رواية وعود ماضية الفصل الثالث بقلم ميار محمود
رواية وعود ماضية الفصل الثالث
وعد: ألو يا دكتور فى حاجه و لا إيه.
الدكتور: كنت عايز أقولك إنه و الدك نسي التحليل بتاعته هنا فى المستشفى.
وعد باستغراب: تحليل إيه حضرتك معلش.
الدكتور: والدك كان عمل تحليل و طلع عنده سرطان فى الدم فى مرحلة متأخرة.
وعد بصدمة سيطرة على معالم وجهها: يعنى إيه في مرحلة متأخرة مش ممكن يتعالج.
الدكتور بأسف: للأسف مفيش حاجه نعملها فى إيدنا نعملها غير للدعاء ليه و إنه يأخد الدواء بأنتظام و يعمل جلسات الكيماوى بس هو رافض حاولي تقنعى أنتِ عارفه إن والدك كان صديق و الدى الله يرحمه و كان لازم تعرفي حاجه زى كدَ عشان تراعي و تخلي بالك منه.
وعد بحزن و دموع: طب يا دكتور و حالة قلبه اتحسنت و لا لسه.
الدكتور: حالة قلبه فى تحسن بس لازم تهتمي بصحته و يأكل أكل صحى و ياخد الأدوية فى معادها و لو احتاجتى حاجه كلميني.
وعد: أنا متشكره جداً يا دكتور أدم.
أدم: العفو على إيه والدك يبقى زي والدي بضبط.
وعد: تمام يا دكتور مش عايزاك تقول لى بابا إني عرفت حاجه و أنا هاجي أخد التحليل من حضرتك بكرا و تقولي حضرتك على الأدوية اللى أنا هديهاله.
أدم: تمام يا أنسة وعد، هستأذن أقفل عشان عندى مرضه.
وعد: تمام سلام يا دكتور.
أدم: سلام.
قامت وعد بأغلاق الخط مع الدكتور و حطت وعد إيدها على عينيها وظلت تبكي لفترة من الوقت ثم قامت بمسح دموعها و ذهبت لجلوس مرة أخرى مع والدها.
سالم: إيه يا بنتي كل دَ تأخير، مين اللى كان بيكلمك و أخد وقتك كدَ يا ست وعد.
وعد بتوتر:دِ فيروز بتكلمني عشان عايزاني بكرا أروح معها نشترى هدوم.
سيف بشك: تحبي أجي معاكى بكرا لو كدَ.
وعد نظرة له بطرف عينها: لا شكراً هنروح نشترى حاجات بنات أنتَ هتيجي معانا تعمل إيه.
سيف بحرج: تمام أنا أصلا ورايا شغل كتير.
وعد: ما كان من الأول لازم يعنى أحرجك.
سيف بغيظ: ماشي يا وعد الكلب حسابك معايا بعدين بس عشان المكرونة بتاعتك الحلوه دِ.
وعد: بابا هو أنتَ ساكت ليه.
سالم بأبتسامة هادئة: مفيش يا حببتي تعبان شويه و عايز أنام.
سيف: ألف سلامه علي حضرتك طب هقوم أروح أنا بقا عشان حضرتك ترتاح.
سالم بتعب: ليه يا بنى خليك قاعد.
سيف:لا الوقت اتاخر و أنا عندي شغل الصبح فلازم أروح عشان الحق أنام.
سالم: ماشي يا بنى ربنا معاك.
سيف: هتعوزى حاجه يا وعد.
وعد بضحك: لا يا سيف خد التورتة معاك بقا و المكرونة.
سيف بضحك: هأخدهم طبعا أمال هسبهم ليكي يلا بقا أنا همشي و أخد سيف الأكل و التورتة و مشي.
بعد أما سيف مشي.
وعد: عبيط أوي الواد سيف بس طيب.
سالم بمرح: عبيط عشان بيحبك.
