رواية عهد الحب الفصل الثلاثون والأخير بقلم نور بشير
رواية عهد الحب الفصل الثلاثون والأخير
و بعد مرور ٤٨ ساعة .....
حيث يجلس الجميع بالمشفى و من بينهم لؤلؤ و والدها و مراد و أميرة و فرحه و شريف ، الجميع يجلس على نار فى إنتظار خروج الطبيب من غرفة عهد بالرعاية المركزة بعد أن ينتهى من فحصه لها ، و بعد مرور دقائق قليلة أنفتح باب الغرفة أخيراً ، و خرج منه الطبيب برفقه الممرضة ، فأسرع إليه الجميع ملتفين حوله مرددين فى لهفة: طمنا يا دكتور من فضلك ، حالتها عاملة إيه دلوقتى
أبتسم الطبيب بعملية مرددا: الحمدلله ، أقدر أقول ليكم دلوقتى أن مدام عهد عدت مرحلة الخطر ، و هتتنقل غرفة عادية فى خلال ساعتين بمجرد ما مفعول المنوم ينتهى و تفوق و نطمن على باقى أجهزة الجسم الحيوية
فأبتسم عاصم بسعادة أبتسامه تكشف عن أسنانه من فرط سعادته: يعنى هى دلوقتى كويسة يا دكتور بجد
أوما الطبيب برأسه فى رحب مرددا بنبرة حانية: المدام دلوقتى حالتها مستقرة جداً و وضع قلبها فى تحسن و الحمدلله مرحلة الخطر عدت على خير ، ساعتين بالظبط و تقدروا تطمنوا عليها و تتكلموا معاها كمان
فنطق هشام بسعادة لا توصف ممزوجة بأمتنان و تقدير: ألف حمد و شكر ليك يارب ، شكراً جداً ليك يا دكتور
فابتسم الطبيب و أجابه بعمليه: لا شكر على واجب ، ده واجبى
فأنصرف الطبيب تاركا إياهم ينعمون بسعادة لا توصف ، فهم جميعاً فارحين بعودة عهد إلى الحياة مرة أخرى ، متمنيين من الله أن تكون هذه أخر أحزان تدخل بينهم ، يتمنون مرور الوقت سريعًا حتى تتيح لهم رؤية عهد و الأطمئنان عليها فهم مستئون من كثرة الإنتظار
فهم لهم يومان لا يستطيعون الأطمئنان عليها ولا حتى رؤيتها إلا من خلف الزجاج
يومان لم يدق أحدا طعما للنوم فيهم على أمل الأطمئنان عليها ، فهم كانوا يخشون كثيرا خبر فقدانها ، كان الإنتظار بالنسبة لهم كإنتظار الموت لكل منهم بين اللحظة و الأخرى
و بعد مرور ساعتان بالتمام .....
خرج الطبيب من غرفة عهد ، فأسرع إليه عاصم متفوها بلهفة: طمنى يا دكتور فاقت
أوما الطبيب برأسه فى سعادة و استطرد بنبرة مملؤه بالحماس: حمدالله على سلامتها ، هى دلوقتى هتتنقل غرفة عادية ، بس هى حالياً بتنادى على إسم عاصم من ساعة ما فاقت ، فهنسمح لأستاذ عاصم أنه يدخل يشوفها خمس دقايق بس و بعدين هتتنقل على طول لغرفتها و تقدروا كلكم تطمنوا عليها و تقعدوا معاها
فتمتم الجميع فى نفس واحد بسعادة: الحمدلله ، ثم بدوءا جميعاً بأحتضان بعضهم البعض فى سعادة شديدة ، و أسرع عاصم إلى الداخل يرتدى الزى المعقم الخاص بالرعاية لرؤية حبيبته و الأطمئنان عليها ، و بمجرد ما أن خطى بقدميه إلى داخل الغرفة ، حتى وجد السكون يعم المكان لا يخلو إلا من صوت جهاز القلب المعلن عن أنتظام دقاته ، فأقترب منها بترقب و لهفة ثم جلس على الكرسى إلى جوارها و نظر إليها بأشتياق و لهفة ، فتسللت يديه إلى يداها ملامسا أناملها بيديه ، و ما أن أمسك بكفها حتى شعر بها تضغط بيديها على كفه ، فأبتسم عاصم بسعادة على فعلتها هذه ثم نطق بلهفة كبيرة: عهد ، عهد ، فأقترب منها ماسحا بيديه أعلى خصلاته مرددا بحب؛ حبيبتى أنتى سمعانى
