رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الثالث 3 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الثالث 3
اتجهت زينب ( صديقة قدر المختمرة ) الي شركة النمر آدم الكيلاني لتقدم علي وظيفة ك مهندسة للبرمجيات وعلم الحاسوب ...
دلفت الي الشركة وهي تدعوا الله أن يجعل لها الخير هذة المرة وأن يوافقوا عليها فهي بحاجة ماسة الي هذة الوظيفة حتي تحمل ولو جزءاً صغيراً من علي أخيها الأكبر ...
تقدمت الي موظفة الاستقبال التي رمقتها بإشمئزاز وطلبت منها ما يسمي ( طلب ابلكيشن ) أو طلب للتقدم للوظيفة لتعطيها موظفة الاستقبال ورقة تضع بها بياناتها ...
وفي نفس الوقت ... كان يوسف الكيلاني يدخل الي الشركة بهيئته الجذابة وشكله الوسيم الذي يشبه الي حد كبير آدم الكيلاني عندما كان شاباً ...
وعلي الناحية الأخري علي الكرسي المجاور لباب الشركة ، أنهت زينب ما تفعله وكتبت كل الملاحظات ولماذا قد يتم قبولها في الوظيفة وغيرها ...
قامت من مكانها بهدوء واتجهت ناحية الاستقبال في مقدمة الشركة لتترك لهم الطلب ...
موظفة الاستقبال بإشمئزاز وهي تنظر لها وكأنها تقول لها ( مكانك ليس هنا ) ...
_ هو ممكن سؤال بس يا فندم ...؟! حضرتك هيتم قبولك علي أساس اية ...؟! حضرتك دي تالت مرة تقدمي فيها وانتي كدا بتضيعي وقتي ووقت الشركة وانتي عارفة أن مكانك مش هنا ...
زينب بغضب ...
_ ولية مكاني مش هنا ...؟! عشان هيئتي صح ...؟! طب ليه برضة ...؟! هي الشركة دي مش مؤمنه بحرية اختياري ...؟! سواء لبسي أو شكلي هي دي مش حاجة تخصني وحرية اختياري اللي حضرتك واي حد المفروض يحترمها ك إختيار حتي مش كحجاب ...؟!
الموظفة بهدوء ونظرات متعالية ...
_ اتفضلي يا فندم و .. ولو تم قبولك هنكلم حضرتك ...
نظرت لها زينب بحزن وغضب ودم محروق كما يقال ... ثواني وخرجت من الشركة وهي تتمتم في نفسها بكلمات الذكر حتي تنسي ما حدث وتدعوا الله أن يتم قبولها هذة المرة مع أنها تعلم جيداً أنه لن يحدث ذلك كالعادة ...
صعد يوسف الي مكتب أبيه بالأعلي ، طرق الباب ودخل ، ليجد آدم الكيلاني جالساً علي مكتبه بهيئته الرجولية الطاغية وجماله الآخاذ رغم شيبه ...
يوسف بهدوء ...
_ أنا عايز اعرف هستلم شغلي فين يا آدم باشا لو سمحت ...؟!
نظر آدم إليه بخبث وابتسامة جانبية أن ابنه يقول له آدم باشا ...
_ انزل تحت في الاستقبال هيقولولك شغلك فين يا بشمهندس ، وعلفكرة انت مش هتشتغل مباشر من غير تدريب ...
يوسف بهدوء ...
_ طب والمرتب ...؟!
آدم بضحك وهو ينظر له بسخرية وغرور معتاد علي النمر ...
_ المرتب للمبتدأين ٤٠٠٠ وبيوصل فيما بعد ل ٢٥ الف ...
يوسف بحزن فهو كان يتوقع أكثر من هذا وخصوصاً أن لديه حلم يريد أن يحققه بشدة ... وهو أن يفتح لنفسه مكتب خاص بالهندسة المعمارية ويبدأ بتأسيس شركته الصغيرة بعيداً عن والده ...
أومأ بحزن وخرج من مكتب والده الذي كان يدخل إليه ك إبن النمر مدير هذة الشركة الآن يدخل إليه كموظف وعامل بالشركة ...
بدأ يوسف بمعرفه مكتب تدريب المبتدأين ، وبدأ اول يوم له بالعمل وكان الشخص الذي سيدربهم هو "ياسمين الكيلاني " عمته ..
