رواية انجذاب الروح الفصل التاسع عشر بقلم زينب خالد
رواية انجذاب الروح الفصل التاسع عشر
بعد مرور أسبوع ..
فى المشفى
جلس يزن على المقعد فى مكتبه بعدما مر على بعض من الحالات التي يشرف عليها .. مر أسبوع سريعاً ولم يحدث فيه الكثير حتى أنه لم يبادر بمصالحة مالك ولم يتصل حازم ليخبره بقرار رهف ربما سترفض ولا يلومها أبدأ لا أحد سيتحمل عمله ولا حياته .. زفر بقوة مرهق بشدة ويريد أن ياخذ راحة .. سمع طرقات الباب يليه دخول الممرضة وقفت أمامه ثم هتفت بعملية :
دكتور التحاليل جهزت والأشعة المطلوبة ودلوقتي العمليات بتجهز والمريض ساعة ويدخل
هز رأسه قائلا بهدوء :
روحى أنت وأنا جاى وراكى
هزت رأسها بموافقة ثم غادرت الغرفة .. دقق يزن بالنظر على جميع الاوراق وسير الامور بشكل جيد وبعد أنتهائها خرج متجه للعمليات ..
_______________________
فى الشركة
مكتب رهف
تركت القلم ثم وضعت رأسها بين راحة يديها ورفعت شعرها .. ظلت تنظر للأرض بلا هدف منذ أسبوع وعقلها يعمل لا تعلم ما تفعله .. نفخت وجنتيها بضيق ثم رفعت رأسها مرة أخرى .. تحدثت إيناس محاولة استكشاف حالتها حيث قالت بإهتمام :
أى يا بنتى .. مالك فيكى أى .. شغالة من الصبح تنفخى ده لو بتنفخى فى شاى كان زمانه برد
أبتسمت بخفة وأجابت عليها :
ده أنت مركزة معايا من الصبح
أجابت عليها إيناس :
مركزة أى بس .. ده الشركة كلها عارفة أنك مش طايقة نفسك
ضحكت رهف بشدة بينما أبتسمت إيناس حيث قالت بإهتمام :
هاا يلا قولى .. مالك بقي .. يمكن أعرف أحللك مشكلتك .. ولا مش معتبرانى صحبتك ، لا ده أنا أعيط وأبهدلك الدنيا
أجابت رهف بمشاكسة :
لا لا .. أحنا مش ناقصين عياطك
هتفت إيناس بإنتصار :
يبقى تتكلمى على طول .. يلا يا حبيبتي عشان متزعليش
قررت أن تتحدث معها ربما أن تجد لها حل أو توجها لطريق واضح تستطيع أن تسير عليه .. قصت عليها رهف أنهت رهف حديثها قائلة :
بس وبقالى أسبوع والمفروض أقول قرارى
فكرت إيناس قليلا ثم أردفت مستفسرة :
طب هو رافض أنه يحب يعنى مثلا حب قبل كدة ومش حابب التجربة .. ولا هو أصلا رافض فكرة الجواز عامة زى ما شباب كتير بترفض لأسباب معينة أنه مش مُقدر مثلا أو عشان ظروف شغله وخايف يتجوز تتبهدل معاه .. عادى زى ما ناس كتيرة بتفكر كدة .. هو أى نظامه
شعرت بشعور غريب لمجرد ذكر أسمه لأول مرة يداهمها هذا الشعور لا تعرفه بالتحديد لكن تريد أن تبتسم تلقائيا لكن حاولت منع ذلك .. أجابت رهف عليها وملامح وجها المشرقة التى لم تغفل عنها إيناس :
لا .. هو رافض فكرة الجواز كا فكرة نفسها بعدين مش مشكلة فلوس .. ماشاءالله معاه مستشفى كبيرة ده غير شركات الأدوية ، هى فكرة بس الجواز وأن بيقضى يومه كله فى شغل بيرجع البيت متأخر وينزل تانى يوم بدرى .. أنا مش بحبه بس أى مش عارفه أوصف اللى حاسه بيه بالظبط .. أنا فعلا منجذبة بيه بحب كلامه معايا وهزاره مجرد ما أسمه ما بيتقال تلقائيا ببقى عايزة أبتسم وإحساس حلو بحسه من مجرد ذكر أسمه .. مش عارفه مش عارفه
تحدث إيناس بهدوء وحكمة :
