رواية عمياء سكنت روحي البارت السابع عشر 17 بقلم اسراء ابراهيم
رواية عمياء سكنت روحي الفصل السابع عشر 17
ردت عايدة بغضب وبانفعال وهيا غير واعية لاي حاجة
بتقؤلها وطلعت كل اللي في قلبها في لحظة غضب ، عارفة
بك*ره عمك ومراته ليه بسبب انها خدته مني ايوة خدته مني
وانا كنت الاحق بيه منها مين دي اللي يفضلها عني تيجي ايه
جمبي انا اللي فضلت جمبه وقدامه وعمره ما حس بيا عملت
كل حاجة عشان اخليه يحبني بس هو مكنش شايف غيرها
وكملت وهيا رايحة جاية في القوضة بانفعال ، من يوم ما
جينا سكنا قدامهم وشوفته حبيته من اول ماعيني لمحته
قصدت اتعرف عليهم وخليت ماما وبابا يتعرفو علي اهله
لدرجة اني غصبت علي بابا يعمل مع باباه بيزنس عشان
اعرف اشوفه في البيت وعند بابا في شركته وفعلا كنت
بعرف امتي بيكون جاي عند بابا الشركة واجي عشان اتكلم
معاه واشوفه بس هو مكنش مهتم وصلت اني كنت ليل نهار
عندهم واحاول اتقربله بس كان بيصدني وكل ده وبرضه كان
عندي امل انه في يوم من الايام يحس بيا ويحبني زي
ما بحبه وغمضت عنيها بغضب والم وهيا بتفتكر وبتكمل
كلامها ، لحد ما جه اليوم اللي كل حاجة عملتها اتهدت فيه
اليوم اللي شافها فيه ايوة شاف هانم بنت الراجل
اللي بيشتغل عند بابا في شركته مجرد موظف كحيان
وضحكت باستهزاء وكملت شوفتي القدر انا السبب في انه
يشوفها ويحبها طلعت في الاخر كنت بعمل كل ده عشان
يتقرب ليها هيا وفعلا شافها بالصدفة وهيا رايحة لابوها
عشان توديله اكل عشان مفطرش وبقت تضحك بهستريا
وسيلا كل ده بتسمعها وهيا مزهولة من كل كلمة بتقؤلها
وكملت عايدة ، شوفتي الصدف انا لحد انهاردة بلعن نفسي
كل يوم عشان كنت السبب في انهم يتقابلو ومن يومها
وحلفت بحق كل حاجة عملتها عشانه ومحسش بيا وبحق
كل دمعة نزلت من عيني بسببه وبحق قهرت قلبي لاع*ذبه
واحرمه من انه يكون سعيد مع هانم واول حاجة عملتها اني
اتجوزت اخوه( علي ) عشان ابقي قريبة منهم واعرف اكر*ههم
في بعض ومعرفتش ايوة كل حاجة كنت بعملها كانو بيقربو
من بعض اكتر ودي حاجة كانت بتزود كر*هي ليهم اكتر
وايوة انا اللي زقيت السكرتيرة عشان تحط شنطة المخ*درات
في مكتب عاصم عشان ابوظ عليهم فرحتهم بالسنيورة بنتهم
عشان اقهر قلب هانم علي عاصم ، سيلا مش بترد هيا بس
بتسمع بس مش مستوعبة صدمتها في امها كبيرة لدرجة انها
اتمنت انها متكونش طلعت ولا سمعت حاجة من اللي سمعته
دلوقتي هيا قاعدة باصة لامها بضياع ودموعها مغرقة وشها ،
عايدة قربت منها وقالتلها ببرود عارفة انا حكتلك ليه عشان
متاكدة انك عمرك ما هتفضحي امك اعتقد دلوقتي عرفتي
بكر*هم ليه ولو عايزة تقؤليلهم قولي انا ميهمنيش دلوقتي
خلاص المهم اني انتقمت لنفسي منهم ، سيلا نطقت بصعوبة
عارفة رغم تصرفاتك دايما اللي بتعمليها وواضحة للكل انك
وحشة ومش كويسة بس لو كان حد قالي عنك اللي انتي
حكتيه ده كله برضه مكنتش هصدق انتي مفكرة نفسك
بتنتقمي منهم لا انتي انتقمتي من نفسك ومننا احنا ولادك
والنار اللي جواكي وعايزة تحر*قيهم بيها احنا اول ناس
هتت*حرق بيها ومع ذلك مهمكيش ولادك اللي منك وكان كل
همك بس تنتقمتي وعشان ايييه عشان انتي انسانة حقودة
ومقبلتيش علي نفسك انه يرفضك بعد ما كنتي بتتحايلي
عليه عشان يتجوزك انتي نزلتي من نظري اوووي وبجد
بتمني لو مكنتيش امي بس للاسف وسابتها وخرجت وهيا
منهارة من العياط وتايهة ومش مستوعبة اي حاجة وغيرت
