رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الرابع والثمانون 84 والأخير بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الرابعة والثمانون 84 والأخير
كان جالساً علي النيل شارداً فيها وفي صورتها التي في هاتفه ، شارداً بحزن وتعب وألم في قلبه علي كل ما حدث ... وهي الأخري كانت جالسة علي النيل شاردةً فيما حدث في الفترة الأخيرة في حياتها ...
نظرت ميار حولها بحزن فهي تريد بعض المياة من الكافية الذي تجلس عليه ، نظرت حولها لتراه جالساً علي طاوله ما بالقرب منها ....
غضبت ميار بشدة ، وقد اعتقدت أنه يراقبها ويتتبعها ...
قامت من مكانها واتجهت إليه بغضب لتقف أمامه بينما هو لم ينتبه لها ...
_ هو انت هتفضل كدا كتير ...؟! مش راح تبطل الحركات دي ...؟!
رفع أدهم رأسه إليه ، لتقع عيونه العسلية الجميلة عليها ...
ابتسم ادهم بتفاجئ ...
_ ميار ..؟! انتي هنا ...؟!
_ أظن انت مرتاح صح ....؟! ارتحت بعد ما خربت عليا خطوبتي امبارح صح ...؟!
ادهم بصدمة اكبر ...
_ اية ...؟!!
ميار بغضب ...
_ خطوبتي امبارح اتفسخت بسببك لأني للأسف عيطت لما شوفتك والعريس خد باله وفسخنا الخطوبة في يوم الخطوبة ... منك لله يا اخي ... منك لله ...
ادهم بسعادة كبيرة ...
_ ثواني بس كدا ، يعني انتي دلوقتي سنجل صح ...؟!
ميار بغضب ....
_ دا اللي همك ...؟! دا السؤال اللي شاغلك ....؟!
ادهم بسعادة وهو يضحك بصوت عالي ويبتسم ...
_ يعني أناااا وانتي هنرررررجع لبببببعض يا ميااااار الحمد لله يا ررررربي الحمد لله ...
ميار بصدمة وهي تبتعد قليلاً عنه ...
_ انت عبيط ...؟!
ادهم وهو يسحب يديها رغماً عنها وعن أنفها وعن انف كل الحضور ...
_ يلا بينا علي بيت ابوكي ، أنا مش مصدق نفسي ومش هستني اكتر من كدا ...
ميار بغضب ...
_ أنا مستحيل اتجوز واحد زيك ...
ادهم بخبث وهو ينظر لها ...
_ مش بمزاجك ... انتي ليا ومني انا لوحدي ... من عجائب الدنيا الثامنة إني اسيبك تاني يا ميار ... أنا ... انا بحبك يا ميار ... انا اسف ليكي علي كل حاجه ، والله العظيم حبيتك انتي لشخصيتك وشكلك انتي وكل حاجه فيكي انتي ، هي اللي جذبتني ليكي وخلتني اعشقك ، أنا بحبك يا ميار ...
ميار بصدمة ...
_ يعني انت مش بتحبني عشان شبه يمني ...؟!
ادهم بنفي ...
_ لا ، أنا اكتشفت اني حبيت شخص تاني مختلف عن يمني في كل حاجة ، طب اقولك علي حاجه ...؟!
حتي شكلك مختلف عنها ... حاسس اني شايف واحدة جديدة حبتها وفعلا عشقتها ...
ميار بإبتسامة حاولت إخفائها وراء قناع الجمود ...
_ ومين قالك إني بحبك بقي ...
اقترب ادهم منها خطوه ولكنه كان مازال يحفظ المسافات بينهم ، ليردف بحب وغزل ...
_ ومين قالك اني مستعجل انك تحبيني ، كدا كدا انتي هتحبيني ، ف خدي وقتك وانا هساعدك كويس اوي في دا ...
غمز لها بعشق وغزل ، ليحمر وجه ميار بخجل ، فهي تعشقه لا تحبه ، وأجل هي سعيدة للغاية بإعترافه هذا لها وليكن ما يكن ...
سحب ادهم يديها دون تردد رغم غضبها منه ومحاولة ابتعادها عنه ولكنه سحب يديها دون تردد تجاه سيارته ، ومنها إلي منزل ميار ، سيخطبها اليوم ، وليكن ما يكن ...
فهي قد سحرتهُ حباً وعشقاً ... ابتسمت ميار رغماً عنها فهي كانت تتمني هذة اللحظة منذ فترة ، تتمني فعلا أن يكون قد أحبها لنفسها ، تتمني لو يأتي ويخطفها من بين أحضان أهلها لتكون له وحده فهي لا تسطيع إنكار حقيقة أنها تعشقه وليكن ما يكن ...
مرّ هذا اليوم بسلام دون أي أحداث تذكر ...
وجاء الصباح التالي علي الجميع ...
استيقظ آدم الكيلاني بكامل هيبته وقوته التي لن تتغير ابداً مهما طال الزمن ... نظر بجانبه ليري ملاكه نائمة بجواره فاتحة فمها وهي نائمة ، لا عزيزي القارئ هي لا تشبه ابداً الحلوي أو الاطفال هي تشبه وجه القط البلدي عندما ينام علي ظهره ...
آدم وهو يتأملها بضحك وحب ...
_ اخاف اصورك واوريكي صورتك لما تصحي الجنين اللي في بطنك يتخض يسقط ...
تململت روان في نومتها من كلامه وفتحت عيونها لتنظر إليه بإبتسامة جميلة وقد تشعث شعرها وتشبك وهي نائمة لتبدو كشجرة الخريف المتفتحة ...
روان بمرح ...
_ دا صباح القمر اووي بقي ، مالك ياض يا آدم بتحلو اووي كدا ...
آدم بإبتسامة خبيثة وجذابة وهو يغمز لها بعشق ...
_ أنا طول عمري حلو ، بس بعيونك بقيت احلي ..
روان وهي تصرخ بضحك ...
_ ما هو مفيش حاجه جايباني ورا الا كلامك دا والله ، بقولك صحيح ... احم كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم ..
اعتدل آدم في جلسته ونظر لها بإستغراب ....
_ في أية ...؟!
روان بتوتر ....
_ بصراحة كدا يا ميدو ، اختك ندي ملهاش الا اسلام ابن طنط ماجدة يلمها ، فتعالي كدا أنا وأنت نوفق راسين في الحلال ...
آدم وهو يحاول تمالك اعصابه معها حتي لا يتصاعد غضبه ليصل إلي مرحلة هو لم يعد يريدها مع حبيبته ...
_ أنا لحد دلوقتي ماسك اعصابي معاكي يا حبيبتي ، لأني مش عايز أتحول عليكي تاني وندخل في حيطة سد تاني ... وبكل هدوء كدا يا روان أنا بقولك متجيبييييش اسسسسسم رااااجل تااااني علي لسااااانك يا رواااان تمام ...!
روان بغضب ...
_ يعني المفروض اقولك اسمه ايه ...؟! المفروض اقولك رجع ندي لسوسن يعني ...؟! وبعدين ثواني انت بتسيب الحمار وتمسك في البردعة ...؟! انا بكلمك في اية وانت بتكلمني في اية ...؟!