ياسمين بضحك وهي تسلم علي يوسف وتقبله أمام زملائه بالمكتب ...
_ جو القمر ، عامل اية يا يوسف وحشتني إنت وروان وسيف وقدر والله ...
يوسف بإحراج وغضب فهو كان لا يريد إفصاح هويته ...
_ الحمد لله من آخر زيارة لحضرتك وهم كويسين وبيسلمو عليكي يا طنط ...
ياسمين بإستغراب ...
_ طنط ...؟؟!
نظر لها يوسف نظرة ذات معني ، لتصمت ياسمين وقد قررت أن تتعامل بشكل رسمي معه ومع الجميع حتي انتهاء التدريب حينها ستعرف ما الذي يقصده هذا الأبله إبن أخيها ...
وعلي الناحية الأخري في الجامعة .... كانت قدر تجلس مع صديقاتها يتحدثن ويمرحن ...
نورسين بمرح ...
_ بقولكو ايه يا بنات ... في رحلة طالعة اسكندرية بعد اسبوع اية رأيكم نروح نغير جو وخصوصاً أن في تلج نزل عندهم اليومين دول وقلبو علي جو الموسكو كدا ...
مي بتأكيد ...
_ اوكي يلا أنا موافقة ...
قدر بتوتر ...
_ استني بس انتي وهي ... هو اي حاجه يلا كدا ...؟! طبعاً لا مش هنروح في حته أنا أهلي مش موافقين حتي أجي الجامعة لوحدي تقولولي اروح اسكندرية لوحدي ...؟!
نورسين بغضب ...
_ هو انتي كدا بومة في كل زززفت خروجة ...؟! فيها اية لما تفرضي شخصيتك شوية في بيتكم وتقوليلهم انك كبرتي ومن حقك تخرجي وتتفسحي وتغيري جو ...
قدر بنفي ...
_ افرض شخصيتي مع مين ياما ...؟! دا ابويا آدم النمر افرض شخصيتي علي آدم الكيلاني ...؟! انتي بتهزري ...؟! دا يجلدني ...
مي بضحك ...
_ أيوة صح ابوكي مربي نمور ... لا يا ماما خلاص متجيش دا ممكن يأكلنا احنا لنموره ...
نورسين بغضب وغيره أن قدر لديها اب يخاف عليها الي هذا الحد ...
_ اه خليكي متجيش خليكي يا نونة وااااء وااااء ، خليكي متحامية في ابوكي لما هتقلبي وتبقي متوحدة زي مايان السيد في مسلسل إلا أنا ... انا ومي هنروح خليكي انتي وعلفكرة عايزة نصيحتي ...؟! ابوكي خايف عليكي عشان عارف انك مختلفة مش هتتأقلمي معانا ...
قدر بإستغراب ...
_ مختلفة ازاي يعني ...؟!
نورسين بخبث وغيرة ..
_ مختلفة يعني سوري يعني يا قدر انتي صاحبتي ... انتي مختلفة عشان مبتسمعيش وكدا وممكن السماعة تقع منك واحنا بنجري وبنلعب في الرحلة وساعتها مش هتسمعينا وممكن تعيطي وتزعلي دا غير إن الوحمة اللي علي رقبتك دي باينه اووي وبجد سوري وحشة اووي يا قدر ... انتي إزاي ابوكي يبقي آدم الكيلاني النمر الملياردير ومتعمليش عمليه تجميل لحد دلوقتي وتشيليها ...
مي بغضب من أسلوب نورسين ...
_ انتي إيييية يا بنتي ارحمي نفسك بققققي ... هووو انتي كل شوية تقولي ليها وليا كلام زي السممم ليييه هي دي الصدااااقة ...؟! انتي بجد إنسانة توكسيك ( سامة) وصداقتك توكسيك وانا مش عايزة أعرفك تاني ... انا قايمة ...
قالت مي جملتها وقامت من مكانها بغضب ورحلت لتجري ورائها نورسين وقدر الذين تفاجئوا من ردة فعلها ...
نورسين بأسف فهي تحب مي ...
