رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الرابع بقلم صافي الودي
رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الرابع
انصدم ادهم لما عرف ان امانى كويسه يعني مماتتش طيب ايه اللي حصل مين انقذها وحس ان فعلا ربنا حب يعاقبه على كل حاجه عملها واتعاقب بنفس الطريقه وبيده اغلق الهاتف سمع اسلام
وهو مصدوم سأله :
في ايه
وبعد كدة اخد التليفون وانصدم من اللي بيسمعه و بص حواليه عشان لو حد متابعهم و اتكلم بأختصار شديد :
تمام مفيش مشكلة
استغربت عفاف بخوف :
يعني اعمل اى هيكون قلق دا ساعتك
رد أدهم بنفس النبره وأعاد نفس الحديث مره اخرى :
مفيش مشكلة
واغلق الهاتف وخرج هو واسلام
فى صمت شديد لا يوجد آى حديث حتى بعد ركوبهم السياره تستمر حالة صمت يستمروا بالمشي مسافة طويلة وقبل المستشفي بنصف ساعة توجهوا إلى الاستراحة ولم يخرجوا منها وتوقفت السيارة مكانها
....
يغلق عمر الهاتف بقلق لعدم رد والده لكن تصل له إشارة من صديقه سيف دخل علي الفيس وانصدم بكل الأخبار الذي شاهدها بعضها معا و الاخر ضد واول حرف من اسمها واسم ابوه وصور، بدون الوجه
كان فى حالة زهول واتأكد لما شاف الخاتم فى ايديها
مستحيل دى زوجته المستقبلية ، وعقله مشوش من التعليقات اللي بتقول
ان تم تعرض الفتاة لضرب عنيف وهتك عرض من قبل أمن الدولة أما اللى ضدها فيقول أن تم خطفها قبل التحقيق من قبل جماعة إرهابية وهى في الطريق متجه علي القسم وتم التعرض لها بطريقة وحشية ، وامن الدولة انقذتها من ايديهم
ولكن من خلال الخبرين هى تظهر ضحية لمجتمع ظالم شعر بالحزن واليأس وقبل اغلاقه الهاتف وجد منشور جديد يطلب تبرع بالدم لها
ينزع الأسلاك من يده ويقوم وهو يتألم تأتى الممرضة بلوم :
حضرتك بتعمل ايه انت مريض وممنوع الحركة لأن رجلك مكسورة محتاجة جزء تكملة يعنى هتعمل عملية
....
...
خرج ادهم من الباب الخلفي للاستراحة بعد ما دخل الحمام واتنكر و كان قد ارتدى جلابية صعيدى ووضع لنفسه شنب ثقيل وحواجب و اسلام
ايضا اتنكر لكن بزى ممرض وايضا وضع حواجب ثقيلة وصبغ شعره اسود كاحل وكانت تنتظرهم سيارة أخرى
واتجهوا الي المستشفى التى تبتعد عن الاستراحة دقائق معدودة و بالفعل وجد ناس كثيرة قد ذهبت تتبرع ومنهم صحافة ومنهم حقوق المرأة دخل اسلام
بعد ما اتصل ب عفاف علي أنه ممرض مثل المرة اللي فاتت لما مضوها قبل دخولها غرفة العمليات وهى مش فى وعيها زى اتفقهم مع عتاب ، اما المرة دى دخلوهم عشان يتبرع ادهم بالدم ل وعد لأن الفصيلة متطابقة ومع تحليل أشخاص كثيرة من المتبرعين لم يجدوا فصيلة تتطابق
دخل اسلام وهو يبعد المتجمعين و قال
سيادتكم هدوء تام المستشفي مليئه بالمرضى
سأل صحفي :
هو فعلا المستشفي دى بالتحديد بتشتغل مع المخابرات العامة وبينقلوا ضحايهم هنا
استنكر اسلام و تكلم بطريقة بسيطة مثل الممرضين :
والله يا افندم انا كل وظيفتي اني اهتم بمريض او أعطيه حقنة او علاج أبلغ الدكتور لو حالة اتأخرت لكن موضوع المسميات دى معرفهش انتم اداره وإذا سمحتم الكل يخرج ومحدش يقف غير اللي هيتبرع
