رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثاني والعشرون بقلم صافي الودي
رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثاني والعشرون
فجاءة نظرة عيونهم جاءت اقدم بعض
شريط حياتها دارت اقدمهم شافوا كل اللحظات وهم اطفال وهم كبار بكاءه
امام قبرها ،قسوته عليها مكنش مصدق ان
هى قدمه بتضحك وعايشة
قطع شروطه مروان وهو بياخد فى حضنه
عيون عشان حسي برعشت ايديها
لكن انسحبت عيون و قامت تجرى وهى مش عارفة ليه خايفة من الشخص دا جريت كتير في الحديقه وكان حد بيجري وراءها
ام امانى وقتها
كانت بثقة بتتحكم فى الكل
و بتفرجهم على فيديو ايام ما كان مع ابو ادهم
وبدأت تهدهم
ام ادهم مش مستوعب واقترب منه
مروان
وهو مش مصدق نفسه ام عيون فى صور تلحقها
وخوف فى ضربت قلبها ومش عارفة السبب
انسحبت واعتذرتي وهى مرعوبة ومروان مش فاهمة حاجة
اعتذر مروان ل ادهم
انا مش عارف عيون مالها كانت كويسة
رد أدهم بلهفة هى دى عيون مربية ايساف
طلب منه ب ادب
متقولش عليها مربية هى بقيت كل حاجه ليا
ساله ادهم بجمود كانه متخشب
هى لسه فقد الذاكرة
تنهدت مروان
اه لكن احيانا بيحصل معها كدة خدى بالك من الاولاد
اروح اشوفها مالها وارجع خايف ترفض تتجوزنى تانى انا صدقت
سابه مروان كان أدهم ينظر على وعد وهي بتنسحب من اقدمه وبتجرى تلتفت تنظر له ثم ترجع تمشي
أم الأطفال جرو خلف عيون
كان مروان ماشي متجه نحو وعد
شاف امانى خارجة مع ابوه واخوه
ومنظرهم غريب استعجب ده كانهم يعرفو بعض من سنين وهى مجتش الا مره
وطلعوا على غرفة وبعد شوية رجال غريبة ويتحدثون
اقترب من الغرفة لكن انصدم
سمع كل الاعترافات من لسان ابوه ومش بس قتل أهل وعد لا كمان
كان متفق مع الخادم تحط علاج عشان متفتكريش وانصدم انه العميل المجهول و شريك مع حازم
اقترب وهو مصدوم وصرخ فيهم وقبل ما يتكلم غمزت امانى لشخص
انسحب مروان يقول ل ادهم كل حاجه
لكن هى غمزت ل شخص يمسكه
فى نفس الوقت كان فى رجل من رجل ابوه مسك امانى
طبعا مروان عرف يتخلص من الشخص ده والا رفع مسدس على ابوه
حسيت بتوتر مكنتش عاملة حسابها هى جاية تتقل وعد وتاخد ابنها أخرجت المسدس بخوف
عشان تهدد مروان يقول حاجه
اياك تقول حاجه
ابوك يروح فيها فاهم
ضحك مروان بحسرة ووجع
يروح وانتى كمان هتروحي في تاهية انتى بجحة اوى يعني انتى الراس الكبيرة مع الحاج انت الا منعت كل حاجه توصل ل ادهم
صرخت امانى فيها
اه عملت كل ده وعيون لازم تموت عشان اقدر اخد ابنى
وبتضحك بهستريى يعني اول لقاء ما بين ايساف وعيون يكون اخر لقاء
فجاءة وهى في حالة الهسترية ضغطت على الزناد
وانضرب نار على الرجل الكبير بدل مروان
أمر مازن من الرجال ان يتخلص منها
هى جاءت تدفع الرجل دفعها بشدة فطارت من البلكون على الأرض والدما في كل مكان
ام مروان بلهفة حمل ابوه علشان يلحقه
ولكن الأب قال