فأصدرت عهد تأوها خفيف و هى تأنى بتعب: آااااااااه
فأسرع عاصم بلهفة: سلامتك يا روحى ، سلامتك يا نور عينى
فتمتمت عهد بضعف و هى لاتزال مغمضة عيونها من شدة الألم: ع....ا..صم
فرد عاصم بلهفة و حب: عيون عاصم و روحه يا عهد
فبدءت عهد بفتح عيونها تدريجيا بألم فأقترب عاصم برأسه إلى وجهها ( بجوار أذنها ) و تابع بصوتا رحيم و نبرة حانية: حبيبتى أنتى كويسة
فأومات عهد برأسها فى ألم ، فأردف عاصم بتساؤل ممزوج بحزن: ليه عملتى كده ، ليه أخدتى الرصاصة مكانى يا عهد
فضغطت عهد بقوة على يديه الممسكة بيديها و تحدثت بأرهاق و ألم يشوبه الحب: أنا عشت الدنيا من غيرك مرة ، كنت عايشة زى الميتة اللى من غير روح و برجوعك رجعتلى روحى تانى و مش مستعدة أرجع أعيش من غيرك ثانية ، ثم أضافت بوجع؛ أنا عندى الموت أهون يا عاصم من أنى أعيش من غيرك لحظة واحدة
فوضع عاصم يداه على شفتيها مانعا إياها من أكمال حديثها مردفا بلهفة: بعد الشر عليكى يا حبيبتى ، أوعى تكملى أوعى يا عهد ، ثم تابع بوجع؛ أنا اللى إستحالة كنت هسامح نفسى لو حصلك حاجة ، أنا كنت بموت يا عهد فى اليومين اللى فاتوا من غيرك ، شريط حياتى كله معاكى مر قدام عينى ، أفتكرت قربك ، أفتكرت حضنك ، أفتكرت قد إيه أنتى قلبك طيب و كبير و إستحملتى معايا كتير و عانيتى بسببى أكتر ، أنا اللى مستحملش أعيش من غيرك لحظة يا عهد ، فسحب يديها الممسك بها واضعا قبلة حانية فوقها و فرت من عيونه دمعة ساخنة ، فأسرعت عهد ماسحه إياها بأناملها ثم استطردت بسعادة لا توصف رغم ألمها البادى على ملامحها: عاصم ، عاصم أنت أفتكرتنى ، فأضافت و هى تضحك بسعادة شديدة؛ عاصم أنت بجد أفتكرتنى و أفتكرت كل حاجة
أوما عاصم بحب و واصل بنبرة حانية: أنا آاااه كنت ناسى كل حاجة ، و آاااه كمان لسه الذاكرة رجعالى من يومين بعد حادثتك على طول ، بس صدقينى يا عهد أنا قلبى طول الوقت كان فاكرك و حاسس بيكى ، قلبى طول الوقت كان مربوط بيكى يا عهد مكانش شايف غير طيفك ، ثم تنهد و اضاف بحب؛ طيفك اللى كان محاوطنى طول الوقت ، أنا عقلى يمكن نسى ، نسى حتى أسمى ، بس قلبى عمره ما نساكى و لا هينساكى ، قلبى اللى داق قربك و حبك عمره ما هيقدر ينساكى أبدا يا عهد
ففرت دمعه فرحة من عيون عهد فأقترب عاصم منها ملثما تلك الدمعة الهاربة من عيونها و تابع بعشق تام و نبرة مسكرة؛ بحبك يا عهد ، بحبك يا عهدى
فأبتسمت عهد بحب و نطقت هى الأخرى بعشق خالص: و أنا بموت فيك يا عاصم
و بعد مرور شهر .....
