رواية عشقت كفيفة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة الفصل الرابع والعشرون 24
سنتعثُر على الطريقة الصحيحة لاحقاً ، الآن سنُجرّب كل الخيارات الخاطئة.💔
دمعه واحده من عينيها هى التى سالت ومسحتها سريعا لكن استطاع امير ان يراها ليقترب منها يحيط بوجنتيها قائلا برقه وقلق
=سارة مالك فى ايه؟ ان قولت حاجة زعلتك؟ سارة ردى عليا؟
لتمد يدها الى ان شعرت بملامحه تحت اناملها لتمررهم فوق ملامح وجهه الرجوليه ليقوم امير بإغلاق عينيه مستمتعا بملمس اناملها الرقيقة الباردة ولم تمر لحظات الا وقد فتحهم باستغراب وتساؤل عندما سمع همسها الضعيف وهى تقول
=انا اسفة يا امير .
ليعقد هو حاجبيه قائلا بهدوء وهو ينظر اليها يلاحظ احمرار عينيه ومحاولتها فى منع نفسها من البكاء
=طب اهدى الاول وبعدين اسفه على ايه؟ انتِ مش عاوزه تسافرى؟
لم تردف ببنة شفه وعندما استمر صمتها استنتجه هو بأنها تخجل منه او اى شئ من ذلك القبيل ليقترب منها اكثر يسحبها بين ذراعيه ليضمها بحنان مربتًا على ظهرها بحنان، لتدفن هى رأسها بصدره، ليستمر الحال بينهما فى صمت لعدة دقائق يسمع بهم امير تنهيدتها التى تطلقها من حين لآخر.
وعندما لاحظ انها هدأت تحدث بمرح مصطنع ليخرجها من حزنها بادى فوق ملامحها
=قولى بقى انك عاملة دا كله عشان واحشك حضنى يا فراولتى
لتتورد هى وجنتيها تبعد رأسها عن صدره بخجل لكنها مازالت متمسكه بملابسه من الخلف
جاءت لتتحدث لكن الحديث خرج منها متلعثمًا
=انا...لا...قصد.......
تدارك هو خجلها ليردف بتذكر مصطنع قائلا وهو عابس الوجهه
=انا بقولك كدا عشان تبعد عنى !!
ليكمل بعدها بهدوء حانى وهو يتلمس بانامله وجنتيها
=قوليلى بقى مالك زعلتي ليه اول ما قولتلك انى حجزت تذاكر عشان نسافر
لتبتلع هى (ريقها) متحدثه بخفوت
=بس متزعلش منى عشان بجد انا مقصدش حاجة
ليجيبها امير بهدوء وعقلانيه
=مش هزعل منك لو الموضوع اللى هتقوليه حصل من قبل ما اعرفك او انه ممكن يكون مش مستاهل الزعل، قولى بقى مالك عشان بدأت اقلق
لتسحب هى نفس عميق وتزفره بهدوء لتتحدث بتلعثم بنبرة متوترة
=بلاش نسافر .. يعنى انا اصلا مش هتفرق معايا هنا من قريه من الفندق من حتى اوضه على السطح كلهم نفس الضلمه بالعكس انا بحب افضل فى اوضتى واتجنب اى حاجة ممكن تحصلى، انت انت .. حتى اكيد فاكر يوم ما كنت فى النادى لوحدى ايه اللى حصل قلبت بخناقة، انا مش بحب اللمه والاماكن العامه، انا ببقى مبسوطه لما اكون وسط اللى بحبهم مالك وملك .. وانت....
قاطعها هو قائلا بشئ من الذهول
=انا بتبقى مبسوطه معايا
ابتسمت هى بخفه قائلة بخجل
=مع اللى بحبهم بصفه عامه
مط هو شفتيه بابتسامه جانبية بسيطة، يقوم بتمرير انامله فوق وجنتيها، لم يقتنع بما قالته له لذلك قاطعها فهو يكره الكذب ولا يريد ان تكمل كذبتها يعلم أن سبب رفضها للسفر معه هو غير ذلك السبب الذى قالته، لكنه لن يضغط عليها وبنفس الوقت سيقنعها للسفر لكن ليس الآن، يعلم انها بريئه ونقيه من الداخل ليس لها اية ذنب فيما يحدث، وهو يريدها هكذا بنقاؤها وصفاؤها الداخلى..
