رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم صافي الودي

     رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون بقلم صافي الودي

رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل السادس والعشرون  

كانت السيارة التي ركبت فيها وعد وقت الحادثة  اقترب الجميع الي السيارة 

عندما راءت وعد السيارة شعرت برهبة وكانت تظهر اقدم عيونها حاجات متشوشة 

لكن كدبت احساسها ودخلت السيارة جلست بجوار الاطفال فى اخر مقعد ام الام وعليا وسالى فى المقعد الثانى ام عمر وادهم كانوا بجوار بعض

 عمر 

وبد يسوق عمر وكل شوية يظهر خيال اقدم وعد ودماغها صدعت 

فى الوقت  ده عمر شغل اغنية وظهر حاور  تسجيل قديم كان بينه وبين وعد 

نظر ادهم  بغضب وقال :

كنت حساس انك نوي على حاجة 

ابتسم عمر وقال:

اسف بالغلط يا جماعة دى تسجيل قديم مش عارف ازى جيه مع الاغنية

غضب ادهم  وما بين نفسه وقال: 

واضح انك مش هتجيبها على بر 

كانت  تظهر اماما وعد احداث متشابها والصداع اتمكن منها 

وصلو  الى المنزل وهو حقق اول هدف انه يختبر ذكريات وعد 

بالفعل الكل خرج من السيارة  وبدا الجميع  يخرج  وعندما خرجت وعد الصداع اتمكن منها وكانت تتارجح ،  لحقها ادهم قبل ما تقع    ووقعت فى حضنه اغمى عليها 

نظر ادهم ل عمر وقال:

عجبك الا عملته دا 

انصدمت سالى وعليا واترعبوا عليها وخصوصا سالى لانها كانت متفقة مع عمر 

اعتذر عمر وقال: 

اسف جدا تعالى نوديها على المستشفى 

نظر له ادهم  وهو يشعر ان عمر بيخطط ل حاجة تانية لكن لازم فعلا لازم ينقلها على المستشفى وفعلا ركبوا 

دخلت سالى وجلست  بجوار وعد وادهم  على اخره ويدخن  سيجار 

ام الام طلعت هى وعليا والاطفال لانهم كانو نايمين 

زعق عمر فى ادهم وقال:

بلاش تدخين وعد فقط الوعى 

صرخ ادهم وقال

واغمى عليها ليه مش بسببك انت، انت عايز تلعب على الذكرة صح 

ابتسم عمر وقال: 

الحمد الله انك فهمتنى ودلوقتى هكمل شغلى 

كان ادهم  مفروص من برود عمر ورم السيجارة  

وفعلا وصل للمستشفي الا وصلها ادهم عليها وقت الخطف 

انصدم وصرخ فى عمر وقال:

انت عايز اى يا عمر وعد ممكن متتحملش كل دا 

فجاءة وقف عمر امام مستشفي ،الا كانت فيها وعد وامانى بعد الحادثة ،ولم شاف ادهم كدة رفع صوته وقال:

انت فاهم انت بتعمل ايه ممكن نخسر وعد 

نظر له عمر بنظرت لا تفسر وقال:

انا مريت بفترة زى دى بعلاج عتاب ،ووعد محتاجة كذا  صادمة علشان ترجع الذكرة ليها ،مرة اخرى 

صرخ ادهم  وقال 

ومحدش طلب منك تعمل صدمات ،انت عايز تنتقم منى بالشكل دا 

كانت سالى قد سندنا وعد وبصوت مرتفع وهى تنظر الى زوجها  بغضب وقالت:

،لو سمحتو مش وقت نقاش دلوقتى، حد يمسكها معايا ندخلها جوى ..

وفعلا سندها ادهم وهو فى دخله نار ويتمنى ان يضرب عمر ،وحملها فى حضنه وهو، يترجا من الله، ان يعطيه فرصة اخرى ..

استقبلهم  التمريض واخدوه على الغرفة وبدو يشوف لو الضغط منخفض او القلب منتظم ثم دخلت عملت صورة مقطعية على المخ ،وتم نقلها على غرفة افاقة 

وخرج الطبيب وسالهم وقال :

هل كانت تعانى المريضة من مرض مزمن أو اتعرضت الى حادثة 

كان ادهم يشعر بخوف ورهبة على وعد وقال:

اوى يا دكتور خير طمني 

نظر له الطبيب وقال 

عايز اعرف كل تفاصيل عن الحالة ولو عندك الفحوصات القديمة 

خرج عن شعوره وصرخ وقال:،

ارجوك قولي مراتى مالها ،عايز اطمنى ..

