رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الرابع والعشرون بقلم صافي الودي
رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الرابع والعشرون
تنهد مازن بخجل ورد وقال:
كانوا متابعين لكل خطوات وعد ،من يوم ما سافرت لحد يوم المول، لانها الناجي الوحيد أثناء الحادث وهي كانت كالشوكة فى ظهورهم ، عايزين يتخلصوا منها ،لانهم متاكدين انها عارفه حاجات كتيير،لكن اول مره انت انقذتها من غير ما تعرف، وقلبوا عليك الصحافه علشان البنت الي ضربتها،لكن كنت دايما مصحح ليهم ووبعد كدة دخلو اماني فى حياتك عشان تدخل فى كل كبيرة وصغيرة
وطبعا شغل وعد وغيرت بنت عمها منها ساعدهم وغيرة امانى عليك واتفاقها مع الدكتور ايهاب
قطع حديثه ادهم وبوجع وقال:
اغبية كل ده ا؛ وهما فاكرين ان احنا عارفين، السر او معنا التسجيل، وكل دا واحنا مش عارفين اى حاجه،ابوى خدعهم وصدقوا،وفضلوا يخربوا حياتنا ،يوم وراء يوم لحد ما وقوع فى بعض صح ...
تنهدت الام وقالت
ابوك فعل بعت حاجة وكنت على ما اتذكر عبارة عن سلسله، عليها حروف اسمكم
ابتسمت عليا بوجع واقتربت من مازن وقالت:
ياه على الزوج الجميل،الا مخلص ل ابوه وعرف سره وحافظ عليه،
وصفقت وهي تضحك، انت عارف بضحك على ايه، على الدكتور ذو المبادئ، والأخلاق الكريمة، الذي يحترمه الكل ومستكتر نفسه وحبه عليا، وانا مين مجرد بنت السواق مش قد مقامه،انت عارف السر دى مفرقش معايا ولو كنت اعترفت بيه كنت وقتها قلت الحي ابقي من الميت ، عارف ليه ،لانك انت بشر ،وممكن تخاف زى ما انا كنت خايفة على أدهم وكان من وجهة نظري ان الي بعمله صح لم وسند الشخص الغلط وهى امانى لكن الا وجعنى هو ....
ثم اقتربت منه رفعت ايديها وضربته بالقلم وقالت
سنين كنت تسمعني كلام يحرق دمى عشان،تكرهنى فيك وارجع ل اخوى، علشان خايف تعترف بسر كان ممكن يكون سرى انا كمان، ومكنتش تحسي وقتها بالذنب لكن انت ضغط على نفسك،وبدات تعمل كل حاجه غلط مثل المراهقين، الشرب والسهر مع البنات وخصوصا جوليا، وكنت بعادى واقولى ،مفيش مشكله معلش هو معش سنه ويعوض نفسه دلوقتي، سنين وانا بقول حتى لو لف براء، يرجع ليك انتى ولحضنك،
كنت بحاول احفظ عليك، وارجعك ليا ،وانت كل همك تبعدنى ، انا واخوى عنك، وخيرتني اختار ،وللاسف كنت عبيطة واختارتك انت، لكن تخونى دى الا مش انساها ابدا ...
شعر مازن بالذنب وبدا دموعه تهدد النزول وقال
اه اتحولت ل سكرى، ومستهتر وكل يوم مع واحدة،لكن السبب انى كرهت نفسي لما عرفت ،ان اتربية بفلوس حرام،سنين انا مرتاح وغيرى لا، وموت وتهديدات من مافيا دوليّة،واب كبر ورغم كدة مشبعش من الدنيا،وكل همه يقتل وعد باي طريقه،رغم انى كنت شايف، هى مش مصدر قلق لحد، وان ابي سلم لنفسه لوحدي مجنونة زى ما قال ادهم
قطعته شهد وصرخت وقالت
متقوليش كدة عن صحبتى، هى مش مجنونة هى كانت بتحمى جوزها الا بتعشقه
تنهدت عليا وقطعت حديث شهد وهى بتبكى وقالت:
لا متفكريش كتير يا شهد ،وتدفع عن حد،وتيجى فى يوم هتندم،ومتنكريش ان امانى كانت ذكية لدرجة الجنان،وممكن تعمل اى حاجة علشان متخسرش،واستغلتك انت وولدك، اسواء
استغلال وندمكم ، بسبب موت ابوها...