بصي يا رهف .. هو مش معترض على فكرة أنه يحب حد ودة شئ كويس .. وفكرة أنه مش حابب يتجوز والحاجات من اللى الذي منها دة عادى معظم الشباب بيعملوا كدة وشايفين أنهم صح بس بيجى عليهم اليوم ويحسوا لا لازم يكون عيلة ويتجوز .. أنت منجذبة ليه وبشدة وعندك بوادر حب لسة بتنبت فى قلبك محتاجة اللى يراعيها ويحسن معاملتها عشان تبدأ تنمو وتزدهر بشكل رائع .. وأنا من رأى أنك توافقى تقدرى تخليه يحبك يميل ليكى ببعض أفعال يقدر ينجذب ليكى .. موضوع مش سهل ولا صعب هو بمجرد ما يتعود عليكى وعلى وجودك فى حياته ممكن ساعتها يبدأ يشوفك بنظرة مختلفة غير اللى بيشوفك بيها .. فا وافقى وأعملى فترة خطوبة وشوفى الدنيا هتروح معاكى لغاية فين .. وكله فى الاخر قرارك
أنهت إيناس حديثها وحاولت أن ترى مدى تأثيرة وجدت معالم وجه رهف منتبها لها وبشدة وظهر عليها الإقتناع فيما تقوله .. تحدثت رهف بإبتسامة :
خلاص هفكر تانى وهشوف هقرر أى .. وشكرا ليكى جدا
تحدتث إيناس بتذمر :
أى اللى بتقوليه دة .. والله لازعل
أجابت رهف بنفى :
خلاص خلاص .. أنى أسف
نظرت لها إيناس ثوان وضحك الاثنتان بإستمتاع بعدها أكملوا عملهم ...
_____________________
فى المساء .. فى القصر
كان الجميع يجلس حتى تحدث سُليمان بهدوء موجها حديثه لرهف :
قررتى أى فى موضوع يزن .. بقالك أسبوع سايبك تفكرى براحتك .. لو مش عايزة يا حبيبتي ده قرارك ومستقبلك محدش يقدر يجبرك على حاجة
نظرت له رهف وعقلها يفكر بتمعن حتى تحدثت بهدوء وقلبها بدأ بارتفاع دقاته تدريجياً وملامح وجها متوترة حيث هتفت محاولة أستجماع نفسها وإبعاد توترها قدر الإمكان .. أخذت نفس عميق تحاول إجماع الهواء قدر الإمكان ثم تحدثت بهدوء محاولة رسم الابتسامة على شفتيها وقلبها يدق بشدة :
أنا موافقة
تهللت وجوه الجميع بسعادة وفرحة عارمة طغت عليهم .. حضنت حنان رهف بشدة بينما أبتسمت تتمتع بحضنها وحنان تهتف بسعادة :
مبروك يا حبيبتي .. جه اليوم اللي أشوفك فيه عروسة وأفرح بيكى
هتف رهف بسعادة وراحة غريبة تغمرها :
الله يبارك فيك
نهض وإتجه لها سُليمان جلس بجانبها على ناحية الاخرى من حنان .. يحضنها بحنان ثم قبل رأسها حيث قال :
مبروك يا حبيبتي .. ولو فى أى وقت حسيتى أنك مش قادرة تكملى قولى وأنا هنهى كل حاجة
أجابت رهف عليه بينما تستمع بدفئ حضنهم مهما حدث ومهما ذهب سيظل دفئ حضنهم الوحيد من يحتويها :
ربنا يخليك ليا .. وتفضل معايا طول العمر متحرمنش من وجودك أبدا
تحدث سُليمان لحازم مبتسماً :
اتصلى ب يزن وادينى أكلمه
قام حازم بمهاتفة يزن وضع الهاتف على أذنه ينتظر الرد .. دقائق حتى سمعه يجيب بنبرة هادئة :
حازم .. عامل أى
أبتسم حازم ثم أجاب عليه :
الحمدلله .. أنت أى أخبارك
أجابه يزن بنفس نبرته :
الحمدلله كله تمام
تحدث حازم قائلاة ونبرة الفرحة ظاهره بنبرته :
بابا عايز يكلمك .. خده معاك
توتر يزن قليلا عرف بأنه سيخبره بقرار رهف .. حاول أن يستجمع نفسه يعرف بأنها سترفض وما قاله صعب على أى حد .. استجمع نفسه بينما تحدث سُليمان بفرحة لم ينتبه لها يزن :
أزيك يا بنى
تحدث يزن بإبتسامة بسيطة :
الحمدلله .. حضرتك عامل أى
