Ads by Google X

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الحلقة الثانية 2 - بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الثاني 2 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 كاملة

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الثاني 2

وصلت قدر اخيراً الي جامعتها في أول يوم دراسي لها بالجامعة ، كانت جامعة خاصة وكان شكل الجامعة من الخارج مبهراً ونظيفاً وجميلاً للغاية لمن يراه ... 
انبهرت قدر هي الأخري من شكل جامعتها لاسيما كُليتها التي كانت محاطة بواجهة زجاجية زرقاء تلك التي تشبه واجهة شركات والدها آدم النمر ... 
بدأت تسير بغير هُدي ، وهي تبحث عن أصدقائها منذ الثانوية ، ثواني ودون قصد اصطدمت بشخص ما يسير بسرعة في طرقات الكلية ... 

وللأسف بسبب هذة الخبطة في كتفها الأيسر وقعت سماعات أُذن قدر أرضاً ... 
نظر الشخص إليها ليردف بغضب ...
_ مش تفتحي يا عميا ... هم بتوع سنه أولي كدا فاكرين نفسهم لما يخبطو في حد هينزلو يلمو الكتب سوا ويعيشوا قصة حبهم ... ايه القرف دا علي الصبح ... اومال لو كنتي عدلة شوية ... 
بالطبع ولحسن حظ قدر لم تسمع اي شئ قيل لها للتو .. مالت بجسدها أرضاً والتقطت سماعات أذنها واتجهت مباشرة الي حمام الكلية حتي تُركب سماعاتها في أذنها مجدداً ... 

الشخص بصوت عالي بعدما استفزته حركات هذة الفتاة لأنها لم تعتذر ..
_ يا طررررشاااااه ... يلا يا طرشااااة ... 
سمعت قدر كلماته هذة المرة لانها تسمع من أذنها اليمني عندما يكون صوت الشخص عالي ولأن صوته كان عالياً سمعته قدر ، نزلت دموعها بإحراج شديد وهي تري نظرات الطلبة لها بعدم فهم لما يحدث ولماذا يسبها هذا الشخص ... 
اتجهت الي حمام الجامعة ودلفت الي إحدي "كابينات المراحيض" وبدأت تعيد تركيب سماعات أذنيها ... 
بكت بشدة بداخل المرحاض حتي أن صوت بكائها كان عالياً ولكنها لم تسمعه أو بالأحرى لم تستطيع كتم صوت شهقاتها وبكائها من تنمر الغير عليها فهي تعاني منذ الصغر من فرق المعاملة وكأنها ليست بشر ...! هل هذا كله بسبب فقط أنها لا تسطيع السمع ...! لماذا يحدث هذا لها ...! 

دقات علي باب الحمام أخرجت قدر من بكائها ...
لتردف بصوت مهزوز ..
_ مين ...؟
صوت فتاه بالخارج ...
_ أنا يا استاذة ، أنا طالبة معاكي في الجامعة وسمعت حضرتك بتعيطي ... انتي كويسة ...؟!
فتحت قدر الباب لتتفاجئ بفتاة جميلة للغاية محجبة وليس اي حجاب بل ترتدي الخمار تشبة عارضة الأزياء ( ابتسام القاضي ) في أزيائها الجميلة والمحتشمة في نفس الوقت ولكن الفتاة اجمل بوجه صغير وانف صغير ونمش كثير وعيون سوداء صغيرة عادية ولكن جميلة في نفس الوقت ... 
الفتاة بإبتسامة عندما رأت قدر ...

_ متزعليش نفسك ، مفيش حاجة تستاهل القمر دا يعيط كدا ...! وبعدين متعيطيش في الحمام لتتلبسي ... 
قدر بإبتسامة وضحك ...
_ انتي اللي قمر والله ، بسم الله ما شاء الله يعني ...
الفتاة بضحك ...
_ يا بنتي انتي في الحمام ... 
قدر بتذكر ...
_ اه صح ... استغفر الله العظيم اية دا ...
ضحكت الفتاة بشدة علي قدر ... لتخرج قدر من المرحاض وهي تضحك هي الأخري ... 
الفتاة بمرح ...

_ القمر ابو عيون خضرا دا اسمه اية بقي ...؟! رغم اني مبآمنش للناس الي عيونها ملونة علي رأي فدوة في مسلسل البرنس ... 
قدر بضحك ...
_ انا اسمي قدر ... اسم غريب شوية تقريباً امي كانت بتسمع مسلسل الازهار الحزينة وهي حامل فيا ... 
الفتاة بضحك ...
_ أنا بحب المسلسل دا اوي برضة ... تصدقي انتي اصلا شبه ايلول ام عيون خضرا في المسلسل .... بس انتي احلي عشان خدودك منفوخة ... 
قدر بضحك ...
_ انتي اسمك اية ...؟!
الفتاة بإبتسامة ..
_ زينب .. زينب محمد ... بس قوليلي زينبو زي صحابي ... 
قدر بإبتسامة وهي تنظر إلي زينب وخِمارها ... 
_ تشرفنا يا زينب ... لبسك حلو علفكرة شكلك قمر ... 
زينب بإبتسامة ...
_ وانتي كمان لبسك حلو بس لو وسع شوية هيبقي قمرين مش قمر ... انتي في سنه كام ...؟!
قدر بإبتسامة ...
_ أنا سنة أولي ... 
زينب بضحك ...
_ فكرتك سنة تانية اصل أنا تانية هندسة برمجيات في حاسبات ومعلومات ... انتي ناوية تدخلي قسم اية ...؟! 
قدر بإبتسامة ...
_ نفس القسم اللي انتي فيه ... اصل أنا بحب شغل الالكترونيات والبرمجيات واللاب توب وكدا ... 
زينب بإبتسامة ...
_ طب يلا نكمل كلامنا برة الحمام ونتعرف بشكل احسن بدل ما احنا بنتعرف علي الريحة كدا ... 
قدر بضحك ...
_ يلا ... 
خرجتا كلتيهما من الحمام وتعرفتا علي بعضهما ، لتنبهر زينب من أن قدر هي ابنة آدم الكيلاني الملياردير المشهور ... 
زينب بمرح ...
_ انتي عارفة أن أنا حلم من احلامي اني اشتغل في شركة ابوكي ... دا انا واخويا اترفدنا من مليون انترفيو هناك بسبب شكلنا من غير حتي ما نعمل انترفيو ... 
قدر بإستغراب ...
_ اية دا ...؟! وماله شكلكم ..
زينب بإبتسامة حزينة ...
_ أنا مختمرة يا قدر ، والمختمرة والمنتقبة اليومين دول للأسف صعب جدا يتعينو في وظيفة بسهولة ... واخويا مُلتحي وشيخ في مسجد رغم أنه خريج هندسة بترول ... الا أنه من سابع المستحيلات أنه يلاقي وظيفة بسهولة بسبب شكله مفكرينه إرهابي ... 
قدر بضحك ...
_ مظنش أن بابا من النوع اللي بيحكم علي حد من شكله ، علفكرة ماما محجبة وملتزمة برضة اكيد يعني بابا ميعرفش اصلا انك روحتي تقدمي علي انترفيو وظيفة هناك لأنه بيقبل المتفوقين مهما كان شكلهم ، اللي رفضك دا قسم الإستقبال للأسف هتلاقيهم دايما مناخيرهم كدا في السما أنا نفسي كل ما اروح لبابا شركته يبصولي بقرف .. بس اوعدك هقول لبابا عليكي انتي واخوكي ... 
زينب بنفي ..
_ اياكي تعملي كدا ، هيقولوا عليا اتقبلت بواسطة ودا اكبر حرام مقبلش بيه ... 
قدر بإستغراب ...
_ حرام اية ...؟! هو كل حاجة كدا عندكم حرام ...؟! في اية يا بنتي انتي منهم ولا اية ...؟!
زينب بإبتسامة ...
_ من مين ..؟! 
قدر بمرح ...
_ من الناس بتاعة كل حاجة حرام دي المتشددين ... 
زينب بإبتسامة ...
_ بصي خلينا متفقين أن الأفلام والمسلسلات المصرية أدت صورة غلط عن الملتزمين واللي بيحاولو يقربو من ربنا ... حتي لو في ناس في الحقيقة وحشين فدا مش معناه أن كل اللي بيحاول يقرب من ربنا يبقي وحش يا قدورة ... شوفتي ادهم نابلسي مثلا اللي اعتزل من فترة ... عندك دا مثلا بيحاول يقرب من ربنا ويلتزم وكذلك احنا برضة ... 
قدر بمرح ...
_ انتي اتكلمتي جد وأخرستيني بصراحة أنا كنت بهزر اصلا متكبريش الموضوع ، خلاص يا ستي مش هكلملك بابا وابقي قابليني لو اتقبلتي في شركته ... 
زينب بضحك ...
_ هتقبل في الاحسن منها أن شاء الله ... هاتي بقي رقمك نتعرف علي الواتس بشكل احسن عشان دلوقتي عندي محاضرة ... 
اعطتها قدر رقمها بالفعل ، لتتجه زينب تتابع محاضراتها ويومها الدراسي ولا تدري كلاً منهما ما يخبئه له قدره ... 
أخيراً أتت صديقتا قدر ليذهبوا معاً الي المحاضرة ... 
وعلي الناحية الأخري في " كلية الهندسة" حيث يقبع أخيها " يوسف آدم الكيلاني " ... 
كان يجلس في الصفوف الأمامية منتبهاً بشدة غير آبه بأي شئ يدور حوله ... فهو فقط مركز النظر علي مستقبله وما يريده لنفسه من تحقيق للذات ... 
دلف البروفسيور الي قاعة المحاضرة ليبدأ شرحه لطلاب الهندسة القابعين أمامهُ ... وبدأ يوسف يركز في شرحه ... 
ثواني وبدأ المعيد أو البروفسيور يخبر الطلبة عن نتيجة امتحانات الميديترم التي قامو بها الأسبوع الماضي ...
انتظر يوسف سماع نتيجته بفارغ الصبر فهو قد اجتهد بشدة من أجل اجتياز هذا الإختبار ... 
المعيد بصوت عالي ...
_ المركز التاني في الامتحانات هو ... ( يوسف عاشور ؟!) .. صمت المعيد ليتابع بإبتسامة خبيثة لشخص أمامه .. والمركز الأول هو إبني ( ياسر يسري ) ... 
صُدم يوسف بشدة أنه في المركز الثاني ، فهو واثق تمام الثقة أن ما كتبه يؤهله ليكون في المرتبة الأولي وليس الثانية ... غضبُ كبير إكتسحه لتتحول عيونه الي الأسود الحالك من الغضب فهو متأكد أن هذا البروفسيور قد أنجح وجعل ابنه في المرتبة الأولي ظلماً وأنه قد ضيّع حقه من أجل ابنه ... 
تتسائلون بالطبع من هو يوسف عاشور ... ! أليس اسمه يوسف آدم الكيلاني ... قام يوسف بتزوير إسمه وبطاقة قومية له دفع أموالاً كثيره لتزويرها وتزوير هويته فقط من أجل ألا تكشف هويته الحقيقة وأنه ابن النمر ... لانه يريد أن ينجح بمجهوده الشخصي وليس بمجهود والده آدم الكيلاني ... ولذلك غير اسمه الي ( يوسف عاشور ) . 
قبض يوسف علي يديه بغضب وهو ينظر إلي المعيد بتوعد شديد ... 
قام من مكانه واتجه الي المعيد ليردف بغضب .. 
_ لو سمحت يا دكتور ، أنا عايز ورقي يتراجع تاني ...
المعيد بغضب وهو ينظر له بسخرية ...
_ يعني اييييه يتراجع تاني ... انت فاكر نفسك في ابتدائي ...؟! لو انت مش واثق وبتشكك في تصحيح البروفيسور بتاعك يبقي اطلع برة ومتحضرليش تاني ... 
يوسف بهدوء رغم غضبه ...
_ اولاً حضرتك بتزعقلي كدا لية ...؟! رفع الصوت دليل علي ضعف موقفك ثانياً أنا من حقي اعمل تظلم ومن حقي يتصححلي ورقي تاني ودا مش في ابتدائي بس لا دا في اعدادي وثانوي وجامعة كمان ويكون في حضرة عميد الكلية نفسه ... 
المعيد بغضب شديد ..
_ انت إزاي تتكلم مع دكتورك كدا ... اطلع برررة ... برررة ... انت ساقط في مادتي ووريني بقي هتعمل اية ... 
نظر له يوسف بغضب وقلبه قد انكسر بعد كل هذا الظلم الذي رآه ... 