قال ادهم بلهجة صعيدية :
انا يا أخى جيت عشان اتبرع ل بنتي اللي بجول عليه
الجميع ينظر له و سأله اسلام وهما مطبخينها : وعرفت ازاى يا أخ انت بموضوع التبرع
رد ادهم :
انى بشتغل اهنيه بعد منكم بواب وسمعت بيقولو أن في بنت عملت حادثة ومحتاجة لدم اي شخص فجيت غلوطت في حاجة
بدا الجميع يصفق له ويقول صحفي :
هو دا الشعب المصري في كل الظروف بيكون مع بعض مش بيفرق غنى او فقير او متعلم او جاهل لكن المشاعر والأحاسيس مغروزة ومحفورة داخل عقولنا وقلوبنا
يبتسم اسلام ل ادهم واتقانه في التمثيل :
اتفضل يا أخى ربنا يكتر من امثالك
و اخدوه ودخل الي غرفة التحليل وفعلا الفصيلة واحدة علقوا في ايده كيس فاضي عشان يسحبوا لحد ما ملوا الكيس وذهب بالكيس لغرفة العمليات بعد ما كان قلب وعد كان هيوقف وتم عمل صدمات كهربية ليها لحد ما رجع النبض
اقترب زياد منها ودمعت عيونه ومسك ايد وعد و قال :
لازم تقومى يا اختى لازم تكونى بخير انا جنبك
ويفوق علي حقيقة صادمة انها مش اخته علي صوت الممرضة لقينا متبرع يا دكتور
فرح زياد و قال :
هاتى بسرعة
وفعلا علقوا الدم وبدأ النبض يتظبط وبدأ يخيط الجروح و رجع العضلة اللي كان مكسورة واكتشف أن كان في آثار لعملية تانية لنفس العضلة وبعد نصف ساعة خرجت علي العناية المركزة
زياد خرج وشاف ادهم وهو قاعد علي الأرض كان ندمان على كل حاجه
اقترب زياد منه :
انت مين يا أخ
نظر له ادهم و حس ان شافه قبل كدة لكن مش متذكر
ترد الممرضة
ده يا دكتور اللي اتبرع بالدم وطلبت منه يستريح وجبت له العصير
رد ادهم :
مش بحب اقعد الا علي الأرض يا دكتور شكرا جدا يا اختى ويمسك العصير يشربه بصوت عالي
ثم يمسح فمه بكم الجلبية ويقول :
هو دمى نفع يا دكتور ليه صلاحية و الا لا
ابتسم الدكتور بعد وجع :
اه ليه صلاحية مدى الحياة
وربت علي كتفه و قال
استمر في عمل الخير دايما انت اسمك اي
يبتسم ادهم :
اسمى محروس يا دكتور وبشتغل في المبانى اللي هناك بواب اي واحد مريض أحتاج تبرع نادى يا محروس هكون فوريرة هنا
رد الدكتور و هو بيشوار علي عينه :
عيونى ويطلع من جيبه فلوس فتقع صورة اخته من جيبه ويشوفها ادهم ويجى يمسك الصورة لكن الدكتور نزل علي الأرض واخدها و رجعها في جيبه قبل ما يشفوها حد ومد ايده :
خد روح جرى جيب لنفسك فرخة حلوة ترم عظمك علشان فعلا هنحتاجك كتيرة طول ما في ظلم وضرب وعنف واستغلال من الحكومة
فهم ادهم أنه موجوع من كثرة الحالات اللي بيشوفها و بين نفسه فعلا ليه عقولنا بتقف وبنعذب المتهمين ، ونعاملهم على انهم حيوانات مش بشر وانا اكتر شخص كنت بعمل كدة عقلي بيروح فين ليه دايما العصبية غالبة عليا لكن وقعت في شر اعمالى وكسرت ظهرى
واتنقل لفرع تانى كفاية تعذيب في نفسي وفي الناس عشان اطلع المعلومة منهم
خبط الدكتور علي كتفه :
روحت فين يا اخ محروس
فاق ادهم من شروده :
كنت بحسب يا باشا الفلوس كنت عايز اجيب فرختين
ضحك الدكتور :
يكفوا بإذن الله توكل علي الله
مسك ادهم الفلوس الورقة ب 200 جنية وقاله
يدوم عزك يا دكتور وخرج من المستشفى
...
عند عمر كان مصمم يروح
عند وعد لكن عاليا رفضت
زعقت عاليا :
هي السبب في الكسر اللي فى رجلك وكمان مضت علي طلب طلاق واستغلت ثقة ابوك وحولت كل حاجة ب اسمها وعايز تجرى عليها دا استحالة تستاهل الخيانة قليلة الأصل انا اعتبرتها زى عتاب بنتى واكتر
تبتسم عتاب بفرحة أن أمها صدقت كلامها و قالت
عقبالك يا عمر اما بابا هى اللي هتجرحه بنفسها
انفعل عمر :
يا أمى في غلط في الموضوع اكيد زوج الست اللي ماتت اجبرها علي كدة
ردت عاليا بحزن وعصبية :
اكيد حد اجبرها علي طلاقك لكن التحويل قبل كتب كتابكم يعنى هى ناوية علي الغدر فوق اوعى تكون سازج زى ابوك انا فتحت عيونى وانت كمان فتح عيونك
....
مع الضغط من أمه والدكتور فضل لكن كان متابع أخبارها مع ابوه وهو وعزمى مقتنعين أن وعد استحالة تعمل كده في اي ظرف دى تفديهم بحياتها
سأل عزمى الدكتور
بنتى بخير ؟
رد الدكتور :
الحمد الله ، بقيت بخير خيطنا كل الجروح ولازم الفترة دى تتابع مع دكتورة نساء لانها كان عندها نزيف ودكتور نفسي لأنها ممكن تنهار في اي وقت
اتنهد عزمى بحزن وكسره علي بنته
اه خلال سنه بقت اكتر من بنته اهتمامها بيه في كل حاجة علاج شغل ، ازاى مقدرش يحافظ عليها كدة .
وقع من طوله و تم نقله هو كمان علي غرفة العناية
يمر ايام ويتم نقلهم من العناية لغرفة تانية وأول ما تفتح عيونها تلاقي عتاب
ابتسمت عتاب
حمد الله علي السلامة
ترد وعد بصوت منخفض :
شكرا فين عمر
ردت عتاب :
انسي عمر يا وعد انتى مبقتيش تنفعى ليه دلوقتي اسمك وسمعتك بقو في الأرض وهو مضي علي ورق طلاقك منه وهيرفع قضية انتى كمان لازم تكون قوية وتمضي
نظرت وعد بحزن :
حقه بس مش كان لازم ورق كان يستنى أقف علي حيلى وانا كنت من نفسي أطلقت منه .
ابتسمت عتاب بفرحة تداريها :
انتى كنتى ناوية علي كدة بالفعل
عدلت وعد نفسها :
اه اهم حاجة أنه بخير وربنا يرزقه ببنت الحلال اللي تسعده
دخل عزمى بعد ما فاق وعرف انها فاقت وكان داخل علي كرسي وهو سعيد انها فاقت
عزمى :
بنتى انتى بخير .
نظرت وعد ل عمها بحزن وكسرة :
اه بخير انت مالك يا عمى
اتكلمت عاليا بتهكم :
وقع من طوله لما عرف بفضحيتك يا بنت الاصول
اتكلمت وعد بكسرة نفس :
اسفة جدا هريحكم منى
لو سمحت يا عمى ألغي الشركة ما بينا وانا لغيت التوكيل قبل كتب كتابي ..
ابتسمت عتاب بخبث :
لغيته والا حولتى كل حاجة ب اسمك .
رفضت وعد الاتهام :
لا والله العظيم حتى ممكن تسأل المحامى
رد عزمى بثقة في وعد :
سألته يا بنتى وعرفت أن حصل غلط
و هو ينظر ل عتاب لانه فهم لعبتها
اتكلمت وعد بكسرة :
انا مش عاوزة غير لو ليا نصيب من بابا تحطه في البنك ب اسمى يا عمى وانا هخرج من حياتكم ولما أقف علي حيلى هروح مع عمر عند المأذون
علي دخول عمر وقال
ومين قال أن عايز أتطلق منك يا وعد .