فى ڤيلا الأسيوطى ، يعمل الجميع على ساق و قدم فاليوم هو زفاف أمينة على زياد فى حفلا أقل ما يقال عنه بأنه زفاف أسطورى ، حيث يحضره الكثير من رجال الأعمال و صفوة المجتمع و به الكثير من شريحة كبيرة من فنانين و فنانات الوسط الفنى ، إلى جانب حضور عدد كبير من الصحافين و الإعلاميين لتغطيه هذا الزفاف الضخم بين عائلتين من أكبر عائلات مصر ، و ها هو المأذون يتوسط زياد و غريب يردد كل منهم خلفه فى غاية السعادة إلى أن نطق الشيخ و ردد الحضور خلفه بسرور و سعادة متمنيين من قلبهم الفرح للعروس و زوجها: بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكم فى خير
فأنطلق الحضور جميعاً فى التسفيق بحرارة شديدة و أطلقت بعض النساء ما يسمى بالزغاريط دلالة على فرحتهم و سعادتهم ، و اقتربوا جميعاً منهم مهنئين إياهم بحب شديد
فهم المأذون بالذهاب فأوقفه شريف بحماس بعد أن نظر إلى عاصم نظرة ذات مغزى قائلاً بسعادة: على فين يا شيخنا ، مش هتمشى من هنا قبل ما تكتب كتابى على فرحتى
فنظرت له فرحه بصدمة و ذهول ، فالصدمة شلت حواسها ، ألجمتها فى مكانها ، فأقترب شريف منها جاذبا إياها بحماس شديد: يلا يا فروح مفيش وقت
فهتفت فرحه بخجل شديد و كسوف واضح على ملامحها: أنت يا مجنون بتعمل إيه ، أحنا متفقناش على كده
فأقترب عاصم منها مردفا بمرح: ما خلاص بقا يا فرحه ، روحى معاه ده الواد شكلة واقع فيكى لشوشته
فأرتبكت فرحه و نظرت بالأرض فى حياء و تابعت بخجل شديد: عاصم إيه اللى أنت بتقوله ده
فأبتسم عاصم بمرح: اللى بقوله إن شريف طلب إيدك منى و أنا بصراحة وافقت ، و بما أن إنهارده فرح ، فأيه المانع بقا أنه يبقا فرحين
فجاءت عهد هنا مسنده بيديها على كتف عاصم قائله بحب واضح لفرحه: ما خلاص بقا يا فروح ، الواد واقع فيكى بجد وافقى بقا
فأبتسمت فرحه بحب ثم أومات برأسها فى سعادة و خجل ، فجذبها شريف من يديها مسرعا ذاهبا بها إلى الطاولة الجالس عليها المأذون و جلس عاصم على الكرسى الآخر قباله ، فهو سيقوم بدور وكيلها فهى قبل أن تكون أمانة ملفوفة حول عنقه فهو يعتبرها بمثابة أخته منذ سنوات ، و بالفعل تم كتب الكتاب فى أجواء من البهجة و الحب و بمجرد ما أن أنهى الشيخ حديثه و أعلنهما زوجا و زوجة إمام الله ، حتى هب شريف واقفا فى مكانه ، جاذبا فرحه إلى أحضانة ، ساحقا إياها بين يديه بحب شديد لمدة تتجاوز الدقيقتان ، غارقان هما الأثنان بعالم أخر بعيداً كل البعد عن عالمهم هذا ، و أول من فاق من غيبوبته هذه هى فرحه ، و فأسرعت مبتعده عن أحضانه فى خجل شديد ، فهى تكاد تموت بهذه الثانية من شدة خجلها ، فأقترب منهم الجميع مهنئا إياهم بحب ، إلى أن جاء دور عهد فأقتربت منها ناظره إليها بحنان شديد: مبروك يا فرحه
فاومات فرحه برأسها و أبتسمت بحب هى الأخرى و نطقت بخجل: الله يبارك فيكى يا عهد
فأقتربت عهد منها حاضنه إياها بشدة قائله و هى لاتزال بأحضانها: أنا مش عارفة أشكرك أزاى على كل حاجة عملتيها معايا ، أنا بجد ممتنة ليكى جدا يا فرحه ، و بتمنى ليكى كل السعادة من قلبى ، لأن أنا عارفة أن قلبك جميل يستاهل كل حاجة جميلة زيه
فأبتسمت فرحه و هى لاتزال بداخل أحضانها و ربتت على ظهرها بحب: أنا بحبك أوى يا عهد بجد ، يمكن متكلمناش ولا مرة مع بعض و مفيش أى حاجة مشتركة بينا بس سبحانة الله حبك موجود فى قلبى من قبل حتى ما أشوفك أو أعاشرك
فأبتعدت عنها عهد و أبتسمت بسعادة ثم أكملت بحب: ربك رب قلوب و المحبة دى بتاعت ربنا ، عشان كده أنا كمان بحبك أوى ، و متتصوريش أنتى كبيرة فى نظرى قد إيه و بحترمك أزاى بجد
فقطع حديثهم هذا أقتراب عاصم من عهد جاذبا إياها إلى أحضانه مرددا بحب: أنا دلوقتى سعادتى كملت لما لقيتكم حضنين بعض كده ، و بتتكلموا بكل حب
فنظرت له عهد و قالت بسعادة: فرحه قلبها جميل ، و تستاهل الحب بجد ، و شريف كمان قلبه حلو أوى يا حبيبى و بجد أنتم لايقين على بعض أوى ربنا يسعدكم يارب
فأقترب منهم شريف ساحبا فرحه هى الأخرى إلى أحضانه و هى تكاد تموت من فرط خجلها ، مردفا بحب و هو يقبل أعلى جبهتها: سامعكم بتجيبوا سيرتى
فهتفت عهد بمرح: أهو جبنا سيرة القط
فنظر له عاصم بسعادة ثم ربت على كتفه جاذبا إياها إلى أحضانه: مبروك يا صاحبى ، ربنا يسعدكم ، ثم أضاف بتحذير يشوبه بعض المرح؛ بس أوعى أسمع أنك فى يوم زعلتها و لا لعبت بديلك كده و لا كده ، ساعتها أنا اللى هقفلك يا كبير
فأبتسم شريف بحب: دى فى عينى يا عصوم متقلقش فى أيد أمينة
فردت عهد بمرحها المعتاد: طلاما قال الجملة دى يبقا خاف عليها يا برنس
فقهقه الجميع بسعادة ثم صاح شريف بمرح هو الآخر: كده برضو يا عهد ، مكانش العشم أبدا
فهتفت عهد بمرح هى الأخرى: الله و أنا مالى يا لمبى مش بقول كلمة حق يا شيفووو
فأبتسم شريف بغرور و أردف بمرح: لا موتوا بغيظكم أنا حبيبتى هحطها جوه عينى و جوه قلبى و هقفل عليها كده أهو ثم أنهى حديثه هو يدخلها إلى داخل أحضانه من جديد فى سعادة بالغة
على الجانب الآخر ....
( عند عهد و عاصم )
يحتضن عاصم عهد بشدة إلى داخل أحضانه يرقصان سويا على أنغام أغنية ( نصيبى و قسمتى )
فوضع عاصم قبله حانية أعلى جبهتها و هى لاتزال بداخل أحضانه ترقص معه على أنغام تلك الغنوة ، ثم نطق بعشق خالص مدندنا مع الغنوة: ده يوم ما هواكي جاني لقيت نفسي ومكاني
أتاريني جيت الدنيا عشان أحبك
فردت عليه عهد بحب و لهفة: بحبك آه بحبك مش كلام وخلاص
مفيش أصلاً كلام يوصفلك الإحساس
فشدد عاصم من أحتضانه لها ثم أكمل بحب: تعرفى أن من بكرا هخطفك و هختفى بيكى عن الدنيا و الناس كلها لمدة شهر كام
فرفعت عهد رأسها من بين أحضانه ثم نطقت بذهول ممزوج بسعادة: تخطفنى ، و لمدة شهر
فأوما عاصم برأسه عدة مرات ثم تابع بحب: ايوه هخطفك و لمدة شهر و كمان قابل للزيادة
فهتفت عهد بحماس: أنت مجنون والله
فأبتسم لها عاصم بحب: أنا فعلاً مجنون ، بس مجنون بيكى