ثم؛ ارتمت فى حضن امها، ووجهت كلامها ل ادهم
انا هرجع معاك يا ادهم انا وابنى،وطلقني منه
........
تنهد مازن بندم هو عارف النتيجه وكان بيهرب منها وقال
انا عرفت الحقيقه،بعد ما مروان طلب امسح كل التحقيقات الخاصة بقضيّته الاغتصاب ،من على السوشيل مدين، كانت امانى مهمته القاهرة،وانا علشان علاقة حلوة بمؤسس الفيس، قدرت امحى اى حاجه ...
ولما ظهرت عرفتها على طول وللاسف عرفت ان اخوى وقع في حبها، اتعصبت وقتها لان كنت عارف، ان هى وعد،اللى كنت بدور عليها ،واجهت ابوى وعرفت وقتها الحقيقه كله ووعدنى انهم مجرد يمنعوها تتذكر حاجة ومش يتعرض لها ..
لكن للاسف كل واحد كان بيخطط لوحده عليا شغلتها مربية لابنها زى ما امانى طلبت منها ، وكنت واثق ان مروان يحافظ عليها ،وكان الاتفاق مع امانى،وعد تتجوز مروان، وبعد كتب الكتاب نعرفها الحقيقه، وتاخد ابنها ،وترجع وانت تكون اتقفلت عليك نقطة الرجاعة ليها
تنهدت شهد وقالت
انت اعترفت اهوه ان هى اتفاقها تاخد الولد ، يعنى مش حاولت تقتل وعد ،كذا مره عشان تتخلص منها زى ما أدهم بيتهم صاحبتى
رد مازن
لكن مش بعيد عن امانى، يا استاذة لان امانى كانت بتكره وعد، ، وممكن تكون اتفقت مع ابوي يتخلصوا منها ،مقابل هى تسكت عن كل حاجه عرفتها،وفعلا أثناء التحضيرات فرح اخوى سلمت الدليل،ل ابوى لكن فجاءة مروان سمع كل حاجه، والمافيا الا بتشتغل مع ابوى،معندهمش يا ام ارحمنى، قاموا بتصفية الكل ومروان حسي بخطر على عيون وراح عندها، وتم اغتياله وصدقني معرفش ،ان كان المقصود تصفية وعد ل صالح امانى او كان اخ المقصود ينقتل بعد معرفته بكل حاجه،وانا كمان دلوقتى مطارد،لان عرفت حاجات كتيره، وممكن نكون كلنا دلوقتي مترقبين وفى خطر وقبل ما يخلص كلامه فعلا تم هجوم من ناس مسلحة ، كانوا متلثم وطلب منهم رفع اليد
.........
فى الوقت دا
كانت عيون قد انتهت من الحفلة واللعبة معهم وفتحت الباب وأغلقت الموسيقى علشان تجيب اكل للاطفال ، فتحت الباب كان مغلق شعرت بقلق لكن كان معها مفتاح وفتحت سمعت صوت مرتفع،
خرجت تشوف فى اي سمعت صريخ، وناس متلثم رجعت جرى وهى خايفة على الاطفال جدا
رجعت وقفلت الباب ،
ولبست الاطفال ملابس ثقيلة ولبست حجاب اسود ،واخذتهم ونزلت بيهم من الفراند، وخرجت بيهم من باب الحديقة ثم من البيت
ووقفت تاكسي ،واتصلت ب ميادة
كان الوقت دا حسن مع ميادة وفوجئ ب الاتصال
ردت ميادة
اتكلمت عيون بصوت منخفض، لانها مكنتش مطمنه حتى من للسواق، واتكلمت عربي وقالت
فى حاجات رهيبة حصلت في بيت مروان ،شفت ناس كتير متجمعين وناس متلثم انا اترعبت، واخدت الأطفال معايا، لكن مش مرتاحه لسوق التاكسي بلغي حسن يعمل متابع بسرعة على التليفون ...
أخذ حسن التليفون وطلب من عيون تعطى الهاتف، إلى السواق ومتخافش
وفعلا عملت كده..