رد الطبيب وقال

مقدرش اقول بصورة دقيقة الا لما اشوف الاشعات القديمة لان في احتمال يكون عندها  ورم فى المخ ،وهو ضغط على ذاكرة المريضة ...

انصدم عمر وشعر بخيبة الأمل وقال:

هى فعلا فقد الذاكرة من ٤ سنين لكن وصل لينا انها  تم اعطها ادوية تساعد على فقد الذاكرة

انصدم الطبيب وقال

عايز اعرف تاريخ كل الاحداث الا حصلت لها وكام حادثة حصلت بعد اذنكم 

كان ادهم يشعر بالضياع والحيرة ،وجلس على الأرض وهو منهار وقال:

يارب انا بعترف انى غلط  كتير واستغلت شغلي  وسلطتي لكى أكبر فى عملى ،لكن وقت  ظهوره فى حياتى ،بدأت تطهرنى من اخطاء يوم وراء يوم ،وعشت فى الضياع اول مرة ،لما حسيت انى خسرتها ،يارب متعقبينش  بيها تاني يارب 

خد روحي انا  هى لا 

حزنت سالى على شكل ادهم ونظرت الطبيب  واكملت الحديث  وقالت

يعنى هى فى غيبوبة 

رد الطبيب وقال

لا مجرد فقد الوعى وسوف يتم افاقتها بعد قليل لكن اكيد كانت تشعر بألم وصداعة دايما وكانت تعتقد بسبب فقدان الذاكرة ، وهو بسبب هذا الورم 

تذكر عمر وقال 

هى عملت حادثة زمان انقلبت سيارة بهم وبسبب الحادثة دخلت فى غيبوبة لكن لم تظهر فى اول اشعة وقتها لكن من وقتها وهى دائما تشعر بصداع 

تفهم الطبيب وقال

اذا محتاج كل الاشعة الا اتعملت ليها من هذا اليوم الى الان 

ثم انسحب وتركهم 

اتصل عمر بعتاب وطلب منها ان تاتى بكل الاشعة القديمة الوعد موجودة فى غرفة الكراكيب 

نظرت له سالى بغيرة وغضب وهى تشعر بالغيرة وتتذكر كل مرة كان يخرج من هذه الغرفة ولكن صمتت لحد ان ينقذو وعد 

انذهلت عتاب من كلام عمر وقالت:

وعد مين يا عمر وفين مراتك سالى 

رفع عمر صوته وقال:

مش وقته  هات بس الاوراق والاشعة وابعتهم مع فارس ضرورى 

رفضت عتاب وقالت:

افهم الاولى انت عايز الاشعة دى ليه 

صرخ عمر عليها وقال:

انا الغلطان اتصلت بيك هات جوزك فارس يالا 

كان فارس بجوارها واستمع الى الحوار ثم أخذ الهاتف منها وقال

هات التليفون يا عتاب انا هفهم منه 

رمت عتاب التليفون وقالت:

انا اخى اتجن على الاخر والبركة فى اختك 

ضحك فارس وقال:

لا يا حبيبتى احنا اخدنكم وانتم مجانين اصلا 

نظرت له بلوم وقالت :

بقى كده طيب انا هوريك الجنان على اصوله وسحبت البطانية من على جسمه وخرجت 

ضحك فارس بهستريا وما بين نفسه وقال:

سنتين على هذا الحال من بعد ما اتحسنت ،وارتحنا لبعص والا كان  السبب بنتها حبيتها اوى واتعلقت بيه ،وعتاب مش وحشي قلبه طيب لكن عصبية جدا ،هى دلوقتى هتروح على غرفة الاولاد تتمنى على سلين واياد وايان  وتحاول تنام جنبهم وطبعا مش هتعرف علشان هى طويلة ونخلة ،وبعد كدة تخطيهم وترجع عندى وتنام وتتخطى لوحدها ولم تصحي تنسي كل الجنان وترجع عتاب سيدتى الأعمال 

مازال يضحك وقال:

حساسي انها تتقمص شخصيتين المهم ارد على اخوها المجنون التانى اشوفه عايز ايه ووضع الهاتف على أذنه وقال:

نعم يا عمر اى الحكاية ،وليه عتاب اتعصبت مرة واحدة

تنهد عمر وقال:

كويس انك اخد منها التليفون ،وعد بنت عمى طلعت عايشة وهى دلوقتى محجوزة فى المستشفى. وانا وسالى معها والدكتور طلب كل الاشعة القديمة علشان يطبقها  مع الجديد أرجوك هاتهم يا فارس وتعالى على مستشفيات الدكتور إيهاب الا اتحولت ل مستشفى العام  ..

