رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثالث عشر بقلم صافي الودي
رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثالث عشر
فوجى ادهم أن امانى تركت الغرفة وخرجت ب بنتها
قام من مكانه وجرى وراها وهو يتألم وينادى عليها ترك عمر ومروان فى الغرفة
صرخ ادهم بصوت عالي
امانى امانى
نظرت خلفها وهى حزينة لكن شافت ادهم بيتالم من صدره ورغم هذا يلحقها لكن عقلها واقف حسي انها بتخسر وكرامتها رافض تسمع اي مبرار
لكن قلبها بيقول الظروف اللى مرت عليهم مش سهل لازم تعدى الازمة دى على الأقل علشان بنتها انتظرتها وجلست فى الاستراحة
جلس ادهم بجوارها وهو متلخبط مش عايز يكذب عليها لكن كمان مش عايز يخسرها وقال
اسف يا امانى مكنتش عايز يحصل كل دا ممكن انتى فهمت غلط علشان سكت وترجمتى افعالى بأن بحب وعد لكن انا من زمان نسيتها مجرد ندم على الي عملته وعد مجرد حب طفولة انتهاء من ما سفرت مع ابوى هى بتكون بنت عمتى القرابة كانت ما بين عائلة الأب والأم لكن افترقنا بسبب وهم دجلة زرعته فى عقول أجدادنا والكل صدقها حتى انا جيت بلحظة امينت بيها ابوى بعد ما ساب جدى ب5 سنين مات في حادثة ورجعت انا وامى وعشنا مع خالتى ورفضت ترجع البلد او تطلب حاجة كانت خايفة من اللعنة توصل لي وابوى وعد مات علشان كدب على جدى سنين طويلة ولم مات جدى هو مات بعده على طول ودلوقتي انا اعتدت على بنت عمتي دون ما اعرفها، ولمرة التانيه اللعنة طالتنى، ويوم ما حبيت أصلح كل دا الدنيا اتلخبطت ساعدنى يا امانى انا محتاج ليك محتاج مراتى واختى وامى تقف معايا فى شدة وبدأ يحس بألم شديدة وضيق نفس شديد
اترعبت امانى عليها وصرخت حد يلحقنى أرجوكم
جاءت الممرضة بكرسي متحرك وسندت هى وامانى وتركت بنتها على الكرسي وهي ملهوفة على ادهم
سمع صراخها عمر ومروان طلعوا يشوف فى اى ووجدوا الطفلة لوحدها حملها عمر
ام مروان جري خلف امانى علشان يطمئن على صديق الطفولة كانوا مع بعض فى ليبيا فى مدرسة هناك لأن مروان ابن السفير اللى كان بيشتغل عنده محمد سكرتير خاصة ودخل ايساف نفس المدرسة مع مروان وتطورت العلاقة ما بينهم سنتين اعدادى و3 سنين ثانوى فى الجامعة رجع ادهم وسافر مروان وعائلته واستقرت فى هولندا لكن لم ينقطع التواصل مع بعض
اخد عمر البنت واقعد بيها شوية جيه اتصال من المستشفى الخاصة ب عتاب رفع عمر التليفون
اتكلم الدكتور الو
أستاذ عمر معايا
رد عمر اه مين معايا
الدكتور انا الدكتور عصام اللى متابع
حالة اختك عتاب لازم تيجي ضروري
شعر عمر بخوف وارتباك
حاضر جي حلا
نظر عمر إلى الفتاة وهو محتار ونظر يمين ويسار يبحث عن أمها لم تأتى وخاف يتركها مع اى ممرضة
أخذ الفتاة معه وقعدها على الكرسي الخلفي وربط الحزام وركب الفتاة بدأت تبكى شوى قعد يفكر عمر يعمل اى وهو محتار ومسك الهاتف وشغل اغنية أطفال ماما زمانها جاية من خلال اليوتيوب ووصل التليفون مع سماعات العربية وعلى الصوت
ضحكت البنت وفضلت تسمع الاغنية وملامحها تتغير مع ركشن الاغنية مرة تبكى مرة تضحك وأول ما تخلص الاغنية تبكى يعيديها عمر وهو يضحك لحتى ما وصل المستشفى حمل البنت ودخل بيها عند الدكتور
...