_ أنا اسفة يا ميوش والله مكنش قصدي أنا والله كنت بهزر معاها ... صح يا قدر مش أنا بهزر معاكي ...؟
قدر بحزن وهي تكاد تبكي بداخلها علي كلام نورسين ،
ولكنها تقول بداخلها أنها صديقتها وأنها صريحة فقط ولا تتمني لها الشر أو اي شئ هي فقط تمزح معها ...
_ أيوة كانت بتهزر يا مي وبعدين أنا نفسي مزعلتش عادي أنا مبزعلش منكم انتو صحابي ...
مي بغضب ...
_ سيبيني يا نور لو سمحتي ... وبعدين يا ست قدر انتي لازم تاخدي موقف متسمحيش لحد يتنمر عليكي حتي صحابك لازم تحطي حد ليهم ...
قدر بمرح ...
_ خلاص يا جوزي يا قمر انت ، يلا تعالي اقعدي القعدة هتبقي وحشة من غيريك ...
نورسين بحزن ...
_ أيوة تعالي اقعدي يا مي انتي قلبي مقدرش اقعد من غيريك اصلا ...
جلسوا ثلاثتهم مجدداً ...
لتردف قدر بتصميم ...
_ علفكرة بقي ... انا ... انا هطلع معاكم الرحلة دي ...
نورسين بإستغراب وابتسامة ...
_ بجد ...؟!
مي بتفاجئ ...
_ ازاي ...؟!
قدر بتصميم ...
_ هتشوفوا ... هطلع معاكم ، اكيد بابا مش هيرفضلي طلب ....
_ نعم يروووووحمممك تطلعي فيييين ...؟!
كان هذا صوت آدم الكيلاني ...
قدر بحزن وهي في القصر بعدما رحلت من الجامعة تخبر ابيها عن الرحلة ...
_ بالله عليك توافق يا بابا ، أنا نفسي اطلع اووي ، نفسي اروح رحلة أنا وصحابي ، نفسي اشوف الدنيا كدا معاهم والناس ...
آدم بغضب وعيونه بدأت بالتحول يحاول تهدئة نفسه ...
_ اطلعي علي اوضتك يا قددددررر مفيش رحلاااات ولا زززفت ، انسسسي خااالص ، لو عايزة تطلعي رحلة اطلع معاكي أنا وأهلك وحتي لو هتجيبي صحابك المهم تكوني تحت عيوني ...
بدأت عيون قدر تدمع بشدة وهي تنظر إلي آدم الكيلاني بحزن ...
_ يا بابا هو كل حاجه لا لا من وانا صغيرة .. نفسي اطلع رحلة أنا وصحابي بس ونخرج سوا زي البنات ، يا بابا دا حتي خروجات الجامعة مبخرجهاش بسبب الحارس اللي انت معينه عليا والسواق اللي كل شوية يوديني ويجبني ... انا كبرت يا بابا ...
آدم بخوف عليها وهو يتجه إلي ابنته ...
_ انا بخاف عليكي يا قدر ، أنا بحبك اكتر من اي حاجه حاجه في حياتي وبخاف عليكي و ...
_ نعااااام نعااااام يا استااااذ كلاااابي ...؟! بتحب مين اكتر من اي حاجه في حياتك ...؟!
ضحك آدم وقدر بشدة علي هذا الصوت والذي لم يكن سوي " روان ايمن خليفة " ...
روان بغضب وهي تتجه الي آدم ...
_ بتحب مين اكتر من اي حاجه في حياتك ...؟!
آدم بعشق وهو ينظر إلي روان وما ترتديه من بيجامة لا تفرق بينها وبين ابنتها قدر ...
_ بحبها هي لكن بعشقك انتي يا حرم النمر وقلبه وحياته ....
روان بعشق وهي تنظر له ...
_ وانا بعشقك يا نمور قلبي ...
نظرت إلي ابنتها لتردف بمرح ...
_ وانتي يا بت يا قدر أنا موافقة تروحي الرحلة مع صحابك بس اهم حاجه ترجعيلي بعريس حلو كدا زي مي عز الدين في مسلسل الحقيقة والسراب ...
قدر بمرح ...
_ متقلقيش بابا بس يوافق وهتخطف زيك ...
آدم بغضب وصوت عالي ...
