رواية صغيرة القاسي الفصل الأول 1 - بقلم سمسمة سيد
* رواية صغيرة القاسي الفصل الأول
ميلانو الساعه السابعة صباحاً …
كانت تلك الجميله نائمه بشكل عشوائي ، فكان جسدها يوجد نصفه علي الفراش و الاخر علي الارض و تلك الوسائد والغطاء الملقين علي الارض بااهمال .
انفتح الباب الخاص بغرفتها بزاوية صغيرة ، ليدلف منه ذلك الجسد الصغير ، صارت علي اطراف اصابعها وهي تحاول كبت ضحكتها بطفولية .
صعدت علي الفراش بجواو جسد والدتها ، لتنحني بجسدها الصغير صارخه بجانب اذنها :
" اممممممي ، الروضه لقد تأخرنا "
قفزت تلك النائمه برعب تنظر حولها بتشوش لتردد قائله بخوف :
" اين ، متي ! ماذا حدث اين اللص ! "
قهقهت الصغيرة بقوة علي شكل والدتها ، لتنظر ليزا اليها وهي تضيق عيناها بعد ان ادركت انه احدي مقالب ابنتها بيلا ، جذبتها لتصبح اسفلها واخذت تحرك اطراف اناملها علي خصر صغيرتها " تزغزغها " لتنطلق ضحكات الصغيرة بقوة وهي تحاول الافلات من تحت قبضت والدتها :
" اعتذر اعتذر امي فقط اتركيني ههه "
ليزا بمشاكسه :
" ايتها الماكره الصغيرة ، ماذا افعل بكِ ! "
احاطت الصغيره وجه والدتها بيدها الصغيرة لتقوم بتقبيل خدها بحب مردده :
" بيلا تعتذر امي "
ابتسمت ليزا بحب مردده :
" صغيرتي الحلوه "
بيلا بتذمر :
" هيا امي انا جائعة للغايه "
قامت ليزا تقبيل وجنت بيلا المنتفخه لتردد قائلة :
" حسناً حلوتي اذهبي سأتي خلفك "
ذهبت بيلا ، لتقف ليزا هامسه " اهلا بيوم اخر بتلك الحياة اللعينه " ، اتجهت نحو خزانة ثيابها لتقوم بجذب ثيابها المكونه من بنطال جينز ازرق غامق ، وبلوزه بيضاء بدون اكمام ، واتجهت نحو المرحاض لتقوم باخذ حمام دافئ منعش ، لبدء يومها .
بعد مرور بعض الوقت ، خرجت من المرحاض ممسكه بمنشفه صغيرة تقوم بتجفيف خصلات شعرها السوداء الطويلة .
……………
بعد ان انتهت ليزا من حمتمها وتجفيف شعرها اتجهت الي الاسفل ، لتجد ابنتها تجلس امام التلفاز .
هي ليزا : طبيبة جراحه ماهره في عملها ، صاحبه الخامسه وعشرون عاما ، لاتمتلك في تلك الحياة سوي ابنتها الصغيره ، ذات عيون واسعه زرقاء تحيطها غابه من الرموش الكثيفة السوداء ، وبشره بيضاء ناعمه كالاطفال ، وشعر اسود طويل يصل الي نهاية ظهرها ، وانف حاد متناسق مع وجهها وشفتان صغيره ممتلئ باللون الوردي وجسد ذو انحناءات انثوية فتاكه ، ذو شخصية قويه وجريئه ، لا احدي يعلم هوية والد ابنتها .
وقفت بمكانها تحدق بصغيرتها التي تشاهد التلفاز بحماس غير منتبهه بوجودها ، شردت بملامح وجهها التي ورثت معظمها من والدها اللعين ، ولكن شخصية بيلا ممتزجه بين شخصية ليزا ووالدها .
افاقت من شرودها لتبتسم بتصنع مرهق و من ثم افتربت من صغيرتها ، قفزت بيلا من علي الاريكه فورا رؤيتها ل ليزا لتردف بحماس :
" هي امي دعينا نتاول الطعام و من ثم سأتي معك "
رفعت ليزا حاجبها لتردد :
" تأتين معي ! ومن سيسمح لكي بهذا ! "
رمشت بيلا بعيناها ببراءة مصطنعه محاوله استعطاف والدتها ، لتهز ليزا رأسها بالنفي القاطع ، عبست ملامح بيلا لتزم شفتيها للامام بطفولية ، ومن ملامحها تلك علمت ليزا انها ستبدء في نولة بكاء ولن تستطيع ايقافها .
ارفت ليزا بسرعه :
" حسنا حسنا سأقوم بأخذكٍ معي لا تبكي "
تبدلت ملامح بيلا بالكامل لتفقز بسعاده مقبله وجنتين ليزا ، هزت ليزا رأسها بيأس لتقوم بحمل ابنتها و تتجه نحو المطبخ ، قامت باعداد الفطور لهم ، و تناولوا الطعام وسط ضحكات بيلا و سعادة ليزا لرؤية تلك الضحكات .
…………
داخل احدي القصور الضخمه ، و الذي تشعر للولهه الاولي عندي رؤية اثاثها انك بااحدي القصور في العصور القديمه ، و ان دل الامر علي شئ ما يدل علي هوس مالك القصر بااقتناء بكل ما هو قديم او تحف فنيه .
دخل احدي الغرف الذي يتناقض اثاثها ومحتواها مع محتويات القصر ، فهي غرفة تضج بالمظهر الكلاسيكي و الرجولي ، تفوح منها عطر رجولي جذاب كصاحبه .
كان ذلك الوسيم نائم بهدوء علي فراشه ، ليستمع الي صوت رنين المنبه الذي يعلن عن ابتدء يوم جديد بالنسبه له .
مد يده المعضله المليئه بالعروق التي تجعلك تنجذب لها ، نحو ذلك المنبه ليقوم باطفائه .
اعتدل لينظر حوله ببرود و من ثم اتجه نحو المرحاض ليقوم بااخذ حمام دافئ و منعش يفك تشنجات جسده اثر النوم .
بعد مرور بعض الوقت ، خرج ليتجه نحو غرفة الثياب الخاصه به التي تحتوي علي مجموعه كبيره من البذل ذات الجودة و الخامة العالية ذات الوان متعدده يغلب عليهم اللون الاسود ، و جزء اخر مخصص للقمصان ، بالاضافه الي ركن خاص مخصص للاحذيه من ماركات عالميه، و جزء اخر لثياب المنزل .
جذب بذلته التوكسيدوا السوداء وذلك القميص الابيض ليقوم باارتدائهم ، ترك اول ثلاثة ازرار من القميص و لم يغلقهم ، لتزيده جاذبيه و اثارة .
اتجه للخارج ليقف امام المرآه ، قام بتصفيف خصلات شعره السوداء ، و من ثم قام بفتح احدي الادراج ليجذب منه تلك الساعه الفخمه الذهبيه و يقوم باارتدائها ، انتهي ليلقي نظره اخيره علي ذاته ، لترتفع ابتسامه بارده علي شفتيه .
هو دومينيك : زعيم مافيا فرنسي ، وصاحب سلسلة كبيره من الشركات والمطاعم والمستشفيات ، صاحب الاثنين وثلاثون عاما ، قاسي ، حاد بارد متملك ، ذو جسد رياضي مفتول العضلات ، وبشره اكتسبت بعض الاسمرار اثر تعرضه للشمس ، وشعر كثيف حالك السواد ، وعينان حادتنان رماديه تشعر انها تخترق روحك بمجرد نظره منه ، وانف حاد متناسق مع فمه الغليظ ، ولحيته الخفيفه مع فكه الحاد تعطيه جاذبية فوق جاذبيته ، لم يعترف بوجود الحب يوما فماذا ان سقط صريعا لعشق تلك الجنيه الصغيرة !
انطلق للخارج ليجد رئيس حرسه يقف منكساً رأسه للاسفل بااحترام .
اردف دومينيك بصوت يغلفه البرود و الحدة جعل الذي امامه يرتجف :
" لا اريد حرس ، سأذهب بمفردي "
رئيس الحرس بتوتر و خوف :
" و لكن سيدي ااا '
قاطعه دومينيك بحده :
" قلت لا اريد "
هز رئيس الحراس رأسه بطاعه ليردف :
" امرك سيدي "
القي دومينيك نظرة اخيرة عليه ليتجه نحو سيارته صاعدا بها ، منطلقاً نحو الشركة الخاصه به .
………
داخل احدي المستشفيات الكبري .