خرج من المدرج بقلب مكسور وهو يكاد يبكي ، الهذة الدرجة من الصعب عليه الاعتماد علي نفسه ...! الهذة الدرجة يُعاني في هذا المجتمع الأليم من الظلم والإضطهاد لتكوين مستقبل له يجب عليه أن يكون لديه كما يسمي " ضهر وواسطة " ...! 
دمعت عيونه بألم كتمه ، استعاد غضبه المسيطر عليه من شخصية أبيه الطاغية آدم النمر لتتحول عيونه الي الأسود وهو ينوي الشر لهذا البروفيسور الظالم ... 
خرج من جامعته الي سيارته العادية الصغيرة ، ومنها إلي شركات والده حتي يبدأ اول يوم عمل له فماذا سيحدث يا تري ...؟!
خرجت قدر من محاضرتها الأولي وهي تضحك مع اصدقائها وتتنمر علي المُحاضر .. 
قدر بضحك ...
_ أنا كنت مفكرة اني هلاقي واحد زي عمو اسلام السيوفي جوه واعيش معاه قصه حب ماما وبعدين اتخطف والاقي حد زي بابا يحبني بس اية داااا جايبين لينا راجل طالع من الانعاش ... ايه العواجيز دول مش ناوين يطلعوا معاش ولا إية ... 
صديقة قدر الأولي ( مي ) ..
_ هو في زي امك يا بنتي ، قصة حب امك وابوكي دي مش هتتكرر تاني امك كانت محظوظة عشان ابوكي يخطفها ياما نفسي لحد دلوقتي ابوكي يخطفني ... ابوكي دا شوجر دادي قمر لو بيدور علي عروسة أنا موجودة ... 
قدر بضحك ...
_ اه وماله تعالي قولي كدا قدام امي عشان تعمل فيكي زي ما عملت في ملاك بنت خالتي لما عاكست ابويا ... 
صديقة قدر الثانية ( نورسين ) ...
_ هي عملت اية في ملاك ..؟! 
قدر بضحك ...
_ كهربتها ... مسكتها سلك الكهربا علي اساس بتجرب حاجه ولما البت اتكهربت قالتلها اه صح يبقي كدا السلك شغال ... 
ضحكت نورسين بمرح ... لتتابع ..
_ خلاص غيروا الموضوع بقولكم اية .. شايفين المز اللي هناك دا ...؟! 
نظر ثلاثتهم الي شخص ما يقف مع أصدقائه بعيداً ... 
ثواني وصدمت قدر فهو نفس الشخص الذي إصطدمت به في الصباح ... 
قدر بغضب ...
_ دا قمر دا ...؟! دا قرف وزبالة كمان ... 
نورسين بإستغراب ...
_ في اية يا قدر ...؟! ماله هو عملك حاجه ...؟!
قدر بغضب ...
_ يلا نمشي ... انا عايزة أفطر ...
مي بغضب ...
_ هو عملك إيييييييية ابن ال*** دا ... واقسم بالله لو عملك حاجه هروح دلوقتي اشرشحلللله قدام صحابه ... 
قدر بضحك وهي تنظر لها ...
_ يا بنتي في اية ...؟! جبتي الجبروت دا منين ...؟! معملش حاجه بس انا مش طايقاه وخلاص ... 
نورسين بتهدئة وما زال نظرها مركزاً علي هذا الشخص الذي إصطدمت به قدر ...
_ احم .. أنا رأيي كفاية كدا ويلا بينا فعلا عشان أنا جعانة ... 
نظرت قدر بعيداً لتري " زينب " تنزل السلالم وتتجه الي الممر الواسع الذي هم به في الجامعة ...
رأتها قدر تسير مع مجموعة من الفتيات المحتشمات مثلها ويحملن سجادة صلاة مغلفة في طريقهم الي مسجد الجامعة .. 
قدر بإبتسامة وقد راودت إليها نفسها أن تذهب إليها وتسير معها فهي قد أحبتها بشدة ... 
ولكن اخرج قدر من تفكيرها صديقتها نورسين التي 
كانت تصرخ لها بصوت عالي ...
_ انتي يا بنتتتتي .. انتي يا زززفته ...؟!
قدر بإنتباه ...
_ ها ...!! اية ...؟! 
نورسين بضحك وتنمر بعض الشئ ...