واتكلم معه وبعد قليل وصلهم السواق للمكان الا طلب منه
وتركهم كانت عيون مرعوبه محتضنة الاطفال اخدتهم ،وراحت قعدت فى حديقة عامة وانتظرت مجىء حسن وميادة
كانوا الاطفال يلعبون في الثلج، والزهور لا يشعرون ،بما يحدث وعيون فجاه لاحظت ان الحلم الا كان بيتقرر لها كثير، نفس المكان تقريبا والاطفال
...
ام فى بيت مروان قام ادهم وخالد ومازن بالتعامل مع الملثمين ،وضربهم
كان أدهم بيضرب اى حد اقدمه وخالد من ناحية ومازن ايضا
ام شهد والام وعليا كانوا قاعدين وخايفين
وبعد قليل جيه حسن بقوة ضخمة ، وتم القبض عليهم،
لكن كان أدهم واخد رصاصة في كتفه، ولم يشعر بيه ، كان ملهوف على الأطفال، ووعد ....
وقام يدور عليهم اوقفه حسن وقال
وعد كلمتين، وهي ألا بلغتني ب الا بيحصل ،وهى دلوقتى فى حديقة عامة الخاصة بقسم الولاية ، طلبتى من السوق يوقفهم عندها ويترك السيارة ونفذ ...
خرج ادهم وترك الجميع مكنش شايف اقدمه حد غير خوفه على وعد عايز يطمنى عليها هى والاولاد
وركب وساق وهو بينزف ،ومكنش حاسس ب اي الم ....
وفعلا وصل على المكان
انصدمت عيون وهى شايفه وهو بيجرى ،وكانى المسافة بعيدة وشافت قميصه الا كله دم ،وكانت بتترعش وخايفة حس انها تعرف الملامح دى، كانت دايم تيجى فى احلامها ..
انتبه ادهم ل عيون، وخوفها و بصوت عالى قال
متخافيش انا كويس، فين الأطفال...
كانت عيون مصدومة وبدون كلام بتشاور عليهم، وباليد التانى ووضعتها على مكان الدم علشان تسد الجرح
وفجأة جاء ناس كثير و ازدحم المكان
كان أدهم رافض، ان وعد تسيبه، وطلب منها كدة وقال
انا بخير ،اوعى تسبنى ارجوكى وارجع معايا مصر ، تعالى نطوي كل الماضي ونرميه وننساها ،ونخلق حياة جديد، وحب واحترام فى قلوبنا علشان الاولاد دى
كانت تستمع وعد ليه وهى شايفة حلمها بيتحقق اقدمها، ومنتظره تصحى منه، وفعلا فاقت على صوت سيارة الاسعاف، وهي بتنقل ادهم ما بين يدها ،
وفجأة صرخت ،بنفس الاسم إلا كانت بتنادى بيه وقالت
ايساف اوعى تسبنى، ارجوك
كانت مياده وحسن قد وصلوا الى المكان
وكانت المفاجأة انها تنادي ب اسم ايساف
جريت وعد لم شافت ميادة ووقعت اغمى عليها ...
انتقل الجميع المستشفى
تم اخراج الرصاص، من كتف ادهم
وكانت امه قاعدة وقلقانه عليه، هى وعليا
كان مازن واقف بعيد بعد ما اقدم كل اقوله للسفرة المصرية وكل الاوراق الا كانت تحت يده ،وكان فيها أسماء المشتركين
كان ينظر من بعيد ،مش اقدر يقترب منهم، ولا عارف يبعد ،فى لحظة اكتشف انه خسر كل حاجة ،إلا كان عايز يحافظ عليه، كان عايز يحافظ على مستوى المادة، وابوه، وشغله فى الجامعة وسمعته، لدرجه كان عنده استعداد تسيبه عليا،وترجع مصر،كان احسن من يخسر، واستسلم لتهديد امانى، لكن دلوقتى خايف يكون خسرها للابد...