عند ادهم
استمروا يعملوا ليه الاسعافات ووضعوا على جهاز التنفس وتم عمل أشعة على الصدر والرئة والقلب
كانت امانى مرعوبة جدا على أدهم وبتجرى وراهم من الأشعة إلى غرفة العناية ثم انتظرت عند مكان الأشعة منتظرة النتيجة وفجاءة انتبهت ان بنتها مش معها بدأت تخاف وسألت مروان
هي عيون معاك
استعجب مروان وسألها
عيون مين انا لسه مش عملت التحريات
تنهدت امانى :
أقصد بنتى انا من لخبطة وخوفى على ادهم نسيت اديتها مين
شهق مروان
يا خبر تعالى ندور عليها وفعلا بحثوا فى كل مكان وفضلوا يسألوا كل الممرضين عن بنتها وهى منهارة جدا و تلوم نفسها انها نسيت بنتها
...
دخل عمر عند الدكتور
وسأل الدكتور عصام صح خير عتاب بخير
يظهر شاب فى عمر 30 من العمر ويرد
إنشاء الله خير ونظر شاف الطفلة قال دى بنتها
صح هى بقالها يومين بتبكى وبتدور على بنتها
اتفجاءة عمر ورد
انا ماعرفش حاجة عن موضوع الطفلة إحنا فوجئنا انها اتجوزت اليوم إلا انهارت فيه
الدكتور هى بتقول أن بنتها سايبها فى مكان وعايزة تخرج علشان تروح عندها والتقارير عندى انها آنسة علشان كدة حبيت أسألك هل كلامها حقيقة والا بتهلوس
رد عمر:
طيب هنعرف ازاى أن كانت صداقة والا بتهلوس
فكر الدكتور شوية ورد
هى سافرت الفترة إلا فاتت مأمورية لشغل خارج البلد او داخل البلد وقضيت فترة كبيرة
فكر عمر شوية وتذكر
اه سافرت شهور ل باريس علشان تشترك مع شركة واستمرت فترة هناك ولم رجعت يوم كتب كتابى تقريبا
اتنهد الدكتور:
يبقي ممكن تكون صادقة لأن انت قلت انها اعترفت انها كانت متجوزة من واحد ومات وهى اكيد عرفت بعد كده انها حامل والحمل مش بيظهر علامته اللى من الشهر الخامس تغير الجسم ونفخ البطن وهربت الوقت دا هناك ورجعت بعد ما أنجبت وممكن حبسها دا مجننها لأن مع التحليل النفسي لشخصيته هى رجعت تنتقم من واحدة اسمها وعد وتاخد نصيبها من ورث ابوها وترجع لبنتها لكن الأحداث إلا حصلت غيرت خطتها
انصدم ادهم ورد
تحليل منطقي لكن الحل ايه
فكر الدكتور شوية ورد
مجي البنت دى فى وقتها هتدخل وتقولها انك جيبت بنتها لو صادقة هترفض البنت وهتصرخ ووقتها الحل انك تسافر معها المكان إلا عايز تروحه تكمل علاجها وبنتها فى حضنها
تنهد عمر
ولو العكس يبقي الحالة اتهورت عندها وتتخيل حاجات صح
رد الدكتور
صح كدة تعالى نجرب وانا هدخل امهد الوضع
رد عمر
طيب لو فعلا أن كان التحليل صحيح ينفع حضرتك تيجى معنا و تكون رفيقها مع أمى لأن لازم ارجع لانى أبى مريض من بعد غياب بنت أخوه والشركة هتنهار والا انت عايزاه انا تحت امرك
رد الدكتور
مع الاستنتاج الأرجح هنعرف هنعمل اى تمام
اتنهد عمر ورد
تمام يا دكتور
دخل الدكتور وسلام على عتاب
ازيك عامل ايه النهاردة وبتعمل ايه
كانت عتاب مسكة شنطة وبطبق ملابس وتضعها فى الحقيبة وردت
الحمد الله بجهز نفسي علشان أروح عند بنتى
الدكتور والا يجيبها لحد عندك تعمل ايه
اندهشت عتاب وردت بلهفة هتجيبها ازاى
دخل عمر بالبنت وقال:
بنتك يا عتاب
عتاب بلهفة وبفرحة وقريت من الفتاة وحملتها لكن بعد ما نظرت لها بكت وانهارت وقالت:
دى مش بنتى بنتى صغيرة و شبه جاسم و عيونها رمادة وضحكتها جميلة، انا عاوزة بنتى عاوزة أروح لبنتى قبل ما وعد تاخدها منى زى ما اخدت بابا وماما وجاسم
حزن عمر على أخته واقترب منها وقال
طيب انتى سميتها اى وسيبها عند مين
ردت عتاب
سميتها اسم مختلف عن العين علشان عمرى ما اقتنعت بكلام جدى دي سميتها اسم كنت نفسي يكون اسمى ممكن كان حياتى اتغيرت
ضمها عمر وقال:
طيب ليه سبتيها واحدها ورجعتى وليه مش جيبتها معاكى
بكت عتاب بشدة
علشان مش تحب وعد وتكرهني زى ما انتم عملتوا ومحدش يطلب اغير اسمها ،وعلشان حبيبي مات ومفيش مكان لي معاكم، كلكم بتكرهونى ودايما بتقول انى من غير قلب وشرير ،لكن محدش فيكم قدر يحرك قلبي ويوصل لي الا جاسم وانا مش عايزة اعيش مع حد إلا بنتى علشان اتحبنى انا وبس ومش اتحب حد غير
وانهارت فى البكاء بعد كده نامت
والبنت إلا فى ايديه بكت أيضا
تذكر عمر ان البنت اكيد محتاجة امها استذنى من سال الدكتور وقال
هى نامت ليها
رد الدكتور
كانت واخدة علاج وهو بيخليها تنام
اتنهد عمر وقال
طيب انا أبحث عن بنتها واعرف سابتها مع مين واكيد هلاقي اى دليل فى أغراضها استذنى وهرجع ليك تانى اول ما اوصل لحاجة
رد الدكتور
تمام مش تقلق هى اتفوق على الصبح وتكون وصلت لحاجة وواضح بنتك مشتاقة ل أمها
رد عمر
للاسف مش بنتى دى بنت واحد قريب وفعلا اكيد قلقانين عليها سلام
...
فى المستشفى
كانت هتتجنن امانى على بنتها ولفت المستشفي كلها وهي على أعصابها زوجها بيتعمل ليه تنشيط للقلب والتنفس وبنتها ضاعت منها حسيت ذنب وعد بيتاخد منها دلوقتي
قعدت على كرسي من التعب والحزن
انا مهملة مقدرتش أحفظ على حاجة ل بيتى والا بنتى والا زوجى رميت ودنى للشر، واختارت الفلوس لكن غصب عني كانت امى مريضه جدا مرض الكنسر مش سهل كنت خايفه اخسرها وفعلا خسرتها عشانا لفلوس حرام، وماتت امى ونوية اسيب الشغل واختار ادهم لكن لم هرفت ان وعد هى بنت عمته اتجننت هخسره هو كمان محسبتش حاجه والا خوفت على بنتى الا فى باطنى
علشان امنعه منها الانتقام دخل قلبى لم عرفت انه متابعها في كل لحظة لي علشان معنديش ثقة فى نفسى وكنت هموت انا وبنتى وزوجى تهور ودخل فى مسالة قضية ومع كل دا لسه بشك فيه وبتهمه بالخيانة وان لسه بيحبها حتى لو بيحبها هو معايا انا ليه عقلي وقف وبتهمه هو انه متسرعى وانا اكتر منى ربنا سترها ومنكشفتش والراس الكبيره قتل ايهاب مقابل اجيب ليه اوراق من بيت وعد الا خاصة ب ارض العريش الا كتبتها ب اسمها هى وادهم تعويض ادهم عن حقوقه، لكن النتيجة ماتت وعد وجوزى يموت وبنتى ضاعت
قطع كلامها مع نفسها مروان علشان يطمنى مرات اخوه اكيد ادهم اكتر من أخ ليه وقال:
وعد بالنسبة ل ادهم اخته الصغيرة إلا كان بيحميها من اى حد وكان مفتقد اخته وصديقتى الطفولة وصدمته كبيرة أنه عمل فيها كدة لكن هو من جواه عارف ان وعد طول عمرها مبهورة وبتحب عمر
اتكلمت امانى بوجع
علشان كدة خاف يرجع يدور عليها ل يعرف انها اتجوزت عمر وقلبه ينكسر
رد مروان واستغرب تحليله
و عارف ان تحليلها صحيح لكن مش ينفع يكسر قلبها وقال
مش كدة هو حبك انتى وحكى عنك كتيرة عن ضحكتك وعن
ضحكت اماني وكملت كلامه
اكيد قالك حبيت مجنونة
أبتسم مروان
يعنى وقال انك تومها ونسخة منه وبنتك بخير اكيد
والمستشفى فيها كاميرات و لتتفحص
رجعت امانى كشرت
لكن عمر متأكدة أن وعد كانت بتحب ادهم
انتبه مروان وقال
عمر ازاى نسيت بنتك مع عمر لم خارجنى من الغرفة على صوتك كان معنا
قامت امانى وهى ملهوفة وخايفة:
ممكن يخطفها علشان ينتقم منى ان كنت السبب أنه طلق وعد صح بيوجع قلبي على بنتى
نفى مروان كلامها
عمر عاقل عمرها ما يتصرف كدة لأن عارف ان الطفلة مسؤولية
شعرت امانى بالراحة وبحثت على رقم عمر فى تليفون ادهم لكن كان مش متسجل لكن شافت صورة لوعد وهى صغيرة ومع ادهم وما بين نفسها
لسه محتفظ بصورة الطفولة لكن نفضت أفكارها وقامت
مفيش رقم له معنى اعرف اوصل ليه ازاى
رد مروان اكيد رقمه متسجل فى الاستقبال لأن دى مستشفى شرطة اى حد بيدخل بياخدو رقم البطاقة والتليفون علشان يتأكدوا ان من طرف المريض او السجين
اتكلمت امانى بلهفة
صح تعالى نروح الاستقبال يارب تكون معه
رد مروان بإذن الله
نزلوا الإستقبال واتجهوا عند العاملين
طلبت
امانى لو سمحتى فى قريب لينا اسمه عمر عزمى كان بيزور زوجى من ساعة
ردت العاملة
ماله يا فندم
رد مروان
عايزين رقم تليفونه علشان نتواصل معه ل حاجة ضروري
خافت العاملة وردت
لا يا فندم مش ينفع دا أسرار المرضى والزائرين لهم ومش بيطلع عليهم إلا محقق المتهم فقط أو المحامى
صرخت امانى
هو انا بشحت منك والا شكلى كاذبة عمر بيكون قريب النقيب ادهم النمر واخد بنتى وخرج بيها وعايزة اطمئن عليها
كانت ممرضة ماشي فى الممر سمعت صوت امانى اتجهت ليهم
عرفت حاجة عن بنتك يا مدام
انا سألت الأمن وقال انه شاف شاب معه بنت فى العمر إلا بتقول عليه تقريبا
اطمأنت امانى اكتر وردت
ما انا بقول للهانم كدة عاوزة رقمه علشان اتصل بيه يجيب البنت اكيد اخدها تشمى هواء لكن هى رافضة
ردت العاملة
يا هانم دا شغلى إلا بتحاسب عليها
ادخل مروان .