_ غريبة يعني مع إنك مركبة السماعات ...؟! معقول مسمعتنيش ...؟!
قدر بإحراج وحزن وهي تجاريها في ضحكها فهي صديقتها ...
_ أيوة معلش كنت سرحانة شوية ... 
مي بغضب من نورسين ...
_ هو انتي مش هتبطلي قرررفك دا ...؟! بطلي تقوليلها الكلام دا يا شيخة حرام عليكي ...
قدر بمرح ...
_ بحسك خطيبي يا مي والله وبتغيري عليا ... عادي هي اكيد بتهزر معايا ماهي صاحبتي ، يلا بينا نفطر يا بنات ... 
اتجهوا جميعاً خارج الجامعة في طريقهم الي كافتيريا الجامعة ... 
وعلي الناحية الأخري في مكان ما بعيد حيث يقبع بطلنا وبطل حكايتنا إيهاب ...
في فيلا والده الصغيرة التي لم تتغير منذ طفولته كان يجلس إيهاب الدسوقي عاري الصدر يرتدي بنطاله فقط تظهر منه عضلاته السداسية بشكل جذاب للغاية فهو يمتلك قامة قوية جذابة ... 
كان إيهاب ممسكاً بكأس ما ملئ بشراب احمر يحركه يميناً ويساراً امام عيونه التي أصبحت شبه ملونه بالأحمر من لون الشراب داخل الكأس ... 
فارس الدسوقي ( أبيه ) ..
_ يا ابني حرام عليك كدا ، حرام عليك نفسك يا اخي ... 
نظر إليه إيهاب وهو ما زال ممسكاً بالكأس يضع قدميه علي الطاولة ... 
_ أنا مش عايز اسمع صوتك ... مش قولتلك مش عايز أسمع صوتك لحد ما أجيب العصابة اللي إغتصبت وقتلت أمي مش عايز اسمع صوتك .. 
فارس ببكاء ...
_ معاك حق يا ابني انا السبب ... انا اللي سبتها تسافر لوحدها ... انا السبب ... 
إيهاب بغضب وصوت عالي ...
_ وانا كداااا استفدت اييية لما اعرف ان انت السبب ...! 
استفدددت إيييية غير إني هكرهك كل يوم اكتر ... انا مش طايق اسمعك أو اسمع صوووووتك ... 
قالها إيهاب بغضب ودفع الطاولة بقدمية لتتراجع الطاولة الي الخلف وينكسر زجاجها ... 
قام من مكانه واتجه الي غرفته بغضب شديد وهو يفكر فيما حدث مع والدته وفيما قاله له الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة والدته ... 
تذكر إيهاب ما قاله الطبيب أنها تعرضت للإغتصاب علي السفينة الذي كانت عليها والتي كانت متجه إلي تركيا .. 
تعرضت والدته علا لإغتصاب من كل طاقم السفينة الذين اتفقوا مسبقاً عليها وقامو بقتلها والقاء جثتها في المياة لتبتلعها مياة البحر وتلقي جثتها في منطقة بعيدة في خليج مصر عثر عليها أشخاص وأبلغو الشرطة بها ليصدم كل من فارس الذي انهار كلياً وكذلك ابنه إيهاب الذي إنهارت حصونه وانفطر قلبه علي أمه وعلي ما حدث لها ، ولسوء الحظ ما حدث ل إيهاب كان اسوء وهو أنه أصبح اسوء من الطفولة ، أصبح نرجسياً سادياً بدرجة كبيرة يستمتع بعذاب الغير وقد أقسم علي أّلا تغفو له عيون قبل أن يأخذ حق والدته من الأشخاص الذي فعلو بها الفحشاء علي السفينة بداية من أصغرهم الي القائد وكابتن السفينة الذين اتفقوا عليها أيضاً وكانو من المغتصبين ...
إيهاب بغضب وهو يُهشم الكأس بيديه ...
_ أنا مخرجتش من التعليم عشان اقعد في البيت أعيط زي العيال ... انا لازم أقوم دلوقتي وأعرف مين تاني واحد عليه الدور اني اقتله ... انا إيهااااب الدسوقي ... انا الشيطان ، أنا كابوس اي حد يفكر بس أنه يبص في عيني ، أنا الباااشاا وهفضل الباشا اللي محدش يقدر يقف في طريقة واللي يقف في طريقي يداس زي النمممل .. 
