رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثامن عشر بقلم صافي الودي
رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثامن عشر
بدأت التحقيقات مع حازم ،ولكن لم يستطيعوا أن يمسكوا عليه اي تهمه، وجاء مروان وحضر التحقيق، بعد ما أرسل اليه بعض التحريات من أدهم ، إن
حازم مشكوك انه هو وشخص آخر ،لكن لا أحد يعلم هويته .
استمر مروان في التحقيق مع حازم وقال له:
-:انت إلا بعت الملفات لنقيب ادهم ،وانت الا بعت التقرير، عن الفتاة المغربية ،إلا اصلها فرنسي
والفلاشة ،إلا كانت معها، كان فيها كل التقارير وده خلاص اتاكدنا منه، من خلال الإيميل المزيف بتاعك ،
لكن إلا محيرني مادام مش عجبك الشغل معهم، وفتشت عن أسرارهم بطريقة ذكية ، تبعدك عن الشبة رغم أنهم اكتشفوا إلا حصل ،وقلبوا لصالحهم ودخلوا النقيب أدهم في دوامة ، ليه دلوقتى رافض تعترف با أسماء الناس إلا بتساعد المافيا دي ..
تنهد حازم ونظر إلى مروان بتحد وقال:
لكن مفيش دليل على الا انت بتقولوا كله، ليه بتضيع وقتك ومصمم تتهمنى ،وما دم واثق اوى انى ساعدكم ،معنى كدة انى حطيت أيديكم على أول الخيط ،و الدور عليكم تشوفوا شغلكم مش بتدور ورايا أنا
دق مروان على المكتب بعصبية وقال:
أنت بتسند مين وخايف يقع ،وأنت متأكد ان كل التقرير مجرد بيانات تخص الضحايا ، وليس المجرمين ..
أبتسم حازم بهدوء ورد :
إلا سنديهم وعايز يتحبس ، فيهم واحد من دمك يا ابنى ،أتعلم مش تكون عصبي، وحل أمورك بعقل وهدوء ،صاحبك وقع فى المشاكل ودوما ،بسبب عصبيته وعدم هدوءه.
شهق مروان بغضب وقال:
افهم معنى كدة، أن دى تهديد صريح منك، وتقصد بمين إلا من دمى إلا بيساعدكم انطق ،هو انت فاكر كل الناس زيك ، بيستغلوا قربهم من السلطة ويعملوا مصالح، لا فوق كدة ،ومتنساش ان احنا الا انقذنا بنتك ولولو شغلنا ،"كنت شفت بنتك ضحية زى الضحايا.
مازال حازم مبتسم وقال:
علشان جميلك دا ،مش أقدر اجيب سيرة وكفاية.اوى عليك انه من دمك، ويستحسن تكتب التقرير مجرد اشتباه..
تعصب مروان وكان يمد ايده على حازم دخل خالد ومنعه وسحب مروان إلى الخارج .
صرخ مروان ودفع خالد وبعصبية:
أنت خرجتنى ليه كنت عايز إقراره، الحيوان بيشككنا فى كل الناس الا حوالى، لازم اعرف منه ..
نظر خالد له بهدوء وقال:
مفيش فايده التحقيقات اتقفلت، والدكتور وصف التمريض اعترفوا عن نفسهم ،أنهم هما الا مدبيرنى كل دا ،يعنى عنفك مش بيجيب نتيجة .
غضب مروان جدا وكان على اخره وقال:
ازاى يحصل ده ،يعنى القضية اتقفلت خلاص ،واحنا هنسكت وكل يوم يحصل خطف للبنات والشباب والأطفال، واحنا نتفرج صح دا اللي مطلوب مننا
لكن أنا مش هسكت على فكرى ،ووراهم لآخر يوم فى عمرى ...