خرج الدكتور
واجتمع الكل اقدم غرفة العمليات يسألوا عنه
سالت الام
ابنى بخير يا دكتور
رد الدكتور قال
هو بخير الان، تم إخراج الرصاص من الذراع، ولم يحدث اى مشاكل سوء
سالت عليا وقالت
فى مشاكل طمنى
تنهد الدكتور ونظر على وجوههم وهم ينتظرون الإجابة بفارغ الصبر
رد الدكتور بعد فترة من اللعب ب اعصابهم وقال:
الرصاص كانت خارجى لكن تم نقله على العناية لان
انصدمت عليا وامها وقبل ما تقول شي
اقترب مازن لكى يسأل عن ادهم وقطع حديث الدكتور وقال
يعنى هل بخير او لا لماذا نقل على العناية
رد الدكتور
لقد حدثت مشكلة أثناء العملية فى التنفس وضربات قلبه توقف أثناء العملية لكن الان هو بخير وسوف نجعله تحت الملاحظة 48 ساعة
وقبل ما ينطق مازن صرخت فى وجه عيون وقالت
انت عايز ايه وبتسال ليه مش دا ادهم الا مش عجبك وقلت اختار ما بين وبينه،مش دى الظابط.الا مش محترمه الا اتهجم علي واحده وصوره انتشرت على السوشيل، وانت عملت المستحيل تمسح كل حاجه علشان تنظف اسمه واسم عائلتك، دلوقتي عامل نفسك بتحبه امشى من قدامى وعلى فكرة احقق طلبك واول ما اخوى يوم بالسلامة هرجع مصر وانسي ابنك وارجع لحبيبة القلب
وتركته وانسحبت أمام غرفة العناية مع اخوها بعد ما خرجوه
انتظروا يومين عدوا ب فارغ الصبر
فاقت وعد وفتحت عيونها، وهى تلتفت يمين ويسار وجدت نفسها نايمه على سرير فى المستشفى ورأيت ميادة وقالت
الحلم اتكرر تانى يا ميادة
ابتسمت ميادة وقالت
حلم ايه يا بنتى دا كان واقع.انتى النهارده أنقذت استاذ ايساف والاستاذة عليا وامهم من عصابة دولي
شهقت عيون وقالت
نعم هما اللى كانوا معهم دول عصابة دولي طيب هم بخير
تنهدت ميادة وقالت
اه كلهم بخير لكن ايساف تحت المراقبة الان
انصدمت وعد وقالت
والأطفال فين
ابتسمت ميادة وقالت
متقلقيش هما مع سهيلة وزيد، وواحد اسمه خالد ومراته شهد، وجدتهم بتروح بليل تتمنى عليهم يعنى اطمنى
حاولت وعد تقوم من مكانها لكن شعرت بدوخة
ساندتها ميادة وقالت
انتى رايحة فين بس ارتاحي
تنهدت وعد وقالت
ممكن تسندنى اروح اشوفه
استغربت ميادة وقالت
تشوف مين ارجوك خليك مرتاحة
نظرت لها وعد وقالت
مش ينفع انا حلمت انه مدت ايده لي، وبيقولي انقذنى ،وانتى بتقولى ان حالته حرجة وتحت المراقبة ،ارجوك حرم بنته تتيتم ،وكمان هو وعدنى يرجعني مصر ...
صمتت ميادة ونظرت لها وتذكرت حديثه مع حسن عندما حكى لها
.ان ادهم يكمل العلاج مع وعد ،علشان مش يخسرها ،لانه خايف
.....
نظرت ميادة على وعد، وهى محتارة تقولها ولا وتذكرت حديثها مع حسن..
فلاش باك
جاء حسن بعد التحقيقات الى ميادة ودق الباب فتحت له الباب
دخل وهو مرهق وخلع البلطو، ورمي نفسه على اول اريكة وقال
اعمل لي قهوة مظبوطه، بعد اذنك
نظرت له باستغراب وقالت
هو انت استأجرت الشقة دى، وانا مش عارفه كل يوم والتانى تيجى عليا، ومش مراعي اى حاجه.
ابتسم حسن وقال
كل ده علشان فنجان قهوه، يا بخيلة،ولو مش جيت بعد تعب وعايز ارمي نفسي في حضن مراتى، ولو مش رميت نفسي فى حضنك ارميه فى حضن مين...
ضربت ميادة كف على كف وقالت
انت التحقيقات عملت ليك زهايمر صح، كتب كتاب الا بتقول عليه فينش بح، ادهم وعيون هما الا كتبو الكتاب، مش احنا، بعد ما المكان اتحول لساحة دم وحرب،وانا غيرت رائي بعدها والحمدلله علي كدة فينش ..
ضحك حسن بصوت مرتفع وقال:
ساحة حرب مره واحده،وايه غيرتي رايك دا، هو لعب عيال، قومى اعمللي يلاه، وعارفه لو مش قومتى دلوقتي، مش هقولك على خبر بمليون جنيه..