ليقترب منها ببطئ ملتهمً شفتيها بقبلة عاصفة اذابتها واذابت كل الحواجز بينهم جعلتها تنسى اى حديث قد يقال بينهم فى تلك اللحظة ليغيبا سويا فى عالم ليس به احد اخر سواهم وحديثهم الذى قيل بينهم دون النطق حرف واحد
حتماً لست اجتماعي ولا أريد أصدقاء أنني أناني جداً ولست مستعد للتفكير بأي احد او حتى سماعه 🖤!
=دكتور عدى قاعد لوحدك ليه كده؟
تلك الكلمات التى نطق بها مهاب وهو يقترب ليقف بالقرب من مكان جلوس عدى الذى كان يجلس وينظر الى حديقة القصر بشرود
ليخرج عدى من شروده على صوت الاخر ليخرك رأسه بالنفى وكأنه يخرج عقله من ما كان يفكر به
=مفيش عادى، قولى انت جدى نام ولا ايه
ليومأ له مهاب قائلا بجديه =ايوة نام ربنا يكمل شفاه على خير بس بردوا كان الأفضل ننقله المستشفى حالته مش هتستحمل
ليجيبه عدى بقلة حيلة
=اديك شوفته رفض ازاى انه يسيب البيت، اهم حاجة امير وتولين ميعرفوش حاجة عشان ميزعلش
ليردف مهاب وهو يمط شفتيه بتفكير
=تمام بالاساس محدش يعرف غيرنا احنا الاتنين والدكتور ربنا يسترها ويشفيه، يلا انا همشى ولو فى اى حاجة ياريت حد يبلغنى
ليوما له عدى وهو يدعوا بداخله الله ان يستجيب ويشفى عاصم لهم، لم تمر 10 دقائق الا وقد دلف كبير حراس القصر اليه قائلا بأحترام
=دكتور عدى بعد اذنك عاوز استشير حضرتك فى كام حاجة ضرورى
لينظر له عدى باستغراب قائلا
=على ايه يا حسام وبعدين انا من امتى وانا ليا دخل بالحرس او بحاجة انت عارف ان مليش خلق
ليردف حسام بأحترام ونبرة صوت جاده
=حضرتك انا حاولت اتصل كتير بأمير باشا بس كان مش بيرد وحاليا مغلق، وفى حاجات عاوزين قرارات فيها
ليردف عدى وهو بزفر الهواء بضجر
=قول فى ايه ولا حاجة هتتمضى
ليجيبه حسام قائلا بعمليه وثقه ونبرة جادة
=مساعدة امير باشا فى الشركه اتصلت وقالت ان كوثر هانم وبنتها الانسه سهيلة بلغوا انهم فى طريقهم اسكندريه بس هى حاليا بتسأل لما تبعت لهم عربيه للمطار تبلغ السواق انه يجى بيهم على القصر ولا تحجزلهم فى فندق .