دخلت ليزا الي الغرفة المخصصه بها داخل تلك المستشفي فهي من امهر الاطباء بها و لها اسمها و وزنها بين الجميع رغم صغر عمرها .
كانت ليزا تمسك بيد صغيرتها بيلا ، تلقت الكثير من الترحيب بها و بصغيرتها فمعظم المتواجدين يحبونها و يعشقون بيلا ، دلفت الي داخل غرفتها لتقوم بوضع بيلا علي ذلك المقعد .
كانت ليزا تتابع عملها لتتفاجئ بمن اقتحم غرفتها ، زفرت بحنق لعلمها بهويته .
رفعت رأسها لتنظر الي ذلك الواقف الذي ينظر اليها باابتسامه خبيثه كشخصيته ، اردفت بهدوء :
" ماذا هناك دكتور روبرت ! "
روبرت بخبث :
" الصغيره ليزا هنا ، ووو اووه "
تأوه بمعرفه ما ان وقعت عيناه علي بيلا الذي تنظر اليه بمقت ليتابع :
" و بيلا الصغيرة هنا ، كيف حالك يا صغيرة "
ابتسمت بيلا بغضب رغم صغر سنها و لكن شخصيتها التي ورثتها عن والدها لا يستهان بها ، لتردد :
" بخير ايها العاهر روبرت "
قهقه روبرت بغضب ليردد :
" جيد انكِ بخير "
ليزا بحده :
" ان لم يكن لديك شئ مفيد تفضل للخارج ، فكما تري غير مرحب بكَ هنا "
رمقهم بغضب ليتركهم و يتجه الي الخارج ، نظرت ليزا الي بيلا بحده مردده :
" من اين تعلمتي تلك الكلمات بيلا !"
ذمت الصغيرة شفتيها لتردد :
" من التلفاز امي "
رفعت ليزا اصبعها لتشير نحو بيلا بتحذير :
" لا تعيديها مره اخري "
هزت بيلا رأسها بطاعه ، لتكمل ليزا عملها و هي تزفر بضيق .
في نهاية اليوم ، انتهت ليزا من جميع اعمالها ، لتتجه هي و بيلا نحو منزلها ، اتجه الي بضع المحلات للتبضع و شراء ما ينقصها تحت سعادة بيلا بقضاء معظم يومها مع والدتها .
كانت تسير ممسكه بالاغراض التي قامت بشرائها في يد ، و في الاخري تمسك يد بيلا ، استمعت الي صوت تأوهات خافته من احدي الازقه .
لتتجه نحو الصوت بخطوات حذره ، وجدت ذلك الجسد الضخم الجالس نصف جلسه ممسكا بخصره بآلم و يده التي امتلاءت بالدماء .
القت الاغراض التي بيدها وركضت نحوه لتجثوا علي ركبتيها ناظره الي الجرح بتفحص .
امسكت يده في محاولة منها لاازالتها من فوق جرحه ، لتتأوه بقوة بعد ان اطبق بقوة علي يدها ، اردفت بصوت متألم :
" سيدي لا تخف دعني فقط اساعدك واتفحص جرحك "
اردف بآلم و هو يصك علي اسنانه :
" اذهبي من هنا قبل ان تتأذي يا امرأة "
هزت رأسها بالنفي مردده :
" لا استطيع تركك هكذا يا سيد لن أتأذي "
جذبت هاتفها لتقوم بالاتصال علي المشفي حتي يقوم بإرسال سيارة اسعاف لها ، و قامت باعطائهم العنوان .
وضعت يدها علي جرحه في محاولة منها لايقاف النزيف بينما بيلا تجلس لجوارها تنظر اليه بفضول و تفحص .
شعرت بشئ ثقيل حاد يوضع علي رأسها من الخلف ، نظرت الي عين ذلك الرجل لتجده ينظر اليها بهدوء يعكس آلمه ، التفتت ببطئ ليصبح هذا الشئ امام رأسها ، رفعت عيناها لتجد رجل ملثم يوجه فوهة سلاحه نحو رأسها .
اردف الملثم :
" اذهبي من هنا يا امرأة قبل ان اقوم بقتلك "
اردفت ليزا بحده :
" في احلامك ايها المخنث "
و فجاة انطلقت رصاصه لتصرخ بيلا :
" اممممممي لا "
* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الثاني اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية صغيرة القاسي " اضغط على اسم الرواية