مدت يدها وقالت
هات المليون جنيه، ومش عاوزه اخبار منك ومع السلامة
قام حسن وهو يبتسم ومسكه من ذرعها وقال
انتى عارفه، لو مش عملت القهوة دلوقتي، هشيلك هيل بيلا وادخل بيك دلوقتي..
صرخت ميادة وقالت:
تدخل بمين، انت مجنون، فوق يا حضرة النقيب،انا لو اتصلت بالشرطة دلوقتي، هتعملك عدم تعرض لكن انا بقي على العيش والملح
ضرب حسن كف على كف وقال
وقعت في مجنونه رسمى، انا اقصد ادخل اعملها بنفسي علشان دماغي خرمانة ومشتهي فنجان قهوة مصري، مش هولندي لان فى تطورات حصلت بالقضيّة وطلعت ليه علاقة ب صحبتك
اندهشت ميادة وقالت
علاقة بمين فيهم
ابتسم حسن وطلع لسانه وقال
مش هقولك، الا لما تعملى القهوة، ومش تخافي سوف ادفع ثمنها يا بخيلة..
دخلت ميادة تعمل القهوة وهى بتضحك وما بين نفسها، امتى تزهق وتسبنى 4 سنين، ساندنى فى الغربة، ومعايا فى كل لحظة،لدرجة خايفة اصدق انى فعلا فى شخص حبني بجد، ومهتم بي بعد بابا ما مات ،وبقيت اطوح الايام والسنين، على حسب تبعد تزهق وتسبنى، لكن انت مصري،ويوم ما قلبي غلب عقلي ووافقت، حصلت الحادثة،اتشائمت جدا،وخايفه انك تسبني وبصوت مرتفع
اه بحبك بجنون، وخايفة تختفي عن حياتى فجأة،اه اتعودت اعا كس فيك، واتخيل حياتى وانا متجوزه هتكون ازاى، لكن صعب اللي زى تحلم، لاني لما احلم بفوق على كوابيس، اول كابوس امى وزوجها من شاب أصغر منى، وفسخت خطوبتى ومقطعات اخواتى لي،لما خفت اسيب امي،وقطعها،وبكت وانحشرت الكلمات جواها
وفجأه ضمها حسن من الخلف وقال
انا كمان بعشقك جدا، وبموت فيكي وخايف تسبينى بعد ما لقيتك،حياتى كلها كانت سراب، بعد ما فقدت امى وابي فى حادثة إرهابيّ بسبب عبوة ناسف،وقتها قررت اسيب مصر، وكرهتها،وعشت هنا وقدمت فى الشرطة.وانقبلت، وكنت همزة الوصل ما بين الشرطة المصرية والهولندية،وخاصة الهجرة الشرعية،لحد ما طلبوا منى اركب المركبة دى علشان شاكين فيها وعملت نفسي شاب غلبان بهرب من ظروفي،لكن عيونك سحرتنى،هدوءك،جنونك كل حاجه فيك مضيعش الباقي من العمر ارجوكى
التفت ميادة وضمته بحب وانا كمان مقدرش استغنى عنك لكن خايفه جدا
ابتسم حسن وبعد من حضنها عشان خاف مش يقدر يسيطر علي نفسه وقال
عرفنى كل حاجه عن عيون، طلعت اسمها عيون عادل العيسوي، خريجت هندسة وبتكون قريبة الاستاذه عليا وحضرة النقيب أدهم
انصدمت ميادة وقالت
بجد
طب دا كويسه، مين جوزها، كانت هتتجنن وتعرف من ابوي ابنها
نظر لها حسن وهو متلبك وقال
فاكرة الخبر الا كان شافه الدكتور عنها
ردت ميادة بسرعة وبلهفة وقالت:
اوعى تقول الخبر صح، انا قلت ممكن شبه عليها وخصوصا ان مفيش اخبار عن الموضوع، ومر ٤ سنين محدش سال عنها..