آدم بغضب ....
_ استني ...؟! انتي مش بتهزري ....؟! يعني كلامك عن ندي وإسلام دا جد ...؟!
روان بضحك ...
_ وههزر معاك ليه في موضوع مهم زي دا ...! أيوة بتكلم جد اسلام وندي فعلا بيحبو بعض يا آدم ...
آدم بصدمة ...
_ ندي اختي ...! هي ندي قالتلك أنها بتحب ال*** دا ...؟!
روان بغضب منه ....
_ لا مقالتليش بس واضح عليها ، ممكن سؤال بس يا آدم ...؟! انت مش هتبطل غبائك دا ...؟! لحد أمتي هتفضل كدا جوا دايرة انتقام ملهاش معني ...؟!
آدم بغضب وغرور ...
_ هو اللي بدأ يبقي هو اللي يستحمل ، ومن سابع المستحيلات اني اجوز اختي لواحد زي دا حتي لو هتعنش جنبي ...
روان بغضب ...
_ الكلام دا لو هو عاوزها وهي بتكرهه ، إنما اختك بتحبه وباين عليها ، ومعلش مش هتبقى حلال ليك حرام لغيريك ولا نسيت ... !
_ رواااااااااان ....
قالها آدم بغضب وتحذير لها ...
روان بغضب أكبر وعناد ...
_ روان اية ...؟! هخاف أنا يعني كدا ...؟! انت مش قادر تواجه نفسك بالحقيقة ليه ...؟! الزمن بيعيد نفسه يا آدم انت خطفتني وحبتي زمان ودلوقتي برضة كما تدين تدان وحصل فيك نفس اللي انت عملته بس اللي حصل حصل خلاص ليه بقي بتعاند نفسك وموقف حياه غيريك في حين أن أنا موقفتش حياتنا لما حبيتك وسط ما انت خاطفني واعترفتلك واستسلمت ليك ... ليه انت بتتصرف كدا ...
نظر آدم إليها لوهلة وقد شعر أن كلامها صحيح ، ولكن غروره منعه من الاعتراف بذلك ، نظر لها بغضب ورحل الي العمل في شركته دون أن يرد عليها ولكنه كان شارداً فيما قالته روان له طيله الطريق ...
دلف الي شركته وقبل أن يغلق المصعد عليه ، ويصعد الي مكتبه ...
دلف معه في المصعد شخص ما يرتدي قبعة أو كما يسمي " كاب " يخفي وجهه ....
نظر آدم الي الشخص بإستغراب فهذا مصعد المدير فقط ...
ثواني ورفع الشخص رأسه من ال "كاب" ... ليظهر أنه اسلام السيوفي ...
آدم بغضب ...
_ اسلااااام ...!!!
اغلق المصعد وبدأ يرتفع ... ليبتسم إسلام السيوفي بخبث وهو قد فعل شيئاً ما مسبقاً .. لم تفت دقائق حتي تعطل المصعد في الدور الخامس وتوقف في المنتصف ...
آدم بغضب ...
_ انت اللي عملت كدا صح ...؟!
إسلام بهدوء وحزن ...
_ ارجوك يا آدم ، أنا عايز اتكلم معاك ...
آدم بغضب وقد بدأ يشمر قميصه مجدداً في إستعداد لضربه أكثر مما هو مضروب ، فقد ظهر في وجه اسلام علامات زرقاء أثر ضرب آدم بالأمس له ، وكذلك رُبطت يد اسلام برابطة يربط بها يد المكسور أو الذي عنده ما يسمي " تمزق أربطة " ...
_ أنا المرادي هخلص عليك مش بس هكسرلك ايديك .... هخللللص علييييك ..
إسلام بخوف وهو يبتعد ...
_ اسمعني ارجوك ... أنا عمري ما صممت علي حاجه قد ما انا مصمم توافق علي جوازي من أختك ... انا والله لو عايز انتقم منك تاني بسبب ضربك ليا عمري ما كنت جيتلك كنت هخطفها منك تاني ، بس انا حالف المرادي هخطفها منك في الحلال ...
آدم بسخرية وتوعد ...
_ اها والله ...؟! شوف ازاي قلبي دق وهوافق علي جواز العصافير دول ...! دا انت يووووومك اسوووووود ...
إسلام بخوف وهو يجري من آدم تجاه الناحية الأخري من المصعد ...
_ يا آدم حرام عليك والله أنا مش فاهم اية المشكلة لما نسامح بعض أنا وأنت ونبدأ صفحة جديدة ... انت عملتها فيا قبل كدا الاول رغم اني مأذيتكش في حاجة ، بس حرفيا أنا دلوقتي اتغيرت واتمني أنا وأنت نبدأ صفحة جديدة ...
ابتسم آدم بسخرية وغضب ليتجه إليه ووجهه لا يبشر بالخير ... ثواني واردف بغضب ..
_ نبدأ صفحة جديدة وماله يا اخويا ، تعالي بقي أرحب بأمك ...
امسك آدم زراعه المربوط وضغط عليه ضغطة قوية واحدة جعلت اسلام يصرخ بتألم كبير ..
لم يفت دقائق حتي عاد المصعد الي العمل مجدداً ، ليفتح باب المصعد في الدور الذي به مكتب آدم الكيلاني ، اتجه آدم الي المكتب بعدما رمق إسلام بغضب وسخرية ...
نظر إسلام السيوفي له من المصعد نظره غاضبة ، هو يكره هذا ولكن عليه أن يتحمل كل شئ في سبيل رضا آدم الكيلاني حتي يحصل علي ما يريد ، حتي يحصل علي حبه وعنيدته الصغيرة ...
وعلي الناحية الأخري في منزل ميار ...
كانت ميار سعيدة للغاية رغم غضب والدها ورفضه وغضب والدتها ، إلا أنها وافقت علي العودة إليه وقد اعتذر ادهم لوالدها ووالدتها كثيراً مبرراً ذلك بتعب شديد كان يشعر به في الفترة الأخيرة وهذا التعب منعه من العودة إلي ميار ، وبالفعل كان ادهم متعباً بشدة ودون مبرر للأسف ولا يدري ما الذي أصابه ولكنه كان مهملاً لصحته ...
الاب بغضب ...
_ ادينا فرصة نفكر يا ابني ونرد عليك ... عشان اللي انت عملته مش شوية ... انا بنتي كانت مخطوبة ليك ولا كأنها في حياتك اصلا ...
ادهم بأسف وحزن ...
_ انا بعتذر ليك وليها جداً يا عمي ، هي في قلبي وعيني والله بس انا اللي كنت ، كنت غبي وجاهل ومش فاهم قيمة اللي في ايدي وأوعدك هحافظ عليها العمر كله ...
الأب بتصميم ...
_ ادينا برضة فرصة نفكر ونرد عليك ...
أومأ ادهم ورحل بعدما نظر إلي ميار وابتسم بعشق ...
تمكنت ميار من إقناع أهلها بحبها لأدهم وأنها موافقة علي العودة إليه ووعدتهم بأنه لن يفعل أي شئ مجدداً لها ... تركها الاب تختار شريك حياتها رغم قلقه وخوفه من أن يفعل ادهم لها أي شئ يحزنها كالماضي ... ولكن بالنهاية هو يحترم حرية ابنته في اتخاذ قراراتها ...
عاد ادهم وميار أخيراً الي بعضهم بفرحة وسعادة من الطرفين وأهلهم وخصوصاً صفاء التي سعدت بشدة من هذة المفاجأة ... وقد قرر أدهم أن يفاجئ ميار بشئ ما حتي تسامحه علي كل ما فعله معها ...
مرت ايام عديدة علي الجميع دون أي أحداث تذكر سوي عودة ياسمين من الغردقة الي القاهرة مجدداً ...
كان إسلام يذهب كل يوم ل شركة آدم الكيلاني علّه ينول رضاه وموافقته علي زواجه من ندي ...
كانت ندي وروان وحبيبة يتجمعان بشكل شبه يومي تقريباً وزاد بينهم رباط الصداقة مع المرح والضحك ...
وكانت ندي كل ليلة تزور صفحة اسلام السيوفي علي فيسبوك ولم تستطع تخطي مرحلة أنها تحبه وأنها تتمني لو تبتعد عنه وليحترق قلبها ولكنها تحبه للأسف ، ما لم تعلمونه عن ندي ، أنها كانت تحب اسلام منذ الوهلة الأولي التي خطفها بها ، أعجبت به وبوسامته وأنه يشبه رواياتها التي تقرأها ، ولكن قلبها لم يعرف أنه يحب اسلام السيوفي الا بعدما ربطها به علاقة صداقة انتهت بإعترافه لها بالحب ، حينها حاولت ندي عناد نفسها بعدم اعترافها بالحب ولكنها لم تستطع فبداخلها هي تحبه ...
أما باسل وهدي ، لم يذهب باسل الي عمله الايام الماضيه ، كان جالساً في غرفته وكأنه في قوقعته معزولاً عن العالم يسترجع زكرياته مع هدي ، ولكن أي هدي ...!
الإثنان ... أجل الإثنان ، كان يستعيد زكرياته مع حبيبته المتوفيه هدي ، وكذلك زوجته هدي ..
هل يجب علي الإنسان أن يبقي طيلة حياته مع زكرياته فقط ...؟! سواء كان شخصاً راحلاً أو شخصاً تركناه أو تركنا ..؟! هل يجب أن نعزل نفسنا وقلبنا لينبض له وحسب ...؟! لماذا لا نحب مجدداً ...؟!
كان باسل يسأل نفسه هذا السؤال ....
لماذا اشتاق الي هدي زوجته واشتاق الي مرحها الذي يجعل أيامه جميلة ...؟! هل أحبها ...؟!
أما مراد ... كانت قصته كما يقال " أما قصه عبرة بصحيح " ... كان مراد في المشفي لأيام معدودة قليلة أخري ... كانت زينة تقوم بزيارته ولا تتوقف عن مضايقته بالحديث عن عريسها المنتظر الجديد ، ولكن ما لم يعلمه مراد ، وما لم يجد إجابة له ... هو ... لماذا يغار علي زينة الي هذا الحد ...؟! وما سر أنه لا يريدها ان تخطب لغيره ...؟!
ياسمين كانت حزينة طوال هذة الأيام ، كانت تتمني لقائه ولو صدفة ، كانت حتي تتمني أن تري غادة أخته ولكنهما إختفيا تماماً ولا تدري عنوان منزلهما حتي ... هي تريد الاعتذار وحسب ... ولكن كلما طولت الايام عليها ، كلما شعرت أن بداخلها اكبر من الاعتذار ... هل تعطيه فرصة أخيرة ...؟!
بدأ آدم يهدأ ويهدأ إنتقامه وغضبه من إسلام السيوفي ، بدأ يشعر فعلياً أن إسلام محق وروان أيضاً لأن روان كانت تضغط عليه بالكلام في الفترة الأخيرة بالنسبة إلي موضوع ندي .... آدم برغم غضبه وعدم رضاه عن تلك العلاقة ، الا أنه أراد أن يعرف هل أخته تحب اسلام ام لا ..... لانه اذا كانت تحبه حينها قد يفكر في موضوع ارتباطهما لانه لا يريد لمشاعر أخته أن تتأذي بسبب انتقام قديم كان بينهما ....
مرت عدة أيام كما ذكرت ...
وفي صباح يوم مشرق من الأيام في منزل النمر ...
كانت عائلة آدم مجتمعه علي الطاولة الكبيرة ليتناولوا الإفطار في جو عائلي ومرح رغم حزن ياسمين ...
آدم وقد لاحظ أن أخته ندي مركزة النظر علي هاتفها ...
_ ندي ... بقولك هاتي كدا تليفونك ...؟
ندي وهي تنظر إلي آدم بصدمة وخضة ...
_ اوباااا يفضحتك يا ندي ...
روان وهي تميل لتهمس في اذن ندي بمرح ...
_ اهو انتي اللي ينطبق عليكي مثل لو متّ يا صحابي أجروا امسكو تليفوني فلتروه ...
ندي بتوتر ...
_ ل ... ليه يا آدم ...؟! عايز تشوف الساعة صح ...؟!
آدم بشك ونظرة غير مريحة ...
_ لا هرن علي تليفوني عشان مش لاقيه من امبارح ...
ندي وهي تفتح هاتفها بسرعة وتزيل الفيس بوك من اخر القائمة المفتوحة ....
_ اتفضل ...
امسك آدم الهاتف وبسرعة كبيرة فتح الاعدادات وأحضر اخر شئ فتحته ندي علي هاتفها وبسرعة كبيرة فتح الفيسبوك ، وفتح قائمة البحث ليجد أنها تقريبا لا تبحث عن أحد سوي اسلام السيوفي ..
خرج من الفيسبوك بهدوء وسرعة دون أن يُشك به ...
ورن علي هاتفه بالفعل وقد كان قد تركه قاصداً بالأعلي حتي يري بنفسه ما يشك به ، وقد تأكد الآن أنها حقاً تحب اسلام السيوفي ...
قام آدم من مكانه واتجه الي عمله بعدما ودع الجميع وهو ينوي شيئاً ما ...
وعلي الناحية الأخري في قصر باسل الملك ...
نظر باسل بألم وبكاء الي صور زوجته الراحلة هدي ...
ليردف ببكاء بعد تفكير استمر ايام فيما سيقدم عليه الآن ...
_ أنا اسف ليكي يا هدي ، أنا اسف اني خونت وعدي ليكي بس انا حبيتها ، أنا حبيتها اووي ومش قادر امنع نفسي من التفكير فيها ... ربنا يرحمك يا حبيبتي ... ربنا يرحمك يا رب ...
قال جملته وأمسك صور هدي زوجته الراحلة يُقبلها ويحتضنها وكأنه الحضن الأخير ، وهو بالفعل الحضن الأخير ، لأنه قرر أن يمحو زكرياته مع ماضيه ويبدأ مع نفسه صفحة جديدة ... ازال باسل جميع الصور الخاصة بزوجته الراحلة ووضعهم في "درج" كبير واغلق عليها وكأنه مع إغلاقه عليها يودع حبيبته الراحلة للأبد مع كل زكرياتهم ... بكي باسل بشدة وألم ولكنه عليه الاعتراف أنه يحب هدي زوجته وأنه لن يسمح بإضاعة فرصته مرتين ...
أنهي باسل بكائه ليقوم من مكانه ويرتدي ملابس جديدة تماماً ، ارتدي باسل لأول مرة في حياته ملابس كاجوال رجالية ، ارتدي بنطال من الجينز عليه سترة باللون الجملي ... رفع شعره لأعلي ليبدو في مظهر يجمع بين الرجولة والأناقة وكأنه عاد إلي شبابة مجدداً برغم بلوغه الثلاثين من العمر ...
ابتسم باسل الي نفسه في المرآة ، ثواني واتجه خارج القصر وركب سيارته متجهاً الي مكان ما .... متجهاً إليها ... إلي من جعلته يقع في دوامة وهي وحدها لمُنجية له من تلك الدوامة ... فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وصل آدم الكيلاني الي الشركة والي الدور العلوي الي مكتبه ، ليجد شخصاً اعتاد أن يراه دائماً أمام المكتب يجلس في انتظاره وقد ظهر علي وجهه الألم وعلي يديه وقدميه فآدم لم يتوقف عن ضربه ، وهو لم ييأس من أن يحصل علي رضاه حتي يتزوج أخته ندي ...
آدم بإبتسامة عندما رآه ...
_ اهلا اهلا بكيس الملاكمة بتاعي ...
إسلام بخوف وهو يتبعد قليلاً عنه ...
_ وانا مش هيأس انك توافق علي جوازي من أختك ...
آدم وهو يضع يديه حول كتف اسلام في حركة جعلت اسلام يخاف بشدة منه ويحاول الابتعاد ...
_ تعالي نتكلم في المكتب يا إسلام ، شكلي هناديلك الاسعاف تاني انهاردة ...
دلف آدم وهو يجذب اسلام معه ، وإسلام كان خائفاً يرتجف من الخوف ...
آدم بهدوء ما قبل العاصفة بعدما جلس علي مكتبه ...
_ اقعد يا اسلام ... اقعد خلينا نتكلم ...
جلس اسلام أمامه بتوتر علي المكتب ...
لينظر آدم له بخبث وسخرية ...
_ انت مستحمل نفسك ازاي وانت بتتهان كل يوم وتضرب مني بعد ما كان اللي يمسحلك علي مناخيريك تنتقم منه ....؟!
إسلام بتصميم ...
_ عشان أنا بحب ندي ، وعشان خاطرها اعمل اي حاجه ... انا بجد بحبها ونفسي ادخل عيلتكم وابقي فرد منها ...
آدم بثبات وحزم ...:
_ مش اي حد يدخل عيلتنا ، ومش انت اللي ارضي بيه لأختي ...
إسلام بمقاطعة ...
_ بس انا ااااا...
آدم بغضب وقوة ...
_ متقاطعنيييش ...
سكت إسلام بغضب رغماً عنه فهو يكره هذا الأسلوب ولكنه مضطر لتحمله ...
آدم بغضب دفين فهو يود تكسير رأسه ولكنه هو الأخر مضطر لقول هذا ...
_ بس بما أن ندي بتحبك ، أنا مقدرش اقف قدام سعادة اختي ... انا موافق ...
_ ارجوك يا آدم باشا متحرمنيش منها و .... اييييييييه انت قووووولت ايييييييه ....؟؟!
قالها اسلام بصدمة كبيرة فقد أعتقد أنه يرفضه مجدداً ...!
إسلام بصدمة ...
_ بتتكلم جد والله ...؟! احلللف كدا ...؟؟
آدم بغضب يكتمه ...
_ أنا مش مررركب قرررون قدااامك احترررم نفسك ... خلاص خلصنا قولتها مره مش هقول تاااني ... امشي يلا بررره ...
إسلام وقد نزلت دمعه من عيونه وكأنه وصل الي أعظم انتصاراته ...
_ الحمد لله ... الحمد لله ...
آدم وهو ينظر له بإستغراب ... الهذة الدرجة يحبها ...؟!
إسلام وهو يمسح دموعه بصعوبة فهو مكتف اليدين بسبب الألم من الضرب الذي لاقاه من آدم الكيلاني ...
_ الحمد لله ، الف حمد وشكر ليك يا رب ...
آدم بهدوء وهو ينظر له ...
_ للدرجاتي بتحبها ...؟! رغم كل اللي عملته فيك لسه متمسك بيها كدا ...؟! فين اسلام السيوفي بتاع زمان ...؟
اسلام بضحكة خفيفة ...
_ أنا مستعد استحمل اكتر من كدا يا آدم عشانها أنا هنت كرامتي معاك واستحملت منك كل دا عشان بس اوصل للحظة دي والحمد لله إني وصلتلها ...
آدم بضحكة خفيفة لأول مرة في حياته يضحكها مع إسلام السيوفي ...
_ يا سلام ...! والله نفسي اقوم دلوقتي اكسرلك رجلك التانية لأنها لسه اللي فاضله سليمة من جسمك ... بس للأسف مش هينفع اعمل كدا ...
إسلام بضحك وقد بدأ يتحدث مع آدم لأول مرة بدون ضغينة ...
_ أتمني باللي باقي من رجلي أننا نتعاون سوا يا آدم باشا ، تعالي نضم صرح الكيلاني لصرح السيوفي ونعمل شراكة نسميها ( كيسوفي ) هههههه
ضحك آدم هو الآخر ليردف بضحك ...
_ خليني افكر في الموضوع دا بعدين ، لأني كنت مستمع اكتر وانا بنافسك ...
إسلام بضحك ...
_ خلاص خد شركتي هدية مني وانا هشتغل دكتور في الجامعة وابتدي من جديد ...
آدم بخبث وهو يختبره في شئ ما ...
_ موافق ... مهر ندي هو شركات ابوك كلها ...
إسلام بدون تردد وعلي الفور ...
_ امضيلك عن التنازل دلوقتي كمان ....
آدم بإبتسامة وقد راق له أن إسلام بالفعل يحب ندي وهذا يزيد من قدر اسلام في نظره أنه فعلا يحبها هي وليس لميراثها أو لأي شئ آخر ... فهذا عادة تفكير الرجال عندما يتقدم أحد لخطبه ابنتهم ... وهذا كان تفكير آدم وقد نجح اسلام في إثبات نفسه له وأنه بالفعل يحب ندي فقط ...
_ وانا موافق علي الشراكة اللي بينا يا إسلام ، ولأول مرة في حياتي بوافق علي حاجه بسرعة كدا ... بس انت أثبتلي انك راجل ...
إسلام بإبتسامة ...
_ ما محبة الا بعد عداوة يا آدم باشا ... انت من انهاردة اخويا ...
ابتسم آدم إليه ، وقام من مكانه ووقف أمامه ...
مد آدم يده لمصافحة اسلام وكأنه يبدأ معه معرفه جديدة ومن جديد دون أي ضغينة ، دون أي شرّ أو انتقام ، انتهي عصر الانتقام ، منذ اليوم لا يوجد إلا السعادة والوّد ، الوّد فقط ...
اتفق اسلام مع آدم علي شئ ما يفعلانه سوياً مع ندي أخته اليوم ... فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في مكتب عناوين الشركة ...
نزلت ياسمين الي الدور الارضي وبدأت بالبحث في عناوين موظفين الشركة علي الكمبيوتر الخاص بالشركة ، بحثت ياسمين عن عنوان جاسر عبد الرؤوف .... ثواني وابتسمت بسعادة عندما رأت عنوانه ...
ياسمين ببكاء وفرحة ...
_ الحمد لله ... دلوقتي بقي اقدر اقوله اني أسفه علي كل حاجه ومسامحاه علي كل حاجه ، كفاية بقي عناد أنا بقالي سنين بعاند معاه ، كفاية أنه متمسك بيا ، أنا هروحله بيته واتقدمله قدام أهله كمان ...
قامت ياسمين وعلي الفور اتجهت بسيارتها إلي منزل جاسر من العنوان الذي رأته ...
ركنت السيارة أمام فيلته واستأذنت من الحارس ، الذي سمح لها بالدخول علي اعتقاد منه أنها من العائلة فيبدو عليها الثراء ...
دلفت ياسمين الي الداخل لتتفاجئ بالحديقة الواسعة الجميلة المزروعة بورود الياسمين فقط في كل مكان ...
دلفت الي الداخل لتجد شخصاً يخرج من الفيلا ... دققت النظر لتجدها غادة اخت جاسر ...
اتجهت ياسمين اليها ، لتتفاجئ غادة بشدة عندما رأتها ...
غادة بإستغراب ...
_ ياسمين ...؟!
ياسمين بإيماء وإبتسامة ...
_ أيوة ياسمين ، ياسمين اللي جاية تعتذر لأخوكي عن كل حاجه ...
_ انتي عرفتي أنه اخويا ...؟!
اومأت ياسمين بهدوء وحزن ...
لتتابع غادة ببعض الغضب ...
_ عايزة اقولك أنه كان هيدخل في غيبوبة سكر من الحزن الفترة الأخيرة بسببك ...
ياسمين بتفاجئ وصدمة ...
_ بتتكلمي جد ...؟!! هو فين ...؟!
_ أنا أهو يا ياسمين ...
قالها من خلف غادة ، لتنظر ياسمين إليه فترة بإشتياق شديد وتألم كبير وغضب من نفسها انها كانت ستتسبب له بهذا ...
جاسر بهدوء ...
_ جاية ليه ...؟! جاية تطرديني من هنا كمان ...؟!
ياسمين بحزن وهي تتجه لتقف أمامه ....
_ أنا اسفة ... انا اسفة .. أنا اسفة ليك علي كل حاجه ... انا اسفة وكنت اكتر إنسانة غبية في الدنيا لما اتصرفت كدا معاك ... انا اسفة لأني مكنتش عارفة اني المفروض اللي بيحبني ومتمسك بيا واتغير عشاني المفروض أنا كمان اتمسك بيه ... انا اسفة ...
جلست ياسمين علي الأرض أمامه وهو كان في قمه صدمته مما يحدث وكذلك غادة أخته التي ابتسمت بصدمة ...
ياسمين وهي تمد يديها إليه وهي تجلس علي ركبه واحدة أمامه ...
_ تتجوزني يا جاسر باشا ...؟!
جاسر بضحك وصدمة ...
_ أنتي ياسمين بجد ...؟! انتي بتعملي اية ، ايه دا ...؟!
ياسمين بضحك ...
_ أنا بحبك وعرفت اني بحبك اووي كمان لما انت بعدت عني ...
صفرت غادة بضحك وحماس خلفهم ، ليضحك جاسر هو الآخر وهو ينظر إليها بعشق فهذة المجنونة الجميلة لن تتغير ابداً ... كم يعشقها وبشدة ..
امسك يديها وسحبها إليه في أحضانه مباشرة ليطبق بذراعيه وعضلاته عليها بحب ...
جاسر بضحك وهي بين أحضانه ...
_ أنا بحبك اوووي ، أنا عشقت مجنونة ... انا عشقتك يا وردة صباحي وعطري المفضل ...
ياسمين بإبتسامة وحب ...
_ يعني مسامحني ...؟!
جاسر بضحك وحب ...
_ المهم تكوني انتي مسامحاني وعارفة فعلاً اني اتغيرت عشانك ...
ياسمين بإيماء وحب ...
_ أنا متأكدة مش بس عارفة ...
جاسر بعشق وهو يبعدها قليلاً من أحضانه ...
_ احمدي ربنا أن سعادة اللواء ابويا مش هنا ، كان سجنا فعل فاضح في طريق الفلة ...
ياسمين بضحك وهي تنظر إلي غادة ...
_ وكنت هبلغ عنكم انتحال شخصية أنها حبيبتك مش اختك ...
جاسر بتفاجئ وضحك ...
_ اه صحيح أنتي عرفتي منين ...؟!
حكت لهم ياسمين كل شئ ... ليضحك جاسر وغادة عليها ...
بقيت معهم قليلاً وبالنهاية وصلها جاسر أمام قصرها بحب وبداية جديدة معها فقط وهو ينوي معها كل الخير أن يتقدم إليها علي الفور ... وكانت ياسمين في غاية السعادة معه ...
وعلي الناحية الأخري في منزل هدي ...
رن جرس الباب ليفتح والد هدي الباب ... صدم الاب عندما رأي باسل زوج ابنته من يقف علي الباب ...
رحب الأب به ونادي علي ابنته التي تفاجئت بمجيئه ولكنها فضلت الصمت حتي لا تلفت نظر والدها أن هناك مشكله بينهم ...
استأذن باسل الملك من الأب أن يأخذ هدي ويتحدث معها علي انفراد ... وافق الأب ودلفا سوياً الي غرفة هدي ...
باسل بهدوء وهو ينظر إلي هدي ...
_ أنا جاي عشان ااا...
_ تطلقني صح ..؟! هتطلقني ...؟!
قالتها هدي بمقاطعة ، لينظر لها باسل ويبتسم بخبث ...
_ أيوة جاي عشان اطلقك يا هدي ...
هدي بصدمة وهي تمنع نفسها من البكاء ...
_ طب ... طب يلا بسرعة لو سمحت قول عليا اليمين ...
باسل بإبتسامة وضحك منعه قدر المستطاع ...
_ روحي يا هدي وانتي ... وانتي في قلبي ، وانتي حبيبتي ، وانتي كل سنه معايا ، روحي يا هدي وانتي عشقي ، قلبي اللي قدرتي تخطفيه دا هيقولك ايه غير روحي يا هدي وانتي هدايا ومنايا وهدية دنيتي وأخرتي كمان ... روحي يا هدي ... وانا بحبك ...
هدي بصدمة وابتسامة كبيرة ...
_ اية ...؟! انت قولت اية ...؟! بتكلم جد المرادي صح ...؟!