_ عند امك انتي وهي ، هو اية اللي اوافق وانا موافقة ...؟! مفيش سفر يا قدر يعني مفيش سفررر ... واطلعي علي اوضتك يلااا ...
حزنت قدر بشدة وهي تنظر لآدم بغضب وعيون بدأت تتحول للأسود مثل والدها ولكنها أخفت غضبها وصعدت الي الغرفة بالأعلي تبكي علي حالها وعلي خوف والدها الزائد عليها ...
أما بالأسفل ...
روان بغضب ...
_ ينفع كدا تزعلها ...؟! فيها اية يعني لما بنتك تفرح يوم دا انت كاتم علي نفسها يا آدم بجد مش كدا ...
آدم بغضب ....
_ دا جزاتي اني خايف عليها يا روان ...؟! بنت آدم النمر لازم تتعامل علي اساس انها بنت ملياردير ومعرضة لأي وقت أنها تتأذي بعد الشر عليها ...
روان بغضب ...
_ سوري يعني لو حياتي المليارديرات كدا كتم علي النفس أنا كنت انتحرت إسهلي ... وبعدين سيبها تفك شوية وتشوف يوم حلو في حياتها دي الجامعة مش بتروحها لوحدها ... نظرت له بخبث لتتابع ...
ولا انت خايف عليها تتخطف زي أمها ...؟!
آدم بغضب ....
_ اسكتي يا رواااان ، عشان متخلقش اللي يعمل كدا مع آدم النمر أو يتحدي ويقف في طريق آدم النمر دا انا اجيبه واقتله اللي يعمل كدا في بنتي ...
روان بضحك ...
_ طب خلاص اطلع صالح البت بقي متبقاش قاسي كدا ... اطلع يلا صالحها ...
أومأ آدم بحزن علي ابنته فهو يخاف عليها كثيراً لدرجة أنها لا تذهب الي الجامعه بمفردها ولا حتي بالخارج بمفردها ....
صعد آدم الي غرفة قدر بحزن وهو يعاتب نفسه أنه أحزانها ...
طرق الباب لتسمح قدر له بالدخول ...
دلف آدم الي غرفتها ليجدها جالسة علي السرير تبكي بحزن ...
آدم بتهدئة ...
_ دا جزاتي اني خايف عليكي يا قدر ...؟! تعيطي كدا ...؟!
قدر بحزن وبكاء ...
_ يا بابا نفسي اطلع رحلة مع صحابي ، أنا عمري ما خرجت حتي لوحدي معاهم ...
آدم بغضب ...
_ يعني عمرك ماخرجتي معاهم يوم ما تشطحي تنطحي ...؟! عايزة رحلة مرة واحدة طب هاتيها ليا واحدة واحدة مرة عايزة أخرج مع صحابي مرة عايزة اعمل شوبينج مع صحابي ، هاتيها واحدة واحدة يا قدر مش مرة واحدة عايزة اطلع رحلة مع صحابي ...
قدر بضحك ...
_ طب أنا عايزة اطلع رحلة مع صحابي يا بابا عشان خاطري ...
آدم بنفي ...
_ معلش يا حبيبتي بس لأ يعني لأ ... انا بخاف عليكي من اي حاجه واي حد يأذيكي و ...
قدر بغضب ...
_ انت لييه كدا لييه بجد ... كل شوية خايف عليا لا ينفع اروح الجامعة لوحدي ولا اسوق عربية لوحدي زي اخواتي ولا حتي أخرج مع صحابي لوحدي ، دا جزاتي اني البنت الوحيدة يا بابا ...؟! ولا انت خائف حد يعمل فيا اللي انت عملته مع أمي زمان ...؟!
آدم بغضب شديد يحاول التحكم به حتي لا يفقد أعصابه معها ...
_ قددددررررر لمممممي نففففسسسك ومتنسسيش اني ابووووكي ... اياااكي تتكلمي كدا معاااايا فاااهمة ...!!
قدر ببكاء وغضب ...
_ وانا برررضة متنساش اني بنتك وان الحياااة بالطريقة دي انتحااار بجد أنا في سجن مش حياة دي والله .... ليها حق نسرين تقول عليا طفله وروحي عيطي لأبوكي ... انت ليه بتعمل فيا كدا يا بابا لييه ...
قالتها قدر وانفجرت في بكاء مرير بغضب وسخط علي حياتها ...
نظر لها آدم بحزن رغم غضبه من كلامها الا أنها طفلته وهو يعلم أنها محقة وأنه بالفعل يخاف عليها بشدة مثل خوفه علي والدتها ...
آدم بإبتسامة حزينة ...
_ كبرتي يا قدر وعايزة تخرجي من طوع والدك زي اخوكي يوسف ... مع انك عارفة انك اكتر واحدة بحبها في اخواتك ...
قدر بحزن وندم علي انها احزنت والدها ...
لتقوم من مكانها بحزن وتتجه إليه لتحتضنه ...
_ أنا اسفة يا بابا ، أنا مش قصدي ازعلك أو تفهم اني عايزة أخرج من طوعك ، بس انا فعلا كبرت يا بابا ونفسي اشوف الدنيا كلها لوحدي ومع صحابي ومحسش اني أقل منهم أو طفلة عنهم ...
آدم بغضب ...
_ أقل من مين ...؟! انتي بنت آدم الكيلاني ... انتي محدش أقل منك بل بالعكس دا يتمنو يكونو في نص مكانك ...
قدر بإبتسامة ...
_ أنا عارفة والله الكلام دا بس برضة يا بابا نفسي أخرج واتفسح واروح واجي ...
آدم وهو ينظر لها بحزن ...
_ طب أنا اوديكي واجيبك وافسحك يا قدر ...
قدر بضحك ...
_ طب ما تيجي معايا الرحلة يا نموري دا هتكون رحلة قمر والبنات كلها ممكن تخطفك من ماما ...
آدم بضحك وهو يحتضن ابنته بخوف ...
_ يعني خلاص يا بنت النمر ...؟! قررتي وهتنفذي اللي في دماغك بعند ابوكي دا ...؟!
قدر بإبتسامة ...
_ أيوة خلاص يا بشمهندس آدم الكيلاني ...
دلفت روان في هذة اللحظة فقد كانت تقف علي الباب تسترق السمع عليهم ...
روان بمرح ...
_ اية جو المحن بتاع شهاب الدين ونيرة دا ...!!؟ بطل محن انت وهي مكنتش رحلة اللي هتطلعيها يا ست قدر ...؟! وبعدين اسكندرية ...؟! عايزة تطلعي رحلة اسكندرية واحنا اصلا بنروح شرم والغردقة واماكن برة مصر كل أجازة ليكم ...
قدر بمرح ...
_ والنبي يا ماما خليها بس تيجي علي خير كدا عشان انا قاعدة بزن عليكي من بدري تقولي لأبويا وتقوليلي حاضر يا بنتي حاضر يابنتي وفي الاخر لما بابا جه من الشغل قولتيله كلم قدر عايزة تقولك حاجه ...؟؟! انتي فكرتيني بصورة ( ما تتكلم يا ابراهيم انت جاي تتفاجئ هنا ) ...!
ضحك آدم وروان عليها ، وقد وافق آدم بعد خوف كثير ولكنه يعلم أنها تحتاج فعلياً ليوم واحد ترفه به عن نفسها بمفردها مع اصدقائها ...
ساعدت روان آدم في كسر حاجز الخوف الشديد علي قدر وطمأنته أنها ستكون بخير ...
قدر بمرح وهي تتحدث معهم ...
_ اصلا أنا مش عارفة بابا خايف اووي ليه كدا ، دا عمو اسلام السيوفي دكتور في جامعتي وجاي معايا الرحلة يعني هيخلي باله عليا ...
آدم بضحك ...
_ يخلي باله علي مين ...؟! دا مش عارف يخلي باله علي نفسه ، اختي ندي وابنها نسوه اسمه حتي بقي أهبل زيهم ... انا مش عارف أصدق أصلاً دا ازاي كان عايز يتحداني في يوم وينتقم مني وهو بالهبل دا ...!
ضحكت روان لتردف بمرح واستفزاز ...
_ ياااه تخيل لو كان اتجوزني وانت مخطفتينيش ، كان زمانا دلوقتي ااا...
_ رواااااان .... واقسم بالله لو ملمتيش لسانك انتي عارفة كويس اووي انا هعمل فيكي اييية ...
روان بضحك ...