قال جملته وخرج من الفيلا يتوعد بعدما ارتدي ملابسه السوداء مثل قلبه فهذا الشخص يملك بقلبه كره الدنيا وسوادها ، هو الشيطان بل الأسوء ... هو من لا يرحم ...
اتجه بهيئته تلك الي سيارته ومنها إلي شركة والدة وهي شركة " العلا" للإستيراد والتصدير ... 
أصبح هو من يديرها بعدما كبر والده فارس وبعد موت أمه ترك الدراسة ولم يدخل الي أي جامعة ليمر به العمر وهو يدير هذة الشركة ويفعل المستحيل من أجل أن يجد اماكن الأشخاص الذين فعلوا فعلتهم في والدته وهربوا وقتلوها بدم بارد ... 
دلف الي الشركة وإتجه الي مكتبه ووجهه لا يبشر بالخير أو حتي الشر فوجه الشيطان هذا اسوء بكثير من كلمة شرّ ... 
بدأ العمل الجاد وإتمام بعض الشحنات التي سيتم تصديرها عبر شركته ومنها شحنات قذرة بها مخدرات وسلاح ، وافق هو علي تصديرها مقابل الأموال الكثيرة التي يعطيها له اصحاب هذة الشحنات ....ألم اخبركم أنه الشيطان بحد ذاته ..؟ 
ظل يضحك بهيستيرية وهو يقرأ إيميل أُرسل إليه من ضابط شرطة يهدده أنه سيقبض عليه متلبساً هذة المرة من تهريب للمخدرات ... 
إيهاب بضحك وغرور وهو ينظر إلي الرسالة ...
_ اااه ياني ، أنا مبعشقش في حياتي قد الناس اللي بتهددني بحس بمغامرة جوة دمي وإن أخيراً ممكن حد ينافس الشيطان ... مممم بقي هتقبض عليا أنا يا حضرة الظابط ...! انا نفسي فعلا تقبض عليا ... عايز اشوفك بتحاول تقبض عليا ... للأسف موصلتش لسه لنص دماغي عشان تقبض عليا ... 
خبطات علي المكتب اخرجت إيهاب من ضحكه وهيستيريته وساديته تلك ... ليردف بعيون الشيطان خاصته ...
_ إدخل يا تيّم ... انا عارف انك واقف ورا الباب ...
دلف صديق طفولته تيّم عليه ليردف بغضب ...
_ أنا مش قولتلك يا ايهاب خِف شحن اليومين دول العين علينا ... ؟
إيهاب بإبتسامة شيطانية ...
_ مش إيهاب اللي يخاف أو يقع يا تيّم ... حتي لو البوليس نفسه علي السفينه برضة الشحنات هتتم في معادها ... مش الشيطان اللي يخاف دا انا الشيطان .. 
تيّم بغضب ...
_ يخربيت ام غرورك يا أخي ... احنا كنا هنلبس المرادي بس عدت سليمة بسبب أن البوليس مخدش باله من الفتحه اللي في السفينه اللي احنا مخبيين فيها الحاجة ... 
إيهاب بغرور وإبتسامة شيطانية ..
_ أنا كنت عارف ان دا هيحصل وعشان كدا أنا بنفسي صممت الفتحة دي ، عشان لو اي حد دخل جوه السفينه ودور جواها هيلاقي البضاعة اللي ظاهراله سليمة وكويسة ، لكن مستحيل يقدر يكشف او يشوف الفتحة دي جوه السفينه ... 
تيّم بإستغراب ...
_ المرة اللي فاتت عدت سليمة ... دلوقتي هنعمل اية ...؟! هنهرب البضاعة ازاي ...؟! 
اتجه ايهاب وهو يضحك بإنتصار وغرور تجاه زجاجة ما يبدو من شكلها أنها زجاجة خمر ... 
إيهاب بإبتسامة شيطانية ....
_ هنهربها هنا ... 
_ هنا فين لامؤاخذة ...؟!
إيهاب علي نفس الوتيرة ...

_ هنا ... في الخمرة ... 
تيّم بغضب وعدم فهم ..
_ نص طن كوكايين هنهربهم في ازازة خمرا ازاي ...؟!
إيهاب بخبث وهو يشير له ...
_ بص واتعلم من الشيطان ...