وعد: لا يا بايا أنتَ عارف إن أنا و سيف صحاب و أخوات بس.
سالم: ماشي يا بنتي تصبحي على خير، هقوم أنام أنا بقا.
وعد: استني خد دواء القلب بتاعك الأول.
سالم بضحك: ماشي يا حببتى طلعه عنيدة أوى من صغرك زى و الدتك الله يرحمها.
وعد بحزن: الله يرحمها يلا خد الدواء.
سالم أخد الدواء: خلاص خدت الدواء ممكن أقوم أروح أنام بقا.
وعد بضحك: خلاص برائه روح نام يا حبيبي، تصبح على جنة.
سالم بأبتسامة: و أنتِ فيها يا جنتي يا صغيرة.
قام سالم و قبل إبنته من رأسها و دخل الأوضة بتاعته.
بعد أما و الد وعد دخل الأوضة تنهدت وعد بحزن يا تري هتسبني لمين يا بابا دَ أنا ماليش غيرك، قامت بحمل الأطباق و ترويق الطاولة و دخلت تنام.
فى قصر كبير ملئ بالألوان الزاهية الرائعة و الأثاث الفاخر و حمام السباحة فى الخارج و نفورة على شكل حوريات البحر فى مدخل القصر فى الحديقة، جعلت مظهرها رائعاً.
ذهب إياد مسرعاً إلي داخل القصر بخوف و قلق و صعد السلالم متوجهاً إلي غرفة جدته و فتح الباب و قام بجري على جدته النائمة على السرير.
إياد بخوف: جدتي مالك.
الدكتور بحزن: مع الأسف الجدة دخلت فى غيبوبة.
إياد بعصبية: يعنى إيه دخلت فى غيبوبة أمال أنتَ لازمتك إيه.
الدكتور بخوف: إياد بيه الجدة اتعرضت لصدمة دخلتها فى غيبوبة لولا اللى معاها فى القصر هنا كلموني و جيت فى أسرع وقت كان زمانها ميته بعد الشر.
إياد بعصبية بينادى على : سومية يا سومية.
جائت سومية مسرعتاً: نعم يا إياد باشا.
إياد بغضب: مين أخر حد كلم جدتي أو جلها البيت.
سومية: أخر حد جه البيت المحامي حضرتك و هى كانت بتتكلم فى التلفون و فجأة أغم عليها معرفش السبب إيه.
إياد: روحى هاتيلى التلفون بتاع جدتب بسرعة يا دادة.
سومية: حاضر يا بني.
ذهبت سومية مسرعة لتجلب الهاتف.
إياد بغضب و نظر الدكتور: أنتَ لسه واقف إمشي من هنا أنا هجيب لِ جدتي أحسن دكاتره يلا برا.
ذهب الطبيب مسرعاً من غضب إياد.
فى مطبخ القصر.
الخدامة: الو يا باشا متقلقش مسحت أخر مكالمة تلفون للهانم.
المجهول: تمام تعدي عليا بكرا عشان تاخدي فلوسك لو لقيتي الورق اللى أنا عايزه هخليكي ملكة.
الخدامة بطمع:متقلقش يا باشا أنا نهى هجبلك الورق بأسرع وقت قبل أما يوصل لأيد إياد باشا.
مجهول: برافو عليكي يا نهى بحب الست الذكية أنا.
نهي: سلام دلوقتي يا باشا عشان إياد باشا فى القصر و الهانم دخلت فى غيبوبة.
المجهول: تمام سلام.
قفل المجهول مع نهى.
فى مكان أخر
المجهول: و أخيراً هنخلص منك يا زهرة هانم.
مجهول أخر: قال إيه مفكره لمه تكتب الأملاك كلها باسم إياد احنا هنسكت أو مش هنعرف.
مجهول بشر: لازم نحضر لجنازة زهرة قريب جدًا.
مجهول أخر: تمام يا باشا.
