رواية تنهيدة عشق البارت العشرون 20 بقلم روزان مصطفى
رواية تنهيدة عشق الفصل العشرون 20
{ ما دُمت قد إخترت درب الأشواك بإرادتك ، لا تشكو قدميك الجريحتين }
#بقلمي
شهقت مياسة قبل ما الفوطة تتفك ولكنها تمالكت نفسها وقفلتها بسُرعة وهي بتقول بغضب : إنت قاعد عند الحمام بتعمل إيه أظُن قولتلك سيب البنطلون عند الباب وأنا هاخده !
العقرب وهو بيوقف قُدامها قال بنبرة ميتة : حبيت أديهولك بنفسي عشان أقولك إني بقيت كويس ، وتقدري ترجعي بيتك
إداها البنطلون بتاعها وسابها ودخل أوضته وقفل الباب ، مُتجاهلاً أي رد زيادة منها ..
* في فيلا القائد
دخل الفيلا وقفل الباب وراه ، سمع في أوضة ال Tv صوت ف راح ناحيتها لقى علبة عصير فاضية لسيلا وطبق في فراولة لسيليا
وسيليا مرجعة راسها لورا على الكنبة ونايمة .. وسيلا نايمة على رجليها ، وشغال على ال Tv كارتون
قرب عزيز من سيليا وإنحنى عليها وباس رقبتها بحنية وهو بيول بهمس عشان ميصحيش سيلا : حبيبي ، ملبن حياتي
فتحت سيليا عينيها بهدوء لقت عزيز قُدامها ف قالت : إيه يا حبيبي إتأخرت كدا ليه
شال سيلا من على رجليها وهو بيقول : كان عندي مشاوير مُهمة خلصتها وجيت ، مين هينام في حُضن حبيبه إنهاردة ؟
سيليا بضحكة : سيلا
عزيز بهمس عشان سيلا متصحاش : لا الملبن بتاعي ، هنيم البنت وأجيلك ♡
* صباح اليوم التاني
قُدام تليفزيون شاشته كبيرة في حديقة لفيلا خاصة
وقف واحد ببدلته وهو بيتابع الأخبار وبيشرب سيجارة وهو متوتر
جه واحد من الحرس بتوعه وهو بيقول : صباح الخير يا دهبي باشا
الدهبي وهو باصص على خبر إختناق رجل في فيلته ببُخار الساونا والموضوع بفعل فاعل يعني جريمة قتل : هييجي منين الخير ، في إيه على الصُبح ؟
الحارس : المايسترو عاوز حضرتك على الفون
سحب الدهبي الفون من إيد الحارس وشاورله يمشي ، حط الفون على ودانه وهو بيقول : عرفت اللي حصل يا مايسترو ؟
المايسترو من الجهة التانية : أومال أنا متصل بيك ليه ؟ رغم إنقطاعنا بس موت الخولي بالشكل دا معناه إننا هنتجر وراه زي الخيط من البكرة ، أصل شُغلنا دايماً كُنا سوا
الدهبي وهو رافع حاجب : أنا شاكك في حد بس مش متأكد ، أصل طريقة القتل دي كليشيه ومش أي حد يعملها ، بس يارب ما يكون هو عشان مش هنعرف نتصرف وقتها
المايسترو بإستغراب : تُقصد مين ؟
الدهبي وهو بيضغط على عُقب السيجارة بصوباعه : بدر الكابر وشريكه الجينيرال .. ومش بعيد يكون صاحب الخطه الزفت اللي إسمه إكس ، المُهم لازم نتقابل أنا وإنت سوا ، أرجو إن تفتيشات النيابة في فيلا الخولي متطلعش حاجة تديننا ، ونروح في داهية بسبب غباؤه
المايسترو بقلق : أنا جايلك في الطريق ، سلام دلوقتي
* في فيلا القائد - على البسين
كان بيعوم في البسين وسيليا بتبُصله بقلق وبتقول : يا عزيز الجو تلج إحنا في شتا ! غلط بجد إطلع بقى
عزيز وهو بيغطس تحت المياه وبيطلع بيرجع شعره المبلول لورا : ما هي المياه دافية كدا أنا عاملها سُخنة عشان محتاج أفُك عضلاتي
سيلا بطفولية : بابي نزلني معاك
سيليا بعصبية : قولت لا ! إقفلي الجاكيت بتاعك الجو برد بجد ، إطلع بقى يا عزيز الناس هتضحك علينا
طلع عزيز عشان سيليا اللي قلقانة عليه ولف على نفسه الروب وهو بيقول : طب على الأقل مندخُلش من دلوقتي الفيلا ولا إنتي إيه رأيك ؟
سيليا وهي ماسكة ظهرها : أنا رأيي إن جسمي بيوجعني وأول شهر في الحمل دا رخم .. مخليني عصبية وعندي خمول دايماً
حضنها القائد من ورا وهو بيزيح شعرها على جنب وبيبوس رقبتها ف بتسترخي هي في حُضنه