أجاب عليها سُليمان :
والله أنا جايبلك أخبار حلوة
أجابه يزن قائلاً :
خير إن شاءالله
تحدث سُليمان بنبرة صارمة مزيفة :
الاقيك قدامى يوم الجمعة الجاية الساعة 8 .. أتاخرت عن كدة أحنا هنلغى الجوازة
عرف يزن بأنها وافقت رغم أنه تعجب بشدة على موافقتها برغم من موقفه لكن إبتسم بإتساع هاتفا لسُليمان بمزاح :
متقلقش 8 بالدقيقة هتلاقينى لازق قدام الباب
ضحك سُليمان ثم هتف :
مبروك يا حبيبى
أجابه يزن :
الله يبارك فى حضرتك
بعد ما أنتهت المكالمة حضن حازم أخته داعيا بداخله بأن يكمل سعادتها على خير ببنما هى تشعر بالسعادة بداخلها وإبتسامة رائعة مُرتسمة على شفتيها ، جلست معهم قليلا ثم استأذنت بأن تصعد لغرفتها قليلا .. صعدت لغرفتها فتحتها ثم داخلت متجه لفراشها تنام عليه بينما تنظر للأعلى بشرود ..
أرتسمت على شفتيها تفكر هل لو كانت لم توافق عليه هل ستشعر بنفس السعادة أم أن مجرد ذكر اسمه هو من يجلب السعادة لها .. تفكر ما سيحدث وكيف ستسير علاقتهم هل ستقدر على أن تجعله يحبها مثلما بدأت بالفعل .. سعيدة بشدة تتخيل خاتمه الذي سيزين أصابع يديها الرقيقة .. نظرت ليديها متخيلة وجوده .. دقات قلبها التى لم تهدأ مجرد شعور بأنها سترتبط به تفرح .. تتخيل وحبها يزداد تجاه لم تعرف معنى الحب من قبل ولم تختبره لكن متأكدة بأنه شعور رائع قليل فقط من يشعر بلذته وحلاوته .. وخلدت للنوم وعقلها يفكر وإبتسامة لم تزيل أبدا من على وجها ..
_________________________
شقة يزن .. فى غرفته
يفكر فيما قاله سُليمان لم يتوقع أبدا بأنها ستوافق .. كان يتوقع برفضها بعد ما تحدث به لكن يعترف بأنها فجأته بقرارها لكن رغم ذلك أبتسم متذكرا حديثهم وكم كانت تلتجأ له عندما تشعر بالضيق .. لم يتحدثوا منذ فترة لكن ها سيعودوا لكن بهيئه مختلفة وبلقب تحول من صديقته لحبيبته وزوجتة المستقبلية .. لم يتوقع بأن هذا سيحدث وأن فى نهاية المطاف تنتهى بقرابة كالمحبين .. شتم مالك بنبرة غاضبة لو لم يتحدث لما حدث كل هذا .. يعلم بأنه خائف عليه ويقدر ما يفعله لكن أن يقرر قرار يغير مسار حياته هذا غير مقبول بتاتاً .. لا يعلم كيفية مسامحته لا يستطيع خاصة كلما يتذكر ما حدث .. أخذ نفس عميق يملئ به صدره بالكامل ثم زفره على مراحل .. أرهق بشده من كل شئ من عمله من حياته .. يريد أن يأخذ أجازة من كل شئ أن يبعد عن الجميع يجلس وحيداً دون مهاتفة أحدهم .. يتمنى لو والده على قيد الحياة لكانت حياته أفضل من هذه .. تعب كثيرا ويتمنى أن يجد الراحة الكاملة أن ينال قسط من راحة ثم يعود لحياته مرة أخرى مليئ بالحيوية والنشاط التى كان الجميع يحسدونه عليها .. أبتسم بوجه غالى من التعبيرات إبتسامة بلا روح .. يشعر بأنه وحيد دائما تظل هاجس بأن لا أحد سيتحمله ويتحمل عمله الذي يأخذ يومه بالكامل .. لذلك كان يرفض أى محاولة للاقتراب من أى فتاة لانه يعلم نهاية ما سيحدث .. شعر بالصداع فجأة بسبب تزاحم الأفكار برأسه تألم بخفوت من كثرة الألم الذي داهمه فجأة .. قرر أن يخلد للنوم لعلى يفيده محاولة أزالة أى أفكار وتساؤلات لوقت أخر ..