_ بتكلم جد ...؟! حرام عليكي يعني جاي ليكي بطقم جديد عمري ما لبسته في حياتي وتقوليلي بتتكلم جد ..؟! انا قررت اتغير يا هدي ، قررت افتح معاكي قلبي من جديد وافتح معاكي صفحة جديدة .. تقبلي تكوني مع الملك يا خاطفة قلب الملك الباشا الوزير ...؟
هدي بضحك وهي تتجه إليه بسرعة ...
_ اقبل يا باسل باشا الملك الوزير ... اقبل يا خاطف قلبي ... انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه ، أنا مدلوقه اووي صح ...؟! بس مشمهم برضة بحبك ...
اتجهت إليه بسرعة كبيرة وقفزت بين أحضانه بضحك وعشق .... ليلف باسل زراعيه حولها ويلف بيها بين أحضانه وهو يرفعها أرضاً من العشق ...
هدي بضحك وحب كبير ...
_ أنا مش مصدقة أنك بتقولهالي ، يلهوي دا انا نسيت اختي ونسيت الدنيا كلها وانا معاك ...
باسل بضحك ...
_ أنا والشرطة لسه بندور علي اختك متقلقيش ، أما من نحية نسيتي معايا الدنيا ، فأنا نسيت معاكي حياتي وقلبي ... ممكن ترجعيهم ...؟!
هدي بمرح ...
_ يا كلب-وب قلبي يا ءبو ءدم .. ارجعهم ازاي بقي ....؟!
باسل بضحك ...
_ ترجعيهم بإنك ترجعي بيتك وتنوريلي حياتي تاني ...
هدي بموافقة ...
_ مش قبل ما اسمع بحبك يا هدي تاني ... Again ...
باسل بضحك ...
_ بحبك يا هدي ، بعشقك يا مجنونة ، بعشقك والله العظيم ...
احتضنها مجدداً لتبتسم هدي بين أحضانه بعشق ، ابتسمت بفرحة كبيرة وهي تري أمامها أحلامها تتحقق أخيراً ، عاشت هدي بين أحضان الملك وقلبه مجدداً ، عاشت العاشقة له والعاشق إليها يوماً بعد الآخر مجدداً عاشا سويا احلي حياة ...
وعلي الناحية الأخري في المشفي ...
وصلت زينة الي المشفي كعادتها لتتفاجئ بأن مراد غير موجود ...
اتصلت زينه عليه ليرد عليها قائلاً ...
_ أنا في المطار يا زينة ، خلاص الطيارة هتطلع ، اتمنالك كل التوفيق في حياتك الجديدة ، أنا رايح ادور علي يارا ...
زينة بصدمة وهي تستمع إليه ...
_ اية ...؟! انت في مطار اية ...؟!
قال لها العنوان ، لتجري زينة بسرعة إليه ...
وصلت زينة الي المطار وبحثت عنه في كل مكان لتجده علي إستعداد للرحيل ...
اتجهت زينة إليه ببكاء ووقفت أمامه ليتفاجئ بها مراد ...
مراد بصدمة ...
_ زينة ...؟! انتي اية اللي جابك ...؟؟
زينة ببكاء ...
_ انت اية يا اخي ...؟! مش كفاية عليك تجرحني حرام عليك ... انت ايييييه ... حرام عليك بقي أنت هنا مفيش عندك قلب ... مفيش عندددك قلب .... انا بعيط مليون مرة معاك عشان انت معندكش قلب ... انت عارف كل مرة في المكتب لما كنت بقولك راحه اعمل نسكافيه كنت بعيط قد اية ...؟! كنت بعيط لانك مش قادر تشوفني غير اخت ليك ...! طب ليه انا اختك ...؟! طب ليه مش بتحبني ...؟! انا وحشة عشان متحبنيش ...؟! انا وحشة ومستحقكش عشان تعمل فيا كداااا لييييه كداااا لييييه ... انا بحبك بقالي سنننيييين انت ازااااي اعمي كدا ومش ملااااحظني ...؟! ازااااي كدااا ، أنا عملت اية يا ربي عشان قلبي يتعلق بواحد مش شايفني غير أخته وخلاااااص ... لييييه كدا يا مراد ليييه ...
مراد بصدمة لكل ما يسمعه الآن منها ...
_ زينة ... انا ... انا اسف مكنتش اعرف انك بتمري بكل دا ...
زينة ببكاء ...
_ انت بتدور علي واحدة الشرطة نفسها مش عارفة تلاقي مكانها ... انت بتحبها فعلاً روحلها يا مراد ... انا اسفة لنفسي اني حبيتك في يوم من الأيام ...
مراد بتفاجئ وحزن ...
_ زينة أنا آسف بجد ، أنا مش عارف اقولك اية ...
_ متقولش حاجه ... متقولش حاجه ... انا اللي اسفه ليك اني بشغل عقلك بالكلام دا ... روح يا مراد ... روح ... مش هتشوف وشي تاني طول حياتك ، اوعدك بدا ....
قالت جملتها واتجهت راحلة خارج المطار لتجلس علي كرسي بالخارج من كراسي الانتظار تبكي بشدة وألم علي رحيل قلب كسرها ، انكسرت أجل انكسرت " ويا ليت قلوبنا قوية مثلهم علي الأقل سنختار الرحيل في الوقت المناسب" ...
بكت بشدة علي كل شئ ...
وبداخل المطار ، نظر مراد بتألم في طيفها ، نظر إليها بتألم وحزن شديد وهي ترحل من أمامه ...
وضع مراد نفسه الان بين اختيارين ، أما أن يسافر ليبحث عن يارا التي حتي لا يعرف مكانها في العالم ، أو ان يبقي ويختار أن يحب شخصاً يحبه بشدة ...
مراد لم يحب زينة ، ولكنه عليه الاختيار بين أن يفتح قلبه لها أم لا ...؟!
فكر قليلاً مع نفسه ... ثواني واتخذ القرار ...
اتجه إليها خارج المطار ليجدها علي وشك أن تركب تاكسي لترحل ...
أوقفها مراد بسرعة قبل أن تركب ...
تفاجئت زينة به ونظرت إليه بصدمة ...
زينة بصدمة ...
_ انت ممشتش ...؟!
مراد بنفي وهو يبتسم لها بحزن ...
_ أنا اسف ليكي علي كل اللي انتي مريتي بيه ... انا صحيح مش بحبك قد ما انتي بتحبيني يا زينة ... بس انا اخترت اني اقعد معاكي وادي قلبي فرصة أنه يحبك يا زينة ... انا اخترتك يا زينة ...
زينة بصدمة وابتسامة رغم بكائها ...
_ بتتكلم جد ...؟!
مراد بإيماء وابتسامة كبيرة ...
_ أيوة ... انا اخترتك يا زينة النساء ...
وهكذا اعطي مراد لقلبه فرصة ان يحب زينة وان يقع في غرامها ... ف برأيكم هل سيتحقق هذا يا تري ...؟!
عاد آدم من العمل بإبتسامة خبيثة وهو ينوي علي شئ ما ..
آدم وهو ينادي علي الجميع ...
_ اجمعوووو هنااا دلوقتي ...
نزل الجميع من بينهم روان وندي والعائلة ...