دا ذنب الشر إلا جوى الا انزرع في من وأنا طفل قاتلت كتير حتى اقرب الناس لى عاطف
الحق عيون يا ابنى فى واحد يقتلها دلوقتى سبنى
هز مازن راسه قال
اسمع كلام ابوك والحقها احنا كنا مضطهدين من العقرابة دى على انها تكشف السر
جرى مروان ب اقصي سرعة علشان ينقذ وعد
فى الوقت دا ادهم فاق من شروده وصدمته على ايد عساف ابنه، ورح خلف الاطفال وعيون
وانتبه على صريخ من مروان وهو بيجرى على عيون
ووقف في اللحظة المناسبة
واخد رصاص بدل منها
صرخت وعد وبدات تشعر بصور كتير تظهر امامها حادثة خطف
مسكت ايد مروان وصرخت
اوعى تسبنى انت الا كنت دايما سندنى ارجوك
ابتسم مروان و مسك ايد وعد ووضعها على يد ادهم
اتجوزها يا ادهم ارجوك دى امانة فى رقبتك
صرخت وعد وهي بترفض اقتراح، معترضة وقالت
ايه الا انت بتقوله دا ، مستحيل، اتصلوا بالاسعاف
كان بيخرج مروان أنفاسه الاخيرة وقال
مفيش وقت ارجوكى، عشان اكفر عن أخطاء ابوى وكمان هو الوحيد الا يوفى بوعدى ويرجعك مصر انت وابنك
مكنتش فاهمة حاجة و نظرت ل ادهم
حضرتك موافق على الكلام دا،طيب زوجتك تقبل تتجوز واحده تانى..
كان ادهم لا يمتلك غير الصمت فقط لم يستطيع التحدث
مسك مروان ايد عيون وقال
ايساف اكتر من اخ لي، وانتى روحى، وانا وعدك انك هترجع بلدك، وهدور على اهلك،وهو اكتر واحد يساعدك ارجوكى نفذ وصية ميت
نظرت له عيون وهى تبكى وقالت
ولو حد بيحب حد يسلمه ل شخص تانى، وانا معرفش الشخص دا وبحسي بخوف، وضربت قلبي بتزيد كل ما بشوفه، ازى اكون معه وازى اثق في واثق انه يرجعني...
ابتسم مروان عندما جاء المأذون عشان كان بعت رساله ل حسن ومسك ايد عيون
ووضع يد ادهم فوق يد عيون وقال
فى يوم هتعرفي ان شعور الخوف ودق قلبك اى سببه
ابدا ي ياشيخنا
كان المأذون كان مستغرب الطريقة ولكن نفذ
وبدأ المأذون، وكتب الكتاب
ادهم على وعد
اقتربت وعد من مروان
سمعت كلامك يالا على المستشفى
ابتسم مروان
وفعلا تم نقله على سيارة الاسعاف وكان مسك ايد عيون وايساف ويتحدث مع إيساف وقال
خلى بالك من عيون وابنها، حطوهم فى عيونك وسامحني، ثم اغمض عيونه وغاب عن الوعى
بعد محاولة فى المستشفى كان نزف دم كتير
مات مروان
وبعد قليل تم نقل أيضا السفير وامانى
وتم أخرج الجنازة ودفنها في مقابر فى امستردام
.
....
بعد ايام كانها كانت في حلم وصحيت منه
كانت وعد أمام قبر مروان، وقفت على قبر مروان وهى تتحدث معه
انا مش عارفه انت ليه عملت كده، او السبب اى، لكن سامحني انا وفقتي عليك علشان انت شخص جميل وتستحق وصبرت معايا حسيت وقتها انك هتكون اب ل ابنى مش مجرد،مصلحه انك ترجعني مصر وتعمل أوراق للدخول،بالعكس انت كنت رفيق الغربة ،فى كل لحظة ضعفي، رغم انك مكنتش تعرفنى،
ولمست قبره ام الشخص دا، الا اسمه صاحبك مش قادره اتقبله،او اتكلم معاه كلمة وبهرب منه من يوم ما موت ،اكيد كان في حل تانى غير الجواز ..
فؤجيت عيون بصوت من خلفها، وضربت قلبه دق بخوف
وهو يقول
عارف ان الشخص دا انتى معتبرها
انسان انانى من غير مشاعر ، اتجوزك من هنا وراح يدفن زوجته، لكن صدقينى زى ما فى عقلك اسئله كتيرة، فى عقله الف سؤال، ليه زوجته ماتت بعد ما فى شهود قالو شخص ملثم دفعها ومين قتل صحابي، وأبوه وليه،كل الاسئله دى محتاجه ل اجابة، لكن السؤال الوحيد اللي عارف اجابته ان مهما كان قرارك، محدش يقدر يغصبك على حاجه،وانك من جوك كنت واثقة فى مروان، وعارفه انه عمره ما يظلمك
ابتعدت عيون خطوتين وقالت
اه واثقة انه عمره ما يظلمنى، لكن مش واثقة فى حضرتك
ابتسم ادهم بوجع وقال
طيب ممكن نتفق اتفاق بسيط
نظرت له وعد وهى فى حيرة وقالت
الا هو ايه
مشي خطوتين ووقف عند قبر مروان وقال
هتكمل دورك الا كنت بتعمل مع ابن اختى،هتعمل مع بنتى وانسي موضوع كتب الكتاب هو مجرد على الورق، بنتى امها ماتت فى لحظة وهى فى عمرها ،٦سنوات، ومش عارف اقولها،راحت فين وليه ماتت او اى السبب،وفى المقابل هرجعك مصر وهدور على كل حاجه تخصك..
تنهدت عيون بلهفة وقالت
تقدر تعرف انا مين، ومين اهلى ومين يكون ابو ابنى
نظر لها ادهم بوجع، وهو نفسه يصرخ ويحكى كل حاجه وقال
اه هقدر دى حاجه بسيطه، من خلال شغلي لكن علشان ترجع بأمان الله، وابنك كمان يرجع لازم ينكتب ب اسمى، وانتى كمان زى ما مروان كان هيعمل لم انتم اتفقتوا على الجواز ،علشان يرجعك مصر لان بطاقتك غير صالحة او الباسبور، وانتى كنت عايشه هنا ب اورق موقت كان دايما بيخرجه ليك مروان،وعلشان ترجع لازم ترجع ب اسم وشخصية اوراقها سليمة مفيهاش اى مشكله
استغربت عيون وقالت
واضح انت كنت قريب جدا ،من مروان، رغم بعدك وتعرف كل كبيرة وصغيره
ابتسم ادهم وقال
يعنى اتفقنا، سبينى الفترة دى احقق فى قتلهم واجيب حقهم، وارجعك مصر ..
الاطفال دلوقتي محتاجين واحدة قوية زيك ،ومش تنسي ايساف شاف عمه اقدم عيونه ميت ،وعيون بنتى دايما بتسال عن أمها وابنك افتقد مروان الاطفال منهارة اكتر مننا، واختى عليا فى حالة ضايع بسبب اختفاء زوجها ،عارف بحمل عليك لكن مش بيد حاجة
تنهد عيون وقالت
حاضر هخلي بالي منهم
تنهد ادهم وقال
شكرا جدا تعالى اوصلك، واروح على المطار هجيب امى، اه كنت هنسي انتى هتعيش مع امى، فى مصر ،علشان تكون متاكدة انك مش مغصوب على حاجه ،قدرت تعرف فين اهلك تمام ،افتكرت حياتك السابقه كل حاجه هتكون متاحة ليك تنسحبي
ابتسمت وعد بوجع
هتصدقني لو قلت ليك، خايفه اعرف انا مين ومين اهلى
رد ادهم وقال
اكيد هصدقك ،وشعور طبيعي جدا،لكن ممكن تعتبر الفترة دى انتى بتطوى الماضي، بكل ما فيه واخلق لنفسك ذكريات تانى،محدش يفرض عليك رأيه
تنهد عيون وقالت
طيب افكر في كلام حضرتك ،لحد ما تعرف مين السبب فى إنهيار حياتك وحياتى وبعدها هقولك راي
ابتسم ادهم وقال
تمام انا موافق
ركبوا السيارة ووصلوا على المنزل وكانت قاعدة عيون فى حالة صمت وبتفكر فى عرض ادهم
....
فى نفس الوقت كان الأطفال يلعبون
وكانت عيونى بتبكى وبتبحث عن امها
فين ماما ليه محدش بيرد عليا
ايساف كمان سأل عن عمه مروان وجده
جاءت المربية وقالت لهم بالانجليزي معناها
امك وجدك وعمك ، طلعوا فوق فى السماء وأصبحوا طيور
ايساف كان فاهم كلامها نوعان ماء وقال
يعنى اى طلعوا فى السماء طاروا بالطيارة سافروا
ردت المربية
هما يطيرو مثل الطيور لكن لم يسافروا لان الذي يسافر يعود وهم لم يعودوا
سمعت المربية نداء عليا بعصبية تركت الاطفال واتجهت نحوها
توجه عليا لها الكلام
اين عيون وأين اخى
ردت المربية
لا اعلم انا رايت السيدة عيون ،خرجت فى الصباح ،وبعد قليل ذهب خلفه اخوكى
كانت عليا تشعر بضيق وخنقه، وخصتنا ان زوجها لا يجيب عليها ومختفي قالت
تمام روحى شوفى شغلك وونظفي غرفة ل امى جايه
عند الأطفال
خرجوا الى الفرند الخاصة بالحديقة ،كانت الغرفة فى الدور الثانى وكان يوجد سلالم داير مدوير ،الى الحديقة لكن الباب دايما مغلق لا يفتح احد غير فى الصيف
دخلوا الاطفال الفراندى وطلعوا فوق السور وهم ينظروا على السماء
والطفل عيون تشاور على الطيور وتقول
هل ماما أصبحت عصفورة، وتبكي ماما تعالى يا امى
...
فى نفس الوقت وصلوا الى البيت ونزلو وهم داخلين
سمعت عيون صوت الاطفال ،ونظرت الى الاعلى فوجيت ابنها وعيون واقفين على السور
صرخت وجريت جري
انتبه ليهم ادهم وقلبه وقع جرى خلفها
جريت عيون الى الحديقة، وفتحت الباب وطلعت السلالم جرى ثم فتحت الباب وهى تاخد نفسها بالعافية وحضانة الاطفال
انتم بتعملوا ايه هنا
رد إيساف وقال
كنا عايزين نشوف عمى ،وعمتى، وجدى ،وهما فوق السماء لأنهم اتحولى لطيور
حضنتهم عيون بدموع وعيونها كانت على ادهم وقالت
مين قال الكلام دا
رد عساف وقال
المربية يا امى، انتى كمان هتكون عصفورة
اقترب ادهم منهم وحضنهم وطلب منهم يدخلو فى الداخل
وكان مضيق وصرخ بصوت مرتفع ينادى على عليا والمربية
جاءت المربية وعليا على صوته
وجهة عليا كلامها ل ادهم
كنتم فين
صرخ ادهم وقال
هو احنا الا فين، والا انتى والمربية المتخلفة ،دى سيبنى الأولاد لوحدهم ليه
نظرت عليا ل عيون وقالت
واضح نسيت انك ،توجه سؤالك للمربية، الا انت اتجوزتها مش المفروض عيون معهم ٢٤ ساعة ليه تركتهم
تنهدت عيون واعتذرت قالت
عندك حق كنت بزور قبر مروان فقط
صرخت عليا وكأنها فقدت اعصابها ومخنوقة وقالت
انتى دايما شؤم، كل ما تدخلى مكان يحصل فيه كوارث .
