رواية انتقام خارج حدود المنطق البارت الثالث والعشرون 23 بقلم رحمة نجاح
رواية انتقام خارج حدود المنطق الفصل الثالث والعشرون 23
البقاء لله ..
كلمه اخترقت مسمعها لتنظر الي الطبيب بزهول ..
شمس..نعم ازاي ..
الطبيب.مش حضرتك جايه مع الانسه اللي جوه، الانسه اتعرضت لحاله اغتص"اب وحش"يه ولازم نبلغ البوليس ..
شمس بصدمه. انتَ بتقول اي ..
الطبيب. انتي تعرفيها.
شمس بزهول. لأ انا كنت ماشيه بالعربيه ولقتها مرميه معرفهاش.
الطبيب. علي اي حال هنطلب البوليس ونشوف الموضوع..
قال الطبيب جملته ليتركها، حسنًا هي لا تعلم هوية تلك الفتاه ولكنها حزنت من الذي أوصلها الي تلك الحاله ويتركها هكذا اي قلب انسان هذا، فتاه مُلقيه في أحد الشوارع يوجد بجسدها كثير من الكد"مات وعلي حسب معلومات الطبيب فهي تعرضت الي الاغت"صاب هذا المجتمع أصبحت الانسانيه فيه تنع"دم حقًا ...
جلست شمس وهي تبكي بشده من الموقف الموضوعه به لتجد من يجري عليها سريعًا وهو يحتضنها ..
سليم بقلق وهي يتفحصها. قلقت عليكي ..
شمس ببكاء ارتمت في حضنه رغم كل ما حدث ولكنها لم تتمالك نفسها في هذا الموقف تحتاج إلي شخص يشعرها بالأمان حقًا ...
سليم وهو يمسد علي ظهرها بحنان. اهدي طيب، انتي فيكي حاجه ..
شمس بدموع. انا كويسه ..
سليم. الحمد لله، اهدي مفيش حاجه اهدي يا روحي ...
تمر دقائق وهما علي نفس الوضعية، حتي أدركت شمس الموقف التي هي به لتبتعد عنه بإحراج شديد بعد أن رأت نظرات الناس لهم ...
سليم. انتي اي اللي يمشيكي في مكان زي ده ..
شمس. مكان اي، انتَ عرفت اي بظبط ..
سليم. الدكتور قالي علي الموضوع يا شمس ..
شمس بسخريه. ماشاء الله انتَ لحقت تعرف، طلع ليك معارف وبتعرف الحقيقه بسرعه سبحااانه ..
سليم. طب يالا نروح ..
شمس. معلش في سوء تفاهم بسيط اسمها يالا روح ..
سليم وهو يحاول يسيطر على أعصابه. يالا يا شمس قدامي ..
شمس بعند. مش همشي معاك يا سليم هو غصب ..
سليم ولقد نفذ صبره. اه غصب ..
ليحملها علي يده وهو يخرج بها خارج المشفي ويتوجه بها إلي سيارته ..
شمس بزعيق. سليم والله ما انا جايه معاك ..
سليم. بلاش حلفان عشان هتيجي معايا يا شمس ..
شمس. بعصبية. انت مش هتتحكم فيا ..
سليم.انتي بتاعتي اصلا مش مضطر اتحكم فيكي ..
شمس بغضب. اي بتاعتي دي، هي قطعه ارض هتملكها ليك بلاش قرف بقا ..
سليم. وهو يحرك العربيه ويتجه بها إلي مكان ولاول مره نذهب إليه ...
شمس. سليم بالله عليك بلاش تبوظ أخر حاجه ليك معايا ..
سليم وهو يوقف السياره بعدما هزت تلك الجمله قلبه ..
سليم بهدوء. انتي عايزه اي دلوقتي ..
شمس باستغراب من نبرته. عايزه اروح ل ماما ..
سليم. وانا عايزك معايا ..
شمس. مبقاش ينفع يا سليم، انا مش هنسي اللي انت عاملته هيفضل فيه فاصل ما بينا عالطول ..
سليم. مع بعض هيتشال ..
شمس. انا مش هقدر صدقني علي الاقل دلوقتي سبني ارجوك ..
لم يرد عليها اكتفي بالنظر الي الامام وهو يحرك سيارته الي منزلها، حسنًا هو لا يريد ارغامها علي شئ يكفي ما حدث فليفتح معها صفحه جديده ويتمني أن تقبل هذا العرض ...
امام منزل والد شمس ..
سليم. قبل أن تنزل من السياره. انا هسيبك دلوقتي يا شمس بس ده مش معناه اني اتخليت عنك نهائي دمتي ومازلتي وتيني ...
أغلقت عينيها بقوه تتذكر كلمة" وتيني" دائمًا ما كان يقولها لها أثناء خطوبتهما وبعد كتب الكتاب كلمه لها كثير من المعاني بالنسبة لها حقيقي ...
نادين بخوف علي صديقتها. شمس انتي جيتي ..
لتفوق شمس من شرودها وتنزل من السيارة.. اه يالا نطلع ..
لتصعد سريعًا الي الاعلي وهي مرتبكه بشده من نظراته لها ...
في الاعلي ..
الام بقلق. كنتي فين يا شمس ..
شمس. جيت يا ماما اهو كنت بتمشي شويه، بس نادين لازم تعمل الشويه دول ..