ليزفر عدى الهواء بغضب ما ان انهى الاخر من حديثه فهو لا يطيق تلك المرأة وابنتها ليجيبه بضجر ولم يستغرق لحظه واحده بتفكير
=ناقصهم هما كمان ايه اللى فكرهم بينا العالم اللى ملهاش لازمه دى، والله ما عارف يا حسام انت رأيك ايه؟
ليجيبه حسام بنفس الثقة والعمليه
=حضرتك انا رأى ان احنا ننقلها اى مكان بعيد عن هنا بسبب انهم لما بيكونوا موجودين ولا شخص من حضرتكم بيكون موجود يعنى بيطفشوكم من البيت
ليردف عدى بسخط وهو يمط شفتيه بضيق
=لا متقلقش هما اصلا طفشوا خلاص تولين واتجوز وامير هيسافر هو مراته
حسام ببساطه =يبقى مش هتفرق بقى سواء جم هنا عو لأ
ليوما له عدى قائلا بضجر =خلاص خليهم يجوا على هنا ما احنا كمان مش هنصرف عليهم
ليوما له حسام بأحترام ومن ثم يخرج مغادرة المكان، لكنه التفت عندما نادى عدى باسمه يلتفت الى الأخير
لينهض عدى من مكانه يقترب من حسام يقف امامه متحدثا بجديه
=عاوزك تجيبلى معلومات عن واحد اسمه مروان محى هو فى الجامعه عندى، عاوز تقرير كامل عنه من يوم ما اتولد لحد الان
ليردف حسام بابتسامه واثقه
=تحت امرك يا دكتور
ليذهب بعدها مغادرا المكان بينما يتنهد عدى بتعب يصعد الى الاعلى ليطمئن على جده عاصم
اقترب من كل الأشياء التي تشعر أنَّها ستسعدك ، وتشبث بكل من يطبع في قلبك فرحًا ، كافح لأجل ما تحب🖤
_______________
تولين بحب وهى تمسك بيده وتشدد عليها
=اوعى تقول كدا انت اللى يفرحك يفرحنى واللى يزعلك يزعلنى
لتنهى حديثها وهى تسحبه من يده متجه به الى الخارج ليسير خلفها بصمت يتبع خطواتها
لتشاور له كى يدلف الى الغرفة التى اوقفته امامها، لينظر هو اليها اولا باستغراب من ثم ينظر الى البال المغلق ليمد يده يمسك بمقبض الباب يفتحه بينما هى تنظر اليه بابتسامه عاشقة تتمنى لو يفهمها ويفهم عشقها له لكن يكفيها ان تكون بجانبه لا تريد غير ان تقضى حياتها وهى تنظر اليه وان يكون لديه طفل منه يحمل ملامحه ويأخذ صفاته الحنونه....
لتفيق من تخيلاتها على صوته المتفاجأ وهو يقول بشئ من الحماس وهى ترى ابتسامته الجانبيه التى لا تزيده الا وسامه فوق وسامته التى تفقدها صوابها
=Wow, das bist du, wenn du jung bist
لكن ما لبثت الا وقد عقدت حاجبيه بتساؤل عندما سمعته يتحدث بلغه لم تفهمها لتردف قائلة بتساؤل
=انت بتقول ايه مفهمتش؟!
لينظر لها مالك وكأنه تذكر انها معه ليحمحم حتى يخرج صوته بنبرة جديه الا انه خرج بصوت متحمس
= sorry
بس اتفاجأت من الصورة دى انتِ وانتِ صغيره؟
لتعيد هى خصلات شعرها المتمردة خلف اذنها وهى تخفض رأسها بخجل وقد توردت وجنتيها
=دى لما كان عندى 5 سنين كنت.....
قاطعها هو بسؤاله =هو انتِ شعرك اصفر طبيعى كدا ولا انتِ بتصبيغيه من زمان
لتردف بسرعه وهى تتحس شعرها وكأنها تصحح معلومه خاطئة فى حق شئ مهم
=لا والله دا شعرى انا عمرى ما صبغته ابدا
مالك بنفس ابتسامته وهو يعيد نظره الى تلك الصورة التى تأخذ حيز كبير من الحائط
=خلاص انا بس بسأل
ليصمت كلا منهما هو ينظر بشرود الى صورتها وهى صغيرة وهى تنظر اليه بهيام وشغف، ليلتفت فجأه اليها بعد لحظات من وضعهم الصامت يردف بسؤاله
=بس مين مهاب دا محدش قالى
للحظة لم تستوعب هى ما قاله او عن ماذا يتحدث هى كانت مغرمه به وتتأمله، ليأتى هو بكل بساطه يسألها عن مهاب !!..