تمالك خالد حزنه وقال:
احنا معاك ومحدش يهرب من العقاب ، لكن للأسف أدهم اكتشف أن الناس الكبيرة فى البلد وراها ناس مسنود وكل ما واحد ينكشف ،بيخلص منه
الدكتور وليد لقو ميت فى السجن ،البنت الإرهابي الا كانت تحت أيدينا وصل ليه وصفوه ،واخوها انهار لم عرف وانتحر ويعالم هم الا قاتلوه وطلعوه منتحر زى وليد ،ووصل خبر وحش جدا ل إيساف كسره
انزعج مروان وقال:
انت بتقول اى ،ازى كل دول مرة واحدة يتصفوا ،وأى الخبر الوحشي ..
كان خالد مصدوم وبصوت محشور ،لاقوا جثة عيون قرب ميناء ، ووشها مشوه بعد ما أكله حيوان بحري مفترس ،ومش عارف أبلغه ازاى بالاخبار دا
انصدم مروان وقال
انت متأكد أنها هى دا إيساف ممكن يموت ،لو عرف مش ممكن واحدة تانية ..
تنهد خالد وقال:
البطاقة الشخصية ،وكمان الملابس وكمان الا فى بطنها ، كل دا يدل أنها هى يا مروان ،لازم نكون مع إيساف ونوصله الخبر، وكمان نوصل ل اهلها عشان يستلموا الجثمان .
وقع مروان على الكرسي وهو لا يستطيع التحدث وصرخ:
-أنا السبب أنا إلا خبيت الدفتر ،منه ممكن وقتها اتعرف عليها ،وكل حاجه كانت هتبقي بخير، أنا مش مسامح نفسي ابدا ..
مسك خالد ايده وقال:
اوعى تقول كدة انت توأم إيساف وصديقه الصدوق ، وكل سره معاك ،وعمرك ما اتأخرت عن حاجة، لكن للأسف وقعنا فى حرب مع مافيا، وكان لازم يبقي في ضحايا وعيون كانت من البداية هى ضحية..
مرات الأيام والشهور وانقفلت القضية وسافر حازم ب اولاده وانهار إيساف
وعمر لم عرفوا لكن عمر كان علاقته مع سالى تطورت وخففت عليه الحزن وعتاب اتعلاجات وبقيت بصحة جيد والفضل ل سالى واخوها
....
ام وعد استمرت شهور حملها على السرير وكان بيريعيها سهيلة وميادة
تم تعين ميادة فى شركة تخص والد مروان وأجرت شقة لوحدهم وأخدت عيون معهم وكانوا تحت متابعة حسن ومروان كانوا دايم يتمنوا عليهم
ام سهيلة اشتغلت فى مطعم فى الفترة المساء عشان يقدرو يعملو متابعة مع عيون وعدم تركها
لوحدها،لحد ما وصلت للشهور الأخيرة والتعب كان زياد عليها جدا وكانت تصرخ من الألم نفسيتها مآثر عليها كانت تشعر بكل جسمها مريض وليس الحمل فقط بسبب احساسها بالضياع مين ابوى طفلها ومين اهلها حاجات كتيرة مدمرة نفسيتها لكن ربنا كريم
عوضها ب اهتمام ميادة وسهيلة اخواتها الا ربنا بعتهم ليها فى وقت ضياعها
وكانت بتسال نفسها كتيره
طيب فين اهلى ،وليه مفيش حد سأل عنى ، اسئلة كتير فى عقلها وكمان
الطفل ضعيف وكان معرض للنزول أكتر من مرة لكن ربنا رايد وجوده ،رغم انه من خلال حقن مهجرة ،طريقه لا يحبها ربنا مجرد كان حد مأجر شقة من حد ،لكن المرة دى هل رحمها فعلا أجار، وممكن لا توجد مشاعر جواها للطفل وممكن نسينها رحمة من ربنه عشان تتعلق بالطفل
هل ممكن الروح تتغلب على التكنولوجيا، والدم والأكل، والغذاء ممكن يزرع مشاعر حب ،ويكون ابن وامى حقيقة ،طيب لو اكتشفوا فى يوم ،أنهم مجرد ضحايا لظروف، ومجرد كره وحقد من بعض البشر،والظروف هى اللى جمعته جواها واصبحت أمه ، وهو خلق من العدم.
وهل الحقن المهجرى دا حلال ويجوز؟ وهل يستخدمه الأطباء على أمثل وجه ؟والا بيتلعب في كل حاجة ؟ ويحدث تغير أنساب وقضايا كثيرة بعيد عن المناطق
ام السبب الحقيقي فى خوف
عيون سمعت حاجة خليتها خافت واصرت تترك منزل مروان ولم توضح وكانت حجيته ان فى شاب عذاب ولا يجوز
...
فى البدايه كان مروان بيروح مع حسن لكن مكروه لانه بيشوف نظرة غريبة من عيون ليه ، ومش عارف السبب كانها مستحقر او خايفة منه وكان السبب دا يجننى يعرفه
اما حسن اتعلق بميادة جدا، وفعلا نفسه تكون جزء فى حياته لكن المسكينة عيون مين يهتم بيها
ف استمر دائما حسن يمر عليهم حتى حان يوم مولد الطفل وكان مروان معه راجعين من العمل وقال:
متجي نطمئن على البنات يا نقيب مروان
أستغرب مروان وسأله:.
مدام روحك متعلق بيها اوى كدة كنت طلبت منها الزواج .
تغير ملامح حسن إلى مش طايق نفسه لأنه جيه على الجرح وقال:
علشان هى مكنتش تعرف انى شرطى ،ولم عرفت خافت ومن وقتها بقت حجيته عيون لم تقوم بالسلامة
...
أبتسم مروان وقال:
أنا فاكر الأيام دى اعتبرتك كاذب ولولو سهيلة أدخلت مكنتش اخد ريق حلو اصلا
....
رد الإبتسامة حسن أيضا وقال:
زعلت لأن عرفتنى ب اسم وهيئة ، وأنا لي اسمى تانى،و فين وفين على ما فهمت كان لازم اتخفي، فى وسط الخطر علشان اوصل لحقيقة واحمى اى حد كان ردها يعنى ممكن كنت حبيت اى واحدة غيري وممكن لو عيون مش حامل وبنت كنت حبيتها ..
شعر مروان بشي غريب وكان عايز يتاكد قال:
يعنى كلامها منطقي فعلا انت طالع فى مهمة والا تحب وساله
هو انت حبيت عيون قبل ميادة ولم عرفت انها حامل اترجعت
ابتسم حسن وقال:
هههه حرام عليك هو انت شايفني طالع على سفينة اتسلى انا اول ما طلعت انجذبت ليه هى اول واحدة اخلاقها كانت مختلفة ولو كان قلبى دق ل عيون والله لكنت وقفت معها ورعيتها هى وابنها حتى لو حربت الكون
تنهد مروان وقال:
لكن محدش يعرف حاجة عنها وهى كمان نسي كل حاجة
ابتسم حسن وقال:
فى كلمة قالتها ميادة عجبتنى كانت قالتها ل عيون
الحياة أحيانا تعطى فرصة نبعد عن حاجة وحشة او وجع ولم ربنا يمسح كل ذكرياتك علشان ترتاحى ودا حظها علشان تبدا من جديد ولو كانت غلطنا
كفاية عقابها ان اتمحى كل حاجة من عقلها، وبقيت وحيد بدون اهل او صحبة، وممكن يكون ليه اسم غير اسمها
صرح مروان فى كلام حسن وأبتسم وقال:
واضح الحكاية دى كل الا فيها يمتلك كذا
اسم وكذا هوية ،إيساف عانى كدة هو كمان
لكن هو ظروفه مختلفة، هو أجبر يتعين بإسم ابن ضابط فى الشرطة كان من عمر إيساف، اسمه إدهم محمد ، وكان مات فى حادثة قبل طلب تعيين إيساف ،كل اوراقه سليم ميعاد الثانوي ،والكلية من هولندي، وشرط الشرطة تعين من تعليم مصر لكن ابوي كان ليه معاريف كتيرة ،وبدا يسال لحد ما عرف قصة الضابط وطلع صديقه ،طلب منه يساعده ،وبالفعل دخل الكلية ب اسم أدهم وأصبح ليه اسم فى الشغل وكسب قضايا كتير
لحد اخر قضية
.....