نادين. تصدقي انا غلطانه اني كنت قلقانه عليكي ..
شمس. ياباشا انتي قرة عيني اصلًا ..
الام. طب بما أن هيا قرة عينك وانتي في مزاج حلو، حالًا اعرف انتي مشرفانا هنا ليه ومش عايزه تروحي بيتك ..
شمس. هاااا ..
الام. بلا ها بلا عا، عايزه اعرف في أي يا شمس عشان معرفش بطريقتي وانتي عارفه طريقتي ..
شمس وهي تنسحب الي غرفتها ببطئ لكي لا تلاحظ الام.. بصي بقا من الاخر كده انا عايزه اطلق ..
قالت جملتها وهي تغلق غرفتها سريعًا ...
الام بصدمه.عايزه أي انتي قولتي عايزه اي، انتي كملتي حاجه يا موكوسه يا بنت الموكوسه يا خراباااااي، وعايزه تطلقي ليه يا عنيا مرديش يفرجك علي الجميله والوحش ...
شمس من خلف الباب. علي فكره بقا انتي ظلماني ومش عارفه حاجه ..
الام. أخرجي وانا اعرف يا بنت عز اخرجيلي ..
نادين. اهدي طيب اهدي ..
الام. وانتي كمان ليلتك مش فايته..
نادين بخوف. وانا مالي يا لمبي ..
الام. يبقا انتي كنتي عارفه كل حاجه وكل شويه تقوليلي سيبي البت نفسيتها مش عارفه اي يا شيخه تولعي انتي ونفسيتها في يوم واحد ...
شمس. شكرًا اوي يا امومه فعلًا الام سند لبنتها ياختي يجوا يشوفوا السند اللي انا فيه ..
الام. طب افتحي طب وهنتفاهم ..
شمس. ماما تصبحي علي خير انا هنام ...
الام. انتي اللي موجوده يا نادين هتحكي يعني هتحكي ..
نظرت إلي نادين لتجد الباب مفتوح وهي لست موجوده ..
الام بغيظ. بقا كده مبقاش انا لو معرفتش يا بتاعه انتي وهي ليلتكم مش فايته معايا وانت يا سليم عاملت اي في البت لتوصلها لدرجه دي ماشي اصبروا بس عليا ...
وعلي الجهه الأخري كانت نادين وصلت إلي مكان ولا اول مرة نذهب إليه وهاهي تقف مع شخص لم يأتي في عقولنا يومًا ما ..
بسنت بضحك. لا صديقه صدوقه بجد ..
نادين. ما بلاش انتي بس ..
بسنت بضحكه انثي. لا والله، علي الاقل انا مش عامله اني بعشق صحبتي قدام الكل ..
نادين. والله شئ ميخصكيش اصلًا احنا متفقين اتفاق وهنمشي عليه ..
بسنت. والله لولا أنك عاملتي كذا حاجه تخليني اثق فيكي كنت شكيت أنك متفقه مع شمس عليا ..
نادين. والله انا يوم ما هتفق علي شمس عليكي اكيد مش هجيلك يعني اي الغباء ده ...
بسنت. ايوه بردو اي مصلحتك ..
نادين. زي مصلحتك شمس وسليم يطلقوا ..
بسنت. الموضوع ده خلاص قرب يبقا حقيقي مش محتاج مجهود مننا كتير، كل الحكايه كنا عايزين شمس تعرف أن سليم عمل كل ده عشان اخوها واخته جت في الوقت المناسب ..
نادين بضحك. جت علي المعاد مظبوط بصراحه ..
بسنت. وكده فاضل الخطوه الاخيره اللي هتخلي شمس تكره سليم نهائي عشان نبقا قطعنا الشك باليقين ..
نادين. اللي هيا ..
بسنت. تؤتؤ فين عنصر المفاجأة لازم يكون موجود ...
نادين. لسه منتظره المجهول التاني وده متاكده أنه هيبقى مفاجاه لوحده ..
بسنت بضحك. مظنش ...
وعلي الجهه الأخري كانت تقف رحيق أمام الطبيب وهي تحاول أن تذكره بحالة مازن ..
رحيق. ارجوك يا دكتور افتكر ..
الطبيب. صدقيني انا كل يوم بتجيلي حالات اني افتكر ده مستحيل ..
رحيق بيأس. دي مساله حياة ..
الطبيب. طب بصي تقدري تروحي لممرضه هنا اسمها مريم علي هي بيبقا معاها كشوفات المرضه وهتسعدك، بس هي مش موجوده انهارده ...
رحيق. طب انا هجلها بكره ..
لتخرج رحيق وهي تتمني أن يكون سليم غير صادق في كلمه لا تريد أن تكون هي الظالمه في هذا القصه، أن كان حقًا قد توفي فهي لن تسامح نفسها مدي الحياه ...
وعلي الجهه الأخري كانت تقف نادين أمام مراتها وهي تمشط شعرها وتوجد البسمه على وجهها ولكن تنظر إلي المراه لتجد شخصًا ما يسمك حبل في يده وعلي هيئه مش"نقه لتنظر بخوف الي الخلف ولم تجد احد ...
- تابع الفصل التالي عبر الرابط التالي:-"رواية انتقام خارج حدود المنطق"اضغط على اسم الرواية