لتتحدث هى بصوت حاولت ان يخرج منها واضحا فهى الى الان مازالت تشعر بالتوتر والخجل والارتباك منه
=يبقى ابن السواق بتاع جدو بس لما مات جدو اخدو وراه معلنا احنا التلاته، بس لما كبر اصر انه يشتغل سواق لجدو زى باباه الله يرحمه
ليوما مالك براسه قائلا بهدوء ونبرة جادة
=الله يرحمه، بس هو كان عايزك فى ايه لما كنت فى البلكونه
عجز لسانها عن النطق للحظات تتسأل من أين له ان علم بأنها كانت تتحدث مع مهاب؟ بل من أين له ان يعلم بأن مهاب حدثها؟ ألم يكن فى الشرفة يتحدث فى الهاتف؟!
وما يوترها اكثر هى نظراته الثاقبه عليها حسنا هى لم تفعل شئ ولم تتخطى حدودها معه لما التوتر اذاً
لتردف قائلة بهدوء
=قالى نطلع ونسيب جدو عشان يرتاح فانا قولتله انى هستناك وبعد كدا انت ناديت عليا.......
قاطع حديثها هو صوت رنين هاتف مالك، لينظر الى المتصل ليجدها اخته ملك مم تهاتفه ليعبث بوجهه فهو حقا قد نسى أمرها وانها كانت بالجامعه فمن المؤكد انها عندما عادت استغربت خلو المنزل، ليشير الى تولين بالانتظار ويستقبل المكالمه سريعا يلتفت يعطيها ظهره
=حبيبتى معلش......
سقط لفظ التحبيب على مسامع تولين وكأنه خنجر مسموم قد غرز بقلبها بكا قسوة، لتبدء الشكوك والتساؤلات تعود من جديد اهذه تلك الفتاة التى كان يحادثها بغرفة المكتب؟ التلك الدرجة هى لا تعنى له شئ؟ با الله ما تلك الآلام التى سكنت قلبها؟ فقط منذ ساعات قليلة كانت تنعم بحنيته عندما كانت بين ذراعيه! ايجب ان تكون مصابه او متألمه لتشعر بحنانه واحتوائه لها، لم تشعر بتلك الدموع التى سالت فوق وجنتيها لم تنتبه الا عندما أطلقت شهقة متألمه لم تستطع كتمانها
ليلتفت اليها مالك بسرعه ولهفة وعندما رأى دموعها سارع بالحديث عبر الهاتف
=ملك خلاص انا كلها ساعه بالكتير واكون عندك بس متنزليش لحد ما ارجع
ليغلق الخط من بعدها يتجه اليها بلهفه وقد آلامه مظهرها الباكى وعيونها التى اصبحت حمراء من كثرة البكاء ليحيط وجهها بكفيه يسألها بقلق واضح
=مالك فى أيه؟ فى حاجة وجعاكى؟ طب بتعيطى ليه دلوقتى ؟!
لتردف هى بصوت متلعثم باكى وهى تنظر الى عينيه ببراءة
=انت كنت بتكلم ملك صح؟
ليجيبها مالك وهو يستغرب سؤالها =ايوة بس دا ايه علاقته انك تعيطى بالشكل دا ؟
وقبل ان يعطيها فرصه للرد انحنى بجزعه يضع يده خلف ركبتيها واليد الاخرى خلف ظهرها يحملها بخفه ورشاقه يتجه به نحو الفراش الموجود داخل الغرفه فقد استنتج ان تلك الغرفه هى غرفتها، ليتحدث قائلا بغضب طفيف من نفسه
=اكيد طبعا لازم رجلك توجعك، ازاى انسى انك متعورة، استغفر الله العظيم
بينما هى ما ان شعرت بيده تلمس جسدها سرت رعشه بكامل جسدها، وما ان حملها بين ذراعيه أطلقت شهقة مفاجأة تتعلق برقبته بحركة لا ارادية منها، لتهمس اسمه بخفوت عندما سمعت تعنيفه لنفسه
=مالك...مش رجلى اللى بتوجعنى
ليضعها مالك فوق الفراش برفق، لكنه عقد حاجبيه باستغراب يجلس عند طرف الفراش
=اومال بتعيطى ليه يا بنتى فى حاجة ضايقتك؟ زعلانه انى قاطعتك ورديت على ملك !!