أمسك إيهاب زجاجة الخمر ووضع بها مسحوق ابيض يشبه صودا الخبز ، تركه قليلاً ووضع بعد ذلك مسحوق الكوكايين دون تكسيره فهو يأتي في شكل صخور .. ثواني وأشعل الزجاجة لتحترق تاركة الكوكايين محفوظ كما هو ... 
إيهاب بخبث وهو ينظر إلي صديقه ...
_ لما الشيطان يفكر الكل لازم يخاف ، مش انا اللي اخاف ... 
تيّم بصدمة ..
_ يا ابن اللعيبة ... انا مش مصدق انت عملت اية لحد دلوقتي ...؟! انت بجد خطير ودماغ ذرية من يومك ، انت لو كنت كملت ودخلت جامعة كان زمانك دكتور ... انت شيطان بجد ... 
إيهاب بضحك وفخر ...
_ وعشان كدا بقولك مش انا اللي اتهدد أو اخاف ... يلا نفذ الفكرة علي تصدير ازازات خمرا عادية وحط النص طن بالطريقة دي ... 
تيّم وهو يخرج من مكتب صديقة بصدمة لتفكيره بهذة الطريقة ... 
_ أنا بجد بدأت اخاف من دماغك والله ، انت مش طبيعي انت عقلك في حته تانية لوحدك ... مش عارف ازاي قدر يفكر كدا ...! 
إيهاب بضحك وهو يشعر بالسعادة لهذا المدح والإطراء ...
_ امشي يلا من هنا يلا ... وآه صح ... ابقي استلم مكاني في المكتب انهاردة ... 
_ ليه ...؟! 
إيهاب بثقة ..
_ ابن عمي حضرة الكابتن الطيار " إياد احمد الدسوقي" هينزل مصر انهاردة وهستقبله ... سلام ...
قال جملته ورحل من الشركة تجاه سيارته يقودها إلي منزل عمه احمد الدسوقي وزوجته رحمة والذي تمني لو كان هو والده وليس فارس الدسوقي .. فماذا سيحدث يا تري ...؟! 
كانت روان في القصر تعد الطعام من أجل أبنائها قبل ان يأتوا من الجامعة فهي معتادة علي تحضير كل شئ بنفسها ... 
ثواني وأتي لها اتصال هاتفي لترد روان بمرح ...
_ وحشتيني يا سوستة عاملة اية يا ام عيون زرقا ...! 
اسراء بمرح علي الناحية الأخري ..
_ جايالك في الطريق اهو أنا وملاك ، وليد راح شركته وسمحلنا تجيلك نقعد معاكي شوية ... 
روان بغضب ...
_ سمحلكم ...! ليه هو كان يقدر ميسمحش ...؟! دا جوزي كان يفرمه زي فص التوم اللي في ايدي دا لو فكر ميسمحش ليكو تيجولي ... 
اسراء بضحك ...
_ طب اعملي حسابنا في الأكل ... 
روان بضحك ومرح ..
_ المفروض اصلا مرات ابني الدكتورة ملاك هانم هي اللي تيجي تطبخ مش انا ... دا بإعتبار ما سيكون يعني لأني هخطبها ليوسف ... 
اسراء بضحك ...
_ برضة ...؟! مصممة برضة ...؟! يا بنتي ارحمي نفسك أنا مش مجوزة بنتي جواز قرايب .... ولا اية رأيك يا ملاك ..؟!
نظرت اسراء الي جانبها ، لتظهر لنا القمر في سمائه شبية الفنانة زبيدة ثروت جالسة بجانب اسراء ويا إلهي أنها ملاك حقاً ... انا نفسي ككاتبة أود أن اتزوجها فما بالك بروان التي تريدها لإبنها ... 
ملاك بإبتسامة هادئة ...
_ أنا مش عايزة اتجوز اصلا يا ماما ... 
اسراء بضحك ...
_ شوفتي ...؟! بنتي تذاكر وتركز في كليتها أهم من أي حاجة تانية ... 
روان بشهقة ...
_ الست ملهاش الا قصر جوزها ، وبعدين بنتك دي متوحدة اصلا أنا مش هكلمها دلوقتي هي بتيجي علي فترة الامتحانات والاقي الفيس بوك بتاعها مليان بوستات عايزة اتجوز وعايزة اقعد في البيت ومليش الا بيت جوزي ونينينينيي ... 