تمام ودا من صميم عملك هى بالها ساعة بدور على بنتها و هتجننى عليها وفى الاخر تذكرنى مع مين زوجها في العناية يعنى هى على آخرها وكل طلبها رقم التليفون علشان تتأكد أن بنتها بخير وأنها مع الشخص دا مش مخطوفة فهمتى
العاملة بخوف تمام يا فندم وبحثت عن الاسم ورقم التليفون
....
فى نفس الوقت كان عمر خرج من المستشفى والبنت مرة تبكى ومرة تسكت وأول ما اقعدها على الكرسي بدأت فى البكاء
عمر لا ارجوكى يا قمر انا هشغلك اغنية ماما دلوقتي وهنروح ليه ماشي يا قمر وربط ليها الحزام وقاعدها كويس وبعد كدة قفل الباب ورايح يركب تليفونه رن
البنت بدأت تبكى شغل ليها الاغنية وقفل الباب وبعد شوية ورد الو
اتكلمت امانى بلهفة
عيون معاكى بنتى معاك صح أرجوك رجعها ليا انا عارفة انت عايز تعاقبني علشان لعبة مع وعد علشان تطلق منها لكن صدقنى أن مكنتش عاوزة اوجع قلبك
أبتسم عمر بوجع
انت وجوزك وجعتونى جدا لم اخدو روحى منى وفى الاخر محدش عارف ان كانت عايشة والا ميتى انا وقعت فى نفس موقف زوجك لكن انا عمرى ما أكون زيه، واخطف طفلة علشان اوجعكم ،رغم أنه هو خطف مراتى من غير ما يتأكد ،وعذبها اسواء عذاب ومع كل دا طلع هو الضحية وطلع منها ، وبالعكس طلع ظابط شريف، ام وعد والا حاجة لكن إلا شفي غلي أن طلعت وعد هى عيون ،الأ سمى بنته ب اسمها ،كفاية عذاب ضميره، وهو كل دقيقة يتذكر إلا عمل فيها كل دا وهو عارف ان وعد هى عيون الطفلة الصغيرة ،إلا كان دائما عامل رجل عليها ،وبيحميها ام بنتك دقايق وتكون عندك لكن انتى تقدرى ترجع وعد ليا ،تقدرى ترجع الشهور دى للخلف، وكل دا يكون لم يكن
انهارت امانى واغمى عليها
لحقوها الممرضين ونقلوها على غرفة كان ضغطها انخفض وعلقوا ليه محلول
كان عمر أغلق الهاتف وبيرجع خبط فى واحدة بتمشي مستعجلة خبطت فى درعه وقع التليفون
....
على السفينة
كانت البنات زى عوايدهم يتسمرون ويضحكوا ويحكوا ذكريات ليهم وزياد وجيلانا وحازم بيضحكوا لكن وعد كانت حاسه بضياع ملهاش ذكريات ومش عارفه هى مين
انسحبت خرجت من المطعم ووقفت اقدم البحر
خرج خلفها حازم
مالك خرجت ليه فى حاجة ضيقتك يا عيون
ردت وعد
لا حضرتك انا بخير
اتكلم حازم
مش باين انك بخير انا مع سنى دا أفهم أن كنت بخير او لا .
نظرت له وعد وهى محتارة تقول اي
أبتسم حازم لا مش
تنصدم اوى كدة اه كبيرة لكن مش عجوز ميغركيش الشعر الأبيض دا انا عندى 45 سنة وسيبك من العايل المفاعيص دى إللى كبرتنى بسرعة ..