مسك ادهم عليا قبل ما تتكلم وأخذه وترك عيون والاطفال
ودخل غرفة اخرى وتحدث معها
انتى كنت بتقولى اى انتى اتجننتى صح ..
ابتسمت عليا بسخريه وقالت
اى غلط من يوم ما اتولدت، وهى شؤم ،والمشاكل بتحوم فى كل مكان، ولا تنكر كل ما تظهر فى حياتنا تحصل مشكلة
تنهد ادهم قال
انتى اتجننتى بالفعل، كويس انى امى جاية اوعى تقولى ليه انها وعد، عشان مش تقع بكلمة قدمها ..
صرخت عليا وقالت
رجعنى للقرف تانى اوعى تعمل اوعى تقولي
،ونخاف على ست وعد صح ،ومش مهم اى حد تانى فى الكون
جاءت المربية ودقت على الباب
مستر حسن يسأل عنك
رد أدهم
تمام يبقي عنده ،حاجة جديد انا نازل ..
ووجهه كلامه ل عليا
الغيرة الا جواكى دى مش وقتها ،واياك حد يقول اى حاجة ل وعد
ابتسمت عليا بسخريه وقالت
عايز تستغل انها نسيت كل حاجة ،وتعيش معاك وتحبك صح ،خايف لو رجعت الذاكرة ،وعرفت انك السبب فى كل الا حصل معها تكرهك ،طول عمرك انانى ..
صرخ ادهم وقال
انا معنديش استعداد اتناقش معاكى انتى اتجننتى فعلا ليه حق جوزك يطفش منك
صرخت عليا فيه وقالت
هو ساب البيت علشان انت والبومة فيه يوم ما هتمشي هو هيجى
ابتسم ادهم وقال
انت شايف كدة تمام هرجع ل مصر ان وهى وهسيبلك امك لكن انتى متاكدة من جواكى انها انتهت
وتركها وخرج
وهي ارتمت على السرير وفضلت تبكى
......
فى المطار جاءت طائرة من القاهرة، الى أمستردام
كان يوجد فيه خالد وشهد وام ادهم ،واتجهوا الى منزل مازن ومروان بعد ما حدث تأخير عليهم وطلب ادهم من خالد يجوا
......
الام كانت فى حالة ذهول، مرات ابنها تموت ،وحما بنتها واخو جوزها، وابنها يتجوز قبل ما دم زوجته يبرد، او حتى عزاء مين دى الا وفقت على كده وطلعت فورا على غرفة بنتها وسألت ابنتها
اي الا حصل يا عليا، مين الا ايساف اتجوزها، وليه..
كانت عليا ايضا فى حالة صعبة وخايفة تتكلم لتخسر اخوها وقالت
والله يا امى، كل اللى اعرفه ان دى وصيت مروان، وهو في آخر لحظات عمره، ان لازم عيون تكتب كتابها على ايساف ووقتها كانت امانى على ذمته ومحدش عرف انها ماتت، او مروان مرديش يقول، وفى شهود بيقول مروان قتل أمانى، وفى حد كان يطرده وأطلق النار،عليه وهو بين يد عيون وايساف
انصدمت الام وقالت
اى الفيلم الاجنبي دى يا بنتى وفين اخوكى دلوقتي
ابتسمت عليا من وصف امها وقالت
والله يا امى
كل الحقيقي ضايعة فى وسط الضباب، لا مش عارفه امتى حصل كل ده وادهم تحت ..
نظرت لها الام بعدم اقتناع وقالت
يعنى عاوزة تفهمنى، مروان حب يكفر عن قتل امانى، فطلب من ايساف يتجوز حبيبته، اى العك دى هي الغربة لحست تفكيركم، هى فين المحروسة دى عاوزة اشوفها
تنهدت عليا بخوف وقالت
فى غرفة الاطفال، ومش عارفه ان كانت هى وعى لكل الا حصل والا لا بلاش تقابلها دلوقتى ادهم يقولك كل حاجة
،وهى مجرد مربية بتمارس دورها عادى مع ايساف ابنى وعساف ابنها حتى عيون ...
انصدمت الام اكتر وقالت
هى كانت عندها ولد كمان، وكان مروان موافق يتجوزها عادى،والله العظيم انا هجنى طيب المحروس جوزك فين ..
تنهدت عليا بحزن وقالت
زوجى مختفي يا امى، واخى تحسي انه ضايع ، قاعد مع حسن دلوقتى ، حتى حسن جى يتكلم معه زى كل يوم شويه ويمشي، وانا مش فاهمه اى حاجه حتى ...
..
تحت عند حسن شاف ادهم متعصب ومضيق
نظر حسن إليه وقال
واحد الله بقي لازم تكون قوى، انا عارف الا انت مريت عليها مش سهل، وفجأة كل الحقائق الصادمة ظهرت اقدم عيونك.، لكن لازم تقدر تسيطر على انفعالتك .
نظر لها ادهم وقال
سيبك من كل دا ،انا عايز اعرف امتى امانى عرفت ان وعد هى عيون وفعلا سلطت حد يقتالها ...
اتنهد حسن وقال
للاسف مش عارف امتى لكن دا الحوار، الا سمعه عامل، من الاوتيل فى وقتها
وخلال فترة التحقيقات، مع امن الاوتيل معهم وما حدث وسبب قتل شخصين من عائلة واحدة
وايضا قتل السيدة امانى سعيد
وانا استلمت التحقيقات بنفسي، مع محقيقين من الولايه موثوق فيهم
ومع جرد شريط التسجيلات، فى الحفلة وفى الاوتيل شهدوا انا السيدة امانى، كانت معها تسجيل، وكانت بتعرضه على ضحية من الضحايا، وبندور على هذا الشريط فى كل مكان فى الاوتيل
قام ادهم وسار يمين وشمال ويردد كلمات ليس لها علاقة بكلام حسن وقال
يعنى امانى كانت عارفه ان عيون عايشة، خلال ٤سنين مفكرتش تقول لي،٤ سنين شايفنى بتعذب وبموت من عذاب الضمير، وهي عارفه..
نظر حسن وهو حساس بمشاعر ادهم لكن لازم يعرف الا حصل وقال
يا فندم هو دى اللى عرفته، وأنها اتفقت مع حد يخلص عليها كذا مره، لكن وجود وعد مع المقدمة مروان حماها، لحد اخر لحظه، لكن صدقنى انا كنت مع المقدم مروان كل لحظة، وهو مكنش يعرف بالموضوع وانا كنت معها من وقت السفينة، لحد ما انقذتهم من سرقة الاعضاء، متصورتش ولا تخيلت انها ،هى اللى حضرتك كنت بدور عليه
ثم خبط على راسه وقال
ازاى راحت منى انا سمعت ميادة، وهى بتتكلم عن حالتها ازاى مش انتبهت ازاى
انصدم أدهم ثم قال
احكى لي كل حاجه، من يوم ما شفت وعد لحد النهارده..
وفعلا بدا حسن يحكى كل الا حصل، وامتى شاف مروان عيون، وامتى حسي انه بيحبها وكل حاجه
بعد ما انتهى حسن قال
المشكله دلوقتي ان مياده بتقول ان عيون فى حالة رفض تام ، لدرجه مش مصدقه ان مروان ميت وكانى اليومين الا فاتوا طول اتمسحوا من ذكرياتها ومش بتخرج من الغرفة ابدا مجرد مع الاطفال
تنهد ادهم وقال
عارف كل الا انت بتقوله دا وهى دلوقتى كويسة واتكلمنى ،لكن لازم اعرف الاولى اي الا كانت ماسكه امانى، على مازن و السفير، علشان يلعبوا اللعبه دي كلها.وليه مازن مختفى
يتبع الفصل الثالث والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صرخات بريئة" اضغط على اسم الرواية