آدم بتمثيل وغضب ...
_ أنا قررت اسجن اسلام السيوفي ... مش اقل من ١٠ سنين سجن ...
ندي بصدمة وهي تشهق ...
_ اية ...؟! ليه هو عمل ايه ...؟!
آدم بغضب وتمثيل ...
_ اسلام السيوفي تجرأ انهاردة وجالي المكتب عشان يتقدم لندي اختي ، أنا كسرتله دراعه ورجله بس مش كفاااية ، أنا لازم اسجنه ...
تفاجئ الجميع مما يقوله آدم ، نظرت ندي الي آدم بصدمة ...
_ بتتكلم جد ...؟! عمل كدا ...؟!
آدم بإيماء ...
_ أيوة عمل كدا ... ودي عقوبتها عندي مش شوية ...
ندي بصدمة ...
_ بس ... بس انا ...
_ انتي إية ...؟!
قالها ادهم اخو ندي بغضب من أخته ...
ندي بحزن ...
_ بس انا موافقة يا آدم ... أنا بحبه ... انا بحب اسلام السيوفي يا آدم ... انت ليه عملت كدا ...؟!
_ وانا كمان بحبك يا ندي ...
قالها اسلام الذي خرج من خلف باب من أبواب القصر بإبتسامة وسيمة وهو ينظر لها بضحك وعشق ...
آدم بضحك وهو يضع يديه علي كتف إسلام ...
_ رحبو معايا بالفرد الجديد في عيلة الكيلاني ...
كان الجميع صامتون بصدمة وكأن أحدهم قص ألسنتهم من الصدمة لم ينطقوا بشئ ...
روان بصدمة وضحك وهي أول من نطقت بالكلام ...
_ اية يسطي القلام دا ...؟! انت بجد ولا من الميتافيرس ...؟!
ندي بصدمة ...
_ انت بتتكلم جد يا آدم ...؟!
آدم بإيماء وضحك ...
_ وجد الجّد كمان ... انا وافقت بإرتباطكم سوا يا ندي ... انا وافقت أنه يتجوزك ...
ادهم بغضب ...
_ وانا مش موافق يا آدم ...
آدم بضحك ...
_ تعالي بس انا وانت نقعد في المكتب وهفهمك كل حاجه ...
صفاء بضحك وفرحة وقد كانت موافقة علي ارتباطهم ...
_ الف حمد وشكر ليك يا رب ...
إسلام وهو يتجه ليقف أمام ندي بوجه حزين ..
_ والله العظيم بحبك ، أنا اسف ليكي لو زعلتك بس انا نهيت انتقامي من زمان ... ونسيت كل حاجه في حياتي قبلك ، أنا حياتي بدأت من بعدك يا ندي ...
روان بمرح ...
_ سيدي يا سيدي ...
نظر آدم الي روان بغضب وهو يشير لها أن تصعد بالأعلي ..
ضحكت روان وصعدت بالفعل الي غرفتهم ... بينما ادهم نظر إليه بغضب ...
_ هو ايه اللي بحبك هي زريبة يا حبيبي ...؟! هي زريبة يا بابا ...؟!
آدم بهدوء وضحك ...
_ سيبه يا أدهم ، انهاردة بس يتهني بعد كدا هنوريه أنا وأنت الويل ...
نظر ادهم الي آدم بغضب لأنه لا يفهم كيف وافق آدم علي شئ كهذا ولكن آدم نظر إلي ادهم نظره تعني سأفهمك فيما بعد ...
ضحكت ندي بخبث لتردف بمرح ..
_ انا عايزة المهر ١١ الف يكونو دولارات تقدر ...؟!
إسلام بضحك ...
_ لا لا مقدرش ...
ندي بخبث ...
_ لو وريتك صورة بطة يبقي اسم البطة اية ...؟!
إسلام بمرح ..
_ شيماء ...
_ لو وريتك صورة قنفد اسمه ايه ...؟!
إسلام بضحك ...
_ بريفيكتو ...
_ لو وريتك صورة كانغروا اسمه ايه ...؟!
_ يخرابي عالروقان ...
_ تعرف زين الجارحي ...؟!
_ اعرفه ... من رواية عشق الزين ...
_ تعرف آدم الصياد ...؟!
_ الا اعرفه من رواية قاسي ولكن أحبني زي ما انا عملت معاكي كدا ...
_ تعرف آدم الكيلاني ...
_ الا اعرفه دا من رواية عشقت مجنونة ... وانا بقي عشقت المجنونة دي ...
ندي بضحك ...
_ كدا انت نجحت في الاختبار ، وانا موافقة اتجوزك ...
ضحك بقوة واتجه إليها ولكن قبل أن يفعل أي شئ ...
_ اسلااااام ، اقف عندك انت لسه متجوزتهاااش يرووووحمك ...
إسلام بإيماء وضحك ...
_ أنا كنت رايح بس اسلم عليها يا آدم باشا ...
آدم بضحك ...
_ طب أجل سلاماتك للاسبوع الجاي ... عشان الأسبوع الجاي خطوبتكم ...
ضحكت ندي بسعادة وفرحة كبيرة وكذلك اسلام الذي نظر إليها بفرحة وكأنه حصل علي اغلي هدية في العالم ... كم يحبها حقاً ...!
وبالفعل اقنع آدم أخيه أدهم بكل شئ ورغم اعتراض ادهم الا أنه وافق في النهاية ...
فاجئ ادهم حبيبته ميار بخاتم من الألماس وهدية كبيرة اشتراها لها بحب لتسامحه وتعيش معه احلي أيامهم ...
ومر اسبوع ...
كان هناك حفلة كبيرة تقام في قصر الكيلاني باشا ، وكانت حفلة خطبة صديقة العزيز الجديد اسلام السيوفي والذي أصبح الي آدم من المقربين بعد عداوة كبيرة أصبحا افضل الاصدقاء ...
ابتسم آدم لإسلام الذي كان يلبس دبلة الخطوبة الي أخته ندي السعيدة للغاية أنها أصبحت خطيبته وسط جو من الاحتفال العائلي مع بعض من أصدقاء وعائلة اسلام الكبيرة وندي ...
اتجه شخص ما نعرفه جيداً مضي عليه الكثير من انتهاء قصته ... اتجه ليسلم علي ابن عمه اسلام السيوفي ...
إسلام بضحك وهو يسلم علي هذا الشخص ...
_ احمد ... يخربيت عقلك ، احمد الدسوقي ...؟! عامل ايه يا ابن عمي ...
احمد بضحك وسعادة ...
_ الف مبروك يا سولم ... انت ولا بتسأل ولا بتعبر اعملك اية ...؟!
نظر احمد الدسوقي لتلك التي تقف بجانبه ليردف لها بعشق ...
_ روحي يا رحمتي سلمتي علي العروسة ... انا هاخد بالي من اياد وبنتنا الصغيرة ...
إسلام بمرح ..
_ الف مبروك خلفت ...؟!
أحمد بإيماء وحب ...
_ أيوة خلفت بنت صغيرة ، خلفت شهودة ( شهد العسل ) دا إسمها ...
إسلام وهو يقبل صغيرة احمد بفرحة ...
