رواية صعب الاختيار البارت الواحد والعشرون 21 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الواحد والعشرون 21
طرقت منى الباب بخوف وانتظرت حماتها تفتح لها
وفتحت الباب ولكن لما وجدت منى قالت بعصبية: جاية ليه يابت تاني هنا.
مش قولتلك انسي بنتك خالص، ومشوفش وشك هنا.
منى: لأ جاية أعرف ليه كنتِ بتضر*بيني وبتهنـ ـيني رغم إني مش أذ*يتك.
صباح: ده مش يخصك كان مزاجي كده عايز يستمتع بضر*بك وإها*نتك.
وبعدين أنتِ جاية تحاسبيني ولا إيه يابت أنتِ، أنا بس كنت عايزة ابني يتجوز أي واحدة يكون ملهاش حد زيك كده وبعدين لما يخلف منها يطلقها، ويبقى ليه عيل يشيل اسمه.
إنما مش عايزة واحدة تبقى في حياته غيري، عشان مش يتلهي فيها، وينساني، أصل بنات اليوم دول عايزن جوزها لوحدها وينسى أمه وتمشيه على مزاجها، وأنا مش عايزة كده يعني بعد لما ربيت وتعبت في تربيته تيجي واحدة متسو*اش تاخده ليها.
منى: ومين قالك إني كنت هعمل كده، أنتِ برضوا أمه وبعدين ما كان بيقعد عندك، ومبيطلعش بس فوق غير عالنوم.
ومين قالك إني هحر*ضه عليكِ.
صباح: ليه وأنا كنت هستنى لما تفكري تعملي كده.
وبعدين شغل الصعبنة ده مش هيمشي عليا، أصل ياما تحت السواهي دواهي.
ولما كنتِ بتطلبي الطلاق قبل ما تحملي، وكان يجي يقولي إنه موافق يطلقك كنت بملي راسه، وأخليه مش يطلقك لغاية ماشي نشوف أخرك فين، ولما حملتي كنت مستنية يوم ولادتك بفارغ الصبر عشان أهد*دك وتطلبي منه الطلاق؛ لأن أنا عارفة إنك يوم ما عرفتي إنك حامل، وأنتِ نسيتي حكاية الطلاق دي؛ عشان تبقي مع ابنك.
لكن أنا كنت بخطط إزاي أخليه يطلقك.
منى: حرام عليكِ طب ما كنتِ خليه يطلقني من قبل ما أحمل وكده أصلا مكنش بيحبني ولا بيعاملني كويس، بدل ما بنتي تتربى بعيد عني.
صباح بشـ ر: هو مكنش بيحبك ولا يفكر يحبك؛ لأني كنت بعمله عمل عشان مش يفكر حتى يحبك.
منى بصدمة قالت: عمل! هى وصلت لكدا.
ونجلاء أيضًا كانت سامعة ومصدومة.
صباح: ايوا ياختي، اومال أسيبه يحبك ويغرم بيكِ ولا إيه؟ ويركني أنا عالرف.
منى: طب ليه مش عايزة ابنك يكون أسرة مع مراته ليه اللي هتبقى معاه عالحلوة والمرة ويربوا عيالهم سوا في جو مليئ بالحب والدفئ.
يعني هتفضلي عايشاله ولا أنتِ ضامنة عمرك؟!
وكمان عملتي ذ*نب عظيم إنك تسـ ـحريه ولا تعمليله عمل، ليه تعملي كده أنتِ عارفة مصير الناس اللي بتعمل كده ايه؟ أنتِ عايزة الدنيا وحبتيها ونسيتي الآخرة.
صباح: مش عايزة عتابك يا ست الشيخة، يلا ياختي من هنا ومشوفش وشك هنا تاني وإلا مش هيحصلك طيب.
وز*قتها وقفلت الباب.
ومنى مازالت مصدومة معقولة دي بنأدمة بجد ولا شيـ ـطانة.
ونزلت لنجلاء اللي هى كمان مصدومة.
نجلاء: إيه الإفترى بتاعها ده دي مش خايفة من ربنا.
منى: الناس اللي زي دي مش ينزعل عليهم لما يموتوا.
نجلاء: بجد أنا مش مصدقة، دا كده بتأذي ابنها، ودي أنا*نية ومش عايزة ابنها يكون مبسوط.
منى: طب يلا نمشي من هنا بسرعة لتنزل تجيب حاجة وتشوفنا.
نزلوا، وركبوا تاكسي، ووصلوا لبيت نجلاء.
طلعوا ولقيوا رفيف عمالة تعيط وباين عليها إنها تعبانة.
منى بخضة: هى مالها بتعيط ليه كده؟
فوقية: مش عارفة من بعد لما نزلتوا، وهى مش مبطلة عايط.