_ يا عم اهدي أنا حاسة انك حتي لما تكبر وتمشي علي عكاز هتيجي تقولي " بءولك ءي يا روان تعالي اجلدك بعكازي عشان بتجيبي سيرة راقل تاني علي لسانك" ...
آدم بضحك وهو يحتضن روان أمام ابنته التي خجلت بشدة وضحكت عليهم ...
آدم بعشق لروان ...
_ أنتي هتفضلي حرمي لوحدي لحد ما تبقي حوري العين كلهم في جنتي ، عشان انتي بيهم كلهم وفي قلبي مش عايز غيريك ...
ابتسمت قدر علي أبيها وأمها وان ابيها لا يخجل من التعبير عن حبه ل روان أمام أبنائه ...
آدم بإبتسامة ...
_ هو المفروض الرحلة امتي يا قدر ...؟!
قدر بإبتسامة ...
_ المفروض هتبقي الاسبوع الجاي يا بابا ...
آدم بخوف ولكنه إبتسم ..
_ ماشي يا حبيبتي ... سافري وانبسطي اهم حاجه تكوني فرحانة ..
احتنضته قدر وهي سعيده للغاية أنها أخيراً ستسافر مع صديقاتها ...
رحلت قدر الي غرفتها وهي تبتسم بسعادة ...
أما آدم بمجرد رحيل ابنته تحولت عيونه الي اللون الأسود الجحيمي بغضب وخوف كبير عليها ...
روان بقلق عندما رأته ...
_ مالك يا آدم ...؟!
آدم بغضب وخوف حاول إخفائه من ابنته ..
_ لازم متتسبش لوحدها لحظة يا روان .. لازم ابعت وراها حراس عشان أنا حاسس ان في حاجه مش طبيعيه هتحصل ...
روان بخوف وقد قلقت هي الأخري ...
_ بعد الشر عليها ... ربنا يستر يا رب ...
وعلي الناحية الأخري في مطار القاهرة ...
ابتسم الشيطان وهو يري أمامه إبن عمه " اياد احمد الدسوقي " يتقدم إليه بخطي ثابته يرتدي بدلة رسمية كطيار ...
إيهاب بإبتسامة ...
_ وحشتني يا إياد ، وحشتني يا صاحبي ...
إياد بإبتسامة وهو يحتضنه ...
_ وانت كمان يا إيهاب والله ، عامل اية يا إيهاب باشا ... فاكر ...؟!
ضحك إياد وهو يتذكر كلمات إيهاب له في الطفوله ، بينما إيهاب ابتسم بخبث وهو يعلم أنه باشا ولكن ابن عمه لا يعلم حقيقته فقد كان يمرح فقط ...
إيهاب بإبتسامة وترحيب ...
_ نوري الدنيا كلها يا كابتن إياد ، زمان عمي ومرات عمي مستنينك دلوقتي ...
إياد بإبتسامة ...
_ ونسيت كمان أختي الصغيرة يا إيهاب ...!
إيهاب بضحك ...
_ أيوة معلش نسيت ...
_ طب تعالي اتغدي معانا انهاردة ...
_ لا شكرا انا كنت جاي استقبلك بس عشان وحشتني ، دلوقتي معلش اعذرني لازم امشي ورايا سفر وشحنه هبدأ فيها ...
إياد بإستغراب ..
_ شحنه ... وسفر ...؟! هتسافر فين ...؟!
إيهاب بإبتسامة الشيطان ...
_ ميناء اسكندرية ... ورايا شحنه هناك لازم ابدأ فيها عشان هتسافر ألمانيا ... يلا سلام ...
قالها وسلّم عليه ورحل الشيطان راكباً سيارته متجهاً الي الأسكندرية حتي يبدأ تنفيذ عمليه التهريب الخاصة به ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في منزل إسراء ووليد ...
كان منطوياً علي خريطة ما أمامه ينظر بغضب إليها وهو يفكر جيداً فيما سيفعله حتي يقبض علي الشيطان متلبساً ...
هو حضرة المقدم القمر ابن القمر (😂) تميم وليد العمري .. إبن عم قدر آدم الكيلاني من عائلة ( النمر ) ...
هو الذي يظن نفسه سيمسك الشيطان ويضعه في السجن ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية