رواية حب خفي الفصل الثاني بقلم ناهد خالد
رواية حب خفي الفصل الثاني
_ رغم اللي قلتيه ليا يومها إلا أني مشكتش فيكي ولو لحظه وقلت ان ده نتيجه لعصبيتك وقتها ف ياريت تتكلمي تقديراً لثقتي فيكي حتي...
_وأنت واثق فيا كده لي؟ ده أهلي موثقوش فيا كده!..
_عشان انا شايفك من جوه مش من بره وعارف اي اللي ممكن تعمليه واي اللي مستحيل تعمليه...
_ماشي يانوح.. وانا بشكرك علي ثقتك دي بس مش هردهالك بأني احكي اللي حصل.....
_براحتك يا مي واعتقد ان قعدتي ملهاش لازمه بعد اذنك...
سيبته يمشي لأني مستحيل اتكلم ومستحيل احكي اللي حصل واللي مصمم يعرفه زي ماسكت طول الفتره دي هسكت طول العمر....
بعد أيام...
_هتفضل مقموص كتير بقالك ٤ أيام مبتكلمنيش..
رفع عينه عن الورق اللي بيراجعه ع مكتبه لاقها قدامه... اتنهد بضيق وهو بيبصلها وبرضو ساكت...
قعدت علي الكرسي اللي قدام المكتب وقالت:
_ممكن تفرد بوزك ده... ده أنا حتي جايبه معايا غدا وصارفه يعني.. هتفك بوزك ولا اخد الاكل وامشي!
_امشي.
رد عليها ببرود ومكنش بيهزر أبدا هو فعلاً عاوزها تمشي لان مفيش فايده في الكلام معاها...
_أنت عاوزني امشي بجد يانوح!
قالتها وهي بتبصله بزعل وحزن بان علي وشها.. مسح وشه بكفه بعصبيه.. مبيحبش يزعلها وطول الوقت بيحاول يهاودها بس المره دي هيهاودها في اي! دي هتودي نفسها في داهيه...
_عرفت امبارح امبارح إنهم فتحوا التحقيق في القض"يه من تاني...
بان الخوف علي ملامحها بوضوح وبهت لون وشها وهي بتقول برجفه:
_لي.. هم.. م مش قفلوها.
_اه بس تقريباً في حاجه جدت ففتوح القض" يه تاني وكده كده هي معداش عليها سنين ده كل الحوار شهرين علي الحا"دثه... واتقفلت من شهر فسهل تتفتح تاني لو ظهر حقايق جديده...
_ايوه.. و يعني اي اللي ظهر؟
بدأت الدموع تبان في عنيها والخوف بيتملك منها أكتر وحاله لو حد غير نوح شافها بيها هيقول ان هي الي ق-تلتها..
_معرفش يامي محدش عاوز يقول حاجه ومكتمين علي السبب..
بصت قدامها بتفكير وخوف بينهش فيها خايفه ان اسمها ييجي في القضيه وتتضظر وقتها انها تقول الحقيقه.. بس هي فعلا ممكن تعمل كده وتقول الحقيقه؟! وكأن "نوح" بيقرأ أفكارها لما قال:
_قوليلي يامي هو لو اسمك جه في القضيه هتتكلمي وتقولي اللي حصل ولا برضو هتسكتي؟
بصت له بنطره تايهه وكأنها مش لاقيه إجابه تقولها وده كان كفيل انه يعصبه ويخليه يقول :
_مي قومي امشي.. قومي عشان والله شويه كمان وما هتستوعبي اللي هتشفيه مني.
بصت له بنفس التوهان وهي مصدومه من كلامه.. هو بيطردها فعلا!.. فضلت مكانها وهي بتبصله من غير ماتتحرك بس اتنفضت علي صوته :
_امشي بقولك..
قامت مشيت فعلاً وهي حاسه ان كل الظروف ضدها وإن الدنيا بتضيق عليها اكتر واكتر... فضلت ماشيه اكتر من ساعتين وهي مش عارفه رايحه فين لحد ما قررت ترجع البيت...
اول مارجعت لقت حد واقف قدام شقتها بيرن الجرس... لا ده عسكري!
اتصمرت في مكانها وهي واقفه وراه ومش قادره لاترجع ولا تتقدم مش عارفه تتصرف أصلاً... التف العسكري لما حس بحد وراه..
_حضرتك مي عبدالرحمن محمد؟
كانت اجابتها أنها بتهز رأسها بنفي وموافقه في نفس الوقت..
_يعني أنتي ولا مش أنتي؟
بلعت ريقها بصعوبه وهي بتقول برعب:
_ااه.
_طيب ياريت تتفضلي معايا وكيل النيابه عاوزك...
اتجمعت دموعها وجسمها اترجف وهي بتفكر ان خلاص كل حاجه انكشفت.. محستش بنفسها غير وهي بتقع علي الأرض..
فاقت بعد وقت متعرفش قد اي... لقت نفسها في مستشفي وجنبها ممرضه بتعلق لها محلول :
_هو أنا فين؟..
_العسكري جابك المستشفى بعد ما وقعتي من طولك..
افتكرت اللي حصل فرجع نفس الاحساس يتملكها من تاني...
_طب هو... هو فين!
_واقف بره مستنيكي لما تفوقي..
_فين شنطتي؟
عطتها الشنطه وكملت شغلها، وهي طلعت تليفونها واول حاجه عملتها انها اتصلت بنوح.
_نوح الحقني....
بعد ساعه....
كانت واققه قدام باب وكيل النيابه مستنيه يسمحولها بالدخول وهي ماسكه في ايد نوح لأول مره من كتر خوفها مش حاسه هي بتعمل اي بس محتاجه انه يطمنها...
_مي اهدي أنتي كده بتثبت أنك فعلاً ق-ت-لتيها..
_انا خايفه اوي يا نوح اوي.. خايفه يحبسوني...
_متخفيش ان شاء الله هياخدوا أقوالك وتمشي العسكري قال كده....
_الحقيقه إن القضيه اتفتحت بناءً علي طلب خطيب المج"ني عليها " عاصم المرشدي" واتهمك أنك السبب في مو" تها.. معني أدق إنك انتي اللي كنتي معاها لما ما"تت وانتي الي ق-ت-لتيها...
رددت مي بصدمه :
_عاصم؟!
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حب خفي" اضغط على اسم الرواية