هدومها وخرجت وهيا مش عارفة تروح فين ولا تعمل ايه
معاذ وابوه واحمد راح معاهم النيابة وقابلو عاصم اللي كان
باين عليه انه راضي باللي ربنا كتبه وعنده امل بفرج
قريب ،متقلقش يا عمي ان شاء الله هتصرف وهتخرج في
اقرب وقت ، شدة وتزول يا عاصم يا اخويا انت بس
متفكرش وكل حاجة هتتحل ، عاصم اتنهد وقالهم الحمد
لله علي اللي يجيبو ربنا اهم شيئ يا علي خد بالك من هانم
واروي بنتي وانت يا معاذ الشغل وحق مراتي وبنتي زي ما
قولتلك انت والمحامي بالظبط وبص لاحمد وقاله احمد
يابني انا عارف طبعا انك بتحب اروي وكنتو متفقين عالجواز
بنتي امانة في رقبتك وتحطها في عينك ، حاضر يا عمي
متقلقش علي اروي دي في عيني وحضرتك اللي هتسلمهالي
بنفسك باذن الله ، معاذ قاله قريب خالص هعرف مين اللي
ورا كل ده واوعدك لما اعرفه مش هرحمه اهم حاجة صحتك
يا عمي عشان خاطري متشلش هم ، متخافش عليا يابني
انا اللي مخوفني هانم ملهاش غيري وخايف ليحصلها حاجة
روحلها يا معاذ وطمنها ، معاذ اما حس بعمه انه قلقان اووي
استأذن الظابط وخلي عاصم يكلم هانم
هانم كانت قاعدة علي السرير واروي راحت في النوم جمبها
وهيا بتملس علي شعر اروي وسرحانة في عاصم جوزها
وفي نفسها بتقؤل يعني مش مكتوب عليا افرح يوم ما افرح
برجوع بنتي واقؤل خلاص بقي هرتاح عاصم يبعد عني
عاصم اللي استحمل عشاني كتير اووي وحتي بعد فراق
اروي وفي عز ماهو موجوع كان بيهون عليا يارب افرجها
من عندك انا تعبت يارب ومش قادرة استحمل وانتبهت
اما فونها رن وبصت لقت معاذ ردت بلهفة ، معاذ طمني علي
عاصم ارجوك ، هانم قالها عاصم بطمأنة اما سمع لهفتها عليه،
هانم دموعها نزلت من جديد عاصم وحشتني وحشتني اووي
، وانتي كمان يا هانم خدي بالك من نفسك عشان خاطري
لحد ما ارجعلك ، حاضر اوعدك بس توعدني انك ترجعلي
بسرعة ، حاضر وخدي بالك من اروي بنتنا ،حاضر يا حبيبي ،
لا اله الا الله ردت هانم بحب محمد رسول الله وقفلت
وهيا بتدعي ربنا يحفظلها زوجها ويجمعهم علي خير
............. بقلمي اسراء ابراهيم
اياد كان في مكتبه وكان بيخلص شوية شغل عشان يروح
لمعاذ وشوفه هيعملو ايه في اللي قاله عليه ويدورو تاني علي
خيط يوصلهم للحقيقة والباب خبط ودخل العسكري ، تمام يا
فندم في واحدة برة عايزة معاليك ، مين يا عسكري ، بتقؤل
اخت معاذ صاحب سبادتك ، اياد اتصدم معقؤل تكون سبلا
طيب خليها تدخل ، تمام يا فندم وخرج والباب خبط تاني
ودخلت سيلا وهيا ساكتة وباين عليها اثار تعب وحزن
وعياط اول ما شافها اياد كدة اتخض عليها وقام بسرعة
وقرب منها بلهفة عاشق متيم ، مالك فيكي ايه يا سيلا
سيلا اول ما قرب منها اترمت في حضنه وعيطت جامد
كانها كانت مستنية حضنه عشان تنهار وتطلع اللي جواها
وهو قلبه وجعه اكتر عليها وفضل يطبطب عليها ويهديها ،
هششش خلاص اهدي انا جمبك ، وهيا متعرفش هيا جاتله
هو ليه بالذات بس حست انها محتجاله واول حد فكرت فيه
وهيا كانت مستغربة نفسها وهيا رايحاله بس مكنتش في
حالة تسمح انها تواجه نفسها هيا كانت محتاجاه هو وده
كفاية بالنسبالها ، اول ما اياد حس انها هديت رفع وشها
ليه وبصلها بحنان وهو بيدقق في ملامحها اللي سحرته
واتكلم ، احكيلي مالك ، بصتله بدموع وعيون دبلانة
وقالتله ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عمياء سكنت روحي" اضغط على أسم الرواية