انصدم فارس من كل الكلام دا وقال:

حاضر رغم انا مفهمتش نص  كلامك بس هجيب الا انت عايزه وجي  

وقام فارس وذهب الى غرفة الكراكيب ووجد فعلا كل الاورق اخدهم وخرج دور العربية واتجه الى عمر 

أما عتاب بالفعل قامت تطمنى على بنتها  سلين ،وكمان ايان  سنتين ، واياد  ابن عمر وسالي 

ورجعت ووجدت السرير فاضي ف ابتسمت وقالت:

برافو عليك يا فارس اكتر واحد بتفهمنى ،فى المجتمع العجيب دا ،والا اخوى الا بيحلم بوعد رغم معه بنت زى القمر واجمل من وعد بكتير انا اشغل بالى لي هنام قبل ما فارس يجي وفعلا نامت وفردت البطنية عليه فقط 

فى المستشفى اتجه عمر الى ادهم. وقال: 

مالك ضعيف كد قوم ووجه اخطاءك كلها اتصل ب اي حد يبعت اورق علاجها هناك ولو بتحبها حقيقة لازم تلقيك قوى ووقف على حيلك ،ولو اتذكرت وقتها ،مش هتنسي وقفت معها 

قام ادهم  وكل عيونه دموع و اترمى فى حضن عمر وبكى وقال:

انا تعبت من العقاب يا عمر كل الا فات كوم واللى حصل فى شهرين كوم تانى ..

فجاءة اعرف انها عايشة واشوفها اقدمى ،وفى نفس اللحظ تموت مراتى 

وصديقي عمرى انا من وقتها وحساس بضائع 

ربط عمر على كتفه وقال:

انا عارف ان كل دا كان صعب عليك، لكن انت دلوقتى عندك مهمة صعبة ،انك تقف معها وتخليها وقت  فترة مرضها  الثقة واحتمال كبيرة تتذكر وترفض مساعدتك ،لازم تجهز نفسك ل احتمالت كتيرة اوى 

مسح ادهم دموعها وعدل  نفسه وقال:

عندك حق انا هتصل دلوقتى بحسن وهطلب منه يرسل كل التقارير الطبية لدي وعد وفعلا وعد محتاجه اني اقف جانبها واي كان الظرف انا مش هتخلى عنها 

ولمس كتف عمر وقال:

مش عارف اشكرك ازاي وندمنى ان بسبب غيرتى منك ،كنت برفض اتعامل معاك .

ابتسم عمر وقال:

انا اصلا كنت لا اضاق وكنت مستهتر ،وعايز اطمنك واطمن سالي ان من  يوم ما قررت وعد تطلق منى ،مكنش بسبب فقط الحادثة ،لكن هى اكتشفت ان عمرى ما قدرت احبها او تقدر تلقي فى ايساف وشخصيته، ممكن انبهرت ب شاب الاسكندرنا  ممكن انجذب لكن انا واثق ان نصها التانى انت مش انا 

وصل فارس واعطى الاورق ل عمر ومكنش فاهم حاجة 

وقتها اقتربت سالى وهى تشعر ب الارتياح واقتربت منهم وقالت:

نروح وبكرة باذن الله، هيكون كل شي بخير وممكن يطلع ورم حميد مش خبيث 

الكل قال امين 

ورفض ادهم يروح وطلب من الدكتور ان يجلس بجوار مراته 

وبعد إلحاح شديد وافق وارتدى ملابس معقم وجلس بالفعل بجوارها 

وقرأ بعض من آيات القرآن حتى نام 

فاقت وعد ونظرت وجدت ادهم بجوارها ثم جاء التمريض وبدو ب إعطائه بعض الادوية 

وشالو اجهزة التنفس وأجهزة القلب 

نظرت وعد الى ادهم ومسكت ايديه وقالت:

انا بخير يا استاذ اياد متقلقش عليا ممكن بسبب الطائرة والسفر عاوزة ارجع ل ابنى 

مسح ادهم دموعه وقال:

الحمد الله الدكتور طلب ترتاح شوية وعساف  مع امى واختى 

وقبل ما تتكلم خرج وهرب خاف تظهر دموعه اقدمها 

وفعلا فضلت وعد لحد ما نزعوا الاسلاك وانتقلت على غرفة اخرى 

كان لازم تنتظر لحد ما توصل التقرير 

بعد رفض شديد من وعد ل عدم وجوده فى المستشفى اقنعها إدهم وقال

انتى مش عاوزة تتذكر كل حاجة 

تنهدت وعد وقالت:

اكيد نفسي لكن بكره المستشفيات وخصوصا المستشفى دا مش عارفة ليه حسيت ان لي ذكرة وحشي فيها 

