بالتعرف اكثر على عزة .. 

_________________________ 

فى الحديقة 

تحدثت رهف بنبرة خجولة : 

تحب تعقد فين 

أردف يزن بإبتسامة بسيطة : 

تعالى على المرجيحة نتمرجح 

أبتسمت وأتجه الاثنين حتى جلسوا على الارجوحة .. ظل الصمت بينهم لم يتحدث أحد حتى تحدث يزن بهدوء بعدما نظر لها : 

حابب أتكلم معاكى قبل ما توافقى أو ترفضى .. كانت عينيها ملئية بالفضول بما سيقوله .. تحدث يزن بهدوء : 

أكيد طبعا مستغربة بأن اتقدمتلك رغم أن كنا لسة متكلمين قبليها وأن مش مقتنع بفكرة الجواز بسبب طبيعة شغلى لكن بعد ما قفلت معاكى فكرت بنظرة تانية .. أن هفضل لامتى كدة هو اه طبيعية شغلى صعبة مضغوطة بين الشركة والمستشفى .. عارف أن اللى هقوله صعب أنا لقيت فيكى شريكة حياتى مرحة زى بتحبى الفرفشة رغم أنك حساسة وبتعيطى بسرعة بس دى مش حاجة وحشة ده يدل على أنك رقيقة أوى .. لو وافقتى جوازنا هيقوم على الاحترام والود بينا 

رمشت بعينيها ثم أجابت بعدم فهم : 

يعنى أى 

أخذ نفس عميق ثم تحدث بهدوء : 

مش هقدر أن أحبك للوقت الحالى معرفش اللى ممكن يحصل مستقبلا .. مجرد زواج تقليدى عادى لسه مفيش أى حب ناحيتك ممكن أكون منجذب ليكى لكن إنجذاب كأى أنجذاب لأى بنت .. مجرد زوجة وشريكة حياتى يعنى أعتبرينا أصدقاء بس بشكل متجوزين .. جواز يقوم على الأحترام والود ما بينا مش أكتر من كدة .. عارف أن كلامى قاسي جدا بس حبيت أن أقولك دة من البداية لو وافقتى هتبقي شئ رائع أنك تكونى زوجتى ولو مقدرش لينا ربنا ساعتها هيرزقك باللى يحبك .. مش هقدر أن أحب وأقدم حب لشخص تانى وأنا مش مهئيأ لدة مش عايز حاجة تأثر على قرارك وأنا موافق على أى حاجة تقوليها .. بس لازم نتكلم قبل أى شئ يحصل عشان تكون كل حاجه واضحة .. كدة خلصت كلامى اللى كنت عايز أقوله 

نظرت له رهف حاول أن يستشف أى ردة فعل على حديثه لكن لم يجد شئ غير الابتسامة الباهتة ثم نهضت دون حديث نهض خلفها ودخلوا للداخل .. 

بالداخل .. 

دخل الإثنان تحدث يزن بإبتسامة بسيطة : 

يلا يا مالك .. هنتظر منكم الرد وقت ما تحبوا ولو حصل قبول هنيجى ساعتها عشان نتفق على التفاصيل ولو محصلش نصيب يبقي كل شئ قسمة ونصيب 

أجابه سُليمان مبتسما : 

لا إن شاءالله هيحصل كل خير 

أستأذنهم يزن قائلا : 

عن إذنكم .. مع السلامة 

ودع ثلاثتهم الجميع وخرجوا من الباب ثم صعد كل منهم داخل سيارته متجه لمنزله بينما كانت السعادة واضحة على وجوه كل من حازم و حنان و سُليمان بينما رهف كانت بعالم أخر .. جلس الجميع يتحدثون على ماحدث بعدها إتجه كل منهم لغرفته .. 

ياترى اللى هيحصل بين يزن ورهف يزن أعترف أن جوازهم هيكون تقليدى .. 

هل رهف فعلاً معجبة بيه وهتبدأ تحبه ولا مجرد إنجذاب زيه .. اللى هيحصل بينهم وهل هتوافق ولا لا 

يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا

•  الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية انجذاب الروح" اضغط على اسم الرواية