حست وعد بفرحة وكسرة :
انت تستحق احسن منى يا عمر انا دلوقتي منفعش ليك
و كملت بدموع
ولا بقيت انفع لحد عيشوا حياتكم وانا أكفر عن ذنوبي اللي مكانش مقصود ل آخر يوم في عمرى
وبكسرة وراسها علي الارض قالت :
انا خيبت ظنكم بسبب ضعفي وعدم قدرتى اني احمى نفسي ، و كمان أن كنت السبب حتي لو بطريقة غير مباشره عن موت واحدة وده آخر كلام عندى سيبونى لو سمحتوا لوحدى وانا نفذت وعدى للكل من سنه قلت ليكم هخرج من حياتكم بعد ما ارجع كل حاجة ل عمى وللاسف كنت نسيت نفسي لكن ربنا فكرني بوعدى
و تعطيهم ظهرها وتنام
سمع ادهم الكلام و اللي رجع بحجة أنه جايب فرخة للمريضة
وكان زياد داخل وسمع الحديث وهو راجع شاف ادهم .
ساله زياد :
رجعت ليه يا محروس
رد ادهم :
جبت ليك فرخة والمريضة يا دكتور علشان ترمى عظمها .
ابتسم زياد :
لكن الفلوس كانت ليك انت يا محروس
رد ادهم وهو يمثل دور محروس :
يا باشا الفروج كان ب 70 جنية مشوى وطعمه جميل ازاى اكل انى وانت يا دكتور شقيان مع العيانين مش بتاكل وكمان البنت كانت محتاجة دم يعنى محتاجة غذا
رد زياد وهو يبتسم وقال:
اوعى تكون وقعت في حب البنت يا محروس
دخلت الكلمة فى قلب ادهم زى السكين وما بين نفسه اتقتل هو نفسه يكفر عن ذنبه بأي طريقة حتي لو بلغ عن نفسه لكن الاول يوقع اولاد *** اللي كانوا السبب ووقت ما كان الدكتور بيتكلم مع محروس كان اسلام بيصوره علشان يعرفوا أن كان ليه علاقة بحاجة والا مجرد دكتور عنده ضمير متعاطف مع مريضة
بعد يومين اصرت وعد تخرج على المأذون
عمر كان رافض جدا
ردت وعد بكسرة :
أرجوك ارحمنى ووافق انا مبقتش حمل اي مناهدة ومش هقدر أرفع عينى فيك كل ما أفتكر اللي حصل معايا وانت كمان مش هتقدر تنسي يبقي دا الأحسن صدقني
اتكلم عمر بحزن ووجع :
انا بحبك يا وعد وصدقينى انا مطلبتش الطلاق عتاب من نفسها عملت حوارات عجيبة انا طوعتك وجيت معاكى علشان متزعليش ولقيتك مصممه و لكن لحد ما وصلت ل هنا مش هقدر
واقترب منها وضمها و قال
هاخد حقك من اللي ظلمك وهقف معاكى اسمحيلي
اتنفضت وعد اول ما يلمسها وتفتكر نفسها وتصرخ
: محدش يقرب منى ابعدو عنى انا بريئة
و افتكرت اسلام وهو بيلبسها والظابط وهو بيسحلها وبيضربها وشايفة قدامها صورتها والشباب اللي جابهم علشان يشوهوا سمعتها و للاسف نجح في دا مش هينفع تكون ل عمر صرخت ودفعته عنها هى عايشة فى كابوس وعايزة تنساه
قالت :
انا بكرهك وبكره نفسي وبكره كل الناس وعاوزة اطلق
جريت ما بين يديه علي بلكونة مكتب المحامى ووقفت علي السور علشان تنتحر
الكل يصرخ عزمى وعمر والمحامى و السكرتيرة بيقنعوها تنزل لكن مفيش فائدة وهي مصممة تنهي حياتها جسمها كله أصبح متاح وعيونها تدمع و قالت
: عايز تفضل مع واحدة كانت متاحة في ايد 4 رجال انطق تقدر تستحمل انك تلمس جسم مش ملكك لوحدك ولمسه كذا واحد و لو انت تقدر انا مقدرش أعيش في الوجع دا وكانت بتستعيد للانتحار
كانت وعد علي سور البلكونة وتتذكر ما حدث معها من يوم ما جاءت لحد اليوم ايضا عمر يتذكر ما حدث عندما فاقت وعد من الغيبوبة ووصلت علي المنزل كيف انقلبت الموازين كيف كان هو وعتاب ضد وجودها كيف في غضون سنه نفذت وعدها هل حان الأوان حتي ترحل من حياتهم و لكن ليس بتلك الطريقة الصعبة يا وعد شريط حياته يدور أمام عينهم وينظروا لبعضهم وعيونهم تتحدث
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صرخات بريئة" اضغط على اسم الرواية