عند امانى كانت فرحانه ان بقي ادهم ليها لوحدها وان الكل اتخلص من بعضها ومحدش كشفها حتى عتاب تعبت بسبب الادويه الا كانت مقصودة تتاخد غلط وعقلها فوت بعد ما كان ملعوب عشان تخرج منها اتلعب عليها وفاقت لكن بشخصية مختلفة ونسيت اتفاقها مع امانى او مين امانى كانها متنومة تنوم مغنطيسيّ
ام عبير كانت فاكره امانى زعلانه وكانت بتعمل المستحيل تقنعها ات اول حب لابنها وقالت
يا بنتى ليه مصممة تخسر جوزك وتسيبيه
ردت امانى وهى بتمثل انها بدون حيلة:
انتى شايفنى سبته ،لكن هو الا مش معايا وكذب عليا كتير ومنهار على خسرتها ، عايزنى اعمل اي مرة واحدة اكتشفت انه بيكذب عليا فى كل حاجة
ردت حماتها وقالت:
كل دا علشان الاسم دى غصب عنه ،يا بنتى هو اتعلم خارج مصر هو واخته ،وكان يتعين فى الشرطة فى هولندا لكنه هو رفض وقرر يرجع يخدم بلده ..
لكن مش بيقبلوا الشرطة الا لم يكون شهادة مصريا
فى واحد فى الشرطة صاحب الباش حماه بنتى هو الا ظابط الدنيا ،وقتها الرجل الا كتبه ب اسم ابنه صعب عليه، يتحبس فى قضية هو مجرد ضحية،بسبب بعض اندفاع الشباب، وقتها كان لازم يخرجه من الورطة دا وطلب يرجع ل اسمه الحقيقة وطبعا خسر شغله
ولو علشان انهياره متنسيش ان دى من دمه وقريبته وماتت موت بشعة غير ضميره مانبه لان طلبت كتير منه يدور عليها لكن هو كان رافض علشان
نظرت امانى لها وقالت:
كان خايف لتكون اتجوزت عمر ويشوفوها اقدمه ومجبور يتقبل دا علشان كدة لم عرف من عليا انها هتتجوز عمر اختار يتجوز غيرها عشان ينساها
و حظه وقعت اقدم عيونه كتير دى مسمى بنتى على الاسم الا كان كاتبه فى دفتره عيون قلبى
حماتها ردت عليها وقالت:
اذكرى محسن موتكم هتغير من واحدة ماتت فكرى ورجع جوزك لحضنك يا امانى ايساف مكسور خسر كل حاجه في وقت واحد ربنايهديكم
وتركتها ودخلت غرفتها
فكرت امانى انا كل الا عملته عشان يكون لي وهقدر اخليه يحبنى هخرجك من حزنك إيساف
فى يوم أدهم صحى يصرخ من كابوس كان بيحلم بوعد بتنادى عليه ،بعتاب انت السبب فى الا أنا فيها أنا تعبانه وبموت، وأنت نائم
كانت امانى جانبه وسمعت صرخه ،ضمت أدهم يهدى وهو حضنها واستسلم فى حضنها ،بدون ما ينطق استسلم علشان يهرب من عذاب الضمير وكسرت القلب، والفراق الا كان قبل اللقاء ..
....