تنهدت حسن وقال:
هات القهوة و تعالي هقولك
وفعلا خلصت ميادة القهوة وقعدت بجانبه على الاريكة
رفع حسن فنجان القهوة وأخذ رشفة ثم قال
عيون، كانت واقعة فى ايد عصابة دولية،اللي كان شريكهم ابوى المقدم مروان:
انصدمت ميادة من كل الكلام دا وبحزن وقالت
طيب ليه عملوا كل ده ويستفيدون ايه
رد حسن وقال
الارض الا ورثتها، كانت تحتها منجم دهب،آثار مدفون من سنين، وذهب وعلشان كدة كانوا يجننوا، يحفرون الأرض،ويأخذ كل حاجه..
تنهدت ميادة وقالت
هى تملك ارض وفلوس كمان
أكد حسن وقال
اه دى كانت سيدة أعمال، شاطرة جدا، واشتريت ارض بنصيبها، فى مكان سياحة واهتمت بيه وكان ناس كبيره عينها على المكان، الحكايه كبيره اوى لكن المشكله...
تنهدت ميادة وسألته:
يا خبر طيب فين المشكله، دلوقت، ومين أهل عساف وازى داخل رحمها...
رد حسن عليها وقال
الولد بيكون ابن المقدم ادهم، وامانى زوجته وبيكون اخو الطفلة عيون...
شهقت ميادة وبصوت مرتفع قالت
يا انهار وعلشان كدة، كانو عايزين يقتلوها كذا مره
انا لازم اقولها كل حاجه..
مسك ايدها حسن واوقفها وقال
مش ينفع وادهم رايه انها مش تعرف حاجة،لان يكون اثر سلبي عليها،لان كل الفترة دي الادوية الا كانت بتاخدها،كانت بتمنعها تتذكر،بدل ما تساعدها تفتكر..
........
شهقت ميادة مرة أخرى وضربت على صدرها وقالت:
ليه كل دا هما خايفين تفتكر اى، لازم نعالجها
نظر لها حسن وهو بحيرة وقال:
انا بثق فيك، وحكيت ليك كل حاجه، لكن صعب انك تحكى ليها حاجه الفترة دى، خرجت من ازمة موت مروان بالعافيه،وكمان النقيب أدهم بيكون ابن خالها ويخاف عليها اكتر من نفسه،وكمان نفسه أولاده يكبرون مع بعض،لو افتكرت دلوقتي ممكن يتهد كل حاجه
اعترضت ميادة وقالت
ليه الكل عايز يستغلها ما تخلوها تختار
...
فاقت ميادة على صوت وعد وقالت
اي مش هتودينا عنده
ابتسمت ميادة وقالت
حاضر وفعلا ساعدتها واخدتها وراحوا على غرفة العناية ودخلت وعد واقتربت من أدهم وهو ما بين الاسلاك
وبدأت تتكلم معه
انا مش عارفه اى الا ربطنا مع بعض، بخاف منك اوى لكن بخاف عليك كمان،بحس ان بكرهك،وفى نفس الوقت نفسي بيتقطع لما يحصل ليك حاجه، اى كان الا ربطنا مع بعض ارجوك فوق متستسلمش للتعب، انت وعدنى هترجعنى مصر ووعد مروان،اوعى تتخلى عنى انت كمان ارجوك ونزلت دموع من عيونها
وجاءت تخرج حسيت بيد تمسك يدها..