كُل دا وفي منظار باصص عليهم من فيلا مُجاورة ، باصص عليهم من فوق السطح وبيبُصلهم بغيظ
نزل المنظار ونزلت البنت اللي مسكاه لتحت وراحت أوضتها ، فجأة دخلت عليها صاحبتها وهي بتقول : ها ، خلصتي مُراقبة وتفاهة ؟
بصتلها البنت وهي بتحُط المنظار على السرير وقالت : تفاهة ! هو الحُب بقى في نظركم تفاهة ؟
صاحبتها بهدوء : يا بنتي مينفعش ! الراجل متجوز وعنده بنت ومش متجوز أي واحدة ، دي مراته تبقى بنت بدر الكابر رجل الأعمال .. كُل الصحافة بتتكلم عليهم
قعدت قُدام المرايا وهي بتسرح شعرها وبتقول : حصلنا الرعب ، على فكرة معنديش مانع أكون زوجة تانية
سابت المشط ولفت بجسمها وهي بتقول : وهبقى الأخيرة أوعدك
بصتلها صاحبتها بأسف ف قالت هي بحُب : إنتي أصلك متعرفيش ، متعرفيش وقعني في حُبه إزاي
* فلاش باك
عزيز كان سايق عربيته والكلب بتاعها جري منها الناحية التانية ، وهي بتجري في الشارع عشان تجيبه عزيز كان هيخبطها بعربيته , فرمل بسُرعة وهي بتصوت ومغمضة عينيها جامد
نزل عزيز بسُرعة وهو بيمسك دراعها وبيقول بخضة : إنتي كويسة ؟؟؟ أنا أسف جداا جداا الفون وقع والحمدلله فرملت في الوقت المُناسب
كانت خايفة وبتبُصله ، شخص جذاب جداً وملامحه تجنن ، وريحته كمان حلوة أوي
* الوقت الحالي
هي بشرود : عرفت بعدها إنه جارنا ، لما رجعت البيت اليوم دا حلمت بيه ، كُنا بنُرقص سوا وسط مكان فيه مياه وشجر .. صحيت لقيت نفس مُهتمة بيه وبحبه غصب عني ، وعوزاه
صاحبتها بتفهُم : تمام أنا مقدرة إن مبيعجبكيش العجب خصوصاً في الرجالة ، لكن دا متجوز ومخلف وكدا هتسببيله مشاكل مع مراته ، خراب البيوت وحش يا نانسي
نانسي بحُزن : هو إنتي ليه مش حاسة بيا ؟ أنا قلبي حبه دا مش ذنبي
صاحبتها بتعقل : عشان غلط ، الدنيا مليانة رجالة طلعي دا من دماغك مراته وأهلها مش سهلين وأنا خايفة عليكي
نانسي بغرور : ولا بابي كمان سهل ، دا أنا بنت الدهبي يا بنتي ، بتقولي إيه بس
بصتلها صاحبتها بعدم رضا عن اللي بتفكر فيه ، وبشفقة عليها ..
* في منزل بالمنيل
قعدت نيللي على السرير وهي بتبُص لبنت خالتها اللي بتشرب شاي بلبن
بنت خالتها : في إيه يابنتي بقالك ساعة بصالي ! هتصوريني ؟
نيللي بملامح غير مفهومة : هو .. هو إنتي ويوسف بتتكلموا ؟
بنت خالتها بتكشيرة : نعم ياختي ؟ يوسف مين دا اللي أكلمه متتهبليش
نيللي بعصبية : إحترمي نفسك ومتتكلميش معايا كدا !!
بنت خالتها بصدمة : في إيه يا نيللي ؟
نيللي بغضب : إطلعي وسيبيني لوحدي فيي الأوضة لو سمحتي
حطت بنت خالتها كوباية الشاي على المكتب وهي بتلبس بنطلونها وجزمتها : لا وعلى إيه ، أنا هطلع من البيت كُله وأروح إنتي شكلك متخانقة مع حد وبتطلعيه عليا
نيللي بعدم إهتمام : أحسن برضو
زعلت بنت خالتها ولبست الجاكيت بتاعها وفتحت باب الشقة
والدة نيللي : رايحه فين ؟؟
بنت خالة نيللي : نازلة يا خالتو معلش ماما محتجاني
قفلت الباب وراها ونزلت على السلم وهي متضايقة ، وقفت في نُص الشارع عشان توقف تاكسي لقت يوسف ماسك ملزمة وراجع من درس
قربلها وهو بيقول : مالك يا روان حد ضايقك ؟
روان بغضب : وإنت مالك أنت ؟
عمالة تبُص على الشارع ف قالها يوسف : أوصلك طيب ؟
بصتله بقرف وتجاهلته لحد ما لقت تاكسي شاورتله ووقفته
ركبت وهي متجاهلاه تماماً راح إبتسم وهو شايفها بتمشي بعيد
* في أوضة نيللي
دخلت والدتها وهي بتقول بتساؤل : مالها روان بنت خالتك مشيت فجأة ؟
نيللي من تحت لحافها وهي بتهز جسمها بعصبية : ما تغور هي هتهددنا يعني ولا إيه !