كان مروان بيكمل حواره مع حسن وقال:
المافيا الا وقعنا فيها ، مبتفهمش عايزة اى ،دخل فى كل حاجة
تجارة أعضاء ،والا تخوين والا حرب الطبقية، والا الخرب ،ولكن كلهم يتحطوا تحت بند واحد هو الإرهاب ،إرهاب الاسرة على اولادهم
لم البنت ،والطفل ،والشاب، ميلقيش أمان فى بلده، وممكن فى لحظة ينخطف ،يبقى دى لعبة جديد من العاب الإرهاب ،ان كل واحد يخاف على ابنه ويطلعه جبان، متنزلش متروحش متجيش، ولو الشاب خلف كلام أهله للأسف بيكون ضحية، وطعم لجرائم جديد ذنب اى ،كل بنت انخطفت وعاشت لحظات إرهاب وخوف، ولولو اهلهم تسرعوا ونشر صوره على السوشيال ميديا، ساعدى اهلها بنشر صورتها والشير ووصلت لحد الخاطفين تركوها بعض ٤ أيام ، و كثير من الحوادث ولا معرفش يبلغ عن غيابه طفله، او ابنه او بنته، كان أصبح طعم ل اتجار بالأعضاء واختفى عن الوجود ..
وللاسف فى بلدك الناس كبيرة، مشتركة وتساعدهم على إرهاب الشعب، ولم اكتشفوا ان الناس ساعدت بعض ، علشان تهدى الغضب وتوها القضية ، بلغوا الشرطة تعمل تقرير مع بنت من الا مخطوفين
، الا كان واضح جدا أنها مرعوبة وخايفة فى شكلها وصوتها ، وطلعت بدل ما كانت مخطوفة ، طلعت هربت علشان شاب حبيته ، شاب صايع استحالة البنت دى تفكر فيه ،غير تشويه سمعت البنت ،كل دا علشان الشعب فهم ،أن علشان ياخد حقه للأسف ،مش بالشرطة او القضاء الا يساعدهم
لا بنشر قضيته على كل السوشيل ميديا ويعمل شير وتعطف مع الغير الكل بيشير
واحنا بجد نشكر الشعب الا ساعدنى بطريقة غير مباشرة ، فى عملنا ، الشعب وعى جدا قدر يستغل السوشيل فى حاجة تفيده ، من توعيه للغير ومنه توجيه للمسؤولين أنهم أقوى ..
صفق حسن بكل فخر وإعجاب من كلام مروان وتحدث قال:
بجد كلامك جميل وحقيقي ، وفى قضايا كثيرة السوشيل ميديا سلطت الضوء عليها ، كانت له الفضل فى كشفها
مش ننكر ان الموضوع جديد، وفى ناس بتهاجم دا وفى بيعرض دا ،لكن فى النهاية الشعب قدر يعمل لنفسه مجلس شعب، خاص بيه يسمعه ،ويحل قضاياه مجلس من خلال صفحات الفيس وتويتر، كل قضية تمس كرامة الإنسان ،أصبحوا يتناقشون فيها، ويشاركها مع الكل متوقعتش، فى يوم ان الشعب الا فى الظاهر صامت ،ولكن فى الخفاء من خلال أجهزتهم وتليفوناتهم وصفحات لهم ،أن كانت أصلي او لا يقدروا يحاربوا بيهم، كلامهم أصبح يرعب منكيرش أحيانا بيكون استغلالهم فى أشياء تفاهة ،وأخبار نجوم وترندت تطلع في حجات ملهاش لازمة لكن في ناس كمان بتسنجد عشان الموت والعلاج
و المافيا وقعت مع شعب واعى وعمال نفسه عبيط
شعبنا مش جبان زى ما الكل متصور، لكن حويط وفاهم امتى يفكر ينزل الشارع، وامتى يكتفي بالسيوشيل .
أبتسم مروان وقال:
هههه كويس أن احنا هنا فى بلد محدش فاهم بنتكلم عن اى ،فى البلد دى، لأننا لو كنا هناك كنا اترفضني من شغلنا ،وطلعنى محردين او أي خائنين ...