_ الف مبروك يا صاحبي ...
تتذكرون احمد ورحمة ...؟! ضيوف شرف الحلقة اليوم ...
جاسر وقد كان حاضراً الحفل يقف مع ياسمين ...
_ الف مبروك ليهم وعقبالنا احنا كمان يا قلبي ...
ياسمين بضحك ...
_ مش قبل ما توصل للترقية يا بشمهندس وتبقي اكبر مهندس في شركة النمر ... ساعتها اخويا هيقتنع بيك ويجوزنا لبعض ...
جاسر بحب وتصميم ..
_ أنا عشانك اعمل اي حاجة يا ياسمينة حياتي ..
أما آدم الكيلاني كان يقف مع روان التي كانت ترتدي فستان احمر اللون ستان أبرز بطنها المنتفخة اثر الحمل ...
آدم بغضب وهو يقف بجانبها ...
_ انتي يومك اسود يا روان ...
روان بمرح ...
_ احمر وانا شقيان يالالالي ... وبعدين دا خطوبة صاحبتي اللي هي اختك يعني براحتي انهاردة الفري بتاعي ...
آدم بغضب ...
__ فري ..؟! اطلعي يا بت البسي فستان واااااسع يأما قسماً عظماً ااا...
_ بااااس وعلي اية ...؟! انا اروح ابلغ النقيب هاني شاكر عنك ....
آدم بغضب ...
_ يلا اطلعي يا روان ... مبهزرش أنا اطلعي يلا ...
روان بمرح ..
_ حاضر ، بس بشرط ..
آدم بضحكة وسيمة وعشق وهو ينظر لها ..
_ عارف شرطك ... وموافق بيه ... هخطفك علي جزيرتنا وساعتها يا روان هعاقبك عقاب كبير اووي ... أخلص بس اليومين دول وإسلام يستلم الشركة ، وساعتها محدش هيحوشك عني يا ملكة قلبي وكياني ...
احتضنته روان وهي تبتسم بسعادة فهذا الوقح يقرأ أفكارها ...
وضعت روان يديها علي بطنها بعشق لتردف بمرح ...
_ حاسة بالجنين بيتحرك يا آدم ...
آدم بعشق ...
_ بنتنا بتتحرك يا روان ، بنتنا شاهدة علي كل حب بقدمه ليكي وهفضل اعشقك العمر كله ...
روان بحب ...
_ هي فعلا بنت ... الدكتورة قالتنا انها بنت ، وانا حاسة اني هجيب بنوته مفيش منها اتنين في الدنيا ...
آدم بضحك ...
_ هتجيبي قمر شبهك افضل ادلع فيها وفي امها ...
روان بغضب وغيرة ...
_ فيا انا لوحدي بس ... فاااهم ...
آدم وهو يحتضنها بقوة ويلف بها ...
_ أنا بحبك يا روان ، أنا بحبك اوووي يا مجنونتي ... انا عشقتك ... عشقت مجنونة ...
قالها آدم بحب كبير ...
الي هنا عزيزي المشاهد انتهت حكايتنا ورواية من روايتنا ، انتهت عشقت مجنونة و ... اوه لحظة عزيزي المشاهد ما هذا اللذي أراه امامي ....؟! هناك مشهد اخير متبقي ...!!!
دلف الي الحفلة شخص ما معظمنا يعرفه جيداً ، دلف اضخم شخص قد تراه علي الإطلاق الي الحفل بعضلاته السداسية القوية وطوله الفارع الضخم ...
اتجه هذا الشخص الأعور ... أجل أعور العينين يشبه ال .. يشبه " الوحش ..." ...
اتجه هذا الشخص بعيونه المخيفة وشكله الغريب الذي يرهب الأنظار الي شخص من كبار رجال الأعمال في مصر وكان مدعو الي الحفل مع المدعوين من كبار رجال الأعمال ... دلف هذا ال " وحش " الي الحفل واتجه الي هذا الشخص ليسلم عليه ...
رفع رجل الأعمال عيونه إليه ليردف بإستغراب ...
_ انت مين ...؟!
رفع هذا ال " وحش " عيونه لتظهر أن عين سليمة وسوداء للغاية متفحمة من السواد والغضب ك قلبه ، والاخري عوراء لا يري بها وحولها علامه وكأنها سكين زرعت بها لتشكل علي عوراء عيونه علامة ...
الوحش بإبتسامة شريرة أشر من الجحيم ...
_ أنا ابن الجبالي ... انا اللي هقتلك ...
من هذا يا تري ...؟!
عاش جميع ابطال رواية عشقت مجنونة في فرحة كبيرة لتمر الايام والسنين وآدم يعشق روان حد الجحيم ... عشقها النمر بكل تفاصيلها لتصبح هي ملكة النمر ويصبح هو ملكها ... عشقت مجنونة بكل تفاصيلها لتسحرني بعيونها وقلبها ...
مرت سنين ...
انجبت روان بها طفله جميلة للغاية اخذت عيون والدها ولون شعر أمها وكبرت الطفلة لتكون اسمها " قدر " أجل " قدر " قدر جمع بين النمر المهيب الذي يخشاه الجميع وبين مجنونته وحدها التي خطفت قلبه ولهذا أسموها قدر .... كبر يوسف وسيف قليلاً ولاحظت روان أن يوسف الأخ الأكبر هادئ أكثر عن سيف الذي أخذ من طباع والدته اكثر من أبيه ... بينما يوسف كان بحد كبير يشبه آدم النمر بشخصيته الهادئة المتملكة وقد ورث طبع التملك عن أبيه ... فكان متملكاً لكل شئ حتي ألعابه ...
كانت أسرة الكيلاني تعيش اجمل ايام حياتها ، وقد تزوج اسلام من ندي وحقق حلم حياته أخيراً بالزواج منها بعد معاناه مع عنادها الكبير ... ولكنه يعشقها حد السحر ...
تزوج ادهم من ميار وقد عشقها أدهم أكثر من أي عشق اخر له ، حتي أكثر من يمني المتوفيه ، أحبها بشدة واحب جنونها وطفولتها ولغتها السورية وكل شئ بها ...
تزوجت ياسمين من جاسر بعد معاناه مع الترقية التي حصل عليها مؤخراً ... ولكنها كانت يالنسبة له اوكسجينه الذي يتنفسه كل يوم كالياسمين الذي يعشقه لانه من اسمها ...
والي هنا عزيزي القارئ تنتهي قصة عشقت مجنونة ، تنتهي رواية من اطول روايات التاريخ وامرحها ، ماذا ...؟! تسألون عن ابن الجبالي ...؟! أنه بطل روايتي الجديدة " الجميلة والوحش " والتي سيتم تغير إسمها بسبب تشابة في الاسم مع روايات أخري لتكون اسمها
" بين أحضان الوحش " ... تابعوني في روايتي الجديدة والتي سيتم تنزيلها قريباً وبطلها هو ابن الجبالي ، من رأي قسوة آدم الكيلاني فهو لم يري ابن الجبالي بعد ...
انت لم تري شيئاً ... ❤️ يتبع الخاتمة والنهاية اضغط هنا