________________________
فى الساعة السابعة صباحا ..
شقة سمير .. غرفة رؤي
كانت تقف أمام المرأة تهندم ملابسها ثم قامت بتمشيط شعرها حيث لمته على هيئة ذيل حصان .. نظرت مرة أخرى قبل أن تلتفت حيث أخذت حقيبتها وهاتفها وحافظة الأموال وضعتها بحقيتها ثم خرجت من الغرفة ..
فى الصالون ..
خرجت من غرفتها كان الجو هادئاً حيث كان والدها ووالدتها فى سبات عميق .. سارت للمطبخ حتى تقوم بعمل سندوتش لها تناولته ثم أتجهت للخارج مرة أخرى .. أرتدت حذائها ثم أخذت حقيبتها وخرجت من الشقة متجة للمكتب المحاماة الذي تعمل به ...
___________________
فى مكتب المحاماة
دلفت رؤي لمكتبها بعدما سلمت على الجميع وطمنتهم على صحتها ، نظرت له حقا أشتاقت له كأنها بعدت عنه كثيرا وليس أسبوع قطع لحظة تأملها دخول الساعى هاتفا ببسمة بشوشة تحدث إبراهيم :
صباح الخير على ست البنات .. نورتى المكتب ، الدنيا كانت مضلمة من غيرك
أبتسمت رؤي بإبتساع حيث قالت بمزاح :
نورك يا عم إبراهيم لوحده كفاية كدة ممكن من النور الزيادة المكتب ينفجر
ضحك إبراهيم بإستمتاع حيث أجاب :
حمدالله على سلامتك .. بقيتى كويسة مش قولتلك خالى بالك من نفسك
أجابت رؤي بإبتسامة :
عمر الشقى بقى .. الحمدلله أنها جت على أد كدة
تحدث إبراهيم :
الحمدلله .. بس تاخدى بالك الناس بقت وحشة والكل بقي بيفكر أزاى يأذي اللى قدامه
أجابت رؤي بإبتسامة بسيطة :
ربك يسترها .. أدعيلى وكل حاجة على الله
أجاب إبراهيم عليها :
ربنا يسترها معاكى ويوفقلك الولاد الحلال .. أسيبك عشان تشوفى شغلك واجبلك النسكافية بتاعك
تركها إبراهيم حيث خرج من المكتب بينما هى وجدت قضية موضوعة على مكتبها استعانت بداخلها وبدأت في العمل ... بعد أربع ساعات أتت رسالة من الشركة من السكرتيرة الخاصة بها تخبرها بضرورة حضورها للشركة .. نهضت بجسدها ثم لممت الاوراق وضعتها فى حقيبتها وغادرت سريعا متجه للشركة ..
______________________
الشركة الاستيراد والتصدير
دلفت رؤي للشركة بخطوات واثقة .. وقف الجميع حولها يطمئن على صحتها ، طمنتهم بإبتسامة ممتنة لهم بعد قليل تركت الجميع وإتجه كل واحد منهم لعمله بينما هى أخذت المصعد لتصعد لمكتبها .. دقائق حتى وقف المصعد فتح الباب ثم خرجت منه .. سارت حتى رأتها السكرتيرة حيتها ثم سارت خلفها ودلفا للمكتب ..