قهقه حسن وقال:
لا يا خبيبي انا عايز اتجوز ،الأولى وبعد كدا نتحاسب..
قهقه مروان من الضحك:
بتقلد الممثلة الخواجة.ستيفان روستي،ياه وحشتنى مصر وكل ما فيها افلامها الجميلة، وشعبها الا مفيش أطيب منه اه مش ننكر أن فى ثقافة أثرت على عقولهم وغيرت فى عقول الشباب ،لكن مجرد محنة تلاقي الكل ايد واحده زى خبار تراب فوق مرية لو حتى مسحها هترجع تكون، أحلى من الأولى ومش تقلق اتتجوز يا خبيبي ...
وفعلا راحوا على بيت وعد وميادة
فى الوقت دا كانت وعد بتصرخ وبتبكى ،من الألم وميادة متلخبطة مش عارفة تروح فين دق جرس الباب
راحت فتحت اعتقدت أن إلا على الباب سهيلة واستأذنت من العمل وجاية بعد ما كلمتها
ففتحت بدون حجاب وشعرها الجميل وقع على ظهرها وهى لابسه بيجامه سودا فى ابيض
فتحت الباب من غير ما تنظر، من على الباب وبتجرى وهى متلخبط على عيون ووجهة كلامها ل سهيله وقالت:
اتصلي بسرعة بمستشفى ، عيون هتولد
شهق حسن من شكلها اول مره يشوفها، بدون حجاب وبشعرها والملابس دا كأنه انسحر لكن فاق قبل ما يطلع مروان وسحبها على غرفة تاني بعنف
وبعصبيه قال:
انتى دايما تفتح الباب وأنتى كدا
اتالمت ميادة وصرخت:
سيب ايدى ،كدة ازاى مش فاهمة، انت يا يابنى كل يوم فى حال الشرطة جننتك ،فين حسن القديم الرقيق الهادئ
صرخ حسن وقال:
يخربيت حسن القديم يخربيت سنينه يا بنتى أرحم أمى انا مش مستحمل ،روحى ألبس بسرعة مروان براءة
شهقت ميادة وقالت:
أنت بتقول أي ليدخل عند عيون ، انا لازم اروح اساعدها تلبس ..
غضب حسن وقال:
يعنى فراق اوى صحبتك، ومش فارق شكلك كدة
سألت ميادة با استفهام
وانا شكلي ماله ما انا كويس اهوه ..
سحبها حسن امام المراية وشافت نفسها وفجأة صرخت
وبعدت عنها واستخبت وراء درف بابا دولاب وصرخت فيه:
وأنت ما صدقت عمال تلمس فى ،من غير ما تنبهنا صح ،هقول اى ظابط ،مش بيفرق معه حد دايس على الكل ..
...
تنهد حسن وقال:
لا حول ولا قوة الا بالله
وأنا بالى ساعة اشرح فى سيدتك أي
صرخت ميادة وقالت:
طيب آخرج براءة اوعى تخلي صاحبك يدخل على صحبتى وانا هلبس
أبتسم حسن وقال
حاضر يا فندم أي حاجة تانية
ردت ميادة
اه وأنت مغمض عيونك، وانسي خالصا أنك شوفتنى كده، ماشي امسحه من ذاكرتك
أبتسم حسن وقال:.
هو انا هغمض عينى اه ،لكن علشان بس احتفظ بالشكل الجميل دا لحد ما يبقى فى بيتى
ردت ميادة وحبت تغيظ حسن وقالت:
لا متحلمش ، احنا بعد الجواز بنتغير هتشفونى، واحنا منعكشين ،وكل الحالات الا لا تسر عدو ولا حبيب ،روح اتجوز واحدة هولندى، بسم الله مشاء الله جمال وحلوة يلا باقي، البنت بتصرخ لازم نوديها المستشفى ..
أبتسم حسن وقال:
حتى لو صحى من النوم عفريتى عجبنى بذمتك، عايزني اتجوز جبنة طعمها عجيب أهون عليك ...