تنهد ادهم  وقال:

كل الإحسيس دى صدقنى  عادي  

و بعد ما تتعالجة هتكون بخير  لان الادوية القديمة مجبتش نتيجة معاكى واول ما نزلت بلدك وعقلك بدا يتذكر تعبتى يبقي لازم تتعالجة صح 

ضمت وعد ايده وهى تشعر ببعض من  التوترة وقالت:

وحشنى عساف وعيون عاوزة اشوفهم ممكن 

ابتسم إدهم وقال:

اكيد امى هتيجى هى وهما، بس لازم ترتاحى دلوقتى ،وسندها ونايمها وعيونهم تنظر لبعض بدأت وعد تشعر بالامن وخوفه وحبه عليها وتذكرت كلام مروان لم ابتسم وقال:

مش تقلق فى يوم من الايام هتفهم احساسك دا ليه 

ابتسمت له وعد وقالت:

طب ممكن اطلب منك طلب 

ابتسم اادهم وطبتطب على ايديها بحنان وقال:.

اكيد انتى تؤمرى 

ابتسمت وعد وقالت.:

ممكن تروح تنام وترتاح شوية لانك مش ارتاحت من وقت ما رجعنا من السفر 

تنهد ادهم وقال:

انتى عارفة راحتى هتكون امتى 

سالت وعد ب استفهام وقالت:

امتى و ب ابتسامة ،متقولش لم تبقي كويسة ،لان كدة انا هفوق ،وانت هتنام مكان ..

ابتسم إدهم  وقال:

هو اكيد لم اطمنك عليك ،لكن فى سبب تانى 

وقبل ما يقول كان دخل عساف  وعيون عليهم هما والام وعليا 

..

عند عتاب كانت فى حالة ذهول وقالت:

هى قطة بسبع ترواح ،يعنى ايه لسه عايشة

استغرب فارس كلامها وقال:

هو انتى ليه بتكره وعد للدرجة دى ،ومن زمان اوى من يوم ما دخلت بيتكم ، لدرجة مبقتش فاهم هل انت اتغيرت ام مازلتى عتاب المغرور إلا مبتحبش حد الا نفسها ومجرد كنتى لبسه قناع وبدا يظهر لم ظهرت وعد 

انصدمت عتاب من كلام فارس وقالت:

لا مش لبسه قناع انا فعلا بكرهها ومخفتش وارتاحت ورجعت حياتى الا لم عرفت انها ماتت عارف ليه 

قطع حديثهم عمر وهو إمام غرفتهم. قال:

انا كمان عايزه اعرف ليه 

نظرت له عتاب وقالت:

عايز تعرف اي وازى تتجسس عليا انا وجوزى 

تكلم عمر بعصبية وقال:

انا عمرى ما تجسست عليكم وانتى عارفة كده ولا عايز اعرف انتى ليه بتكرهى وزعلت انها طلعت عايشة ،زمان قلت وجعك على حبيبك ودى السبب فى انهيارك ،لكن دلوقتى اتجوزتى واظن بتحب فارس او على الاقل مرتاحة معه ،ومش تقولي يتيمة بنتك لان بنتك ،ربنا رزقها ب اب واخ ،اى مشكلتك بقى 

تذمرت عتاب وقالت :

والبرنسيس هترجع تاخد كل حاجة امتى وتبقي الكل فى الكل 

ضرب عمر يد على يد وقال:

كل دا مشكلتك الشغل ،مش تقلق ،هى فقد الذاكرة ،أم حقها موجودة ،ويوم ما هتطلب حقها هتاخده نفسي تصفى قلبك بقي وتكون طيبة 

لوحة عتاب بيده وقالت: 

انا عمرى ما كان قلبي كان قاسي انتم الا دايما تعلمو مقارنة ما بين وبين وعد ورجعت المقارنة إلا دمرت حياتى سنين طويلة ،هترجعو تقولى وعد عملت وعد سوت 

تدخل فارس وقال:

ممكن تهدا شوية ،ومتقدرش حاجة قبل وقوعها 

 وانا شايف انك يا حبيبتى بتغير من خيالك ومحتاجة تثق من نفسك 

نظرت له  عتاب بغضب  وقالت:

انا هروح ل اولادى اطمنى قبل ما روح شغلي ويارب يشفيها 

وتركتهم وذهبت 

ابتسم فارس وقال:

متاخدش عليها وطمنى اي اخبار بنت عمك وهتقول امتى ل ابوك وامك

يتبع الفصل السابع والعشرون اضغط هنا 

• الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صرخات بريئة" اضغط على اسم الرواية