ضحكت اسراء وملاك عليها ، وأغلقت اسراء الخط مع روان بعد قليل علي وعد باللقاء بعد قليل ... 
سمعت روان صوت سيارة تُركن في الخارج .... ابتسمت روان بشدة وهي تعتقد أنه يوسف ... ولكن للأسف خاب أملها عندما رأته سيف ... فهي تريد يوسف أن يأتي الآن ويتناول الطعام مع ابنه خالته ... 
سيف وهو يدخل الي القصر بضحك ...
_ ساموووعليكووووو ... التلاجة فيها ميه .. إلا أنا جعان اوي اوي ... 
روان بمرح هي الأخري ....
_ والنبي يا رب عوض عليا عوض الصابرين ، اللي عملته في أمي بيتردلي ، أنا قررت اعمل فيكم نفس اللي اتعمل فيا زمان ... 
سيف بضحك ...
_ اللي هو ...؟!
روان وهي تخلع حذائها وتمسكه ...
_ هضربكم بأبو وردة زي ماما الله يرحمها ... والله ابو وردة دا مبروك اتضربت بيه من هنا جالي ابوكم من هنا ... تعالي بقي اجربه عليك شوية يا سيف يا ابني ... 
سيف بضحك وهو يبتعد ويجري الي غرفته ...
_ تجربيه علي مين يا ماما وربنا اتصل بخالي هيثم يجيلك من الأمارات يربيكي ..  ق ... قصدي يعرفك غلطك ... 
روان بغضب وهي تجري خلفه ...
_ يربي مين ياض يا ابن ال ..... 
سيف وهو يجري بضحك ...
_ استهدي بالله يا رورو هدي يا بيبي هدي معلش إشرب فانتا بيبسي معلش ...
روان بغضب ...
_ والله نفس اللي عملته في أمي بيتعمل فيا ... نفس حركات استفزازي زمان ... يخربيت برودك انت وارث الغتاتة دي منين ...؟! 
سيف بمرح وضحك علي نفس وتيرة والدته في الماضي ...
_ من بتاع الميلامين هقهقهقههق ...
حدفت روان شبشبها بضربة ثلاثية الأبعاد علي ارتفاع عشرين متراً لينطلق بسرعة رصاصة محلقة بسرعة الصوت يا إلهي يا جون أنها حقاً سمكة عنيدة ... وها قد أصابته في منتصف رأسه في منتصف الهدف تماماً ... 
سيف بتألم ....
_ ااااااه يا رااااسي ليييه كداااا يا ماما حرام عليكي لييه كدا ... لما ...
دلفت اسراء وملاك في هذة اللحظة الي القصر ليُصدم سيف ويقف محملقاً ومبحلقاً في ملاك الجميلة ...
سيف بإبتسامة ...
_ لما البطل يلعب كلها تاخد جنب ... 
روان بغضب ...
_ بتبص علي مرات اخوك ليه ياض ...؟
سيف وهو يحرك كتف والدته بعيداً ...
_ ششش اسكتي كدا يا حجه روان والنبي خلينا نشوف زبيدة ثروت اللي عايزة عبد الحليم حافظ اللي هو أنا يقدرها ... 
ضحكت روان عليه فقد ذكرها بأخيها هيثم وما كان يفعله مع اسراء في الماضي قبل أن يتفرقا ... استقبل كليهما ملاك واسراء وجلسوا يتناولون الطعام مع بعضهم البعض ... فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وفي مسجد الجامعة حيث كانت تقبع زينب مع زميلاتها ... 
زينب بإبتسامة ..
_ هستأذنكوا أنا يا بنات عشان ورايا انترفيو ...ادعولي أتقبل المرادي في شركة آدم الكيلاني ...
تمني لها صديقاتها الخير ورحلت زينب وهي تتمني بداخلها أن تُقبل هذة المرة في شركات النمر فهي بحاجة إلي هذا الوظيفة والي مرتبها العالي لتساعد نفسها في الجامعة فالدراسة صعبة ومصاريفها كثيرة لا تتحملها امها واخيها بمفردهم ... وذلك لأن ابيها متوفي ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟! 
من هنا تبدأ أحداث الرواية ... فإحذرو من الشيطان ومن القادم منه ... 

google-playkhamsatmostaqltradent