لتخفض رأسها دموعها تسيل مرة اخرى فى صمت لينسدل شعرها امام الاخر ليصبح وكأنه ستار حريرى عازل عن رؤية وجهها، ليقترب منها يرفع رأسها بحنان ينظر اليها بحنان لم يقدم لها غير انه زاد من آلام قلبها ليردف بنبرة حنونه للغاية
=تولين فى ايه ليه الدموع؟!
لتردف بنبرة طفوليه وهى تنظر الى عينيه ببرأءة
=ع.. عشان بتخونى
ثانية .. ثانيتين .. دقيقه .. ما هذا الهراء الذى تقوله هو لم يتزوجها غير من يومين فقط وهذا ثانى يوم زواج لهم وتلك المجنونه الصغيرة تقول له بأنه يخونها، ليردف بسخط وهو يرفع احدى حاجبيه
=اخونك هو انا كنت اتجوزتك !.. دا احنا بقالنا يومين يا مفتريه وتقولى اخونك ... طب على الاقل استنى اول سنه جواز لكن مش من تانى يوم وتقولى بخونك، ما هو انتم كدا يا بنات مصر غاوين نكد...
لتبتسم هى بخفه بينما تحاول رسم الجديه فوق ملامحها فوق وجهها لتردف بصوت متألم وقد اختارت ان تخبره بكل ما تشعر به وتلك الشكوك التى تملأها ستخبره ويعطيها إجابة واضحه علها تهدأ من تلك الآلام التى تملأ قلبها
=مالك انا بتكلم جد مش بهزر .. انا انا سمعتك لما كنت بتتكلم فى الفون فى المكتب بس والله العظيم مكنتش بتصنت عليك انا كنت نازلة اقعد معاك عشان بخاف اقعد لوحدى وغصب عنى سمعت ...
لتسحب الهواء وهى تحاول ان تهدأ من وتيرة بكاؤها حتى تستطع ان تكمل الحديث
=سمعت ... سمعتك بتقول
"ايه اللى انتِ بتقوليه دا ازاى اصلا تفكرى بالطريقه دى دى واحده ملهاش رأى وانا هعرف اتصرف معاها كويس"
انا عارفة انك تقصدني انا بكلامك عشان خليتك تتدبس فى الجوازة دى وعارفه كمان ان انا لو كنت رفضت مكنش كل دا حصل لا انت هتكون انجبرت انك تجوزنى ولا سارة تتجوز امير ... بس انا بطلب منك طلب هو رجاء مش طلب ... خلينا نتعامل مع بعض كأننا اصدقاء بس ارجوك بلاش خيانه انا اسفه بس اوعدني بلاش تخونى ارجوك
كانت تتحدث وصوت شهقاتها يعلو ودموعها تسيل كالشلال فوق وجنتيها، بينما ظل بمكانه كما هو يستمع اليها وتعبير جامد فوق ملامحه لم يتغير ولم يحرك له رمش، لكن عندما انهت حديثها اقترب منها يضمها بقوة بين ذراعيه يربت على ظهرها بحنان يميل الى اذنها يهمس لها بكلمات هادئة بينما هى بالمقابل تمسكت بملابسه من الخلف لتطلق لدموعها العنان اكثر واكثر
فهى حزينه كقطعة قماش ممتلئة بالحبر الأسود وملقاة بسرداب مُغبر، تلفها الخرائب، ونور الشمس يتسلل من ثقب صغير بجانبها تمامًا، تراه ولكن لم تستطع المساس به أو الشعور بدفئه طيلة هذه الأعوام ..!
______________
كنتُ متعبًا، ولم يكُن مصدر تعبي هذه المعيشة الحزينة المُتقلِّبة فقط، ولا الأفق المسدود أمامي، ولا هذهِ المخلوقات المشوّهة المريضة التي أحيا معها .. كنتُ متعبًا مِن عجزي، مِن ارتباكي، من تملُّص الأشياء من بين يدي.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: " رواية عشقت كفيفه " اضغط على اسم الرواية