التفتت شافت ايد أدهم وهو مفتح عيونه وبدا اصوت الاجهزة تعمل صوت ونزلت دمعه من عيونها على يده
جاءت الممرضه وقالت
دى معجزة الشاب فاق يا دكتور
تركت وعد يديه وجاءت تنسحب لكن اادهم رفض ان تترك ايدي ومسح دموعها بصوابع ايده
سال الطبيب وهو يبتسم وقال
هذه هى نبضك الذي كنا نبحث عنه من ايام وعاد اليوم بقدومها
ابتسم ادهم وحرك رأسه بالتأكيد وهو تحت الأسلاك وانبوبة الاكسجين
ف ابتسم الدكتور ووجهه كلامه الى وعد وقال
هو الان اصبح بخير ساعات قليلة وسوف ننقلها الى غرفة اخر اذا اراد اجلس بجواره
كانت وعد محرجة جدا ولكن اومت راسها بالموافقة
ولبست الملابس الخاصة بالعناية وجلست بجوار ادهم
كان يتذكر لم كان فاكرها ميت ومدفونة تحت التربة كان يتمنى وقتها تحدث معجزة وبالفعل حصلت
حتى انتهت مدة الاكسجين وبدا الجسم يتظبط من كل شيء ثم تم اخرجه الى غرفة اخر، ونقلو وعد معه لكى تكمل علاجها علاقة لها محاليل كانت وعد مستغربه نظرت الشوق، الا فى عيون ادهم ، كانت بتحرجها جدا
كانت نفسها تسأله ليه ينظر لها هكذا، لماذا متعلق بها رغم انهم اول مره يتقبلوا، وفعلا قرارت تقطع الصمت وسألته وقالت:
ممكن سؤال حضرتك
ابتسم إدهم وقال
اتفضلي حضرتك
كانت تتلعثم فى الحديث، كلما ينظر لها بعيونه وترى هذه نظرة الشوق والحب، وقالت
هو انت ليه بتبص علي ليه كده، وكأنك تعرفنى من سنين وليس ايام قليل
ابتسم ادهم وقال
احيانا بنقابل ناس، بنحس من جونا ان احنا نعرفهم، شوقنا بيجبرنى رغم عنا،ورغم لم نعلم السبب
نظرت له وعد وهى تائهة لانها لم تاخذ الاجابة اللازمة ثم قالت
طيب ممكن متبصش عليا بالطريقه دى تانى بشعر بحيرة وخانقة
استعجب ادهم وقال
طريقة ايه انا بتكلم معاك عادى
وقبل ما تكمل حديثها
قطع حديثهم دخول عليا وامها اليهم وهى تبتسم جريت على ابنها وزراعه مربوط وقالت
حمد الله على السلامة يا ابنى كنت هموت لو جرى ليك حاجه
ابتسم ادهم وقال
عمر الشقى بقى يا حاجه،انتى نسيتي ان ابنك ضابط ودى الطبيعي
امه نظرت على وعد بشوق لاخوها الذي حرمت منه سنين ان تراه شوق للماضي و
جريت الى حضنها مع استعجب عيون وقالت
حبيبتي حمد الله على السلامة، الحمدلله انك طلعت عايشه رجعت لبيتك واهلك مرة أخرى
انصدمت وعد ونظرت لها والي ادهم وميادة ب استفهام وقالت
عايشه ازى يعنى،مش انا كان مغمى عليا بس
ابتلعت ميادة ريقها وكانت تريد ان تلحق الموقف لكن نفسها المرأة الكبيرة تنطق وتقول الحقيقه عشان ضميره يكون بخير
قطع اللخبطة والدربكة ادهم وقال
اصل حضرتك كنت في غيبوبه زى وامى تعتبر من يغمى عليه او يدخل في غيبوبة كأنه كان ميت ثم رجع للحياة
وحرك راسه ل عليا تنقذ الموقف، انها تمنع أمها بعدم التحدث بحرف الآن
فهمت عليا واقتربت من امها وقالت
اه يا ماما عيون وايساف رجعوا لينا مرة ثانية وهم بخير مش تقلقي
ابتسمت الام وقالت
اه الحمدلله يا بنتى انهم بخير
استمرو بالحديث ب اشياء مختلفة بعيد عن اى حقيقه
وكانت عيون ترتبك عندما تلتقي عيونها بعيون ادهم بالصدفة
مره يومين والكل بقي بخير وخرجوا على شقة البنات وليس منزل مروان
والاطفال فرحوا اوى انهم رجعو ليهم بالسلامه
جرى عساف الى حضن ادهم وعيون الى حضن عيون وكان اادهم وعيون ينظر ل بعض وكأنهم يخططون مع بعض لمستقبل جديد مطوى فيه كل شي قديم تعرفه اولم تعرفه وتم.الاستعداد للسفر والعودة إلى القاهرة
وفعلا حجزوا وذهبوا الى المطار وركبوا الطيارة وجاءت المضيفة
