رواية لعل المانع خير بقلم نورهان عمر الصعيدي
رواية لعل المانع خير الفصل التاسع عشر 19
ظل واقف مكانه من هول الصدمة
معقول كانت بتكلم سياده اللواء
مكنش لازم احكم عليها من غير ما اسمعها
بدات تفيق ببطء ونظرت حولها ولم تكن في غرفتها حتي تذكرت ما حصل ونظرت للواقف امامها
حتي بدات تبكي بهسترية وتصرخ وهو كالجماد لا يقوى على التحرك
لكنه استعاد وعيه
يوسف : اهدي اهدي
لوليتا : لا ابعد عني مش عاوزه اشوف وشك تاني ابعد عني طلقني يا يوسف
لم يدري يوسف بنفسه الا عندما صفعها على وجهها: اياااكِ اسمعك بتقولي طلاق تاني وتركها ورحل
بقيت مكانها وتبكي وتنتحب وتتذكر كلامه المهين لها ظلت تبكي الي ان غفت
وفي الصباح الساعه 11:00
فاقت من نومها وهي تدعي انها تكون في حلم ولكنها وجدت نفسها في الواقع الاليم:
ليه يا يوسف كدا دا انا كنت خلاص بقول ان حبيتك وحبيت اهتمامك بيا
والدموع نازله علي وجنتيها
كان يوسف يستمع لكلامها ونحيبها ودموعها تؤلم قلبه
وظل يأنب نفسه بدات تحس به
ولكن هي غلطانه المفروض متقولش لحد انها بتحبه ووحشتني غيري انا
عقله : مهلا يا سيادة العقيد هذا والدها
قلبه : اعرف هذا ولكن انا احبها اكتر من اي شخص
عقله : ماذا ستفعل اذا
قلبه : سوف افعل أي شيء تحيه
عقله: اذا يجب ان تشارك معها في اللعب في الملاهي ولا تنسى ان تحضر لها الشكولاتة والورد الطبيعي
قلبه : وتجعلها تسبح في البحر
عقله : لا الا السباحة
قلبه : نحن نريد ان نتصالح معها
عقله: اي شيء آخر الا السباحة فأنا لن استطيع تحمل رؤية احدا لها وهى ترتدي الحجاب لا أعرفها التحكم في تفسي فكيف بالسباحة
قلبه : انا عندي فكرة
عقله: قول يا مدوخني
قلبه: احنا نخليها تسبح في حمام السباحة اللي في الحديقه الخلفيه للفيلا
عقله : صح كدا
انتهي يوسف من الصراع بين قلبه وعقله وهبط الدرج سريعا وتجول في شوارع مطروح واشترا كل ما تحبه من شوكولاتات وايس كريم الفانيليا والورود اللي تشبه خدودها عندما يخجلها هو بحركاته وذهب اليها
ودخل الي باب الشاليه وجدها مستلقية على الاريكه وامامها طبق من الفشار وتسمع فيلم كرتوني روبنزل
يوسف : سلام عليكم
لوليتا : ارتعبت واخذت تضم نفسها عندما سمعت صوته
لعن يوسف نفسه مئات المرات لانه اوصلها لهذه الحاله
اتجه ناحيتها وجلس امامها واخذ يديها بين راحتيه
انا اسف والله انا عارف انك مش طايقه تشوفي وشي ودا حقك طبعا بس انا والله غصب عني انا كان عندي معلومات ان سياده اللواء في مهمه واثناء المهمه ممنوع الفون افتكرت انك ممكن تحبي حد غيري انا عملت كدا من حبي ليكي والله انا اسف واديني فرصة تانيه
احست لوليتا من نبره صوته الصدق ولكنها قررت ان تلقنه درس قبلا انا عاوزه امشي من هنا
يوسف : عاوزه تروحي الفيلا
لوليتا : لا
عقد يوسف حاجبيه : نعم اومال عاوزه تروحي فين
لوليتا : عند مازن
يوسف : نعم ياختي مازن مين
لوليتا : ابن خالي واي ياختي دي انت الفاظك سوقيه اووي يا حضره الظابط
يوسف : برضو لا
لوليتا : وانا قولت هروح
يوسف : ازاي تروحي تقعدي هناك لوحدك معاه يعني
لوليتا : يا حضره الظابط انا ومازن بنعتبر بعض اخوات وهو اللي مربيني وبعدين انا قاعدة معاه من عشر سنين اغلب وقتي كان معاه لان طبعا بابا سايبني عشان ظروف شغلوا
وطمن نفسك مازن اتجوز الشهر اللي فات اللي بيحبها
يوسف بغمزه : يعني عرسان جداد ازاي تقعدي معاهم ازاي تبقي عزول بينهم
ادركت لوليتا ما يقصد عادى انا هروح اقعد معاهم لحد ما نمشي
يوسف : لا كدا كتير انا هخليكي تقعدي اربع ساعات وكدا كتير والله ما هتقعدي اكتر من كدا
والاربع ساعات هبقا معاكي فيهم
لوليتا : نننننعم يا اخويا