قفلت والدتها باب الأوضة وقعدت على السرير وهي بتقول بهدوء : إنتوا إتخانقتوا ويا بعض ولا إيه ؟
نيللي بضيق : أنا متخانقتش مع حد ، هي عايزة تمشي مش هبوس إيدها تُقعد يعني
والدتها : عشان متروحش تشتكي لأمها أنا مش عاوزة مشاكل مع أختي !
نيللي بعصبية : يووووه ، يا ماما لو سمحتي سيبيني بقى
والدتها بغضب : ماشي يا بنت المجنونة .. أنا خارجة
خرجت والدتها ورزعت الباب وراها ، إتعدلت نيللي في سريرها وهي شعرها منكوش ووشها أحمر وقالت بتوعد : إن ما وريتك يا يوسف مبقاش أنا نيللي
* في فيلا الدهبي
دخل المايسترو بالبالطو الشتوي بتاعه أبو فرو ، قعد على الكرسي قدام الدهبي وهو بيقول : إنت خضتني بموضوع إن ممكن يكون في فيلا الخولي حاجة تديننا أو تكون ضدنا
الدهبي بقلق : أنا كمان متعكنن من ساعة ما عرفت بالخبر ، لازم نفكر في كُل الإحتمالات ، أنا بفكر أحجز طيارة برا مصر لحد ما نعرف هيلاقوا إيه في الفيلا مع التفتيش دا بيقولك حتى الحرس متصفيين
المايسترو بقلق : لا لا حجز طيارة إيه وسفر إيه ، إنت كدا بتلبسنا تُهمة قتله وإحنا معملناش حاجة ، طب بقولك إيه متعرفش حد في الداخلية يقدر يساعدنا ؟ حد حبيبك يعني من اللي إنت عامل فيه جمايل
حرك الدهبي راسه يمين وشمال وهو بيقول : داخلية إيه بس الحكومة مبقتش زي زمان ، هنتصرف إزاي مع بدر الزفت ؟
المايسترو رجع ظهره لورا وقال : معتقدش إن بدر اللي عملها ، هو مش أهبل عشان يضيع كُل تعبه وشركاته .. غير كدا هو مشاكله كانت معايا أنا بس مش معاك لا إنت ولا الخولي
الدهبي بغيظ : أومال مين عمل كدا ! أنا هتجنن وحاسس الدور علينا !!
* في شقة العقرب
مياسة وهي قاعدة على الكنبة في الصالة : إتأخر ليه في أوضته دا !
خرج العقرب من أوضته وهو لسه صاحي ، بص على الكنبة في الصالة لقى مياسة قاعدة ف قال بصدمة وكأنه فاق : إنتي لسه هنا ؟؟ ممشيتيش ليه أظن سيبتلك المفتاح
مياسة بلوية بوز : مشيت ، روحت لماما وطمنتها عليا وبعدين رجعت
العقرب بإستغراب : ورجعتي إزاي ؟؟
مياسة وهي بتعُض شفتها اللي تحت : بصراحة خدت المُفتاح معايا
فتح العقرب بوقه بصدمه وقال : عملتي إيه معلش مسمعتش ؟ ليه عملتي كدا مش كنتي بتغلطي فيا وعاوزة تمشي أديني إديتك مساحة يبقى رجعتي ليه !
وقفت مياسة قُدامه وهي بتقول بتوتر : في حجات كتير عاوزة أعرفها منك عشان أكمل حياتي بضمير مرتاح
العقرب بتعب : معنديش حاجة أقولهالك
إداها ضهره وجه يدخل الحمام عشان يغسل وشه ف قالت مياسة : عاوزة أعرف ، نبيل كان شغال معاكم إيه بالظبط .. عاوزة أعرف كُنت متجوزة مين !