فى المكتب
جلست رؤي على المقعد تحدثت السكرتيرة بإبتسامة :
حمدالله على سلامه حضرتك
أجابتها رؤي بنفس الإبتسامة :
الله يسلمك .. أى بقي الضرورى اللى كان لازم أجيله
تحدثت السكرتيرة بجدية :
فى شركة أخدت معاد مع مستر حازم وهتيجى بعد ساعة .. ولازم حضرتك تكوتى موجودة عشان العقود
أجابت رؤي بنبرة هادئة :
ماشي .. قبل الإجتماع بلغينى
هزت رأسها بموافقة ثم غادرت الغرفة بينما أخرجت رؤي الاوراق من الحقيبة وأكملت باقى عملها عليهم ..
___________________________
بعد ساعة .. غرفة الاجتماعات
أخبرت السكرتيرة رؤي بأن الجميع بدأ بالتجمع وعليها الحضور .. دلفت رؤي بإبتسامة واثقة حيث تحدثت :
السلام عليكم
أجاب الجميع عليها :
وعليكم السلام
هز حازم رأسة مع إبتسامة خفيفة يحيها على رجوعها .. إبتسمت بالمقابل رؤي ثم بدأ حازم حديثه بملامح جدية قائلاً :
يلا نبدأ
بدأ الرجل بالحديث مع محاولة أستمالته للموافقة على التعاقد .. كانت رؤي تنصت لحديثه بإهتمام وبعدما أنتهى من حديثه بدأت بإضافة بعض التعليقات ودار الحديث بينهم يشاركه حازم كل فترة والثانية ..
بعد ثلاث ساعات
خرج الجميع بعدما أتفق حازم معه على معاد لامضاء العقد معهم .. تحدث حازم بإبتسامة بعدما غادر الجميع :
حمدالله على السلامة .. بردوا صممتى ونزلتى
ضحكت رؤي بهدوء ثم قالت :
الله يسلمك .. مبعرفش أقعد فى البيت كتير .. أنا واخدة على النزول والحركة
أجاب حازم بهدوء :
أى معرفتك بالرجل دة واللى يخليه يضربك
تحدثت رؤي بتوضيح :
ده واحد مينفعش لقب راجل يتقال عليه .. ده أسمه فى البطاقة ذكر مجرد لقب مش أكتر .. مراته جاتلى عشان تستنجد بيا .. فاكر أن الرجولة بالضرب وأنه كدة يبقي كاسر عينها .. بس هى مقدرش تستحمل وعندها ولاد ومش عايزة يعيشه حياه صعبه ساعدتها أنها تتطلق منه .. وهو محروق عشان أخدت منه حقوقها وأن كل شهر يدفع نفقة العيال .. وأنا صعبت عليا وللى حصلها ده محتاج الحرق ميت عشان يبقي عِبرة لأى حد يفكر يعمل كدة .. قدرت أجبلها شقة وشغل تقدر تصرف به على عيالها وبحاول أساعدها ..
تحدث حازم قائلا :
مبقاش فيه راجل بجد كل واحد فاكر نفسه فتوة على الناس .. جايببن عار علينا وعلى الرجالة الكويسة .. كويس أنها جت على أد كدة .. وياريت تاخدى بالك
أجابت رؤي بهدوء :
الحمدلله
أردف حازم بجدية :
ابدأى جهزى العقود ولما تخلصى قوليلى نتفق معاهم على معاد
هزت رأسها بموافقة قائلة :
ماشي .. هستأذن عشان أكمل شغلى
نهضت بجسدها ثم أتجهت للخارج بينما نظر حازم لها وهى تخرج .. ثم أتجه برأسه مكان جلوسها شاردا بها وعلى وجه إبتسامة خفيفة .. تعجب قليلا مما ينظر له لكن بداخله يثنى عليها وعلى حبها لعملها .. بل يعجبه أيضا إصرارها الدائم عن العمل .. أبتسم على هيئتها فتاة رائعة بما تحمله من معنى ، واثقة ، جادة .. تحمل جميع الصفات الجيدة .. هنا عرف لما أصر سمير على تعيينها أنه ممتن حقا بمعرفته بها ..
يتبع الفصل العشرين اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية انجذاب الروح" اضغط على اسم الرواية