نجلاء: طب هاتي كده يا ماما يمكن تسكت معايا.
خدي يا بنتي ربنا يسترها مش عارفة مالها.
خدتها وفضلت ماشية بيها وتدخل الأوضة دي وتطلع من الأوضة دي.
وبرضوا مش راضية تسكت خالص.
منى: يمكن هى تعبانة، تعالوا نوديها للدكتور.
نجلاء: ايوا يلا بسرعة، وخدوها وذهبوا للدكتور.
وصلوا العيادة ودخلوا.
بدأ الدكتور يكشف عليها فقال: دي جالها جفاف، هى بترضع لبن صناعي ولا ايه؟
نجلاء: ايوا يا دكتور؛ لأن حصل ظروف فخلتنا نعطيها لبن صناعي.
الدكتور: تمام هكتب ليكم على نوع تاني تجيبوه، وبعض الأدوية ويومين وهتخف إن شاء الله.
منى: يعني هتبقى كويسة يا دكتور.
الدكتور: بإذن الله يا مدام.
نجلاء: شكرًا يا دكتور.
الدكتور: العفو يا آنسة. وهتيجي بعد يومين عشان أطمن عليها.
فوقية: ماشي يا دكتور، وخرجوا، وذهبوا للصيدلية عشان يجيبوا ليها الدوا واللبن.
وبعدها وصلوا البيت ومازالت رفيف بتعيط.
منى بعياط عشان بنتها: أنا خايفة على بنتي مش عايزة أخسرها.
نجلاء بحزن: متخفيش هتبقى إن شاء الله كويسة.
منى: عياطها وشكلها كده بيقطع في قلبي حسبي الله في أبوها وجدتها لو كانت معايا كنت زماني أنا اللي برضعها ومش احتجنا للبن الصناعي.
فوقية: قدر الله وما شاء فعل.
منى: أنا ممكن أبات عندكم لغاية ما تبقى كويسة، ولا أخدها معايا البيت.
نجلاء: مش هتعرفي تاخديها معك البيت؛ لأن ياسر مش هيسمح بكده.
منى: فعلا معك حق، خلاص هبات معكم هنا؛ لكن أنا والله مضطرة، وعارفة إني بتقل عليكم، بس غصب عني.
فوقية: متقوليش كده يا حبيبتي، والله حبيتك زي بنتي نجلاء، وكمان صعبانة عليا؛ بسبب اللي بيحصل معك ده؛ لكن ده ابتلاء من عند ربنا، ولازم نصبر.
نجلاء: معلش يا حبيبتي، وهى هتبقى بخير، بس هروح أجيب معلقة، ونعطيها الدوا، عشان تسكت شوية، وربنا يشفيها ويعافيها يارب.
منى وهى بتمسح دموعها: يارب، بجد أنا محظوظة إني عرفتكم وفرحانة إني معكم وحسيت إني بقى ليا عيلة.
فوقية: واحنا حبيناكِ وبقيتِ واحدة مننا يا قلبي.
منى: تسلمي يا طنط ربنا يعزك.
أعطوا رفيف الدوا، وعملوا ليها الرضعة ومنى أعطتها ليها وكانت منوماها على دراعها وبتقرأ بعض الآيات من القرآن الكريم.
في المساء جه ياسر، وكان خالد جه قبله بساعة، وكان عرف اللي حصل لرفيف.
دخل ياسر وقال: رفيف فين؟ إيه ده هى بتعيط ليه؟.
فوقية: هجيبها من جوا، ودخلت تاخدها من منى.
خرجت فوقية برفيف اللي كانت بتعيط وقالت: أصل تعبانة،و روحنا كشفنا عليها الضهر.
ياسر بخضة: مالها يعني وإيه اللي تاعبها؟
خرجت نجلاء وقالت: عندها جفاف وكان نوع اللبن ده مش كويس عليها، ولو كانت بترضع لبن طبيعي من أمها كانت زمانها كويسة.
ياسر: ربنا ينتقم من أمها، هى اللي طلبت الطلاق مني يوم ولادتها، معرفش قلبها ده حجر ولا إيه؟
نجلاء: ما يمكن مش هى دي الحقيقة يا أستاذ ياسر.
ياسر: حقيقة إيه وز*فت ايه؟ كل اللي حصل ده قدام عنيا.
نجلاء بزعيق: بس ده كله كذ*ب فاهم مش لازم كل حاجة نشوفها يبقى نصدقها يعني أمك هى.......
ياترى هتقوله اللي حصل وهيعرف إن منى عندهم ولا إيه اللي هيحصل لما يعرف الحقيقة؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية