Ads by Google X

رواية زوجة ابليس الفصل الثالث 3 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

رواية زوجة ابليس البارت الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية زوجة ابليس كاملة

رواية زوجة ابليس الفصل الثالث 3

وبدون سابق إنذار حدث ما لم تتخيله رباب ! 
عندما ألصقت شفتيها بشفتيه لتُقبله ، كانت هُناك حرارة مُنبعثة من جسده تُشعرك للوهلة الأولى أنك تقف بالقُرب من الموقد ..
لم تستطع رغم مُفاجئتها بتلك السخونة المُنبعثة منه أن تُبعد شفتيها عن خاصته ، لكنه وبمحض إرادته أبعد رأسه عنها وهو ينظُر لها بطرف عينه لإنها قصيرة ، أقصر منه في الطول  

بعد ما كانت تقف على أطراف أصابع قدميها .. وقفت مُجدداً على قدميها وهي تنظُر له ب حِيرة
ظل ثابتاً ك عادته ولم يرمش له جفن ثُم قال : أنا مش جاهز حالياً ، مش جاهز أحول جوازنا لواقع 
ضمت جسدها الشبه عاري بيديها وتجمعت داخل مقلتيها الدموع وهي تنظُر له وقد نست حرارة جسده ، لتُعاتبه ببحة بُكاء قائلة : طب إتجوزتني ليه ؟ وإيه اللي مش جاهز ليه بالظبط !
لم يُجبها ، ظل ساكناً بدون حراك ينظُر أمامه ف شعرت هي أنها تقف عارية أمام حشد كبير من المارة ، ف قالت وهي تركُض لغُرفتها : مش مستنية منك رد أنا اللي غلطانة قللت نفسي 

ثُم دخلت لغُرفتها وصفعت الباب خلفها بقسوة ، إنحنت بجسدها على الفراش وهي تبكي لسوء حظها ، تبكي ثُم تبكي حتى مال رأسها من كُثرة البُكاء وغفت 
* داخل حُلم رباب
كانت ترتدي تنورة من اللون البُني وقميص باللون الأبيض تجلس على أحد الكراسي في المكتبة وتحمل بين يديها طفل رضيع 
جميع الجالسين في المكتبة كانوا في غاية الهدوء ، كُلاً مِنهم مُنصب على كتابه في صمت وكأن عقله يدور خارج مدار الواقع 
كانت رباب تهز بيديها الطفل الرضيع حتى يظل غافياً ، وعلى مكتب الأمين الخاص بالمكتبة كان يجلس رجل قصير نصف أصلع ، يرتدي نظارة نظر على طرف أنفه وهو ينظر لهم من خلف نظارته ، يُراقبهم رغم أنهم ك التماثيل ، وفجأة بدأ الطفل بين يديها يصرُخ ويبكي 
حدق بها أمين المكتبة بنظرة مُخيفة وهو يقول : ششش شششش

نظرت رباب للطفل بقِلة حيلة ثُم بدأت تهزه بين يديها بقوة أكبر ، لم يصمُت .. تقطعت الأوراق من الكُتب بين يدي الجالسين وظلت مُعلقة في الهواء ، والساعة الخشبية القديمة على الحائط ذات العقارب السوداء ، ظلت العقارب تدور عكس إتجاه الساعة وبسُرعة كبيرة حتى كادت أن تتكسر
وقف الجالسين في دائرة حول رباب وأعينهم السوداء على الرضيع 