قلدت ميادة البنات الهولندي وبصوت رقيقة:
مستر هاسن مش تنسى تتصل بسيارة الإسعاف بليز
اتنهد حسن وقال:
عيون وقلب حسن
فجاءة ميادة قلبت بصوت عالى وقالت:
شوفت علشان لم بس قالدهم قلت عيون حسن
صفق حسن يد على يد وقال:
وقعت فى حب مجنونة انا ، انجزى واتلمى ل اجيب الكلابش واخدك وانتى بالوضع دا ،وأقول جيبتك من شقة مفروشة ،عقل ستات مصرية حقيقية ،بيحبوا النكد
كملت كلامها ميادة وقالت:
على حساب بسم الله ماشاء الله ، انتم بتحبوا الشخلعة أنتم من تانى شهر جواز بعد ما تاخدو مذجكم كاننا سيجارة وبعد كده، الصوت يعلى والا يد تسابق صوتكم ، وبعد ما كان همكم مزاجكم ،ونام يا حبيبتى ارتاحى، فجأة ينقلب الحال فين الأكل، الشقة مش نظيفة ليه، انتى جاي من وراء الجاموسة ، وكلام يسم البدن يكرها الست فى عيشته ، وكل احلامها تتبخر، غير ريحة الشرابات الا بنخلعها ليكم ،السيجارة الا طالعة من بوكم ، وبعد كدة تقرف منين احنا، وتقول قراتى وصية الام لابنتها .
طيب انتم ليه مش قرأت وصية الرسول ،ليكم ولربنا أن تكون أب وأخ وزوج ليه وان تعلمهم وتصبروا عليهم، وان الزوجة مش خادمة هى بتعمل كل ده بحب مش غصب، ربنا بيعفو ويغفر، حتى الا عملت ذنب كبيرة وصى عليه عدم العنف فقط يغلق عليها الباب ووصى علينا فى سورة النساء
قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3) وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4) وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (5) وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (6) لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (7) وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (😎 وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10) يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16) إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)
صدق الله العظيم
لم تعرف تفسير الآيات دا ،وقتها هوافق على جوزى منك غير كده معطلكش ..
وياريت مش تقف عند الآية بتاعت مثني وثلاث وربعى لان ليه تفسير غير الا فى عقلك ، وتحليلها بمزاجك زى نصف الشعب المصرية،يلا الحق صحابك يا باشا علشان لا يجوز أيضا يشوف صحبتى، وهى ضعيفة ومش تقول علينا متشددنى ، والنظام دا لأن انا بحاول أطبق ربع شرع الله مش أكتر ..
....
فى نفس الوقت دخل مروان الشقة ،ملقاش حسن ولكن سمع صريخ ، وبكاء، لمس قلبه من جوى، دخل يشوف فى أي كانت وقتها عيون، لبست اسدال بصعوبة واتجهت إلى الله يكون معها ،وجلست على سجادة الصلاة وهى تبكي وتنادى إلى ربه أن يخفف عنها
دخل مروان جلس بجوارها، على الأرض ومسك يديها وقال
انتى قربت تولد صح
ردت عيون بصوت كله ألم:
اه واضح كدة
سالها
مروان طيب ممكن تسمح لي اساعدك، لو سمحتى انتى من يوم ما انقذتكما ورفض مساعدة، من حد وضغط على نفسك ،وخرجت من بيتنا وكمان اصريت تشتغلى لكن لم الدكتور مانعك ،وقال خطر على حياتكم، ووقتها مش رضيت اغصب عليكم ، لكن دلوقتي ارجوكى اعتبرنى قريب ليك
صرخت عيون من الألم:
اه
انتهز صريخها وحملها وطلع بيه من الغرفة
خرج حسن بعد كدة جريت ميادة، وشافت صاحبتها وهو حاملها مروان، ونظرت نظره غضب ل حسن
يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صرخات بريئة" اضغط على اسم الرواية