رواية دروب الحياه الفصل الثالث بقلم نورهان مسعد
رواية دروب الحياه الفصل الثالث
نور/ ماله جدي يا بابا في اي طمننا
الام / في اي يا ابو نور اي اللي حصل هو دخل في الازمه تاني
نور بصت عليها بمعني انتي بتقولي كدا لي
الاب بص علي الام وقال/ ايوة لازم نروح دلوقتي وانتي يا نور هحكيلك في السكه مفيش وقت احكيلك حاجه دلوقتي
نور اومأت وذهبت كي تحضر نفسها فهي وامها كانوا جهزوا كل ما يحتاجون لهذه السفريه
في مكان ثاني في جنوب الصعيد محافظه سوهاج قريه القاويه في بيت من تراث قديم ولكن محتفظ بكل ما فيه من اثار الزمن القديم
ويوجد به حوش كعاده بيوت الصعايده
كان يجلس رجل يظهر عليه الهيبه. والوقار وكان تاريخ الزمن يظهر في معالم وجه حيث كل خط في وجه يحكي علي تاريخ هذا الرجل النبيل الذي فعل خطأ ندم عليه بعد ذلك كثيرا ولكن الزمن عاقبه عليه من قبل الفراق وألم ابتعاد احبابه يشرب الشاي مع فطير ملئ بالسمن البلدي كان كل البلد يناديه بالرجل الصالح من صلاحه وحكمه ورجاحه عقله
انه جد نور الحاج محمد يبلغ من العمر ٧٠عاما وزوجته الحاجه فيروز وكانت اسما علي مسما فكل مم رأي عينيها وهي شابه وحتي ما زلت يتعلق بها كثرا وكأنها تؤسر كل من رأها بدون قصد منها وكان هذا سببا لعشق الحاج محمد لها انجبوا محمود ابنهم الكبير ثم حسن والد نور ثم كمال وهو شخصيه طيبه كثيرا ويحب اخاه كثيرا وسنعلم في الحلقات القادمه مدي حبه له ثم نورا وهي الفتاه الوحيده مع ثلاث اشقاء. وكانت اخر العنقود وكانت مرتبطه كثيرا بحسن والد نور وهو ايضا فكان يعاملها كأبنته وليس كأخته ولذلك سمي ابنته نور، ولكنها تزوجت بدون حضور اخيها لزفافها وكانت تذرف من الدموع كثيرا ولكن لم يأتي ولم يحضر وعلي الجانب الاخر كان هو ملثم ويرتدي ملابس الصعيدي وذهب لحضور زفافها بدون ان يراه احد دخل البيت بدون احد ان يراه وتنكر جيدا ودخل لغرفه اخته بعد ان اخذ كامل الاحتياطات وعندما رأته هرولت نحوه حتي كادت ان تتعثر بسبب فستانها الأبيض وعانقها بشده فأخته الحبيبه ستتزوج بعد قليل وكان حديثهم بالعيون بارك لها واعطاه هديتها ورحل فجأه كما جاء فجأه.
الجد/ اتوحشتك جوي جوي يا جلب ابوك ااه منيك
بجا كل البعد دا علشان وجفت في وشك مره تبعد عن الجلب اللي حبك ، فراجكك حانالي ظهري جوي والدي ، بس هانت كلتها ساعات واشوفك ومش هسمح لمخلوج يبعدك عني اذا كان بكفيك او بغصب عنك
وفي جانب اخر في اراضي الجد ، يعمل رجل في العقد الرابع من عمره يدير الاراضي ويباشر عليها
كان يجلس في مكتبه وعلي ملامحه معالم الحزن والهم والندم بعض الشئ ولكنه يكابر من اهم مميزاته يحب القراءه كثيرا عكس كثير من الرجال في عمره ويحب والديه جدا
محمود يكلم نفسه/ هترچع كيف يعني. ،، كل اللي خططه هيروح إكده
لي يا ولد ابووي كنت مفكر هرتاح منيك لما تبعد
بس لاه ابوي محبش قدك جيدت ايدي التنين شمع علشانه وبردك مكنش بيبصلي زي ما كان بيبصلك ، علطول كل ما نتحددت سوي يچيب سيرتك كأنه مخلفش غيرك صُح. اتوحشتك يا خوي جوي جوي بس لي تكون المحبوب في العيله كليتها وانا محطوط فازه في النيش انا تعبان اهنيه وانت عيشت حياتك اهناك مع بنت البندر وكمان خلفت بس تصدق شبهك جوي يا خوي علطول كنت بحميها ماهي بنت اخووي بردك طالعه زيك طموحه جوي وناصحه رفعت راسك وحججت اللي هي عايزاه اما نكمل كتابك يا ست نور. ونشوف اخرتك منك ومن ابوكي..
(( لكل منا دربه الخاص يسير به ويسوقنا القدر تارة نقابل اناس نحبهم ويحبوننا ثم يفارقونا وتارة نتعلم دروسا علي هيئه انسان قدره الله ان يكون في طريقنا فتره وجيزة اناس تعلمت دروسا قاسيا في وقت مبكر واناس لم تتعلم شيئا وصار اعمارهم في الخمسين ،،لكل منا دربه الخاص ))
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية دروب الحياه" اضغط على اسم الرواية