رباب بخوف عليه : هسكته دلوقتي ، هيسكُت .. هيسكُت 
هاااااااه
أفاقت من نومها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة ، شعرت برأسها يؤلمها ف أرادت أن تقوم لتغسل وجهها ، خلعت ذلك القميص الذي لم يُجد نفعاً ليلة الأمس وإرتدت بيجاما من اللون الأزرق 
خرجت من غُرفتها وهي تنظُر يميناً ويساراً حولها ، ثُم إتجهت إلى دورة المياه ، وضعت يدها تحت الصنبور لتنهدر المياه فوق كف يدها 
تذكرت أن الصنبور كان مُعطل ليلة الأمس وأنهم خرجوا سوياً من المنزل حتى يُصلحوه ! 
مالت بجسدها على الحوض ثُم بدأت بغسل وجهها ، وما أن إعتدلت بجسدها ونظرت للمرآة حتى رأته يقف خلفها ف فُزعت 
لوي بنبرته الجادة دائماً : لسه واخد بالي إنك صحيتي ، الحنفية فضلت شغال عليها بعد ما نمتي وقدرت أصلحها .. ف شايف إن مفيش داعي للمُصلح
نظرت له بوجهها المُبتل وهي تلتقط أنفاسها ثُم قالت : كويس ، كُنت محتاجة أغسل وشي
إلتقطت مِنشفتها التي علقتها في دورة المياة وجففت وجهها بهدوء ، وقفت أمام الثلاجة وفتحتها لم تجد شيئاً تأكُله
إستدارت بجسدها بإتجاه لوي لتقول : هو إنت فطرت ؟
نظر لها دون أن يرمش وهو يضع يده خلف ظهره : لا 
أغلقت الثلاجة لتقول : طب مش المفروض تكون ثلاجة العروسة مليانة أكل ؟ أنا هكلم ماما تجبلنا حجات 
وضعت يدها على هاتف المنزل لإن هاتفها الشخصي يحتاج للشحن
وضع لوي يده فوق يدها ليقول بهدوء : مفيش داعي تزعجي والدتك ، شوفي حابة تاكلي إيه وحابة تحُطي إيه في الثلاجة وهجيبهولك 
نظرت له وظهرت إبتسامة على طرف شفتيها لتقول : يعني هنروح الهايبر نجيب حجات ؟ 

عقد لوي حاجبيه وخرجت الكلمة من بين شفتيه النصف مُغلقتين : هايبر ؟ 
ضحكت رباب لتقول : إيه مش عارف الهايبر يعني ؟ 
ثُم أضافت بسُخرية : مكان بيروحوه كُل الناس عشان يشتروا حجات لبيتهم سواء أكل ولا مشروبات ولا ..
قاطعها لوي ليقول : كُل الناس ؟ .. صعب أروح  ، أنا مقدرش أكون في زحام ومش بحب الزحمة وثرثرة البشر
على ما يبدو أنه حطم أمالها ولكنه صحح ذلك الخطأ وهو يقول : لكن لو في مكان مفيهوش بشر كتير ولا زحام نقدر نروحه مفيش مانع أو لو حابة تروحي لوحدك تجيبي الحاجة 
رباب بحنق : هتسيب مراتك تجيب حجات البيت لوحدها ؟؟ .. أه صح نسيت ، أنا مراتك على الورق بس
ضحك ضحكة قصيرة للغاية ف رفعت رباب رأسها وهي تنظُر له وتقول : اللهم ص ..
لم تُكمل جُملتها إذ قاطعها لوي وقد عقد حاجبيه بشده وخرج صوته مُهتز وهو يقول : رأيي تروحي تلبسي .. عشان نلحق ننزل
بهتت إبتسامتها وهي تنظُر لتحوله المُفاجيء .. وقررت أن تُبدل ملابسها إستعداداً للنزول برفقته
إنتهت من إرتداء ملابسها ثُم خرجت لتجده يرتدي ملابسه ذات اللون المُعتاد .. الأسود 
وقف أمامها وهو يقول : قبل ما ننزل لازم أعرفك حاجة مُهمة 
نظرت له ف إنتظار أن يُكمل حديثه ف أكمله هو وقال : ممنوع تشتري بخور غير اللي أنا أختاره ليكِ ، وممنوع تنضفي  أرضية البيت بمياه سُخنة
فتحت فمها بصدمة وهي تقول : إشمعنا !!
ليُجيبها هو بنبرة غريبة : إسمعي كلامي .. عشان عيشتنا مع بعض هتطول .

google-playkhamsatmostaqltradent