لف العقرب وبص ليها بسُخرية وهو بيقول : هتفرق؟؟ ما هو كدا كدا شُغله كان شمال .. وبعدين إتطلقتي منه يبقى عاوزة تعرفي ليه ؟
مياسة بتكملة لأسئلتها : أهلك مش بيوحشوك ؟
ملامحه إرتعشت للحظة ف كملت هي وقالت : لما أخوك كان هنا ، وكُنتوا بتتكلموا عادي ، لقيتك إنسان طبيعي وأهلك ناس بسيطة وراضية ، إيه وداك السكة دي ؟؟
مشي العقرب بخطوات ثابته ووقف قدامها وقال : ميخٌصكيش ، إنتي كُنتي أسيرة عندي لحد ما نلاقي جوزك ال الغبي .. ولقيناه ورجعنا الشنطة وجه دورك عشان تمشي ، أعتقد إنك مش حابة وجودك هنا
مياسة بصوتها الطفولي : جاوبني وأوعدك همشي ، عشان الأسئلة بتتعب تفكيري لازم أخد منك إجابات ..
بصلها العقرب بتعالي وقال : بشرط ، تحكيلي إتجوزتيه ليه ، وعن حُب ولا تقليدي
سكتت مياسة شوية وهي بصاله وقالت : إتفقنا ، إغسل وشك وأنا مستنياك عشان نتكلم
العقرب بضيق : مش ع الصبح أنا لسه مفوقتش ، إستريحي دلوقتي
سابها ودخل الحمام ف قعدت على الكنبة وهي بتاخد نفسها بالعافية
* في فُندق بالمالديف
كادر وهو بيصحي ميرا : إنتي من إمبارح من ساعة ما جينا نايمة ودايخة ، ومأكلتيش ولا نزلنا شوفنا المناظر تحت
ميرا بضيق : هنشوف إيه يا كدوري يعني حد ييجي المالديف في الشتا ! هنتفرج على البحر بس مش هنقدر ننزله من البرد ، سيبني بليز نُص ساعة كمان حاسة إني تعبانة
كادر وهو بيعدلها وبيقعدها قُدامه : في تحت مسرح دائري هنُرقص عليه طول الليل ، وفي مياه نقدر نُقعد نتأملها ونتأمل الأضواء اللي بيشغلوها عليها بالليل ، وفي أماكن حلوة نتصور فيها
بصتلُه ميرا وقالت بهدوء : أنا بحبك أوي
قربلها كادر وهو بيحضنها وبيقول : مش أكتر مني ، في شمس خفيفه بما إننا الصُبح ، قومي غيري هدومك نقدر نززلع المياه ساعة ونطلع قبل ما الدنيا تبرد جامد
هزت ميرا راسها وقامت بتعب من السرير ، متحركتش خطوتين ؤاحت إتهبدت جامد على الأرض
جري عليها كادر بخضة عشان يعرف مالها
* في فيلا عزيز القائد
كان نايم على السرير جنب سيليا اللي ساندة راسها على دراعه وبتقول : عزيز هو إنت لسه بتحبني زي الأول ؟
شرب عزيز من الكاسة اللي جنبه بعدها قال : تؤ
بصتله سيليا بصدمه راح ساحبها فوقه وهو بيبُص لعينيها وبيقول : بحبك أكتر من الأول
سيليا بضيق : متبقاش تسحبني كدا عشان حامل ، بتوجعني
عزيز بمُغازلة : نجيب غيره عادي
سيليا : أه أن شاء الله ما إنت مش خسران حاجة أنا اللي بيطلع عيني
عزيز وهو بيلمس وشها : مش بشبع منك يا ملبن طب أعمل إيه
سيليا بهدوء : متبصش لغيري وبس
مسك دقنها وآداها قُبلة وهو بيقول : هلاقي الحلاوة دي فين عشان أبصلها ، أنا من أول يوم شوفتك فيه وأنا مش على بعضي
حطت راسها على صدره وخدت نفس عميق وقالت : عشان بيضايقني الكومنتات على صورك ومعاكسة البنات ليك
عزيز : طب وأنا برُد على حد ؟ دا إنت اللي قلبي ليك مال ، ومفيش غيرك لافت نظر الأسد يا غزال
ضحكت سيليا بدلع ف قال عزيز : حلااااوتكك♡
* في الفندق
طبيبة أسيوية قاعدة جنب ميرا على السرير ومُبتسمة
كادر بقلق وتكشيرة : إيه الأنشكاح دا ! هي عيانة بإسماعيل ياسين وأنا معرفش ؟
قالت كلام بالأسيوي ف مفهمش كادر ، بص لمُساعدتها وقال : مش فاهم !
المُساعدة ( بتترجم للسُياح ) : تقول لك زوجتك حامل ..
كادر بصدمة : إيه !!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية تنهيدة عشق" اضغط على أسم الرواية