يوسف بمكر : اي الالفاظ السوقيه دي يا دكتوره وبعدين انا مش اخوكي انا جوزك تحبي اثبتلك
احمرت وجنتيها فهو يتعمد ان يخجلها حتي يري وجنتيها المحمره الذي ان راها احد يقول انها كانت امام نار
يووووووسف
يوسف : عيونو وقلبه
لوليتا : اتلم وخلي يومك يعدي
يوسف : ههههه حاضر قبل يديها ثم جلس بجانبها وحاوط كتفها بايده ثم قبلها بسرعه على وجنتيها وركض وهو يضحك
وقال يلا بسرعه البسي وانا هستناكي بره وشوفي اللي تحت رجليكي
وتركها ورحل
وهي مكانها ظلت متسمره مكانها هو اللي حصل دا حقيقي
دلف من الباب
اها حقيقي تحبي اعمله تاني عشان تصدقي
صرخت في وجه اطلع بره يا يوسف
ضحك يوسف عليها فهي تخجل عندما يقبلها اومال بقا لو
اي يا يوسف اهدي في اي
اما لوليتا انا متجوزه مجنون وبعدين لما نشوف جايبلي اي
فتحت البوكس نظرت له بانبهار وجدت صورتها منحوته في البوكس وفي الداخل نظرت لكميه الشوكولاتات والاوراق
فتحت اول ورقه : انا بحبك جدا ومش هسيبك خالص فاهمه يا بسكوته
تاني ورقه : عارف انك بتتعصبي من بسكوته بس انتي اللي رقيقه جدا يا اوزعتي
تالت ورقه : عارفة ان انا ظلمتك بس غصب عني بحبك يا صغيرتي
رابع ورقة : بحبك يا ام عيالي هههه
خامس ورقة : انتظري مفاجأة اخر الشهر ويلا باي بقا
ابتسمت ابتسامه واسعه على هذا المجنون فهو يبلغ من العمر الثلاثين ولكن من يراه يعطيه خمسه وعشرون
انا بحبك جدا يا يوسف
ادركت ما تفوهت به
اي دا معقول اكون حبيتوا طب ازاي
انا اليوم اتاكدت من مقوله لعل المانع خير
ادركت دلوقتي ان ربنا بعدني عن خالد حتي يعوضني بمن يستحق حبي فعلا
دلفت المرحاض اغتسلت وخرجت عدلت طرحتها وخرجت ولكنها لم تجد يوسف
بعدين بقا راح فين المجنون دا دلوقتي
انا مجنون
اي يوسف خضتني
يوسف : سلامتك من الخضه يا قلبي
التفتت اليه وجدته واقف على رجل ونصف ويقدم لها الورد مثلا المسرحيات
تفاجات من تصرفته
قال لها يوسف : تقبلي تتجوزيني
لوليتا : ابن مريم يلا عاوزه امشي وهات الورد سحبت الورد من ايده وذهبت اتجاه السياره
تفاجأ من ما قالته ابن مريم
اخرتها يا سياده العقيد يتقالك يا ابن مريم دا انا خلاص يوسف مش العقيد هتعملي فيا اي تاني يا بنت المشكله ان مش عارف اسم مامتك
ودلف الي السياره
لوليتا : وديني الفيلا عشان اغير اللبس دا وبعدين نروح لمازن
يوسف : انتي تؤمري يا دكتوره
ذهبوا سويا الي الفيلا وعندما دلفت ركضت اتجاهه ميمو كنتي فين واي اللي عمل في وشك كدا
نظرت ليوسف نظره طويله وكاد يوسف ان ينطق لكنها قاطعته
لوليتا : انا وقعت
ميمو بعدم اقتناع : متأكده
لوليتا : بثقه طبعا متاكده المهم انا عاوزه اطلع البس عشان اروح لمازن
ميمو : بفرحه بجد مازن هنا دا واحشني جدا
سمعت صوت من خلفها مين اللي واحشك يا ماما
ميمو بصوت منخفض يكاد ان يسمع مرات مازن هي اللي واحشاني
اسر : اها افتكر اتعدلي بقا
ميمو : حاضر
صعدوا للاعلي ابدلت لوليتا ثيابها
وكانت ترتدي تنوره فيروزي واسعه بشكل دائره وعليها تشيرت اسود وبها حزام من الخصر فيروزي وارتدت طرحه فيروزي في اسود وكانت كاملاك نازل من السماء واخفت الكدمات اللي في وجهها بلمسات خفيفه من الميكاب
وارتدت حذاء من اللون الاسود ذو كعب عالي
هبطت الي الدرج وكانت هيئته تخطف الأنفاس
ياله من صدفه فهو كان يرتدي قميص من اللون الفيروزي وبنطال اسود وحذاء اسود ويضع برفانه الذي يخطف انفاس النساء
يوسف : اي دا بقا احنا اجمل كابلز
لوليتا : اها والله عندك حق يلا بقا عشان ما نتاخرش
ذهبوا سويا الي الشاليه الخاص ب مازن
دقوا الجرس وما هي الا ثواني حتي فتحت لهم نرمين
وعندما راها يوسف جحظت عينيه
نرمين!!!!!!!!
ارتمت نرمين في احضانه
صدم كلا من لوليتا ومازن من هذا الموقف
يتبع الفصل العشرون 20 اضغط هنا