يعنى اعرف اتجوز انهاردة قبل بكرة
مرة واحدة ضحكت وعد من قلبها ضحكة كبيرة علي كلامه
كان أولاده وقفنا بعيد
اتكلم اسر بسخرية واضح أن ابوكى يكنسل أمك قريب ويديه استمر ستة دى نمس
اتكلمت جيلانا بحزن
لو لحقنها وطلعت عايشة زى ما بيقول هو ابوك دى لازم يكون عنده استبنة دايما
ضحك اسر
شوفتى ازاى فى الأولى على امى امك وبعدها دى غير العلاقات الطيارة
ردت جيلان
لكن انا مش اسمح ليه يعمل كدة مع ماما مفهوم
سالها اسر هتعمل ايه
ردت جيلانا
ننزل من السفينة دى واطمنى على ماما وهتشوف اعمل اى
..د
توقفت وعد من الضحك
وكان حازم سرحان فى ضحكتها وبعد كدة صمتت شوية وبعد كدة قالت
ممكن أسألك سؤال
رد حازم
اكيد علشان بس الضحكة الحلوة إلا طلعت من شوية أسئلة
انحرجت وعد وقالت
انت ليه بتظهر قدم أولادك أنك أب قاسي معندوش مشاعر رغم انك من جواك غير كدة
انصدم حازم ورد
ازى يعنى ممكن توضيح ..
ردت وعد
يعنى انت فعلا صادق عليهم وأم جيلانا بخير والا ماتت وخايف تزعلها لكن طلعت نفسك الأب الانانى إلا ساب زوجته وطلع رحلة مع أولاده بدل ما يكون معها ،رغم انك من جواك هتموت علشان تطمئن عليها وخايف تسمع انها ماتت وتعيش نفس الصادمة الأولى مع أمى اسر صح
مازال حازم مصدوم من تحليلها ورد
فعلا خايف لم عرفت أن الرصاصة فى القلب ،و محتاجة عملية معقدة اتفقت مع دكتور مشهور فى هولندا ، فى طائرة خاصة مجهزة طبينا وكنت المفروض أكون معها ،لكن مش قدرت لاقيت نفسي ركبت عربيتى، وأجرت سفينة توصلني لاولادى قلبى بيقع لم حد يتصل بي
سالته وعد
والعملية أخبارها أي خرجوا الرصاصة
رد حازم بحزن
اه لكن فى شريان من شرايين القلب انقطع وكمان أسبوع محتاجة عملية تاني
ردت وعد
اتصل فيديو وشارك مراتك ألمها أنت وأولادك اوعى تهرب من المقدر والمكتوب هى محتاجة لدعمك وتطمئن عليكم وقتها اى تعب يهون عليها
رد حازم مش بحب الوداع
ردت وعد
كلنا بنودع بعد وبنسلم لناس تاني تكمل المشواى
من زمان كل روح بتطلع عند ربنا بيتولد روح جديد على الأرض دى سنة الحياة لازم أولادك يتعلموا انهم مش يهربوا من مسؤليتهم
ابتسم حازم بوجع
ياريت كان عندى اخت زيك تعلمنى الكلام دا من زمان حاضر يا عيون، وعد هتصل دلوقتى رغم انى خايف
تركها وهى سرحان فى كلمة وعد ليه هزت الكلمة دى جوها
راح حازم عند اولاده
وفعلا عمل اتصال فيديو وظهرت ياسمين أقدمهم
وهى سعيدة والكل كان سعيد وخصوصا جيلانا
جيلانا ماما حبيبتى انا جاية مش هتاخر عليك ارجوكى انا من غيرك اضيع اوعى تسيبنى
بكت وعد وهى بتسمع جيلانا وما بين نفسها هو انا عندى امى زيهم والا لا ومرة واحدة حسيت انها عايزة تتقي كل الا فى بطنها
يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صرخات بريئة" اضغط على اسم الرواية