فتساءلت عهد بفضول يشوبه بعض الحماس: طب و حبيبى هيخطفنى على فين
فأبتسم لها عاصم ثم أضاف بمرح: أنا شايف الفضول بينط من عيونك يا بيبى
فنطقت عهد بحنق طفولى: أرجوك يا عاصم قولى ، مش قادره أتنفس الفضول هيموتنى
فقهقه عاصم بسعادة ثم أردف بحب: بعد الشر عليكى يا روح قلب عاصم من جوه ، و تابع بتساؤل و نبرة مراوغة؛ خمنى كده هنروح فين
فنطقت عهد بحماس طفولى: هنروح أسوان صح
فأوما عاصم برأسه عدة مرات ثم نطق بسعادة و نبرة مراوغة: ايوووه ، هنعيد أمجاد شهر العسل التانى
فلكمته عهد بصدره لكمة خفيفة ، فجذبها عاصم إلى أحضانه مقبلا خصلاتها بحب شديد: أنا لو أطول ، أخطفك و أعيش أنا و أنتى فى مكان مهجور طول العمر ، مش هتردد ثانية ، عارفة أنا بعد ساعات ببقا عاوز أفتح قلبى و أخبيكى فى عن الدنيا و الناس كلها ، أنا لو فضلت أقولك و أوصفلك أنا بحبك قد إيه يا عهد ، الكلام هيخلص و مش هلاقى كلام أعبر بى عن حبى ليكى ، أنا حبيتك فوق العشق عشق ، أنا لو فى مرحلة أعلى من العشق فى حبك أنا وصلتلها ثم أنهى كلامه و هو يقبل أعلى كتفها بحب شديد و هى لا تزال بأحضانه ، يرقصون سويا
فشددت عهد من أحتضانه و لكنها لم تنطق بكلمة واحدة؛ فهتف عاصم بترقب: عهد ، عهد ، أنتى نمتى فى حضنى يا حبيبتى
فهزت عهد رأسها دلالة على رفضها ثم تابعت بهيام شديد و نبرة مسكرة: أنا بسمعك يا عاصم ، أنا اللى مش عاوزه أى حاجة من الدنيا دى غير حضنك ، حضنك و بس يا عاصم ، أنا من غيرك كنت بموت ، أنا ما عشتش غير و أنا فى حضنك بس ، لو ينفع أحسب عمرى بالحظات اللى بكون فيها فى حضنك ، أنا هعمل كده ، أنا عمرى ما كنت أتصور أنى ممكن أحب حد كده ، مكنتش أتصور أنى هوصل لمرحلة أنى ممكن أحب حد أكتر من نفسى شخصياً ، بس معاك أنت لقيت كل حاجة مختلفة ، لقيت أنك أنت النفس اللى بتنفسه ، أنت الروح اللى ساكنه جوايا يا عاصم ، أنت كل حلم أنا حلمته فى ليلة و كل أمنية أتمنتها فى يوم ، أنت عارف السبع سنين اللى فاتوا اللى كان مصبرنى فيهم إيه ، فأبتعدت عن أحضانه ناظره إليه بحب شديد؛ اللى كان مصبرنى هو أنى كنت واثقة أن هتيجى اللحظة اللى هترمى فيها فى حضنك أشكيلك منك ليك ، و أقولك اللى حصلى فى غيابك ، و أنت هتخدنى فى حضنك زى دلوقتى و تقولى أنت قد إيه بتحبنى و مش هتسبنى تانى
فجذبها عاصم إلى أحضانه مرددا بعشق: أنا بحبك ، بحبك يا عهد ، و إستحالة هقدر أعيش من غيرك إستحالة ، أنتى النور اللى بينور ليا حياتى ، من غيرك حياتى مضلمة و قافلة حياتى مفيهاش حياة فى غيابك ، أنت الحياة ، أنت الحب ، أنت الحلو كله اللى فى حياتى ، أنتى عهدى ، الحب بالنسبة ليا هو أنتى و العهد بالنسبة ليا هو حبى لعهد
فأبتسمت عهد بسعادة ثم نطقت بهيام و كأنها بعالم أخر: و أنا بموت فيك يا نور عين عهد
تمت الرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :" رواية عهد الحب" اضغط على اسم الرواية