عند إياد
أحضرت سومية الهاتف و قام إياد بفتحه و لكنه لم يجد أخر محادثة للجدة فى الهاتف.
إياد بشك: سومية هو التلفون دَ أنتِ فتحتي قبل أما تجبولى أو حد تانى مسكه قبلك.
سومية بحزن: إيه اللى أنتَ بتقوله دَ يا بني أنا مستحيل امسك تلفون الهانم.
إياد: تمام يا دادة روحي أنتِ دلوقتي.
سومية بحزن: حاضر يا بنى ربنا يعلم أنا خايفه على الهانم قد إيه.
إياد: أنا عارف با دادة و أسف على الكلام اللى قولته.
سومية: ماشي يا بنى و لا يهمك أنا مقدره الظروف اللى أنتَ فيها أنا نازله و لو احتاجت حاجه نادى عليا.
إياد: شكراً يا دادة.
سومية: العفو يا بنى.
فى بيت هادئ مطل على البحر.
يدق الباب فتقوم فيونا بفتح الباب.
فيونا: مالك ما الذى جاء بك إلي هنا.
مالك: الأستاذ إياد لقد أرسل لكي هذه الهدية ليقوم بشكرك على الوقوف بجانبه اليوم فى حفل توقيع الصفقة.
فيونا بسعادة و هى تفتح العلبة تجد عقد مرصع بالمأظ و اللؤلؤ: واو دَ تحفه أذهب أنتَ سوف أهاتف إياد و أتحدث معه.
مالك: ماشي أنستي إلي لقاء.
قامت فيونا بالاتصال على إياد و لكنها لم تجد الرد تضايقت قليلاًو لكنها ذهبت لتنام.
ذهب إياد إلي غرفته فى القصر و ظل يفكر فى يومه كان حزيناً و لكن للحظة تذكر وعد و تبسم قليلاً و ظل يفكر كيف يحاول التقرب من وعد و يريد أن يعلم لماذا لم تتذكره مثلما يتذكرها هو و إلي أن غلبه النوم.
فى صباح يوم جديد و إشراقة جديدة يجلب الفرح لبعض و الحزن للبعض الآخر.
تمللت وعد فى سريرها و قامت بالجلوس ثم ذهبت لكى تغسل وجهها و تؤدي فروضها إلي أن انتهت من كل ذلك و قامت بإرتداء فستان باللون الأزرق و قامت برفع شعرها جعلته على شكل كحكة فوضوية و تركت خصلتين تنسدل علي وجهها و وضعت القليل من ملمع الشفاه و إرتدت حقيبة باللون الأبيض و قامت بالخروج من غرفتها وجدت والدها قام بتحضير الفطور و يقرأ جريدته و يحمل كوب الشاى الخاص به.
سالم: رايحه فين الصبح كدَ يا بنتي.
وعد بأبتسامة: أنتَ نسيت و لا إيه يا حج مش قولتلك هروح مع فيروز نجيب شوية حاجات.
سالم:أيوه أيوه معلش نسيت يا بنتى ربنا معاكي خلي بالك من نفسك، عايزه فلوس و لا حاجه.
وعد: حاضر يا بابا متقلقش، ربنا يدبمك فى حياتي يا حج معايا فلوس.
سالم: ماشي يا حببتي متتأخريش.
وعد: حاضر يلا مع السلامه.
خرجت وعد من البيت و اتصلت على صديقتها فيروز.
وعد: ألو.
فيروز: ألو يا وعد.
وعد: بصي يا فيروز لو بابا كلمك قوليله إني معاكي و بنجيب شويه حاجات.
فيروز: حاضر يا حببتي بس ليه فى حاجه.
وعد بحزن: هقولك بعدين متقلقيش عليا.
فيروز: حاضر يا حببتي خلى بالك من نفسك.
وعد: حاضر سلام.
فيروز: سلام.
قفلت وعد مع فيروز و فجأة..........
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية وعود ماضية " اضغط على اسم الرواية