اقتربت منهم وسألتهم ماذا يريدون
كانت عيون مهتمة بالأطفال وطلبت طعام لهم
ابتسمت المضيفة وقالت
اكيد فى كل حاجه تخصهم انتى امهم صح
ابتسمت عيون وقالت
اه ووجهت كلامها ل عيون الصغيره عاوزة تاكل اي
ردت عيون وقالت
كيك بالشيكولاته
عساف قال
وانا كمان عاوز عصير
ابتسمت المضيفة وقالت
عيونى ووجهة كلامها ل وعد تطلب اى يا فندم
ردت وعد بكل شوق وسألتها
هو احنا فاضل لنا اقد ايه للوصول لمصر
ابتسمت المضيفة وقالت
واضح انك متشوقة جدا لمصر
ابتسمت وعد لها وقالت
جدا ٥ سنين وانا هتجننى ،وارجع ونفسي اغمض عينى وافتح الاقي نفسي على ارض مصر
ابتسمت المضيفة وردت
باذن الله واسالك الطائرة هبلغك
ورجعت وهى تسأل بقى الركاب
كانت سيدة تجلس وجاء لها رسالة فتحتها كانت رسالة على الهاتف من زوجه
هى الرحلة اتاخرت ليه بس امتى هترجعى وعملت ايه فى الاتفاقية
ردت الفتاة وقالت
الحمد الله تمت الاتفاقية على خير و رحبوا بالمشروع جدا
رد المرسل على الرسالة بريكورد وقال
الحمد الله انتى متعرفش كنت نفسي انفذ الحلم دا من سنين ،حلم المدينة الشاملة ترجعى بالسلامة ، انا والاولاد اشتقنا ليك يا سالي
ردت سالى وهى مبتسم وتنكش فيه وقالت
انت متأكد ان دى حلمك والا حلمى مين يا عمر
عشان كدة ملهوف تحققه
ابتسم عمر وقال
يفرق معاكى حلم مين المهم يتحقق ويطبق على أرض الواقع ويكون فى تمويل
ردت سالى وقالت
ماشي يا عمر انا فى الجو، وخلال ساعة هنكون فى مطار القاهرة باذن الله
رد عمر وقال
انا انتظرك فى المطار علشان اعرف كل التفاصيل
تنهدت سالى وقالت
الا انت عاوزه يا عمر
شعر عمر بضيق سالى وقال
مضيقة ليه يا سالى ،ظاهر جدا من صوتك ..
تنهدت سالى وقالت
لا مفيش مجرد انى تعبانة من السفر مش تقلق عليا يا حبيبي
ابتسم عمر ورد وقال
انا وحشتك زى ما وحشتنى
ظهرت على وجه سالى الابتسامة وردت
بجد وحشتك يا عمر
سجل عمر وقال
وحشتنى دى كلمة بسيطة ولولو الظروف كنت جيت معاكى ،وكان بقي شهر عسل بالمرة لكن ملحوقة
ابتسمت سالى وقالت
وانت كمان وحشنى اوى يا عمر ، ومش هسافر تاني من غيرك
بعت عمر قلب وقبله وصورة فيها حضن
وقال هغنى ليك اى رايك عشان تتسلى فى الطريق
ابتسمت سالى وضحكت وقالت
بجد طب ابعت بسرعة
ابتسم عمر وقال
عيونى فى اغنية بحبها جدا اغنيه ليك
ضحكت سالى وقالت
اوعى ماما زمانها جاية
ضحك عمر وكتب
لسه فاكرة لا مش تخافي اغنية تانى
وسجل الاغنية وبدو يتذكرو لحظاتهم مع بعض خلال ٤ السنين
فتحت سالى التسجيل وبدات تسمع الاغنية
لكن وعد انتبهت للصوت والمحادثة من البداية لان سالى كانت قاعدة اقدمها
وكانت حاسة انها سمعت الصوت ده قبل كده
عدى الوقت وطلبت المضيفة ، من الجميع وضع الاحزمة استعدادا للنزول ووعد تنظر من نافذة الطائرة
مش مصدقة نفسها انها أخيرا رجعت اه كانت فى اجمل مدينة فى العالم لكن كانت حاسة انها دايما غريبة حلمها الوحيد تعرف مين اهلها وليه محدش سال عنها ، ومين ابو ابنها ،وليه اتخلى عنها ، نظرت الى السماء وقالت انا رجعت ساعدنى يارب انتقم من كل الا ظلمنى ، يارب خليني اتذكر كل حاجة قطع كلامها مع نفسها أدهم هو بيسألها وقال :
فرحان انك أخيرا رجع ارض مصر
نظرت له وعد وقالت
فرحتى هتكمل يوم ما اعرف مين ابو، ابنى وانتقم منه وادفعه التمن على كل الا حصل معايا
يتبع الفصل الخامس والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صرخات بريئة" اضغط على اسم الرواية